I picked up the emperor's nephew one day - 57
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 57 - ورقة رسم روبيلين
اقتربت روبيلين بخجلٍ وألقت نظرةً خاطفة عليّ.
“لقد فعلتُ ذلك لأفي بوعدي لأمي.”
وعد؟
إذا كان هناك وعدٌ بيني وبين روبيلين، فلا يوجد سوى واحدٍ فقط، أن تنادي كاليكس “أبي” مرةً أخرى.
ولكن كيف وفت بوعدها باستخدام ورقةِ الرسم؟
اقتربت روبيلين من كاليكس وأدارت جسدها بزاويةٍ مائلة، ثم قدّمت له ورقة الرسم بتكلف.
“خ- خذ هذا!”
“…….”
أخذ كاليكس ورقة الرسم في حيرة. و نظر إليها بعينين مرتبكتين ثم التفت إليّ.
بدا وكأنه يسألني عن ورقة الرسم، لكنني لم أكن أعلم شيئًا أيضًا. و عندما هززت رأسي نفيًا، فتح كاليكس ورقة الرسم الملفوفة بحذر.
“…….”
بعد أن تحقق من محتوى الورقة، رمش كاليكس بلا تعبير.
“جلالتك، ما الذي تم رسمته روبيلين؟”
لم أستطع كبح فضولي بسبب رد فعله الغامض، فتقدمت خلف كاليكس لألقي نظرةً على ورقة الرسم.
على ورقة الرسم، كان هناك أربعة أشخاص مرسومين بجانب بعضهم البعض باستخدام أقلامٍ شمعية ملونة. وفوق رؤوسهم كانت هناك كتاباتٌ غير منتظمة بخط روبيلين.
<أبي. أمي. روبيلين. أدريان.>
كان الرسم يُبرز ملامح كل شخصيةٍ بوضوح، مما جعل من السهل التعرف على كل فرد.
خصوصًا الشخصية المكتوب فوقها “أبي”، كان من الواضح أنها كاليكس بفضل عينيه الحمراء الحادة وشعره الأسود.
نظرتُ إلى الرسم بابتسامةٍ راضية.
“رسمةٌ رائعةٌ حقًا. لقد تحسنت مهاراتكِ كثيرًا.”
ما أسعدني أكثر هو أن كاليكس، الذي كان مجرد بقعةٍ سوداء على الهامش، تم تصويره كشخصٍ وتم كتابة كلمة “أبي” فوقه بخط روبيلين البسيط.
لكن كاليكس، الذي كان من المفترض أن يكون أسعد مني، لم يُظهر أي رد فعل رغم مرور وقت.
ظل ينظر إلى الرسم بصمت، ثم رفع حاجبًا بوجهٍ متجهم وغير راضٍ.
“……من المقصود بكلمة أبي هنا؟”
“ماذا؟”
“من هو الوغد الذي تجرأ على الوقوف بجانبكِ أنتِ و روبيلين……؟”
سمعت صوت طحن أسنانه بنبرةٍ مشؤومة.
“هل تعرفين من هو؟”
قال كاليكس ذلك و هو يقرّب ورقة الرسم مني. و أطراف الورقة كانت تتجعد بفعل قوة قبضته عليها.
رمشت بعيني في حيرةٍ بسبب دهشتي.
‘هل يعقل أنه لم يتعرف على نفسه؟ هذا واضحٌ لأي شخص……’
“إنه جلالتك.”
“ماذا؟!”
استدار كاليكس نحوي فجأة، وكانت حدقتاه السوداوان ترتجفان باضطرابٍ غير معتاد.
‘لماذا يبدو مصدومًا هكذا؟’
“لقد نادتك بأبي في مهرجان الحصاد أيضًا.”
“صحيح، وكان ذلك ممتعًا، لكنني اعتقدت أنها فعلت ذلك فقط كوسيلةٍ للعثور عليّ وسط الزحام……”
عاد كاليكس لينظر إلى ورقة الرسم بعينين مضطربتين. و ظل يحدق في الرسم بصمتٍ و وجهه شارد.
ألقت روبيلين نظرةً خاطفة على كاليكس، وبدا أنها شعرت بخيبة أمل من رد فعله البارد، فعبست و برزت شفتها السفلى.
“أعطني إياها. الآن!”
مدت روبيلين ذراعيها لتأخذ الورقة.
“سأعطيها لأمي!”
كانت روبيلين تقفز في مكانها، تمد ذراعيها بلا جدوى لتصل إلى الورقة.
