I picked up the emperor's nephew one day - 69
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 69 - عندما خارت قواي
بينما كان الخدم يملؤون المائدة، تلاقت عيناي بعيني إحدى الخادمات. ثم تفاجأت هي، واحمرّت وجنتاها بسرعة قبل أن تبعد نظرها على الفور.
نظرت حولي بسرعة إلى بقية الخدم بسبب تصرفها غير الطبيعي. في العادة، إما أنهم لا يلتقون بنظري إطلاقًا، أو إذا فعلوا، فإنهم يبتسمون ابتسامةً رسمية للمجاملة.
لكن هذه المرة، كانوا يلقون نظرات خاطفة نحوي، وعندما تتلاقى أنظارنا، كانوا يشيحون بوجوههم في جميع الاتجاهات.
أحدهم حتى كان يبتسم برضا، لكنه سرعان ما أخفى تعابيره على عجل.
‘ما الأمر…..؟’
الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان تصرف الخدم غريبًا بعض الشيء منذ الصباح.
أليس من المفترض أن يمنعني الخدم الشخصيون لروبلين من التوجه إلى قاعة الطعام بملابسي هذه؟
“سيدة لوسينا…..هل أنتِ متأكدة أن هذه الملابس مناسبة؟”
“كما هو الحال دائمًا، إنه زي المعهد. هل هناك مشكلة؟”
“هذا…..بسبب….”
عندما عقدت حاجبيّ وأملت رأسي بحيرة، تلعثموا في كلامهم بغير وضوح، ثم التقت أعينهم بعيني رينيل.
“ماذا تفعلون بإمساك المربية لوسينا؟”
ارتبك الخدم من نظرة رينيل الحادة وتفرقوا على الفور.
رغم أنني تفاجأت بموقف رينيل البارد الذي لم أره منذ فترة، إلا أنني سرعان ما نسيته مع إلحاح روبيلين وتوجهت إلى قاعة الطعام…..
‘أشعرُ أن هناك شيئًا مختلفًا عن المعتاد.’
انتظرتُ حتى أنهى الخدم تجهيز المائدة وانسحبوا تمامًا، ثم همستُ لكاليكس.
“جلالتك، أشعر أن نظرات الخدم اليوم مختلفةٌ عن المعتاد، هل هناك شيء ما؟”
“حسنًا، هذا متوقع.”
“هل لديك فكرة عن السبب؟”
“هناك عدد لا بأس به ممن شاهدوني أحملكِ إلى غرفتي في ذلك اليوم.”
“…..ماذا؟!”
ذلك اليوم…..هل يقصد اليوم الذي تبادلنا فيه القُبلة؟
في النهاية، بعد تراكم الإرهاق، شعرتُ بالدوار وضعفت قواي، فحملني كاليكس إلى غرفته لينقلني إلى السرير.
وبعد تلك الحادثة، بقيتُ في جناحه لعدة أيام تحت رعايته رغم كوني مجرد مربية للأميرة…..من الطبيعي أن يجد الجميع الأمر غريبًا!
بمعنى آخر… الجميع أصبحوا على دراية بعلاقتنا؟!
“لوسينا؟”
كنتُ غارقةً في الصدمة، ولم أستعد وعيي إلا عندما نقر كاليكس بأصابعه أمام وجهي.
غطيتُ وجهي بكلتا يديّ، متمنية لو أن الأرض تنشق وتبتلعني.
لقد اندفعتُ بجنون، مدفوعةً برغبتي الوحيدة في الاعتراف، فلم يكن لدي مجال للانتباه لما حولي.
“كان عليكَ أن تخبرني بذلك…..”
“لقد كنتِ في النهاية متشبثةً بي لدرجة أن ساقيكِ لم تستطيعا حملكِ، كما أنكِ لم تكوني في وضع يسمح لكِ بالانتباه لأي شيء آخر.”
“متشبثة…..و لم أستطع الوقوف…..”
