I picked up the emperor's nephew one day - 84
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 84 - هوية الساحرة هي…..
ما إن صعدت الدرج الطويل للخروج من السجن حتى اندفع نحوي هواء الليل النقي في الحديقة الخلفية.
جُرف ذهني الذي كان مضطربًا بفعل الرياح فأصبح صافياً.
سار كاليكس بصمت متماشياً مع خطوتي.
لو أنه مشى متقدمًا وكأنه يريد الهرب، لكنت تفهمت مشاعره، لكن هدوءه جعلني أخشى أنه ربما كان يتحمل بصبر.
“هل أنتَ بخير؟”
عند سؤالي المتردد بعد طول تفكير، توقف كاليكس عن المشي. وحين استدار، كان ضوء القمر يلامس شعره بشكل مائل.
“وما الذي يجعلني لستُ بخير؟”
على العكس، كان يبتسم براحة وكأنه متحرر تمامًا.
‘هل هو بخير حقًا؟’
كانت يوميات الإمبراطور الثالث وكلام سولي بمثابة رش الملح على الجرح. فاسترجاع الماضي لمن تعرض للإيذاء لا يختلف عن حك جرح متقيح.
لكن على عكس قلقي، بدا كاليكس هادئًا كعادته.
مال برأسه وهو يحدّق بي بزاوية مائلة، ثم قطّب حاجبًا وأطلق ضحكة خفيفة.
لامست أطراف أصابعه ما بين حاجبيّ.
“تعبيراتكِ مخيفة، لوسينا.”
يبدو أنني كنت أعبس دون أن أدرك ذلك.
لكن قلقي لم يتبدد بسهولة، فرددت عليه مزمومة الشفتين.
“سأظهر هذا الوجه المتجهم لكل من يهدد جلالة الإمبراطور و روبيلين.”
“هاها.”
أمال كاليكس رأسه وضحك بخفة، ثم عاد لينظر إليّ بنظرةٍ دافئة.
كان يبتسم بهدوء وهو يضع يدنا المتشابكة على صدره، حيث شعرت بنبضات قلبه على ظاهر يده.
“أعلم ما يقلقكِ، وكما ترين، أنا بخير. لست متزعزعًا.”
تمامًا كما قال، نظراته الثابتة نحوي كانت صلبةً لا يشوبها التردد.
انحنى قليلًا ليضع جبينه على جبيني، ومن هذه المسافة القريبة، تبادلنا نظرات تنطق بمشاعر غير معلنة.
“الوحيدان القادران على زعزعة قلبي هما أنتِ و روبيلين.”
شعرتُ بالطمأنينة في صوته الخافت وهو يهمس.
“هذا مطمئن.”
ابتسمتُ له قبل أن أنسحب من بين ذراعيه الدافئتين.
“جلالتك، علينا أولًا الكشف عن هوية الساحرة. إذا تمكنا من الإمساك بها، فسنتمكن من العثور على مزارع الإنديل، لذا علينا التحرك قبل أن تفعل هي. يجب أن نحشد فرقة الفرسان النخبة، فالعثور على الساحرة أهم من الأميرة التي التقينا بها في الزقاق من مملكة تيدان.”
وأنا أتحدث، خطرت في ذهني صورة الأميرة لوتان إلبير بشكل متقطع، فتوقفت فجأة.
“شعر مجعد……”
“شعر مجعد؟”
“ونمش على وجهها……”
تطابقت أوصاف المرأة التي وصفتها سولي باعتبارها المشتبه بها في كونها الساحرة.
فضلًا عن ذلك، كانت الأميرة تغيّر موقفها بسرعة كما لو كانت تقلب عملة معدنية، وكانت توجه الى البشر العداء.
عيناها المخيفتان بدتا كما لو كانتا لشيخ عجوز صقلته العواصف.
“لا يمكن……”
“لوسينا؟”
وسط ارتباكي، بات صوت كاليكس باهتًا، وتشوش نظري. وبينما كنت أسترجع ذكرياتي، بدأت الأجزاء المتفرقة منها تتخذ مواضعها الصحيحة.
