I Shall Master This Family - 68
أرسلتُ التّوأم إلى أدراجهما.
لقد كانا سعيديْن لرؤية وجهي بعد وقت طويل ، لكنّني أرسلتُهم بعيدًا.
لقد كانا حذريْن للغاية في التّعامل معي ، ربّما لأنّهما كانا يعتقدان بأنّ حالة والدي الصّحيّة ستجرحني.
كان كليريفان و إستيرا ما يزالان واقفيْن أمامي.
وجدتُ كرسيًّا و جلستُ و حاولتُ ترتيب الوضع.
كانتْ يداي باردتيْن.
أغلقتُ عينيّ.
فقط اهدأي.
عليّ أن أفكّر في طريقة لحلّ هذه المشاكل.
استمررتُ في التّنفّس عميقًا لوقت طويل.
في البداية ، كان التّنفّس صعبًا حتّى.
كان قلبي الذّي ينبض بسرعة يشوّش ذهني.
لكنّني تذكّرتُ والدي.
والدي ، الذّي لا يستيقظ إلاّ لوقت قصير في الآونة الأخيرة بسبب المسكّنات التّي يتناولها للسّيطرة على الألم بسبب تدهوّر حالته.
الأشياء التّي حدثتْ عندما أصبح والدي ضعيفًا لا يمكنها أبدًا أن تكون صدفًا.
اتّخذتُ القرار بأنّه يجب عليّ أن أمضي قدمًا فقط.
ثمّ ، مثل كذبة ، توقّفتُ عن الارتجاف.
تجمّعتْ الأفكار التّي كانتْ مبعثرة في فوضى معًا و بدأتْ تدريجيًّا تتنظّم.
عندما توضّحتْ أفكاري بشكل كافٍ ، فتحتُ عينيّ و قلتُ.
“إستيرا.”
“نعم يا آنسة.”
“ما هو المشكل الذّي يجري مع الدّواء؟ اشرحيه بدقّة و لكن بإيجاز.”
فكّرتْ إستيرا للحظة و قالتْ.
“نحن نحتاج إلى وسيط حتّى تستقرّ الأعشاب الممزوجة. نحن بحاجة إلى إيجاد تلك المّادة.”
يا للرّاحة.
دواء إستيرا ليس بعيدًا من أن يكون مكتملاً.
لنأتِ بحلّ ، فكّري.
لقد قرأتُ السّيرة الذّاتيّة لإستيرا في حياتي السّابقة.
أنا لا أمتلك أيّ اطّلاع عن الأعشاب ، لذلك ذاكرتي عن محتواها ضعيفة ، لكنّني بحاجة إلى التّذكّر بشكل صحيح.
الاختلاف بين إستيرا السّابقة و إستيرا الحاليّة.
[…لقد قادتْني عطلة قبل حوالي خمس سنوات إلى مسقط رأسي. لقد كانتْ دراستي بطيئة دون نتائج ، و لقد كنتُ محظوظةً بشكل كافٍ لأجد الإجابة بعد بحث و تعب مضنٍ…]
نعم ، لقد كان هناك مثل هذا الكلام.
ربّما كلتا إستيرا السّابقة و إستيرا الحاليّة قد تمّ اعتراضهما من طرف نفس الجدار في سبيل دراستهما؟
“إستيرا ، هل أخبرتِ جدّتكِ عمّا يجري؟”
“أوه ، لا. ظننتُ أنّه عليّ أن أحتفظ بالأمر سرًّا…”
“سأرسل شخصًا على الفور ، لذلك أرسلي رسالةً إلى جدّتكِ. لقد كانتْ تصنع الأدوية لوقت أطول من إستيرا.”
“أوه ، أجل! إذا كانتْ جدّتي ، ربّما ستعلم!”
كان وجه إستيرا مليئًا بالسّعادة.
كتبتُ ملاحظة صغيرة لإستيرا حتّى تسلّمها لكبير الخدم جون ، ثمّ غادرتْ إستيرا الغرفة دون تأجيل.
“و كليريفان…”
مشكلة أنجيناس و الشّائعات حول مرض والدي مرتبطتان بشكل كبير.
“إنّه توقيت سيّء. الشّائعات حول إصابة جالاهان بمرض تلينبرو ستعيق مفاوضاتنا مع عائلة سوشو من أجل فتح فرع في الجنوب.”