تمتمتُ بكلماتٍ واهنة، مرددة ما قاله، ثم رفعتُ رأسي ببطء لأجد عينيّ متشابكتين مباشرةً مع عينيه.
نظر إليّ بهدوء دون أن يُظهر أي اضطراب، وأطرف بعينيه كما لو كان يتأمل فراشة حطّت للحظة ثم طارت بعيدًا.
‘هذا الرجل لا يدرك على الأرجح مدى إحراجي لما قاله للتو.’
أدرتُ عيني ونظرتُ إلى الخدم، فوجدتهم جميعًا يبتسمون برضا، وكأنهم يستمتعون بمشاهدة مشهد رومانسي.
رفعتُ صوتي عمدًا ليصل إليهم وقلتُ بقلق.
“ل-لم يكن هناك شيء من هذا القبيل حقًا! لكن ماذا لو أساءوا الفهم؟!”
اتسعت عينا كاليكس بدهشة، وكأنه أدرك للتو مصدر قلقي.
“…..آه، هذا ما كنتِ تقلقين بشأنه.”
عندها فقط، بدا وكأن الإحراج قد انتقل إليه، فرفع يده برفق ليمررها على عنقه وهو يتجنب نظراتي.
“بما أنهم يعرفون أنني كنتُ أعتني بكِ، فلن يسيئوا الفهم بطريقةٍ غير لائقة.”
“…..إذاً، هذا مريح.”
مع توتر الأجواء التي سادت، أصبح المكان هادئًا كما لو أنه لا توجد حشرةٌ واحدة.
أنزلت يدي التي كانت تغطي وجهي ورفعت نظري بهدوء، فتلاقت عيوني مع عيون كاليكس.
ابتسم مبتسمًا وكأنما يقول لي أن لا أقلق، وأغمض عينيه قليلاً وهو يبتسم.
“الأهم من ذلك أنهم يعلمون أنني أقدركِ كثيرًا، فلا داعي للقلق.”
أدار كاليكس عينيه ببطء نحو الخدم. ابتسامتهُ التي كانت على شفتيه ذابت تمامًا كما تذوب الثلوج، وتحولت نظرته الدافئة إلى برودة شديدة كالصقيع.
“أنتِ تعلمين أن حياة أو موت هؤلاء تتحدد بكلمةٍ واحدة مني، أو بإشارة واحدة، أو بنظرة واحدة، أليس كذلك؟”
في لحظة واحدة، تحول الجو الذي كان دافئًا ورقيقًا مثل نسيم الربيع إلى رياح شتوية قاسية.
في ظل التحذير القاسي، ارتجف الخدم وهم ينحنون بارتجاف. بسبب عيون كاليكس الباردة التي تكاد تجعلهم يهربون في الحال. حتى رينيل كانت تمسح العرق البارد بمنشفة.
“حليب!”
بينما كان الجميع يفكر في كيفية معالجة الوضع، جاء صوت روبيلين ليكسر الجو.
نظرت إلى الزجاجة التي تحتوي على الحليب الأبيض، وفتحت فمها بتعبير غريب.
“هل تريدين أن تشرب الحليب؟”
أخذ كاليكس نظرةً غير مرتاحة، ثم رفع الزجاجة وسكب الحليب مباشرة في كوب روبيلين.
كان ذلك جيداً. فتنهدت بارتياح، وحاولت مساعدته، لكنه رفع يده كإشارة لي أن أجلس في مكاني. ثم بدأ يساعد روبيلين في تناول طعامها.
“سأفعل ذلك، جلالتك. أنا دائمًا المسؤولة عن طعام روبيلين. عندما تتناول روبيلين طعامها، لا يتدخل الخدم الآخرون، لذا كنت دائمًا أساعدها في تناول طعامها.”
“تناولي طعامكِ براحة.”
“هل ستكون بخير؟ ماذا عن أن تترك الأمر لـ رينيل؟”
“أريد أن أفعل ذلك بنفسي. سأنشغل قريبًا بتحقيق الإيندل، لذا قبل ذلك أريد قضاء الوقت معكم.”
