I Shall Master This Family - 84
طلاق شانانيت و فيستيان في حياتيْهما السّابقتيْن كان فضيحةً.
خصوصًا لأنّ شؤون لومباردي الدّاخليّة كانتْ موضوعًا جيّدًا للنّميمة ، و الطّلاق ليس معروفًا للغاية بين النّبلاء.
لكن بغضّ النّظر عن كونه موضوعًا ساخنًا ، لم يتمّ تحديد لايّ سبب مضبوط لطلاقهما.
بالتّأكيد ، تفشّتْ الشّائعات بسرعة.
كانتْ هناك شائعة عن أنّ فيستيان كان يمتلك امرأة أخرى ، و أنّ شانانيت قد علمتْ أين تعيش تلك المرأة ، ممّا أدّى بها إلى طرد فيستيان.
و تعاقبتْ الشّجارات ممّا أدّى إلى الطّلاق.
“هل هو حقًّا بسبب خيانة…”
لأكون صادقة ، لا أعتقد ذلك.
على الرّغم من أنّه من المعروف أنّ فيستيان سكولتز وسيم و يمتلك مظهرًا جميلاً ، لكنّ ذلك هو كلّ شيء حقًّا.
حتّى عائلة سكولتز لم تكن تُعامل بشكل جيّد للغاية بين النّبلاء.
لا ، وجودهم بحدّ ذاته غير واضح.
بعد أن تزوّجا ، كانتْ عائلة سكولتز في طريقها لأن تصبح عائلة من نبلاء وسط الإمبراطوريّة.
و لقد حضتْ شانانيت و فيستيان بزواج عن حبّ ، و الذّي كان نادرًا بين النّبلاء.
لقد كنتُ أعتقد بأنّه شخص جيّد ، لكنّني لا أظنّ بأنّه كذلك بعد الآن.
من الجهة الأخرى ، ماذا عن شانانيت؟
هي جميلة ، أنيقة ، و عذبة.
و هي أيضًا الابنة الكبرى لعائلة لومباردي أيضًا.
قبل زواجها ، كانتْ شانانيت مسؤولة عن كلّ شؤون العائلة.
البعض قد قال حتّى بأنّها ستصبح السّيّدة العليا التّالية.
لكن بطريقة ما بعد الزّواج ، بدأتْ شانانيت في اخفاض نفسها و الآن هي تقوم بالكاد بأقلّ الأشياء.
و تتصرّف كشخص يريد أن يكون صغيرًا و غير مرئيّ.
قدراتها مُضيّعة.
“نعم ، شيء ما ليس في محلّه.”
بالرّجوع إلى الماضي ، كان طلاق شانانيت و فيستيان مليئًا بالأشياء التّي هي في غير محلّها.
“لماذا لم يتعاركا؟”
من الشّائع للأزواج أن يتعاركوا على حضانة أطفالهم ، مهما كانتْ المشكلة بينهم.
لكنّ شانانيت لم تختلق معركةً قطّ.
و كأنّها قد تطلّقتْ بسبب ذنب ارتكبتْه.
بعد أن سلّمتْ التّوأم و نفقة كبيرة إلى فيستيان ، ذهبتْ إلى دار الاستراحة.
مالي هي دار الاستراحة الخاصّة بلومباردي ، إنّها بعيدة جدًّا و يستلزم الأمر 3 أسابيع لتسافر إليها بالعربة.
و حبستْ شانانيت على نفسها هناك.
ممّا جعل الشّائعات في المجتمع تقول بأنّ سبب طلاقهما لا بدّ من أن يكون ذنبًا ارتكبتْه شانانيت.
كانتْ شانانيت تعلم حول الشّائعات لكنّها لم تشرح أو تعط سببًا محدّدًا.
لم يكن هناك شيء غير الصّمت.
و بعد فترة ، تزوّج فيستيان امرأة من ملكيّة سكولتز.
“كما لو أنّه كان ينتظر…”
مثير للشّبهة.
ربّما لأنّهما قد ترعرعا في نفس الملكيّة لذلك فهما يفهمان بعضهما البعض.
