I picked up the emperor's nephew one day - 63
عندما فتحت عيني، كان الظلام يحيط بي من كل جانب. و كنت أجلسُ على كرسي، ويداي وكاحلاي مقيدان بحبل غليظ.
“آه…..”
حاولت تحريك جسدي قليلاً، لكن الألم كان يعم كل أنحاء جسدي وكأنني تعرضت للضرب المبرح. و مع ذلك، كان الألم الأكثر حدة ينبعث من يدي، حيث بقيت آثار الجروح الناتجة عن السكين واضحة.
‘أرجوك، أتمنى ألا يكونوا قد انتبهوا لنيتي!’
أغمضت عيني بشدة وأخذت أتمنى، لكن فجأة، خطر ببالي بايسر.
‘بايسر….!’
تذكرت بايسر الذي رأيته آخر مرة.
“بايسر! بايسر، هل أنتَ هنا؟”
لم أسمع أي إجابة.
‘صحيح، من غير الممكن أن يكونوا قد وضعونا في نفس المكان.’
حاولت الحفاظ على هدوئي وأخذت أنظر حولي.
كان صوت المطر الذي يطرق على النافذة ورائحة المطر الرطبة التي تملأ الهواء دليلًا واضحًا على أن السماء تمطر في الخارج.
شعرت بالأسف لأن رائحة المطر غطت على الروائح الأخرى من الخارج، لو تمكنت من شم الروائح المحيطة، لربما استطعت أن أستدل إذا كنا بالقرب من البحر أو على مقربة من الجبال.
وفجأة، سمعت صوت صريرٍ قادم من مفصلات صدئة، و تبعه شعاع من الضوء اخترق المكان.
بينما كنت أعبس بسبب الضوء المفاجئ الذي غمر المكان، دخل مجموعةٌ من الرجال يرتدون أردية وأقنعة سوداء، مصطفين بانتظام.
وأخيرًا، ظهرت الشخصية التي كنت أتمنى ألا أراها،
‘سولي.’
عندما رأتني سولي، تشابكت ذراعاها وابتسمت بخبث.
“لقد استيقظتِ.”
حدقت فيها بعينين مفتوحتين على مصراعيهما حتى شعرت بالدموع تكاد تتجمع في مقلتي.
“أين نحن؟”
ضحكت سولي بخفة، وكأنها في مزاج جيد، ثم دفعت الرجال جانبًا وتقدمت نحوي.
عندما وقفت أمامي، تحولت ابتسامتها فجأةً إلى تعبير بارد، كما لو أن ابتسامتها السابقة كانت مجرد كذبة.
صفعة-!
دوّى صوت صفعتها الحادة بينما استدار رأسي من شدة الضربة. و شعرت بوجنتي تحترق وكأن عقلي قد اهتز في مكانه.
“يا لكِ من وقح. ألا تزالين عاجزةً عن إدراك الوضع؟ الأسئلة ليست من حقك، بل من حقي أنا.”
بعد الصفعة، أصبح من الصعب عليّ الحفاظ على رباطة جأشي. فنظرت إلى سولي من بين خصلات شعري المتناثرة، و رأيتها تبتسم ابتسامةً خبيثة.
“ماذا؟ هل تشعرين بالظلم؟ لقد صفعتكِ على الخد الذي لم أستطع ضربه في ذلك الوقت.”
كانت سولي تشير إلى ما حدث في القصر الإمبراطوري.
“أجيبِ على سؤالي. كيف عرفتِ أنني في المزاد؟ و مالذي تنوين أن فعله بي؟”
أضاءت عيناها بنظرةٍ شريرة وسط الظلام.
“حسنًا، سأجيبك على أسئلتكِ واحدةً تلو الأخرى. لكن بالطبع، عليك أن تدفعِ الثمن.”
صفعة-!
دوى صوت صفعتها التالية على خدي بسرعةٍ خاطفة.
“آه…..”
لم أستطع منع الألم الذي تسرب من داخلي. غقد ضربتني في نفس المكان الذي صفعتني فيه من قبل.
‘يا لها من جبانة.’
مع كل ألم ينبعث من وجهي المتورم، خرج مني أنين غير إرادي، وبدأ صوت الطنين يملأ أذني.
“سأجيبكِ عن سؤالكِ، أين نحن؟ نحن في مبنى مكون من أربعة طوابق. حتى لو أردت الهرب، فهذا مستحيل، رجالي منتشرون في كل مكان حولكِ.”
قالت ذلك، ثم رفعت يدها مرة أخرى استعدادًا للصفع.
‘لا بأس، اضربيني مرة أخرى.’
