I picked up the emperor's nephew one day - 64
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 64 - لا يزال لدي شيءٌ أريد قوله
كان صوتًا مألوفًا جدًا ومليئًا بالحنين.
صوتٌ اعتقدتُ أنه عادي، وأنني لن أُظهر ردة فعلٍ كبيره عند سماعه.
لكن يبدو أنني كنت مخطئة.
بمجرد أن سمعت صوت كاليكس، امتلأت عيناي بالدموع. و اجتاحتني مشاعر الحزن بسبب وضعي الحالي والخوف الذي كنت أدفعه بعيدًا.
عضضت شفتي المرتجفة بسبب المشاعر المتأججة ونظرتُ إلى الخارج عبر النافذة.
كان كاليكس يقف على أرض مستويةٍ مليئة بالأعشاب البرية.
لم يكن هناك سابقًا. لكنه أتى الآن و كان يراقبني بقلق لم أرَه عليه من قبل، وكأنه يخشى أن أفقد توازني وأسقط.
“جلالتك…..”
خلف كاليكس، كان الفرسان يدخلون إلى المبنى.
وسرعان ما سُمعت أصوات صاخبة للفرسان وهم يسيطرون على المتورطين داخل المبنى.
لحسن الحظ، لن أضطر إلى القفز من النافذة.
تنفست الصعداء بينما كنت أحاول سحب قدمي التي كانت خارج النافذة، وفجأة،
بام-!
فُتح الباب بقوة. و عندما التفتُّ للخلف بسرعه، كانت سولي تقف هناك بعينين تائهتين.
“لوسينا…..!”
نادت اسمي وكأنها تفرغ غضبها بعد أن أدركت أنني أحاول الهرب.
اقتربت سولي مني بخطوات مشحونة بالتهديد. فتمسكتُ بإطار النافذة بشدة بينما نظرتُ للأسفل بقلق.
هل استطاع كاليكس أن يقرأ الوضع الطارئ من ملامحي؟ فقد فتح ذراعيه على اتساعهما، وكأنه يشير لي بالقفز إلى حضنه.
تجمدتُ في مكاني وأنا أحدق به بعيون واسعة، غير متأكدة مما إذا كنت قد فهمت إشارته بشكل صحيح.
لكن يبدو أنه كان جادًا…..فلم يكن هناك أدنى ارتجاف في نظرته.
حدقت بهدوء في عينيه التي تشبهان الياقوت اللامع تحت أشعة الشمس. و حين التقت نظراتنا، شعرت بشجاعة غامضة تتدفق في داخلي، وخففت قبضتي عن إطار النافذة.
رغم أن القفز من ارتفاع الطابق الرابع كان لا يزال مخيفًا، إلا أنني كنت أثق وأوقن بأن قوته ستكفي لإنقاذي بأمان.
‘يمكنني الوثوق بهذا الشخص. يمكنني الوثوق به.’
في غضون ثوانٍ، بدأ صوت خطوات سولي تتسارع.
“لوسينا….لوسينا….لوسينا!”
التفتُ بسرعة إلى الوراء، لأجد نفسي أمام نظراتها المليئة بالجنون وهي تركض باتجاهي.
“لا! لا…..!”
مدت يدها لتقبض عليّ، لكنني قفزت دون تردد. و في المشهد المرتجف أمامي، رأيت يدها تخطئ الامساك بشعري، ورأيت الفرسان يقتحمون المكان.
عندما أغمضت عيني بإحكام وسقطت، شعرت بجسدي يهبط، لكن سرعان ما بدأ يطفو بعد بضع ثوانٍ.
فتحت عيني ببطء لأجد نفسي داخل غشاءٍ شفاف يشبه فقاعات الصابون.
هبطت برفقٍ وكأنني مستلقية في مهد، واستقريت بأمان بين ذراعي كاليكس.
“جلالتك…..”
غمرتني موجةٌ من الراحة التي جعلتني أفقد قوتي تمامًا.
احتضنته بكلتا ذراعي، ودفنت وجهي في عنقه. بعد أن شعرت بحرارة جسده ورائحته المألوفة.