“هذا هو ما يخطّطون له.”
لا بدّ أنّه من عمل أنجيناس.
أنا لا أعلم كيف اكتشفوا بأنّ والدي مريض ، لكن عليّ التّحرّك بحذر اليوم.
“هل تعتقدين أنّ عائلة سوشو تعلم بالفعل؟”
سألني كليريفان.
“بالنّظر إلى شخصيّة السّيّدة سوشو ، هي لن تصدّق الأمر على الفور بعد أن تسمع الشّائعات. إنّها ليستْ مختلفةً كثيرًا عن جدّي. لا بدّ أنّها ستحاول تتأكّد من ذلك منّا بأيّ شكل كان.”
“أنا مسرور بسماع ذلك. لا يوجد الكثير من الوقت حتّى تسمع السّيّدة سوشو بالأخبار. علينا أن نتحرّك بسرعة.”
“لقد قلتَ بأنّ سيّد أنجيناس الأعلى في القصر الإمبراطوريّ الآن ، أليس كذلك؟”
“نعم ، ذلك صحيح. لقد سمعتُ بأنّه قد مرّ من خلال بوّابات القصر الإمبراطوريّ ، و قد كنتُ أنتظر أوامركِ.”
أنا أتفّق مع كليريفان أنّه لا يوجد الكثير من الوقت.
علينا أن نتحرّك بسرعة.
“سأعتني بأمر السّيّدة سوشو. يجب على كليريفان أن يذهب إلى مكان ما على الفور.”
“أخبريني يا آنسة فلورينتيا.”
نهض كليريفان و قال و هو يمسك بمعطفه.
لحسن الحظّ ، أعرف شخصًا يمكنه أن يساعدنا الآن.
“اخرج و قابل جدّي حالاً. أخبر جدّي بالوضع و اطلب منه أن يذهب إلى القصر الإمبراطوريّ مباشرةً.”
مقابلة الإمبراطور ليس سهلاً حتّى للنّبلاء ذوي المكانة الرّفيعة.
في بعض الأحيان ، عليهم حتّى أن بنتظروا لأيّام.
لكن إن كان جدّي…
إن كان جدّي ، فهو يستطيع الذّهاب مباشرةً من لومباردي إلى مكتب الإمبراطور.
قد يكون قادرًا على اللّحاق بمخطّط أنجيناس.
و أنا أشاهد كليريفان يخرج من الغرفة ، فتحتُ باب غرفة والدي ، التّي كانتْ مغلقةً بإحكام…
********
“أبي ، أبي.”
فتح جالاهان عينيْه بسبب إحساسه بيد صغير تهزّ كتفه.
“تيا؟”
كم مضى عليه الوقت و هو نائم؟
رأتْ العينان المرهقتان ما حولها ضبابيًّا بعد أن رمشتْ عدّة مرّات.
“أبي ، انهض لثانية فقط. هناك شيء عليّ أن أقوله.”
أمسك جالاهان بيد ابنته الصّغيرة بيد واحدة.
كان يحاول التّأكّد من أنّه لم يكن يحلم بعد أن أصبح ثملاً.
“لا بدّ أنّ الأمر صعب ، أنا آسفة.”
“تيا خاصّتنا ليس عليها أن تكون آسفة. أنا آسف أكثر لأنّ الأب يستمرّ في النّوم فقط.”
في ذلك الوقت ، كان جالاهان يكافح مع جفنيْه حتّى لا تُغلقا.
“ماذا يجب عليكِ أن تقوليه يا تيا؟”
“هناك شائعة تجول في الأنحاء بأنّ أبي مريض.”
“…ماذا؟”
كان مرض جالاهان يجب أن يبقى سرًّا إلى النّهاية.
لقد كان ذلك مهمًّا لمتجر جالاهان للملابس ، و أكثر أهمّيةً من تجل تيا.
“لا ، كيف…من بحقّ خالق الجحيم…”
تمتم جالاهان بارتباك.
لكنّ كلمة واحدة من ابنته أوقفتْه.
“أبي.”
“تيا…؟”
تساءل جالاهان ‘أوه ، هل هذا حلم؟’
هذا لأنّ وجه ابنته يبدو مختلّفًا في كلّ يوم.
