I Shall Master This Family - 21
كان ثقة أولئك الذّين آمنوا باسم قمّة لومباردي و اشتروا قماش الكوروي لأوّل مرّة.
عوّض جدّي كلّ الأضرار التّي لحقت بالعائلة و باسم لومباردي بسبب الأقمشة غير المباعة ، و لكنّ ذلك قد تسبّب في مزيد من الضّرر لها.
لكن هذه المرّة أنا قد تدخّلتْ. ومع ذلك ، أنا لستُ خبيرةً في المنسوجات ، لذلك قمتُ بتغيير شيء واحد فقط.
قمتُ بتغيير الشّخص المسؤول عن قيادة هذا العمل من فيزي إلى والدي.
لقد كان تغييرًا واحدًا فقط و الذّي تسبّب في تغيير هائل.
“وكلّما زاد ربح التّاجر بالمزيد و المزيد من المال ، زادت عدم مقدرته على القيام بكلّ العمل بمفرده. لذا ، ألن يصبح الشّخص الذي يمكنني الوثوق به و إيكاله بالأعمال الصّعبة أكثر قيمة؟”
في الواقع ، ليس في التّجارة فقط. و الأمر نفسه ينطبق على الإمبراطور و لومباردي.
أنشأ الإمبراطور الأكاديميّة حتّى يحصل على المال الذّي لم يكن لديه و جعل أفراد العائلة الإمبراطوريّة يتزوّجون من النّبلاء المؤثّرين.
لقد فعل ذلك لجعلهم في صفّه تمامًا. و لنفس السّبب ، حرص جدّي على جمع المواهب.
بالإضافة إلى ذلك ، يدير جدي نظامًا للمنح الدّراسية يتمّ من خلاله دعم الموهوبين عن طريق جلبهم إلى لومباردي.
كلّ هذه الاستثمارات تهدف في النّهاية إلى كسب النّاس.
لذلك فكّرتُ في السّير في طريق مماثل.
كان الاختلاف الوحيد بيني و بين جدّي هو أنّني أضع في الحسبان الاحتماليّة.
احتماليّة عدم تمكّن الموهوبين الذّين تمّ الاستثمار فيهم من أداء أدوارهم ، و احتماليّة عدم تحوّلهم ليصبحوا من شعب لومباردي.
نظرًا لأنّ نظام المنح الدّراسيّة لم يكن عقدًا للعبيد ، كان هناك عدد غير قليل من الأشخاص الذّين أنهوا دراستهم و لكنّهم أصبحوا يعملون لدى أسرٍ أخرى غير لومباردي.
ليس لدى الجدّ الكثير ليقوله عن ذلك ، لكن في كلّ مرة يحصل ذلك ، يشعر بمرض شديد.
لكنّني مختلفة.
الأشخاص الذّين سأكوّن صداقات معهم و أستثمر فيهم هم أولئك الذّين سيلعبون دورًا هائلاً في المستقبل.
إلى جانب ذلك ، أعرف بالضّبط ما يريدون و ما يحتاجون إليه ، لذلك عندما يحين الوقت سيكونون في صفّي.
سواءً لومباردي أو الأمير الثّاني ، سيكونون ملكي.
وجوه النّاس اللّذين أريد جعلهم في صفّي ظهرتْ أمام عينيّ.
من المؤسف أن تحرّكاتي ما تزال محدودة ، لذلك لم أتمكّن من الوصول إليهم جميعًا.
تنهّدتُ داخلي و سألتُ ، و أنا أنظر إلى أحد أهمّ الأشخاص اللّذين أريد أن يصبحوا في صفّي.
“ما رأيكَ يا سيّد كليريفان؟”
العبقري في التّجارة الذّي بدأ خالي الوفاض و أنشأ واحدة من أفضل الشّركات في الإمبراطوريّة خلال بضع سنوات فقط ، كليريفان بيليت ، سأقنعه و أقوم بتوظيفه عندي.
أظهرتُ ابتسامة طفلة لطيفة و ذكيّة ، في محاولة لجعله ينتبه لي.
