I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind - 100
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Sought Out the Tragedy’s Scheming Mastermind
- 100 - الشهر المفقود (٧)
“هل أنتِ بخير؟”
نظرت الخادمة إلى إليانا بنظرةٍ قلقة.
لم يكن لدى إليانا الوقت الكافي للاهتمام بمخاوف الخادمة.
كان القصر المقفر غير مألوف، والشهر الذي اختفى فجأةً لم يكن مفهومًا.
‘هل لهذا معنى؟’
كان من الصعب تصديق الحقيقة التي وصلت أمام عينيها.
‘كيف يمكن القفز شهرًا للأمام؟ هل قام حتى بإخفاء قوّته؟ كيف بحق الجحيم أفهم هذا الموقف السخيف؟’
حاولت إليانا تركيز أفكارها بعقلٍ مشوّش.
ومع ذلك، كان من الصعب الحُكم بعقلانيةٍ كما لو كان شخصٌ ما يقاطعها باستمرار.
شعرت وكأنه شيئًا غير مرئيٍّ يمنعها من عبور جدار أفكارها.
ساعدت الخادمة إليانا على الوقوف على قدميها.
عندها فقط سألت إليانا، التي أدركت أنها نسيت وجودها.
“أين جلالته؟”
“هذا ….”
توقّفت الخادمة وتردّدت في التحدّث.
بطريقةٍ ما، كانت أطراف أصابعها ترتعش.
لقد كان ردّ فعلٍ غريبًا، كما لو كانت تفكّر في شيءٍ مرعب.
لكن إليانا، التي كانت سيطرت على أفكارها للتوّ، لم تلاحظ الأمر.
قالت إليانا بقوّة بينما تردّدت الخادمة دون أن تجيب على الفور.
“من فضلكِ أرشديني إليه أينما كان، يجب أن أرى جلالته.”
“…. اتبيعني.”
أخذت الخادمة تقود الطريق بوجهٍ شاحب.
تَبِعَتها إليانا ومحاولةً إبقاء وعيها حاضرًا.
على الرغم من تفكيرها المستمر أنها قد تخطّت شيئًا ما، إلّا أنه لم يتبادر إلى ذهنها شيءٌ.
وبحلول الوقت، تَبِعت خطوات الخادمة بهدوء.
فجأة، أدركت أن المكان الذي أرشدتها إليه الخادمة كان يرتفع أعلى وأعلى.
أصبح الضوء خافتًا.
“إلى أين نحن ذاهبون بحق الجحيم؟”
نظرت إليانا حولها.
لقد كان مكانًا لم تذهب إليه أبدًا أثناء إقامتها في القصر.
لقد كان أيضًا مكانًا لم تكن هناك حاجةٌ للذهاب إليه في المقام الأوّل.
شعرت إليانا متأخّرًا بشيءٍ غريبٍ وسألت.
“هل جلالته هنا حقًا؟”
“نعم، إنه يبقى هنا.”
“هذا المكان ….”
‘إنه سجن.’
زمّت إليانا شفتيها غير قادرةٍ على إكمال جملتها.
شعر جسدها كلّه بالغرابة ووقف شعرها من الخوف.
هزّت إليانا رأسها محاولةً تجاهل محتوى العمل الأصلي الذي تبادر إلى ذهنها فجأة.
‘مستحيل …. لا، لا يمكن أن يكون. من المستحيل أن يكون فيركلي قد بدأ بالانتقام، أليس كذلك؟’
شجّعت إليانا نفسها محاولةً أن تُهدِّئ من روعها.
‘أنا متأكّدة من أن شيئًا آخر حدث في هذه الأثناء وهو في السجن. إنه بالتأكيد لا يتصرّف مثل الأصل.’
ومع ذلك، خفق قلبها وارتعشت يديها كما لو كانت على علمٍ دائمٍ بإشارة الخطر.
توقّف مسير الخادمة.
دق دق.
طرقت الباب وأبلغت فيركلي أن إليانا كانت هنا.
“جلالة الإمبراطور، الآنسة إليانا موسيو قد عادت.”
“….”
فُتِح الباب للحظة ولم يُسمَع أيّ جواب.
ردًّا على ذلك، قالت الخادمة بصوتٍ يرتجف.
“هذا يعني أن تدخلي، إليانا.”
“معًا … سندخل معًا، أليس كذلك؟”
“لا حاجة. يمكنكِ الدخول، إليانا.”
أمكنها سماع صوتٍ مألوفٍ من وراء الظلام.
استرخت إليانا على الفور بصوته الجميل المعتاد.