“قلتُ أعطني إياها! أعطني!”
لم يبدأ كاليكس بالكلام إلا بعدما توقفت روبيلين عن الصراخ وخفضت ذراعيها و هي تعبس بامتعاض.
“كنت أعتقد أن الأمر مستحيل.”
تابع كاليكس حديثه وهو ينظر إلى ورقة الرسم بنظراتٍ شاردة.
“كنت أعتقد أنه مستحيلٌ تمامًا، لدرجة أنني لم أتوقعه أبدًا.”
انخفض صوته تدريجيًا، و كأنه يتحدث من داخل كهفٍ عميق. عندها بدأت روبيلين تنظر إليه بصمت، وقد اختفت ملامح الغضب من وجهها.
“اعتقدتُ أنني حتى لو لم أسمعها مرة أخرى تناديني، فإن مجرد سماعه لمرةٍ واحدة يمكن أن يكون كافيًا لأعيش حياتي بأكملها. لكن……”
توقف كاليكس للحظة، ثم زفر أنفاسه الثقيلة.
ساد الصمت في غرفة التعليم، حيث التزم الجميع بالصمت تحت وطأة الأجواء المهيبة.
“لكنني رغبتُ بذلك حقاً……أن تناديني روبيلين مرة أخرى.”
أنزل كاليكس ورقة الرسم ونظر إلى روبيلين الواقفةَ أمامه. ثم انحنى ليجلس على ركبتيه وعانقها.
“شكرًا لكِ.”
اتسعت عينا روبيلين بذهول.
“شكرًا لكِ……لأنكِ ناديتني مرة أخرى.”
سرعان ما بدأت عيناها اللامعتان تفيض بالدموع، ودفنت وجهها في كتف كاليكس وبدأت تبكي بصوتٍ خافت.
“هيء……”
ارتعشت أكتاف روبيلين الرقيقة، فربّت كاليكس على كتفها بشكلٍ مرتبك، محاولًا تهدئتها.
كنتُ أشاهد العناق بينهما، و شعرت بحرارةٍ تملأ حلقي. و بدأت الرؤية الواضحة أمامي تضطرب بسبب الدموع التي تجمعت في عيني.
رغم زوال سوء الفهم ووصول مشاعرهم الحقيقية لبعضهم البعض، إلا أن روبيلين، التي لم تستطع التخلص تمامًا من عقدة الماضي، كانت غالبًا ما تعبّر عن حبها لكاليكس بأسلوبٍ مشاكس.
لكن، وأخيرًا، قبلت روبيلين كاليكس.
‘هذا رائعٌ……حقًا.’
ربما كنت أرغب في رؤية هذا المشهد طوال الوقت.
حتى قبل أن أدرك مشاعري تجاه كاليكس، كانت الأوقات التي قضيتها معهما مبهرة. و في لحظةٍ ما، تلاشت غايتي في إصلاح علاقتهما تدريجيًا، ووجدت نفسي أقحم نفسي بينهما وكأنه أمرٌ طبيعي.
لأن ذلك كان ممتعًا جدًا……و دافئًا جدًا……و مليئً بالسعادة.
في أعماقي، راودتني فكرة أنني إذا تمكنت من رؤية هذين الشخصين البعيدين يصبحان عائلةً حقيقية، فقد أتمكن أنا أيضًا، رغم أنني لا أشترك معهما في أي صلة دم، من أن أصبح جزءًا من عائلتهما.
‘هكذا إذاً……ربما كنت أرغب في أن أكون جزءًا من عائلتهما منذ وقتٍ طويل.’
شعرتُ فجأة بالخجل يغمرني، فوضعت يدي على خديّ لأخفي احمرارهما، بينما كانت الدموع التي تجمعت في عينيّ على وشك الانهمار.
“أوه أوه ااااااه!”
لكن فجأة، قطع صوت بكاءٍ عالٍ لحظة التأثر، فتراجعت دموعي إلى الداخل.
“أوه ااااااه!”
كان مايفيرن يمسح أنفه بصخبٍ باستخدام منديله وهو يبكي بغزارة.
وعندما نظرت حول غرفة التعليم، لم يكن مايفيرن وحده، من يبكي، فقد كان الجميع يبكون.
ربما سمعت روبيلين تلك الأصوات، فتراجعت للخلف ببطء. و كان وجهها مبللًا بالكامل، و عيناها وأنفها وفمها جميعها غارقة بالدموع.
