I Seduced the Villainess’s Brother - 6
اليوم لم يحضر سيزار لتناول الطعام، كما أن فلوي لم تحضر أيضًا.
“أين أخي؟”
“لديه موعد.”
موعد؟ كيف يمكن لشخصٍ يقضي كل يومه ممسكًا بالسيف دون فعل أي شيء آخر أن يكون لديه موعد؟
كان الوضع مشبوهًا للغاية. رغم أنني لم أكن قادرةً على فعل أي شيء حيال ذلك، إلا أنني تجاهل الأمر وعدت إلى غرفتي و أنا أرفع كتفي متيقنة أن الموعد كان مع فلوي.
بدلًا من ذلك، بدأت أفكر في شاي بعد الظهيرة الذي سأحضره بعد يومين مع الأميرة.
“لِمَ لا أشتري بعض الحلو اللذيذة؟”
لم أكن أفعل شيء سوى الحصول على الضيافة، ولكن إن كنت راغبةً في التقرب من شخصٍ ما، أليس من الأفضل تبادل الهدايا؟
“سيلفانا، ما هو أشهر محل حلوى في هذه المنطقة؟”
“هممم، لا أعرف جيدًا، ولكن سمعت أن هناك محلًا يُدعى سويتي بيكري قد أفتُتِحَ مؤخرًا، ويُقال أن الناس يطوقون لزيارته بعد تجربة حلواه.”
“جيد. سأتوجه لهناك إذًا.”
ما إن عزمت على شراء الحلوى حتى نهضت بسرعة، غير متكرثة بتحذيرات سيلفانا التي نصحتني بتزيين نفسي قليلًا قبل الخروج.
ركبت العربت و انطلقت نحو أكثر مناطق المدينة ازدحامًا.
بعد قليل، لاحظت ازدياد الأصوات وبدأت أسمع ضجيج الناس، وهذا ما جعلني أدرك أننا دخلنا السوق.
“آنستي، لقد وصلنا.”
نزلت من العربة أمام محل الحلوى الشهير الذي يجمل لافتة كبيرة مكتوبٌ عليها <سويتي بيكري>.
كان المكان مكتظًا بالناس، عشاق جاءوا مع أحبائهم و أصدقاء جاءوا معًا، لكن جميعهم من النبلاء. ربما يعود ذلكَ لارتفاع الأسعار.
وقفتُ في الصف بدون تفكير، منتظرة دوري، عندما سمعتُ فجأة صخبًا من الأمام.
“أنتِ، أنتِ من سرقت أموالي، صحيح؟!”
“لا! لم أفعل! أقسم أنني لم أفعل!”
“إذن أين حقيبتي و أموالي التي كانت هنا؟”
كانت نبيلة ترتدي ملابسًا باهظة و مجوهرات فاخرة تصرخ على فتاة تبدو أصغر منها بكثير.
الفتاة كانت تهز رأسها بشدة محاولةً التبرير، لكن النبيلة لم تصغِ إليها.
كانت الفتاة ترتعد أمام الأعين الموجهة إليها و أمام النبيلة التي تصرخ في وجهها.
سألتُ الحارس الذي كان يقف بجانبي بهدوء :
“ما الذي يحدث هنا؟”
“بما أن المكان مزدحم، يبدوا أن هناك العديد من السارقين. ربما تكون تلكَ الفتاة قد سرقت المال.”
آه، يالها من مصيبة. إن كانت تلكَ الفتاة قد سرقت فعلًا فهي تستحق العقاب.
لكن فجأة رأيت رجلًا يقترب متظاهرًا بعدم الاكتراث، وهو يحمل حقيبة نسائية تبدو باهظة الثمن و يسير بهدوء.
…؟ ماذا؟ يبدوا تصرفًا مشبوهًا للغاية. مع أنني لست متحيزة، لكنه تصرفاته تصرخ “أنا السارق!” وهو يبتسم بشكل مريب. بدا لي وكأنه هو السارق وليس الفتاة.
بينما كنت أفكر في الأمر، بدأت الفتاة الصغيرة تتحدث بصوت مرتجف.
“يمكنكم تفتيش جسدي بالكامل. أنا لم أسرق شيئًا.”
“حسنًا، افعلوا ذلك. أيها الحارس. فتش هذه الفتاة.”
أمسك الحارس بجسد الفتاة الصغيرة بقوة و أوشك على البدء في تفتيشها، فارتعدت الفتاة الصغيرة و تراجعت للخلف غريزيًا.
