I Shall Master This Family - 102
بعتذر كتير علي التنزيل المتأخر بس النت ضعيف اوي
أعتقد بأنّني قد سمعتُ بها.”
أومأتْ شانانيت على ما قاله والدها.
بالنّظر إليْه يتنهّد قليلاً ، يبدو بأنّ والدي يعرفها.
“حفلة الظّهور الإمبراطوريّة مختلفةً قطعًا عن حفلات الظّهور الأخرى. إضافة إلى حقيقة كونها مُستضافة من طرف العائلة الإمبراطوريّة ، عدد الأشخاص الذّين يمكنهم المشاركة محدود إلى أقلّ من عشرة أشخاص ، و المشاركات مدعوّون من طرف العائلة الإمبراطوريّة بصرامة ، و لا تتبع قانون ‘من يأتي أوّلاً يُخدم أوّلاً’.”
“نعم يا شانانيت ، لقد أقمتِ حفلة ظهوركِ الأوّل هناك.”
عندما قال جدّي ذلك ، احمرّ وجه شانانيت قليلاً.
“لكن كما قلتُ قبل قليل ، إنّها حفلة ظهور كثيرة المطالب. إذا أرادتْ تيا أن تقيم أكثر حفلة ظهور روعة لتُظهر خلفيّتها مرتفعة المكانة ، لا توجد فرصة أفضل من الحفلة الإمبراطوريّة.”
كما لو أنّها نصيحة من شخص يسيطر على المجتمع النّبيل الرّفيع ، سيكون من المفيد للغاية أن أقيم حفلة ظهوري هناك.
و شانانيت محقّة.
في الإمبراطوريّة ، هناك الكثير من حفلات الظّهور الأوّل التّي يستضيفها السّيّدات النّبيلات اللّواتي يمتلكن مكانةً ثابتةً في المجتمع ، لكنّ أعلى قمّة هي حفلة الظّهور الإمبراطوريّة مهما قال النّاس.
الفتيات اللّواتي يُقيمن حفلات ظهورهنّ الأوّل هناك يبدؤون في تجربتهم الإجتماعيّة في خطّ بداية مختلف عن الأخريات.
طريقة الاختيار مختلفة.
أيّ شخص يريد أن يشارك في الحفلة الإمبراطوريّة عليه أن يكتب رسالة يقدّم فيها نفسه و يرسلها إلى المنظِّم.
لا يوجد شيء يمكن لعائلات الأشخاص الذّين يريدون المشاركة القيام به.
فقط الانتظار حتّى يتمّ اختيارهم.
الفتيات من العائلات النّبيلة الرّفيعة المكانة يتمّ اختيارهنّ غالبًا ، لكن ليس دائمًا.
في بعض الأحيان ، يتمّ اختيارهنّ من خلال الانطباع الجيّد الذّي يخلّفنه من خلال رسائلهنّ ، أو لأنّهنّ من عائلة ليستْ قويّة للغاية ، لكن تمتلك تاريخًا عريقًا.
عدد المشاركات يختلف أيضًا من سنة إلى أخرى.
في بعض الأحيان ، يصل عدد المشاركات إلى الحدّ الأقصى ، الذّي هو 10 مشاركات ، و في بعض الأحيان لا يتمّ إقامة حفلة ظهور راقصة على الإطلاق إذا لم تتوفّر متقدّمات كافيات.
تحت هذه الظّروف ، الجميع يعير انتباهًا شديدًا لأولئك اللّواتي يقمن حفلة ظهورهنّ في الحفلة الإمبراطوريّة في كلّ عام.
“إنّها حفلة ظهور مثاليّة لتيا. يجب أن تكون بذلك القدر ، نعم.”
قال جدّي بابتسامة راضية.
“أنا لم أرَ حفلة ظهور إمبراطوريّة أبدًا من قبل!”
“أنا سأذهب بالتّأكيد في يوم حفلة ظهور تيا الأوّل!”
كان التّوأم يتناولان الكثير من حساء الكيمتشي.**
** حساء الكيمتشي : عبارة عن طبق كوري يشبه الكيمتشي أو الحساء ، مصنوع من الكيمتشي ومكونات أخرى ، مثل لحم الخنزير أو المأكولات البحرية والبصل الأخضر والبصل ومكعبات Dubu. إنها واحدة من أكثر أنواع الحساء شيوعًا في المطبخ الكوري.
