I picked up the emperor's nephew one day - 60
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 60 - المرأة الغامضة
“جميعكم…..!”
كانت سولي، التي لطالما ردّدت أن السلوك العنيف لا يصدر إلا عن أشخاص متوحشين، تفقد صوابها وتنفجر غضبًا.
أخذت تلهثُ بغضب بينما تستعيد في ذهنها الإهانة التي عانت منها سابقًا.
وعندما عادت إلى القصر، بدأت تبحث عن دعوات لحفلات ريفية سخيفة لم تكن لتلقي لها بالًا في الظروف العادية، وذلك لاستعادة سمعتها التي انهارت.
وأثناء البحث، وجدت دعوةً لحفل خيري يقام في اليوم نفسه، فلمعت عيناها بفكرة.
بادرت سولي للتحضير للحفل على وجه السرعة، لكن حالتها كانت متدهورة بسبب سوء التغذية والأرق اللذين عانت منهما أثناء فترة احتجازها، مما جعل بشرتها وشعرها يبدوان باهتين، وعينيها فاقدتين للحيوية.
أثناء تزيّنها، ظلت تصب جام غضبها على الخدم، قائلة إنه لا يمكن لخادمة من عائلة الماركيز فينوت أن تكون بمثل هذا المستوى. و كان ذلك لأنها كانت تخشى أن يحتقرها الآخرون إذا لم تُظهر كبرياءها.
بعد أن أنهت زينتها، وقبل أن تغادر إلى قاعة الحفلة، مرت بغرفة والدها ونظرت إليه بنظرةٍ حادة.
لقد زار الماركيز فينوت سولي ثلاث مرات فقط أثناء معاناتها من الإهانة والذل في السجن.
في الزيارة الأولى، وعدها بثقة أنه سيخرجها من السجن.
أما في الزيارة الثانية، فقد لزم الصمت، قائلاً أن الرأي العام تغيّر بشكل إيجابي لصالح الأميرة بسبب حفلة ميلادها.
وكانت نبرة صوت الماركيز قد أصبحت مشرقةً فقط أثناء الزيارة الأخيرة.
تحدث بعينين شاردتين و وجه مغمور بقليلٍ من الاستمتاع أن ساحرة ظهرت له في الحلم. ومنذ ذلك اليوم، كان يقول أنه يسمع صوتها، و أن العائلة ستولد من جديد مع عالمٍ جديد.
منذ ذلك اليوم، لم يظهر الماركيز فينوت مرة أخرى. وعندما سألت كبير الخدم الذي جاء نيابةً عنه، قال إنه يرفض تناول الطعام وظل حبيس غرفته.
اعتقدت سولي أن الماركيز فينوت، الذي كان يملك طموحًا كبيرًا، قد كُسرت أجنحته وصار يتجاهل الواقع، لذا تفهّمت الأمر. فقد كانت تحمل مشاعر معينة تجاهه لكونه الشخص الذي ربّاها بمفرده بعد وفاة والدتها.
‘لكن رغم ذلك، كيف يمكنه تجاهل عودة ابنته…..؟’
نظرت سولي إلى الباب بنظرةٍ مليئة بالاستياء وخيبة الأمل، ثم استدارت متأففة واتجهت نحو قاعة الحفل.
لكن العربة التي كانت تقلّ سولي لم تستغرق وقتًا طويلاً قبل أن تضطر للعودة إلى القصر.
“إن زيارتكِ يا آنسة، تجعل حفلنا يبدو متواضعًا للغاية”.
قالت ابنة البارون ذلك، التي كانت تستضيف الحفل، وهي تبدو في موقفٍ محرج قبل أن تطلب منها المغادرة.
مجرد الذهاب إلى حفل ابنة البارون كان إهانةً لكبريائها، لكنها طُردت من الحفل قبل حتى أن تطأ قدماها القاعة.
تذكرت سولي الفتيات اللواتي كن يضحكن خلفها بخبث أثناء مغادرتها، فاشتعلت بداخلها نار الغضب.
“آه!”
صرخت بغضبٍ وهي تجرف الأشياء الموضوعة على الطاولة بعنف. فتحطم شمعدان كريستالي وسقطت شظاياه الزجاجية في كل مكان.
“كل هذا…..كل هذا بسبب تلك الفتاة من العائلة الساقطة التي لا تعرف حجمها!”
