I Shall Master This Family - 32
لقد حاولتُ إخفاء خفقان قلبي السّريع الذّي بدا و كأنّه يمكن سماعه من قبل شخص آخر ، ثمّ دخلتُ مكتب جدّي.
لحسن الحظّ ، كان الجوّ في صفّي.**
**لو تتذكرون ، في الفصل السابق قالوا أن المطر كان ينزل ، لهيك هي تقصد أن صوت المطر راح يغطي على صوت قلبها.
كانتْ السّماء مغطّاة بالسّحب الماطرة.
“أوهووو ، هل جاءتْ حفيدتنا؟”
فتح الجدّ ذراعيْه على مصرعيْهما باتّجاهي بوجه يهتزّ قليلاً.
“جدّي!”
جريتُ بسرعة و ارتميتُ بين ذراعيْ جدّي.
“هاها…”
بجانبه ، كان بروكل يضحك بوجه متفاجئ و هو ينظر إليْنا أنا و جدّي.
لقد كانتْ ربّما المرّة الأولى التّي يرى فيها هذا الجانب من الجدّ.
حسنًا ، أنا أتفهّمه.
لم يكن هذا شيء سيفعله رولاك لومباردي في حالاته العاديّة.
لو كانتْ أنا من حياتي السّابقة قد رأتْ هذا الموقف ، لكانتْ متفاجئةً و ترتجف من الارتباك.
حرّرتُ نفسي من ذراعيْ جدّي و حيّيتُ بروكل مرّة أخرى.
“مرحبًا ، يا أيّها الجدّ أمين المكتبة.”
“هاها. لقد مرّتْ فترة طويلة ، يا آنسة فلورينتيا.”
يبدو أن بروكل يقوم بتحيّتي بشدّة أكبر لأنّه لم يعد يلتقيني في المكتبة بعد أن أصبح والدي مشغولاً جدًّا.
“لم أكن أعلم أنّ الشّخص الذّي يريد الحصول على رسالة توصية كانتْ الآنسة.”
قال لي بروكل.
“إنّها ليستْ لي ، بل لإستيرا. إنّها طالبة عند الدّكتور أومالي.”
“آه ، أنا أعرفها. إنّها ما تزال صغيرة في العمر ، لكنّها فتاة ذكيّة جدًّا.”
“نعم! إستيرا تعلم الكثير عن الأعشاب الطّبيّة. لذلك ، لقد أحضرتُ دواء صنعتْه إستيرا لأريكما ما أتحدّث عنه.”
أخرجتُ وعاء الدّواء من حقيبة اليد التّي كنتُ أمسكها.
“هممم؟ يبدو أنّه يملك رائحة غير مألوفة.”
قال جدّي ، و هو يستنشق الهواء من أنفه.
لقد كان يتطلّع لمعرفة أيّ نوع من الأدوية هو الموجود في الوعاء.
بالتّأكيد ، لم يكن لديّ أيّ نيّة لإشباع فضول جدّي على الفور.
فتحتُ غطاء الوعاء و تقدّمتُ نحو بروكل.
“هل يؤلمكَ أصبعكَ كثيرًا؟”
“همم؟ كيف عرفتِ ذلك؟”
قال بروكل باندهاش.
من الشّائع للأشخاص ذوو الوظائف التّي تتطلّب مسك أشياء ثقيلة بأياديهم أن تتكون دشابذ ** على أصابعهم.
** الدشبذ : أو مسمار اللحم أو الثَّفن ( بالانجليزية : Callus ) هو نسيج صلب أو بروز لحمي ينمو على قمم أصابع الأقدام أو اليديْن ، و يتكوّن من خلايا ميتة جلدية و لحمية ميتة و قاسية تتراكم على سطح الجلد ، تبدو على شكل بثور سطحية إلا أنها تكون عادة على شكل قمع عميق في الجلد و تحدث ألم مزعج إذا تعرضت للضغط ، و قد تسبب على المدى الطويل تقوس عظام أصابع الأقدام أو الأيدي.
يمكنني قول ذلك فقط بالنّظر إلى أطراف أصابع بروكل المقوّسة قليلاً.