“يا الهي……”
مسح كاليكس دموعها المتناثرة على خديها برفق. فنظرت إليه روبيلين بعينين محمرتين، ثم حدقت في كتفه.
كان هناك أثر دموعٍ واضح على كتفه، مطابقٍ لملامح وجه روبيلين.
“مقرف.”
“دموع ابنتي، لا يمكن أن تكون مقرفة.”
فجأة، اتسعت عينا روبيلين بدهشة، ثم نظرت إلى كاليكس. و أصبحت وجنتيها متوردتين بسرعة، ثم قبضت على طرف فستانها بكلتا يديها.
“أ……أتقول ابنة……؟”
“…….”
ابتسم كاليكس ابتسامةً مريرة بعد أن فتح عينيه بدهشة.
“نعم، سأناديكِ بذلك. لا أريدكِ أن تستمري في مناداتي بـ ‘أبي’ بخجل.”
احنت روبيلين رأسها بسرعة وأبعدت نفسها.
“سأناديكَ بـ ‘أبي’……ولكن لا يمكن أن تقول لي ‘ابنة’……”
كان كاليكس يبدو غير قادرٍ على فهم ما قالته. فبَدَلًا منه، سألتها أنا.
“لماذا؟ لماذا لا يمكن لجلالته أن يناديكِ بابنته؟”
كانت روبيلين تبدو وكأنها ستقول شيئًا، لكن في لحظة، ركضت نحوي واحتضنتني بشدة. ثم دفنت وجهها في طرف فستاني.
“لماذا؟ بالطبع، لأنني خجولةٌ جدًا……”
كانت ظرافتها تزداد بشكلٍ لا يصدق……إنها ليست مجرد ظرافةٍ عادية، بل ظرافة تساوي هذا العالم!
احتضنتُ روبيلين بشدة، ودفنت وجهي في قمة رأسها.
ربما شعر كاليكس بنفس الطريقة، لأنه ضحك بصوتٍ منخفض. ثم تقدم الينا وابتسم.
“إذاً، هل تعترفين الآن بأننا نحن الاثنين زوجين؟”
“نحن؟”
“نعم، لم تعترف روبيلين بنا بعد.”
ثم انحنى كاليكس وهمس في أذني.
“من الأفضل أن تطلبِ الإذن مسبقًا من أجل المستقبل.”
رفع كاليكس رأسه، وعيناه التقتا بعينيّ عن قرب. فشعرت بألم حادٍ في صدري وكأن قلبي انقبض عندما ابتسم ورفع حاجبيه بطريقةٍ جميلة.
في هذه الأثناء، التفتت روبيلين بشكلٍ متكلف، وفتحت عينيها قليلاً لتطل عليه.
“زوجين؟”
“نعم.”
ترددت روبيلين في الإجابة، وبدت مترددة.
“أن نصبح زوجين لا يعني أنني سأنتزع منكِ المربية لوسينا.”
“إذن ماذا يعني ذلك؟”
“ليس بالضبط انتزاعها، بل على العكس……”
نظر كاليكس إليّ بنظرةٍ خفيفة وهو يراقبني، ثم همس بشيءٍ ما في أذن روبيلين.و في نفس اللحظة، بدأت عيون روبيلين تتسع ببطء، ثم التفتت نحوي فجأة.
كانت نظرتها مليئةً بالحماس، مما جعلني أتراجع دون أن أشعر.
أعادت روبيلين النظر إلى كاليكس بنظرةٍ متحمسة.
“حقًا؟”
أومأ كاليكس برأسه بلطف ووضع إصبعه على شفتيه، كما لو كان يشير إلى أنها يجب أن تبقي الأمر سراً.
عندها ابتسمت روبيلين ابتسامةً واسعة.
“رائع! سأعترف بذلكَ إذاً!”
مع رد فعل روبيلين المتحمس، لم أستطع أن أخفي تساؤلاتي.
‘لقد أنكرتِ ذلك طوال الوقت، فما الذي قاله كاليكس ليجعلكِ تغيرين رأيك……؟’
بينما تبادل الاثنان النظرات الطويلة، شعرتُ بشيء غريبٍ في الجو.
كان من الواضح أن هناك صفقةً ما قد تمت بينهما.
‘يجب أن أستجوب روبيلين قبل أن أنام الليلة……’
ثم فتحت عيني ببطء ونظرت إلى روبيلين، وعندما التقت عيوننا، شعرت بالقلق.
“لكن……”
نظرت روبيلين إلينا بعينيها البريئتين، تنتقل بيني وبين كاليكس، ثم أمالت رأسها قليلًا.
