I Seduced the Villainess’s Brother - 5
“أ,ه، مرحبًا يا أميرة. تبدين جميلة اليوم.”
“شكرًا لكِ على المجاملة أيتها الكونتيسة إليزا، هذه ابنتي أناستازيا يوسبوف.”
“يا إلهي يا أميرة. لقد مر وقتٌ طويل منذ أن ظهرتِ على المستوى الاجتماعي.”
“آه، أهاهاها.”
لقد كان موقفًا صعبًا للغاية. معظم الناس الذين لا أعرفهم يعرفونني.
علاوة على ذلك، لم يكن الأمر كما لو أنهم بالكاد يعرفونني، لكنهم اندفعوا نحوي كما لو كانوا قريبين جدًا مني.
كنت أعلم أن كوني أميرة ليس بالأمر السهل، لكن كان علي أن أعرف كل النبلاء.
‘هذا صعب.’
أردت فقط تجنب هذا الموقف الصعب، وبمجرد انتهاء التحية، خرجت على الفور إلى الحديقة خارج الصالون الاجتماعي.
‘أنا متعبة.’
وبما أن ذلك حدث بعد أن قابلت الأميرة مباشرةً، فقد أصبح التعب أكثر وضوحًا.
في اللحظة التي انتقلت فيها للجلوس في مقعد الحديقة،
“أوتش!”
اصطدمت بصخرة صلبة.
لا، أعتقدت ذلك.
كان الأمر مؤلمًا للغاية لدرجة أنني في اللحظة التي اصطدمت فيها، لم أتمكن من الوقوف بشكل صحيح و سقطت على الأرض.
مؤلم!
حاولت النهوض ببطء وأنا أفرك مؤخرتي التي تتألم، و الدموع تنهمر من عيني دون أن أشعر بذلك، عندها ظهرت أمام يدُ رجلٍ بيضاء طويلة.
“…هل أنتِ بخير؟”
كان صوته رائع للغاية.
سُحِرتُ بنغمة الكلام البطيئة ونغمته المنخفضة و صوته الجهوري. صوت ذكوري عميق يتناسب بشكل جيد مع الأيدي الرجولية. لقد كان مزيجًا جعلني أشعر بالفضول بشأن وجهه.
“أنا بخير… أوه…”
نظرت لليد التي امتدت لي بأدب، فأمسكتُ بها ووقفت لأرى رجلًا واقفًا بشكل ساحر.
شاب وسيم ذو شعر رمادي فاتح و عيون رمادية داكنة مع لمسة من اللون البنفسجي، كُشف شكله في العباءة التي أُزيلت من الخلف.
لقد كان رجلًا وسيمًا، حتى مع التجاعيد حول عينيه الناجمة عن التحديق قليلًا.
رجل وسيم ذو خطوط سميكة و فك حاد وعينين عميقتين.
ومع ذلك، لأنه لم يكن يبتسم، شعرت بالبرد إلى حدٍ ما، لكنه مظهره كان لايزال ساحرًا.
‘….واو.’
في اللحظة التي رأيت فيها هذا الرجل يكرر كلماته ببطء شعرت بالضعف في ساقي.
أشعر و كأنني استمر في رؤية الجمال هذه الأيام.
لقد كان مظهره هو من جعلني أنادي تلقائيًا على أمي.
“يا أمي!”
“…لماذا تنادين أمكِ فجأة؟”
“لانكَ وسيم حقًا.”
“……”
لقد هللت داخليًا بكل قوتي عندما نظرت إلى الرجل الواقف هناك مع تعبير مشوش على وجهه.
هذا جنون. إنه وسيم جدًا.
شعرت وكأنني أريد القيام برقصة أمام هذه العيون المذعورة و المرتجفة. لو كنت أستطيع الرقص حقًا لفزتُ الآن بالمركز الأول.
عيناي، التي كانتا على وشكِ الإغلاق من الإرهاق منذ لحظة واحدة فقط، أصبحت الآن تتألق بسبب الإثارة.
كنت على وشكِ إلقاء اللوم على والدتي بسبب جلبها لي هنا، لكن هذا الرجل حولني لابنة مطيعة.
لم أستطع تفويته.
“مرحبًا. بالمناسبة، ما اسمكَ؟”
“…..”
أجاب الرجل ذو التعبير الحاد الذي يجعل من الصعب معرفة ما يفكر فيه بصوت هادئ.
“…لا ينبغي لي أن أقول ذلك….”
“أوه، هل هذا صحيح؟”
إيماءة-
أومأ الرجل.
لا يمكنه أن يقول اسمه.
كان الأمر مؤسفًا، لكن لم يكن لدي القوة الكافية لجعله يخبرني باسمه، وحتى لو كان لدي ذلك لم أكن راغبة في إجباره.
‘ألن يكون من الجيد معرفته ببطء؟’
لذلك قررت تقديم نفسي أولًا.