“هذا ما أخبرتْني به إستيرا! أولئك الذّين يحملون أقلامًا كثيرًا مثل الجدّان قد يصابون بالمرض في مفاصل أصابعهم.”
لقد حوّلتُ كلّ الفضل إلى إستيرا ، ثمّ التقطتُ جزء من المرهم بأطراف أصابعي.
“من فضلكَ ، يدكَ.”
إثر كلماتي ، بروكل ، الذّي نظر إلى جدّي للحظة ، مدّ يده التّي تؤلمه.
دهنتُ بعناية المرهم على كلّ أصبع.
جاءتْ ردّة الفعل على الفور.
“هوه؟”
كان بروكل متفاجئًا و ينظر إلى المرهم بعينيْن تدّلان على الغرابة.
“ما رأيكَ؟”
“الجوّ غائم ، لذلك الألم أصبح أسوء من المعتاد…لكن…”**
** هناك دراسة تقول أن حالة الطقس تؤثر على المفاصل و العظام ، حيث أن الجو البارد يجعل العضلات و الأربطة و المفاصل أكثر تصلبا و إيلاما.
لقد ضغطتُ بشدّة ليتمّ امتصاص المرهم بشكل جيّد إلى المفاصل من أجل تعويض صغر يداي.
في الحقيقة ، لا بأس في أن أقوم بذلك باعتدال.
لكنّني نظرتُ إلى أصابع بروكل المقوّسة عن كثب.
المكان الوحيد الذّي تبقّى لي في حياتي السّابقة كان الكتب و المكتبة.
كان بروكل يترك المكتبة مفتوحة لوقت متأخّر من اللّيل من أجلي ، و في بعض الأحيان يقوم بتعليمي إن كان هناك شيء لا أعرفه قد قرأتُه في الكتب.
لقد كان ذلك ربّما معروفًا صغيرًا بالنّسبة لشخص يشغل منصب أمين المكتبة ، لكنّه قد كان راحة عظيمةً لي في ذلك الوقت.
و للتّعبير عن امتناني له على تلك الأيّام ، دهنتُ المرهم على أصابع بروكل بكلّ عناية.
“حسنًا ، لقد انتهيتُ! كيف حالكَ ، يا أيّها الجدّ أمين المكتبة؟”
“الشّعور بالانتعاش أقوى من ذي قبل. و بفضل هذا المرهم ، أنا بالكاد أحسّ بالألم ، إنّه مفيد للغاية.”
“أليس كذلك؟”
كان بروكل يشمّ رائحة الهيبسي المنتشرة المنطلقة من يده كما لو أنّه لم يحبّها.
“فلورينتيا.”
ثمّ ناداني جدّي.
يبدو أنّه لم يحبّ رؤية بروكل بمثل هذا الوجه المتجهّم.
“ماذا عن هذا الجدّ؟”
على الأرجح ، كان جدّي يحسد بروكل.
شعرتُ برغبة في الضّحك ، لكنّني أمسكتُ بوعاء المرهم بسرعة حتّى لا يشعر جدّي بخيبة الأمل.
و عندما اقتربتُ منه ، قلتُ بكلّ جرأة لجدّي الذّي نظر إليّ جافلاً.
“الرّكبة!”
“هاه؟”
“ركبة جدّي من فضلكَ!”
سأل جدّي باندهاش.
“كيف تعلمين بأنّ ركبتاي ليستا في حالة جيّدة؟”
“أنت تضغط عليهما في بعض الأحيان هكذا.”
قلتُ ، و أنا أكرّر سلوك جدّي المعتاد.
“فلورينتيا.”
نظر جدّي إليّ و لم يستطع قول أيّ شيء للحظة.
لقد بدا متأثّرًا جدًّا لأنّني أعرف أنّه يتألّم.
“هيّا يا جدّي!”
و إثر استعجالي له ، شمّر جدّي نهاية سرواله و أظهر لي ركبته اليسرى.
التقطتُ جزء كبيرًا من المرهم و دهنتُه بشدّة على ركبة جدّي ، و في ذهني فكرة أنّني حفيدة رائعة تقوم بعمل تدليك لركبة جدّها المؤلمة.
