I Shall Master This Family - 75
ما الخطب معه؟
“بيريز ، أنتَ تعلم بأنّ النّاس يعيرون انتباههم لنا ، أليس كذلك؟”
“أظنّ ذلك.”
ماذا تقصد بـ’أظنّ ذلك’؟
أنتَ هادئ للغاية.
قرّرتُ أن أشرح شيئًا فشيئًا.
“هناك سبب وراء لماذا كان جدّي في البداية ضدّ فكرة أن أصبح رفيقتكَ في اللّعب ، أليس كذلك؟ إذا قمنا بشيء خاطئ ، سيتمّ إساءة فهمنا كرفيقيْ زواج.”
“نعم ، أنا أعلم.”
“و أنتَ تعلم بأنّ هناك الكثير من الأشخاص الذّين يهمسون باستمرار حول مستقبلنا ، كما توجد شائعات قد انتشرتْ بأنّكَ قد أنقذتَ والدي ، أليس كذلك؟”
“لا ، أنا لم أكن أعلم ذلك.”
بالتّأكيد.
بيريز لا يهتمّ حول الأشخاص من حوله.
“لكنّ ذلك لا يهمّ.”
“…ماذا؟”
“ذلك لا يهمّ.”
أوه ، من المحبط جدًّا أن تكون الوحيد الذّي يعلم ما سيجري في المستقبل.
لأنّه لا يعلم أيّ نوع من النّساء سيلتقي و يقع في حبّها في المستقبل.
ربّما أنتَ غير مهتمّ بأيّ شائعات تنتشر في اللّحظة الحاليّة.
تنهّدتُ برفق.
حسب ما أعلم ، تلك المرأة هي مثل توأم روح بيريز.
قالتْ الشّائعات بأنّهما مثل زوجيْن خلقا لبعضهما البعض ، و أنّهما كانا يشكّلان ثنائيًّا مثاليًّا بشكل كلّيّ.
أضف إلى ذلك أنّها كانتْ الشّخص الذّي ساعد بيريز في الاستيلاء على العرش.
إذا سمعتْ بالشّائعات و انقطعتْ علاقتها مع بيريز ، فستكون مشكلة كبيرة.
حتّى لو كنتُ أستطيع مساعدته في أن يصبح وليّ العهد ، لا يمكنني السّماح بأخذ فرصة التقاءه بمثل هذا الشّخص الثّمين منه.
هززتُ رأسي بصرامة.
“شائعات مثل هذه لا تساعدكَ. لا تندم على ذلك ، من الأفضل لكَ رسم خطّ بيننا من الآن فصاعدًا.”
“تيا.”
ناداني بيريز.
“أنا لا أمتلك أيّ ندم.”
“ستندم على ذلك.”
“أنا لن أندم على ذلك.”
أنتَ عنيد!
الأمر كلّه لصالحكَ!
أنتَ لا تعلم حتّى كيف أشعر!
لقد كنتُ محبطة لدرجة أنّني شعرتُ بأنّني على وشك الإنفجار ، لكنّني سرعان ما تقبّلتُ الأمر.
هو لا يعلم المستقبل ، هو لا يفهم ما أقوله.
أجل ، عليّ فقط أن أكون حذرة بالمقابل.
لكنّ بيريز هادئ بشكل مريب.
لقد ضغط على شفته السّفليّة و أدار رأسه إلى الجانب الآخر.
“هل أنتَ مستاء؟”
لا توجد أيّ إجابة.
كلّ ما فعله هو أنّه قد خطا و انتزع ورقة شجر سقطتْ على الأرض بأصابع رجله.
“هاي بيريز.”
أمسكتُ بكتفه و نظرتُ إليه ، و لكنّه سرعان ما أبعد رأسه.
لا بدّ من أنّكَ مستاء للغاية.
“انتظر دقيقة.”
قلتُ ذلك و استدرتُ إلى الطّاولة حيث تمّ وضع الطّعام.
