I Shall Master This Family - 52
إلى فلورينتيا.
كيف حالكِ؟
أظنّ بأنّني قد اعتدتُ على القصر الجديد الآن.
لأنّه في الشّرق ، تشرق الشّمس جيّدًا.
ربّما لهذا السّبب هناك الكثير من الأعشاب الجيّدة.
البارحة ، و أنا أتمشّى ، وجدتُ غصنًا من زهور بومنيا.
لقد استطعتُ التّعرف عليها لأنّها كانتْ زهرة تُزهر كثيرًا في المكان الذّي كنتُ أعيش فيه من قبل.
ستُزهر زهرة بومنيا قريبًا.
إنّها زهرة حمراء ببتلاّت جميلة.
إذا أزهرتْ زهرة بومنيا ، هل يمكنني إرسالها لكِ؟
دروس المبارزة ستبدأ غدًا.
أنا أتطلّع لها.
لقد تناولتُ أوّل شطيرة بالفواكه لي البارحة.
كانتْ الكريمة البيضاء حلوة و لذيذة ، لكن ليس بقدر الحلوى التّي أعطيتِها لي.
أخبر كايلوس الطّاهي أن يصنع كوكيز بالشّوكولاطة غدًا.
لكن يبدو بأنّها ليستْ جيّدةً مثل التّي أكلتُها معكِ ، لذلك أنا لا أتوقّع الكثير.
إذا كان الأمر لا بأس معكِ ، أرسلي لي جوابًا. إذا كان الأمر يزعجكِ ، لا داعي لذلك. حقًّا.
أراكِ لاحقًا.
من بيريز.
ملاحظة : أظنّ بأنّكِ تحبّين أيضًا زهور بومنيا.
*******
إلى بيريز.
أنا آسفة للرّد متأخّرة.
لقد كنتُ مشغولة قليلاً في هذه الأيّام.
لقد وصل الحصانان اللّذان أحضرهما أبي لي في عيد ميلادي ، لذلك فقد كنتُ مشغولةً برعايتهما.
إنّهما وديعان و جميلان للغاية.
لقد أسميتُ الأمّ بايلي و ابنها بلانك.
إنّها المرّة الأولى التّي أسمع فيها عن زهرة تسمّى زهرة بومنيا ، سأتطلّع لها كهديّة.
كيف حالك؟
من فلورينتيا.
ملاحظة : لماذا لا تتوقّف عن أكل العشب الآن؟
*******
إلى فلورينتيا.
أخيرًا ، أزهرتْ زهرة بومنيا.
لقد أتى الخريف ببطأ هذه السّنة ، لذلك فقد أزهرتْ في وقت متأخّر.
لقد بحثتُ في كتاب ، و وجدتُ أنّ زهور بومنيا الأصليّة هي زهور بريّة تُزهر فقط في الجزء الجنوبيّ من الإمبراطوريّة.
ربّما شخص ما قد اشتاق إلى مسقط رأسه زرعها سرًّا في القصر الإمبراطوريّ ، سأرسل بتلاّت زهور بومنيا إلى كايتلين. أنا لا آكل العشب بعد الآن.
لقد حصل أمر غريب اليوم.
خلال درس المبارزة ، لقد قمتُ بتمرين يدعى ‘أوري’ ، و بسبب ذلك كُسرتْ الأرضيّة.
بالتّأكيد ، كنتُ متفاجئًا كثيرًا ، لاسيما و أنّ ردّة فعل المدرّس كانتْ غريبة.
و بعد ذلك ، سألني الكثير من الأسئلة ، و في النّهاية عدتُ.
و في المساء ، أتى جلالة الإمبراطور إلى قصري.
لقد كانتْ أوّل مرّة أراه فيها شخصيًّا ، لكنّني حقًّا لا أشبهه على الإطلاق.
لكنّ جلالة الإمبراطور قد ضحك و قال أنّ موهبتي تشبهه.
ماذا عن بايلي و بلانك؟
هل يزعجانكِ؟
أتمنّى ذلك.
