I picked up the emperor's nephew one day - 65
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 65 - أريد أن نُصبح عائلة
“هل تظن أن معاقبتي لكَ ستجعل قلبك يشعر بالراحة؟”
اتسعت عينا بايسر، الذي كان مطروحًا على الأرض، عند سماعه الكلمات المباشرة التي اخترقت أعماقه.
“يبدو أنك تعاني بشدة لأنكَ لم تستطع حماية المرأة التي تحبها، وفقدت كبرياءكَ كصديق في الوقت نفسه. والدليل أنك جئت إلي تطلب مني العقاب بنفسك.”
أغلق بايسر شفتيه بإحكام وظل صامتًا، وكان هذا بمثابة اعتراف بصحة كلامه.
نظر كاليكس إلى بايسر بنظرةٍ باردة، قبل أن يحوّل بصره بعيدًا.
“عجزك عن مواجهتهم كان بسبب قلة مهارتك.”
“…….”
“في الوقت الحالي، يبدو أن الرحيل مع قلبٍ مثقل هو أشد عقاب يمكنكَ أن تتلقاه.”
كان معنى كلامه أنه لن يفرض أي عقاب محدد، بل عليه أن يرحل.
قبض بايسر على يديه بقوة، وهو يشعر بالمهانة التي أصابت كبرياءه.
للأسف، كان كلام كاليكس صحيحًا.
لو كان كاليكس هو من كان في ذلك الموقف بدلاً منه، لما اختُطفت لوسينا، وربما لم تكن ستضطر إلى جرح يدها بسكين بنفسها.
حتى لو لم تُقيّد أطرافه حينها…..
نظر بايسر إلى ظهر كاليكس وهو يبتعد، ثم أدار رأسه ليحدق في الطرف الآخر من الممر. و اهتزت عيناه ذات اللون الأزرق المائي بخفة.
استعاد في ذاكرته اليوم الذي قابل فيه لوسينا لأول مرة.
كان ذلك اليوم هو الذي قرر فيه بايسر، بإلحاح من والده، أن يترك حياة المرتزقة ويعود إلى مسقط رأسه.
سخر زملاؤه في النقابة منه وهو في طريقه إلى العودة إلى مسقط رأسه، قائلين: “هل تنوي أن تصبح شيخ القرية أو ما شابه؟” لكنه لم يُعرهم اهتمامًا.
فقد اعتقد أنه قد حان الوقت لوضع حدٍّ للمعاناة والضياع، ولتوديع والدته كما يجب.
بينما كان يتجول في قريته التي وصل إليها أخيرًا محاولًا تخفيف شعوره بالوحدة، التقطت أذناه صوت جدال قريب.
“لا تعُد إلى القرية. لا أريد أن أُقحم أهل القرية في مشكلتي.”
“كلام جيد من شخص خرج لتوه من الموت! هل تعتقدين أننا سنترك أهل القرية في حالهم إن متِّ؟ يبدو أنكِ لم تفكري بالعواقب عندما حاولتِ أن تُنهي حياتكِ!”
استدار رأسه تلقائيًا عند سماع الصوت الأجش.
كان عدد من الرجال مفتولي العضلات ذوي المظهر الشرير يحاصرون امرأةً ويرهبونها. و بدت المرأة شاحبة اللون وضعيفة البنية، مما أكد أن حديثهم عن نجاتها من الموت كان صحيحًا.
“سأعمل بأي وسيلة ممكنة وأعيد لكم المال. سأدفع ديوني بنفسي، فقط لا ترعبوا أهل القرية!”
قالت ذلك بصوتٍ متوسل. ومع ذلك، كانت نظرتها الثابتة والمتوهجة تلمع بين خصلات شعرها.
لم يستطع بايسر أن يبعد عينيه عنها، وكأن شيئًا أمسك بمؤخرة رأسه وشدّه نحوها. و بعد ذلك، أصبح صديقًا لها وهي تتبع زعيم القرية أينما ذهب لتتعلم علم الأعشاب.
في البداية، كانت مشاعره تجاهها نابعةً من شفقة، لكنها تحولت تدريجيًا من اهتمام إلى حب.
بدا أن الوقت الذي قضاه معها، والذي كان طبيعيًا وسلسًا مثل التنفس، سيستمر إلى الأبد لكن الأمور لم تكن كذلك.