لم تستطع سولي كبح غضبها، وبدأت في تحطيم كل الزينة الموجودة في غرفتها. وعندما لم يعد هناك شيء لتدميره، وقفت تحدق إلى شظايا الزجاج المتناثرة بعيون محتقنة بالدم.
شعرت يأنها إن لم تلتقط تلك الشظايا وتستخدمها لتمزيق الجدران كأنها لوسينا، فلن يهدأ غضبها.
في اللحظة التي همّت فيها سولي بالتقاط شظية الزجاج اللامعة فوق الرخام،
زيييق.
تحركت شظيةٌ الزجاج وكأنها تهرب من يدها.
“…..!”
تجمدت سولي في مكانها، وعينيها تتبعان ببطء مسار الشظية المتحركة.
بدأت يدها الممدودة في الفراغ ترتجف بوضوح عندما أدركت أن الشيء قد تحرك من تلقاء نفسه.
“ما، ما هذا؟”
مدت يدها مجددًا بحذر، لكن الشظية حلقت في نصف دائرة قبل أن تُقذف إلى الزاوية.
وقف شعر سولي من غرابة الموقف، وبدأت تتراجع ببطء وهي تنظر حولها بعصبية. وفي تلك اللحظة، سُمع صوتٌ فجأة.
“لا، لا يجوز أن تُصاب تلك الجوهرة الثمينة بأي أذى.”
كان صوتًا غريبًا وكأنه لا ينتمي إلى هذا العالم.
شعرت سولي بوهن في ركبتيها، فوقفت في وضعيةٍ مترددة لا تستطيع الحراك.
“مَن…..مَن أنتِ!”
اتجهت عيناها البنفسجيتان، اللتان غمرهما الخوف، نحو التراس.
تحت ضوء القمر الساطع، كانت هناك امرأةٌ تقف وهي ملفوفة بالكامل برداء يغطي جسدها بإحكام. و كانت تضغط على قبعة الرداء لتخفي وجهها، مما أضفى عليها جوًا غريبًا ومثيرًا للغموض.
وفجأة، هبت الرياح خلفها، وأسقطت القبعة، فكشف ذلك عن شعر وردي فاتح يرفرف مع الرياح.
رغم أن مظهرها كان بسيطًا نوعًا ما، بعينين خضراوين ونمش على وجهها، إلا أن جوًا غريبًا وجذابًا أحاط بها وجعل من الصعب صرف النظر عنها.
“مَن تكونين؟”
كانت سولي تحدق بالمرأة بدهشة، لكنها تماسكت بصعوبة وأصبحت في حالة من الحذر. فظهورها المفاجئ دون صوت جعلها تبدو بوضوح شخصًا مشبوهًا.
“أجيبي! كيف دخلتِ إلى هنا؟”
راحت عينا المرأة الخضراوان تتفحصان سولي بتمعن من رأسها إلى أخمص قدميها.
“بشرةٌ بيضاء ناعمة، وقوام جميلة. خسارة كبيرة أن تُترك هكذا دون فائدة.”
“ما الذي…..تعنينه بكلامكِ؟”
عقدت سولي حاجبيها وهي غير قادرة على فهم كلمات المرأة. وفي تلك اللحظة، فتح الباب بعنف ودخل الماركيز فينوت.
“أبي!”
نادته سولي بفرحة عندما رأته وركضت نحوه.
“أبي، أرجوك استدعِ الفرسان فورًا، هناك شخص مشبوه داخل القصر…..!”
لكنها توقفت فجأة عن الكلام وهي تنظر إلى والدها. فقد كان الأمر كما حدث من قبل. في آخر مرة رأته فيها، بدت حدقتاه السوداوان وكأنهما غارقتان في شيء ما.
“أ…..أبي؟”
شعرت سولي بغريزة فورية أن هناك خطبًا ما. فلم يكن ها هو والدها الذي تعرفه.
شعرت سولي بشيء غريب وهي تتراجع إلى الوراء، حتى امتدت يد غريبة لتقبض على كتفها، مما جعلها تنتفض من الخوف و اهتز كتفها بعنف.
وعندما نظرت إلى صاحبة اليد، تراجعت بخطوات مذعورة.
“أوه، يا لكِ من فتاة خائفة جدًا. يبدو أن الماركيز فينوت لم يخبركِ شيئًا، أليس كذلك؟”
“ماذا…..ماذا تعنين؟”
“عليكِ أن تكوني أنا.”