‘لكن لماذا ظهرت أمامي رغم معرفتها بمدى خطورة ذلك؟’
الساحرة شخص حذر. يمكن الاستدلال على ذلك من محاولتها اختبار قدراتها من خلال حادثة البوتيك، بعدما فشلت في الانتقام في الماضي.
فلماذا إذاً……؟
وأنا أعيد النظر بهدوء في جرائم الساحرة، راودتني شكوك.
هل يعقل أن تكون قد أوكلت أمر اختطافي في المزاد إلى أتباعها و سولي فقط؟
لا بد أنها زارت قاعة المزاد من أجل مزاد الإنديل.
‘هل كان هناك شخص مشبوه غير سولي في قاعة المزاد؟’
بدأتُ أسترجع ذكرياتي بهدوء، محاولةً العثور على أي شخص مريب.
‘من يكون؟ من هو……؟ من……؟’
وأنا أتعمق في ذاكرتي، اخترق رأسي فجأة شعور قوي من الديجافو، ففتحت عينيّ على اتساعهما.
“هل يمكنني الدخول؟”
ترددت في أذني نغمة صوت كنت قد نسيتها تمامًا.
كان ذلك صوت امرأة أسدت لي معروفًا في قاعة المزاد، رغم أنها لم تكن تعرفني إطلاقًا.
‘كنت أظن أن صوت الأميرة بدا مألوفًا فحسب……لكنه نفس الصوت الذي سمعته في قاعة المزاد. إذاً، هل يعقل أن لوتانشو إلبير هي……؟’
في اللحظة التي تحولت فيها شكوكي إلى يقين، شعرت أن قلبي سقط بثقل نحو الأرض. و في ذات اللحظة، شعرت وكأن الأرض تجذبني لأسقط جاثية على ركبتيّ بلا حول.
“لوسينا!”
لو لم يمسكني كاليكس، لارتطمت ركبتيّ بالأرض بقوة
. كنت بين ذراعيه، وذراعاي متدليتان كجثةٍ هامدة.
“لوتان إلبير……”
“ماذا؟”
كان وقع الصدمة على لساني ثقيلًا، فتعثر نطقي. أمسكت بطرف رداء كاليكس وتلعثمت وأنا أتكلم بسرعة من شدة التوتر.
“الساحرة إنسانة! إنها والدة روبيلين الحقيقية……وأميرة مملكة تيدان!”
قطّب كاليكس حاجبيه، وحدّق بي بعينين غير مصدّقتين.
“أميرة مملكة تيدان، لوتان إلبير، هي الساحرة؟”
“أنا واثقة. المرأة التي ساعدتني على دخول قاعة المزاد وصوت الأميرة……متطابقان تمامًا!”
بدت نظراته مضطربة، تتأرجح بعنف تحت وطأة الصدمة.
“منذ متى بدأ الأمر؟ لا يمكن……هل يمكن أن يكون أليك أيضًا تحت سيطرة الساحرة……؟”
تمتم كاليكس كأنه يتحدث إلى نفسه، فهززت رأسي نفيًا.
“لا أعلم ذلك. لا أعرف كيف أو متى استولت على جسد أميرة تيدان. لكن ما أنا متأكدة منه هو أنها الساحرة. وهناك شيء آخر مؤكد.”
رفع كاليكس إحدى حاجبيه.
“هدفها من الاستيلاء على جسد لوتان إلبير.”
“هدفها؟”
كان القلق يتصاعد بداخلي مثل دوامة، حتى إن أنفاسي أصبحت مضطربةً أثناء حديثي.
ليس هناك أي فائدة تُجنى من أن تعيش الساحرة بهوية أميرة مملكة سقطت في الخراب. بل على العكس، ستكون مقيدةً، مجبرة على إخفاء حقيقتها، مما يجعل الأمر عبئًا أكثر من ميزته.
إذا كان هناك أي فائدة، فهي أنها والدة روبيلين فقط. والساحرة، التي لا تحمل أي مشاعر أمومة، كانت تسعى وراء هدف واحد.
“الساحرة كانت تخطط لاستخدام روبيلين.”