ابتسم بايسر بمرارة وهو يغير اتجاه خطواته إلى الجهة الأخرى.
رغم أن المسافة بينه وبين لوسينا لم تكن بعيدة، إلا أن العزيمة التي جاء بها إلى القصر الملكي، معتزمًا أن يأخذها معه إلى هينغتون، لم يتبق منها سوى شرارة خافتة.
احترم رغبة لوسينا بالبقاء في القصر الامبراطوري بعد أن زال سوء الفهم بينهما، لكنه ظل متمسكًا بخيط أمل رفيع بأنها قد تغيّر رأيها وتعود معه.
حتى عندما عرف بوضوح أين تتجه مشاعرها، أنكر ذلك في داخله حتى تلك اللحظة التي نطق فيها الكلمات التي أراد أن يقولها: “دعينا نعود إلى هينغتون.”
النهاية التي أدركها بعد عناده كانت مريرة.
“إذا عدت، سيغضب والدي بشدة.”
قال بايسر ذلك بصوتٍ حزين وهو يتمتم مع نفسه، ثم ابتسم بسخرية قبل أن يختفي في نهاية الممر.
***
عندما فتحت عيني، كانت الليلة هادئة.
بذهني المشوش، لم أقم سوى برمش عيني مثل سمكة، قبل أن أنظر حولي. و كانت هذه هي غرفة كالكس التي أصبحت مألوفة لي الآن.
‘هل غادر المكان؟…..حسنًا، لا بد أنه مشغول.’
كان كاليكس غارقًا في العمل بسبب الإنديل، ثم جرى اختطافي، وبعدها أمسك بسولي وعصابتها كذلك.
كنت أشعر بخيبة أمل في داخلي. هل سأفشل في الاعتراف مجددًا اليوم؟
أنزلت كتفيَّ بخيبة وأنا أحاول النهوض من السرير، لكنني اتكأت على يدي المصابة.
“آه…..”
عندما حملت وزني على يدي، شعرت بألمٍ شديد.
في الواقع، لم يكن الجرح محصورًا بيدي فقط. فقد كانت هناك جروح صغيرة متناثرة، بالإضافة إلى أثر الصفعة التي تلقيتها من سولي، والعلامة التي تركتها قبضتها حول رقبتي.
عندما لمست رقبتي برفق، شعرت بحرقة. وفي نفس الوقت، ومضت في ذهني صورة سولي و هي تخنقني.
عندما شعرت بالخوف من الموت، شعرت بالندم.
لماذا لم أتمكن من إخبار كاليكس بمشاعري من قبل؟
كان موتي دون أن أعترف بحبي للشخص الذي أحبه بينما أحمل هذه المشاعر أمرًا مرعبًا. لكن ما كان أكثر رعبًا من ذلك هو احتمال أن كاليكس قد لا يعرف أبدًا ما بداخلي.
لقد اعتدت على الحياة لدرجة أنني أغفلت حقيقة أن الغد قد لا يأتي أبدًا.
‘صحيح، قد لا يكون هناك غد. لا يمكنني المماطلة أكثر.’
فتحت عينيّ على اتساعهما ونهضت من السرير بسرعة، أعدل مظهري.
بفضل رينيل التي اعتنت بي، كنت أرتدي ملابس مريحة، وكانت يدي المصابة ملفوفةٌ بضماد نظيف. وعلى الرغم من أن خدي لا يزال يؤلمني، إلا أنني عندما لمسته شعرت أن التورم قد خف.
حتى وإن كانت هيئتي فوضوية مقارنةً بالمعتاد، لم يكن بإمكاني إيجاد عذر بسيط لتأجيل الأمر أكثر.
تناولت الماء الموضوع على الطاولة الجانبية لترطيب حلقي، ووضعت الكأس بقوة محدثًا صوتًا طفيفًا.
عندها فقط لاحظت وجود بطانية وورقةٍ بجانب الكأس.
[إلى المربية لوسينا.
أثناء انشغالي بتحضير سرير الأميرة، كنت أخشى أن تستيقظي في غيابي، لذا تركت لك هذه الملاحظة. أرجو منك أن تواصلي الراحة على السرير حتى أعود.]
كما توقعت، كانت رينيل هي من قامت بتغيير ملابسي ومعالجتي.