“ماذا؟”
“التضحيات أمر لا بد منه في الأمور العظيمة، أليس كذلك؟”
اهتزت عينا سولي في حيرة واضطراب عند سماع كلمات المرأة. فنظرت إلى والدها وكأنها لا تفهم شيئًا، متسائلةً بنظرة يائسة.
لكن الماركيز فينوت، الذي كان قد اقترب منها دون أن تشعر، وضع يده على كتفها بابتسامةٍ لطيفة بدت وكأنها مشؤومة.
“تضحيتكِ الصغيرة ستضيء مستقبل عائلة فينوت وإمبراطورية ديكارت العظمى.”
شعرت سولي بالخطر، وبحركة غريزية أبعدت يد الماركيز عن كتفها. لكن الأوان كان قد فات بالفعل.
في تلك اللحظة، اجتاح حدسٌ رهيبٌ عقل سولي
و تذكرت الكلمات التي قالها والدها لها في آخر زيارة: أن “ساحرة” ظهرت له في الحلم.
“مستحيل…..”
هل يمكن أن تكون الكائنات التي سمعت عنها فقط في الحكايات الشعبية حقيقية؟
عجز عقل سولي عن استيعاب ما يجري، وتجمدت أفكارها وسط هذا الموقف غير المعقول.
في تلك الأثناء، اقتربت المرأة من سولي، وابتسمت ابتسامةً هادئة قبل أن تمد يدها نحوها. ثم خرجت طاقة سوداء كالدخان من يد المرأة.
“تصبحين على خير، آنسة سولي.”
بدأت رؤية سولي تصبح ضبابية مع فقدانها التركيز في عقلها المتعب. ومن خلال مجال رؤيتها المشوش، رأت المرأة تبتسم بخبث بينما تغمض عينيها ببطء.
في اللحظة التي كانت تفقد فيها وعيها، كانت تفكر في ذلك فقط.
‘لو كانت الساحرات موجودات حقًا في هذا العالم، فلا بد أنهن يبتسمن بهذه الطريقة.’
***
تنهدتُ بهدوء.
أخيرًا، حان اليوم الذي ستُعرض فيه الإنديل في المزاد.
كنت في حالة من الإرهاق بعد أيام من العمل المتواصل لجمع المعلومات اللازمة للتحقق من أصالة الإنديل. وبعد إنهاء دروسي الصباحية استعدادًا لحضور المزاد، وصلت إلى الحديقة الأولى…..
“سأرافقكِ إلى المزاد.”
“جلالتكَ، عليكَ أن تهتم بشؤون الامبراطورية.”
“لديّ وقت فراغ.”
ظهر كاليكس بوجه متجهم وأصرّ على مرافقتي.
حدّقت به بابتسامة محرجة.
“تبدو مشغولًا للغاية.”
“لديّ الكثير من الوقت.”
جاء الرد منه فورًا.
نظرتُ إليه بعينين ضيقتين وأشرت بإصبعي الى الخلف، حيث كان يوكار يقف حاملًا كومةً من الكتب التي تجاوزت طوله، محاولًا رفع رأسه بصعوبة.
و كانت نظراته تصرخ: “هذا مستحيل، لا يمكنك ترك منصبك، يا جلالتك!” و هو يحدق في كاليكس بيأس.
“لا بد أن فحص الكتب الموجودة في القصر الإمبراطوري يتطلب قوةَ السحر الخاصة ببرج السحر وأيضًا طاقة الإمبراطور، أليس كذلك؟”
بدا أن كاليكس قد شعر بالأنظار تحرق مؤخرة رأسه، فحرك عينيه فقط لينظر خلفه. و قبل أن يلتقي بنظرات يوكار، عاد لينظر إليّ وفتح فمه ليتحدث بوقاحة.
“لديّ وقت فراغ كافٍ حتى لأخذ قيلولة.”
“…..لكن يبدو أن يوكار ليس كذلك.”
“من الأساس، لو كان يوكار يؤدي عمله بشكل صحيح، لما اضطررتُ للبقاء و عدم مرافقتك.”
أغمض يوكار عينيه بإحكام وارتسمت على وجهه ملامح الأسى. فلم يكن بإمكانه الاعتراض على هذا اللوم.