لقد صادف أن كان هناك الشّيء الذّي كنتُ أبحث عنه.
“كل هذه و اهدأ.”
سلّمتُ حبّة كوكيز بالشّوكولاتة لبيريز الذّي كان واقفًا متجهّمًا.
لكنّها لم تكن مجرّد حبّة كوكيز بالشّوكولاته.
لقد كانتْ حبّة كوكيز بالشّوكولاتة بحجم كبير ، أكبر من حجم كفّيّ مجتمعيْن.
قبل بها ، و لكنّه قسّمها على النّصف.
“كلي أنتِ أيضًا.”
أظنّ بأنّ النّصف الذّي أعطيتَه لي أكبر.
قضمتُ نصف الحبّة العملاقة.
انتشر المذاق الحلو و ذابتْ الشّوكولاته في فمي و لساني.
أوه ، إنّها حلوة.
أنا أستغرب من النّاس أن يظنّوا أنّ الحلويّات ليستْ جيّدة للصّحّة.
ارتجف جسدي بسبب الشّعور بالسّعادة.
بالتّأكيد ، تكون الحلويّات ألذّ عندما تكون معقّدة.
عندما فتحتُ عينيّ بعد أن كنتُ غارقة في متعة تناول حبّة الكوكيز ، تمكّنتُ رؤية ابتسامة على شفتيْ بيريز.
“إنّها لذيذة ، أليس كذلك؟”
“نعم ، إنّها لذيذة.”
ابتسم بيريز و أومأ.
يا صاح ، لقد هدأ غضبكَ.
ربّتُّ على كتفه ، الذّي هو الآن أعلى من مستوى عينيّ.
إنّه أكبر قليلاً ، لكنّه ما يزال طفلاً.
إنّه ما يزال في الثّالثة عشر ، لذلك الأمر واضح.
“سيخبركَ الوقت يا بيريز.”
ربّما لن يفهم ما قلتُه الآن.
“أعتقد ذلك أيضًا.”
كان بيريز مسترخيًا أكثر ، و وافق مطيعًا.
“ستكتشفين عندما يحين الوقت.”
قال ذلك و قضم حبّة الكوكيز مرّة أخرى.
بالنّظر إلي عينيْه اللاّمعتان ، لا بدّ من أنّه قد أحبّ حبّة الكوكيز بالشّوكولاتة كثيرًا.
يجب عليّ أن أعطيه البعض عندما يعود إلى دياره.
“أوه ، بالتّفكير في ذلك. عليّ أن أذهب إلى الأكاديميّة.”
“سعال…ماذا؟”
“لقد تمّ إخباري قبل بضعة أيّام. أنا خائف…”
“لا بدّ أنّها إرادة الإمبراطورة لافيني.”
قلتُ بصوت منخفض قدر الإمكان.
الأكاديميّة الإمبراطوريّة هي حلم و موضوع حسد للعامّة ، لكنّها مختلفة قليلاً للنّبلاء و العائلة الإمبراطوريّة.
لا يتمّ إرسال الورثاء الذّين يتولّون عائلاتهم إلى الأكاديميّة.
لقد كان ذلك قانونًا يتمّ الحفاظ عليه بشكل ضمنيّ.
يتمّ تربية الورثاء في العائلة و يتمّ تدريسهم مباشرةً في العائلة.
و مع ذلك ، أولئك الذّين يجب عليهم أن يستمرّوا في الحفاظ على ألقابهم ، مثل الأبناء الثّوان أو الثّوالث ، يذهبون إلى الأكاديميّة الإمبراطوريّة ليبنوا علاقات شخصية و يكسبوا المعرفة.
و الآن ، تريد الإمبراطورة إرسال بيريز إلى الأكاديميّة و تتأكّد من مقعد وليّ العهد ينتمي إلى أستانا.
“أنا لا أريد الذّهاب حقًّا…”
تمتم بيريز.
أنا أفهم ما يفكّر فيه.
