I picked up the emperor's nephew one day - 56
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 56 - نجاح التحكم في القوة
بعد المواجهة السلمية بين بايسر وكاليكس، ذهبتُ إلى بايسر في شاحة التدريب لمحاولة إقناعه مرة أخرى.
عندما رآني بايسر، بدا وكأنه تفاجأ قليلاً، لكنه ابتسم لي بلطفٍ كعادته.
ومع ذلك، لم يستمر الحوار طويلاً.
كلما حاولتُ أن أطلب منه العودة، كان يتجنب الحديث بوجهٍ متجهم. وكان الأمر على حاله اليوم أيضاً.
“لوسينا، سأذهب أولاً.”
راقبتُ بايسر وهو يبتعد مع زميله نحو نهاية الممر، وأطلقتُ تنهيدةً خفيفة.
‘أتمنى لو يتمكن على الأقل من إزالة سوء الفهم بشأن كاليكس……’
في تلك اللحظة، امتدت يدٌ من الخلف لتغطي عيني بينما كنت أحدق في ظهر بايسر.
أصبحت الرؤية مظلمةً تمامًا بسبب اليد الكبيرة التي غطت عيني، وكانت الرائحة المنبعثة من اليد مألوفةً للغاية.
“جلالتك؟”
عندما رمشتُ بدهشة، بدا أن الرموش التي لامست يده قد دغدغتهُ، فارتعش قليلاً.
ثم ابتعدت اليد قليلاً لكنها سرعان ما عادت لتغطي رؤيتي من جديد.
“لا تنظري إليهِ بتلك العيون.”
“…….”
“فأنا أحترقُ من الغيرة حتى الموت إن وجهتي عينيكِ لأحدٍ غيري.”
نزعتُ بهدوء يدي عن يد كاليكس. وفي مجال رؤيتي الذي أصبح واضحًا، كان كاليكس يقف أمامي بتعبيرٍ غير راضٍ عن الموقف.
‘ربما لا أستحق أن أكون صديقةً لبايسر.’
بسبب أنني كنت أضحك بعد سماع هذا الكلام بينما كنت قلقةً بشأن بايسر.
مسحتُ الابتسامة عن وجهي واعتذرتُ لكاليكس بكل احترام.
“أنا آسفة. لقد تصرف بايسر بوقاحةٍ في المرة السابقة. هو في العادة طفل هادئ، لكنه يشعر بقلقٍ كبير تجاه أصدقائه……”
“لا تعتذري بسبب ذلك الشخص. لا يوجد سببٌ يدفعكِ للاعتذار.”
“أشكركَ على تفهمكَ، جلالتك.”
“هل تظنين أنني متفهم؟”
“ماذا؟”
رفع كاليكس حاجبًا واحدًا بتعبيرٍ غير راضٍ.
“أنا لست متفهمًا إلى هذا الحد. ما يزعجني هو أنكِ على علاقةٍ وثيقة مع ذلك الشخص لدرجة أنكِ تعتذرين نيابةً عنه. وحتى الآن، مازلتُ أحاول كبح نفسي عن طرده فورًا من هنا فقط لأنني لا أريد أن تكرهيني.”
“حقًا؟”
“وأكره أيضًا أن تنادي اسمه براحة.”
“……هل تفضل أن أنادي اسم جلالتكَ أيضاً؟”
“نعم، أريدكِ أن تناديني باسمي أكثر من اسمه، كما لو كان نفسًا تتنفسينه.”
انفجرتُ ضاحكةً للحظة بسبب غيرته الواضحة.
ضحكتُ بصوت خافت، ثم تشجعت و ناديتُ باسمه.
“كاليكس.”
نظرتُ إليه بنظرةٍ خاطفة. و قد كان يحدق بي بذهولٍ وعينيهِ متسعتين.
“قلتَ إنكَ تريدني أن أذكره كما لو كنت أتنفس. إذا كان ذلك يُزعجك، فلن أنطقهُ مجددًا—”
“لوسينا.”
في تلك اللحظة، سمعتُ صوتًا عذبًا كأنه يذيب طبلة أذني.
نظرتُ إلى كاليكس بوجهٍ مذهول، و برؤية ابتسامته الجميلة وعينيه المتألقتين أصبح قلبي ينبض بقوة، وكأن شيئًا ما يضغط عليه.
بدأ قلبي ينبضُ بسرعة، وكأن الوقت المناسب للاعتراف قد حان الآن. و كل حواسي كانت تصرخ بأن اللحظة المناسبة هي الآن.
ابتلعتُ ريقي بصعوبة وبدأت بالحديث بحذر.
“جلالتك، في الحقيقة……أنا-“
“أحم أحم.”
وقبل أن أنطق بتلك الكلمة الصعبة، قاطع صوت سعالٍ خافت اللحظة بيننا.