‘حمدًا للإله. لم تُصَب بالجنون. نعم، لقد كانت مجرّد تهيّؤاتي.’
دخلت إليانا الغرفة وقلبها مطمئن.
لم تتبعها الخادمة وأغلقت الباب كما كان.
صرير.
كان هناك صوتٌ ثقيلٌ تَبِعَه صمت.
كان الظلام دامسًا داخل السجن، لذا لم تتمكّن من رؤية فيركلي جيداً.
مشت نحو ما رأت أنه مكان جلوس فيركلي.
نهاية البرج، والتي تسمى السجن الأرضي، كانت المكان الذي حُبِسَت فيه هيرا في نهاية الرواية الأصلية.
مكانٌ يُقَال أنه لن يخرج منه أحدٌ أبدًا بمجرّد دخوله.
المرّة الوحيدة التي يمكن أن يخرج فيها كانت عندما كان جثّةً هامدة.
تردّدت إليانا في النظر حولها.
ضاق عرض البرج كلّما صعدت إلى القمّة.
وكان هناك مساحةٌ صغيرةٌ يمكن لشخصٍ واحدٍ أن يخرج من خلالها، فدخل الضوء بشكلٍ محدود.
لم يكن هناك شيءٌ على الحائط لتسلّقه.
علاوةً على ذلك، حتى لو كنتَ محظوظًا بما فيه الكفاية لتتسلّق إلى السقف، فهو منحدرٌ في الخارج.
لقد كان نوعًا من تعذيب الأمل. يجعلك تشعر بكلّ ذرّةٍ في كيانك أنه حتى لو كنتَ تستطيع رؤية السماء، فلن تتمكّن من الهرب.
في حالة المجرمين الذين يعرفون كيفية استخدام السحر، لا يمكنهم حتى الهروب بالسحر لأنهم يرتدون قيود التحكّم في القوّة السحرية.
في النهاية، هو مجرّد مكانٍ تسقط فيه وتقتل نفسك، أو تنتظر بهدوءٍ وتواجه الموت، أو تموت من الألم بعد تعذيبك.
كانت الوجهة النهائية للمجرم الذي داس بقدميه على ‘نهاية البرج’ هي الموت.
احتضنت إليانا نفسها وهي تشعر بقوّة الموت بمجرّد دخولها السجن.
ثم حملها فيركلي بين ذراعيه.
جفلت إليانا مع وصول درجة حرارته الباردة إليها.
“لقد كنتُ أبحث عنكِ منذ فترةٍ من الوقت.”
“هذا …… حدث شيءٌ فجأةً لا أفهمه، ولكن لماذا كنتَ هنا؟”
“كان لديّ شيءٌ لأفعله أثناء غيابكِ.”
همس فيركلي يراي وهو يدفن وجهه في مؤخرة رقبة إليانا.
لقد كانت لهجةً لطيفةً ووديّةً كالمعتاد.
استرخت إليانا وهي بين ذراعيه واعتذرت.
“أنا آسفة. لقد اختيفتُ دون أن أنبس ببنت شفة. في الواقع، رو- ….”
تشو.
تمتمت إليانا بصوتٍ خافت بينما قبّلها فيركلي في مؤخّرة رقبتها.
ولم تتوقّف الشفاه الباردة عند هذا الحد، بل تجاوزت عنقها حتى الأذن.
تفاجأت إليانا بموقفه الذي يحمل الكثير من النوايا الجنسية، وحاولت التراجع، لكن ظهرها المشدود لم يتحرّك.
“بيل …؟”
هل لأنه مضى وقتٌ طويلٌ منذ أن التقيا؟
أم أنه يفعل هذا لأنه لا يصدّق أنها ظهرت أمامها؟
نادت إليانا بفيركلي لكنه لم يرد.
وبدلاً من ذلك، قام فقط بتقبيل شفتيها بعنادٍ أكبر.
أغلقت إليانا عينيها بإحكام.
بعد فترةٍ من الوقت، مسحت شفتيه الباردتين شفاه إليانا بخفّة.
وانتهت القبلة، التي توقّعا أن تستمرّ لفترةٍ أطول، كما كانت.
أزال فيركلي شفتيه على الفور وأسند جبهته على جبهتها.
عندها فقط فتحت إليانا عينيها ببطءٍ وحدّقت به.
لأنها اعتادت على الظلام وكانت قريبةً منه، أصبحت ترى جيدًا.
وأخيرًا أدركت إليانا أن عينيه كانتا حمراء.