الذّهاب إلى الأكاديميّة يمكن فهمه كخطوة كبيرة إلى الوراء إذا نظرتُ في الأمر بشكل صحيح.
بادئ ذي بدء ، عليه أن يعيش في أكاديميّة مغلقة لخمسة سنين باستثناء عطلة قصيرة جدًّا.
و في ذلك الوقت ، سيكسب أستانا النّبلاء.
مع منافس يسمّى بيريز محاصر في الأكاديميّة.
هذا هو بالضّبط ما تخطّط له الإمبراطورة.
هي لا تستطيع قتل أو إيذاء بيريز بعد الآن.
لكن كانتْ نتيجة مخطّطها عكسيّة تمامًا.
التقى بيريز في حياته السّابقة بالأشخاص الذّين وثق بهم في الأكاديميّة.
الكثير يرى الأكاديميّة على أنّها المكان الأفضل لأولئك الذّين فشلوا في أن يصبحوا الورثاء.
بعبارة أخرى ، ذلك يعني أيضًا بأنّ هناك الكثير من الأشخاص الذّين تمّ دفعهم إلى الأكاديميّة بغضّ النّظر عن قدراتهم.
و هناك ، اختار بيريز الأشخاص الموهوبين و غير المعترف بهم حسب ما يحتاجه.
الأكاديميّة هي أيضًا بعيدة عن يد الإمبراطورة.
حتّى لو حاولتْ فعل شيء ، هناك قوانين صارمة أهمّ من القوانين الإمبراطوريّة باستثناء الأمر الاستثنائيّ للإمبراطور ، و الطلاّب محميّون بتلك القوانين.
باعتبار كلّ هذه الأسباب ، يجب على بيريز أن يذهب إلى الأكاديميّة.
“هل هناك سبب خاصّ؟ لماذا لا تريد الذّهاب إلى الأكاديميّة؟”
“ذلك…”
نظر بيريز إلى عينيْ عندما حاول قول شيء.
لمعتْ العينان الشّبيهتان بالياقوت في الضّوء.
“لا يهمّ.”
لم يرد أن يخبرني عن السّبب.
إنّها ليستْ ردّة فعل صريحة للآخرين ، لكنّها تحدث في بعض الأحيان.
“فكّر في الأمر ببطأ.”
لم أكن أريد أن أدفعه قائلة ‘يجب عليكَ أن تذهب إلى الأكاديميّة’.
“…هم.”
أومأ مجدّدًا و على وجهه نظرة غامضة.
********
{…آه ، يا عزيزي.
آه ، أنا أعشقكَ للغاية.
حياتي ، نوري ، قلبي ، أحتاج إلى إيجار أخذكَ لهم!
و أنا أفكّر فيكَ ، تُشرق شمسي و تزول نجومي ، يا غاليّ الجميل.
لا تنسَ هذا الحبّ.
لنحضى بيوم عظيم معًا.
أرجوكِ لا تنسَ.}
تصفيق تصفيق تصفيق-
لقد أدّتْ جولييتا أفينو ، التّي تنفذ تذاكر مسرحيّاتها في رمشة عين ، أغنية أوبيرا في حفلة عيد الميلاد.
بينما يصفّقون ، كان النّبلاء متفاجئين من الزّينة الباهضة.
حتّى لو كان حفلة عيد ميلاد لحفيدة سيّد لومباردي الأعلى ، و ابنة جالاهان لومباردي.
لم يسمعوا من قبل أبدًا عن مثل هذه الحفلة المذهلة لعيد ميلاد طفلة تبلغ من العمر إحدى عشرة سنة.
“جولييتا أفينو مدعومة من طرف متجر الملابس.”
همس شخص ما حول بدلة جولييتا المسرحيّة التّي كانتْ زاهية مثل أيّ فستان مخصّص.
“هناك شائعة تجول في الأنحاء أنّها ليستْ مدعومةً من طرف متجر الملابس ، بل من طرف جالاهان لومباردي شخصيًّا. هذا ما يقولونه.