نظرتُ خلفي، ورأيت يوكار وهو يقف هناك مترددًا، و لا أدري منذ متى كان موجودًا.
“يوكار، منذ متى وأنتَ هنا؟”
“في الواقع، من البداية.”
نظرتُ إلى يوكار بنصف عينٍ مفتوحة بنظرةٍ تحمل بعض التوبيخ. فارتبك يوكار قليلاً، لكنه سرعان ما حافظ على ملامحه المحايدة وتوجه إلى كاليكس.
“جلالتك، كنتَ في طريقكَ إلى برج السحر. يجب أن تُسرع.”
“لا حاجة لأن تُلحّ، أنا أعلم ذلك.”
في هذه المرة، نظر كاليكس إلى يوكار بنظرةٍ غير راضية، مما جعل يوكار يتصبب عرقًا باردًا وهو يشيح بنظره.
خشيتُ أن يصبح يوكار في موقفٍ محرج إن لم أنسحب، لذا أطلقت تنهيدةً خفيفة وقررت تأجيل ما كنت أنوي قوله.
“جلالتك، عليّ المغادرة الآن لأن لدي حصةٌ بعد الظهر يجب أن أُشارك فيها.”
“ألم يكن لديكِ شيء تريدين قوله؟”
“همم……”
دارت عيناي في الهواء للحظة قبل أن أرسم ابتسامةً رقيقة على وجهي.
رغم شعوري بخيبة أمل، إلا أنني كنت واثقةً بأننا سنظل معًا، و ستكون هناك فرصةٌ أخرى دائمًا، حتى لو كانت غدًا.
“في المرة القادمة. سأخبركَ بكل شيء في المرة القادمة.”
***
“سأسأل مرة أخرى.”
عند سماع الصوت القاسي، ارتجف التاجر الجاثي على ركبتيه فوق دائرة السحر.
من بين الأشخاص الذين كانوا يرتدون العباءات المحيطة به، خرج كاليكس مشعًا بهالةٍ باردة تُثير الرعب.
“بأمر من مَنْ تلقيتَ التعليمات لتوجيه معلم القصر الامبراطوري لشراء البضاعة؟”
شعر التاجر بالاختناق تحت نظرات الرجل الباردة التي كانت تُحدق به و كأنها تخترق أعماقه.
“كن حذرًا في إجابتك. لا أظنكَ ترغب في أن تكون كلماتكَ الأخيرة هي وصيتك.”
تسبب بريق العينين الحمراء المتوهجة في شعور التاجر بالقشعريرة على ظهره.
إذا لم يجِب، سيموت.
كان التاجر لا يعرف هوية من يحقق معه، لكنه أدرك أنه على حافة الموت.
لقد تم اقتياده بعد ظهر اليوم السابق من قبل الفرسان الذين اقتحموا منزله بينما كان نائمًا بعد انتهائه من عمله، ثم رُبطت ذراعيه وأُخذ بالقوة إلى قاعة الاستجواب في برج السحر.
عندما استفاق في صباح اليوم التالي، كان مقيدًا من معصميه وتم حبسه في غرفة الاستجواب. و لم يستطع التاجر فهم الموقف حتى التقى بأشخاصٍ في الصباح.
ففي اليوم الذي كان خارجًا لإجراء استطلاع للسوق، كانت الأشياء التي أوصى بها لمعلم القصر الامبراطوري في البوتيك قد عرضت سلامةَ الأميرة للخطر. و كان هذا شيء الذي لا يتذكره على الإطلاق.
أخذ العرق البارد يتصبب من التاجر وفتح فمه بسرعة.
“أنا……أنا حقًا لا أعرف شيئًا عن هذا. بعد أن قابلت شخصًا في الزقاق ونظرت في عينيه، لم أعد أذكر شيئًا……”
عند الكلمات المرتبكة التي تلفظ بها التاجر، نظر كاليكس إلى الخلف. و اقترب الساحر المسؤول عن الحادث وهمس في أذنه.
“لقد تحققنا، ومن المؤكد أن الرجل كان تحت تأثير السحر الأسود. رغم ذلك، هذا الشخص أيضًا……”
تنهّد كاليكس بضيق وأدار لسانه بين أسنانه.
لقد استُخدم هذا التاجر مرة، لذا هو الآن غير مفيد.
تجاوز كاليكس الساحر وهو يتمتم.
“سوف يتم استجوابك بشأن الشخص الذي قابلته في الزقاق بخصوص مظهره، ثم تعاملوا معه كما ينبغي.”
سمع التاجر كلمة “التعامل معه” فوقف شعره. لم تكن هذه الكلمة تحمل أي نيةٍ جيدة.
إذا لم يستطع تذكر أي شيء……
أصبح التاجر في حالةٍ من الرعب، وأخذ يفكر بسرعةٍ لإنقاذ نفسه. وفجأة، ظهرت في ذهنه ذكرى، ففتح عينيه بدهشة وعبر عن ذلك بتعبيرٍ مفاجئ.