“لوسينا.”
تنهد كاليكس تنهدًا طويلاً، وكأنه يفرغ توتره.
وكأنه يشعر بدفء جسدي، لامس جبيني بجبهته بهدوء.
و كانت ذراعاه، التي احتوتني، ورموشه التي لامست جبيني، ترتجف بخفة.
“أنا سعيد…..لأنني وجدتكِ.”
كان صوته العميق يبدو وكأنه على وشك أن يتحطم كالزجاج.
لو كنتُ في موقف كاليكس، لما استطعت الحفاظ على هدوئي مثله. حتى أن فكرة أنه كان يبحث عني بقلق طوال نصف اليوم الذي اختفيت فيه أشعرتني بالضيق.
فككتُ ذراعي التي كانت تحيط بعنقه، ووضعت يدي السليمة برفق على خده.
“أرأيتَ؟ كنتُ على حق، أليس كذلك؟”
من خلال رؤيتي المشوشة بالدموع، رأيت تعبيرًا على وجه كاليكس يعكس أنه لم يفهم ما أعنيه.
“القوة. لقد قلتُ لك من قبل، أليس كذلك؟ أن قوتكَ ليست لإيذاء الآخرين، بل لحمايتهم.”
اتسعت عيناه فجأة وكأنه لم يتوقع كلماتي.
“شكرًا…..لأنكَ أنقذتني.”
حدق بي بعينين متأثرة بالمشاعر المتدفقة لفترة طويلة، ثم بدأت عيناه تتخذان طابعًا دافئًا ومحبًا.
“بل أنتِ التي أنقذتني. فأنا لا أستطيع العيش بدونكِ بعد الآن.”
نظراته الحانية التي كانت تراقبني بدقةٍ توقفت عند خدي المتورم والمحمر. و في لحظة، تحول وجهه الهادئ إلى برودٍ مخيف.
حاولت تغطية خدي بيدي بشكلٍ غير متقن، لكن الأمر زاد الوضع سوءًا، إذ لاحظ يدي المصابة أيضًا.
“خدكِ ويدكِ…..”
لم يكن هناك ما يمكنني إخفاؤه في الأساس. فملابسي الممزقة وشعري الفوضوي كشفا كل شيء بالفعل.
“من الذي تجرأ…..؟ لا، لا حاجة لأن أسأل حتى. لابد أنها ابنة فينوت، أليس كذلك؟”
بعد لحظة من التردد، أجبته على الفور.
“…..نعم، هي. كانت تضربني كلما أجابت على سؤالٍ من أسئلتي.”
“ماذا؟”
تشوهت ملامح كاليكس الوسيمة بغضب واضح.
في داخلي، تخيلت سولي التي لا بد أن الفرسان قد ألقوا القبض عليها الآن، ومددت شفاهي ساخرة.
في المرة السابقة، لم أجرؤ على إخبار كاليكس بما فعلته لروبيلين خوفًا من أن يحزن. لكن هذه المرة بنية أن أجعلها تعاني مما عانيته، قمت بالوشاية بها.
شعرت ببعض الرضا الداخلي وضحكت بهدوءٍ كضحكة شمعة توشك على الانطفاء.
كنتُ أقاوم الإرهاق الذي كان يسحب كل طاقتي منذ البداية، لكن يبدو أنني وصلت إلى حدودي.
‘لا يجب أن أغفو الآن…..’
تنهدت بكسل وأسندت رأسي على صدره.
“لا يزال لدي ما أريد قوله…..”
“لوسينا!”
كانت تلك آخر كلمة نطقتها قبل أن أفقد وعيي.
***
جلس كاليكس بجوار السرير ينظر إلى لوسينا النائمة بسلام على سريره، وشعر براحة عميقة تغمره.
أمسك بيدها الملفوفة بالضمادات، وأراح جبهته عليها وكأنه يرجوا.
لم يكن هناك يومٌ شعر فيه بهذه الشدة والحرص كما شعر اليوم.