على الرغم من أن الملاحظة التي تركتها لي والمليئة بالقلق أزعجتني قليلاً، إلا أنني كنت قد اتخذت قراري بالفعل.
حدقت في الساعة الشمسية المعلقة على الحائط.
في هذا الوقت، لا يزال من المحتمل أن يكون كاليكس في مكتبه. و كان من الأفضل أن أذهب إليه بنفسي، بدلاً من الانتظار بقلق هنا ومواجهة رينيل بالصدفة أثناء اعترافي.
التقطت البطانية الموضوعة بجانب الملاحظة.
و كانت البطانية المنقوشة بقلوبٍ صغيرة التي أعادها لي كاليكس…..أو بالأحرى، التي أخذتها معي حين هربت من الصدمة بعد اعترافه لي.
كانت البطانية التي غطتني أثناء اعترافه لي تبدو وكأنها نوع من التعويذة.
وضعت البطانية على كتفي لتغطي ملابسي، وألقيتها على ظهري كأنها عباءة، ثم غادرت غرفة النوم بخطى حازمة.
كنت قد عقدت العزم على ألا أتردد بعد الآن، سواء كان العمل يقف في طريقي، أو يوكار، أو حتى سولي.
***
أنهى كاليكس عمله وسار في الممر، وكان التعب جليًا على وجهه.
تنهد بعمق وفرك وجهه بيده.
شعر بالاختناق من أزرار الزي الرسمي التي كانت مغلقة حتى عنقه كقس معبد، فخلع سترته وأمسكها بيده. ثم رفع أكمام قميصه القاسي الذي كان يلامس بشرته، وسرّع خطواته.
لم يكن هناك ما يخفف هذا الإرهاق الثقيل سوى رؤية وجه لوسينا النائم.
‘لو كانت مستيقظة، سيكون ذلك أفضل.’
و بينما كان كاليكس يمشي في الممر غارقًا في أفكاره الخاصة، رفع بصره ليجد شخصًا أمامه.
“لوسينا؟”
كانت لوسينا تقترب منه وهي تلف نفسها ببطانية مزينة بنقوش قلوب، وتبدو وكأنها اتخذت قرارًا عظيمًا، إذ بدت جادةً للغاية وهي تتقدم نحوه.
نظر كالكس إليها بصمتٍ وقطب حاجبيه، ثم أسرع بخطواته نحوها.
“إلى أين تذهبين؟ لا ينبغي لكِ أن تكوني مستيقظةً بعد.”
“أنا بخير، لقد نمت جيدًا واستيقظت وأنا أشعر بخفة في جسدي.”
“أنتِ لستِ بخير.”
وقع نظر كالكس على يد لوسينا اليمنى. و عندما رأى الضمادات الملفوفة بإحكام حول يدها، عبس وكأن الجرح كان جرحه هو.
مدّ يده وأمسك يدها المصابة، وبدأ يلمسها بحنان يشوبه الحزن.
كانت لوسينا تبدو غير مدركةٍ لحقيقة أنه عندما أغمي عليها كاد يفقد سيطرته على نفسه ويطلق قوته السحرية، مما كان سيؤدي إلى تدمير نصف الإمبراطورية.
“لقد كنتَ قلقًا…..كثيرًا، أليس كذلك؟”
“هل هذا سؤالٌ حقاً؟ لا أريد أن أعيش ذلك مجددًا.”
“وأنا كذلك. لا أريد أن أختبر شيئًا كهذا مرة أخرى.”
أجابت لوسينا بنبرةٍ حزينة وعيناها منخفضتان، ثم رفعت بصرها لتنظر إلى كاليكس.
“لذا، جلالتك، مؤخرًا تمكنت روبيلين من التحكم في قوتها، وأصبحت تناديكَ بأبي، هناك الكثير من الأمور السعيدة، أليس كذلك؟”
“نعم و هذا بفضلكِ، لكن ربما من الأفضل أن نعود إلى غرفة النوم ونتحدث هناك.”
كان كاليكس يشعر بقلقٍ شديد من أن لوسينا قد تنهار مجددًا، فكان لا يستطيع التوقف عن مراقبتها.
لم تكن لوسينا مدركةً تمامًا لما كان يشعر به كاليكس، وواصلت الحديث بدون توقف.