حسنًا ، لا أريد أن أثبّط من روحهم المعنويّة.
لكن يجب على شخص ما أن يخبرهم الحقيقة.
“لا أعتقد بأنّ الجميع يعلم.”
أعار الجميع انتباههم لي و نظر الأشخاص الجالسون حول الطّاولة إليّ.
“حفلة الظّهور الإمبراطوريّة ستقام بعد شهريْن ، أليس كذلك؟ إذن ألا يجب على أبواب التّقديم أن تكون قد أُغلقتْ منذ زمن طويل؟”
بما أنّني أعتزم على القيام بذلك ، أرغب أن أجعل وجهي معروفًا للجميع بشكل صحيح في حفلة ظهوري الأوّل.
“متنافسات هذا العام لم يتمّ الإعلان عنهنّ بعد و لكن على الأرجح قد فات الأوان. و حتّى و إن كان أجل التّقديم ما يزال قائمًا ، لا يمكنني أن أضمن بأنّني سأُختار.”
لكنّ ردّة فعلهم كانتْ غير متوقّعة.
حدّق فيّ الجميع دون أن يقولوا كلمة واحدة.
“لماذا أنتم جميعًا… تنظرون إليّ هكذا…؟”
“قد يتمّ اختياركِ.”
قال جيليو و هو يميل رأسه.
“هذا صحيح ، سينجح ذلك.”
ردّ مايرون.
“لأنّـ…”
“إنّها تيا.”
ماذا؟
كنتُ أتوقّع سببًا مقنعًا من التّوأم.
“ربّما سينجح حقًّا.”
“لماذا قد لا يقبلون؟”
حتّى جدّي و والدي قد انضمّوا.
نظرتُ إلى شانانيت و كأنّني أقول ‘من فضلكِ اشرحي لهؤلاء الأشخاص’.
“إذا كتبتِ و أرسلتِ رسالة تقولين أنّكِ تريدين المشاركة.”
لا ، ليس شانانيت أيضًا!
و مع ذلك ، كانتْ أذنا شانانيت ترفرف قليلاً.
“…حـ-حقًّا؟”
ثمّ ردّتْ شانانيت بابتسامة صغيرة.
“لأنّكِ من لومباردي.”
أوه ، ذلك صحيح.
و هي تراني مذهولةً من مثل تلك الإجابة البسيطة و الواضحة ، شرحتْ شانانيت الأمر لي بلطف.
“في نظر المجتمع الأرستقراطيّ ، سيُجرح كبرياء فتاة لومباردي الصّغيرة إذا قامتْ بحفلة ظهورها الأوّل في مكان آخر. لا تقلقي و أرسلي رسالة.”
أنا بطريقة ما أثق في كلّ شيء تقوله شانانيت.
أومأتُ و أنا ما أزال مرتابةً.
*******
“لم يكن يجب عليّ أن أرسلها. لم يكن يجب عليّ. أوه ، أنا محرجة…”
لقد مرّ أسبوعان منذ أن أرسلتُ رسالة إلى منظّم حفلة الظّهور الإمبراطوريّة.
لكن لم يكن هناك أيّ ردّ منهم.
لقد وثقتُ في شانانيت و كتبتُ كلّ حرف منها من كلّ أعماق قلبي!
“لا تستائي كثيرًا ، فقط انتظري لوقت أطول قليلاً.”
طمأنتْني لوريل و أنا أتمدّد على الطّاولة بسبب شعوري بالإحراج.
“لا ، أعتقد بأنّ الأوان قد فات بالفعل…”
لقد مرّ وقت طويل.
هل قرأوها؟ هل فعلوا؟
يا للبؤس.
و بينما كنتُ أبلّل الطّاولة بدموعي ، سمعتُ طرقةً على الباب.
“آنسة فلورينتيا ، إنّه أنا كبير الخدم.”
“هوك! ادخل…”
انحنى كبير خدم المرفق ، الذّي فتح الباب بعناية ، بأدب مرّة واحدة و قال ، و هو يخرج ما كان في يده.
“رسالة من القصر الإمبراطوريّ إلى الآنسة فلورينتيا…”
أسرع!
جريتُ بسرعة نحوه و استلمتُ الرّسالة.
لم يكن الظّرف الذّي يحتوي الرّسالة ذهبيًّا ، و هو اللّون الذّي يستخدمه الإمبراطور ، أو بنفسجيًّا ، و هو اللّون الذّي تستخدمه الإمبراطورة ، أو ورديًّا ، و هو اللّون الذّي يستخدمه بيريز.