فكرت بذلك في داخلي. فبعد أن تلقيت صفعتين، شعرت وكأن الأمر أصبح بلا معنى، وكأنني لم أعد أهتم بما سيحدث.
نظرتُ إليها مباشرةً دون أن أشيح بنظري، مما جعلها تغلي غضبًا وتضغط على أسنانها بعصبية.
بالطبع هي غاضبة، فلم يكن هذا ما أرادت أن تراه.
كانت تريدني خائفة، و أرتجف وأتوسل من أجل حياتي. لكنها أخطأت التقدير.
لم يكن الأمر أنني لا أشعر بالخوف، ولم يكن ذلك بدافع كبريائي. بل لأنها بدت لي كطفلةٍ مدللة تفقد أعصابها عندما لا تحصل على ما تريده، وهذا ما جعلها تبدو سخيفة.
صفعة-!
بينما كنت غافلة، هوت يد سولي عليّ مرة أخرى.
‘آه، هذه المرة كانت مؤلمة حقًا!’
حتى هي بدت وكأن يدها تؤلمها من احتكاكها بوجهي، حيث أخذت تهز يدها قليلًا قبل أن تبدأ بالكلام.
“سأجيبك عن كيفية معرفتي أنكِ في المزاد. هل تعتقدين أن عدد المسؤولين الذين يأخذون الرشاوي من والدي قليل؟ صحيح أن معظمهم خانوا والدي بعد أن تخلى عنه جلالته، لكن المال له تأثير سحري على قلوب الناس.”
ظللتُ جالسة، و أدرت رأسي بعيدًا عنها وأغمضت عيني بقوة.
شعرت بالندم. لو أنني لاحظت الأمر بشكل أسرع، ولو أنني أبلغت يوكار في وقت أبكر، ربما كان الوضع سيختلف. و ربما لم يكن بايسر ليجد نفسه في هذا الخطر.
بينما كنت غارقةً في هذا الشعور بالذنب، أمسكت سولي بفكّي بعصبيةٍ وأدارت رأسي نحوها.
“سؤالك الأخير كان ماذا سأفعل بكِ، صحيح؟”
ابتسمت سولي ابتسامةً خبيثة بينما ضاقت عيناها قليلاً.
“لدي قوةٌ خاصة.”
“قوة؟”
“قوة تمكنني من السيطرة على عقلكِ. و باستخدام هذه القوة، سأسيطر على عقلكِ وأبعدكِ عن جانب جلالته.”
السيطرة على العقل؟
بمجرد سماعي لهذه الكلمات، تذكرت حادثة كتاب الحكايات الخرافية التي وقعت في القصر الامبراطوري. وفي اللحظة نفسها، شعرت بقشعريرةٍ تسري في كل أنحاء جسدي.
“لا يمكن…..هل يمكن أن تكوني أنتِ من قام ببيع كتب الحكايات الخرافية في الإمبراطورية؟”
“صحيح، كنت أنا. أو بشكل أدق، أنا وأتباعي.”
قالت سولي ذلك وهي تلتفت ببطء لتنظر إلى الرجال المحيطين بها، بينما كانت عيناها البنفسجيتان تلمعان ببرود مثير للرعب.
لقد قال يوكار أن الحادثة كانت مجرد مزحة من أحدهم، لكن لم أسمع يومًا أن الجاني الحقيقي قد تم القبض عليه. لكن، أن يكون كل هذا من أفعال سولي كان صادمًا.
عندما سمعت خبر تعرض روبيلين لسيطرةٍ عقلية بواسطة السحر الأسود، شعرتُ برعبٍ شديد. ولحسن الحظ، انتهى الأمر كحادثة بسيطة فقط…..
عضضت على أسناني ونظرت إلى سولي بنظرةٍ غاضبة.
اقتربت سولي من وجهي بابتسامةٍ ساخرة.
“أوه، يبدو أنكِ غاضبةٌ جدًا هذه المرة، أليس كذلك؟”
في اللحظة التي اقترب فيها وجه سولي مني، جمعت قوتي في قدمي وقفزت فجأة. ثم ضربت جبهتي مباشرةً على أنفها.
“آه!”
“آاه!”
أمسكت سولي بأنفها و وقعت على الأرض جالسةً على مؤخرتها. و في نفس الوقت، سقطتُ أنا أيضًا على الأرض مع الكرسي.
شعرتُ بألمٍ في رأسي وكتفيّ من الاصطدام بالأرض، لكنني لم أتمكن من كتم ابتسامةٍ ساخرة بدت على وجهي.
‘هاه، يالكِ من بائسة.’
“أنتِ…..! أنتِ…..!”