لأنّه لا يجب عليكِ أن تُرهقي.
أراكِ لاحقًا.
من بيريز.
********
إلى بيريز.
عيد ميلاد سعيد ، لقد أصبحتَ في الثّالثة عشر.
أردتُ أن أعطيكَ سيفًا جديدًا كهديّة عيد ميلاد.
لكن كان هناك حدّ لما يمكن لكايتلين حمله سرًّا ، لذلك فقد كان ذلك مستحيلاً.
لذلك سأرسل لكَ بعض العملات الذّهبيّة و بروشًا من الياقوت.
ذلكما…قد حصلتُ عليهما بينما كنتُ أتنزّه.
على أيّ حال ، عيد ميلاد سعيد.
من فلورينتيا.
*******
إلى فلورينتيا.
لقد ارتديتُ البروش الياقوتيّ الذّي أعطيتِه لي في العشاء.
لم أستطع الأكل بشكل جيّد لأنّ الإمبراطورة ظلّتْ تحدّق فيّ ، لكنّني شعرتُ بشعور جيّد.
في عيد ميلادكِ العاشر ، سمعتُ من كايتلين أنّ فيباتشي الذّي أهديتُه لكِ قد أحدث حادثًا مع محبوبتكِ بايلي.
بدلاً عن فيباتشي ، أنا أعتذر.
بأيّ فرصة…
بأيّ فرصة ، متى سنستطيع الالتقاء مجدّدًا؟
ليس هناك سبب محدّد ، لقد كانتْ المرّة الأخيرة التّي رأيتُكِ فيها بالفعل قبل سنتيْن و ستّة أشهر.
متى سأستطيع رؤيتكِ مجدّدًا؟
من بيريز.
*******
إلى بيريز.
إذا رأيتُ مجوهرًا ياقوتيًّا جيّدًا في المستقبل ، سأهديه لكَ.
الإمبراطورة غاضبة؟
أنا أشعر بشعور جيّد!
و لا تقلق حول بايلي.
إنّه أمر سعيد أنّ بايلي و بلانك قد حصلا على عائلة جديدة.
فيباتشي يقوم بعمل جيّد ليكون أبًا جيّدًا.
لقد مرّ حقًّا وقت طويل منذ أن بدأنا نتبادل الرّسائل. لقد سألتني متى سأستطيع لقاءك؟ سنتلقي قريبًا. ربّما أسرع ممّا تظنّ.
سأراكَ قريبًا.
من فلورينتيا.
******
“آنسة ، ماذا تفعلين؟”
سمعتُ صوتًا يناديني مباشرة عندما وضعتُ القلم فوق الطّاولة ، ثمّ رفعتُ رأسي.
دخلتُ امرأة ذات شعر بنيّ فاتح قريب من لون القمح غرفة المكتبة ، و نزعتْ معطفها و ابتسمتْ لي.
“أوه يا لوريل. هل أتيتِ باكرًا اليوم؟”
لوريل هي مرافقة الأحصنة و خادمة وظّفها والدي عندما أصبحتُ في العاشرة.
إنّها طيّبة و تمتلك شخصيّة مشرقة ، و قد أصبحتْ في التّاسعة عشر هذه السّنة.
“هل يمكنكِ أن تعطيني غرفة في القصر؟ من المزعج جدًّا السّفر يا آنسة.”
“لا. إذا لم تعودي إلى المنزل ، ستكون السّيدة ديلارد حزينة ، أليس كذلك؟”
إنّها الابنة الصّغرى للزّوجيْن ديلارد ، كما أنّها أميرة مشهورة بأنّه من الصّعب التّقرّب منها.
إنّها الابنة الصّغرى ، و فارق العمر كبير بينها و بين إخوتها الكبار الثّلاث.
“لقد بدأتْ والدتي في إخباري أن أجد زوجًا جيّدًا. أنا أريد أن أواعد ، و لكن لا يمكنني لأنّه لا يوجد أيّ رجل حولي…هل كتبتِ رسالة؟”
اقتربتْ لوريل منّي و جلستْ قربي بشكل طبيعيّ و سألتْ.
