I Shall Master This Family - 95
“هاااا…”
ثائرةً لدرجة أنّ شعرها الممشّط بعناية قد تبعثر ، كسرتْ الإمبراطورة آخر إطار متبقّي و جلستْ على الأريكة.
على عكس الإمبراطورة المسعورة ، ابتسم أستانا ، الذّي كان يشرب الشّاي برويّة ، لسيّد أنجيناس الأعلى.
“يبدو بأنّ جدّي هنا؟”
“سُـ ، سموّكَ.”
سيبلغ أستانا الذّي ينمو يومًا بعد يوم عيد ميلاده السّادس عشر قريبًا.
“لقد كان هناك…”
تجنّب سيّد أنجيناس الأعلى نظرته.
لقد كان يعلم بأنّ أستانا كان انطوائيًّا ، لكنّ ذلك كان أكثر من اللاّزم قليلاً.
لقد كان الأمر كما لو أنّه لم يرث شيئًا من دمّ الإمبراطور جوفانيس ، لقد شعر بأنّه كان ينظر إلى لافيني عندما كانتْ طفلةً.
“أنا لا أثق بجدّي غير الكفؤ ، إذن ماذا يمكنني أن أفعل؟”
حتّى بتلك الشّخصيّة.
“أنا آسف…”
تنهّد فيرديناند أنجيناس و أحنى رأسه مرّة أخرى.
“…والدي.”
نادتْ الإمبراطورة ، التّي كانتْ تستند على ظهر الأريكة من من شدّة تعبها ، والدها.
“نعم يا أيّتها الإمبراطورة.”
“تمّ إيجاد عرق ألماس آخر في منجم ليرا؟”
“هل الأمر كذلك…”
لكن حتّى قبل أن يُنهيَ فيرديناند أنجيناس كلماته ، نهضتْ الإمبراطورة من مقعدها.
“هل الأمر كذلك؟”
حدّقتْ عينا الإمبراطورة الزّرقاوتان فيه و برقتْ ببريق أزرق.
“هذا ما ستقوله!”
كلانج! كلانج!
أمسكتْ الإمبراطورة بفنجان الشّاي الذّي وضعه أستانا لتوّه على الطّاولة ، و رمتْه باتّجاه الجدار وراء سيّد أنجيناس الأعلى.
“إذا كنتَ قد قمتَ بما أخبرتُكَ بفعله! المنجم! الألماس! لقد كان ليكون كلّه لنا! لأنجيناس!”
عندما ربحتْ بيليت ، التّي سرقتْ منجم فحم ليرا ، أموالاً من خلال الألماس ، ازدادتْ كراهيّة و غيرة الإمبراطورة بطريقة سيّئة للغاية.
في حفلات الشّاي و المأدبات المقامة من طرف الإمبراطورة ، حُظر ارتداء اكسسوارات مصنوعة من الألماس.
صرختْ الإمبراطورة بطريقة مرعبة.
كانتْ يداها اللّتان تمسكان رأسها ترتجف.
لقد كانتْ تحاول منع نفسها من ضرب تابعيها.
“اخرج! اخرج!”
أشارتْ الإمبراطورة الغاضبة إلى الباب.
لم يكن لفرديناند أنجيناس خيار آخر عدا مغادرة قصر الإمبراطورة كما أُمر.
لم يكن مستاءً على الإطلاق على معاملته بتلك الطّريقة من قبل ابنته.
لقد اختفتْ علاقة الأب و الابنة بينهما منذ زمن طويل جدًّا.
لم تكن أنجيناس أكثر أو أقلّ من مؤسّسة مُجبرة على ترسيخ قوّة الإمبراطورة.
“هوا…”
اقترب أستانا ، الذّي أخذ نفسًا عميقًا ، من ظهر سيّد أنجيناس الأعلى.
“يا جدّي من والدتي.”
“نعم يا سموّكَ. أنا آسف على إظهاري لكَ عاري قبل قليل…”
“أوه ، لا بأس بذلك. ماذا حصل لما طلبتُ منكَ القيام به من قبل؟”
“آه ذلك…”
قبل بضعة أسابيع ، طلب أستانا معروفًا بشكل سريّ.
