I picked up the emperor's nephew one day - 82
تتبعت كاليكس بسرعة وشرعت في قراءة اليوميات.
[لم يبقَ من زعيم العشيرة سوى روحه فقط.
فقد جسده في الحرب، وكان بالكاد يستمر في البقاء عبر الاستيلاء على أجساد الآخرين.
كان قد أصبح ضعيفًا للغاية، لكنه اختفى بعدما صاح بغضب أنه سيعيد بناء سلالته يومًا ما ليسقط العرش.]
[تركت هذه اليوميات وكتب علم الأعشاب كنوع من بقايا ضميري.
سيعود بلا شك مرة أخرى، وسيستولي مجددًا على جسد بشري ليبقى حيًا بأي ثمن.
لذا، إن عثرت على هذه اليوميات، فابقَ حيًا. ابقَ حيًا، أيها السليل.]
بذلك انتهت اليوميات تمامًا.
حدقت في الصفحة الأخيرة، شارد الذهن، بينما أحاول ترتيب أفكاري.
“إذاً……زعيم العشيرة استخدم السحر الأسود نفسه الذي استخدمته عشيرة الساحرات، وبقيت روحه فقط على قيد الحياة، مستوليًا على أجساد البشر ليواصل البقاء؟”
هذا يبدو وكأن……
“كأن زعيم العشيرة تحول لاحقًا إلى عشيرة الساحرات.”
“كلامكِ صحيح.”
تمتم كاليكس بصوت عميق ومنخفض.
“جلالتك؟”
أطلق كاليكس ضحكةً ساخرة كما لو كان غير مصدق، ثم مسح وجهه بيده الكبيرة. لكنه توقف عن الحركة بعد ذلك وحدق إلى الأمام بصمت، وكأنه غارق في التفكير.
و لم يقع بصره على اليوميات إلا بعد أن رتّب أفكاره.
“لا يمكن أن يكون هناك كثيرون ممن يجيدون استخدام السحر الأسود الذي يسيطر على العقول. زعيم العشيرة نجا، وأصبح لاحقًا جزءًا من عشيرة الساحرات التي استخدمت السحر الأسود قبل مئات السنين. ومن بين الناجين، أُطلق على النساء اسم ‘الساحرات’. الآن فقط أدركت سبب عدم وجود أحد شهد الساحرات فعليًا.”
ضاق نظر كاليكس وهو يحدق في اليوميات، وتحوّل بصره الحاد كالشفرة إلى الأمام، لم يكن موجّهًا نحوي، ومع ذلك شعرت بقشعريرة باردة تسري في جسدي.
بلعت ريقي بصعوبة ثم فتحت فمي وسألت.
“وما السبب؟”
“لأنهم استولوا على أجساد الآخرين بشكل دوري، فتغيرت هيئتهم باستمرار. لو عاشوا مختبئين بين البشر، لما أثاروا أي ريبة. السحر الأسود يلتهم الجسد، لذا حتى لو لم يكن يرغب في الاستيلاء على أجساد جديدة، كان مضطرًا لذلك.”
“إذًا، هل هذا يعني أن زعيم العشيرة قد يكون ما زال على قيد الحياة حتى الآن؟”
بدلًا من الإجابة، أغلق كاليكس عينيه بإحكام وأومأ برأسه.
شعرت بصدمة جعلت عقلي فارغًا تمامًا، كصفحة بيضاء خالية.
عندما حاولت التفكير بهدوء، أدركت أن هذه الفرضية لم تكن بلا أساس، مما جعل رأسي يدور.
لكن كان هناك أمر يثير شكوكي.
“ما السبب وراء محو عشيرة الساحرات تمامًا من التاريخ؟ هل فشلوا في إعادة بناء سلالتهم والانتقام؟”
“على الأرجح، لأنهم تآمروا على التمرد.”
فجأة، اقتحم صوت يوكار الحديث.
“يوكار……؟”
على عكس ارتباكي، بدا أن يوكار كان يستمع إلى حديثنا طوال الوقت، حيث دخل إلى الغرفة بخطوات واثقة، متمايلًا بشعره الأخضر الفاتح.
أما كاليكس، فاكتفى بإلقاء نظرة باردة عليه وهو يتكئ على الأريكة، وكأنه كان يعلم بوجوده مسبقًا.