“لما لا تقبلان بعضكما؟”
“ماذا؟”
“الأمير والأميرة دائماً ما يتبادلان القبل، لكنني لم أَرَ والدتي وأبي يتبادلان القبل أبدًا.”
أصابني كلام روبيلين المفاجئ بالارتباك، و ابتلعت ريقي ببطء.
“ما الذي تقولينه فجأة؟”
“ألا يجب على الزوجين أن يتبادلا القبل ويحتضنا بعضهما؟”
لم أتمكن من الرد بسبب حيرتي، فتدخل كاليكس للحديث نيابةً عني.
“هل تعتقدين أن الزوجين يجب أن يتبادلوا القبل دائمًا؟”
“نعم! في كتب القصص الخيالية يحدث ذلك دائماً!”
‘……هاه، هذا بالفعل محرج.’
أخذ كاليكس نفسًا عميقًا كما لو كان يقصد أن يُسمعني، فالتفتُّ إليه.
‘……جلالتك، زوايا فمك تتحرك بشكلٍ غير طبيعي.’
لم يكن كاليكس في حالة إحراج، بل كان يبدو سعيدًا للغاية. علاوةً على ذلك، كان يرسل نظراتٍ مليئة بالحب والإعجاب لروبيلين.
“كوالدين، عندما ترسل لنا ابنتنا تلك النظرات المليئة بالتوقعات، لا يمكننا تجاهلها.”
ابتسم كاليكس ابتسامةً ماكرة وأدار نظره نحوي.
هل يعني أنه يقترح أن نتبادل القبل هنا؟ الآن؟
أدرت عيني في محيط المكان، وكل الخدم كانوا يراقبوننا بنظراتٍ مليئة بالفضول.
و كانت نظراتي تتجه في النهاية نحو روبيلين. ثم أغمضت عيني بإحكام بسبب عيون روبيلين اللامعة المليئة بالتوقعات، كعيون الأرنب.
‘حسنًا، لا يهمني الآن.’
إذا كنت على وشك الاعتراف، فهل من الصعب أن أبدأ بالقبلة؟
لم أكن أعرف من أين أتيتُ بهذه الجرأة، لكنني أمسكت بحافة ملابس كاليكس ورفعت نفسي على أطراف أصابعي، ثم قبلت خده بلطف و بصوتٍ واضح.
غُمرت غرفة التدريب ببرودةٍ مفاجئة كما لو أن الرياح الباردة قد هبت.
“هاه.”
بعد فترة، سمعنا تنهدًا عميقًا وثقيلًا.
‘هل هو غاضب؟’
أصبحتُ قلقة، فرفعت نظري إلى كاليكس. و كان يعبس بوجهه ويمسح وجهه بيده.
“كيف يمكنكِ أن تطلبِ مني الانتظار بهدوء بعد فعلكِ لهذا؟”
كانت الحافة الحمراء لأذنه تظهر من بين شعره الأسود، مما جعلني أشعر بالإرتباك.
هل هو خَجلٌ بعد أن طلب مني ذلك؟
طُرق باب الغرفة فجأة، ثم فُتح الباب من الجانبين.
دخل يوكار وهو يرتدي ملابس مرتبة، وقام برفع نظارته بإصبعه.
“جلالتك، حان وقت حضور الاجتماع.”
“آه، حسنًا. سأذهب الآن.”
على الرغم من أنه كان عادة ينظر إلى يوكار بتعبيرٍ غير راضٍ عندما يتدخل في الوقت غير المناسب، إلا أن كاليكس غادر الغرفة دون اعتراضٍ هذه المرة.
‘كنت أتوقع أنه سيقضي المزيد من الوقت معي……’
شعرت بحزنٍ غريب وأنا أراقب كاليكس وهو يبتعد.
في تلك اللحظة، شعرت ببعض الندم، لم يكن عليَّ تقبيله على خده، بل على شفتيه، كنتُ أشعرُ بقليلٍ من الأسف لهذا.
___________________________
يعني كان تبين تبوسينه قدامهم؟ يختي ترا بوسة الخد بالنسبة لي اكثر رومانسية من البوسه صدق
فيها حنان وكذاته
الي مابكى يوم بكت روبيلين يراجع نفسه
حتى مايفيرن بكى وش عذركم؟!
المهم تعلموا استغلال الفرص من كاليكس شاف روبيلين خلاص فتحت قلبها قال خل استأذن للزواج
Dana