كانت دماء أنف سولي تسيل من بين أصابعها وتتساقط قطرةٌ تلو الأخرى. وعندما أدركت أنها تنزف، نهضت فجأة وأشارت إلي بإصبعها بغضب.
بدأت تمسح أنفها بظاهر يدها وهي تتمتم بغضب مكبوت.
“لا أفهم…..لا أفهم كيف يمكن للأميرة، ولا لجلالته، أن يعجبا بفتاةٍ جاهلةٍ مثلكِ! ما الذي يميزكِ؟ أنا، أكثر من أي شخص آخر، أستحق أن أكون الإمبراطورة. فأنا الأجدر بذلك، أنا من يفهم جلالته أكثر من أي أحد آخر!”
كانت سولي تضرب صدرها بعصبية وهي تصرخ غيظًا، ومظهرها هذا أعاد إلى ذهني مشهد الماركيز فينوت في القصر الإمبراطوري. فلم أتمالك نفسي وانفجرت ضاحكة.
قطبت سولي حاجبيها بعد أن لاحظت ضحكتي، وقد بدا عليها الانزعاج.
“لماذا تضحكين؟”
“لأنكِ تذكرينني بالماركيز فينوت.”
“ماذا؟!”
“كنتُ غاضبةً منكِ في البداية…..لكن الآن، لا يسعني إلا الشعور بالشفقة عليكِ. فأنتِ تبدين كطفلةٍ صغيرة مدللة، تبكي وتصرخ عندما لا تسير الأمور كما تريد.”
بدأت ملامح سولي تتجمد شيئًا فشيئًا بينما كانت تستمع لكلماتي.
“تقولين أنني با أستحق كل ذلك؟ نعم، ربما أنا حقًا لا أستحق هذا الحب العظيم الذي منحاني إياه.”
تذكرت أول مرة التقيتُ فيها روبيلين.
في ذلك الوقت، كنت أعتقد أن حبها لي كان أكثر مما أستحق. ولكي أرد و لو جزءًا بسيطًا من هذا الحب، بقيت بجانبها كمربية، أبذل قصارى جهدي.
ومن أجل تقدير جهود كاليكس في التغلب على ماضيه، عملت بكل ما أملك لتحسين علاقتهما.
سولي، التي تقيم الآخرين بناءً على قيمتهم فقط، لا تملك الحق في التقليل من جهودي و وقتي.
“لكن، إذا كان هناك حقاً من لا يستحق، فهو أنتِ.”
بدأ جسد سولي يرتجف من الغضب.
“هل تعتقدين أنه إذا اختفيتُ، ستتاح لكِ الفرصة للبقاء بالقرب منهما؟”
“…….”
“لا تخدعي نفسكِ. فاختفاءي لن يجعلكِ تملكينهما.”
في تلك اللحظة، لمعت عينا سولي في الظلام بطريقةٍ مخيفة. وبدأت المانا السوداء تخرج من جسدها بشكلٍ غريب. ثم سمعنا صوت تحطم الزجاج.
لم يتحمل الزجاج قوة المانا فتكسر. ثم تقدمت نحوي، و أمسكت برقبتي.
تدفقت المانا السوداء من يديها لتلتف حول رقبتي كما لو كان حبلًا، لتبدأ في خنقي.
“سأعدل خطتي! سأقتلكِ هنا! سأقتلكِ وأرسل جثتكِ!”
شعرت بألمٍ شديد وكأن حياتي ستنتهي الآن.
كان الوعيد منها في السابق مجرد تهديدات، لكن هذه المرة كان حقيقيًا.
حتى لو كنت لا أخاف، فإن الموت أصبح قريبًا جدًا لدرجة أنني بدأت أشعر بالخوف.
“أههغ.”
تألم جسدي بشدة، فاهتز الكرسي من تحتني.
“سأقتلكِ…..!”
“اهدأي.”
في تلك اللحظة، جاء صوتٌ خالي من الدفء من بين الرجال.
“سأقتلكِ! سأقتلكِ!”
“آنسة سولي.”
“ماذا؟!”
عندما نظرت سولي بقلقٍ إلى الوراء، أمسك أحد الرجال الذي ظهر فجأة من دون صوت بيدها، مما جعلها تترك رقبتي.
“كح!”
تنفست بصعوبة، وأعقب ذلك سعالٌ حاد.
بينما كنت أتنفس، نظرتُ إلى سولي والرجل بعينيّ المبللتين بالدموع.
كان الرجل ممسكًا بمعصم سولي، وكان يحدق في عينيها بعزم. و بعد فترة، بدأ معصمها ينخفض تدريجيًا، وأصبحت هادئةً بشكل غريب.
همس الرجل بشيء في أذنها، ثم نظرت سولي إليّ بنظرةٍ أخيرة مليئة بالكراهية.
