I Shall Master This Family - 50
في نفس الوقت ، ترك بيريز ذراع كايلوس ، الذّي كان يمسكها بإحكام.
“ها-ام. لقد نمتُ جيّدًا.”
مدّتْ فلورينتيا يديْها بأقوى ما تستطيع ، ثمّ رأتْ الرّجل الواقف أمامها و سألتْ ببراءة.
“هاه؟ من؟” (انا مين و بعمل ايه هنا ?)
مباشرةً بعد أن فتحتْ فلورينتيا عينيْها ، كانتْ ردّة فعلها معاكسةً لردّ بيريز ، الذّي أظهر عن مخالبه و حذره مثل قطّة مصابة.
“آه…”
عاد كايلوس إلى وعيه بعد أن كان يمسك بذراعه التّي تُركتْ فجأة ، ثمّ حيّاها.
“مرحبًا يا أيّتها الآنسة فلورينتيا لومباردي. أنا كايلوس هيرينجا. خادم الأمير الثّاني.”
“أوه ، الأمير الثّاني…”
رمشتْ فلورينتيا عينيْها الكبيريتيْن للحظة ثمّ أومئتْ و قالتْ و هي تصفّق بيديْها الصّغيرتيْن.
“عندما تقول هيرينجا ، أتقصد عائلة هيرينجا من مؤسّسة منح لومباردي الدّراسيّة؟”
“نعم ، هذا صحيح يا آنسة.”
“و كايتلين هنا أيضًا؟”
“هل نمتِ جيّدًا يا أيّتها الآنسة؟”
حيّتْ كايتلين بأدب.
“واو ، لقد أتى الأشخاص الجيّدون.”
لقد كانتْ ردّة فعلها كما لو أنّها كانتْ تعلم بالفعل بأنّ شخصًا ما سيأتي.
أمال كايلوس رأسه و نظر إلى بيريز.
أين ذهب بيريز الذّي كان يبدو و كأنّه سيكسر يد كايلوس قبل قليل عندما كان على وشك لمس فلورينتيا…
إنّه ينظر الآن إلى وجه فلورينتيا التّي كانتْ تبتسم ابتسامة عريضة.( يقصد بيريز هو اللي ينظر )
تبادل كايلوس و كايتلين النّظرات.
يبدو بأنّ الاثنيْن لا يمتلكان علاقة طبيعيّة.
اقتربتْ كايتلين و رتّبتْ الشّعر و الملابس الفوضويّة لفلورينتيا.
“هل تعرفينهما؟”
“أجل. لقد التقيتُ بكايتلين عندما جاءتْ إلى القصر من قبل. أمّا كايلوس…إنّها المرّة الأولى التّي ألتقيه فيها ، لكنّه من عائلة مقرّبة جدًّا من عائلتي.”
ضحك كايلوس بافتخار على كلمات فلورينتيا.
فعل ذلك لأنّه على ما يبدو أنّ عائلة هيرينجا ، التّابعة للومباردي ، قد تمّ الاعتراف بها.
“أعرف بأنّ كليْكما متعبان ، لكن الآن عليكما التّحرك.”
“سنذهب؟”
تصلّب وجه بيريز.
لقد نسى كايلوس ذلك.
على الرّغم من أنّ هذا القصر أشبه بأنقاض ، لكن بالنّسبة للأمير الثّاني فإنّه المكان الذّي فيه وُلد ، ترعرع ، و عاش ذكريات مع والدته.
كان كايلوس متردّدًا في شرح ذلك ، لكنّ فلورينتيا قالتْ و هي تمسك بيد بيريز.
“يجب أن يتمّ إعطاء قصر جديد لكَ.”
“أنا لا أحتاجه.”
قال بيريز بحزم شديد.
“لا ، أنتَ تحتاجه. أكثر ما تحتاجه الآن هو القصر.”
و مع ذلك ، كانتْ كلمات فلورينتيا أكثر حزمًا.
“لماذا؟”
“لأنّ هذا المكان قريب جدًّا من قصر الإمبراطورة.”
“همم ، هممم…”
سعل كايلوس مندهشًا على كلمات فلورينتيا الصّريحة.
نظرتْ كايتلين حولها لترى ما إذا كان الباب مغلقًا.
“أنتَ تعلم ما أقصده؟”
“هاه…”
تنفّس كايلوس الصّعداء.
إذا لم يرد بيريز أبدًا الذّهاب و ألحّ في عدم الانتقال إلى القصر الجديد ، ستصبح الأمور أكثر تعقيدًا.