“ماذا؟”
“لماذا لم يخطر ببالي أن الساحرة هي نفسها المسؤولة عن استخدام روبيلين لتدمير الإمبراطورية في الرواية الأصلية؟”
عندما ذكرت الرواية الأصلية، تجمدت ملامح كاليكس. فقد كان هو أيضًا يعرف جيدًا نهاية القصة الأصلية.
“لوسينا……هل أنتِ متأكدة؟”
“نعم، أنا متأكدة.”
كيف لم ألاحظ ذلك من قبل؟
في الرواية الأصلية، فقدت روبيلين عقله عندما تأثرت بكلمات الفصيل المعارض للإمبراطور الذي ادعى أن من قتل والدها كان الإمبراطور نفسه، مما دفعه إلى تدمير العالم.
لكن ما جعلني أصدق الرواية الأصلية هو أنني لم أكن أعرف روبيلين في تلك الفترة.
روبيلين التي عشتُ معها بنفسي كانت فتاة ذات مبادئ واضحة. عندما تتعارض الآراء، كانت تعرف كيف تعارض حتى الأشخاص الذين تحبهم.
بتوجيه من مافيرين، تعلمت كيف تحافظ على موقفها كأميرة، ومن المؤكد أنها نشأت لتكون قادرة على التمييز بين الأمور.
‘هل يعقل أن مثل هذه الفتاة تتأثر بكلمات معارضة وتفعل شيئًا فظيعًا؟’
هززت رأسي بخفة. لا بد أن هناك شيئًا ما قد جعل روبيلين تخفف من حذرها وتبدأ في كسب ثقتها.
على سبيل المثال……
لوتان إلبير.
ربما كانت الشخص الذي ظهر أمام روبيلين كانت أمها الحقيقية التي تنكرت بزي معلمة.
كانت هي الوحيدة التي يمكن أن تزيل حذر روبيلين وتكسب ثقتها.
نظرًا لأنها لم تستعد قوتها بالكامل، كان من المحتمل أن الساحرة كانت تخطط للانتقام باستخدام روبيلين دون أن تسفك قطرة دم واحدة.
“استخدام روبيلين؟ يجب أن أوقفها، مهما كان الثمن.”
بدأت الرؤية الضبابية تتضح تدريجيًا، واكتسب جسدي القوة بعد أن كان مترهلةً بلا حياة.
لم أتمكن من تمييز ما إذا كان هذا الشعور هو غضب أم خوف، فقد جعل جسدي يرتجف كعصا الصفصاف.
جذبني كاليكس من رأسي إلى صدره واحتواني.
“لوسينا، لا تقلقي. هذه المرة، حتى الساحرة لن تتمكن من الهروب.”
كانت نبرة صوته، التي بدت وكأنه يطحنها بين أسنانه، تحمل عزمًا واضحًا.
كما لو كنت أجيب على كلماتـه، احتضنتُ ظهره، ممسكة بثيابه كما لو كنت أتمسك بحبل النجاة.
وصوت الرياح العاتية، كأنما تحذرنا من مصير غامض، عبرت في الحديقة، تحمل في طياتها تهديدًا.
***
تسارعت الأحداث بسرعة.
أولاً، أخبرت كين و رينيل بالوضع، ثم تم تقليص عدد العاملين في القصر الملكي بشكل كبير وإعادة تنظيم الحراسة.
و بدأ برج السحر وفرسان القصر بالتحقيق بشكل مكثف.
و قام سحرة البرج بوضع تعويذات سيطرة عقلية على كل من يدخل ويخرج من القصر الملكي لمنع تسرب المعلومات إلى الخارج.
كان ذلك دليلًا على أن الساحرة كانت على علم بوجودي، وهو ما يعني تسرب المعلومات.
و في الواقع، كان الذين تعرضوا للتعويذة قد تم تصفيتهم بشكل دقيق.
وبعد فترة قصيرة، بدأت تظهر الشكاوى والتساؤلات حول التحقيق بين النبلاء الذين شعروا بالقلق من المراقبة، وخاصة النبلاء المحافظين الذين كانوا حساسين للتغيرات.