“أسمي أناستازيا يوسوبوف.”
“….آه.”
“آه؟ هل تعرفني؟”
أجاب بأدب، و دعم آشا بخفة، التي كانت لاتزال غير قادرة على الوقوف بشكل صحيح وكانت معلقة على يده.
“نعم.”
“آه… أنت تعرف نسب عائلتي!”
الرجل الذي كان يراقب ابتسامة آشا المشرقة، التي بدت وكأنها قد أدركت الأمر لتوها، أومأ برأسه بهدوء.
ومع هبوب نسيم بارد من مكان ما، تحرك شعره الرمادي الأملس قليلًا، كاشفًا عن عينيه الرماديتين الغامضتين والباهتتين.
كنت أشاهد ملامحه الساحرة وأنا مذهولة، و فمي مفتوح من الدهشة.
‘هذا الرجل… يبدو وكأنه ليس بطل القصة، بل مجرد شخصية ثانوية، لكنه مثالي حقًا.’
عندما تجسدت في هذا العالم، فوجئت بأن جميع الناس يتمتعون بمظهر يفوق المتوسط، ولكن هذا الرجل يمتلك جاذبية تجعله يبدو وكأنه البطل.
أمسكت بيده التي كانت تسندني، وضغطت عليها بلطف.
“أعتذر حقًا، لكني في عجلة شديدة.”
“نعم.”
“هل لديك حبيبة أو خطيبة وعدت بالزواج منها؟”
“……؟”
“آه، آمل ألا يكون لديك.”
“لا، ليس لدي، ولكن لماذا…”
“رائع! إذن، هل تود الخروج معي؟”
ابتسمت آشا ابتسامة واسعة وساحرة، وظهرت غمازاتها بوضوح.
وعندها، بدأت عينا الرجل تهتزان بشكل واضح، وكأنه تأثر بعاصفة داخلية.
***
تم رفضها.
كانت “آشا” تجلس بجانب الدوقة بوجه كئيب، تشرب شايًا باردًا.
بينما كان الرجل الذي رفضها يبتعد بحذر، بقيت “آشا” تراقب ظهره المذهل حتى اختفى.
‘كان حقاً مثاليًا.’
لم تكن تعرف من هو أو ماذا يفعل، ولكن وجهه وحقيقة أنه لم يكن بطل القصة جعلاه عريسًا مناسبًا تمامًا. لم تكن تريد أن تفوته بهذه السهولة.
ولكن كيف وأين يمكن أن تلتقي مجددًا؟
‘هل هذا هو الحب من النظرة الأولى؟’
بينما كانت تراقب الجهة التي اختفى فيها الرجل، دون أن تحرك إصبعًا، بدأت تسمع بوضوح أصوات الفتيات اللواتي تجمعن للدردشة منذ فترة.
“هل رأيتن ذلك؟ تاجر المعلومات الذي جاء و غادر ذلك.”
“نعم، رأيته لكنه اختفى بسرعة. الآن أفهم لماذا هو مشهور. لم أستطع أن أزيح نظري عن شعره الرمادي.”
… تاجر معلومات؟!
شعر رمادي؟
الشخص الوحيد الذي رأيتُه بشعر رمادي كان ذلك الرجل، فلا بد أن الفتيات كن يتحدثن عن الشخص الذي اصطدمت به.
هل هو تاجر معلومات وليس من النبلاء؟
في تلك اللحظة، سمعت الفتيات يتحدثن أكثر عنه.
“اليوم كنا محظوظات. عادة لا يظهر وجهه ما لم يكن هناك طلب.”
“آه، كنت أتمنى لو تمكنت من رؤية وجهه بشكل أفضل.”
“أوه، لا تكوني سخيفة! حتى رؤيته بهذه السرعة يُعتبر إنجازًا كبيرًا في الإمبراطورية. أحيانًا حتى من يقدمون الطلبات لا يرون وجهه جيدًا.”
“أنا غيورة ممن رأوا وجهه عن قرب.”
“حسنًا، ليس هناك الكثير ممن رأوه، ولكن أولئك الذين شاهدوه يقولون إنه وسيم للغاية لدرجة تجعل الجميع ينجذبون إليه فورًا.”
أصابتني نشوة خفية بسبب أصواتهن المليئة بالحسد.
أنا من رأى ذلك الرجل!
شعرت بجسدي يميل شيئًا فشيئًا نحو الفتيات، حتى لاحظت والدتي تنظر إليّ بنظرة غريبة، ولكن من يهتم؟
لقد حصلت على معلومات غير متوقعة عن الرجل، وهذا يكفي!
“آشا، اجلسي بشكل صحيح.”
بصوت والدتي الذي همست به بجانبي بحدة، عدت إلى وضعي الطبيعي، ولكن على عكس ما كان في السابق، لم تغادر الابتسامة وجهي طوال الجلسة الاجتماعية.