لقد كانتْ مرّتي الأولى في رؤية ظرف بنيّ أنيق.
على ظهره ، كُتب ‘الآنسة فلورينتيا لومباردي’ بخطّ يدويّ جميل للغاية.
فتح الظّرف بحذر و أخرجتُ الورقة بداخله.
{ نحن ندعو الآنسة فلورينتيا لومباردي إلى حفلة الظّهور الإمبراطوريّة.
اللّقاء الأوّل للمشاركات سيقام في التّوقيت المكتوب أدناه ، الرّجاء الحضور.}
*******
أمام قصر بويراك ، توقّفتْ عربة لومباردي.
لم يكن النّازل منها فلورينتيا لومباردي ، رفيقة اللّعب الخاصّة بالأمير الثّاني.
انحنتْ كايتلين ، التّي كانتْ تنتظر ، بأدب و حيّتْ الزّائر.
“ها أنتَ ذا ، يا أيّها السّيّد الأعلى.”
“كيف حالكِ؟”
ربّت رولاك لومباردي على كتف كايتلين بضعة مرّات و قال.
“سموّ الأمير الثّاني ينتظر في قاعة الاستقبال. من فضلكِ تعال من هذا الطّريق.”
تبعها رولاك بطاعة نحو القصر.
ثمّ ، فجأةً ، سأل سؤالاً لكايتلين.
“هل من المجدي التّنظيف وراء ذلك الطّفل؟”
“… في بعض الأحيان ، أنا أتمنّى فقط أن يكون الأمير الثّاني طفوليًّا أكثر.”
“حسنًا ، تلك هي شخصيّته. لكن إن كنتِ متعبة من هذا ، تعاليْ إلى لومباردي في أيّ وقت. سأترك مقعدكِ شاغرًا دائمًا.”
“شكرًا لكَ يا أيّها السّيّد الأعلى.”
بعد محادثة قصيرة ، دخل الاثنان قاعة الاستقبال.
“لقد مرّ وقت طويل لم أركَ فيه.”
على كلمات رولاك ، قام بيريز بتحية قصيرة فقط.
كانتْ كايتلين في طريق عودتها لتبلغ عن حالة بيريز الأخيرة.
و حينها ، علمتْ عدد خدم الإمبراطورة الذّين يدخلون و يخرجون إلى و من قصر بويراك.
كما لو أنّها تستعجل لكي تطرده إلى الأكاديميّة ، حثّتْ الإمبراطورة بيريز ليذهب بنفسه أو يرسل طلب تقديم لدخول الأكاديمية في كلّ يوم.
في الوقت الحاليّ ، لم يأبه بيريز بذلك الضّغط ، و قد اعتادتْ كايتيلن على ذلك و استمرّتْ في تجاهل الأمر و التّظاهر بأنّها لا تسمع.
و لهذا السّبب ، تدخّل رولاك ، وصيّ الأمير.
بينما يشاهد بيريز باستياء ، دخل رولاك في صلب الموضوع على الفور.
“لماذا تلحّ على عدم الذّهاب إلى الأكاديميّة؟”
اهتزّ حاجبا بيريز السّوداوان مرّة واحدة على كلمة ‘أكاديميّة’.
بدا رولاك ، الذّي كان على وشك أن يسأله عمّا إذا كان لم يستطع أن يصلح عادته في إبقاء فمه مغلقًا كالأطرش ، أكثر استياء على الصّوت الضّعيف الذّي خرج.
“لا أريد الذّهاب.”
لو كان حفيده ، لكان قد ضربه.
إذا ضرب الأمير في القصر الإمبراطوريّ ، سيكون من المزعج أن ينظّف الفوضى.
“ما السّبب؟”
نظر بيريز إلى الأعلى إثر سؤال رولاك.
ثمّ أجاب ، و هو ينظر مباشرةً إلى رولاك بعينيْه الحمراوتيْن.
“لن يتمّ طردي خارج هذا القصر.”
لقد قال ذلك بقوّة شديدة.
لكن الكلمات التّي تبعتْ ذلك كانتْ ساخرة.
“إذا كنتَ لا تريد أن تُطرد ، أهذا أقصى ما يمكنكَ القيام به؟”
“على الأقلّ ، لن تحقّق الإمبراطورة ما تريده.”