عندما غادرت لوسينا إلى قاعة المزاد، لم يكن كاليكس يثق ببايسر، لذلك أرسل شخصًا لمراقبتها. و لاحقًا، تلقى تقريرًا من ذلك الشخص عبر وسيلة اتصال مفاده أنه فقد أثر لوسينا.
بينما كان كاليكس يستعد على الفور لاستخدام النقل الآني، وصله تقرير آخر يفيد بوقوع اضطراب كبير في قاعة المزاد.
في البداية، ظن أن الأمر لا علاقة له باختفاء لوسينا، ولكن بعد ملاحظة تطابق توقيت اختفائها مع توقيت الاضطراب، ومع شهادة موظف المزاد بأن امرأة كانت ترافق أحد الفرسان تبدو متورطةً في الأمر، بدأ يشك في صلة الحادث بلوسينا.
‘إذا كانت هذه الحادثة مرتبطة بلوسينا، وإذا كانت آثار الدم المكتشفة في الموقع تعود لها…..’
شعر كاليكس وكأن الدم يتسرب من جسده بالكامل.
و مرت في ذهنه مشاهد مروعةٍ تحمل أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن يتخيلها.
سارع كاليكس في البحث عن لوسينا، وتمكن من تتبع آثار الدم التي تركتها في قاعة المزاد، ليجد بسرعة مقر العصابة.
عندما اقتحم المقر، ورأى خصلات شعر لوسينا تتماوج قرب النافذة، شعر بصدمة شديدة.
لو وصل متأخرًا ولو قليلاً، ربما لم يكن ليتمكن من رؤيتها مجددًا.
كانت تلك اللحظة التي كان يعض فيها على أسنانه متوقعًا أسوأ السيناريوهات.
طرق- طرق-
سُمع صوت طرق على الباب.
“ألم أقل ألا يدخل أحد؟”
“يوكار هنا، يا جلالتك.”
كان الصمت بمثابة الإذن.
دخل يوكار إلى غرفة النوم وبدأ تقريره.
“لقد قمنا بالقبض على الآنسة سولي وعصابتها، الذين قاموا باختطاف السيدة لوسينا، ووضعناهم في سجن القصر الإمبراطوري.وجدنا أيضًا أدوات سحرية مظلمة ممزوجة بالسحر الأسود في المقر. وبناءً على الأدلة واعترافات العصابة، تبين أن حادثة السحر الأسود التي أزعجتنا سابقًا في البوتيك كانت أيضًا من أفعالهم.
و يبدو أن المرأة التي ذكرها التاجر هي سولي.”
رفع كاليكس حاجبه بشكل غير معهود.
“هل ابنة فينوت ساحرة؟”
“وفقًا لادعاءات معهد السحر، يقولون إن بلورات المانا في جسد سولي ضعيفة جدًا. لذا هي ليست ساحرة كما كنا نتوقع، بل كانت مجرد تابعة لأبناء السحرة. و لقد أظهرت اهتمامًا بالسحر الأسود منذ أيام دراستها في الخارج. ومن الأدلة على ذلك، تم العثور على العديد من الوثائق المهمة في قصر الماركيز فينوت.”
“وماذا حدث مع الماركيز فينوت؟”
“في الحقيقة، كنت أراقب تحركاته بناءً على نصيحة المربية لوسينا مؤخرًا. كان محبوسًا في غرفته بلا حراك، ويبدو أنه كان يخطط للحصول على هوية مزورة ليصبح مواطنًا عادياً. وعندما رأى عربة القصر الإمبراطوري، حاول الهروب على الفور، مما يدل على أنه كان متورطًا.”
عبس كاليكس وهو يلتفت إلى يوكار.
“انتظر، نصيحة لوسينا؟”
أومأ يوكار برأسه بهدوء واستمر في حديثه.
“نعم، قبل بداية المزاد، طلبت المربية لوسينا مني أن أراقب الماركيز فينوت و ابنته عن كثب بعد حديث طويل معها. في ذلك الوقت، كنت أعتقد أن ما قالته غير معقول، لكن يبدو أنها كانت تشعر بشيءٍ ما. على أي حال، بفضل نصيحتها، تمكنا من منع هروب الماركيز فينوت.”