“أنتِ تستخدمين فقط القرطاسيّة الجيّدة في الأيّام الأخيرة.”
سابقًا ، كنتُ أستخدم أيّ ورقٍ أصادفه.
و لكن في الأيّام الأخيرة ، أصبح بيريز يستخدم الورق الجيّد.
رفيق الرّسائل الخاصّ بي يستخدم الورق الجيّد ، لذلك لا أستطيع كتابة رسائل له بورق يوميّ.
لم يكن لديّ خيار سوى كتابة رسائل فاخرة.
بالتّفكير في ذلك ، لقد مرّ تقريبًا ثلاث سنوات منذ أن دخل قصر بويراك.
في الوقت الحاليّ ، أنا الآن في العاشرة ، و بيريز في الثّالثة عشر ، و قد كان عيد ميلادها قبل فترة قصيرة.
أنا لم أرى وجهه على الإطلاق شخصيًّا ، لكن في كلّ مرّة تأتي فيها كايتلين إلى القصر ، هو يكتب رسائل من حين لآخر.
“من هو المستقبل؟”
“لا أستطيع إخباركِ بعد. أنتِ تعلمين.”
إنّه ليس معروفًا بعد بأنّني الشّخص الذّي يتبادل معه بيريز الرّسائل.
لومباردي و أنجيناس.
لم يحن الوقت بعد للتّدخل في معركة وراثة العرش بين الأميريْن الأوّل و الثّاني.
عندما طويتُ الرّسالة و وضعتُها في ظرف و سلّمتُها إلى لوريل ، استخدمتْ الأخيرة الشّمع و ختمتْها.
“هل ستخبرينني لاحقًا؟”
“نعم ، لاحقًا.”
لقد كانتْ لوريل مستاءةً قليلاً ، لكن سرعان ما نستْ أمر الرّسالة و سقتْ أصيص الزّهور بوجه سعيد.
“كيف تسمّى هذه الزّهرة مجدّدًا يا آنسة؟”
“زهور بومنيا.”
“هذا صحيح ، زهور بومنيا. إنّها زهور جميلة. من المثير للشّفقة أنّه يمكن رؤيتها فقط لأيّام قليلة في الخريف.”
“و لهذا السّبب هي أجمل.”
توقّفتْ لوريل عن السّقاية و قالتْ.
“أحيانًا ، تتكلّم الآنسة بطريقة أكبر من عمرها الواقعيّ.”
“أنا ذكيّة قليلاً ، لهذا السّبب.”
“أوه ، نعم. إذا فكّرتُ في أبناء عمومتكِ ، لا أحد أذكى منكِ.”
“هذا أمر طبيعيّ.”
ثنتْ لوريل كمّيْها و فتحتْ كلتا النّافذتيْن للتّهوية.
إذا كنتُ الابنة المشهورة لعائلة ديلارد ، لما كنتُ سأعمل مثل هذه الأعمال.
بالنّظر إلى تطوّعها لتكون خادمتي ، يبدو أنّ لوريل تمتلك شخصيّة فريدة.
“و لأنّكِ ذكيّة جدًّا ، كما تعلمين ، قرّر أخي كليريفان أيضًا أن يصبح مدرّسكِ الخاصّ.”
بعد وقت ليس بطويل منذ أن أصبح تابعًا لي ، أعلن كليريفان بأنّه استقال من مهنته في تدريس الورثاء و بأنّه قد أصبح مدرّسي الخاصّ.
و بفضل ذلك ، أصبحتْ العائلة في حالة فوضى.
أنا أتحمّس تلقائيًّا عندما أتذكّر ذلك.
كلّما تذكّرتُ وجه سيرال ، التّي قالتْ بأنّها لا تستطيع تصديق ذلك ، مازلتُ أضحك على الرّغم من مرور كلّ هذه السّنين.
توك-توك.