***
“هل عدت للتو؟”
“نعم.”
“هل أنهيت العمل بنجاح؟”
“نعم.”
خلع بان عباءته السوداء ببطء، تلك التي ارتداها أثناء خروجه.
انتظر راف بهدوء، رغم أن آخرين قد يشعرون بالضيق من استغراقه كل هذا الوقت لخلع عباءة واحدة.
لكن بعد 12 عامًا من العمل مع الأمير، أصبح راف معتادًا على هذا البطء.
عندما انتهى بان أخيرًا من خلع العباءة، جلس على الأريكة واتكأ بجسده.
لاحظ راف التوتر غير المعتاد على وجه بان الخالي من التعبيرات، مما جعله يميل رأسه في استغراب.
‘ما الأمر؟ هل حدث شيء؟’
قبل أن يتمكن من التفكير أكثر، سمع راف صوت بان يناديه.
“راف.”
“نعم.”
بان بدأ يدلك صدغيه ببطء، وكأنه يفكر في شيء ما. راف ابتلع ريقه بصمت، كان وضع بان لا يبدو جيدًا.
‘هل حدثت مشكلة في تسليم المعلومات للعميل؟’
كان لدى بان العديد من الأسرار التي يجب حمايتها. وإذا تم تسريب أي منها، فقد تكون العواقب غير محسوبة.
وكانت مهمة اليوم ليست مع عميل عادي؛ بان نفسه كان مضطرًا للذهاب شخصيًا لاستلام المعلومات التي جمعوها.
على الرغم من المخاطرة الكبيرة، لو اكتشف الماركيز ذلك….
‘لكنني لا أعتقد أن بان قد ارتكب خطأً كبيرًا.’
بان، رغم أنه كان صامتًا ومعبرًا عن القليل من مشاعره، كان دائمًا يؤدي مهامه بمهارة فائقة. لذا، ما المشكلة؟
ابتلع راف ريقه مرة أخرى بينما كانت الأفكار تعصف برأسه، ثم تحدث بان بصوت منخفض.
“هل أصبح طلب المواعدة عند اللقاء الأول هو الموضة هذه الأيام؟”
…؟
اعتقد راف أن سمعه قد خانه.
“عذرًا؟”
“ماذا عن الفتيات هذه الأيام؟”
“ماذا تعني؟”
كان السؤال غير متوقع لدرجة أن عيني راف اتسعتا في قلق.
هل يقصد بان مراقبة الفتيات من العائلات المهمة؟ إذا كان الأمر كذلك، فالأمر منطقي.
في عالم المعلومات، كل حركة صغيرة مهمة.
“آه، أعتذر، لقد فهمت الأمر على نحوٍ خاطئ. إذا كنت تعني ذلك، فقد اشترت هانا روميناف من عائلة الماركيز روميناف الكثير من الجواهر مؤخرًا…”
“لم أعنِ ذلك.”
“عذرًا؟”
لم يقصد ذلك؟ إذًا ما الذي يتحدث عنه؟
بان، الذي لاحظ ارتباك راف، قدم توضيحًا إضافيًا.
“أعتقد أن الاعترافات أصبحت شائعة.”
“ماذا؟ هل تلقيت اعترافًا بالحب؟”
أومأ بان برأسه بهدوء.
“يا إلهي! من هي الفتاة التي تجرأت على ذلك؟”
“……”
“كيف تجرأت على الاعتراف لشخص لا يعرف شيئًا عن هذه الأمور؟ إنها جريئة للغاية.”
“جريئة؟”
“إذا كانت تعرف شخصيتك، لما كانت تجرأت على ذلك.”
استمر راف في التمتمة حتى لاحظ النظرة الباردة في عيني بان، مما جعله يتوقف فجأة وينتصب في مكانه.
كانت عينا بان الرماديتان فارغتين، لكن من الواضح أنه فهم أن ما قاله راف كان إهانة. نظر بان إلى راف نظرة طويلة.
“ماذا قلت للتو؟ كل ما قلته كان هذيانًا، ليس له أي معنى!”
“… بالمناسبة، قلبي ينبض بسرعة كبيرة.”
“عذرًا؟”
وضع بان يده على صدره.
وبينما بدا راف مصدومًا، كان بان منشغلاً بأفكاره. كانت تلك الفتاة التي رآها اليوم لا تفارق ذهنه.
‘لقد رأيتها في قصر الورود أيضًا.’
كانت ابنة الدوق يوسبوف، التي تجرأت على مواجهته بابتسامة مشابهة، لا تزال عالقة في ذاكرته. وكلما فكر فيها، شعر بشيء غريب في صدره، كأن قلبه يرفرف.
‘هل كنت مشغولًا جدًا بالمهمة؟’
لم يكن بان قادرًا على فهم مشاعره، لذا قرر تجاهلها، متجاهلًا بذلك نبضات قلبه المتسارعة.
–ترجمة إسراء