لقد قال بأنّه يريد أرضًا خاصّة في منطقة خارج العاصمة.
لكن ، و بحسب القوانين الإمبراطوريّة ، الأمير لا يمكن أن يمتلك ملكيّة خاصّة بينما يعيش في القصر الإمبراطوريّ.
و هذا هو نفس سبب عدم امتلاكهم لفرسان أو جيش.
و مع ذلك ، طلب أستانا ، الذّي كان يحاول إنشاء ممتلكات خاصّة به ، من جدّه من والدته ، سيّد أنجيناس الأعلى ، شراء أرض تحت أسماء مستعارة.
إذا تمّ القبض عليه في يوم من الأيّام ، سيحاكم عليه بقضيّة خيانة و سيقطع رأسه ، لكنّ فيرديناند أنجيناس حاول تلبية الطّلب.
“لقد تكلّمتُ مع سيّد الأرض التّي أردتَها ، لكنّني أعتقد بأنّ الأمر سيكون صعبًا قليلاً. لقد كبر مقرّبًا جدًّا من عائلة لومباردي… لماذا لا تختار منطقة أخرى…؟”
“ماذا ، ألا يمكنكَ أن تقوم بهذا الشّيء الصّغير؟”
قال أستانا عابسًا.
“ألم أشرح الأمر لكَ في ذلك الوقت؟ تلك الأرض مكان جيّد للصّيد.”
“إذا كنتَ تريد أرض صيد جيّدة ، سأبحث عن أراضي أخرى مناسبة.”
“أنا أريد تلك الأرض.”
“لكن يا سموّكَ.”
“كيف تجرؤ على أن تتجادل معي ، أنا الأمير؟”
لقد كانتْ تلك هي كلمة أستانا المفضّلة لاستخدامها في أيّ وقت يكون فيه أمام عائق منذ أن تعلّم التّكلّم.
“أوه ، و أحضر لي بروشًا من الألماس.”
“ماذا؟ لكنّ الإمبراطورة…”
“والدتي لا تحبّه ، إذن هل يجب عليّ أن لا أحبّه أيضًا؟”
فتح سيّد أنجيناس الأعلى عينيْه على مصرعيْهما متفاجئًا.
لم يقم أستانا بأيّ شيء أخبرتْه الإمبراطورة بألاّ يقوم به.
أبدًا.
“أنا لستُ دمية تقوم فقط بما تخبرني به والدتي القيام به.”
قال أستانا ، الذّي كان يتمتم بفظاظة شديدة ، و هو يحدّق في سيّد أنجيناس الأعلى للمرّة الأخيرة.
“في المرّة القادمة التّي تأتي فيها إلى القصر الإمبراطوريّ ، يجب عليكَ أن تحضر مستندات أرض الصّيد و البروش.”
ثمّ نظر أستانا إلى قاعة الاستقبال أين كانتْ الإمبراطورة ، و ذهب إلى قصره.
و هو يشاهد ذلك المشهد ، جرى واجس سيّء في العمود الفقريّ لسيّد أنجيناس الأعلى.
بأنّ أستانا قد بلغ سنّ بلوغه و أنّ فترة التّمرّد قد بدأتْ.
لقد كان هاجسًا يقول بأنّ شيئًا خارج السّيطرة سيحدث إذا بدأ في التّمرّد على الإمبراطورة.
*******
جلس باتي وحيدًا في شارع الكراميل الفارغ منتظرًا المالك بعد انتهاء ساعات العمل.
لم يقل المالك ، الذّي أراد فجأة إنهاء العقد ، شيئًا على اقتراح باتي للّقاء و التّكلّم.
و أخيرًا ، حصل على ردّ هذا الصّباح.
لقد كان استدعاء للّقاء بعد ساعات العمل.
كان من المفترض لشارع الكراميل أن يصبح أكثر انشغالاً بعد ساعات العمل ، لكن لم يكن باليد حيلة.
على أيّ حال ، كان عليه أن يلتقي بالمالك ليحلّ مشكلة العقد.
“لقد أوشك موعد اللّقاء.”
