I picked up the emperor's nephew one day - 70
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 70 - طي الورق على شكل نجمة
كنت أبتسم ابتسامةً خفيفة عندها أدركت أن يد مايفيرن كانت خفيفة.
و عند تفقدي لغرفة التعليم، لاحظت عدم وجود أكوام الوثائق التي كان يحضرها عادة.
“مايفيرن، ماذا عن مواد الدرس؟”
نظر إلي مايفيرن بعينين متردّدتين وكأنه محرج.
“اليوم، طلبت المربية لوسينا أن تقضي سمو الأميرة وقتًا لطيفًا. سيتم استئناف الدروس ابتداءً من الغد.”
عندما صفق مايفيرن مرتين، دخل الخدم ورتبوا على الطاولة أوراقًا ملونة، وطينًا، وأوراق رسم، وأقلام تلوين.
نظر كل منّي أنا و روبيلين إلى الأدوات ثم التفتنا إلى مايفيرن في نفس الوقت.
“مايفيرن……ما هذا كله؟”
“كل هذا من أجل سمو الأميرة. إذا انخفض الحماس بسبب الدروس فقط، فقد يكون لذلك تأثير عكسي. لا بدّ من وجود أيام كهذه أيضًا أحمم.”
تنحنح مايفيرن ثم عدّل نظارته وتمتم بامتعاض.
كنت أعلم أن كلماته بدت قاسيةً فقط بسبب إحراجه، لذا لم أنزعج على الإطلاق.
“شكرًا لكَ، مايفيرن.”
“همف، لا داعي للشكر. أنا أفعل هذا فقط لتعظيم كفاءة الدروس.”
تركت روبيلين يدي وركضت نحو مايفيرن، ثم قفزت نحوه مثل سنجاب طائر.
“مايفيرن!”
تعلّقت روبيلين بخصر مايفيرن كحشرة السيكادا الملتصقة بجذع شجرة قديمة.
“هيييك!”
ارتعد مايفيرن فجأة واهتزت كتفاه بقوة من الصدمة، لكن روبيلين لم تتراجع بل ابتسمت على اتساع وجهها.
“شكرًا لكَ، مايفيرن!”
حتى أنا تفاجأت بتصرف روبيلين المفاجئ.
جاء التغيير ببطء، كما يتغلغل الماء، لكنه كان واضحًا. روبيلين، التي كانت شديدة الحساسية لردود أفعال الآخرين وكانت تنسحب بسرعة، اكتسبت الثقة بعد نجاحها في الدروس، ولم تعد تخشى التواصل مع الآخرين.
كانت ثقتها في أنها لن تؤذي أحدًا متجذرةً في تصرفاتها غير المترددة.
عضضت شفتي السفلى وأنا أراقب مايفيرن.
‘على الأقل لا يبدو أن هناك أي عظم مكسور…..’
ما سيفعله ميبيرن لاحقًا كان أمرًا بالغ الأهمية. إذا شعر بالخوف ودفعها بعيدًا كما كان يفعل في الماضي، فقد تتردد روبيلين مرة أخرى في التقرب من الآخرين.
ظل مايفيرن متجمّدًا في مكانه لبعض الوقت، وقد شحب وجهه كالحجر. و دارَت عيناه المذعورتان بسرعة قبل أن تستقرّا على روبيلين.
أخذ مايفيرن نفسًا قصيرًا ورطبًا وهو متوتر، ثم ربت على ظهر روبيلين بيديه المرتبكتين التي لم تجد لها موضعًا.
“س، سمو الأميرة…..”
تلاشت كلماته وهو يغرق في التأثر، وبدأت ملامحه تتشوه بفعل المشاعر.
“أنا، مايفيرن……حتى لو مت الآن، فلن يكون لدي أي ندم.”
سقطت دموعه التي لم يستطع مقاومتها على عدسات نظارته.
ابتعدت روبيلين عنه وهي تزم شفتيها بانزعاج.
“مايفيرن يقول دائمًا نفس الأشياء!”
“كم حياة لديكَ يا مايفيرن؟”
عندما مازحناه أنا و روبيلين بلومٍ ساخر، انفجر الجميع في الضحك. أما مايفيرن، الذي بدا أنه قد استسلم تمامًا لهذا اليوم، فقد خلع نظارته ومسح دموعه.
