I Shall Master This Family - 34
أنا في طريقي لمقابلة جالاهان ، لذا لنذهب معًا.”
“حسنًا…”
أها ، لقد فهمتُ.
لستُ أنا فقط ، لكنّ الأطفال من حولي أومأوا برؤوسهم كما لو أنّهم قد اقتنعوا.
لا بدّ أنّ لاران كانتْ تتساءل إن كان كليريفان يجرّني ليعاقبني لفعلي شيئًا ما.
“هممم.”
ضيّق كليريفان حاجبيْه للحظة كما لو أنّه كان متعجّبًا من ردّة فعل الجميع.
“حسنًا ، إذن هل نذهب؟”
“حسنًا! لنذهب!”
أدرك التّوأم عيونهما اللاّذعة ثم نهضا من مقعديْهما بهدوء.
“إلى اللقاء!”
ثمّ حيّا الجميع و هربا قبل أن يتمّ إمساكهما حتّى.
“إلى اللّقاء يا فلورينتيا. إلى اللّقاء يا سيّدي.”
حيّتْنا لاران كما لو أنّها ستسقط ثمّ ابتعدتْ عنّا.
بيلساك ، الذّي كان ينتظر أخته في المدخل ، نظر إليّ مرّة ثم رآني أتبع كليريفان.
الجميع خائف جدًّا من كليريفان.
بالتّأكيد ، شخصيّته لم تكن تلك الشّخصية الودودة ، و كانتْ عيناها أكثر حدّة من العيون الأخرى.
نظرتُ إلى كليريفان.
“حسنًا ، أنا لا أفهم.”
لقد كان قطعًا وسيمًا ، و دلالة ذلك أنّه لا يبتسم إلاّ نادرًا جدًّا ، كما أنّه يترك انطباعًا قويًّا و باردًا عند الآخرين.
بالتّأكيد ، أنا أركّز في الفصل لأنّ محتواه يعجبني ، لكن ، لا يمكنني نكران أنّ وجه كليريفان الوسيم سبب في ذلك أيضًا.
و الآن ، الجميع خائف من كليريفان.
“هل هذا صحيح يا سيّدي؟”
هزّ كليريفان كتفيْه إثر كلماتي.
“أنا لا أعلم ، أظنّ أنّ السّيّدة الصّغيرة مميّزة قليلاً.”
“هل الأمر هكذا إذن؟”
لم يتكلّم كليريفان أكثر من ذلك و قاد المسيرة.
و مع ذلك ، لم أكن أريد أن أمشي وحدي مخافة أن أفقد أثره.
و بدلاً من ذلك ، مشى كليريفان ببطأ و يداه خلف ظهره ، باديًا كما لو أنّه قد خرج في نزهة.
يبدو أنّه يراعيني لأنّني لا أستطيع المشي بسرعة مثل البالغين.
انظروا إليه.
يا له من شخص جيّد.
********
“ها-ام”
حاولتُ منع ذلك ، لكنني في النهاية تثائبتُ.
نظرتُ إلى الشّخصيْن المجتمعيْن بتكاسل و أنا أحكّ عينيّ حتّى أمنع الدّمعة في زواية عيني من السّقوط.
” لكن ، ألم يكن هذا عملاً للعامّة؟”
قال والدي لكليريفان باستياء.
“الثّمن سيكون ثمنًا يمكن لعاميّ متوسّط الدّخل دفعه.”
قال كليريفان بصوت هادئ.
“نعم. سيكون ثمنًا يستطيع العامّة تحمّله. هذا ما عنيتُه.”
“نحن لن نركّز في هذا العمل على الثّمن ، بل على الجودة ، الجودة.”
“لكن بغضّ النّظر عن جودة منتجاتنا ، ما الفائدة إذا لم يتمّ بيعها؟”
فقط بعض مرور وقت قصير ، أصبح جو الاجتماع متوتّرًا بالفعل.
في البداية ، لقد كنتُ أنا متفاجئة.
لم أكن أعلم أنّ والدي يمكنه أن يكون بهذه العصبيّة.
بعد أن بدأ الاجتماع ، والدي ، الذّي كان يبدو أن يمضي وقتًا عصيبًا مع كليريفان ، تخلى عن طبيعته الهادئة المعتادة و بدأ في القتال مع كليريفان.
لكن إذا كان والدي كالنّار ، فكليريفان كالجليد.
