I Shall Master This Family - 72
كان جسدي يرتجف من فكرة الخروج بحرّيّة من الغد فصاعدًا.
“بالتّفكير في ذلك ، أنتِ ستصبحين حرّة في الخروج!”
قالتْ لوريل و هي تمشّط شعري برفق.
هذا هو بالضّبط ما أتكلّم عنه يا لوريل!
“ماذا تريدين أن تفعلي أوّلاً.”
“أممم…”
أحتاج بعض الوقت لأفكّر.
ليس التّفكير فيما سأفعله.
لأنّه لم يكن هناك الكثير من الأشياء التّي يجب عليّ فعلها ، لقد كان من الصّعب تحديد أولويّاتي.
عندما استمررتُ في التّفكير مليًّا ، قدّمتْ لوريل بعض الأمثلة.
“الآنسة لاران ذهبتْ مباشرةً إلى حديقة الزّهور خارج لومباردي. السّيّدان جيليو و مايرون ذهبا لركوب الخيل خارج القصر. و السّيّد بيلساك… أنا لا أعلم لأنّني غير مهتمّة.”
أوه يا لوريل.
لقد كان ذلك موقفًا جيّدًا للغاية.
أنا لم أكن أعلم ما الذّي فعله بيلساك بعد عيد ميلاده الحادي عشر.
كان ليكون أمرًا رائعًا لو أنّني استمررتُ في عدم المعرفة.
لكن ، جميع الأشخاص الذّين يعيشون في القصر يعرفون حقيقة أنّ بيلساك ذهب للصّيد مع أستانا في اليوم التّالي من عيد ميلاده.
كما هو متوقّع من تابع أستانا رقم واحد.
بعد أن أصبح بيلساك حرًّا في الخروج ، لقد تقرّبا.
“إذن ، ماذا تريدين أن تفعلي يا آنسة؟”
“أنا؟ أنا أريد الذّهاب للتّسوّق!”
“هل ستشترين شيئًا؟ لهذا تريدين الذّهاب للتّسوّق؟”
“نعم! هناك الكثير جدًّا من الأشياء التّي أريظ شراءها!”
“همم. مجوهرات؟”
علاوةً على ذلك ، المنجم الذّي تأتي منه الأحجار الكريمة!
“أو ، طعام لذيذ؟”
مطعم يصنع الطّعام!
عاجلاً أم آجلاً ، ستكون هناك تخفيضات جيّدًا جدًّا!
“إذا لا…مغادرة لومباردي و تأمّل الشّمس سيكون ممتعًا!”
أنا أخطّط للذّهاب إلى العاصمة!
“سأقوم بكلّ ذلك!”
“أوه يا آنستي. أنتِ جشعة جدًّا!”
بالتّأكيد!
سأقوم بكلّ ذلك!
نظرتُ و لوريل إلى بعضنا البعض و ضحكنا.
كان الشّعر الممشّط بمهارة مسدلاً على ظهري ، إضافة إلى خصلات مسحوبة و مضفورة و عليها زهور برّية بيضاء جميلة.
و بمساعدة لوريل ، ارتديتُ الفستان الذّي سأرتديه للحفلة.
“…آنسة. متى قلتِ بأنّه ستحدث تخفيضات على هذا الفستان؟”
و هي تنظر إلى الفستان الذّي كنتُ أرتديه ، سألتْ لوريل و عيناها تلمعان.
“في الأسبوع القادم. هل هذا الفستان جيّد؟”
“أظنّ أنّه أجمل إصدار محدود رأيتُه في حياتي!”
“أجل.”
كنتُ راضية بإجابة لوريل المتحمّسة.
منذ وقت ليس بطويل ، كان المشروع الذّي بدأتُه في متجر جالاهان للملابس يسير بشكل جيّد جدًّا.
إنّه يدعى ‘الإصدار المحدود’.
لقد كان طريقةً لتغيير الصّورة النّمطيّة لـ’الملابس الجاهزة هي شيء شائع يمكن شراءه في أيّ وقت’ و إطلاق مشروع استثنائي يستهدف النّبلاء.