“أوه ، حقًّا؟”
“جولييتا ، و حتّى الأمير الثّاني. أظنّ أنّه حقيقة أنّ جالاهان لومباردي ناجح في أيّ شيء يلمسه.”
“كم مرّة ارتفعتْ الضّرائب خلال شهر بعد فتح فرع في سوشو؟”
“ربّما يجب علينا ألاّ نستعجل في أمر وراثة العرش ، بل بدلاً من ذلك التّنبّأ في حركة لومباردي التّالية.”
“إمّا الأوّل أو الثّالث.”
أومأ الجميع متّفقين بذلك التّصريح.
“يبدو بأنّ العائلة الإمبراطوريّة قد بدأتْ بالفعل في شدّ الحبل…”
وضع النّبلاء الذّين كانوا يتكلّمون أعينهم على بيريز ، الأمير الثّاني.
“لكن مع ذلك ، هل يمكننا هزيمة فيزي لومباردي ، الذّي يمتلك أنجيناس من ناحية زوجته؟”
“حسنًا…”
مجدّدًا ، اتّفق الكثير من الأشخاص.
جالاهان بارز جدًّا هذه الأيّام ، لكنّ الابن الأوّل ، فيزي ، لا يمكن تجاهله.
“كما أنّ جالاهان لومباردي لا يمتلك ابنًا ليرثه ، أليس كذلك؟ إنّه ما يزال شابًّا ، لذلك هناك فرصة في أن يمتلك أبناءً في المستقبل…”
“لكن هناك شائعة تقول بأنّ ابنة جالاهان محبوبة بشكل خاصّ من قبل السّيّد الأعلى.”
“مهما كانتْ جميلة ، هناك حدّ لما يمكن لفتاة فعله.”
للأسف ، كان ذلك صحيحًا.
“لكن…”
أشار أحد المحتشدين إلى الجانب الآخر و قال.
“هل كان لرولاك لومباردي مثل هذه الخليفة المفضّلة من قبل؟”
كانتْ هناك فلورينتيا ، التّي كانتْ تجري مبتسمة و تنادي ‘جدّي’ ، و سيّد لومباردي الأعلى ، الذّي حمل تلك الحفيدة و ابتسم ابتسامة عريضة من الأذن إلى الأخرى.
“أوه ، يا إلهي…”
لم يكونوا يعلمون كيف يصطفّون.
كبر قلق النّبلاء الذّين نظروا إلى الحفيدة التّي بدتْ جميلة للغاية لدرجة أنّهم لم يستطيعوا نزع أعينهم عنها.
********
تغريد.
على الرّغم من أنّ لا أحد قد أيقظني ، فُتحتْ عينيّ لوحدهما.
في الخارج ، سمعتُ تغريد الطّيور ، شعرتُ بالنّسيم المنعش ، و نظرتُ إلى السّماء المشمسة.
لقد كان صباحًا مثاليًّا.
غسلتُ وجههي ، غيّرتُ ملابسي ، زيّنتُ نفسي ، و تناولتُ فطورًا بسيطًا.
لم يكن هناك أي حاجز في سلسلة الأحداث تلك مثل ماء يتدفّق.
أخيرًا ، سألتْ لوريل التّي كانتْ تلمس ملابسي أمام المرآة.
“إنّه اليوم الأوّل من الحرّيّة التّي كنتِ تنتظرينها ، ماذا ستفعلين اليوم؟”
“حسنًا ، بادئ ذي بدء…”
مشيتُ نحو جانب السّرير و أخرجتُ كيسًا كنتُ أعتزّ به من الدّرج.
رنين.
إنّه صوت يجعل الجميع يريدون معرفة مصدره حالما يسمعونه.
ابتسمتُ ببهجة على ثقل المال الذّي يملأ كيسي.
“سأصرف بعضًا من مال كيسي.”
اليوم الأوّل هو للتّسوّق.