لقد كان يدحض فكرة والدي المحترقة بصراحة و هدوء كما لو يضيف ماء باردًا إلى نار مشتعلة.
بالتّأكيد ، لهذا السّبب هذان الإثنان يشكلان ثنائيّا مذهلاً.
بينما كنتُ أضع رأسي على الطّاولة و ألتقط رقائق البطاطا بأطراف أصابعي ، قرر والدي و كليريفان الدّخول في وقت ما بين الشّوطيْن.
“لنأخذ استراحة.”
“هووو.”
بدا وجه والدي ، الذّي كان يتنهّد و هو يلمس عينيْه ، متعبًا جدًّا. اقتربتُ منه بحذر و قلتُ.
“أبي ، هل أنتَ بخير؟”
ضحك والدي بضعف على سؤالي و أجلسني على حجره.
“تيا.”
“نعم؟”
“هل يستطيع هذا الأب القيام بهذا العمل بشكل جيّد؟”
حسنًا ، المشروع الذّي يقوم بعمله الآن مختلف تمامًا عن شخصيّة والدي الطّبيعيّة.
تجارة منسوجات قطن الكوروي السّابقة مشابهة نوعًا ما له ، لكن في تلك المرّة ، لم يكن وحده.
لكن هذا المشروع مختلف عنها من هذه النّاحية.
هذا المشروع تحت إشراف والدي من البداية إلى النّهاية.
إنّه عمل شخصيّ باسم والدي فقط.
تموينه لن يكون بالأموال تحت اسم لومباردي ، بل الأموال تحت اسم جالاهان التّي جمّعها منذ وقت طويل.
بالتّأكيد ، حتّى لو فشل هذا المشروع ، لن يصاب والدي بأيّ ضرر ماديّ ، لأنّه ما يزال من عائلة لومباردي ، و يمتلك بالفعل أموالاً تمكنّه من العيش بدون أيّ صعوبة و تمكّنه من الأكل إلى الأبد.
“ابتهج يا أبي.”
قلتُ كلمة تبدو و كأنّها كلمات ممرّضة لمريض و أنا أربّت على كتف والدي بلطف.
“سيكون من الرّائع أن يمتلك الشّخص ملابس جاهزة ليرتديها!’
رفعتُ ذراعيّ عن قصد و صرختُ بشكل مبالغ.
نعم.
المشروع الذّي يخطّط له والدي الآن هو ‘مشروع الملابس الجاهزة’.
لقد كانتْ فكرة حصل عليها عندما صنع نماذج أوليّة من أجل ترويج مشروع منسوجات قطن الكوروي و أعطاها للنّبلاء.
قد تعتقد أنّها مجرّد تجارة شائعة للملابس ، لكن النّقطة المهمّة هي أنّه لا يوجد مفهوم لـ’الملابس الجاهزة’ هنا بعد.
عادةً ما يذهب النّاس إلى غرف الملابس ليخيطوا ملابسهم.
إنّه مناسب جدًّا لأولئك الذّين يبتاعون الملابس.
عندما تذهب إلى مصمّم ملابس أو خيّاط أو خيّاطة محترف بخبرة كبيرة في غرف الملابس ، يحلّ كلّ شيء على مرّة واحدة.
عن طريق استشارة مصمّم ، يمكنكَ أن صنع ملابس بالشّكل الذّي تريده و بالقماش الذّي تريده.
لا داعي للقلق على المقاس لأنّها تُخاط لتناسب جسدكَ.
لكن لهذا السّبب هي مكلّفة.
حتّى أنّ النّبلاء منخفضي المكانة لا يمتلكون مالاً كافيًا لابتياعها ، و يعاملون بملابس على أنّها ثمينة للغاية.
لاسيما الملابس الملوّنة و الرّقيقة المناسبة لمأدبة أو مناسبة اجتماعيّة فخمة.
هذا هو الحال لبعض النّبلاء ، فما بالكَ بالعامّة.
الذّين يستطيعون تحمّل ذلك يبحثون عن غرف ملابس غير مكلّفة للعامّة ، لكن إن لم يجدوا ، فهم يصنعون ملابسهم بأنفسهم في منازلهم.
لأنّ الملابس تُصنع عن طريق إدخال تعديلات على الأقمشة ، ممّا يسبّب وضعًا غير مرضيًا لأنّ مهارة الأمّ هي التّي تحدّد جودة ملابس العائلة بأكملها.