ما يزال وجهها يبدو طفوليًّا ، لكن يمكن الشّعور بالنّضج ينبعث منه.
لقد كان الأمر كما لو أنّه ثمل و يهلوس.
“أنا أريد أن أشرح كلّ شيء ، لكنّني لا أمتلك الوقت حاليًّا. لذلك سأخبركَ مباشرةً. من فضلكَ اكتب رسالةً من أجلي.”
“رسالة…؟ لمن؟”
“للسّيّدة سوشو.”
أحضرتْ فلورينتيا طاولةً منخفضة ، ورق الرّسائل ، و قرطاسيّة ليستعملها فوق السّرير.
“الرّسالة بسيطة. ‘آسف ، أنا لم أخبركِ عن هذا المرض من قبل. أنا أعالج نفسي حاليًّا. لكنّني أرسل هذه الرّسالة إلى شخص أثق به ، لذلك أنا أريد منكِ أن تثقي و تنتظري لوقت أطول قليلاً.'”
أمسك جالاهان بريشة أعطتْه إيّاها ابنته.
فور ما وضع نهاية الرّيشة على الورقة ، نظر إلى فلورنتيا.
لقد كانتْ عيناها مليئة بالأفكار.
لقد كانتا هادئتيْن ، و لكن مليئة بالأفكار.
“…عندما تنتهي هذه المسألة العاجلة ، هل ستخبريني حينها يا تيا؟”
لقد كان يعلم بأنّ ابنته مختلفة.
على الرّغم من أنّها كانتْ خجولة و حسّاسة ، لقد كانتْ أسرع من غيرها في التّعلّم.
في الماضي و في الحاضر.
إنّها ابنة محبوبة أكثر من أيّ شخص آخر ، لكنّه كان يمتلك حدسًا بأنّها ربّما تمتلك سرًّا لا يعلمه.
“أنا أعدكَ يا أبي.”
بعد أن استمع إلى فلورينتيا ، حرّك جالاهان الرّيشة دون تردّد.
منذ البداية إلى النّهاية ، كتبها مثلما أخبرتْه فلورينتيا.
في النّهاية ، غمس الرّيشة عميقًا في الحبر و أخرجها ، تاركًا توقيعًا قويًّا لا يبدو و كأنّه توقيع شخص مريض.
طوى جالاهان الرّسالة ، ثمّ سلّمها لفلورينتيا و قال.
“هل يمكنني أن أسأل من سينقل هذه الرّسالة؟”
لقد كان يعلم بأنّها لن تطلب من أيّ شخص أن ينقل هذه الرّسالة.
لقد كان تخمينًا غامضًا ، ربّما هو حدس الأب.
بدتْ فلورينتيا متفاجئة للحظة ، ثمّ ابتسمتْ.
“سأطلب ذلك من العمّة شانانيت.”
خرجتْ فلورينتيا من الغرفة بعد أن تركتْ قبلة على خدّ جالاهان.
********
كان سيّد أنجيناس الأعلى جالسًا في مكان واحد دون أن يتحرّك حتّى.
لقد كان مختلفًا تمامًا عن كرويتون ، مالك دوراك ، الذّي لم يستطع الجلوس لوقت طويل و نفذ صبره.
“كم مرّ من الوقت منذ أن وصلنا إلى هنا؟”
“آه آه ، أقصد… نعم ، ربّما قد مرّ أربع ساعات.”
“فهمتُ.”
كان جوفانيس حاليًّا يستضيف اجتماعًا لثمانين شخصًا.
لقد كان اجتماعًا لا يمكن لأيّ شخص أن يتنبّأ بكم ساعة سيستمرّ ، لكن حسب ما أعلنه الخادم ، الاجتماع في نهايته تقريبًا.
“أوه ، متى سيأتي…”
قال كرويتون بتوتّر ، ناظرًا إلى الباب الذّي أبى أن يُفتح.
“عندما يأتي الإمبراطور ، كرويتون ، كلّ ما عليكَ أن تفعله هو السّكوت. سأعتني بالأمر.”
أومأ كرويتون موافقًا.
إذا فتح فمه أمام جلالة الإمبراطور ، ربّما سيرتاح من توتّره.
