I picked up the emperor's nephew one day - 76
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 76 - الساحرة على قيد الحياة!
انتقلت مع كاليكس إلى مكتب العمل لنتحدث بهدوء.
بعد أن شاركت نتائج الاستشارة مع الإنديل والمحادثة التي دارت مع المرأة المريبة، سألت أخيرًا عن يوم لقائه الأول مع روبيلين.
“إذًا، هل كنتَ أول من عثر على روبيلين وهي على السرير في ذلك الوقت؟”
“تتبعت صوت بكاء طفل فوجدت روبيلين. و لم يكن مكانًا ينبغي أن يوجد فيه طفل.”
وفقًا لما قاله كاليكس، فإن ادعاء المرأة صحيح. وهكذا تأكدت حقيقة أن تلك المرأة كانت آخر أميرة لمملكة تيدان، لوتان إلبير.
لكن ما كان هدفها؟
لقد غيرت سلوكها بشكل غريب عندما أخبرتها أنها ليست جديرةً بمقابلة روبيلين.
اقتربت مني بهدف لقاء روبيلين، لكنها تخلت عن هدفها واختفت بهدوء بعد أن قالت كلامًا غير مفهوم.
“سنلتقي قريبًا.”
حتى أنها قالت تلك العبارة الغريبة التي توحي بلقاء آخر.
تنهدت تنهدًا خفيفًا.
“لو لم تكن أنتِ من عثر عليها أولًا، لربما كان الوضع خطيرًا. أو لو عثر عليها أحد النبلاء الداعمين لأليك، ربما كانوا قد أخفوها وتعاونوا مع تيدان لاستغلالها كضحية في صراعاتهم السياسية.”
في تلك الأثناء، رسم كاليكس ابتسامة حزينة وهو يضع الدواء على ظهر يدي ويتمتم،
“هل كان من الممكن أن يصل الأمر إلى هذا الحد حقًا..…؟”
“كان ذلك ممكنًا، فقد كان قتل أليك بمثابة إعلان حرب من إمبراطور تيدان.”
“هل تقصد أن تيدان كانت تُظهر بوادر حرب أولًا؟”
اتسعت عيناي دهشةً من هذه المعلومة غير المألوفة.
أطلق كاليكس يدي بعد أن انتهى من وضع الدواء، وأغمض عينيه و هو يتحدث بصوت خافت.
“لم يُعلن ذلك رسميًا، لكن القضاء على أليك كان إعلان حرب واضحًا. رغم أنه أصبح أمرًا من الماضي.”
شعرت فجأة بنظرات موجهة إليّ، فرفعت رأسي لأتلاقى بنظرات كاليكس وهو يحدق بي بهدوء.
“يبدو على وجهكِ القلق.”
ابتسم كاليكس بمرارة وهو يغمز بعينه قليلًا.
“منذ لقائنا الأول وحتى الآن، بدلًا من أن أطمئنكِ، لم أفعل سوى أن أسبب لك القلق.”
“أنا قلقةٌ فقط لأنني أعرف القصة الأصلية. والأهم من ذلك، ما يقلقني الآن هو……”
مال كاليكس برأسه قليلًا منتظرًا أن أكمل كلامي بعدما توقفت فجأة.
نظرت إلى حدقتيه الحمراوين وتذكرت صوت تلك المرأة.
“في النهاية، البشر لا يسعون سوى لتحقيق أطماعهم!”
“لقد اضطربتِ عندما قلتُ أنني أريد مقابلة الأميرة، أليس كذلك؟”
أغلقت فمي بإحكام قبل أن أعيد فتحه.
كلماتها كشفت ضمنيًا أنني على علاقة وثيقة لروبيلين لدرجة تجعلني أشعر بعدم الارتياح من لقائها بوالدتها الحقيقية.
“تلك المرأة……تحدثت وكأنها تعرف أنني شخص مقرب من روبيلين. ربما لم تنتهِ بعدُ العناصر الخطرة من القصة الأصلية.”
“هل تعنين أنه قد يكون هناك جاسوس في القصر الإمبراطوري؟”
“ربما. فالمنديل، و السوار، وطريقة حديثها الباردة تجاه روبيلين……رغم أن تلك المرأة هي والدة روبيلين الحقيقية، إلا أن هناك أمورًا كثيرة تثير الشك.”