“إنّه تفكير جيّد.”
“هيهيهي ، شكرًا لكَ.”
الجميع يريد أن يدرّس شخصًا ذكيًّا و لطيفًا و مهذبًّا ويمكنه التّعلم بسرعة.
“هممم.”
كما هو متوقّع تمامًا.
رُفعتْ الزّاوية اليمنى من فم كليريفان ، ثمّ غطّى فمه بقبضته ، ثمّ سعل ، و أخيرًا تراخى.
كما لو كان يحاول التّركيز على الفصل مرّة أخرى ، التفت كليريفان إلى السّبورة و فجأة لمسها و قال.
“إذن ، هل سيكون الفصل هكذا لليوم؟ سأنهيه مبكّرًا عن المعتاد.”
“واو! أهذا حقًّا كل شيء؟!”
“إنّها الحريّة!”
قفز جيليو و مايرون من مقعديْهما و ركضا نحوي.
أنا لا أحبّ هذا كثيرًا.
لكن ، لسببٍ ما ، نظّم كليريفان كتبه أيضًا دون أن ينبس ببنت شفة.
“إذن ، سأراكم في المأدبة بعد قليل.”
بمجرّد أن انتهى كليريفان من الكلام ، أمسك التّوأم ذراعيّ ، كلّ واحد منهما يمسك أحد ذراعيّ ، و جرّاني معهما.
“تيا ، لنذهب! لنذهب!”
“أنا جائع! لنذهب بسرعة قبل أن يُؤكل كلّ شيء لذيذ!”
لا شيء ليُؤكل في حدث استضافتْه عائلة لومباردي؟
لكن الأطفال الجيّاع الذّين يبلغون من العمر عشر سنوات كانوا يشبهون بيسونًا نهمًا **.
أخبرتُهم أن يهدأوا.
“الطعام لن يخرج حتّى أصل أنا ، الشّخصيّة الرّئيسيّة!”
“آه ، هل هذا صحيح؟ إذن علينا أن نسرع!”
“نعم! لنذهب و نتناول الطّعام اللّذيذ! علينا أن نأكله كلّه!”
“أغه.”
في النهاية ، قادني الاثنان و بدأنا في الرّكض في منتصف الطريق.
عندما أبدأ في اللّهاث شيئًا فشيئًا ، ينبض قلبي بشكل أسرع و أشعر بتحسّن.
كطفلة ، ضحكتُ بلا شعور بينما كنتُ أجري في ممرّ قصر لومباردي ، الذّي شعرتُ أنّه أكبر.
قال لي مايرون و جيليو بصوت عالٍ.
“عيد ميلاد سعيد ، تيا!”
نعم.
اليوم هو عيد ميلادي الثّامن.
*******
كانتْ قاعة إليانور ، التّي تستخدم لإقامة الولائم في القصر ، مزدحمةً بالنّاس.
كانتْ الفرقة الموسيقيّة تعزف بالفعل أغانٍ مبهجة ، ورائحة الطّعام اللّذيذ الذّي يتمّ طهيه في المطبخ يعطّر حاسّة الشّم.
من السّجاد على الأرض ، و السّتائر الطّويلة على النّوافذ ، إلى القطع المركزيّة على كلّ طاولة ،
كلّهم ذوو جودة عالية جدًّا.
من بين جميع النّاس الذّين حضروا حفلة عيد ميلادي ، كان أولّ من زار مأدبة عائلة لومباردي هم المميّزون.
لم أستطع رفع عينيّ عن اللّوحات والمنحوتات الملوّنة التّي ملأتْ سقف القاعة العالي.
عندما دخلتُ قاعة المأدبة مع التّوأم ، نظرتُ حولي لبعض الوقت كما لو كانتْ المرّة الأولى التّي أرى فيها مثل هذا الشّيء ، و تمتمتُ دون وعي.
“من المؤكّد أنّ لومباردي رائعة ….”
من هي العائلة التّي يمكنها أن تقيم مثل هذه المأدبة الرّائعة والبديعة من غير لومباردي؟
إنّها أيضًا لطفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات فقط.
