I picked up the emperor's nephew one day - 66
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 66 - تحملي قليلاً فقط
عندما واجه كاليكس دموع لوسينا، توقفت أفكاره تمامًا.
غمرته غريزةٌ فورية لاحتضانها وتهدئتها، لكنه لم يرغب في إخافتها. لذا، مسح وجهه بيده التي كادت أن تمتد نحوها، محاولًا تنظيم الموقف الذي وجد نفسه فيه.
كلمات لوسينا أزاحت كل الأفكار السلبية التي كانت تدور في رأسه حتى تلك اللحظة، ولم يبقَ سوى فكرةٍ واحدة تسيطر على ذهنه.
‘لوسينا قالت بأنها تريد أن نُصبح عائلة.’
وهذا يعني أن ما قالته هو…..
تجمدت عيناه اللتان كانتا تجولان في الفراغ ببطء واستقرتا عليها، وكأنه لا يصدق ما يسمعه.
“هل هذا يعني أنك بدأتِ تحبينني؟”
صوت كاليكس الذي كان خاليًا من أي انفعال بدا مغمورًا بتوقعٍ غريب.
أخذت لوسينا نفسًا عميقًا جعل صدرها يرتفع وينخفض، ثم أومأت بخجل.
“…..أنا أحبكَ يا جلالتك.”
عندما نطقت لوسينا أخيرًا بعد لحظاتٍ من تبادل النظرات، كان صوتها يرتجف بخفة.
عضّت شفتيها المرتعشتين في محاولة لقمع مشاعرها الجياشة، ثم تحدثت مرة أخرى.
“أنا أحبكَ يا جلالتك. و لا أريد الابتعاد عن جانبكَ.”
“هل يعني هذا أنكِ لن تعودي إلى هينغتون حتى بعد انتهاء العقد؟”
“نعم.”
“هل يعني ذلك أنكِ ستبقين بجانبي وبجانب روبيلين إلى الأبد؟”
“نعم، إلى الأبد.”
امتلأت عينا لوسينا بالدموع وهي تبتسم برقة، مما جعل عينيها تبدوان وكأنهما تلمعان بجمال أخّاذ.
“لوسينا…..”
نطق كاليكس اسم محبوبته وكأنه يتنهد، بينما كانت مشاعره تتأجج بعنف في داخله.
لقد كانت هذه معجزة.
على الرغم من أنه كان يتوق بشدة لأن تتجه مشاعر لوسينا نحوه، إلا أنه فكر في أوقات كثيرة بأنه لا أمل في ذلك.
حتى أنه تخيلاته قبل لحظات كانت مليئةً باليأس والحزن، فقد تخيل لوسينا و هي تقرر بأن تتركه هو وروبيلين.
لقد كانت الشخص الوحيد الذي يثير فيه القلق والاضطراب. ولكن الآن، هي تقول بأنها لا تريد مغادرة جانبه. حتى أنها تريد أن تصبح من عائلته.
إذا لم تكن هذه معجزة، فما الذي يمكن أن تكون؟
شعر كاليكس بحرارة نظرته وهي تنزلق برفق لتستقر على شفتي لوسينا. و كانت شفتيها التي مرت عليها الدموع تلمع برقة تحت ضوء القمر الخافت.
وكأنها تجيب على مشاعره، أمسكَت لوسينا بحافة ملابسه بيدٍ مرتجفة.
مسح كاليكس بلطف دموعها عن وجنتيها بيده، وانحنى ببطء شديد جعل قلبه يشتعل قلقًا.
قبل أن تلتقي شفاههما، ارتعشت أهداب لوسينا و تحدثت بصوتٍ منخفض.
“إذا كنت تمزح معي هذه المرة أيضًا، فقد أعضّ أنف جلالتك.”
اتسعت عينا كاليكس بدهشةٍ لسماع مزحتها الطريفة.
“هاها…..”
تذكر كاليكس كيف كان يمازحها من قبل، فضحك بخفة.
كان غارقًا في سعادةٍ جعلته يضحك حتى على هذه المزحة الصغيرة.