“انتظري يا آنسة.”
تحركت دون وعي مني نحو مركز الحدث. شعرت بأن الجميع قد نظر إلي عندما تحدثت.
“من تكونين؟”
كان صوت النبيلة لايزال حادًا، لكنه خف قليلًا عندما رأتني مرتدية القبعة التي تخفي وجهي.
“أنا ابنة الدوق يوسبوف.”
“أوه….”
نعم، أعلم ذلك جيدًا.
لقد أدركت منذ فترة أن القوة هي كل شيء هنا. اسم عائلة يوسبوف له وزن كبير في إمبراطورية بلشفين، لذا لم أكن متفاجئة من ردة فعلها.
قررت أن أتصرف بحزم أكبر لأتمكن من الإمساك بالسارق الذي يحاول الهروب.
“أعتقد أن هذه الفتاة ليست السارقة.”
“كيف تظنين ذلك؟ لقد رأيتها تتجسس علي من خلفي.”
“أن تري بعينيكِ خيرٌ من أن تسمعي مئة مرة.”
ثم، دون تفكير، أخذت سيف الحارس الذي كان يقف بجانبي و ألقيته نحو الرجل الذي كان يهرب.
دوى صوت ارتطام قوي وسقط الرجل أرضًا.
رأيت الجميع ينظروه بدهشة، لكن لم يكن ذلك هو المهم الآن.
“من من أحدٍ يستطيع الإمساك بهذا السارق؟”
***
“شكرًا جزيلاً لكِ!”
“لا داع للشكر. في البداية اعتقدت أنكِ السارقة أيضًا.”
“لولاكِ، لتعرضت للضرب الآن….”
كانت الفتاة التي اتُهمت بالسرقة تشكرني بلا توقف. لم أقم بذلك من أجل الشكر، لكنني شعرت بالارتياح لرؤية الطمأنينة تعود إلى وجهها.
“حمدًا لله على سلامتكِ.”
نظرت نظرة سريعة إلى السارق الذي كان يُجر بعيدًا بواسطة الحراس، وإلى النبيلة التي كانت تصرخ غاضبة و تابعتُ الحديث :
“لكن ألم تأتِ لهنا في مهمة؟”
“نعم، هذا صحيح.”
“إذًا، من الأفضل أن تشتري ما جئتِ من أجله. أنا أيضًا أتيت لشراء شيء هنا.”
“أوه، هل يمكنني أن أشتريه لكِ؟ أستطيع فعل ذلك!”
“لا داع لذلك. لقد اقترب دوري.”
بابتسامة لطيفة، داعبت شعر الفتاة البني، التي كانت تنظر إلي بعيون لامعة وهي تسأل إن كنت بحاجة لأي مساعدة.
وأخيرًا جاء دور الفتاة.
“أريد 10 قطع من تارت الفراولة!”
فتشت الفتاة في جيبها لتُخرج النقود اللازمة لأداء المهمة، لكنها قوبلت بنظرات باردة من الموظف في الذي رد عليها بجفاء.
“لن أبيع لكِ شيئًا.”
“ماذا؟ ولكن….”
“عُودي من حيث أتيتِ. لا يهمني من أين حصلتِ على المال.”
مشهد رفضها أثار في داخلي شعورًا واحدًا.
‘ألن يكون من المبرر ضربه؟’
شعرت بغليان داخلي بسبب وجود أمثال هؤلاء المتعجرفين في كل مكان. شعرت بالغضب.
من جهة أخرى، كنت أرغب في مغادرة هذا المكان بشدة بدون النظر للخلف، ومن جهة أخرى، كنت قلقة على الفتاة التي قد تواجه مشكلة في إكمال مهمتها.
على الرغم من رغبتي في الابتعاد، لم أستطع تجاهل الفتاة التي كانت على وشكِ الانهيار.
‘حسنًا، سأشتري لها فقط.’
“أريد 10 قطع من تارت الفراولة.”
“حسنًا.”
كان الموظف نفسه الذي يتصرف بجفاء مع الفتاة الآن يبتسم لي بلطف.
أخذت تارت الفراولة بابتسامة هادئة على وجهي وقلت:
“أتمنى أن يفلس متجركم. بيعوا أقل ما يمكن~”
أتمنى لكم الإفلاس.
***
“يا! انتظري لحظة!”