في عيد ميلادي الثّامن ، كانتْ الحفلة في حياتي السّابقة طبيعيّة للغاية.
خلال النّهار ، استمتعتُ مع والدي ، و في المساء ، تناولتُ العشاء مع أفراد العائلة الآخرين.
وعندما عدتُ إلى الغرفة ، وجدتُ بعض الهدايا.
بالطّبع ، كانتْ الهدايا أغلى من التّي تحصل عليها العائلات الأخرى ، لكنّ الحفلة مرّتْ بهدوء بتلك الطّريقة على أيّ حال.
“واو ، هذا مثير!”
“هناك أيضًا مهرّج هناك!”
لم تكن المأدبة عاديّة ، كما أنّها كانتْ حفلة عيد ميلاد لطفلة ، لذلك كان هناك العديد من الأطفال من عائلات نبيلة أخرى ، وكما قال التّوأم ، كان هناك أيضًا مهرّجون للتّرفيه عن الأطفال.
“بالمناسبة ، كم عدد الأشخاص الذّين جاءوا إلى هنا؟”
لم يكن كلّ هؤلاء النّاس ليأتوا ليحتفلوا بعيد ميلادي فقط.
على الرّغم منّ أنّ الكثير من النّاس سيرغبون في المشاركة في مأدبة تقيمها لومباردي ، إلاّ أنّه ليس مناسبةً مهمّةً ليأتي الأرستقراطيّون مع أطفالهم الصّغار.
كنتُ أنظر في أرجاء قاعة المأدبة لأعرف السّبب ، عندما شعرتُ بلمسة أحدهم على كتفي.
“تيا ، عيد ميلاد سعيد”.
“لاران”.
لقد قامتْ برفع شعرها بشكل جميل ، لذلك كانتْ تبدو أجمل اليوم.
“العائلة هناك. لنذهب”.
أمسكتْ لاران ، البالغة من العمر اثني عشر عامًا ، يدي وبدأتْ في السّير نحو النّقطة التّي أشارتْ إليها منذ فترة قصيرة.
“لنذهب معًا!”
بينما كنتُ أنتظر بدء المأدبة ، سرعان ما اندفع التّوأم ، اللّذان كانا يأكلان الفاكهة المقدّمة ، ليمشيا ورائي.
ومع ذلك ، لم يكن من السّهل على أربعة أطفال المشي بين هؤلاء الأشخاص المحتشدين.
“هاه؟”
لكن حدث شيء غريب.
عندما بدأنا في التّحرك ، الأشخاص الذّين بدا أنّهم لا يعيرون انتباهًا لما حولهم و هم يضحكون و يدردشون فيما بينهم ، بدأوا هم بدورهم في التّحرك ليفسحوا الطّريق لنا.
بعد كلّ شيء ، كان الجميع على دراية بوجودنا.
على عكسي أنا ، التّي كنتُ مندهشةً قليلاً ، بدتْ لاران و التّوأم معتادين على هذا الموقف.
بسبب والدي الذّي لا ينشط في الأنشطة الاجتماعيّة ، نادراً ما أشارك في مأدبة للنّبلاء.
لكن أبناء عمومتي الآخرين لم يكونوا كذلك.
متّبعين آباءهم ، كانوا يحضرون مثل هذه المأدبات في أغلب الأحيان.
تمامًا مثلما فعل بيلساك في المرّة الأخيرة.
بينما كنتُ أمشي إلى الأمام ، و انتباه الناس موجّه لي، رأيتُ عائلة لومباردي في المكان الذّي أشارتْ إليه لاران.
اجتمعتْ عائلات شانانيت ، و فيزي ، و لوريلز في مكان واحد.
الجميع كانوا يبدون جيّدي المظهر هذه المرّة.
على أيّ حال ، عندما نظرتُ إليهم من هذا البعد ، كان كلّ أفراد عائلة لومباردي مجتمعين في مكان واحد ، و كان ذلك كفيلاً ليجعل النّبلاء الآخرين يعجبون بهم.
