I picked up the emperor's nephew one day - 80
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 80 - حفيد الإمبراطور الأول
تقدمت خطوةً نحو شجرة الدردار وبدأت الحديث بحذر.
“هناك شيء أود سؤالك عنه.”
“لا شيء مجاني. عليكِ دفع ثمن سؤالكِ.”
“حتى لو كان الأمر يتعلق بأحفادك من العائلة الإمبراطورية؟”
“همم، لقد متُّ بالفعل، فما علاقتي بالأمر؟”
‘……يا له من بخيل.’
حدّقت بعينين جامدتين وضغطت شفتيّ ثم تركتهما.
“حسنًا، سأفعل أي شيء يمكنني تقديمه لك.”
“هممم……”
تردد الإمبراطور الأول في الرد. و كلما طال تردده، زاد قلقي من أنه قد يطلب شيئًا لا أستطيع تقديمه.
“……أخبريني.”
“بماذا؟”
بعد فترة طويلة، تلاعبت نسمة باردة بأوراق الشجر قبل أن يُسمع صوته أخيرًا.
“كيف حال الأرض التي تركتها خلفي؟”
“…….”
“هل شعبها سعيد؟”
بدا في صوته المبحوح بعض الحنين.
رمشت بعيني بدهشة من كلماته غير المتوقعة، ثم ابتسمت.
كان الأمر محيرًا عندما سمعت صوت الإمبراطور الأول. لماذا خبأ وعيه بسحر خفيف في لوحة بورتريه رغم أنه قد رحل عن هذا العالم؟
لقد كان يريد أن يرى ذلك. يرى الوطن الذي بناه ومستقبل أحفاده.
‘هذا ليس أمرًا صعبًا.’
عندما ابتسمت ابتسامةً خفيفة و طمأنته، أطلق الإمبراطور الأول سعالًا خفيفًا كأنه شعر بالحرج.
“إذًا، ما الذي تودين سؤالي عنه؟”
تلاشت ابتسامتي وبدأت بالكلام.
“الإمبراطور الحالي يعاني من آثار جانبية بسبب خاتم التحكم بالسحر. سمعت أنه لا توجد سجلات عن آثار جانبية لهذا الخاتم في الكتب القديمة، فهل هذا لأنه إنسان؟”
“نعم، الخاتم يحاول السيطرة على جسده.”
“الخاتم يفعل ذلك؟”
“خاتم التحكم بالسحر كان يُورَّث عبر الأجيال بين التنانين. كان ذلك ليتمكنوا من العيش بين البشر. ولأن الخاتم يعلم أن التنانين فقط قادرون على تحمل انفجار السحر، فهو يحاول السيطرة على جسد الإنسان.”
“إذًا، ألا توجد طريقة للتخلص من الآثار الجانبية؟”
“لا توجد طريقة سوى أن يتحكم في السحر بنفسه.”
“أفهم ذلك……”
“بما أنه هو من أخذ الخاتم، فعليه أن يتحمل العواقب أيضًا.”
تنهدت بخيبة أمل تنهدًا خفيفًا.
“لكن هذا غريب. من المدهش أنه لم يمت حتى الآن. كنت أظن أنه سيلقى حتفه بعدما اختفى الخاتم في مستنقع الوحوش.”
“إذًا كنت تعلم باختفائه.”
“ما الذي تظنينه عني؟ ولكن، لماذا لا يستطيع الإمبراطور الحالي التحكم في سحره؟”
“……لأنه لا يملك الإنديل.”
بدت الدهشة في صوت الإمبراطور الأول، فصمت لوهلة وكأنه فقد كلماته.
“…..ماذا قلت للتو؟”
“في الحقيقة، هذا هو الأمر الذي أردت سؤالك عنه أيضًا.”
“…..اقتربِ مني.”
كان في صوته المنخفض مسحة من الجلال والهيبة. وفجأة، بدا صوته كصوت رجل في منتصف العمر.
اقتربت من شجرة الدردار دون تردد.
“ضعي يدك على الشجرة.”