أسرعت نحو الفتاة الصغيرة التي كانت تسير بخطوات سريعة، وقدمت لها علبة الحلوى بشكل مفاجئ.
“هذه مهمتكِ.”
“ماذا؟”
“يمكنكِ أخذها، فأنا لن أتناولها.”
“لا، لا أحتاج إليها. أنا بخير.”
كانت ترفض بعناد، ولكنني لم أشترِ هذه الحلوى لنفسي. كنت فقط أرغب في جعلها تتجنب الصعوبات.
“أنا حقًا لا أحتاج إليها. سأشتري من مكان آخر.”
“هل أنتِ متأكدة؟”
“نعم، بالطبع.”
أعطيتها العلبة في يدها، و شعرت بالراحة بعدما تخلصت من القلق.
على الرغم من أن هذا المخبز مازال يزعجني، إلا أنني كنت أكثر ارتياحًا.
“سأذهب الآن.”
“أنتظري يا آنستي!”
عندما كنت على وشكِ المغادرة، سمعت الفتاة تناديني.
“اسمي لينا. أنا أجيد أداء المهمات و أعرف الكثير عن هذه المنطقة. إذا احتجتِ أي شيء تعالي للساحة المركزية. سأكون بانتظاركِ دائمًا.”
شعرت بالامتنان لكلماتها الصادقة التي عكست شكرها العميق.
في الماضي، لم أكن أعلم شيئًا عن المحبة، ولكن الآن، كنت قادرة على تلقي الامتنان بصدق من الآخرين، وهذا جعلني ابتسم بسعادة.
“نعم!”
***
“يالها من آنسة غريبة.”
“نعم.”
اتفق بان، الذي كان ذو شعر رمادي داكن، مع راف.
كان هناك لمحة من الدهشة في تعليق “راف” وهو يشاهد “آشا” تودع الفتاة بابتسامة مشرقة.
حتى “بان” الذي كان نادرًا ما يُظهر اهتمامًا، كان يراقب باهتمام.
“هل هذا بسبب تأثير عائلة يوسبوف؟”
“أعتقد ذلك.”
وافق بان الذي شعر أن تأثير عائلتها ربما يكون سببًا، حيث إن عائلة يوسبوف كانت معروفة بمتابعة العدالة و المبادئ الكبرى.
لكنهم لم يكونوا عائلة عطوفة. لذلك كانت آشا مختلفة.
كانت لطيفة و دافئة و مليئة بالابتسامة النقية.
كان مشهد رؤية الدوق يوسبوف أو الأمير سعيدين للغاية في الشارع بعد مساعدة طفلة صغيرة أمر مستحيل الحدوث.
“بالمناسبة يا سيد بان. لماذا تتبع الأميرة؟”
“ما هذا.”
“إيه؟ ماذا؟”
“…لقد تحدثت للتو بشكل غير رسمي.”
“لقد كان بدون أن أدرك ذلك… أنا آسف.”
نظرت العيون الرمادية إلى راف، الذي ظل يصعد لأعلى و لأسفل، ثم تبعت عيونه آشا، التي كانت تسير في الشارع بخطوات صغيرة.
كانت الخطوات صغيرة و مبهجة.
كما قال راف، لم يكن اتباعها طلبًا من شخص ما، ولم يكن شيئًا أزعجه لسبب سيئ.
‘لا أعتقد أنه سيكون من السيء معرفة المزيد عنها.’
بالنسبة لمن لم يجد سببًا، كان هذا التبرير أكثر تبريرًا.
بدا وكأن قلبه الذي ظل ينبض يحذره. كن حذرًا من الأميرة يوسبوف.
لا أعرف لماذا كان يطلب مني أن أكون حذرًا، لكنني كنت قلقًا إلى حد ما بشأن الأميرة يوسبوف.
“يا إلهي.”
مع تعجب راف القصير، بقيت نظرة آشا في الاتجاه الذي كانو فيه، وسرعان ما استدار الاثنان و اختبأا.
كما رأوا سابقًا، عندما ألقت السيف و ضربت لصًا، لذا بطبيعة الحال كانت تتمتع بحساسية جيدة و مهارات حركية ممتازة.
فكر وهو يتبع آشا ببطء، التي كانت بالفعل تختفي عن الأنظار.
‘…يالها من أميرة ممتعة.’
لمعت عيونه الناعسة الفاقدة للحافز و العاطفة لمعة اختفت بعد فترة…
-ترجمة إسراء