“همممم…”
بينما أنا غارقة في التّفكير ، فتح كليريفان باب المكتب و دخل.
“لقد أتيتَ يا كليريفان؟”
“أنا آسف لترككِ تنتظرين.”
“لقد كنتَ مشغولاً للغاية مؤخّرًا. من الطّبيعيّ لي الانتظار.”
بسبب الاهتزاز الذّي هزّه الألماس بجميع مناطق الإمبراطوريّة ، كان كليريفان يجري مع أشغاله كما لو أنّ رجليْه تشتعلان.
لقد كانتْ الطّلبات من النّبلاء تنهمر كالمطر.
لقد كنتُ أريد أن أتّبع طريقة من يطلب أوّلًا يُلبّ طلبه أوّلاً ، لكنّ ذلك غباء.
من السّهل التّعامل أكثر مع النّبلاء الذّين لن يتردّدوا في الرّكوع ليستلموا الألماس قبل غيرهم.
لكنّني أخبرتُ كليريفان ألاّ يرشيه النّبلاء.
ستكون مضيعة أن يطلبوا منّا طلبًا أن نقلّل من فترة الانتظار و في النّهاية نحصل فقط على بضع بنسات.
و لا حاجة لقول أنّه من المربح أكثر أن نجعلهم مديونين.
بالتّأكيد ، كان كليريفان يقوم بعمل جيّد مع هذا الأمر.
“مع من كنتَ اليوم؟”
“لقد رجعتُ من بينتوود ، والين ، و لومباردي.”
“هل كان جدّي حاضرًا؟”
“نعم ، لقد كنّا نتكلّم عن قلادة السّيّدة شانانيت…”
كانتْ هناك قلادة تعتزّ بها شانانيت.
لقد كان تذكارًا من ناتاليا ، والدة شانانيت و جدّتي.
“إنّها قلادة بسيطة من الياقوت الأزرق ، لذلك سيبدو الألماس جيّدًا عليها. قل بأنّها ستجهز بعد شهر أو اثنيْن.”
“نعم يا آنسة فلورينتيا.”
نظرتُ بتمعّن أكبر إلى وجه كليريفان الذّي كان يومئ.
“ما الخطب؟”
“لقد كنتَ مشغولاً جدًّا هذه الأيّام لدرجة أنّني اعتقدتُ بأنّكَ ستصاب بالإعياء ، لكن بعد أن رأيتُكَ ، أن تبدو أفضل ممّا اعتقدتُ؟”
“هذا لأنّني قد انقطعتُ عن العمل الجادّ لوقت طويل ، و الآن بما أنّ هذه التّجارة تسير بشكل جيّد و تُزهر ، ليس لديّ خيار آخر سوى أن أكون نشيطًا.”
أراني كليريفان حتّى بأنّ بشرته أنعم بكثير ممّا كانتْ.
إنّها حقًّا لامعة بلون الحليب مثل بيضة مسلوقة مقشّرة.
رائع.
“و كيف تجري الاستعدادات للمأدبة؟”
“إنّها تسير بسلالة. أغلب الأشخاص الذّين دعوتُهم أجابوا بأنّهم سيحضرون.”
“بالنّسبة إلى قائمة الضّيوف…”
لا أعلم إن كان ذلك صحيحًا ، لكنّ الأمر يستحقّ إنفاق المال.
إنّها ليستْ فكرة سيّئة أن أتحقّق.
“هل من الممكن الإضافة؟”
“نعم ، إذا كنتِ تفكّرين في الأمير الثّاني ، يمكننا إضافة قوّات الأمن…”
“لا ، ليس بيريز.”
“إذن من…”
“أرسل دعوة إلى شارع باترون في ملكيّة سكولتز. إلى امرأة تدعى ماريا.”
ماريا باترون.
المرأة التّي تزوّجها فيستيان بعد طلاقه من شانانيت.
*******
كانتْ مأدبة شركة بيليت ناجحة.
لقد كانتْ مأدبة هذه الشّركة الجديدة ، التّي لا يمكن دخولها إلاّ من طرف أولئك الموجودين في القائمة مع دعواتهم ، مكانًا حيث تمكّن الحاضرون من هزّ أكتافهم.