وضعت راحة يدي على جذع الشجرة الخشن والبني الفاتح كما طلب الإمبراطور الأول.
فوووش—!
هبت نسمة خفيفة فجأة على وجهي، فتطاير شعري مع هبوب الريح.
شعرت بإحساس غريب، دافئ ولطيف، حيث غلّف سحر ذهبي خفيف كفّي، وكأن هذا السحر يسلب مني شيئًا من حيويتي.
“هاه……فهمت الآن. هكذا إذًا.”
تنهد الإمبراطور الأول تنهيدة مليئة بالأسى وكأنه أدرك شيئًا ما.
وبعد لحظات، دوى صوت نبض قلبي عاليًا في أذني، ثم بدأ السحر الذهبي يتلاشى. في الوقت نفسه، هدأت النسمة الخفيفة وسكن شعري بلطف.
سحبت يدي من جذع الشجرة وأنا ما زلت مشوشة الملامح.
“لا تخافي، لقد كنت فقط أطلع على تاريخ العائلة الإمبراطورية من خلالك، كالمقابل الذي وعدتني به.”
بدا أن الإمبراطور الأول قد استهلك قدرًا كبيرًا من السحر، إذ تحول صوته فجأة ليصبح صوت رجل مسن.
“وكيف كان الزمن الذي رأيته؟”
“هاه……”
أطلق الإمبراطور الأول ضحكةً ساخرة قصيرة.
“يا له من أمر مؤسف. لقد ارتكبت خطأً فادحًا.”
“خطأ؟”
“كنت أعلم أنه طماع، لكنني شعرت بالشفقة عليه وتركته وشأنه. وبسبب ذلك، وصلت الأمور إلى هذا الحد، لذا فهو خطئي.”
“إذا كنت تقصد ذلك الشخص……”
“أقصد زعيم العشيرة. لذا، أرجوكِ سامح الحفيد. لقد كان مجرد طفل خائف.”
تدفقت كلمات غير متوقعة، زعيم العشيرة؟ حفيد؟
تجهمت ملامحي وأنا أُنصت بصمت لكلام الإمبراطور الأول.
“ذلك الطفل ظل عالقًا في ذهني حتى آخر لحظة في حياتي. كان في الأصل طيب القلب لدرجة أنه لا يستطيع إيذاء حتى حشرة، وكان خائفًا دائمًا، لذا لم يكن مناسبًا للعرش.”
“…….”
“لا بد أنه كافح بشدة ليحافظ على مكانته.”
كرر الإمبراطور الأول كلماته وكأنه يدافع عنه.
“أشعر بالألم عندما أفكر في أحفادي الذين عانوا بسبب أخطائي. يبدو أن الإمبراطورية فقدت جوهرها وهدفها.”
كان في صوته نبرة شك عميقة.
“ما الهدف الذي أسستَ من أجله الإمبراطورية؟”
“……أنا أحب البشر.”
*هو تنين
في اللحظة التي سمعت فيها تلك الكلمات، تذكرت تلك المرأة الغامضة التي كانت تُظهر كراهيتها للبشر دون أي تردد.
‘لهذا السبب أكره البشر في هذا العالم. ضعفاء، حمقى، ومغرورون، أليس كذلك؟’
كان الإمبراطور الأول، الذي تحدث عن حبّه للبشر، يشكل تناقضًا واضحًا مع تلك المرأة التي كانت تحدق بي بلا أي مشاعر في زقاقٍ معتم.
“لأنني لستُ إنسانًا، فلا آكل ولا أنام. أنا منفصل عن غرائز البشر، رغباتهم، ومشاعرهم. لم أدرك حتى أن الإنسان الذي كان يتحدث إليّ بابتسامة حتى الأمس قد مات بين ذراعي. عندها فقط أدركت الحقيقة. و قررت أن أبني دولة مزدهرةً لا يموت فيها البشر جوعًا.”
“……هل تحب البشر حقًا؟ حتى وإن كانوا جشعين، ضعفاء، حمقى، ومغرورين؟”
“هاها!”
ضحك الإمبراطور الأول ضحكةً مدوية.
