I picked up the emperor's nephew one day - 67
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 67 - نهاية القضية
كاليكس جمع نظراته الحادة واستدار لينظر إلي. صم رأيت ملامح شفتيه المتجمدة تذوب برفق مثل دفء شمس الربيع.
“هل أطلب منهم أن يحضروا الحساء مرة أخرى؟”
هززت رأسي بينما كنت أخرج قدميّ من السرير.
“سأذهب لرؤية روبيلين، لذا يمكنكما متابعة الحديث معًا. لقد وعدتها بالعودة سريعًا ولم ألتزم بوعدي، لذا من المؤكد أنها غاضبةٌ الآن.”
“لا بأس، تقول رينيل أنها شرحت كل شيء بشكل جيد. خذِ راحتكِ، وابقي هنا لبضعة أيام دون أن تشغلِ بالكِ بأي شيء.”
في الواقع، كنت أنوي عدم مقابلة روبيلين حتى تختفي الكدمات الزرقاء التي غطت عنقي.
لكن…..
تسللت نظراتي ببطء نحو يوكار الذي كان يقف في الخلف.
أطلق كاليكس تنهيدةً خفيفة، وكأنه أدرك شعوري بعدم الراحة.
“كنت أريد أن أريحكِ ولو قليلاً، لكن الأمور لا تسير كما أريد.”
“في الواقع، أود أن أسمع عما حدث لسولي. هل يمكنني ذلك؟”
“ليس هناك ما يمنعكِ من سماعه.”
أومأ كاليكس برأسه وأشار إلى يوكار بزاوية فكه.
اقترب يوكار بحماسٍ حتى جانب السرير وفتح فمه.
“سيدة لوسينا، هل تعلمين أن الجانية الحقيقية في قضية كتب الحكايات المصورة هي الآنسة سولي؟”
“نعم، لقد اعترفت لي بنفسها.”
مجرد التفكير في ذلك كان كافيًا لإشعال غضبي من جديد، فشعرت بالحرارة تتصاعد في وجهي. و حدقت في الفراغ بنظرةٍ غاضبة.
‘كان يجب أن ألقنها درسًا قاسيًا.’
لم يكن تحطيم أنفها بضربة رأس كافيًا لتهدئة غيظي.
“هل تعلمين أن العشيرة التي استخدمت سحر السيطرة على العقل هي عشيرة السحرة؟”
“السحرة؟”
كنتُ أغلي من الغضب، لكن كلمات يوكار جعلت عيناي تتسعان دهشة.
رغم أنني كنت على علم بوجود السحرة بحكم عيشي كمواطنة في الإمبراطورية، إلا أنني لم أكن أعرف أنهم يستخدمون سحر السيطرة على العقل.
“بعد حادثة كتب الحكايات، بدأنا التحقيق مع افتراض وجود السحرة. ولكن في حادثة الاختطاف الأخيرة، تم الكشف عن أن سولي كانت أثناء دراستها في الخارج تتبع عشيرة السحرة، وأن الجرائم التي ارتكبتها كانت بناءً على ذلك. وهكذا، انتهت القضية بعد أن ثبتت حقيقة وجود السحرة.”
“حقًا…..”
تذكرتُ طاقة المانا السوداء التي كانت تتصاعد من سولي كضباب مظلم، وقطبت حاجبيّ بامتعاض.
‘أن تتبع عشيرة السحرة؟ يا لها من تصرفات لا تُصدق!’
لو لم يكن هناك من يساعد سولي في أفعالها الخاطئة، لما وقعت تلك الحادثة من الأساس.
فجأة، خطرت ببالي المجموعة التي كانت ترافق سولي.
‘الآن وقد فكرت في الأمر، كان هناك رجلٌ من بينهم حاول تهدئة جنون سولي.’
بالنظر إلى النتيجة فقط، فقد كنت على قيد الحياة بفضل ذلك الرجل الذي أوقفها.
ولكن لماذا تدخل في تلك اللحظة لمنع سولي؟ كان بإمكانه تركها لتقتلني، فلماذا اختار أن يمنعها؟
بينما كنت غارقة في تساؤلاتي التي لم أجد لها إجابة، وضع كاليكس الوعاء على الطاولة الجانبية وأمسك بيديّ الاثنتين بلطف.
“لوسينا…..”