لقد كانتْ مثاليّة أيضًا لإنشاء علاقة بين الأشخاص الذّين نجحوا في دخول قاعة المأدبة.
كان جوّ المأدبة ودودًا بشكل خاصّ.
عندما تجمّع الجميع ، صعد كليريفان إلى المقعد فوق المنصّة.
لقد بدا منظّم هذه المأدبة مختلفًا عن عادته و هو واقفًا فوق المنصّة.
نظر النّبلاء المرتدون ملابس زاهية و الذّين رتّبوا شعرهم بعناية إلى كليريفان ، الذّي أظهر وجهه الخلاّب الجمال.
“أودّ أن أشكركم جميعًا على حضوركم إلى هنا للاحتفال بنجاح شركة بيليت.”
بدا وجهه الوسيم المليء بالثّقة يلمع.
“و بهذا الامتنان ، لقد جهّزتُ هديّة صغيرة. من فضلكم خذوا بدعواتكم إلى مساعدي الشّركة الموجودين في المدخل قبل أن تغادروا هذه المأدبة. هذا هو كلّ شيء.”
رفع كليريفان قلادة ألماسيّة في يده حتّى يرى الجميع.
لقد كان عبارة عن خيط من الذّهب مع ألماسة صغيرة فقط ، لكنّ القلادة التّي لمعتْ تحت الضّوء كانتْ مثل نجمة في السّماء.
“سأعطيكم جميعًا قلادةً كهديّة.”
كانتْ الاستجابة فوريّة.
“واو!”
“مثير للإعجاب!”
كسر كليريفان الأجواء دهشة النّبلاء بكلامه.
“لقد جهّزنا طعامًا شهيًّا و موسيقى عذبة ، نتمنّى أن تستمتعوا من أعماق قلوبكم.”
بدأتْ المأدبة رسميًّا بعدما أنهى كليريفان التّحية.
عندما نزل كليريفان من المنصّة ، اقترب منه سيّد إيفان الأعلى.
كان كليريفان مستفيدًا من حرفيّ عائلة إيفان ، كراولي ، و قد كسب أموال طائلة من ذلك.
“ها أنتَ يا سيّدي!”
تهيمن إيفان على نبلاء شمال الإمبراطوريّة ، المعروف بالمناخ القاسي و التّضاريس الصّعبة.
لقد كان رجلاً ذو بنية كبيرة و كاريزما هائلة ، لكن عندما حيّاه كليريفان بأدب ، ابتسم و ضحك.
“كليريفان! لقد قلتَ بأنّكَ قد استلمتَ جزءًا فقط من الفراء الذّي أرسلتُه لكَ. ما الخطب معكَ؟ لا يجب عليكَ أن تضيّع هذه الأشياء.”
“شكرًا لكَ على الاعتناء بهذه الأشياء الثّمينة.”
“هاها ، بربّكَ! إذا كنتَ حقًّا تحتاج لشيء لاحقًا ، خذ راحتكَ في إخباري!”
“سأفعل يا سيّد إيفان الأعلى.”
التّالون هم عائلة لومباردي.
اقترب كليريفان أوّلاً بعد أن وجد رولاك و عائلته متجمّعين في الشّرفة.
“لقد أتيتَ يا سيّدي.”
“إنّها مأدبة للاحتفال بانطلاق شركتكَ ، كيف يمكنني أن أفوّتها. أنا فخور جدًّا بكَ و تهانينا!”
غيّر رولاك طريقة تعامله مع كليريفان بعد أن قاد بنجاح شركة بيليت بعد استقلاله من عائلة لومباردي.
لقد كان يتصرّف باحترام معه كصاحب أعمال ، و ليس كمرؤوس.
“تهانينا.”
نطق فيزي و لوريلز بكلمة قصيرة.
لقد كان موقفًا وقحًا لشخص قد دعاهما إلى المأدبة ، لكنّ كليريفان ابتسم على ذلك.
على الرّغم من أنّهما كانا يحاولان بجدّ ألاّ يظهرا ذلك ، يمكنه رؤية أنّهما كلاهما مكتئبيْن للغاية.
“تهانينا يا سيّد كليريفان.”