“البشر محبوبون لأنهم صادقون مع رغباتهم ومخلصون لها.”
هبّت نسمةٌ لطيفة فجأة وكأنها تلمس قلبي برقة.
ابتسمت بهدوء واتكأت بظهري على جذع الشجرة وجلست.
“تقول جلالتُك إنك منفصل عن البشر، لكنك كنت أكثر من فهمهم وأكثر من شعر بالحزن من أجلهم. لذلك، لا بد أن الإنسان الذي مات بين ذراعيك كان سعيدًا أيضًا.”
“……لديكِ موهبة في مواساة العجائز.”
تردد الإمبراطور الأول قليلًا قبل أن يتحدث.
“هل يمكنني طلب طلبٍ آخر؟”
“ما هو؟”
“انقل رسالة لمن أخذ الخاتم. قولي له أن يأتي إلى مستنقع الوحوش ليعيد الخاتم عندما ينتهي كل شيء. لقد تركت جزءًا من وعيي هناك أيضًا. أود أن أرى وجه الإمبراطور مرة أخرى.”
“سأفعل. عندما يُحلّ كل شيء.”
“أرجوكِ.”
في تلك اللحظة، هدأت الريح وبدأ الفضاء من حولي يلتوي في اتجاه عقارب الساعة.
فزعت بشدة وأمسكت بجذع الشجرة وكأنني كنت أتعلق به.
“لحظة! ما زلت أريد أن أسأل! ما هو الخطأ الذي ارتكبه جلالتُك؟ و ماذا يجب أن أفعل لإنقاذ الإنديل- آاه!”
أمسكت بحافة تنورتي التي كانت تتحرك بفعل الرياح القوية وأغلقت عينيّ بإحكام.
“إذا كنتِ أنتِ، فستكونين بخير.”
كانت كلمات الإمبراطور الأول، المليئة بالثقة، تحملها الرياح التي لامست أذنيّ.
وفي اللحظة التي اختفى فيها جذع الشجرة الذي كنت أحتضنه، شعرت بجسدي يميل.
“ها……!”
تنفستُ فجأة، وكأنني خرجت من الماء، وأخذت نفسًا عميقًا. وعندما فتحت عينيّ، رأيت سقفًا ذهبيًا مزخرفًا، مزينًا برسوم تاريخية فاخرة ورفوف مزخرفة.
“هل استعدت وعيكِ، سيدة لوسينا؟!”
كانت رينيل تهز كتفي بدموع في عينيها.
عندما تأكدت من استفاقتي، تنفست رينيل الصعداء ومسحت صدرها بيدها.
“لقد ظننت أنك توقفت عن التنفس فجأة، كنت خائفةً جدًا.”
“ماذا حدث لي؟ وكم من الوقت مر؟”
“لم تكوني في وعيكِ لبضع دقائق.”
“كم دقيقة بالضبط؟”
’لقد تحدثنا لفترة طويلة، ومع ذلك لم أتمكن من الحصول على الإجابة على سؤالي الذي كنت أود طرحه.’
تنهدت بأسف وحاولت أن أنهض.
“لا يمكنكِ النهوض!”
أمسكتني رينيل بذعر وأجبرتني على الجلوس.
“انتظري قليلاً، سأطلب من الخدم أن يحضروا الطبيب.”
“أنا بخير. بالمناسبة، أين هي روبيلين؟ لقد صُدمت عندما سقطتُ فجأة، صحـ-”
“آآآآه! هنا! هنا!”
كان الصوت العالي غير واضح ما إذا كان بكاءً أم حديثًا.
من نهاية الردهة على اليسار، كانت روبيلين تركض وهي تسحب ملابس مايفيرن الممزقة، بينما كان مايفيرن يركض خلفها مرتبكًا، خائفًا من أن تتمزق ملابسه أكثر.
“أميرة! من فضلك انتظري، ليس لدي مهارات طبية، سأذهب لاستدعاء الطبيب!”
“لا! لا تفعل ذلك!”