“أه…..سأنسحب الآن.”
غطى مايفيرن عينيه بذراعه وهو يترنح خارج قاعة التعليم. و لولا دعم كين الذي تبعه، لكان قد سقط على الفور.
“مايفيرن…..غريب…..”
اقتربتُ من روبيلين التي كانت تحدق في ظهره بملامح متحيرة.
“روبيلين، هل نطوي الورق بعد الانقطاع لمدة طويلة؟”
“نعم!”
أضاء وجه روبيلين بحماس وهي تستدير نحوي، ثم أمسكت بيدي. وعندما وصلت إلى الطاولة، التقطت ورقةً ملونة بسرعة.
عندما بدأتُ في طي ورقة لصنع ضفدع، هزّت رأسها بعناد.
“ماما، الضفدع سهل، لم أعد بحاجة لطيّه! روبيلين تجيد ذلك!”
بعد أن نجح كاليكس في التعرف على قطعة الورق المجعدة على أنها ضفدع، زادت ثقة روبيلين في مهاراتها.
للأسف، كان عملها لا يزال مجرد ورقة مجعدة.
“همم، إذاً، ما الذي يمكنني طيّه ليعجب روبيلين؟”
تألقت عينا روبيلين بحماس، وأخذت تضرب الأرض بقدميها تحت الطاولة.
“أريد طيّ شيء يحقق الأمنيات!”
“أمنيات؟ لا يوجد طي ورق يحقق الأمنيات، ماذا نفعل الآن؟”
“…..هيين.”
أصابها الإحباط فزمّت شفتيها السفلى بحزن.
“إذًا، سأطلبُ من الشيطان أن يحققها.”
“انتظري، روبيلين!”
أمسكت بها قبل أن تنهض فجأة بعد أن وضعت الورقة الملونة، وبدأت أفكر بعمق.
‘كم بذلت من الجهد لترسيخ الصورة السلبية عن الشياطين طوال هذا الوقت؟ لا يمكنني السماح بهذا أبدًا!’
سارعتُ إلى استبدال فكرة الشهاب الذي لا يمكن طيّه، بفكرة النجمة.
“ما رأيك أن نطوي نجمة؟”
كانت روبيلين تنهضُ من مكانها، لكنها جلست مجددًا. و رمشت بعينيها المتلألئتين فضولًا.
“نجمة؟”
“نعم، نجمة.”
“هل تحقق الأمنيات؟”
“إذا تمنيّتِ بصدق، فقد تتحقق.”
بدأتُ أولًا بعرض مثال. لم يكن الأمر صعبًا طالما لم يكن نجمًا ثلاثي الأبعاد.
بدأت روبيلين في طيّ الورقة بحماس، متعرّقة من شدة التركيز. و لم تتمزق الورقة بفضل تعويذة حماية من القوة، لكنّها لم تستطع بعد التحكم بدقة في قوة قبضتها، لذا لم تصمد الورقة كثيرًا.
رفضت بشدة أن أساعدها في الطي، رغم عرضي ذلك، كما أنها تخلت عن الرسم والطين اللذين تحبهما كثيرًا، وقضت كل وقتها مع الورق الملون.
حتى بعد انتهاء اليوم واستلقائها على السرير، لم تتغير عزيمتها في طي النجمة. كانت مستلقية على بطنها، تحرك قدميها في الهواء بينما كانت تحاول بيديها الصغيرتين طي الورقة.
شعرت بالأسف عليها، فحاولت أن أفتح الموضوع بحذر.
“روبيلين، هل أساعدكِ في طي النجمة؟”
“لااا! ماما ابقي مكانكِ!”
“…..حسنًا.ك
استدارت فجأة وردّت بعناد شديد. و بعد وقت طويل، حاولت مجددًا.
“ألن تستمعي إلى تهويدة النوم؟”
“سأستمع إليها بعد أن أنهي هذا!”
يبدو أنها كانت ترغب في سماعها، لكن النجمة كانت أولويتها الآن.
واصلت روبيلين طيّ النجمة بحماس حتى حلّ الليل تمامًا، وتبددت الغيوم الرمادية التي كانت تشبه الزفرات الثقيلة.
وبعد فترة، بدأت تغفو، حيث أصبحت رأسها ثقيلة وبدأت تهتزّ من النعاس.