“هذه المرة لن أستطيع التوقف.”
أخيرًا، تحت ضوء القمر الذي كان يشبه قضبان نافذة، التقت شفاههما.
شعرت لوسينا بحرارة أنفاسه، وكأن العالم حولها أصبح أبيضًا وعقلها يذوب في شعور غامر.
كادت تفقد قوتها في ساقيها، فتمسكت بحافة ملابس كاليكس بكلتي يديها وكأنها تتعلق به.
عندما أمسك كاليكس بكتفيها وقبّلها بعمقٍ أكبر، سقطت سترته والبطانية التي كانت تغطي كتفيها في نفس اللحظة.
ومع انحناء لوسينا أمام بنية كاليكس القوية، دفعها جسده بلطف نحو النافذة. وعندما اصطدمت كتفها بالنافذة، داس كلاهما على السترة والبطانية الملقاتين على الأرض.
وعندما لامس ظهرها إطار النافذة، انزلقت على البطانية، فحاولت أن تتشبث غريزيًا بحافة النافذة بيدها الملفوفة بالضماد، لكنها ارتجفت من الألم.
“آه…..”
مع أنينها، افترقت شفاههما في نفس اللحظة. و أطلقت لوسينا نفسًا كانت تحبسه وكأنها تنفست بعمق للمرة الأولى، ونظرت إلى يدها بعينين فقدتا التركيز.
“…..آسفة، يدي ليست بحالةٍ جيدة.”
في تلك اللحظة، قبل أن تكمل لوسينا حديثها، شعرت بجسدها يرتفع عن الأرض.
كان كاليكس قد أمسك بخصرها ورفعها بخفة ليجلسها على إطار النافذة.
“هل يؤلمكِ كثيرًا؟”
سألها بصوتٍ مضطرب ومبحوح، كان قريبًا منها لدرجة أن شفتيه كادتا تلامسانها.
“هل يؤلمكِ كثيراً؟ لوسينا…..”
تحدث بصوتٍ متوسل أشبه بأنين، وكأنه يرجوها أن تقول لا.
تملكت لوسينا نظرات الرجل الآسرة أمامها، فهزّت رأسها ببطء دون وعي، وقد نسيت الألم في يدها تمامًا.
فتح كاليكس عينيه ببطء كما لو أنه شعر بحركتها.
“تحمّلي قليلًا فقط، حسنًا؟”
أمسك كاليكس بيدها الملفوفة بالضمادات بلطف، ثم قبّلها مرة أخرى.
كانت القبلة أكثر قوة واندفاعًا من ذي قبل، مما جعل رأسها يميل للخلف. عندها، مدّ يده ليحتضن مؤخرة رأسها بحنان.
تشتت ذهن لوسينا تمامًا، ونسيت الألم في يدها بينما كانت تضغط بقوة على يده المتشابكة مع يدها.
***
“سموكِ، المربية لوسينا تقيم حاليًا في قرية هينغتون.”
“كذب! قالت لي إنها ستعود قريبًا لرؤية روبيلين!”
“إنه ليومٍ واحد فقط. ستبقى في مسقط رأسها ليوم واحد ثم تعود. وطلبت مني أن أنقل لسموكِ هذه الرسالة.”
“لا! لقد وعدتني من قبل! قالت أنها ستنام دائمًا على السرير، ولن تغادر دون أن تخبرني!”
ورغم محاولات رينيل لإقناع روبيلين، كانت تسير بعناد عبر الممر بساقيها القصيرتين.
“سموكِ……”
تبعت رينيل روبيلين وهي تُلوح بفستانها، لتُظهر موقفها المحرج للغاية.
كانت تخشى أن تقتحم روبيلين غرفة النوم وترى إصابات لوسينا، مما قد يجعلها تبكي من الصدمة، وهو مشهد كانت تستطيع تخيله بوضوح.
لو رأوا الابنة المحبوبة تبكي، فلن يشعر كل من لوسينا المصابة أو كاليكس بالارتياح. حتى رينيل، رغم إدراكها أنها تتحمل جزءًا من المسؤولية عن ذلك، لم تكن تريد أن تتسبب في بكائها.