“لوسينا…..؟”
نظر كاليكس إلى لوسينا النائمة بنظرة مليئة بالتساؤل.
“هممم.”
و في لحظة، تحركت لوسينا وكأنها شعرت بشيء حولها.
“…….”
حاول كاليكس تقليل أي صوت أو حركة.
“سنكمل باقي التقرير لاحقًا.”
فتح يوكار فمه بتعبيرٍ مُحرج.
“لا يتعلق الأمر فقط بالتقرير. من أجل التحقيق والاستجواب وإنهاء القضية، فإن تدخل جلالتك أمر ضروري.”
نظر يوكار بحذر إلى كاليكس ثم بدأ بالكلام.
“ماذا عن ترك المربية لوسينا تحت رعاية رينيل لبضع لحظات، بينما تغادر المكان؟”
لكن كاليكس أرسل إليه نظرةً باردة جعلت يوكار يكتفي بالصمت.
“لا حاجة للكلام. ربما توقظ لوسينا.”
“…….”
أومأ يوكار بشكل لا إرادي وكأن كلمة “آسف” كانت ستخرج منه، لكنه عض على شفته و خفض رأسه.
حدق كاليكس في لوسينا النائمة على الوسادة، و وجهها نصفه مدفون فيها.
كان ينظر بحزن إلى خديها المتورم، ثم مرر ظهر يده على خديها برقة.
في هذه اللحظة، لم يرغب في ترك مكانه بجانبها.
‘لا أريد…..أن تظل لوحدها وهي مريضة…..’
لم ينسَ كاليكس الكلمات الحزينة التي همست بها لوسينا في أذنه في الماضي عندما خرجت قوته عن السيطرة.
بحذر، غطى كاليكس لوسينا بالبطانية، ثم تحرك بعيدًا عن مكانها وكأن قدميه كانت ملتصقةً بالأرض.
بينما كان الاثنان يسيران في الممر، استمرا في التحدث معًا.
“لنبدأ بالاستجواب.”
“حسنا، سأقوم بإجباررهم على اعترافاتٍ فورية وأقوم بحبسهم جميعًا.”
“لا حاجة لذلك.”
“ماذا؟”
“لن أسامح هؤلاء الذين تجرأوا على الاقتراب من السحر الأسود، و مدوا أيديهم القذرة على روبيلين، واختطفوا لوسينا. سأقوم بالاستجواب بنفسي.”
تذكر كاليكس خد لوسينا المتورم وأطبق على أسنانه بغضب.
‘أعتقد أنه سيكون من الأفضل لهم أن يعضوا على ألسنتهم ويموتوا بدلاً من التحدث.’
على الرغم من أن يوكار لم يكن هو من يعاني، إلا أن العرق البارد بدأ يتصبب من ظهره.
في تلك اللحظة، سُمع صوت خطوات حذاء من الممر المقابل. و بينما كان كاليكس يوجه نظره، ظهر من بعيد وجه مألوف.
كان بايسير، الذي ظهرت على وجهه الكدمات الزرقاء حول عينيه وشفته المتورمة الممزقة.
كانت آثار المعركة واضحةً على وجهه.
ألقى بايسير التحية على كاليكس بوجهٍ غارق في الحزن.
حافظ كاليكس على سلوكه البارد ومر بجانب بايسير.
لكن في اللحظة التي كان فيها على وشك الابتعاد، تحدث بايسر،
“إنه بسبب تقصيري.”
توقف كاليكس في مكانه فجأة.
“لم أتمكن من حماية لوسينا. ارجو أن تعاقبني.”
“عقاب؟”
نظر كاليكس إلى بايسير بوجه خالي من التعبيرات.
كان من الواضح أن كتفي بايسير المتدليين كانا يبرزان بشكل ملحوظ، وهو ما كان يختلف تمامًا عن أول لقاء بينهما.
________________________
يسسسسسسسس اشوا ان كاليكس هو الي جاها🩹❤️
غريبه ماعصب مره كان صدق ماسك نفسه😂
المهم عط بايسر كف واطرده كفو
Dana