تبيع متاجر جالاهان للملابس في كامل أرجاء الإمبراطوريّة بدلات باهضة للغاية في نفس اليوم و في نفس الوقت ، لكنّ الكميّة محدودة للغاية.
يتمّ إنتاج مئتيْن قطعة في كلّ أرجاء الإمبراطوريّة في كلّ مرّة.
بين النّبلاء هذه الأيّام ، من المواكب للموضة شراء هذه ‘الملابس ذات القطعة الواحدة’ من متاجر جالاهان للملابس و ارتداءها بطريقتهم الخاصّة.
المنافسة شرسة للغاية في العاصمة الإمبراطوريّة ، حيث يتواجد العديد من النّبلاء الأقوياء و الأغنياء ، في بعض الأحيان ، يقومون بإرسال خدمهم ليشتروا من فروع بعيدة.
“بالمناسبة ، الإصدار المحدود القادم يصادف عيد ميلادي ، لذلك سيكون مميّزًا أكثر.”
“ماذا ، مميّز أكثر؟”
“لقد صنعتُ مئة قطعة فقط.”
ضحكتُ ضحكة شريرة.
“أنتِ قاسية للغاية…لقد صنعتِ مثل هذا الفستان الجميل و تبيعين فقط مئة قطعة…”
كادتْ لوريل أن تبكي و هي تدلي بكتفيْها.
الإصدار المحدود ذو عدد ثابت ، لذلك لا يمكنني أخذ واحد من أجل لوريل.
فكّرتُ في الأمر لمدّة و قرّرتُ أن أعطيها تلميحًا صغيرًا.
“أرسلي خادم ديلارد إلى الفرع الثّالث.”
الفرع الثّالث بعيد نسبيًّا من المكان الذّي يتمركز فيه النّبلاء ، لكن مثل الفروع الأخرى ، هذا الفرع معنيّ ببيع عشرة نسخ.
لذلك هناك ، يمكن للمنافسة أن تكون أقلّ شراسة قليلاً مقارنة بالفروع الأخرى.
فهمتْ لوريل ما عنيتُه و أومأتْ برأسها.
ذكيّة.
“تيا ، هل يمكنني الدّخول؟”
طرق والدي الباب و أظهر رأسه من خلال شقّ الباب.
“أبي!”
نهضتُ من مقعد منضدة الزّينة و جريتُ نحو ذراعيْ والدي.
“أوتش!”
كان والدي يمزح و هو يتظاهر بأنّه قد تمّ دفعه إلى الوراء ، و حضنني واضعًا وجهه أمام وجهي.
“الآن و أنتِ في الحادية عشرة من عمركِ ، أظنّ بأنّه ما يزال هناك طريق طويل أمامكِ حتّى تكبري كلّيًّا!”
“بالتّأكيد! سأكون صغيرة في عينيْ أبي إلى الأبد!”
بفضل دواء إستيرا ، تحرّر والدي كلّيًّا من مرض تلينبرو.
خلال أسبوع ، اختفى الشّلل كلّيًّا ، و بعد حوالي شهر ، كان قد تعافى بشكل سمح له بأن يتمشّى بأريحيّة حول المرفق.
و اليوم ، في عيد ميلادي ، لقد أصبح والدي في صحّة مثاليّة ، على الرّغم من أنّه قد فقد بعض الوزن.
“سيّد جالاهان ، أنتَ تبدو رائعًا اليوم!”
“هاها…شكرًا لكِ يا لوريل.”
لقد جعل فقدانه لوزنه وجهه أكثر حدّة.
شعبيّة والدي تزداد يومًا بعد يوم.
أتساءل عمّا إذا كنتُ سأكون قادرة على الالتقاء بزوجة والدي قريبًا.
“هل يمكنكِ أن تمنحي هذا الأب لحظة قبل الذّهاب إلى الحفلة؟”
مدّ والدي يده إليّ.