بالإضافة إلى ذلك ، العامّة الفقراء لا يغسلون ملابسهم خشية أن تهترء إذا قاموا بغسلها بشكل خاطئ.
و بسبب هذا الوضع ، تعدّ فكرة والدي غير مسبوقة.
عندما أخبرني بها لأوّل مرّة ، لقد ظننتُ حقًّا أنّ والدي عبقريّ عظيم.
من الصّعب جدًّا أن ترى شيئًا طبيعيًّا للغاية من منظور مختلف تمامًا.
عاد كليريفان من استراحته بسرعة و قال.
“لا يمكننا أن نؤجّل وضع السّعر أكثر من ذلك.”
قال كليريفان و هو يعلن نهاية الاستراحة.
“هناك أشياء كثيرة علينا أخذها في الاعتبار ، مثل ثمن الطّلب من نقابة الحرفيّين ، ثمن صنع زخارف للملابس ، و سعر الموادّ الأوّليّة.”
نهضتُ من حجر والدي و جلستُ على الكرسيّ بالقرب منهم حتّى يستطيعوا التّحدّث بأريحيّة.
في ذلك الوقت ، التقتْ عيناي و عينا كليريفان.
لقد كانتْ مثل المعتاد ، لكنّ النّظرة كانتْ مختلفة نوعًا ما.
لكن لمدّة قصيرة فقط.
اختفتْ تلك النّظرة مباشرةً بعد أن رمشتُ.
هل كنتُ أتخيّل؟
“جالاهان ، استمع بناية رجاءً.”
كليريفان ، الذّي أبعد نظره عنّي ، قال لوالدي.
“جالاهان ، عندما قلتُ أنّ المحلّ يجب أن يكون في شارع هيسولت ، و ليس سيداكيونا ، فقد كان لأنّني ظننتُ أنّ العامّة سيكونون منفتحين لطريقة جديدة للشّراء على غرار النّبلاء.”
“لكن…”
“هذا المشروع يجب أن يكون موجّها للعامّة الذّين يريدون ملابس فخمة.”
هاه؟ انتظر دقيقة.
نظرتُ إلى كليريفان باندهاش.
لا بدّ أنّه يمزح.
لكنّ كليريفان كان جادًّا.
لقد بدى و كأنّه لا توجد أيّ طريقة للمزاح بالنّظر إلى الطّريقة التّي ينظر فيها إلى والدي.
“هممم…”
بدأ والدي في التّفكير بعناية في العرض الذّي عرضه كليريفان.
“مشروع ملابس فخمة للعامّة…”
لا! والدي! ليس هكذا!
“نعم ، يجب أن يكون مشروعًا لأولئك الذّين يرتادون شارع هيسولت و لكن على استعداد لصرف أموالهم لشيء جديد.”
لا ، ما الخطب مع كليريفان!!
لقد كنتُ مرتبكة ، و بدأ ظهري في التّعرّق.
“هل من الجيّد أن نرفع السّعر…”
أخيرًا ، بدأ والدي في الارتباك و هو يشبك أصابعه.
لقد قمتَ بعمل رائع!
يجب على المشروع أن يستهدف المواطنين متوسّطي الدّخل.
لذلك طبيعيًّا ، يجب وضع ثمن منخفض.
مواطن مقتدر سيحاول طرقًا جديدةً لتجنّب متاعب صنع ملابسه بنفسه ، و سيفضّل الملابس الرّخيصة على الملابس التّي تُخاط في غرف الملابس.
الملابس المناسبة للمناسبات الخاصّة ستبقى تُخاط في غرف الملابس ، لكن الذّين يريدون شراء ملابس جاهزة يعلمون بالفعل أنّ التّصاميم الباهضة لن تناسبهم للقيام بمشاغلهم اليوميّة.
“فكّر بعناية.”
لقد وثقتُ به!
إنّه يحاول قيادة والدي إلى الطّريق الخاطئ!
لقد انتظرتُ إلى نهاية المحادثة.
راجيةً أن ينتبه إمّا والدي أو كليريفان إلى النّقط العمياء في هذا الرّأي.
لكن مع ذلك ، في اللّحظة التّي فتح فيها والدي فمه بعد تفكير عميق ، كان عليّ التّدخّل.
“إذن ، كما هو متوقّع ، رفع السّعر…”
“حسنًا ، لكنّني أكره هذا!”