قالتْ شانانيت ، الواقفة بجانب رولاك ، بابتسامة جميلة.
“أعتذر على عدم التّعرف على شخص موهوب مثلكَ مسبقًا.”
فشلتْ عائلة لومباردي في أن تحصل على فرصة لتعرض قدراتها بشكل جيّد ، و كان كليريفان يضيّع مواهبه في العمل في المنزل دون جدوى.
عندما رأتْه ينجح نجاحًا باهرًا بعد استقلاله ، شعرتْ شانانيت بالأسف عليه.
كان ليكون من الجيّد لو تمّ التّعرّف على مثل هذا الشّخص الموهوب مبكّرًا و تمّ تكليفه بمنصب رئيسيّ في قمّة لومباردي.
“لقد كبرتُ بنعمة لومباردي منذ أن كنتُ طفلاً. من فضلكم دعوني أعرف ما إذا كان هناك شيء يمكنني فعله للمساعدة.”
ابتسم رولاك برضا على تلك الملاحظة و ربّت على كتف كليريفان.
“لكنّني سعيد لأنّكَ أخذتَ المنجم. لقد سمعتُ بأنّ أنجيناس كانتْ طمّاعة…”
“لحسن الحظّ تمكّنتُ من الفوز بالمزايدة في وقت قصير.”
“نعم ، لقد كان ذلك في الواقع حظًّا.”
نظرتْ نظرة رولاك المستاءة إلى فيستيان.
ضغط رولاك على لسانه لأنّه لم يكن مع أفراد لومباردي ، و لكن بدلاً من ذلك يحيّي و يتكلّم مع كلّ أنواع الأشخاص من مسافة بعيدة.
“والدي…”
رأتْ شانانيت استياءه و ظهرتْ تعابير مريرة على وجهها.
على الرّغم من أنّ فيستيان قد اعتذر بالفعل ، قائلاً بأنّه كان خطأً أنّه قد فشل في الفوز بالمزايدة على منجم ليرا ، لم يختفِ استياء رولاك.
بالإضافة إلى ذلك ، علقتْ كلمات روماسي ديلارد في ذهنه.
“لقد كان من الغريب أنّ رئيس قمّة أنجيناس لم يكن متفاجئًا جدًّا عندما رآنا.”
دخول لومباردي في المزاد كان سرًّا لا يعلمه إلاّ بضعة أشخاص.
كانتْ نيّة لومباردي هي الاحتفاظ باحتكرارها للحديد مهما كان الأمر.
لذلك عدد الأشخاص الذّين يعرفون بأنّها ستشارك في المزاد يمكن أن يتمّ إحصاءهم بيد واحدة فقط.
لكنّ أنجيناس لم تكن متفاجئة من ظهورهم.
بل و كانتْ مزايدتها أعلى من مزايدة لومباردي.
إذا تحدّثتَ عن نمر ، فسيأتي.**
** الظاهر أنه مثل كوري و معناه لما تكون تتكلم عن شخص في غيابه و بعدها يجي ، نسيت مرادف المثل عندنا لهيك وضعت المعنى الحرفي لول.
عاد فيستيان الذّي كان يدردش مع النّبلاء بوجه متوهّج.
كان ممسكًا بيده بكأس من الكحول.
“هناك طعام و طاولة هناك. لنذهب يا والدي.”
أخفى رولاك استياءه من تصرف فيستيان الشّائن.
على أيّ حال ، يبدو بأنّه يعتني و يحب ابنته شانانيت ، لذلك فقد تظاهر بأنّه لا يعلم بنقائصه.
“من فضلكَ اجلس و سأحضر لكَ كأسًا من النّبيذ على الفور. يا للرّائحة!”
استمرّ فيستيان في التّكلّم بصوت مرتفع و هو يقفز بين الطّاولات.
بدا أنّه يستمتع بالمأدبة أكثر من المضيف ، كليريفان.
“يجب عليكَ أن تخبرني باسم هذا النّبيذ لاحقًا…”
لكنّ كلمات فيستيان قد تمّ مقاطعتها في المنتصف.
لقد رصد امرأة من مكان بعيد.