قال باتي ، و هو ينظر إلى الباب الذّي لم تظهر عليه أيّ علامة على مجيء أحد بعد.
كانتْ المعلومات الشّخصيّة الخاصّة بالمالك الجديد تجول في ذهنه.
‘روتشيل كوكس. 35 سنة. أعزب. تمّ التّبرّء منه في سنّ 22 و عاش بعيدًا عن العاصمة ، لكنّه عاد بعد سماعه لنبأ وفاة والده.’
لقد كانتْ معلومات عاديّة للغاية.
لكن كان هناك أشياء فريدة ، عادة ما يتزوّج النّاس في حوالي سن العشرينيّات في الإمبراطوريّة ، و لكنّه و على الرّغم من بلوغه سنّ 35 ، لم يتزوّج أبدًا.
نظرًا إلى شخصيّة الرّجل ، يمكن معرفة لماذا لم يستطع إيجاد أيّ امرأة ليتزوّجها.
إضافة إلى ذلك ، كانتْ المعلومات التّي وجدها باتي مذهلة أكثر.
‘يمتلك ديونًا تقدّر بحوالي 300 قطعة من الذّهب من خلال القمار.’
لقد كان معتوهًا عاديًّا من عائلة نبيلة.
السّبب الذّي أدّى إلى التّبرّء منه قبل 13 سنة كان مشكلة القمار أيضًا.
و لم تكن تلك هي النّهاية.
‘محتال عمل باسم جيف ريتشي كاسم مستعار في الشّمال. ما يزال في قائمة المطلوبين’.
كيف يمكنه أن يحتال باستخدام اسم مستعار.
يا له من شرّ.
عندما أتى إلى المتجر في ذلك اليوم ، كان يتحدّث و يتصرّف بطريقة فظّة بالنّسبة إلى نبيل.
ربّما عندما تمّ التّبرّء منه من قبل عائلته ، أصبح يتجوّل في الأنحاء و يقوم بالكثير من الأشياء الفاسدة.
لكنّ أهمّ نقطة هي الجزء الأخير.
‘ما يزال في قائمة المطلوبين’.
لا بدّ من أنّ النًبلاء الذّين احتال عليهم في الشّمال ما زالوا يصرّون على أسنانهم.
ربّما هو يعلم بذلك أكثر من أيّ شخص آخر.
قرّر باتي أن يستخدم ذلك كتهديد.
‘أنا آسف يا سيّدي.’
و هو يتذكّر مالك البناية المتوفّى ، شعر باتي بالذّنب.
لقد كان يشعر بذلك لأنّه كان الشّخص الذّي أعطى باتي الكثير من الفرص المواتية بطرق عديدة.
لكن لا يمكنه أن يخسر هذا المتجر.
حتّى لو أنّه يوجد حدّ لما يمكن للمعلومات القيام به كسلاح ، لا بدّ له من حمايته.
رنين.
نهض باتي من مقعده إثر سماعه لصوت الجرس.
“مرحبًا. لقد كنتُ أنتظر…”
“مرحبًا!”
لقد كان صوتًا مختلفًا عن الصّوت الغامض للمالك الجديد.
لقد كان صوتًا واضحًا و بهيجًا.
“واو ، الجوّ مختلف في اللّيل! السّيّد باتي أروع حتّى!”
كانتْ الفتاة التّي ابتسمتْ تمتلك وجهًا مألوفًا للغاية.
تمتم باتي باسم الفتاة دون وعي منه.
“فلورينتيا… لومباردي؟”
********
“لقد أصبحتُ مالكة هذه البناية من اليوم.”
شرحتُ بلطف الأمر لباتي ، الذّي كان ينظر إليّ بوجه مشدوه.
“الآنسة الشّابة ، أنتِ… أقصد ، الآنسة لومباردي أصبحتْ مالكة هذه البناية؟”
“نعم! لقد اشتريتُ البناية.”
لأكون صادقة ، بالنّظر إلى السّعر ، لم تكن تلك صفقة ذكيّة.