كانتْ يد والدي ، التّي ما زالتْ أكبر بكثير من خاصّتي ، دافئة و ناعمة.
توجّهنا نحو المرفق.
توقّف والدي أمام باب بعد أن مشينا على طول الرّواق الطّويل.
“افتحيه.”
قال والدي عندما ترك يدي.
طقطقة.
أدرتُ المقبض ، و فُتح الباب برفق.
“إنّها هديّة من هذا الأب إلى تيا.”
رحّبتْ بنا نافذة كبيرة تخترقها أشعّة الشّمس و صالة استقبال مليء بالألوان النّاعمة و الدّافئة.
“هذه…غرفتي ، هل هذا منزل لي؟”
“نعم!”
“واو!”
جريتُ و فتحتُ أبواب تؤدي إلى غرف أخرى.
هناك غرفة نوم ، غرفة معيشة صغيرة ، و مكتبة.
“لقد تمّ نقل مكتبة تيا في المبنى الرّئيسيّ إلى هنا. أظنّ أنّ ذلك سيكون مريحًا أكثر للاستخدام.”
إنّه كذلك حقًّا.
كلّ الكتب و أدوات الكتابة التّي كنتُ أستخدمها قد تمّ نقل إلى هنا.
“من الآن فصاعدًا ، يمكن لتيا استخدام هذا المنزل بأريحيّة. بالتّأكيد ، إذا كنتِ تأتين من حين لآخر ، الأب لن يكون وحيدًا جدًّا.”
“أبي…”
“لكن باعتبار أنّنا أنا و أنتِ سنكون مشغوليْن في المستقبل ، أظنّ أنّ هذا أفضل؟”
حقًّا ، أبي لا يستطيع الكذب.
كما وعدتُ والدي في المرّة الأخيرة ، أسريتُ له بالأمور في الوقت المناسب.
لقد كانتْ أسئلة بسيطة مثل ‘كيف أرسلتِ شانانيت إلى السّيّدة سوشو؟’ و ‘منذ متى تعرفين بيريز؟’.
لكن بمجرّد إجابتي على تلك الأسئلة ، بدا والدي قد اكتشف أغلب الأشياء عنّي.
لدرجة أنّه قد سألني عن رأيي في ماذا يجب أن يفعل بخصوص ‘متجر جالاهان للملابس’.
و عندها نشأتْ فكرة ‘الإصدار المحدود’.
“تيا خاصّتنا…”
حضنني والدي بإحكام.
“عيد ميلاد سعيد. أردتُ أن أكون الأوّل في إهدائكِ هديّة عيد الميلاد قبل أيّ شخص آخر.”
“شكرًا لكَ يا أبي.”
حضنتُ والدي بإحكام أيضًا.
“الأمر مثل حلم.”
أنّ والدي معي هكذا في عيد ميلادي الحادي عشر.
أنّ والدي قد تعافى من مرض تلينبرو و هو الآن أمامي بصحّة جيّدة.
قبّل والدي جبهتي قبلة تحمل عاطفة شديدة.
شعرتُ بأنّني سأبكي ، لذلك حضنتُ والدي بإحكام أكبر.
الآن ، لقد حقّقتُ أوّل أهدافي بعد الرّجوع بالزّمن.
إنقاذ والدي.
لكن ما يزال لديّ الكثير من العمل لأقوم به.
*******
“لنبدأ الاجتماع.”
قال رئيس الجلسة ، الجالس على المقعد الرّئيسيّ للطّاولة ، بتركيز شديد.
“هناك أشخاص لم يحضروا بعد ، لذلك من فضلكَ انتظر أكثر قليلاً.”
قال فيرديناند أنجيناس ، و هو يضع مؤخّرته على مقعده.
“لكن…”
لقد تمّ تأجيله كثيرًا بالفعل منذ الوقت المفترض لبدأ الاجتماع.
السّبب هو أنّ بعضًا من أقرباء أنجيناس لم يصلوا بعد.