ورغم ذلك، لم تترك الورقة الملونة من يديها.
سحبتُ برفق الورقة الصفراء التي كانت تمسكها بشدة، ووضعتها على الطاولة الجانبية، ثم غطّيتها بالبطانية.
وبينما كنت أربت على صدرها، وحركات جفونها تصبح أكثر بطئًا، سألتها بلطف.
“روبيلين، هل يمكنني أن أسألكِ عن أمنيتكِ؟”
في تلك اللحظة، استيقظت فجأة وحدّقت بي بعينين واسعتين.
أمام نظراتها البريئة المتسائلة، شعرت بالارتباك، لكنها هزّت رأسها بعنف.
“لا! إنه سر!”
يا ترى، ما هي هذه الأمنية…..؟
هذه هي المرة الأولى التي تخفي فيها روبيلين شيئًا عني بهذه الصراحة.
روبيلين، التي كانت بحاجة ماسة للاعتراف وكانت تفتقر إلى التواصل، بدأت تتحدث عن نفسها قبل أن أتمكن من السؤال. و بفضل ذلك، أنهيت يومي وأنا أستمع إلى قصص روبيلين، لذا. كان من المفاجئ أن تكون صامتةً في تلك اللحظة.
ولكن عندما فكرت في الأمر، أدركت أن هناك شيئًا واحدًا لم تخبرني به روبيلين.
عندما اعترفت بأنني وكاليكس زوجان، بدا وكأنهما كانا يتبادلان صفقةً من نوع ما. كنت قد تأخرت في السؤال عن ذلك.
كنت سعيدةً لأنهما أصبحا قريبين بما يكفي ليتشاركا سرًا، لكنني شعرت بالحزن قليلاً لأنني أصبحت أشعر وكأنني صرت شخصًا خارجيًا.
“هل حقًا لا تستطيعين أن تخبريني؟”
نظرت إلي روبيلين بنظرةٍ خفيفة من زاوية عينيها، ثم أغلقَت فمها بإحكام.
“لن أخبركِ.”
“أشعر بالحزن…..”
ارتجفت كتف روبيلين قليلاً. ثم رفعت عينيها بحذر، ونظرت إليّ بنظرةٍ صغيرة مرفقة برمشات متذبذبة.
“و…..ولكن، لا!”
“إذًا، هل يمكنكِ أن تخبريني بما همس به جلالته في أذنك؟”
“آه، لا!”
بدأت روبيلين تهتزّ بفزع، متشبثةً بالبطانية كما لو كانت خائفة أن أقول أنني حزينة، فأخذت تلمس أطرافها بقلق.
لكنني ضحكتُ بصوتٍ منخفض بسبب مظهرها اللطيف.
صحيح، حتى لو كانت طفلة، لا يمكنني أن أتجاهل رغباتها وأستجوبها أو أسترق النظر إلى يومياتها كما لو كنت أحقق في أمر ما.
لكنني ما زلت أشعر بالفضول…..
“لن أسألكِ أكثر.”
قررت أنني لن أستمر في الاستفسار حتى تتمكن من النوم براحة.
كما لو كنتُ أحاول أن أطمئنها، قبلتُ خديها الملساء، الذي كان أملسًا كما سطح فقاعة صابون.
“أتمنى لكِ أحلامًا سعيدة، روبيلين.”
بالنسبة لي، كانت اللحظة التي أتمكن فيها من النوم إلى جانب روبيلين ثمينةً للغاية، تحديداً بعد أن عدت من الموت.
***
كانت الأيام تسير بسلام، باستثناء أن روبيلين كانت تحاول دائمًا طي النجمة كلما سنحت لها الفرصة.
كنت أقف بجانبهم كما في العادة، أراقب درس مايفيرن، لكن اليوم كان سلوك كين و رينيل غريبًا للغاية.
“آه، صحيح. بالمناسبة، ألم يسألني أحدهم عن ماذا يجب أن يفعلوا بعد أن حصل على حبيبة؟”
“يبدو أن الشباب يذهبون في المواعيد هذه الأيام.”
“بالطبع، العشاق الجدد يتوجهون دائمًا إلى المواعيد!”
توجهت الأنظار نحوهم بسبب صوتهم المتصنع، و كأنهم يقرؤون من كتاب لغوي. و التزمت الصمت وأنا أراقبهم، محاولًا فهم ما يحاولون قوله.