“أميرة……”
أصدر مايفيرن صوتًا متألمًا وهو يعبس بوجهه محرجًا.
خشيت أن يبدأ في البكاء هو الآخر إذا تركته على حاله، فسارعت إلى لفت انتباه روبيليين.
“روبيلين، أنا بخير.”
توقفت روبيلين فجأة عندما رأتني، وكان وجهها المليء بالفزع مليئًا بالدموع، وشعرها ملتصقًا بخدها.
“أمّييي!”
تركت روبيلين ملابس مايفيرن وركضت نحو صدري، عابرةً إليّ بحضن قوي.
“آخ.”
شعرت بألم في رأسي بسبب ضربةٍ قوية، لكنني حاولت أن أخفي ذلك. فقد كانت روبيلين مفزوعةً لدرجة أنني شعرت بنبضات قلبها عبر الجلد المتلامس بيننا.
“أمّييي!”
“أعتذر على إقلاقكِ.”
“روبيلين خافت……لا تفعلي ذلك، روبيلين خافت كثيراً.”
ابتلعت روبيلين أنفاسها، وأدارت رأسها بعيدًا بينما دفنت وجهها في صدري.
من المؤكد أن الطفل الذي شاهد شخصًا سليمًا يسقط فجأةً أصيب بالفزع لدرجة أن قدراته على التصرف اختفت.
تراجعت رينيل خطوة إلى الوراء وأعطتني منديلًا، ثم نظرت إلى روبيلين بنظرة مليئة بالشفقة.
تنهد مايفيرن بارتياح قائلاً إنه ممتن، لكنه كان لا يزال يعبر عن حزنه بسبب ملابسه الممزقة.
لقد كنت أريتُ على ظهر روبيلين وأمسح دموعها بمنديل حتى توقفت عن البكاء.
“آآآه، أمّا، هل أصبحتِ بخير الآن؟”
“نعم أنا بخير.”
رفعت روبيلين رأسها فجأة وسألت.
“لا تتركيني وتختفي دون أن تخبريني. هل تفهمين؟”
“بالطبع. لن يحدث شيء من هذا القبيل.”
أعدت روبيليين إلى صدري وأمسكت بها بإحكام، ثم وضعت وجهي على رأسها.
و بعد فترة طويلة، توقفت روبيليين عن البكاء.
قبل مغادرتي إلى آخر مرة من القاعة، نظرت إلى اللوحة الجدارية مرة أخرى وأدرت ظهري وأنا أرحل.
و في تلك اللحظة، اكتشفت لوحةً غير متوقعة بجانب صورة الإمبراطور الأول.
كانت تُظهر صورة الإمبراطور الأول وهو ممسك بيد حفيده، الإمبراطور الثالث، الذي كان يبكي، تمامًا كما كانت روبيليين وأنا، وكأننا نرى أنفسنا في مرآة.
كان للإمبراطور الثالث قزحية عيون بلون وردي فاتح كأنها قطرة ماء سقطت.
‘عندما أنظر إلى هذا، يبدو أن الإمبراطور الأول يشبه الإمبراطور الثالث أكثر من كاليكس……’
ولكن الابتسامة الخفيفة على وجه الإمبراطور الأول، وهو ينظر إلى حفيده، كانت تروي العلاقة العميقة بينهما.
‘لماذا طلب منا أن نسامح حفيده؟’
تنهدت ببطء بسبب الفضول الذي لم أتمكن من حله.
“أمّي، هيا!”
بوجهها المملوء ببقايا الدموع، كانت روبيلين تهز يديّ وتبدي ضجرًا وكأنها لا ترغب في البقاء لحظة أخرى في المكان الذي سقطتُ فيه.
“فهمت، فهمت……”
كان عليّ أن أستدير وأمضي، وأنا محمّلة بالأسئلة والضيق الذي يملأ صدري.
______________________
يمكن يلقا يوكار وش سوا الامبراطور الثالث في المذكرات ذي
المهم روبيلين تدنن ياعمري 😭
بس الصدق كان ودي كاليكس بعد يجي راكض هاهاعا
Dana