إعطاء قصر جديد كان هديّة عظيمة من جلالته الإمبراطور ، و رفضه يمكن فهمه على أنّه رفض للأوامر ، بغضّ النّظر عن سنّ الطّفل الصّغير.
بيريز ما يزال طفلاً ، لذلك لا بأس في إجباره في الانتقال ، لكنّه ما يزال طفلاً على أيّ حال ، كما كايلوس لم يكن يريد أن يُفسد لقاءه الأوّل بسيّده.
إلى جانب ذلك.
بيريز قويّ للغاية!
المعصم الذّي أمسكه بيريز قبل مدّة قصيرة ما يزال يُؤلمه.
و مع ذلك ، ضحك كايلوس الذّي رُبّي ليكون خادمًا موهوبًا بالفطرة بينما يلمس معصمه المصاب.
“يبدو بأنّه أمير جيّد!’
على الرّغم من أنّه لم يقدّمه له طعام و لا لباس و لا مأوى بشكل مناسب ، كما أنّه قد عاش لوحده لشهور عديدة.
و مع ذلك ، يمتلك العديد من الزّوايا الفريدة التّي يمكن ملاحظتها من اللّمحة الأولى.
كمثال ، الوسامة الاستثنائيّة ، القوّة التّي لا يمكن تخيّل أنّها صادرة من طفل ، و النّظرة الكاريزميّة التّي كانتْ تنظر إلى كايلوس قبل قليل.
و هو يفكّر بأنّ الشّخص الذّي سيخدمه في المستقبل جيّد من العديد من النّواحي ، شدّ كايلوس كتفيْه بعفويّة و رفع رأسه.
ثمّ خطى خطوة إلى الأمام و قال.
“القصر الذّي أعطاه جلالته للأمير الثّاني هو قصر بويراك ، الذّي يقع في الجانب الشّرقيّ من البلاط الإمبراطوريّ. إنّه القصر الذّي عاش فيه جلالة الإمبراطور عندما كان أميرًا.”
“إضافةً إلى ذلك ، إنّه أكبر إذا شملنا الحدائق حوله و الخدم كذلك. إنّه بنفس حجم قصر أستانا ، الأمير الأوّل.”
“لقد أحببتُ ذلك!”
هتفتْ فلورينتيا برضا كبير.
“ذلك الأحمق…لا ، أستانا ستصيبه آلام في المعدة!”
لأنّها من النّسل المباشر للومباردي ، هي لا تتردّد في أقواله و أفعالها.
لكن لا يوجد أحد هنا ليلومها على قول ذلك.
بدلاً من ذلك ، وافقها تابعا لومباردي ، كايتلين و كايلوس ، على ذلك الرّأي.
“هيّا يا بيريز.”
قالتْ فلورينتيا و هي تنهض من السّرير.
“لترى منزلكَ الجديد.”
******
“واو…”
لقد كنّا نقف أمام قصر بويراك الذّي كان ينتظر مالكه الجديد.
لقد أحببتُه دون أن أدرك ذلك.
“إنّه كبير حقًّا.”
لقد كان قصر بويراك أكبر بكثير ممّا كنتُ أتوقّع.
لقد أحببتُه أكثر لأنّه يجب أن تأخذ مسارًا طويلاً بالعربة من القصر المنفصل حيث كان يعيش بيريز و الذّهاب إلى الجانب الآخر تمامًا من القصر الإمبراطوريّ.
“هل أحببتِه؟”
أنا التّي تمتلك منزلاً صغيرًا مقارنةً بهذا قد كنتُ غيّورة ، و شعرتُ بألم في المعدة.
قصر لومباردي كبير أيضًا ، لكنّ المنزل الذّي نعيش في أنا و والدي صغير بغرف قليلة.
ثمّ نظرتُ إليه ، و وجدتُ أنّ بيريز لم يستطع نزع عينيْه عن قصر بويراك و الخدم المشغولين.
نعم ، لقد قمتُ بعمل عظيم.
في الحقيقة ، إذا كان أميرًا ، كان يجب أن يتمّ معاملته هكذا منذ البداية و أثناء نموّه.
من السّخيف أنّ بيريز قد عانى لوحده بينما كان عالقًا في ذلك القصر المنفصل.
“ربّما ، في المساء ، كلّ شيء سيكون جاهزًا.”
قالتْ كايتلين.
“هذا سريع.”
“هذا لأنّه أمر مباشر من السّيّد الأعلى.”
بعد كلّ شيء ، جدّي رائع.
لقد تردّدتُ كثيرًا في سؤال جدّي حول أمر بيريز.
لكن مجدّدًا ، اختياري كان صائبًا.