“أوه، بالمناسبة! هل سمعتِ، سيدة وينيل؟ يقولون أن السيد الشاب إيدريان سيزور الحرس الملكي غدًا.”
“هذه أخبار سارة للغاية.”
“آه، سيأتي لمشاهدة العرض مرة أخرى، لكنه صديقٌ للأميرة، فلا يمكنه مغادرة دون رؤية الأميرة!”
“بما أن الأميرة لديها أصدقاء، فلا مشكلة إذا غابت المربية لوسينا عن مكانها في فترة ما بعد الظهر غدًا.”
ضحكتُ بسخرية من نواياهم الواضحة.
عندما وجهت إليهم نظرةً مشوشة، تجنب كين و رينيل النظر إليّ.
يبدو أنهما يحاولان دفعي أنا وكاليكس إلى شيء ما، وأردت أن أسألهما إذا كانا يعلمان بما يعني ذلك.
هل يعرفان أنني، ابنة عائلة فقيرة بالكاد نجت من الديون، قد ربما سأصبحُ الإمبراطورة؟
يبدو أن هذا أمر بالغ الأهمية.
بينما كنت أفكر في ذلك، بدأ كين و رينيل في التحدث مجددًا.
“يقال أنه في بحيرة سنتريتي، في الساعة الواحدة ظهرًا، يظهر طائر الكَناري ويغني بأجمل الألحان. و يُعتبر هذا المكان من أبرز الأماكن للمواعدة.”
“أنت حقًا لا تجهل شيئًا، سيد كين.”
“قالوا أنه من الممتع جدًا ركوب القارب الشراعي والتمتع بالغابات الكثيفة حول البحيرة ومياهها الصافية التي تعكس السماء كمرآة.”
لم أتمكن من تحمل محادثتهم الغريبة أكثر، فتنهدت بحيرة قصيرة.
“حسنًا، حسنًا، فهمت. غدًا بعد الظهر، سأركب القارب في بحيرة سنتريتي، وأستمتع بأغاني الكَناري، وأرى الغابات الكثيفة والبحيرة، أليس كذلك؟”
تبادل كين و رينيل النظرات، ثم ابتسموا لي ابتسامةً عريضة.
“المربية لوسينا، إذا كنتِ حقًا ترغبين في الذهاب، ماذا عن إخبار جلالته؟”
“المربية لوسينا، هل ترغبين حقًا في الذهاب؟”
مع مزاحهم، رفعت يدي وقدمي في استسلام وابتسمت بسخرية.
“نعم، أنا حقًا أرغب في الذهاب، وسأتحدث مع جلالته.”
عندما قدمت الإجابة التي كانوا يريدونها، نظر كل من كين و رينيل إلى بعضهما البعض وابتسما ابتسامةً واسعة.
هززت رأسي بشكل غير مقتنع، وكان عليّ أن أستمع إلى حديثهما عن مواقع المواعيد في البحيرة وغيرها حتى نهاية الحصة الصباحية.
***
كنت جالسةً في مكتب كاليكس، الذي زرتُه من أجل تقرير الحصة الصباحية، وكأنني قارب شراعي يطفو على سطح البحيرة.
“سأعود قريبًا.”
كان كاليكس قد غادر مؤقتًا بسبب طلبٍ من يوكار.
كانت هذه أول مرة أطلب فيها موعدًا، لذا كان فمي جافًا ويدي تتعرق. و خلال الوقت الذي انتظرته، شعرت وكأن قلبي يطفو في الهواء.
فكرت أنه يجب أن أتحلى بالشجاعة وقررت أن أتدرب. فقد أردت أن أقول الجملة بأكثر طريقة طبيعية ممكنة عندما ألتقي به.
“موعدنا…..موعد…..موعدنا.”
“لوسينا؟”
“هل ترغبُ في الخروج في موعد؟!”
فوجئت بالنداء الذي جاء من خلفي، وخرجت الكلمات فجأة دون أن أتمكن من التوقف.
______________________
كاليكس مستحيل يرفض بعد كذا😭😭😭
كين و رينيل للإستشارات و توطيد العلاقات
روبيلين الظاهر تبي اخو صغير صح؟😘
Dana