كان العشرات من النّبلاء الذّين وصلوا في الوقت المحدّد و ملأوا قاعة الاجتماع ينتظرونهم.
“لا يوجد أيّ هدف من بدأ الاجتماع و الأشخاص المهمّون لم يأتوا على أيّ حال…”
“لقد أتيتُ إلى هنا ظانًّا أنّني متأخّر ، لكن من أنّه لم يبدأ بعد. ما الذّي يجري؟”
كان شخص يمشي برويّة ، و هو يدفع كلا جانبيْ باب قاعة الاجتماع.
“سـ ، سيّد لومباردي الأعلى…”
قفز رئيس الجلسة من مقعده.
كان رولاك لومباردي رئيس الجلسة سابقًا لعقود قبل رئيس الجلسة الحاليّ.
“ما الذّي تفعله هنا؟”
“بعد سنوات قليلة من الرّاحة ، أنا أحاول أن أهتمّ في شؤون الدّولة مجدّدًا.”
“آه! إذن رئيس الجلسة…”
“لا ، لا. أنا لم آتِ إلى هنا حتّى آخذ مثل هذا الواجب الثّقيل. أنا عجوز لذلك ، لقد جئتُ هنا لغاية بسيطة.”
“غاية بسيطة…”
“أمتلك وعدًا لشخص ما.”
أجاب رولاك و ابتسم لفرديناند أنجيناس ، الذّي كان جالسًا في الجهة المقابلة له.
“ستفكّر حول هذا الأمر مرّات لا تُحصى في المستقبل. اندم على ذلك ، مجدّدًا و مجدّدًا. ‘لم يكن يجب عليّ أن ألمس جالاهان في ذلك الوقت.’.”
فواق.
عندما تذكّر ما حصل في مكتب الإمبراطور ، أصيب سيّد أنجيناس الأعلى بالفواق بسبب الخوف.
“لنبدأ الاجتماع. هل هناك أيّ سبب في ترك كلّ هؤلاء النّاس ينتظرون من أجل بضع أشخاص فقط؟”
نظر رئيس الجلسة إلى سيّد أنجيناس الأعلى.
مهما كان مدى ازدهار أنجيناس ، إنّها لا تعتبر شيئًا أمام لومباردي.
في النّهاية ، خلال الاجتماع ، لم تربح أنجيناس شيئًا.
لقد كان كلّ ذلك بسبب تدخّل رولاك.
و قد وقف أعضاء مجلس النّبلاء ، الذّين كانوا يتمّ قمعهم من طرف أنجيناس ، في جانب رولاك.
ابتسم رولاك و قال لفرديناند أنجيناس ، الذّي أصبح وجهه مشوّهًا.
“ماذا! هل أنتَ تبكي بالفعل؟ ما يزال هناك الكثير لتضطرب منه في المستقبل.”
لقد كانتْ ابتسامة ساخرة للغاية.
“إذن ، يتوجّب عليّ الذّهاب.”
“سيّد لومباردي الأعلى ، إذا كنتَ تمتلك وقتًا ، لنحضى بوجبة معًا.”
“أنا آسف ، لكن لنفعلها في المرّة القادمة. لديّ عمل مهمّ جدًّا اليوم.”
“آه ، لابدّ أنّكَ و جلالته…”
“إنّه عيد ميلاد حفيدتي.”
“نعم؟”
“عليّ أن أذهب إلى حفلة عيد ميلاد حفيدتي. يا إلهي ، أنا متأخّر!”
نقر رئيس الجلسة بالمطرقة مرّتيْن حسب التّعليمات بوجه مشدوه.
لقد عنى ذلك أنّ الاجتماع قد أغلق رسميًّا.
“إذن ، سأذهب أوّلاً!”
كان رئيس الجلسة مذهولاً و هو يشاهد خروج رولاك من القاعة كما لو أنّه ريح يهبّ عليْها ، لكنّه بدا أنّه متأكّد من شيء واحد.
في المستقبل ، أنجيناس لن تكون قادرةً على فعل ما تشاء في اجتماع مجلس النّبلاء.