هل يجب أن أقول أنّني أشعر بضغط لا يمكن تفسيره بالكلمات؟
“فلورينتيا ، تعاليْ إلى هنا.”
رآني جدّي و قال و هو يضحك.
تركتْ لاران يدي أوّلاً ، ثمّ ضحكتُ فاتحةً فمي على مصرعيه و ركضتُ إلى جدّي.
“هل أحببتِ مأدبة عيد ميلادكِ؟”
لا يمكنني ألاّ أكون صادقةً حيال هذا.
لكن بما أنّني حفيدة جيّدة ، اخترتُ خيارًا ملتويًا.
“لقد فوجئتُ. لم أكن أعرف أنّ هناك الكثير من النّاس الذّين سيأتون إلى مأدبة عيد ميلادي ، جدّي.”
“هاها …”
قال جدّي و هو يبتسم و يربّت على رأسي.
“هذا الجدّ استدعى بعض معارفه ليأتوا و يهنؤونا بمناسبة عيد ميلاد فلورينتيا”.
“واو ، الأمر هكذا إذن!”
“أنتِ لا تعرفين ذلك الآن لأنّكِ صغيرة يا فلورينتيا ، و لكن هناك أوقات يكون فيها الأمر يتعلّق بمن يأتي للاحتفال أكثر من الفرح نفسه بين مجموعة من البالغين أمثالنا.”
أنا لا أعرف يا جدّي.
نظرتُ إلى النّاس في قاعة المأدبة بنظرات متحمّسة.
بالتّأكيد ، معظمهم من النّبلاء رفيعي المستوى.
ذلك يعني أنّ مكانة الأشخاص الذّين أتوا إلى هنا تمثّل أهمّيتي و أهميّة لومباردي الاجتماعيّة.
“وأيضًا ، هناك العديد من الأشخاص الذّين يعتبرون ضيوف والدكِ ، و الذّين يعتبرون بعدد أولئك الذّين دعاهم هذا الجدّ.”
بصرف النّظر عن الأطفال الصّغار ، بدا أنّ العديد من الأشخاص يريدون التّقرّب من والدي.
حقّقتْ تجارة المنسوجات الخاصّة بوالدي نجاحًا كبيرًا ، لذا يجب أن تكون هذه هي العواقب.
“ولكن أين أبي يا جدّي؟”
كان جدي محرجًا قليلاً من سؤالي ثمّ أجاب.
“سيتأخّر قليلاً. لقد توقّف عند ورشة النّسيج وقال أنّه سيأتي على الفور ، لذلك سيأتي على الفور.”
“نعم ، لقد فهمتُ.”
من الأفضل مائة مرّة أن تزدهر أعمال والدي من أن تزدهر حفلة عيد ميلاد.
ضحك الجدّ عليّ و رفع الكأس أمامي.
أصبحتْ قاعة الولائم الصّاخبة هادئة بشكل غريب.
“الآن ، بما أن الشّخصيّة الرّئيسيّة لعيد الميلاد هذا قد وصلتْ ، فلنبدأ المأدبة ….”
حصل ذلك عندما استجمع جدّي انتباهه و حاول إعلان بدء المأدبة.
باب القاعة الذّي دخلتُ منه ثمّ أُغلق ، فُتح و دخل شخص ما.
في البداية ، تساءلتُ عمّا إذا كان والدي قد جاء ، لكن لم يكن والدي هو الذّي يمشي على السّجادة و الجميع يصبّون اهتمامهم عليه.
“ماذا …”
تمتمتُ بإحراج.
كما لو كان معتادًا على أن يكون محطّ أنظار مئات العيون ، سار نحوي ببطء و قال مرحبًا أوّلاً.
“مرحبا ، فلورينتيا.”
قال الجدّ أن من يأتي للاحتفال أكثر أهميّة من الفرح نفسه.
نظرتُ إلى جدّي و أردتُ أن أسأله.
‘هيي جدي
‘إذن هل تعتقد أن مجيء الأمير الأوّل ، الذّي لم يتمّ دعوته للحضور ، أهمّ من الفرح نفسه؟’