“بالفعل، كما قلتِ تمامًا.”
“لذلك قررت بمفردي ألا أدعها تلتقي بروبيلين. أنا آسفة.”
“لقد كان تصرفًا حكيمًا.”
همس كاليكس بكلماتٍ مريحة لي، وهو يدخل خصلة شعر سقطت خلف أذني.
“في الحقيقة، كما قالت تلك المرأة، شعرت بالاضطراب في داخلي.”
ابتسمت ابتسامةً مريرة وأسندت جبهتي إلى كتف كاليكس العريض.
أغمضت عيني وشعرت بالراحة مع لمسته الحانية وهو يربت على رأسي بلطف.
“حتى لو كانت شخصًا مريبًا، إلا أنها بلا شك والدتها الحقيقية. إذا عثرنا عليها، علينا إخبار روبيلين بوجودها، أليس كذلك؟”
صمت كاليكس قليلًا بدلًا من الرد، وبدلًا من أن يواصل لمس شعري بلطف، مرر يده برقة على أذني وانزلق حتى لامس خط فكي.
ثم رفع رأسي ببطء بيده.
ارتفع بصري تلقائيًا، وعندما التقت أعيننا، لم يكن في نظراته أي تردد أو اضطراب.
“لوسينا……هل تعتقدين أن روبيلين ستشعر بأي مودة تجاه والدتها التي تخلّت عنها وهربت؟ ناهيك عن شخص لا نعرف حتى ما هو هدفه من الاقتراب منها. لو لم تفعلي ما فعلتِ، لكنتُ أنا من أنهى الأمر. سواء كان بينهما رابط دم أم لا، أنتِ عائلة روبيلين. لا يوجد أحد يتفوق على مكانتكِ في قلبها.”
طبع كاليكس قبلةً رقيقة عند طرف عيني وهو يرسم ابتسامةً خفيفة وأنيقة.
“وكذلك بالنسبة لي.”
كان الأمر غريبًا……بدا وكأنه يعرف تمامًا ما الكلمات التي أرغب في سماعها.
ثم واصل كاليكس كلامه بابتسامةٍ دافئة.
“سأقبض على تلك المرأة لأكشف عن نواياها، لذا لا تقلقي.”
ابتسمتُ بخفة لكلماته التي كانت دافئة كنسيم ربيع لطيف.
لكن في تلك اللحظة، جاء صوت يوكار من خلف الباب،
“جلالتك، أعذرني على المقاطعة. لكن للأسف، الماركيز فينوت يثير شغبًا في الحديقة الخامسة مدّعيًا هراءً عن وجود ساحرة على قيد الحياة.”
تلاقت نظراتي مع كاليكس ببطء ونحن نتبادل التحديق.
***
المكان الذي وصلنا إليه على عجل كان الحديقة الخامسة، القريبة من مبنى فرقة الفرسان.
“الساحرة لا تزال على قيد الحياة! الساحرة لا تزال على قيد الحياة!”
تعالى صراخٌ هستيري من مكانٍ ما. وعندما وصلنا، أسرع ستة من الفرسان الذين كانوا يحيطون بالمكان في إفساح الطريق لنا.
كان الماركيز فينوت يهدد الحاضرين مستخدمًا إحدى الخادمات كرهينة، وقد وضع سيفه على عنقها.
كانت الخادمة ترتجف من الخوف وتطلق أنينًا مرتعشًا بينما جسدها يرتعش بشدة.
و كان مظهر الماركيز بينوت مزريًا للغاية، لحية كثيفة غير مرتبة، وأطرافه نحيلة كأغصان شجرة يابسة.
بدا وكأنه لم يذق طعامًا أو راحة لعدة أشهر، وكان صوته يخرج كالصرخة الأخيرة لإنسان يائس.
“الساحرة لا تزال على قيد الحياة! الساحرة لا تزال على قيد الحياة!”
صرخ بذلك بصوت أجش متقطع، وكأنها كانت آخر كلمات يملكها للدفاع عن نفسه.
“جلالتك.”
تقدم فارس ضخم البنية وانحنى أمام كاليكس.
كان معروفًا لدينا، فهو قائد الحرس الملكي ووالد أدريان.
“أعتذر بشدة، لا أعذار لدي. أثناء نقله، استولى الماركيز فينوت على سيف أحد الفرسان واتخذ الخادمة رهينة مهددًا بأنه يريد مقابلة جلالتك.”