“لا توجد سجلات تاريخية، لكن وفقًا ليوميات الإمبراطور الثالث، يبدو أن الساحرات أعادت بناء عشيرتها، وجمعت القوة، وهددت العرش. وبناءً على ذلك، يُعتقد أن الإمبراطور آنذاك قضى عليهم تمامًا. وبما أنهم حاولوا التمرد، فمن الطبيعي أن يُمحوا من التاريخ كعقاب مشين.”
أدار يوكار رأسه بتعبير ينم عن الاشمئزاز ونقر لسانه مستنكرًا.
“تسك، لهذا السبب لم أتمكن من العثور على أي سجلات مهما بحثت……”
مع انتهاء سخريته، خيم الصمت الثقيل على أجواء المكتب، وانغمس كل منا في أفكاره.
فجأة، شعرت بقشعريرة تزحف من أسفل قدمي، وكأن دودة تزحف ببطء فوق حذائي. فسارعت برفع قدمي عن الرخام ونظرت إلى الأسفل.
عند قدمي، تراءت لي هلوسة أشبه ببركة سوداء عميقة ولزجة، وكأنها مستنقع غامض.
وفي تلك اللحظة، خطر ببالي تساؤل……
ماذا لو كانت الساحرة لا تزال على قيد الحياة؟
ماذا لو كانت تخطط للانتقام؟
‘……أحبائي في خطر.’
مجرد افتراض جعلني ذلك أُبتلع في دوامةً من الخوف. و تجمد دمي من رأسي حتى قدمي، وتصبب العرق البارد على جسدي بالكامل.
وسط الضوضاء البيضاء، لم أعد أسمع سوى دقات قلبي العالية، وكان عليّ أن أقبض يدي بقوة حتى أتمكن من التماسك.
في تلك اللحظة، شعرت بدفء يتسلل فوق يدي الشاحبة والمقبوضة.
و استعدت وعيي فورًا.
عندما التفت، التقت عيناي بعيني كاليكس، الذي كان يمسك بيدي بنظرة قلقة.
ثم لامست يده الأخرى، التي تحمل بعض الدفء، خدي البارد بسبب الهواء.
“المربية لوسينا، لا تبدين على ما يرام. أشعر بالقلق، وكأنني رويت لكِ أمرًا لم يكن عليكِ سماعه.”
وكأن كل ما مررت به حتى الآن كان سيئًا بما يكفي. تمتم كاليكس بصوت منخفض وكأنه يحدث نفسه.
التقت عيناي بعيني يوكار، الذي كان يراقبني بقلق من الجهة المقابلة.
عندها فقط أدركت أن تصرفاتي تؤثر عليهم.
كما أن هؤلاء الأشخاص مهمون بالنسبة لي، فأنا أيضًا مهمة لهم.
لا يمكنني الانهيار.
أغمضت عيني برفق، مستندةً إلى دفء كاليكس، مما منحني شعورًا بالطمأنينة. و شيئًا فشيئًا، عادت نفسي إلى طبيعتها، وتلاشت تلك الهالة المظلمة التي كانت تبتلع قدمي.
“أنا بخير الآن.”
أجبت بصوتٍ أكثر هدوءًا، وعندما فتحت عيني مجددًا، التقت نظراتي مباشرة بزوج من العيون الحمراء التي كانت تقيم حالتي.
رغم كلماتي، بدا أن القلق لا يزال يراوده.
بينما كنت أحدق في عيني كاليكس، خطرت لي فجأة سولي، التي كنتُ قد وعدتها بلقائها. ثم تذكرت أيضًا الماركيز فينوت، الذي كان يصرّ بيأس على أن الساحرة لا تزال على قيد الحياة.
“هل يمكن أن يكون الماركيز فينوت قد التقى بالساحرة، ولهذا كان يؤكد أنها ما زالت حية؟”
عبس كاليكس عندما طرحتُ هذا التساؤل.
“ربما. لكن بعد أن أصيب في رأسه من قبل روبيلين، أصبح غبيًا. حتى لو قمنا بالتحقيق، لن نحصل على الإجابة التي نريدها.”
“إذاً يجب علينا التحقيق مع سولي.”
أومأت برأسي وأنا أرتب أفكاري، وفجأة تذكرت صوت سولي.