على عكس بروكل ، كان جدّي هادئًا.
كلّ ما فعله هو النّظر إلى الرّكبة حيث يتمّ دهن المرهم ، و هو يضيّق حاجبيْه قليلاً.
“هذا…”
أخيرًا ، فتح جدّي فمه بوجه جادّ.
قام بتحريك ركبته الملتهبة بضعة مرّات ، ثمّ نظر إليّ و علامة استفهام كبيرة بادية على وجهه.
“هذا ، ما هذا يا فلورينتيا؟”
“إنّه دواء صنعتْه إستيرا!”
“إذن أيّ نوع من الأدوية هو…”
كان جدّي متفاجئًا ، و هو يستمرّ في ثني ركبته ثمّ يعدلها مرّة أخرى.
لا بدّ أن الأمر غريب أنّه لا يمكن الاحساس بالألم بسهولة بسبب الشّعور المنعش.
“تمّ التّعديل عليه قليلاً من قبل إستيرا ، لكنّه دواء تمّ تناقله جيلاً عن جيل في عائلة إستيرا! كيف هو يا جدّي؟”
لقد كانتْ الإجابة ظاهرة على تعابير جدّي بالفعل ، لكنّني تجرّأتُ على السّؤال.
“كيف هو يا جدّي؟
أومأ جدّي و أجاب.
“إذا كانتْ تستطيع صنع مثل هذا النّوع من الأدوية ، فهي تستحقّ توصيتي.”
قال بروكل ذلك أيضًا و هو يبتسم.
“أنا بالفعل متطلّع لرؤية أيّ نوع من النّتائج سيظهر إذا بدأتْ مثل هذه الموهبة البحث في أكاديميّة مجهّزة جيّدا.”
لقد بدا الاثنان و كأنّهما على استعداد لكتابة عشر رسائل توصية لإستيرا.
“إستيرا على الأغلب تحتاج إلى منحة ، و دفع تكاليف البحث و الإقامة!”
“ليكن ذلك.”
وافق جدّي بكلّ سهولة.
و بهذا لن أصرف مالاً من جيبي ، حيث نويتُ إعطاءه لإستيرا في حالة طوارئ.
لكن هذه ليستْ النّهاية.
أستطيع رؤية جدّي و هو يمدّ يده إلى الوعاء ليحصل عليه.
لذلك قمتُ بتغطيته بسرعة و أمسكتُه بيدي.
“فلورينتيا؟”
نظر جدّي إليّ بإحراج.
ابتسمتُ ثمّ قلتُ.
“قالتْ إستيرا ، بأنّ هذا الدّواء سهل جدًّا لصنعه.”
“هل من السّهل حقًّا صنع مثل هذا الدّواء؟”
بدا جدّي مصدومًا مثلما كان عندما دهنتُ المرهم على ركبته.
“لذلك ، هي أخبرتْني بأنّها تريد إعطاء مثل هذه الأدوية إلى جدّي و السّيّد بروكل ، اللّذان يستطيعان كتابة رسائل توصية…”
كما هو متوقّع بالضّبط.
“هاها! إنّه فتاة جيّدة!”
كان هناك ابتسامة عريضة على وجه جدّي.
ضحك بروكل هو الآخر ، يبدو أنّه قد كان سعيدًا جدًّا برؤية جدّي يضحك و يحكّ لحيته.
و أنا أشاهد ردّة فعل الاثنيْن ، ألقيتُ كلاما خاطفًا.
“ألن يحبّه الآخرون أيضًا إذن؟”
توقّف صوت ضحك جدّي.
التقتْ عينا جدّي بعينيّ.
و قد شعرتُ بأنّني أستطيع رؤية ما بداخل رأس جدّي للحظة.
مرّتْ بضعة ثواني بسرعة ، ثمّ ضحك جدّي و هو ينظر إليّ.
“نعم. أظنّ أنّ الكثير من النّاس سيحبّونه.”
“إذن ، أنا ذاهبة لأخبر إستيرا هذه الأخبار الجيّدة! إلى اللّقاء لكما أنتما الاثنان!”