عندما صرختُ على عجل ، نظر والدي إليّ باندهاش.
“هل تقول بأنّ شخصًا ما سيرتدي نفس الملابس التّي أرتديها؟ لو كنتُ مكانهم لاشتريتُ ملابسًا تناسبني أنا فقط!”
“هل الأمر كذلك؟”
“لأنّهم من الأساس يشترون ملابسهم من غرف الملابس.”
أومأ والدي برأسه قليلا و هو يقول.
“هذا صحيح.”
“لذلك أعتقد أنّنا بحاجة لتخفيض سعر الملابس. حتى يتمكّنوا من شراءها بسهولة و ارتداءها بأريحيّة.”
كالعادة ، كلّ ما أردتُه هو إعطاءكَ تلميحًا ، لكنّني لم أستطع أن أخاطر بالقيام بخطأ مرّة أخرى.
نظرتُ إلى والدي و قلتُ بنبرة قويّة.
“و أيضًا بين العامّة ، النّاس بدون المال أكثر من الذّين يمتلكونه ، أليس كذلك؟”
باختصار ، هذا يعني أنّ التّجارة يجب أن تكون أكبر.
بالتّأكيد ، الرّبح من بيع هذه الملابس سيكون صغيرًا ، لكن علينا ألا نتجاهله.
فوائد هذا المشروع واضحة للغاية.
“أظنّ أنّ كلمات فلورينتيا منطقيّة. ماذا تظن يا كليريفان؟”
أعاد والدي نظره إلى كليريفان كما لو كان يسأله عن رأيه.
و عندها رأيتُ.
انتشار ابتسامة على وجه كليريفان كما لو كانتْ بالتّصوير البطيء.
إنّها لم تكن ابتسامة خفيفة.
لم تكن أيضًا الابتسامة الباردة السّاخرة المعتادة.
لقد كانتْ ابتسامة مشرقة تدلّ على السّعادة الشّديدة.
“كلـ…سيّد كليريفان؟”
سمعتُ صوت والدي المرتبك.
لقد كنتُ متفاجئة أيضًا.
هذه هي المرّة الأولى التّي أرى فيها كليريفان بيليت يبتسم هكذا في حياتي الحاليّة و حتّى حياتي السّابقة على الإطلاق.
لا ، لم أكن حتّى أحلم أنّه يستطيع الابتسام بإشراق هكذا.
استمرّ كليريفان في الابتسام ، متجاهلاً الدّهشة على وجوهنا المتفاجئة.
و قد كان يوجّه نظره نحوي.
لقد كنتُ حقًّا متفاجئة بابتسامة كليريفان التّي تبدو و كأنّها لوحة فنيّة ، لكن لم يكن لديّ وقت للتّفكير في ذلك.
في ذلك الوقت ، إلى المقعد الذّي كنتُ أجلس عليه ، جاء كليريفان إليّ.
إجفال.
متفاجئة ، تصلّبتُ لوهلة ، لكن لم أفعل أيّ شيء حيال ذلك.
بقيتُ فقط أشاهد كليريفان.
مشى كليريفان نحوي و ركع أمامه و أخفض نفسه.
لقد حدث كلّ قبل أن يستطيع والدي المرتبك قول أيّ شيء.
لمستْ أطراف أصابع كليريفان أكمامي.
لقد كان شريطًا على أكمامي.
كانتْ العقدة غير مربوطة و الشّريط يرفرف دون أن أعلم أنّه لم يكن مربوطًا.
لمس كليريفان نهايته دون قول أيّ كلمة.
قامتْ أصابعه الطّويلة البيضاء بربط عقدة لطيفة و جميلة ، و جعلتْ شكل الشّريط أكثر جمالاً.
“آه ، شكرًا لك.”
ضحك كليريفان عندما رفع رأسه إليّ و سمع صوتي الضّعيف.
“كلمات جيّدة ، أيّتها الآنسة الشّابّة.”
لم أستطع إبعاد عينيّ عن ذلك الوجه.
لأنّ تلك العيونة المثنيّة بنعومة تبدو و كأنّها تحمل معنى أكبر ممّا أراه.
منذ وقت قصير ، يبدو أنّ شيئًا ما قد تغيّر فيه.
بقيتُ جالسة و أنا أحدّق بكليريفان بتلك الطّريقة.