تحت تأثير دفء يديه، استرخت نظراتي وحدقت في كاليكس.
“لا تقلقي. القضية قد انتهت، والمجرمة قُبض عليها. و عائلة فينوت ستُباد بالكامل وستُمحى من التاريخ بعار. حتى أحفادهم لن يعلموا يومًا أن عائلة فينوت قد وجدت.”
بدا أن كاليكس أساء فهم شرودي باعتباره قلقًا، فمال نحوي وهمس بكلماتٍ مطمئنة ولطيفة.
ابتسمتُ له امتنانًا على قلقه عليّ، لكن ما كان يشغلني لم يكن سلامتي الشخصية، بل سلامة كاليكس و روبيلين.
إن لم تكن عائلة فينوت هي نفس العائلة التي تسببت في الوقيعة بين كاليكس و روبيلين في القصة الأصلية، فقد يعني ذلك أن الخطر لا يزال قريبًا.
‘أشعر وكأن وجود شخص عزيز يجعلني أضعف وأميل للخوف…..’
إذا أمكن، كان عليّ التخلص من أي تهديد محتمل لهما داخل القصر الإمبراطوري.
‘لحظة…..الآن وقد فكرت في الأمر، في الإجابة الثانية من سولي…..’
“هه، هل تظنين أن والدي كان يدفع الرشاوى لمسؤول واحد أو اثنين فقط؟”
تذكرتُ صوت سولي المزعج الذي مر بخاطري سريعًا، وحدقت بقلقٍ الى يوكار.
“يوكار، عائلة الماركيز فينوت زرعت مسؤولين ليكونوا أعينًا وآذانًا لها داخل القصر الإمبراطوري. يجب التحقيق في الأمر وقطع جذورهم.”
“آه، تقصدين أولئك الأشخاص؟”
“أولئك الأشخاص؟”
“عند استجواب المجموعة، ظهر أن هناك ثلاثة أو أربعة مسؤولين مرتبطين بولاءٍ لعائلة فينوت. تخرجوا من الأكاديمية بدعمٍ من عائلة فينوت وتلقوا رشاوى على مدى السنوات. حتى أن أحدهم كان قد رفع عريضةً إلى الإمبراطور سابقًا محاولًا زرع الشقاق بيني وبين جلالته. يجب علينا اغتنام هذه الفرصة لمراجعة جميع المسؤولين واستئصال الفساد بالكامل.”
قال يوكار ذلك وهو يصرّ على أسنانه ويحدق في الفراغ بغضب.
“على أي حال، الماركيز فينوت…..إنه حقًا شخصٌ حقير.”
“إنه لأمر مطمئن.”
وضعت يدي على صدري وأطلقت زفرة ارتياح.
على الرغم من أنني لا أستطيع أن أشعر بالاطمئنان الكامل، إلا أن هذه الحادثة أكدت أن الجواسيس الذين كانوا يختبئون بين موظفي القصر قد تم تصفيتهم.
عندما تنفست الصعداء بارتياح، مرّر كاليكس يده برفق على الكدمة الزرقاء في عنقي. فشعرت بدغدغة جعلتني أرتعش قليلاً، لكنه تمتم بحزن.
“لا بد أنه مؤلم، أليس كذلك؟”
ثم عبس وهو يحدق في المكان. و ثبت نظره عليّ وفتح فمه.
“لوسينا، ألا تزالين قلقة؟ حتى لو ظهرت ساحرةٌ حقيقية، سأفعل أي شيء لحمايتكِ وحماية روبيلين، لذا اتركي الأمر لي.”
وبينما كان يحاول طمأنتي، انحنى بخفةٍ وطبع قبلةً هادئة على عنقي المصاب.
شعرت بوخز غريب جعل شعر رأسي يقف، وارتعشت أطراف أصابعي من ذلك الإحساس اللاذع.
“وأنا كذلك. إذا تعرضتَ أنت و روبيلين للخطر، فسأفعل أي شيء لإنقاذكما.”
رفع كاليكس وجهه، والتقت عيناي بعينيه الحمراوين الممتلئتين بالمشاعر. و ارتسمت ابتسامةٌ خفيفة على شفتيه.
و في تلك اللحظة…..
“احمم! احممم!”
أصدر يوكار صوتًا مقصودًا من الخلف لإعلان وجوده. و بدا عليه الانزعاج، وكأنه مستعد هذه المرة حقًا لإلقاء خطاب استقالته.