لا يوجد غبار على كايتلين ، و يبدو أنّ كايلوس شخص جيّد.
بهذه الطّريقة ، لن يكون على بيريز تناول السّم و عيش حياة بائسة.
و إذا استمرّ في العيش محاطًا بأشخاص جيّدين تابعين للومباردي منذ الطّفولة ، سيحصل بيريز بالتّأكيد على انطباع جيّد عن لومباردي.
هذه هي خطّتي.
من أجل صنع علاقة جيّدة بين لومباردي و بيريز ، الذّي سيصبح لاحقًا وليّ العهد.
و هذا هو السّبب في أنّه سيعطيني القوّة عندما أحاول لاحقًا أن أصبح السّيّدة العليا.
“الآن لا تتردّد و عش هنا.”
كان هناك العديد من الأعمال ، لكن ما قمتُه بسيط.
إنّه خلق محيط حيث يستطيع فيه بيريز العيش بأريحيّة بينما يستمتع بحياته كأمير.
“لماذا قلتِ ذلك؟”
“ماذا ، ماذا؟”
“لماذا تتكلّمين كما لو أنّ الأمر قد انتهى؟”
اكفهرّتْ بشرة الصّبيّ الذّي كان ينظر إلى قصر بويراك قبل قليل كالممسوس.
لقد شعرتُ بأنّني أنظر إلى سماء مغطّاة بغيوم سوداء يمكن أن تُمطر في أيّ لحظة.
“أوه ، لا ، الأمر ليس كذلك. إنّه كبير جدًّا.”
“ماذا قلتِ؟”
“لذلك يجب عليكَ تحمّل المسؤوليّة.”
أمسكتْ يد بيريز بنهاية كمّي.
“عليكِ أن تأتي من حين لآخر.”
“من حين لآخر؟”
أنا مشغولة.
لكن النّظرة التّي كانتْ تنظر إليّ و التّي تنتظر إجابة حازمة.
إذا كان طفلاً ، كيف يستطيع أن يعلم كيف أن يصنع مثل هذا التّعبير؟
فكّرتُ فجأة في مستقبل بيريز و حاولتُ إقناعه.
“حسنًا ، سأكتب رسائل من حين لآخر…أهذا جيّد؟”
تدلّ كتفا بيريز النّحيفيْن مجدّدًا.
و حينها…
كوروك.
صوت عال أخرج من بيريز الذّي تظاهر بأنّه لم يسمع ذلك.
أظنّ بأنّه لم يأكل جيّدًا في الأيّام الأخيرة.
قلتُ لكايلوس بدلاً عن بيريز.
“نحن جائعان. من فضلكَ أعطِنا الطّعام!”
*******
كلانج.
تكسّر فنجان الشّاي الذّي كانتْ تحمله الإمبراطورة مع صوتٍ عالٍ.
“ما الذّي قلتِه الآن؟”
حتّى اليوم ، أصبح وجه الخادمة التّي تكلّمتْ مع الإمبراطورة أكثر بياضًا و إرهاقًا عندما رأتْ فنجان الشّاي المنكسر على الأرض.
و مع ذلك ، مهما كانتْ خائفة ، لقد علمتْ بأنّها إن لم تجب ، فإنّها ستعاقب أكثر ، لذلك فقد عانتْ حتّى تتخلّص من ارتجاف صوتها.
“هذا صحيح ، جلالته أعطى الأمير الثّاني…جلالة الإمبراطور قد أعطى قصر بويراك للأمير الثّاني ، يا جلالة الإمبراطورة.”
“أين هو جلالته الآن؟”
“يأكل في قاعة الأكل في قصر الإمبراطور…”
وقوف.
نهضتْ الإمبراطورة التّي كان يتمّ تجهيزها برويّة على عجل من مكانها.
“أحضري عباءةً! حالاً!”
ترفرف تنانير فساتين الخادمات على طول الرّواق ، و هنّ يتبعن خطوات الإمبراطورة السّريعة.
بعد أن وصلتْ إلى قاعة الأكل في قصر الإمبراطور ، رفعتْ الإمبراطورة صوتها و بدأتْ في مناداة الإمبراطور.
“جلالتكَ! جلالتكَ ، أين أنتَ!”
في ذلك الوقت ، بدلاً من إجابة ، سمعتْ الإمبراطورة صوت الضّحك العالي للإمبراطور و شخص آخر.
“هاها! ذلك طفل ذكيّ!”
لقد كان الإمبراطور الذّي انفجر ضاحكًا بينما ينقر على طاولة القاعة.
قالتْ لافيني ، التّي استدارتْ حول الزّاوية بابتسامة برّاقة.