“هكذا إذاً.”
انخفض صوت كاليكس عميقًا، وغطت نظراته الباردة قائد الحرس بثقل واضح.
“لم تتمكن من التعامل مع هذا الحثالة الصغير، ولهذا اضطررت أنا للحضور بنفسي؟”
انحنى رأس قائد الحرس أكثر فأكثر.
“لم يكن من الصعب السيطرة عليه بالقوة، لكننا خشينا أن يؤدي ذلك إلى تعريض حياة الخادمة للخطر.”
وبالفعل، كما قال القائد، كان نصل السيف الموجه إلى عنق الخادمة قد بدأ بشق جلدها، مما تسبب في تدفق الدم. و أي تصرف متهور قد يودي بحياتها.
في تلك اللحظة، لمح الماركيز فينوت كاليكس، فتوسعت عيناه المحمرتان بغضب شديد.
“الساحرة لا تزال على قيد الحياة! الساحرة لا تزال على قيد الحياة! لقد خُدِعت! خُدِعتُ!”
ظل يصرخ كالببغاء، مكررًا نفس الكلمات بجنون، وقد بدا أنه فقد صوابه تمامًا.
اقترب كاليكس منه بملامح يكسوها بعض الغموض.
“وما السبب وراء هذا الادعاء؟”
“الساحرة لا تزال على قيد الحياة! لقد تعرضتُ للخيانة! وعدتني بعالم جديد……!”
لم يرد الماركيز فينوت بأي كلمة جديدة، بل انفجر بالغضب فقط. وفي اللحظة التي كان فيها على وشك أن يغرز السيف بعمق في عنق الخادمة بسبب انفعاله، التقت عيوننا.
كانت عيناه تتوهجان كعيون وحش مفترس، مليئة بالغضب.
وعندما حول الماركيز بينوت اتجاه السيف نحوي، لمع النصل المصقول الحاد تحت أشعة الشمس.
“كل هذا……كل هذا بسبب هذه المرأة! كل شيء بسببها!”
فقد الماركيز فينوت صوابه وألقى بالخادمة بعيدًا قبل أن يندفع نحوي. لكن في تلك اللحظة، لفَّ كاليكس ذراعه حول خصري و القى سحره.
كان الماركيز فينوت يركض نحوي كالثور الهائج، لكن في لحظة واحدة من إشارة كاليكس، تم دفعه بعيدًا في قوس هوائي ليتطاير إلى الجانب الآخر.
صوت اصطدامه بالأرض كان مدويًا،
طاخ-!
“آغغ!”
سقط السيف من يده وانهار الماركيز فينوت على الأرض محدثًا صوتًا مكتومًا.
هرع الفرسان لحماية الخادمة، ثم قاموا بتقييد ذراعي الماركيز فينوت وركعوا به أمام كاليكس.
عندما أظهر الماركيز فينوت نيته في عض لسانه والانتحار بسبب الغضب، سحب أحد الفرسان من بين الجنود منديلًا و سد به فمه.
“أهغ….آغ.…”
أصدر الماركيز فينوت أنينًا، و حاول عبثاً أن يطلق نظرة مليئة بالانتقام نحوي بعينيه المليئتين بالكراهية.
عندما نقر كاليكس بإصبعه، ضغطت قوة الجاذبية على رأس الماركيز فينوت كما لو كان رأسه يُسحق، ليصطدم بالأرض ويصدر صوتًا مدويًا.
“آغغ!”
“كنت أنوي أن أرحمه وأسمع وصيته، لكن تبين أن الأمر لا يتعدى كونه عذرًا تافهًا من خاسر.”
تحدث كاليكس بصوت مملوء بالتهديد، ما جعلني أرتجف قليلًا.
كانت يده التي أحاطت بخصري غريبة عليّ بعض الشيء.
“يبدو أنه ليس شخصًا سيعيش طويلًا.”
احتضنني كاليكس بقوة وأمال رأسه على رأسي. بدا وكأنه كان يحاول إخفاء تعبير وجهه عني.
“آغ……آغ.…”
لم يكن يُسمع سوى أنين الماركيز فينوت المؤلم وأصوات التنفس المكبوت من المحيطين.
في الحديقة الهادئة التي كان يُسمع فيها صوت الرياح فقط، رفع كاليكس يده في الهواء بتكاسل.