عندما أرسل كاليكس نظرةً باردة حادة نحو يوكار، أشاح بوجهه لتجنب نظرته.
“هل يمكنني الانسحاب الآن؟”
“ألم أطلب منكَ المغادرة منذ البداية؟”
“…..إذاً، سأغادر الآن.”
ترك يوكار المكان وهو يجر كتفيه بأسى، مُظهرًا بعض الإحباط بشكل واضح، قبل أن يختفي بصمت.
بمجرد مغادرته، خيّم الصمت التام على غرفة النوم.
و ارتسمت على وجه كاليكس ابتسامةٌ خفيفة، مثالية و كأنها لوحة فنية، وهو يحدق بي بنظرةٍ غامضة.
بدا وكأن لديه شيئًا يريد قوله، لذا التزمت الصمت منتظرةً حديثه.
“لوسينا، أريد أن أسألكِ سؤالًا واحدًا.”
“اسأل ما شئت.”
مرر يده على وجهه بتعبير متردد، ثم تحدث أخيرًا.
“يوكار أخبرني أن بفضل تحذيركِ له بشأن عائلة فينوت، تمكّن من القبض على الماركيز أثناء محاولته الهرب.”
“آه…..”
تذكرت ما قلته ليوكار قبل مغادرتي إلى المزاد. و يبدو أنه رفع تقريرًا إلى كاليكس عن ذلك.
“لوسينا، كيف عرفتِ أن الماركيز فينوت و ابنته قد يرتكبان أمرًا خطيرًا؟”
“كنت أعتقد أن سولي تحمل ضغينةً ضدي بسبب مشاجراتنا السابقة. أما الماركيز فينوت، فقد أعلن صراحةً أنه لن يقف مكتوف الأيدي تجاه جلالتك. لهذا السبب…..”
ترددت في إنهاء جملتي، فعضضت شفتي ثم تركتها.
في الحقيقة، ما جعلني أدرك أن عائلة فينوت قد تكون خطيرةً لم يكن فقط ما ذكرته، بل أيضًا معرفتي بأحداث القصة الأصلية.
“لذا…..”
ترددت بشأن ما إذا كان يجب أن أخبره بكل شيء.
الكلمات التي على وشك أن أقولها كانت ستُعتبر جنونًا لو سمعها أي شخص.
كيف يمكنني أن أقول: “في الواقع، هذا العالم مجرد رواية، وفي القصة الأصلية، أنتَ ستُقتل على يد روبيلين”؟
بل هل سيصدقني من الأساس إذا قلت مثل هذا الكلام غير المعقول؟
ولكن من الناحية المنطقية، كاليكس كان أكثر عرضةً لاكتساب العداوات بدلاً من كسب الولاء. و إذا علم بأحداث القصة الأصلية، فقد يتمكن من الحذر أكثر تجاه من حوله.
وفوق كل ذلك، لم أرغب في إخفاء أي شيء عنه.
بينما كنت أتردد وأغرق في أفكاري، سمعت صوت ضحكةٍ مريرة من كاليكس فوق رأسي.
“إذا كان الحديث صعبًا عليكِ، فلا بأس بعدم قوله. لم أكن أنوي إجباركِ على الإجابة.”
بتعبير متوتر، رفعت عينيّ ببطء. و كان كاليكس يحدق بي بنظرةٍ دافئة مليئة بالطمأنينة، وابتسامةٍ خفيفة تزين شفتيه.
‘بما أنك دائمًا ما تثق بي دون شروط، لذا، حتى وإن كانت القصة لا تصدق…..’
ابتلعت ريقي بحذر وفتحت فمي ببطء.
“جلالتك، في الحقيقة…..”
***
استمع كاليكس إلى قصتي بهدوء. و رغم أنه بدا مندهشًا في بعض الأحيان، إلا أنه استمع برزانة، مما جعلني أتمكن من إتمام حديثي دون مشاكل.
عندما انتهيت من الحديث، كان كاليكس غارقًا في تأملاته، ثم رفع حاجبه ببطء ومرر يده على ذقنه بتعبيرٍ غامض.
“حقًا، إنها قصةٌ يصعب تصديقها. هذا المكان هو عالم الكتاب الذي قرأته، وأنتِ لست من هنا. علاوةً على ذلك، كان العالم على وشك الانهيار، وأنا…..و روبيلين….”