“قالت أنكِ لا يجب أن تموتِ……و كان علي الاستماع الو كلامه……”
كان ذلك الصوت الضعيف الذي سمعته آخر مرة عندما قابلتها.
كانت سولي، التي كانت غاضبة وتحاول قتلي، و قد توقفت عن فعل ذلك عندما تلقت أمرًا من الرجل الضخم.
في ذلك الوقت، اعتقدت أن الحادث قد انتهى وأنني يمكنني التنفس براحة، لكن الآن بعد أن فكرت في الأمر، شعرت بشيء غريب.
لقد نظر الرجل الضخم إلى عيني سولي وهمس بشيء ما، ومن بعدها أصبحت هادئة بشكل غير طبيعي.
كان الأمر كما لو أنها فقدت وعيها وأصبحت تحت تأثير سيطرته العقلية.
“جلالتك، أين هم الرجال الذين تم القبض عليهم مع سولي؟”
على عكس سؤالي المتعجل، استمر كاليكس في حديثه بهدوء.
“هم في السجن الخاص الذي يديره الفرسان. وأحدهم، كما سمعت، عض لسانه ومات مؤخرًا.”
ضاقت عيني قليلاً وأنا أستفسر.
“هل انتحر أحدهم؟ هل ترك شيئًا وراءه؟”
“حسنًا، حسب تقرير الفارس في ذلك الوقت، همس بكلام فارغ عن قدوم عالم جديد ثم انتحر……”
أجاب كاليكس بهدوء، ثم عبس بوجهه.
الآن بعد أن ظهرت احتمالية وجود الساحرة، كان علينا العودة إلى بداية التحقيق.
في ذلك الوقت، كان يوكار قد بدأ التحقيق وهو يفكر في إمكانية وجود الساحرة بسبب حادثة كتاب القصص. و كانت الساحرة التي فشلت في الانتقام في مرة سابقة قد بدأت تشعر بالتوتر خشية أن يكشف أمرها.
لقد استخدمت سولي كدمية لتحاشي شبكة التحقيقات الإمبراطورية.
“كان فخًا.”
كما لو كان يفكر بنفس الشيء، سمعت همسات كاليكس. و كان يحدق في الفضاء وهو يضيق عينيه بحدة.
“التحكم في الساحر المتجول ليستخدم السحر الأسود، و استخدام التاجر لشراء كتاب القصص الخيالية، وكذلك ابنة فينوت……كلها أعمال الساحرة.”
“لماذا كل هذا؟”
“الساحرة تعلم أن الفشل في الماضي كشف أن طاقة العائلة الامبراطورية والسحر الأسود متناقضان. ربما كانت تريد اختبار مستوى العائلة المالكة الحالي من خلال روبيلين.”
“إذاً، بقي فقط أن تتحرك هي.”
أومأ كاليكس برأسه، مشبعًا بالتفكير العميق.
شعرنا بالثقة في أعين بعضنا البعض، ونحن نتبادل النظرات دون أن ننطق بكلمة واحدة.
لقد تم الوصول إلى النتيجة، لذا يجب علينا الإسراع. إذا كانت عشيرة الإنديل هي نفس عشيرة الساحرة، فإن مصدر الإنديل الذي ظهر في المزادات حتى الآن هو الساحرة. ربما كانت تجمع الأموال من أجل ازدهار عشيرتها.
القبض على الساحرة يعني أننا سنتمكن من الحصول على الإنديل، إنها حقًا فرصة لتحقيق هدفين في خطوة واحدة.
بعد الوصول إلى هذا الاستنتاج، فتحت فمي بسرعة.
“جلالتك، يجب أن نلتقي بسولي.”
من المؤكد أن سولي لديها أدلة عن الساحرة.
“هل ستكونين بخير؟”
نظر إلي كاليكس بنظرةٍ قلقة كما لو كان يقرأ ما في داخلي. كان قلقًا بشأن حالتي التي كانت لا تزال مهزوزة.
عندما لم أبتعد بنظري، أومأ برأسه بتعبير غير راضٍ.
تنفست بعمق وهمست في نفسي.
‘لحسن الحظ……الآن، بما أننا لا نستطيع أن نكون متأكدين من وجود الساحرة أو موقع عائلة الإنديل، لا يمكننا التخلي عن التحقيق.’