‘رغم أن التورم في خدها قد خف كثيرًا، إلا أن الكدمات لا بد أنها ما زالت واضحة…..’
فكرت رينيل بذلك بينما شعرت وكأن شعرها الأبيض يزداد خلال تلك اللحظات القصيرة التي كانت تلاحق فيها روبيلين.
“سموكِ، فهمتُ، أنا أستسلم.”
توقفت رينيل ورفعت كلتا يديها لتعلن استسلامها.
التفتت روبيلين بسرعة نحوها ونظرت إليها بوجهٍ غاضب ومتجهم.
“هل ستخبرينني بمكان أمي؟”
“نعم، تعالي معي.”
ابتسمت رينيل برفق ومدت يدها نحو روبيلين.
“رينيل، لم ترتدِ القفازات. قد تؤذين نفسكِ.”
نظرت ينيل إلى يدها باندهاش وكأنها أدركت الأمر للتو. وبعد لحظة من التردد، أضاءت عيناها بعزيمةٍ ومدت يدها مرة أخرى.
“بما أنكِ الآن تستطيعين استخدام أدوات الطعام بحرية، أعتقد أنه يمكنكِ الإمساك بيدي بأمان.”
“حقًا؟”
نظرت إليها روبيلين بعينين مليئتين بالشك، لكن رينيل اكتفت بابتسامةٍ لطيفة.
في الحقيقة، كانت رينيل تخشى الأمر أيضًا. لكن عدم ارتداء القفازات كان خطأها، وإن تعثرت روبيلين في طريقها إلى غرفة النوم ولم تستطع مساعدتها، فلن تسامح نفسها أبدًا.
‘كسر يد واحدة لا يُعد شيئًا أمام هذا.’
ترددت روبيلين قليلاً، ثم وضعت يدها الصغيرة بعناية فوق يد رينيل.
وضعت رينيل يدها على صدرها وتنهدت، وكأنها تشهد معجزةً وهي ترى تلك اليد الصغيرة الممتلئة كأوراق الخريف فوق يدها.
“رائع جدًا، يا صاحبة السمو.”
في البداية، كانت روبيلين تحدق بعينيها الضيقتين وتتردد، ثم بدأت تضغط على يد رينيل بلطف، لتتحول عيناها إلى شكل الأرنب من الدهشة.
ثم رفعت رينيل رأسها فجأة.
“هذا غريب! يد رينيل بها ديدان! إنها ليست مثل يد أمي!”
ضحكت رينيل بخفوت و تحدثت بارتياح.
“هذه تُسمى التجاعيد، إنها تظهر مع التقدم في العمر. والآن، هيا بنا.”
“حسنًا!”
أمسكت رينيل بيد روبيلين وبدأتا تسيران معًا، وعندما استدارتا عند زاوية الممر ومرّتا عبر الظلال الطويلة التي رسمتها قضبان النافذة، توقفت رينيل للحظة، وهي تنظر إلى الظلال الممتدة لشخصين على الأرض.
وعندما ارتفعت نظرة رينيل، غطت يديها عيون روبيلين بشكلٍ غريزي.
“يا إلهي.”
“وينيل، ما بكِ؟”
سألت روبيلين، وهي ترفع رأسها قليلًا من يد رينيل.
كانت رينيل تعلم أن تصرفها غير لائق، لكنها لم تستطع التوقف، فقد شعرت بشعور غريب من المسؤولية ينبع من داخلها.
“سموكِ، بما أن لوسينا ليست هنا، ماذا عن قراءة كتاب 111 طريقة لفهم الشياطين؟ سأحافظ على ذلك سرّ عن لوسينا.”
“لا أريد. أمي قالت إنه كذب.”
نفخت روبيلين خديها بامتعاض.
وبينما كانت روبيلين تزيح يد رينيل عنها وتحاول التوجه نحو الزاوية، اقتربت رينيل بسرعة واحتضنت روبيلين في عناق مفاجئ.
“سموكِ، أنا آسفة.”