“جلالتكَ ، لقد كنتَ هنا…”
لكن في اللّحظة التّالية ، اختفتْ ابتسامتها كما لو أنّه قد تمّ غسلها بالماء.
“أوه! الإمبراطورة! أهلاً. لقد زارنا سيّد لومباردي الأعلى لتوّه ، لذلك هيّا لنحصل على فنجان من الشّاي كذلك.”
لقد أدركتْ لافيني الأمر.
السّبب الذّي جعل الإمبراطور مهتمًّا فجأة بالأمير الثّاني ، و سبب إعطاءه له قصر بويراك.
لقد تمّ كلّ شيء بواسطة رجل لومباردي العجوز.
“لقد مرّ وقت طويل ، يا أيّتها الإمبراطورة.”
حيّاها رولاك لومباردي بينما يقف من مقعده.
لم يستطع رولاك تحمّل غضبه و راقبها و هي ترتجف ، ثمّ قال للإمبراطور.
“أظنّ بأنّه عليّ الذّهاب يا جلالتكَ.”
“لا ، لماذا تغادر الآن؟”
“هناك شيء عليّ أن أعتني به في قصر بويراك في طريقي…”
“أوه ، هل هذا صحيح؟ إذن سأرافقكَ إلى العربة.”
عندما كان الإثنان يحضيان بحديث كما لو أنّهما قريبان قد التقيا بعد وقت طويل ، ارتجفتْ لافيني بشعور بالهجران ، كما لو أنّها قد أصبحتْ شخصًا دخيلاً.
و قد بلغ ذلك الشّعور ذروته عندما تخطّتْها عينا رولاك ، الذّي كان يغادر و الإمبراطور يتبعه.
هذا يعني بأنّه لا يمكنها الوقوف هناك بغباء.
ابتسمتْ الإمبراطورة بصعوبة تبعتْ ظهر الإمبراطور ليشاهدا مغادرة رولاك.
عندما مرّوا عن طريق الرّواق أمام الباب الرّئيسيّ حيث تنتظر عربة لومباردي…
كان هناك رجل واقف.
لقد كان ابن رولاك ، فيزي لومباردي.
لقد بات في قصر الإمبراطورة في اللّيلة السّابقة ، و عندما سمع الأخبار ، كان متفاجئًا لدرجة القفز.
خطوة ، خطوة.
أصبح رولاك لومباردي ، الذّي كان يقود المسيرة ، تدريجيّا قريبًا من فيزي.
“أوه يا والدي.”
كان فيزي يفكّر كطفل تمّ إيقافه بالجرم المشهود ، و أصبح متصلّبًا لدرجة أنّه لم يحيّ الإمبراطور.
و مرّ رولاك لومباردي أمامه دون حتّى أن ينتبه له.
لقد جعل ابنه الأوّل يبدو كشخص غير موجود.
“هه….”
تأوّه فيزي كما لو أنّه يخوض كابوسًا ، و لم يستطع التّفكير في اتّباع رولاك ، و بقي واقفًا كما لو أنّه قد تمّ تسميره في تلك النّقطة.
“حسنًا ، أراك قريبًا أو لاحقًا.”
“عليكَ أن تظهر وجهكَ من حين لآخر ، يا أيّها السّيّد الأعلى.”
حيّا رولاك و الإمبراطور بعضهما البعض كما لو أنّه لا يوجد شخص آخر.
ثمّ غادرتْ عربة لومباردي.
اقتربتْ الإمبراطورة ، التّي كانتْ تستمرّ في عضّ شفتيْها محاولةً قمع توتّرها ، من الإمبراطور و فتحتْ فمها.
“جلالتكَ…”
لقد كانتْ متفاجئة.
“ماذا تفعلين يا أيّتها الإمبراطورة؟”
إنّه ينظر إليها مبتسمًا.
لقد كانتْ ابتسامة غير مختلفة كثيرًا عن سابقاتها.
لكنّ عينا الإمبراطور مختلفتان.
لقد أدركتْ ذلك غريزيًّا ، و شعرتْ يداها بالضّعف.
“عليّ أن أذهب إلى مكتبي. الإمبراطورة أيضًا ستذهب لترتاح.”
لم يكن هناك أيّ إشارة عن الأمير الثّاني.
لقد حُكم عليها الآن بأنّها لا تمتلك أيّ سلطة على الأمير الثّاني.
عاد الإمبراطور إلى مكتبه ، و لم تكن الإمبراطورة قادرة على التّحرّك من مكانها لزمن ، و الأمر سيّان لفيزي كذلك.