لكن ، المبلغ الذّي استهلكتُه لم يكن معتبرًا للغاية بفضل
“في المرّة الأخيرة التّي رأيتُكَ فيها ، بدوتَ محتارًا. لذلك بحثتُ في الأمر ، حول الشّخص الذّي رأيتُه في المرّة الأخيرة و حالة شارع الكراميل.”
“أتقصدين أنّكِ تحقّقتِ من الخلفيّة؟”
“لم يكن تحقيقًا في الخلفيّة…أنا لا أريد للمتجر الذّي أرتاده أن يختفي. لقد أخبرتُكَ من قبل ، هذا المكان يشعرني بأنني في مخبأ.”
أو مكان ليكون مخبئي في المستقبل.
هوو-وو.
“لذلك اشتريتُها منه ، هذه البناية. الآن ، أنا مالكة هذه البناية.”
واو ، لا يمكنني تصديق بأنّني أقول ذلك!
أنا مالكة البناية!
هذا مبهج! هذا هو الأفضل!
“لكنّ الرّجل قد قال بأنّه سيفتح متجر تحليات في هذا المكان ، أليس كذلك؟”
ارتجفتْ كتفا باتي قليلاً.
ربّما هو لم يكن يعلم بذلك قبل الآن.
“إنّه لا يمتلك ضميرًا. أعتقد بأنّه كان سيتظاهر بأنّه شارع الكراميل و يستمرّ في التّجارة. هل تعلم كم دفعتُ لشراء هذه البناية؟”
“…حسنًا.”
مددتُ أربع أصابع.
“لقد أعطيتُه 400 قطعة من الذّهب.”
لقد كان هذا المبلغ أعلى بعدّة أضعاف ممّا يمكن لسعر متجر أن يكون.
“لماذا اشتريتِ هذه البناية؟”
“لقظ أخبرتُكَ للتّوّ. لم أرد للمتجر الذّي أرتاده أن يختفي.”
“لا يمكن لذلك أن يكون صحيحًا. أشخاص مثلكِ لا يمكنهم ببساطة لذلك السّبب أن…”
“أشخاص مثلي؟”
اضطرب وجه باتي ، الذّي زلّ لسانه بتلك الكلمات ، و لكن كان قد فات الأوان.
كما هو متوقّع ، لقد بحثتَ في أمري.
“أنا أعني… آنسة لومباردي…”
“لا بدّ من أنّكَ قد جمّعتَ بعض المعلومات عنّي ، أليس كذلك؟”
عندما نطقتُ بكلمة ‘معلومات’ ، أصبحتْ عينا باتي شرسة.
لم يعد المدير اللّطيف لشارع الكراميل الذّي أعرفه ، لكنّني شعرتُ بشعور أفضل لأنّني شعرتُ بأنّني أرى القليل من ذات باتي الحقيقيّة.
“لا بأس. أنا أيضًا أعلم القليل عن باتي.”
أمسكتُ بشعري و ابتسم لباتي ، الذّي بدا حذرًا جدًّا منّي.
الأمر مختلف للغاية عمّا واجهتُه في حياتي السّابقة.
في ذلك الوقت ، لم أستطع ، أنا التّي كنتُ فخورة جدًّا بقدرتي على قراءة ما يجول في خواطر الآخرين ، أن أقرأ شيئًا من خلاله بسبب صلابته و مهارته.
لقد اختفى شارع الكراميل في الأصل هذه السّنة ، لكن بعد 10 سنوات ، ظهر من جديد هنا فجأة.
و في حوالي ذلك الوقت ، زرتُ أيضًا هذا المتجر كزبونة.
“لذا اعترف.”
قلتُ ، و أنا أنظر إلي العينيْن الكهرمانيّتيْن اللّتان كانتا تراقبانني.
“أنا أعلم بأنّ ‘شارع الكراميل’ هذا ليس مجرّد متجر للحلويّات.”
نقابة معلومات تشتري و تبيع المعلومات بسرّيّة ، ‘شارع الكراميل’.
و قائد النّقابة التّي يقودها…
تلك هي هوّية باتي الخفيّة.
تجارة الألماس.
إلى جانب ذلك ، سيكون استثمارًا عظيمًا في المستقبل.