استبعد كاليكس العلاقة بين العائلة الامبراطورية والإنديل، وركز على نشر حقيقة وجود الساحرة التي نشأت نتيجة أخطاء أسلافهم.
كانت الآراء متباينة، لكن لحسن الحظ، كانت الرأي السائد هو أن الإمبراطور هو الوحيد الذي يمكنه مواجهة الخطر المباشر بدلاً من التركيز على الأبعاد السلبية.
كان وجود نسل العائلة الامبراطورية كضحايا نقطة فعّالة في التأثير على الرأي العام.
حتى الاجتماع الطارئ الذي عُقد اليوم كان يهدف إلى إقناع النبلاء المترددين.
“هل ستكون بخير اليوم؟”
قلت ذلك بينما كنت أضبط الأزرار التي أهديتها له على كمّ قميصه بعد أن أعدت الخادم.
كان الصوت الناشئ من خطواته يملأ المكتب الهادئ.
عندما لم يجب، نظرت إليه نظرةً خاطفة، فإذا به يرتدي عباءة حمراء ودرعًا، مبتسمًا بابتسامة خفيفة على شفته.
“كان هذا أمرًا حتميًا في يوم من الأيام.”
“صحيح، ولكن……”
“أهم شيء بالنسبة لي هو أنني لا أستطيع أن أراكما، أنت وروبيلين، تتعرضان للخطر أكثر من هذا. لا أريد أن أمرّ بتلك التجربة مرة أخرى. الساحرة قد تحاول قتلكِ في أي لحظة.”
“……تقتلني؟”
توقفت عن ترتيب الأزرار ورفعت رأسي.
عندما لمحت نظرة تعبيرية على وجهي، رفع كاليكس حاجبه قليلاً.
“هل من الممكن أنك نسيت أن الساحرة قد هددتكِ مرتين؟”
“لم أنسَ. لكن……”
حتى لو هددتني، فهي لم تحاول قتلي.
تذكرت الآن أن كاليكس لا يعرف بعد أن الشخص الذي أنقذني كانت هي نفسها.
“يا صاحب الجلالة، في الواقع……”
بينما كنت على وشك فتح فمي، رفع كاليكس يده مشيرًا لي بالتوقف.
و كان غارقاً في أفكاره، فحكّ حاجبه وعبس وجهه.
“غريب. حتى لو كان لديها هدف بالاقتراب من روبيلين، لا داعي لأن تظهر نفسها لكِ. لماذا ظهرت الساحرة بنفسها؟”
وكان هذا السؤال أيضًا في ذهني.
“أجل، هل كان هناك سبب يجعلها تخاطر وتظهر لي؟”
“عندما قابلتِ الساحرة، هل لاحظت أي شيء مريب؟”
“شيء مريب؟”
بينما كنت أغرق في التفكير، سمعنا طرقًا على الباب.
“يا صاحب الجلالة، حان وقت التحرك.”
دخل يوكار وألقى تحيةً مختصرة قبل أن يغادر. بسرعة، فقمت بترتيب الأزرار التي كانت ملتوية بسبب زوايا يده، ثم ابتعدت.
“حظاً موفقاً.”
ابتسم كاليكس بابتسامة هادئة وأومأ برأسه قبل أن يغادر المكتب.
حركت يدي مودعة إياه حتى اختفى عن الأنظار، ثم تذكرت فجأة كلامه.
من المؤكد أن الساحرة تعتبرني عقبة، فهي على الأرجح تعتبرني تهديدًا.
‘لقد استخدمت موقفها كأم بيولوجية لتأخذ جسد لوتان إلبير، وكان من المفترض أن تستغل ذلك، لكن تدخلت أنا وأفسدت خطتها. لذلك لابد أن تكون غاضبةً أكثر الآن.’
لكن الساحرة لم تحاول قتلي، بل حتى أنها منعت سولي وأنقذت حياتي.
‘لماذا؟’
أغلقت عيني بهدوء وطرقت جبيني بإصبعي.
_______________________
الفصل الجاي فيه صوره✨✨✨✨✨✨
يمكن تبي تستعملس عشتمس نفطة ضعف؟
وين روبيلين مطوله ورعتي
Dana