هل هو غير قادر على تصديق ذلك…..؟
حاولت إخفاء خيبة أملي وابتسمت.
“لا بأس، إنها قصة يصعب تصديقها حتى بالنسبة لي.”
“لكن لا يوجد شيء لا يمكن تصديقه.”
“ماذا؟”
خرج كاليكس من تفكيره ورفع نظره نحوي.
“ألم أقل لكِ؟”
عندما أملت رأسي بتساؤل، ابتسم كاليكس ابتسامةً خفيفة وهمس في أذني.
“إذا كان هذا ما تقولينه، فأعتقد أن كل شيء يمكن أن يتحقق. و قصتكِ أيضًا، مهما كانت، إذا قلتِ شيئًا، فسيكون حقيقة. حتى إذا كنتِ تكذبين، سأكون سعيدًا بتصديقكِ.”
كلمات كاليكس التي قال فيها بأنه سيصدقني حتى لو كنت أكذب جعلتني أشعر بحرارة في صدري.
ابتسمت بهدوء وأكملت حديثي.
“إذا كنت حقًا تصدقني، أرجو منكَ أن تكون حذرًا جدًا في كل شيء حولكَ.”
“بالطبع يجب أن أكون حذرًا بعد طلبكِ لذلك.”
قال كاليكس ذلك وهو يرفع شعري المتناثر بلطف ويضعه خلف أذني، و أخذت ملامحه طابعًا رقيقًا.
“بالمناسبة، الآن أصبح من المفهوم تمامًا كيف أنني كنت قادرًا على تقبل تعزيتك في تلك الليلة الممطرة، وكأنكِ كنت تعرفين عن ماضيي. و السبب الذي جعلكِ ترفضين في البداية منصب المربية، وأيضًا لماذا كنتِ تصرين على تحسين علاقتي بروبيلين.”
“لم أكن أرغب في أن أكون أول من يموت إذا بقيت بجانبكما حينها.”
ضحك كاليكس ضحكةً خفيفة، ثم بدأ يزيل ابتسامته تدريجيًا.
“في النهاية، يبدو أنني و روبيلين، بل والعالم بأسره، قد تم إنقاذنا بفضلِك.”
“إنقاذ؟! هذا مبالغٌ فيه جدًا.”
“مبالغة؟ أنا فقط أقول الحقيقة.”
أمسك كاليكس بيدي وسحبها بلطف، و وضعها على صدره بهدوء.
“الآن، بما أنك أنقذتِني، يمكنكِ فعل ما تشائين.”
كانت كلماته المحرجة جعلتني لا أستطيع النظر إليه مباشرة، فابتسمت بخجل وأبعدت نظري.
زاد ضغط يده التي كانت ممسكة بيدي.
“أوه، يبدو أن الأمر خطير.”
“ماذا؟ هل هناك مشكلةٌ جديدة؟”
رفعت رأسي بسرعة متسائلة، ليبتسم كاليكس ابتسامةً دافئة، بينما أغمض عينيه بشكلٍ غامض.
“أريد أن أقبلكِ فجأة.”
كانت ابتسامته الحلوة، التي تذكرني بالقطن المحلى الذي تناولناه معًا، تنبض برقة.
بام-!
في اللحظة التي كان الجو فيها يتسم بالنعومة والود، فُتِح باب غرفة النوم فجأة ودوّت أصوات مدوية كالرعد.
كان الصوت ناتجًا عن الباب الذي فُتح بعنفٍ و صدم الجدار.
طارت قطع الخشب كالشظايا، لكن كاليكس صدها بإشارةٍ من يده.
بينما كنت أحاول معرفة من هو الشخص الذي قاطع تلك اللحظة المهمة، نظرتُ عبر كتف كاليكس بعينين ضيقتين.
“أمي!”
“روبيلين؟”
الشخص الذي اقتحم الغرفة، محطمًا كلا البابين، لم تكن سوى روبيلين.
_____________________
روبيلين اكبر مثال على الرقة والنعومة الي يعترض بلوك😘
يوكار شوي ويهج من القصر خلاص ماعاد يبي احد😭
المهم ماتوقعت لوسينا تعلمه اخس صار كل شي بسرعه
Dana