فُتح باب المكتبة بعد طرقة مؤدّبة.
لقد كان كليريفان.
“أخي!”
جرتْ لوريل نحو كليريفان بعد أن كانتْ تنظّف السّتائر.
“…مرحبًا ، يا أيّتها الآنسة ديلارد.”
و مع ذلك ، خطى كليريفان نصف خطوة إلى الوراء و عامل لوريل كما لو أنّها شخص غريب.
“آه. متى ستعاملني كأختكَ؟ لا أحد هنا على أيّ حال.”
عبستْ لوريل و كانتْ حزينة.
كانتْ لوريل سعيدة لرؤية كليريفان بعد أن عرفتْ بشأن وجوده من والدها عندما بلغتْ سنّ الرّشد.
“أنا لا أستخدم اسم ديلارد كاسم عائلة. لذلك لا يمكنكِ مناداتي بـ’أخي’. إذا سمع إخوتكِ الحقيقيّون بذلك ، سيكونون مستائين للغاية.”
“…أنتِ قاسٍ للغاية ، حقًّا.”
هزّتْ لوريل كتفيْها بحزن و خرجتْ.
عندما يأتي كليريفان و يبدأ الدّرس ، لا يمكن للوريل دخول مكتبتي.
لاحقتْ عينا كليريفان ظهر لوريل الخارجة من خلال الباب لوقت طويل.
بالنّظر إلى ذلك ، لا يبدو بأنّ لوريل هي شخص غريب تمامًا بالنّسبة لكليريفان.
و مع ذلك ، لم أستطع قول أيّ شيء حول ذلك لأنّني أفهم قليلاً قلب هذا الشّخص الذّي وُلد و ربّي كابن غير شرعيّ.
سرعان ما جلس كليريفان و بدأ في الكلام.
“لقد كان فرع ملابس الأطفال ، الذّي بدأ كما قالتْ الآنسة ، عظيما. ردّة الفعل كانتْ سريعة مثل التّي كانتْ عندما افتتحنا فرع ملابس الرّجال. تفضّلي.”
قدّم لي كليريفان تقريرًا منظّمًا للغاية.
في الواقع ، هذا أمر طبيعيّ لأنّ كليريفان بيليت شخص عبقريّ.
عندما بدأ مشروع الملابس الجاهزة ، لقد ارتكب بضعة أخطاء.
لكنّه لم يعد نفس الأخطاء مرّة أخرى أبدًا.
و الآن ، بعد مرور ثلاث سنوات تقريبًا ، انتشر ‘متجر جالاهان للملابس’ في جميع أنحاء الإمبراطوريّة.
النّبلاء المجاورون ، اللّذين علموا عن نظام الملابس الجاهزة التّي استقرّتْ بنجاح في لومباردي ، قد تقاتلوا فيما بينهم و طلبوا فتح فروع في مناطقهم.
بالتّأكيد ، كان هناك سبب خفيّ ، و هو أنّ والدي هو ابن رولاك لومباردي و أنّ هناك جزءًا من الأرباح التّي تجنى من متجر الملابس كانتْ تُدفع إلى السّيّد الأعلى على شكل ضرائب.
و كنتيجة ، لا يوجد عاميّ يرتدي ملابس ذات جودة جيّدة بسعر منخفض لا يعرف اسم جالاهان.
لقد قيل أيضًا أنّ صحّة العامّة ، الذّين يرتدون الآن ملابس نظيفة و مناسبة لكلّ موسم ، قد تحسّنتْ للغاية.
باختصار ، لقد أصبح والدي غنيًّا جدًّا جدًّا في حوالي ثلاث سنوات.
و بفضل فرع ملابس الأطفال الذّي افتتح قبل مدّة قصيرة ، سيصبح أكثر ثراءً حتّى.
بعد أن استلمتُ كلّ تقارير متجر الملابس ، قلتُ لكليريفان ، الذّي وقف و حزم أشياءه.
“كليريفان ، استعدّ لكتابة طلب استقالتكِ قريبًا.”