“هو ، حتّى إذا أخبركَ جلالته بالتّكلّم ، سأجيب أنا…”
براكك.
فُتح الباب دون تحذير و دخل الإمبراطور جوفانيس.
شحب كرويتون و نهض سيّد أنجيناس الأعلى من مقعده.
“لا أستطيع التّصديق بأنّكَ هنا دون موعد. ما الذّي يجري بحقّ خالق الجحيم؟”
على الرّغم من أنّه والد الإمبراطورة و والده بالقانون.
لم يكن هناك أيّ احترام لهذا الوالد في القانون في وجه جوفانيس.
بدلاً من ذلك ، كان يشعر بالإنزعاج لأنّه لم يستطع الذّهاب إلى صيد الصّقور الذّي كان مجدولاً بعد المسابقة.
قال سيّد أنجيناس الأعلى بابتسامة ودّيّة لم تناسبه.
“لقد سمحتُ لنفسي أن أزور جلالتكَ لأنّني أريد إذنكَ.”
“إذن؟ منذ متى أنجيناس تحتاج إلى إذني؟”
“نحن ، أنجيناس ، نتحرّك دائمًا من أجل ازدهار جلالتكَ و الإمبراطوريّة. لهذا السّبب قد جئتُ لأراكَ مجدّدًا هذه المرّة. نحن بحاجة إلى إذنكَ الخاصّ…”
“هذه مقدّمة طويلة. إذن ، أيّ عائلة ستهاجموها هذه المرّة؟”
حتّى الوقت الحاضر ، امبراطوريّة لامبرو مشبّعة.
هناك الكثير جدًّا من العائلات المسمّاة ‘النّبلاء المركزّيون’ أو ‘النّبلاء ذوو المكانة الرّفيعة’.
من أجل أن تسدّ الفجوة و تستقرّ ، كانتْ أنجيناس تأخذ الأشياء من العائلات الأخرى حتّى الوقت الحاليّ.
لقد كان الأمر نفسه مع عائلة براون ، التّي أُخذ قصرها لأوّل مرّة ، كما أخذوا أقاليم النّبلاء المحيطين بعد أن جعلوهم مديونين.
بشكل طبيعيّ ، سيستمرّ أعدائهم في الازدياد ، و لو لم تكن الإمبراطورة ابنة سيّد أنجيناس الأعلى ، لأصبحوا أعداءً علنيًّا و ينهارون.
“عائلة لومباردي.”
“ماذا؟ ما الذّي قلتَه لتوّكَ؟”
“لقد أخبرتُكَ بأنّها ستكون عائلة لومباردي.”
“هل جننتَ الآن؟”
صرخ جوفانيس بغضب من أعماق قلبه.
“هل هي الإمبراطورة ، ماذا تفعلون بحقّ خالق الجحيم! ما الذّي تمتلكه أنجيناس ضدّ لومباردي حتّى تسعى وراءهم هكذا دائمًا…!”
“جالاهان لومباردي يعاني من مرض تلينبرو.”
“جالاهان…مصاب بمرض تلينبرو؟”
“نعم ، لذلك نجاة مشروع الملابس الجاهزة على المحكّ. من الصّعب لمتجر الملابس أن ينجوَ دون مؤسّسه ، جالاهان. كم عدد مواطني الإمبراطوريّة الذّين سيعانون من ذلك؟”
“ذلك ، هل أنتَ متأكّد؟ مرض جالاهان؟”
“نعم ، لقد سمعتُ بذلك مباشرةً من طبيب جالاهان.”
“هاه.”
هذا صعب.
للاحتفال بمشروع الملابس الجاهزة ، لقد منحه حتّى ميداليّة التّأسيس.
الأمر أشبه بالتّفاخر بازدهار الإمبراطوريّة التّي يحكمها الإمبراطور.
“لذلك نحن ، أنجيناس ، سنحاول إنشاء مشروع الملابس الجاهزة هذا. امنحني إذنكَ يا جلالتكَ.”
“امنحني لحظة لأفكّر.”
حاول جوفانيس أن ينظر في اقتراح سيّد أنجيناس الأعلى بجدّيّة.
“لا حاجة للتّفكير يا جلالتكَ.”
حتّى فتح رولاك لومباردي الباب و على وجهه نظرة مسترخية