“ابقي هادئة.”
قالت سولي لي هذا التحذير قبل أن تخرج مع الرجال بسرعة.
لا أدري ما الذي حدث، لكن من المؤكد أنني كنت سأفقد حياتي لولا تدخل الرجل.
بقيت ملتصقةً بالكرسي وكأنني ميتة، ورأسي ملامسٌ للأرض.
هل ستعود لتنفيذ خطتها الأصلية وتستخدمني لسيطرة العقل؟
إذا لم يلاحظ أحد آثار دمي، هل سينتهي الأمر هكذا؟
كلما تغلغل فيّ التفكير السلبي، ضغطتُ على يدي المجروحة بكل قوتي.
في اللحظة التي أغلقت فيها عينيّ بإحكام، و مرّت أمامي صورةٌ في ذهني.
روبيلين وهي تلوح لي بيدها وتقول لي أن أعود، و كاليكس مبتسمًا لي بابتسامةٍ حانية.
فجأة فتحت عينيّ بشدة.
“يجب أن أعود، يجب أن أعود. إنهما ينتظرانني.”
قلت لنفسي ذلك بأسرع ما يمكن، و رغم أن الرغبة في الحياة كانت ضعيفة، إلا أن الإرادة للعودة إلى من و دعوني كانت أقوى.
رفعت جسدي قليلاً و وجهته نحو نافذة الغرفة كما لو أنني أصبحت جزءًا من الكرسي.
بعد فترةٍ طويلة من التحرك، وصلت إلى النافذة. و أخذت ألتفت حولي حتى لاحظت شظايا زجاجٍ على الأرض. ثم توجهت نحو اتجاه الزجاج المكسور وامسكت بشظية وبدأت أفرك الحبل بها.
لا أدري كم من الوقت مرّ في الظلام، لكنني استمريت في تكرار الحركة حتى شعرت بألمٍ في معصمي من شدة الفرك.
ثم، فجأة، سمعت صوت تمزق الحبل، وفكَّت يديَّ. على الفور، و حرَّرت الحبل الذي كان يربط ساقيَّ.
كانت يديَّ مغطاةً بالدماء بسبب الزجاج المكسور والجروح، لكنني لم أكن أبالي بذلك.
عندما حاولت النهوض، شعرت بتخدرٍ في ساقيَّ، وعانيت طويلاً قبل أن أتمكن من التحرك.
كان جسدي يؤلمني وكأنني تعرضت للضرب، ولكنني تمسكت بعزيمتي وبدأت أزحف نحو النافذة.
من هناك، شاهدتُ الشمس تغيب في الأفق البعيد.
بينما كنت أتشاجر مع سولي، توقفت أصوات المطر، وكان الضوء الأحمر للغروب يملأ الأفق.
عادة، كان هذا المنظر سيأخذني في حالة من التأمل، لكنني لم أستطع أن أركز عليه.
على الفور، وجهت نظري إلى الأسفل. و كما قالت سولي، نحن في الطابق الرابع. و الأرض المغطاة بالأعشاب لن توفر لي حمايةً كما لو أنني سقطت في سرير دافئ.
“لا بأس، إذا فعلت ذلك بشكل جيد، سأتمكن من الهبوط بأمان.”
لكن ماذا؟ نحن في الطابق الرابع. إذا نجحتُ، ربما أتعرض لكسر، وإذا أخطأت في الحركات، قد أصيب رقبتي أو أموت فورًا أو أتعرض للشلل.
لكن لم يكن لدي خيارٌ آخر. كان الموت على يد سولي أو تأثير سحرها أسوأ من السقوط.
تمسكت بنهاية فستاني ولففته حول يدي، ثم ألقيت شظية الزجاج التي كانت على حافة النافذة إلى الخارج.
سمعت صوت الزجاج يسقط بعد أن ألقيته، وربما اكتشفت سولي هروبي الآن، لذا كان علي أن أسرع.
“هاه.”
بلعت شفتاي الجافتين وأخذت نفسًا عميقًا. وأغمضت عينيّ، بينما كنت أستعد لسحب قدمي من النافذة.
“لوسينا!”
فجأة، جاء صوت صرخاتِ مستعجلة تأتي من الأسفل، و تنادي عليَّ.
______________________
كاليكس ؟ تكفون ابيه هو الي يجيها😭
سولي الحماره ضربتها اكثر من مره وخنقتها يعني فيه اثار خنق ويدها مجروحه ها وناسه اجتمعت يا كاليكس ياويلك لو تخلي احد حي 😘
المهم شلون سولي ذلعت منها قوة؟ الساحره دخلت جسمها؟
Dana