“و الآن، ربما، جلالتكَ ستتمكن من التخلص من تأثير الخاتم وتتعافى من آثاره، أليس كذلك؟”
“هذا أيضًا بفضلكِ. إذا كان هناك شيء تودين الحصول عليه، فقط قولي. و سيكون من الأفضل أن نتحدث أثناء ذهابنا إلى غرفة النوم.”
“لم أقل ذلك لتشكرني، الأمر ليس هكذا، بل ما أعنيه…..”
وفي تلك اللحظة، بدأت لوسينا تشعر بالتوتر، وكانت شفتاها جافتين. ورغم قرارها، كانت تتجنب الكلمات التي يجب أن تقولها، وتدور حول الموضوع.
لم تدرك أنها كانت تتمتم بسبب قلقها.
“إذاً، ما أود قوله هو…..”
“لوسينا.”
عندما نطق باسمها بصوت هادئ، بدت لوسينا وكأنها استيقظت من النوم، وظهرت على وجهها تعبيرات مشوشة.
ابتسم كاليكس ابتسامةً رقيقة، ثم وضع يده على كتفها برفق كما لو كان يواسيها.
“أنا هنا. آسفٌ لأنني لم أتمكن من البقاء بجانبكِ عندما استيقظتِ. هذه المرة سأكون بجانبكِ، لذا يمكنكِ التحدث ببطء.”
حركت لوسينا شفتيها ثم أغلقتهما بإحكام.
“شكرًا لكَ…..”
مع تلك الكلمة الرقيقة منه، استقر قلبها الذي كان يهتز بسبب التوتر مثل موجة عاتية.
رفعت لوسينا نظرها إليه، وعينها ترتعش، ثم نظرت إلى وجهه تحت ضوء القمر الذي يضيء بشكل ناعم.
كانت ابتسامته اللطيفة مثل لوحةٍ فنية، وعيناه الحمراء كانت تتألق بشكل ساحر أكثر من أي وقت مضى.
حدقت لوسينا في عينيه كما لو كانت مسحورة، ثم فتحت فمها لتتحدث.
“أنا لستُ زوجة جلالتك، ولا أم روبيلين الحقيقية. أنا شخص يجب أن يغادر بعد انتهاء العقد.”
“…..لوسينا.”
في تلك اللحظة، اختفت الابتسامة التي كانت مرسومةً على وجه كاليكس طوال اليوم. و بدأت عيناه تهتزّان بعنف.
دخلت أفكار عديدة في ذهنه في تلك اللحظة عندما أخذت لوسينا نفسًا عميقًا.
‘هل كان هذا ما كانت تحاول قوله؟ هل كان هذا السبب وراء صعوبة كلامها؟’
‘هل أصبحت خائفةً من العيش في القصر الامبراطوري بيبب حادثة الاختطاف؟’
“في الحقيقة، بعد أن تنجح روبيلين في السيطرة على قوتها ويستقر حالها، يجب أن أرحل.”
“لوسينا، لا يجب أن تتحدثي عن هذا الآن، لا تزالين في مرحلة التعافي…..”
“أريد أن أصبح جزءًا من عائلة جلالتكَ.”
“…..ماذا؟”
كانت لوسينا تغمرها العواطف، ولم تلاحظ الدهشة التي ارتسمت على وجه كاليكس.
و بينما كانت الدموع تتجمع في عينيها اللامعتين، تحدثت من قلبها.
“لا أريد أن أتظاهر بأننا عائلة، بل أريد أن نكون عائلةً حقيقية.”
“…….”
“أريد أن أكون جزءًا من عائلة جلالتكَ وجزءًا من عائلة روبيلين.”
أغمضت لوسينا عينيها بإحكام، وسقطت الدموع الشفافة مثل قطرات الندى.
و كانت تلك الدموع مليئةً بالشكر والعاطفة تجاه من انتظرها، ومعها شعور حب لا يُحتمل تجاهه.
_________________________
قوليهاااا قولي احبكك 😭
خلاص بدا الربيع ابشركم بعد 65 فصل😭😭😭😭😭
كان ابيعا تقول احبك وينصدم كاليكس بس حلوه هذي بكت وهي تقول خل نصير عائلة
كأنها تقول تزوجنييي هاهاهاهاهاعا
Dana