ركضت رينيل بسرعة عائدةً إلى الطريق الذي جاءت منه.
“أمي! أمي!!”
ترددت صرخات روبيلين في الممر، وأملت رينيل أن لا تصل إلى آذان الآخرين.
***
استفقتُ في وقتٍ متأخر من الصباح، وكان ظهري مستنداً على رأس السرير وأنا أتمتع بمعاملة فائقة.
كان كاليكس يجلسُ على السرير، وهو يقدم لي الحساء بسعادة.
نظرت إلى الملعقة التي اقتربت من شفتي.
“جلالتك، يمكنني أن أتناول الطعام بنفسي.”
“أنتِ مريضة.”
حتى لو كنت مريضة، هل من الممكن ألا أتمكن من الإمساك بملعقة؟
انفجرت ضاحكةً من رعاية كاليكس الزائدة.
“هل تعتقد أنني روبيلين؟ يمكنني أن آكل الحساء بنفسي.”
“إذا كنتِ قادرةً على الإمساك بالملعقة بتلك الأذرع الرفيعة، سأكون سعيدًا. لكنني أخشى أن تنكسر بفعل الرياح.”
“لقد تسلقت الجبال وجمعت الأعشاب بكلتا ذراعيّ.”
“لكن هذا غير مسموح. لأنني جعلت يديك تؤلمانك أكثر، يجب عليّ تحمل المسؤولية.”
بعد جدال قصير، بدأت أتذكر لحظات اليوم السابق، وازداد الإحراج في قلبي، فخجلت وبدأت أنخفض رأسي تدريجًا.
“…..في النهاية، كان الألم شيئًا وافقتُ عليه أنا.”
“هل هذا صحيح؟”
“نعم.”
“…..فهمت.”
“….هاه؟”
حتى كاليكس، الذي كان يجرؤ عادة على قول الكلمات المحرجة، بدا محرجًا هذه المرة، فأغلق فمه بشكل مستقيم وأدار نظره بعيدًا. و كان طرف أذنه قد احمر.
كما لو أنه لم يشعر بنفسه، كانت الملعقة التي كان يحملها قد فقدت اتجاهها وبقيت معلقةً في الهواء.
“….هل…..هل نأكل الحساء؟”
“آه، نعم.”
حاول كاليكس أن يملأ الملعقة مرة أخرى، لكنه لمس الوعاء الذي كان بيده، ثم عبس.
“لقد برد. يجب أن أطلب واحدًا جديدًا.”
“يمكنني تناوله. أنا أحب الطعام البارد أيضًا.”
“لا يمكن ذلك. المريض تعرض للريح الباردة لفترةٍ طويلة البارحة.”
“…لكن هذا بسببكَ، يا جلالتك.”
“…..فهمت. يجب أن أعتذر.”
“…..صحيح”
“…….”
عادت الصمتُ ليخيم على الجو.
“أحم أحم!”
في تلك اللحظة، سُمِع صوتٌ من الخلف.
“أعتذر لكما، لكنني هنا.”
كان يوكار يحدق بنا بعينين شبه غائرتين، وعلى وجهه تعبير عن رغبته الشديدة في الاستقالة من منصب السكرتير.
توجهت نظرة كاليكس الباردة كريح الشمال إلى يوكار.
“ماذا كنت تفعل هنا دون أن تخرج؟”
“جئت لأرفع تقريرًا، لأن جلالتك قلتَ أنك ستقضي فترة الظهيرة في غرفة النوم…..”
“ومتى ستقدم هذا التقرير؟ لوسينا تحتاج للراحة، لذا اخرج فورًا.”
ظهر على وجه يوكار تعبير مليء بالظلم، لأنه لم يُسمح له حتى بالكلام بسبب انشغال كاليكس بي.
فابتسمت بتوتر وسحبت طرف ثوب كاليكس بلطف.
____________________
رينيل تضحك😭😭😭😭😭😭
المهم مبروك لنا واخيرا اعترفت لوسينا✨✨✨✨
يوكار حاليا: تباً للعزوبية
Dana