وكانت عينه اليمنى مغطاةً برقعة عين.
سألت إليانا وهي تتراجع.
“لماذا ترتدي …. رقعة عين؟”
“ستكون مشكلةً إذا تم القبض عليّ بأنني مُقاوِل هانيف.”
“هل تحوّل عيناكَ لحمراءٍ مرّةً أخرى لأنكَ لا تستطيع التحكّم في قوّتك؟”
“إنها كذلك.”
قام فيركلي بسحب خصر إليانا في نفس الوقت الذي أجاب فيه. ثم همس في أذنها.
“لكن إليانا …… لا يهم إذا قبّلتِني بعد الآن أم لا، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
“هل فقدتِ قوّتكِ؟”
رفع فيركلي طرفي فمه إلى نهايته.
شعرت إليانا بمجرّد أن رأت وجهه يبتسم.
‘إنه ليس فيركلي …!’
وبدون تردّد، استخدمت سحرها لدفع فيركلي بعيدًا.
قال فيركلي ااذي تم نقعه بالماء، وهو يمسح شعره المبلّل.
“كنتُ قلقًا لأنكِ ظهرتِ فجأة.”
ضحك ماخ مستخدمًا وجه فيركلي.
لا بد أنه كان متوتّرًا عند سماعه أنها ظهرت فجأة.
صرخت إليانا عندما لاحظت أنه ماخ.
“أنت …! منذ متى وأنتَ في هذا الجسد؟”
“حسنًا، منذ زمنٍ سحيق؟ هاهاها.”
ضحك ماخ وهو يمزح. لقد كانت ضحكةً واضحة.
سألت إليانا بهدوءٍ وهي تخفي هياجها.
“هل هو خطأكَ أنكَ جعلتَ الملحق بهذا الشكل؟”
“لا. إنه تعاونٌ بيني وبين فيركلي. وهذا ما كان من المفترض أن يفعله.”
“مستحيل … هل قتلتَ هيرا؟”
“همم؟ أتسألين ما إذا كنتُ قتلتُها، أم إذا قتلتُها بشدّة؟”
توجّه ماخ مقتربًا نحو إليانا وسأل مرّةً أخرى.
عندما تيبّست إليانا ولم تُجِب، واصل ماخ كما لو أن ذلك لا يعجبه.
“أنا أسألكِ، إليانا موسيو.”
وقبل أن تعرف ذلك، وصل أمامها وكان على وشك أن يمدّ يده ليمسك إليانا من رقبتها.
لكنه توقّف هناك حتى مع عدم وجود شخصٍ ليوقف يده.
أمال ماخ رأسه وحاول تحريك يده مرّةً أخرى، لكنه لم يتمكّن من الوصول إلى رقبة إليانا.
وسرعان ما ابتسم بخبث.
“انظر إلى هذا؟ تقوم بمنعي من قتل هذه المرأة الآن، هل هذا هو الأمر؟”
ثم نظر إلى يده كما لو كان الأمر مضيعة، وبدأ في الابتسام.
“ولكن ماذا أفعل؟ أنا لا أحبّ ذلك.”
ومع ذلك، وعلى عكس كلامه الصريح، بدا أن ماخ غير قادرٍ على فعل ما يريد بجسد فيركلي، حاول قصارى جهده ثم صرخ.
“… ألن تتخلّى عن هذا؟! يجب أن أقتلها الآن!”
كان الأمر كما لو كان يتحدّث إلى نفسه.
علّقت إليانا آمالها على حقيقة أن وعي فيركلي لا يزال هناك، بدلاً من محاولته قتلها.
‘أنت لم تقتل هيرا. لستَ خارج جسدكَ تمامًا بعد. لم يفت الأوان بعد.’
نظرت إليانا إلى السقف بوجهٍ مفعم بالأمل.
‘أنا آسفة، بيل.’
تمتمت في نفسها، ثم صنعت على الفور رمحًا جليديًا وغرسته في كتفه وعلّقته على الحائط.
“آغغه!”
صرخ ماخ، الذي لم يستوعب الأمر بالكامل بعد ولم يعتد على الألم.
عندما رأت إليانا الجرح يتعافى بسرعة، قامت على الفور بإعداد عمودٍ جليديٍّ تحت قدميها وارتفعت إلى السقف.
صرخت إليانا، التي صعدت إلى السقف على الفور، وأطلقت سهامًا جليديةً للأسفل بلا رحمةٍ بكلّ قوّتها.
“إجابتي هي لا! أيها الهانيف الغبي!”
وقفزت من العمود دون تردّد.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1