“هذه ليستْ الإجابة على سؤالي.”
صمت بيريز كعادته مجدّدًا.
لكنّ عينيْه الحمراوتان بلون الدّم لم تكونا مختلفتيْن عمّا كانتا عندما كان أصغر سنًّا ، و عضّ رولاك لسانه على ذلك المشهد.
لقد أراد أن يستخدم الإمبراطورة لافيني كأداة ليهينه كلّيًّا لكنّه فكّر في كلام آخر.
ربّما كان ذلك لأنّ حفيدته الحبيبة تثني عليه في كلّ مرّة تسنح لها الفرصة ، قائلةً ‘إنّه أعزّ أصدقائي’.
فتح رولاك فمه ، و هو يفكّر في أنّ هذه ستكون أوّل و آخر نصيحة يسديها له.
“هل تعتقد بأنّه يمكنكَ مواجهة الإمبراطورة و أنجيناس من خلال البقاء في القصر الإمبراطوريّ؟”
“…لا يوجد شيء لا يمكنكَ القيام به.”
ذلك الحلم بعيد المنال.
لم يخف رولاك ابتسامته السّاخرة.
“يمكنكَ إزعاجهم و مضايقتهم. يمكنكَ أن تكون كشوكة في حلوقهم تزعجهم في كلّ خطوة في طريقهم للجلوس على العرش. لكنّ شوكة صغيرة لن تُثنيَ أستانا نت الجلوس على العرش. ألا تريد الانتقام؟”
بدلاً من الإجابة ، اشتعلتْ عينيْ بيريز كما لو أنّ حريقًا قد شبّ فيهما.
“إذن خذ منهم أكثر ما يريدونه. هذا هو الانتقام.”
نهض رولاك من مقعده ، تاركًا ذلك الكلام فقط.
لم يشاهده بيريز ، الذّي تُرك وحيدًا ، و هو يغادر ، لكنّه جلس مكتوف الأيدي في قاعة الاستقبال الفسيحة ، و هو غارق في التّفكير.
********
تمّ إقامة أوّل لقاء للمشاركات في حفلة الظّهور الإمبراطوريّة في قاعة مآدب صغيرة في القصر الإمبراطوريّ.
وصلتْ سبع فتيات بالفعل إلى القصر الإمبراطوريّ ، و كان مكانًا مألوفًا بالنّسبة إليهنّ لأنّهنّ يحضرن حفلات الشّاي التّي تُقام عادة هنا ، و لكنّني لم أكن كذلك.
“آه…؟”
لقد بدون متفاجئات عندما ظهرتُ لأعرف ما إذا كنّ يعرفن المشاركات في حفلة الظّهور الإمبراطوريّة.
لكنّهنّ لم يتجرّأن على الاقتراب منّي و استمرّوا في التّجمع في مجموعات.
على ذلك المشهد ، اختفتْ رغبتي في الذّهاب أوّلاً و إلقاء التّحيّة لذلك استقررتُ في الجانب الآخر من الطّاولة المستديرة.
يمكنني الشّعور بنظرة آنسة ذات شعر أحمر جالسةً لوحدها بالقرب منّي نحوي.
لكنّ قبل أن نتمكّن في التّحدّث ، دخل مجموعة من الأشخاص قاعة المآدب.
و نظرتْ السّيّدة العجوز ذات الشّعر الرّماديّ ، التّي كانتْ تقود المجموعة ، إلينا و قالتْ.
“أنتنّ هنا جميعكنّ.”
لقد كانتْ امرأةً عجوزًا صغيرة بظهر متقوّس و خصر نحيف ، لكن لا يمكن لأيّ أخد في القصر تجاهلها.
حتّى الإمبراطورة لافيني تحافظ على مزاجها أمام هذه المرأة.
“هذه المرأة العجوز هي فونتا إمبريجا ، كبيرة خدم القصر الإمبراطوريّ. خذوا راحتكم في مناداتي فونتا.”
لأربعين سنة منذ عقد الإمبراطور السّابق ، لقد كانتْ كبيرة خدم القصر الإمبراطوريّ و نظّمتْ حفلات الظّهور الإمبراطوريّة للنّبلاء ، حتّى أنّ وصيفات شرف القصر الإمبراطوريّ يتمّ إدارتهنّ كلّهم من طرف فونتا إمبريجا.
و تحوّلتْ عيناها على الفور نحوي.