نهض كاليكس من على الأريكة وهو يحمل دفتر اليوميات بتعبيرٍ ممل.
“يوكار، أطلب إعادة التحقيق في موضوع الساحرة.”
“نعم، جلالتك.”
بعد أن أومأ يوكار، خرج بسرعة من المكتب. وبينما كان يوكار يختفي، ألقى كاليكس نظرةً عليّ.
نهضت وأنا أطبق قبضتي، وكأنني مستعدة. و لم يكن ذلك بسبب التصلب الناتج عن الخوف الذي لا يمكن تحمله كما في السابق.
يجب أن أحمي روبيلين وكاليكس.
كانت إرادتي لحماية الأشخاص الذين أعتبرهم ثمينين هي ما دفعني للتحرك.
***
مررنا أنا وكاليكس عبر ممر السجن تحت الأرض برفقة الجندي.
كانت رائحة السجن تحت الأرض خانقة لدرجة أنها سببت صداعًا بسبب الأمطار التي سقطت في النهار. و اختلطت رائحة الحديد المبلل بالماء مع رائحة الدم، مما جعلني أتخيل رائحة الدماء أمامي.
عندما بطأت خطواتي، جذبني كاليكس من كتفي بينما كان ممسكًا بالمشعل في يده. فقد لاحظ حالتي.
اعتمدت على دفء جسده، محاولةً التخلص من الشعور الكئيب وأنا أمر عبر ممرات السجن المظلمة.
ظهر صوت خافت مثل خدش الأظافر على القضبان المعدنية أصبح أقرب مع كل خطوة.
“هنا.”
أشار الجندي إلى الطريق ثم انحنى مغادرًا.
بادلني كاليكس نظرةً قبل أن يضيء السجن بالمشعل.
أضاء لهبٌ برتقالي الضوء الذي اهتز داخل الزنزانة. و رأيت سولي جالسةً مستندة إلى القضبان، تحتضن جسدها بذراعيها، تخدش الحديد الصدئ بأظافرها.
“سولي.”
عندما سمعت صوتي، رفعت سولي رأسها ببطء.
بين خصلات شعرها البنفسجي المتساقطة، كانت عيناها ضبابيتين. ربما بسبب الحياة الطويلة في السجن، فقد فقدت إرادتها وأصبحت شخصًا مختلفًا تمامًا.
كانت عيونها التي كانت مليئةً بنية القتل قد تلاشت، وشفاهها التي كانت تُخرج كلمات حادة أصبحت مشوهة، مغطاةً بالقشور والدم.
“لوسينا……؟”
كان صوتها أيضًا جافًا وضعيفًا.
“نعم، أنا هنا. سولي.”
عندما اقتربت من القضبان، وقف كاليكس أمامي ليمنعني. و هز رأسه بحزم.
كان ذلك يعني ألا تقترب أكثر. كان اختياره لحمايتي ولتقديم أقصى درجة من التنازل.
أُجبرت على الابتسام له، ثم وقعت في لحظة من التفكير.
كنت أرغب في إثارة غضب سولي للحصول على الإجابة التي أحتاجها، لكن في حالتها الحالية المليئة باللامبالاة، كان ذلك صعبًا.
إذاً، يجب أن أغير طريقتي. ربما عليّ أن أكسب ثقتها وأجعلها تتحدث.
لكن لا، لا يمكنني فعل ذلك. إذا كانت قد استُغلت من قبل الساحرة، فبالتأكيد يوجد بعض التعاطف معها.
ربما تكون هذه هي الفرصة الأولى للحديث معها بصراحة.
“سولي، بناءً على إجاباتكِ الآن، ربما أتمكن من غفران ذنبك.”
“…….”
كانت سولي تستند على القضبان، واضعةً جبهتها عليها بلا أي رد فعل. لكن بغض النظر عن رد فعلها، بدأت أسألها بعض الأسئلة.
________________________
الفصل الجاي فيه صوره✨
ابيهم يخلصون من ذا السالفه بسرعه اشتقت لروبيلين 😔
المهم كاليكس يجنن الموضوع الي صاير الحين يخصه بس هو مررره خايف على لوسينا😔🤏🏻
باقي 19 فصل
Dana