حولت نظري إلى العربة القريبة، حيث كان بايسر يقف هناك بلا تعبيرات واضحة على وجهه في مكانه. و عندما التقى بايسر بعيني، ابتسم لي ابتسامةً لطيفة ودافئة.
في تلك اللحظة، سمعت صوت احتكاك الأسنان، كصوت طحن البندق من كاليكس.
ثم نظرت إلى الوراء، فوجدت كاليكس يحدق في بايسر بنظرةٍ مفعمة بالغيرة.
“كيف يمكنني أن أطمئن وأترككِ مع هذا الشخص؟”
“يمكنكَ أن تطمئن…..”
“فأنا أعتبر بايسر مجرد صديق، وهو يعلم أنني أُحبك، كاليكس.”
عندما همست بهذه الكلمات لنفسي، خفت من نظرة كالكس الحادة فابتعدت عنه.
“ماذا قلتِ؟”
آه، كنتُ أخطط للاعتراف بكل شيء في وقت مناسب.
لقد تأجل اعترافي بسبب الانشغال بالدروس الصباحية و الإنديل” و كاليكس و أنا، فقد كنا جميعًا في حالة من الارتباك، ولم أتمكن من إيجاد وقت مناسب للاعتراف.
بذلت جهدًا كبيرًا للابتسام بابتسامةٍ صغيرة حتى أسحب كلامي.
كان كاليكس يرفع حاجبيه بتعبير مشكوك فيه ثم في تلك اللحظة. بينما كان يوكار الذي كان يقف خلفنا يتحرك بشكل غير مريح، بدأ في تبرير الموقف.
“أعتذر، الفارس الذي اخترتهُ لحراسة المربية لوسينا كان متحمسًا جدًا واندفع في تدريب مكثف، فالتوى قدمه. وعندما قال الفارس أنه سيرسل أحد أصدقائها، كنت أعتقد أن جلالتكَ ستوافق بشكل طبيعي…..”
نظر كاليكس إلى يوكار بنظرةٍ حادة، مليئة بالغضب. فظهر على يوكار عرقًا باردًا وبدأ يتهرب بنظره. و كنت أنا، أرفع رأسي بتعجب وحيرة.
“يوكار، لم أفهم، لما كان الفارس الذي كلفته بحراستي متحمسًا لهذا الحد؟”
نظر يوكار إليَّ بتعبير محبط قبل أن يواصل كلامه.
“سمعت أن السيد الصغير أدريان في فرقة الفرسان كان يمدح المربية لوسينا بشكل مبالغ فيه، مما جعل الجميع يتساءلون عن طريقة تعليم الأميرة التي تحيط بها هالة من الغموض. علاوةً على ذلك، بما أن الأميرة تعتبركِ كأم، فلا بد أن يكون ذلك مثيرًا للفضول.”
لم أستطع إخفاء صدمتي، ودهشت من هذا الأمر.
هل كانت هناك مثل هذه التوقعات؟
بسبب توقعات الفرسان الثقيلة، بدأت أقدر وجود بايسر كمرافق لي أكثر من أي وقت مضى.
قبل أن يصدر كاليكس أمرًا لاستدعاء فرسان آخرين، تحدثت بسرعة.
“جلالتك، أنا أعلم أنك مشغول جدًا بشؤون الامبراطورية. لذا، سأذهب مع بايسر الآن قبل أن يتأخر الوقت. وأيضًا…..”
توقفت قليلاً ثم ابتسمت خجلاً.
“عندما أعود، هناك شيء أود أن أخبركَ به.”
“يمكنكِ أن تقوليه الآن. هل نذهب معاً و نناقش هذا الأمر أثناء الطريق؟”
لا، لا يمكننا ذلك.
أمسكتُ بطرف ثياب كاليكس بينما كان يقترب من العربة. و في تلك اللحظة، رأيتُ روبيلين تركض نحوي من بعيد.
“أمي! أمي!”
“أميرة، كوني حذرة! ستسقطين!”
كانت رينيل تتبع روبيلين بقلق شديد، و تتنفس بصعوبة في محاولتها للحاق بها.
______________________
اخيرا هانت قريب وتعترف لوسينا✨✨✨
روبيلين لها فصلين ماطلعت والحين جايه تسوي شوشرة😭
سولي وذي الشاحرة واضح وراهم مشاكل تكفون خلوكم بعيدين😘
او سوو دراما عشان يجي كاليكس وتقول لوسينا ياويحي هذا هو فارسي
Dana