حّيتْهما فلورينتيا بأدب ، ثمّ فتحتْ باب المكتب بنشاط ، و خرجتْ.
كان باستطاعتهما سماع خطوات الأقدام الصّغيرة تضرب الأرض و تتحرّك بعيدًا بسرعة.
يبدو أنّها تجري لتصل إلى إستيرا باستعجال.
“إنّه دواء غريب للغاية.”
فتح بروكل غطاء الوعاء الذّي تركتْه فلورينتيا ، و نظر إلى المرهم المصفرّ الموجود داخله.
في اللّحظة التّي يلمس فيها الدّواء البشرة ، الألم في المفاصل ، الذّي كان يُزعجهما بإصرار ، يتمّ التّغطية عليه بواسطة شعور بارد و منعش.
و حسب شروحات فلورينتيا ، هو لا يزيل الألم فقط.
يُستخدم هذا الدّواء في علاج الجروح و الإصابات بفضل مكوّناته المفيدة ، لذلك فهو كضرب عصفورين بحجر واحد.
ثمّ أدرك بروكل شيئًا غريبًا.
الجوّ المحيط برولاك هادئ جدًّا منذ مغادرة فلورينتيا للمكتب.
“بما أنّني وصلتُ إلى هذا السّن ، ظننتُ أنّه لن يكون هناك مفاجئات أخرى!”
ضحك رولاك مرّة أخرى عندما جاءتْ صورة فلورينتيا ، التّي كانتْ تتحدّث بصوت عال ، إلى ذهنه.
“رسالتْي توصية ، و منحة دراسيّة ، و مع ذلك ليس كافيًا؟ بل و يكون لها جزء من أرباح بيع هذا الدّواء؟”
كان ذلك هو شرط فلورينتيا.
لقد كان طلبًا قانونيًّا.
هذا الدّواء السّحري هو اختراع إستيرا.
نسبة الأرباح التّي طلبتْها معقولة للغاية أيضًا.
طلبها كان منطقيًّا و موضوعًا وفق ضمير لدرجة أنّه لا يمكن التّفاوض فيه و يتمّ قبوله مباشرةً دون قول أيّ شيء.
لذلك لم يكن لرولاك خيار آخر عدا قبوله.
كان من غير الممكن له أن يظهر مظهرًا فريدًا لحفيدته الصّغيرة.
بالتّأكيد ، لو كانتْ شخصًا آخر ، لكان طلبًا سخيفًا للغاية.
‘ربّما…؟’
ربّما كانتْ هذه الفكرة تجول بالفعل في ذلك الرّأس الصّغير ، و رولاك قد تعمّد التّغاضي عن ذلك.
“بروكل.”
“نعم ، يا أيّها السّيّد الأعلى.”
“أليستْ فلورينتيا خاصّتنا ذكيّة للغاية؟”
ضحك بروكل إثر سؤال رولاك و أومأ برأسه.
“مستقبل لومباردي مشرق.”
“صحيح. مستقبل لومباردي.”
لقد كانتْ هذه الطّفلة التّي تبلغ من العمر ثمانية سنوات فقط أحسن من الكثير من البالغين المتواجدين حاليًا.
لم يستطع رولاك نزع بصره عن الوعاء الصّغير أمامه لبرهة من الوقت
لقد حان يوم مغادرة إستيرا.
لقد كان بعد أيّام قليلة فقط من محادثتي مع جدّي.
إضافة إلى الرّعاية الكاملة ، أخبرني جدّي بخبر كالقنبلة.
لقد قال أنّه لا يستطيع ترك إستيرا تعيش في الإقامة السّكنيّة الخاصّة بالأكاديميّة ، و هي التّي تحمل رسالة توصية من لومباردي ، لذلك بنى بيتًا قريبًا من الأكاديميّة لها.
و علاوة على ذلك ، و بإذن عميد الأكاديميّة ، تمّ السّماح لإستيرا بالخصوص الدّخول إليها أبكر من الآخرين حتّى تتأقلم مع محيطها مقدّما.
كل ما تبقّى لإستيرا لفعله هو العمل بجدّ في الأكاديميّة و انتظار حصّتها من بيع المرهم تتكدّس في بنك لومباردي.