قال كاليكس ذلك وهو يمسح جانب فم روبيلين الذي كان لامعًا من دهون اللحم باستخدام المناديل، وهو يبدو معتادًا على العناية بها.
أرسل كاليكس نظرةً كأنه يقول لي أن تتناول طعامي قبل أن يبرد.
“إذاً، لن أرفض ذلك…..”
ابتسمتُ بشكل محرج وجلست أتناول الطعام بهدوء لأول مرة منذ فترةٍ طويلة.
“أمي، تناولي طعامكِ!”
التفتت اليَّ روبيلين بصوت متلعثم، وعندما رأتني أقطع اللحم، فتحت فمها بتصرفٍ لطيف.
“روبيلين، يجب عليك أن تبلعي الطعام كله قبل أن تفتحي فمكِ.”
تحدث كاليكس وهو يمسح فم روبيلين بالمناديل. فقامت روبيلين بدفع خديها للأمام بتصرف طفولي، وكأنها تدلل نفسها.
‘لو كان الأمر في الماضي، لكانت خجلت ودفعت يديه…..’
كان هذا تطورًا كبيرًا.
بعد أن أنهت روبيلين تناول الطعام، ابتلعته دفعةً واحدة وفتحت فمها.
“الخبز كبير، لذلك حدث هذا. يجب على أبي أن يقطعه أصغر.”
“هل هذا خطئي؟”
“نعم!”
“فهمت. حسنًا، فهمت.”
رفع كاليكس حاجبه قليلاً، ثم همس لنفسه بنظرةٍ غريبة.
“أعتقد أن رينيل قالت بأنه لا يجب أن ندللها كثيرًا…..”
و كان يحرك يده لأخذ الطعام.
بينما كانت روبيلين تفتح فمها في الوقت المناسب، كان كاليكس يضع لها طعامًا مقطعًا أصغر مما كان عليه سابقًا.
بدا أنه يدرك أخيرًا أنه أصبح يدللها أكثر من اللازم في الآونة الأخيرة.
‘كان الأمر وكأنه بسبب أن روبيلين كانت بعيدةً عنه في الماضي…..قحتى أكثر الأشرار شراً لا يستطيعون مقاومة بناتهم.’
كان مشهد تدليله لها يبدو كمعجزةٍ فجأة.
لا أريد التفاخر، لكنني ساهمت في خلق تلك اللحظة الدافئة، لذا يمكنني اليوم أن أتناول الطعام براحة.
بينما كنت أستعد لبدء الطعام بسرور بفضل اعتناء كاليكس، شعرت فجأة أن المفرش على طاولته كان يبدو فارغًا.
“ألن تتناول الطعام، جلالتك؟”
“آه، لا.”
رفع كاليكس يده، فاقترب الخدم ووضعوا كوبًا من القهوة على المفرش، ثم بدأت القهوة السوداء تنسكب في الكوب بصوت خفيف.
بينما كنت أنتظر الى الأدوات الأخرى التي ستُستخدم، لاحظت أن الخادم لم يعد إلى مكانه.
“جلالتك، ماذا عن الطعام؟”
رفع كاليكس كوب القهوة بهدوء.
“ألن تتناول شيئًا سوى القهوة؟”
“سأكتفي ببعض الطعام البسيط.”
“أي نوع من الطعام؟”
نظرتُ إلى رينيل، التي كانت تعرف ما أفكر فيه أكثر من أي شخص آخر، وابتسمت ابتسامةً مُرّة كأنها تعلم أفكاري.
“جلالته يتناول عادةً القهوة مع البسكويت وبعض الأطعمة التي تحتوي على بروتين، لملء معدته ببساطة.”
“لقد أصبح من عادتي تفويت الوجبات.”
أضاف كاليكس كلامه بشكل غير مبالٍ وهو يحتسي القهوة. فنظرت إليه بتركيز، وأنا أعبس قليلاً.