“أمي؟”
و فجأة، ظهر صوت روبيلين المفعم بالحيوية من اليسار. التي لاحظتنا أثناء مرورها في الممر، وابتسمت على الفور.
“أمي!!”
قفزت قفزات خفيفة كالأرنب، وهي تعبر ساقيها كالمقص. و كانت رينيل تتبعها بقلق، تخشى أن تسقط وهي تجري.
وبينما وصلت روبيلين إليّ، دفنت وجهها المحمر في صدري.
“أمي! هل جئتِ سريعًا لأنكِ كنتِ تتوقين لرؤيتي؟”
عندما قالت بأنها ستبقى بخير وحدها و ودعتني بكل جدية، لم تتوقع عودتني مبكراً، فكان وجهها يعكس سعادة واضحة.
كانت روبيلين، ذات التعبيرات الصادقة، قادرةً على تخفيف حدة سُمّ كاليكس المظلم.
“روبيلين، ابتعدي، هذا خطر.”
“خطر؟”
رفعت روبيلين رأسها فجأة، ثم لاحظت الماركيز فينوت وهو يحدق بي بعينين مليئتين بالكراهية بينما كان وجهه مطأطئًا على الأرض.
كانت مشاعر العداء واضحة لدرجة أن الطفل يستطيع أن يلاحظها.
أخذت روبيلين تتفحص الوضع، و تتنقل بنظراتها بيني وبين الماركيز فينوت. ثم، ومع بضع غمضات عيون بريئة، نظرت إليّ بتمعن.
“هل آذى هذا الرجل أمي؟”
“ليس كذلك.”
أسرعت بالإشارة إلى رينيل التي كانت تتبع روبيلين بسرعة.
“أميرة، يجب علينا أن نذهب للتحضير لدروس ما بعد الظهر.”
“لا.”
اقتربت رينيل لتأخذ يد روبيلين، لكنها كانت قد خبأتها خلف ظهرها وأبت مقاومتها.
بعيونها الصافية، نظرت إليّ وكأنها لا تعرف الكذب.
“أمي، هل هذا الرجل خطير؟ هل سبق وأن تألمتِ بسبب هذا الرجل في المرة الماضية؟”
لم أستطع أن أكذب وأنا أرى تلك العيون الصافية، فبقيت ساكنة.
كان الأمر فعلًا من تدبير السيدة سولي، لكن الماركيز فينوت كان متورطًا أيضًا.
عندما تجنبت الإجابة وضحكت بتردد، فتشدّد جبين روبيلين.
تسللت من بين ذراعي كاليكس وأمسكت بكلتا كتفي روبيلين لتكون عيوني على مستواها.
“روبيلين، هذا أمر سيقوم بتسويته جلالته، فلنذهب معًا للتحضير لدروس ما بعد الظهر.”
“…….”
دارت عيون روبيلين كالحلوى، وهي تحدق في يدي التي كانت ممسكة على كتفيها. ثم كبرت عيناها عندما اكتشفت الجروح السطحية على يدي.
“أمي تأذت……”
بسرعة، حاولت أن أخفي يدي، لكن كان قد فات الأوان، فقد أصبح سوء الفهم عميقًا.
“ليس بسبب هذا الرجل……”
“أمي تألمت بسبب هذا الرجل……”
بدأت الدموع الصافية تتجمع في عينيها مثل كراتٍ الزجاج.
تنهدت بعمق وأردت أن أحتضنها لأواسيها، لكن حدث أمر غير متوقع.
فجأة، أدارت رأسها بقوة وبدأت تحدق في الماركيز فينوت بعينيها المملوءتين بالدموع، وهي تزمجر بغضب.
كانت قوتها مدوية لدرجة أن الحراس الذين كانوا يمسكون بالماريكيز فينوت وهم يواجهون مقاومته تراجعوا.
“روبيلين!”
في تلك اللحظة، دون أن يدرك أحد، ركضت روبيلين تجاه الماركيز فينوت. ثم، وكأنها تلعب لعبة الخلد، رفعت يدها التي كانت مشدودةً مثل مطرقة وقصفت بها رأس الماركيز فينوت.
________________________
الماركيز ودع 😭😭😭😭
روبيلين كفووووووو عليس به يامال الشحمم
Dana