أمام العربة ، و نحن ننتظر أن يتمّ نقل جميع الأمتعة داخلها ، وبينما الحوذيّ يمسك بلجام** الأحصنة ، نظرتْ إليّ إستيرا و عيناها مليئتان بالدّموع.
“كيف يمكنني أن أرد لكِ هذا الجميل يا آنسة فلورينتيا؟”
“لا ، هذه مجرّد فرصة حصلتِ عليها بفضل مجهوداتكِ يا إستيرا.”
قلتُ بابتسامة على وجهي ، لكنّ إستيرا هزّتْ رأسها و بكتْ.
“إن كانتْ هناك أيّ طريقة أستطيع بها ردّ هذا المعروف…”
حدّقتُ في إستيرا.
ثمّ سألتُها.
“هل أنتِ جادّة ، يا إستيرا؟”
“بالتّأكيد! سأفعل أيّ شيء ، فقط أخبريني!”
ردّتْ إستيرا بحماس على سؤالي.
تردّدتُ للحظة ثمّ قلتُ.
” إذن ، إستيرا ، لديّ طلب واحد ، و هذا الطّلب ليس صغيرًا.”
قلتُ ، و أنا أنظر إلى إستيرا بخطّ مستقيم.
“هناك مرض يدعى ‘تلينبرو’. إستيرا تعرفه ، أليس كذلك؟”
مرض فضيع تبدأ أعراضه بقلّة الشّعور بالأيدي و الأرجل ، ثمّ تصلّب عضلات الجسم بأكمله ، و في النّهاية يبدأ المريض في الموت ببطء.
لقد كان هذا هو المرض الذّي أودى بحياة والدي ، جالاهان لومباردي ، في منتصف ثلاثينيّاته.
“في المنطقة التّي تتواجد فيها الأكاديميّة ، هناك عشبة طبيّة تدعى ‘روزيت’ تنبت هناك. اصنعي دواء لمرض تلينبرو بها.”
“دواء لمرض تلينبرو…”
ارتجف صوت إستيرا.
“كيف يمكن لسيّدتي الصّغيرة أن تعرف أنّ عشبة ‘روزيت هي دواء مرض تلينبرو؟”
لم أجب.
“يا سيّدتي…”
نظرتْ عينا إستيرا المرتجفة إليّ.
أنا أيضًا نظرتُ إلى إستيرا وجهًا لوجه.
في وقت معيّن ، توقّفتْ عينا إستيرا المرتجفة عن النّظر إلي.
يبدو أنّها قد وجدتْ إجابة لنفسها.
ثمّ سألتْ.
“هل يمكنني أن أصنع دواءً لمثل هذا الدّواء النّادر؟”
إنّها محقّة ، لو كنتُ مكانها ، فسأشكّ إن كنتُ أستطيع فعل مثل هذا العمل الضّخم.
لقد كان حملاً كبيرًا بشكل مفرط على عاتق شخص ذاهب لتوّه إلى الأكاديميّة ليصبح باحثًا.
لكنّني رددتُ ، و أنا أنظر إلى إستيرا بعينيْن مستقيمتيْن.
“نعم. تستطيع إستيرا فعلها. تستطيع صنع دواء لذلك المرض.”
لأنّكِ الشّخص الذّي سوف يصنع هذا الدّواء.
فقط بعد ثلاث سنوات من وفاة والدي.
سمعتُ بنبأ يقول أنّ طالبة تدعى إستيرا ، التّي كانتْ ذات مرّة تتعلّم في عيادة لومباردي ، اكتشفتْ الدّواء لمرض تلينبرو ، و الذّي كان أساسه عشبة ‘روزيت’.
و مع ذلك ، في هذه الحياة ، علينا أن نصنع ذلك الدّواء أسرع بقليل من ذلك.
و لهذا ، أعطيتُها تلميحًا بأنّ الدّواء يُصنع بعشبة ‘روزيت’.
“إستيرا ستكون بالتّأكيد قادرةً على فعلها.”
هذا هو السّبب الذّي جعلني مصرّة على إرسال إستيرا إلى الأكاديميّة بسرعة بأيّ ثمن كان.