بدت تعبيراته مشدودة عندما شعر بشيء غير عادي، وأصبح وجهه أكثر جمودًا. و أصبح بطيئًا في وضع الكوب على الطاولة.
صوت احتكاك الزجاج مع المعدن تردد، ثم فتح فمه ببطء.
“عندما كنت أميرًا، في يوم ما، بدأت ألاحظ أن الطعام الذي كان يُقدّم لي في غرفتي أصبح يبدو مثل العلف أو السماد.”
“…….”
“شعرت وكأنني كنت أُربى كحيوان، لذا ابتعدت عن الطعام، ومع الوقت أصبح ذلك عادةً لي.”
“……من فضلك، لا تفعل ذلك بعد الآن. أنا قلقةٌ عليك.”
بينما كان ينظر إلى انعكاس نفسه في الكوب بلا مشاعر، رفع عينيه، وعندما التقت عينانا، ابتسم ابتسامةً خفيفة.
“لماذا تبتسم؟”
“لأنني سعيد.”
هو سعيدٌ الآن. فعبست قليلاً وبدأت أتمتم.
“أنا قلقةٌ عليكَ، جلالتك “
“لهذا السبب، يبدو الأمر وكأننا متزوجان حقًا.”
انتشرت أجواء دافئة وهادئة في المكان فجأة. فشعرت برعشة في قلبي، وكأن نسيمًا لطيفًا كان يهب، وأصابني شعور بالخدر في أطرافي.
“…..جلالتك، إذا كنت قلقًا من تناول الطعام، سأفعل ما بوسعي، ولكن دعنا نتناول الطعام معًا…..”
همست بذلك، وعندما نظرت إليه، ابتسم كاليكس وهو يحدق بي، ثم رفع يده.
ابتسمت رينيل برضا وأشارت بعينها إلى الخدم، فبدأوا في ترتيب الطعام أمامه.
أدخلت قطعة من الخبز في فمي. و لم أكن أدري ما إذا كان ذلك الخبز أم قطعة مطاطية بسبب نظراته الحارة التي كانت تحترق كالنار، ثم انتهيت من تناول الطعام بالكاد.
***
بعد أن انتهينا من تناول الطعام، وصلنا أنا و روبيلين إلى غرفة التعليم لحضور الحصة الصباحية.
“مايفيرن، كين، مر وقتٌ طويل.”
ما إن دخلنا حتى واجهنا وجوه الأشخاص الذين كانوا في انتظارنا، والذين شعرنا بالسعادة لرؤيتهم.
رآني كين فركض نحوي وهو يلوح بشعره الرمادي.
“المربية لوسينا! لم أتمكن من تصديق الخبر حين سمعت أنك قد تم اختطافكِ.”
“أعتقد أنك كنت ستفزع إذا كنت في مكاني أيضًا.”
ابتسمت بخجل و هززت كتفي، بينما ابتسم كين ضاحكًا، كاشفًا عن أسنانه البيضاء.
“على أي حال، أنا سعيد أنكِ بخير.”
“شكرًا لك، كين.”
من الخلف، اقترب مايفيرن وهو يتنحنح.
“أنا سعيد لأنكِ بخير. عندما تغيبين عن غرفة التعليم، يزيد عبء عملي، لذا يرجى الانتباه.”
يبدو أن مايفيرن يبذل جهدًا كبيرًا ليُظهر اهتمامه.
“شكرًا على قلقكَ، مايفيرن.”
“قَلق؟ ما هذا الكلام…..!”
أعاد مايفيرن وضع نظارته ولفّ رأسه بتكلف.
ربما كان ذلك بسبب أنني نجوو من الموت، فحتى تلك الحركات بدت مريحةً بالنسبة لي.
_____________________
كاليكس على طول سمع الكلام وبدا ياكل معهم يضحك يازينه الخروف 🤏🏻
صح روبيلين قللوا دلعها لأنها بتصير اخت كبيره ماينفع تكون دلوعه كذا😘
Dana