“أتذكرُ شيءً واحد!”
توقف كاليكس فجأة عن التحرك وهو على وشك مغادرة غرفة الاستجواب. فشعر التاجر بالسعادة لأن كلامه قد تم سماعه أخيرًا، فاستمر في الحديث بحماس.
“كانت امرأة!”
نظر كاليكس إلى التاجر وهو يعبس بوجهه.
“امرأة؟”
“نعم! الشخص الذي قابلته في الزقاق كان يُخفي وجهه تحت رداء، ولكن كان من الواضح أنها امرأة. جسدها و صوتها و تصرفاتها، كل شيءٍ كان يدل على أنها امرأة!”
تجمد وجه كاليكس بشكلٍ بارد ووجه نظره إلى أسفل.
كانت القيود الفضية اللامعة التي كانت تقيد معصم التاجر ما زالت تُظهر أن يديه مقيدتان. و كانت هذه القيود واحدةً من أدوات التعذيب المؤلمة التي تُستخدم لتقليص لسان من يكذب.
بعد أن تأكد كاليكس من أن التاجر لا يكذب، رفع نظره وأصبح يحدق في الفضاء أمامه.
سحر أسود وامرأةٌ أيضًا.
‘هل يعني هذا أن الساحرة قد ظهرت؟’
انفجر كاليكس بغضب.
كان عليه الحفاظ على الإمبراطورية مستقرةً وآمنة. في الماضي كان ذلك واجبًا، أما الآن فقد أصبح أمرًا يجب الحفاظ عليه بأي ثمن.
في العالم الذي تعيشان فيه لوسينا و روبيلين، لا يجب أن يوجد أي تهديد، مهما كان صغيرًا. يجب أن يكون كل شيء في مرمى نظرهم جميلًا ونقياً بشكلٍ مطلق.
أغلق كاليكس عينيه ببطء، وعندما فعل ذلك، تخيل لوسينا و روبيلين كما لو كانا أمامه. ثم فتح عينيه ببطء.
سواء كانت ساحرةً أم لا، فإنه سيزيل كل الكائنات المشبوهة في هذا العالم.
“استخدموا السحر للتنويم المغناطيسي على التاجر، و استجوبوه ثم امسحوا ذاكرته قبل أن تعيدوه.”
“نعم، جلالتك.”
بعد أن أمر كاليكس الساحر، غادر غرفة الاستجواب بشكلٍ أسرع من المعتاد.
***
“لقد وصلتِ يا أميرة!”
“اصمدي، روبيلين!”
كان هذه الأصوات تشجع روبيلين وهي ترفع شوكةً لتناول قطعةٍ من الكعك.
كانا لوسينا و مايفيرن مجتمعان حول الطاولة، و يمدان عنقهما بتوقع، يشجعان هذا المشهد الثمين.
منذ بضعة أيام، أصبحت روبيلين قادرةً على إمساك الشوكة لفترةٍ أطول. و بالطبع، لم تكن الشوكة هي الشيء الوحيد الذي أصبحت قادرةً على إمساكه.
قال مايفيرن أنه يمكنها أن تبدأ في تعلم قطع الكعكة باستخدام الشوكة، فبدأت تدريباتها على ذلك. ولكن حتى قبل أن تصل إلى الكعكة، كانت شوكتها تنحني في كثيرٍ من الأحيان.
بعد عدة أيام من التدريب المستمر، تمكنت روبيلين أخيرًا من الوصول إلى الكعك بشوكتها.
“آه……”
كان يدها التي تحمل الشوكة الملتوية ترتعش بصعوبة. و توقفت شوكتها عند الفراولة على وجه الكعكة القصيرة.
قبض مايفيرن على قبضتيه بشدة وملأ الجو بالحماس.
“أنتِ قادرةٌ على ذلك، يا أميرة! لا تشدي عضلاتكِ!”
أغمضت روبيلين عينيها بقوة، ووجهها أصبح أحمر كالعنب. و في تلك اللحظة، اخترقت شوكتها الفراولة في وسط الكعكة تمامًا.
سادت لحظةٌ من الصمت في غرفة التدريب. و كان الجميع في الغرفة يحدقون بدهشةٍ في الشوكة التي في يد روبيلين.
“واااا!”
“يا أميرة!”
“لم أكن أتصور أن هذا سيحدث!”
كان ذلك عندما انفجر الجميع إعجابًا وهتافًا.
أخذ الحاضرون في غرفة التدريب يصفقون أو يبكون تأثرًا.
“آه، يا أميرة……أنا، المعلم مايفيرن، لن أندم على شيءٍ حتى لو مت الآن.”
انهار مايفيرن على الأرض، وبدأ يجهشُ في البكاء. و كنتُ أنا أيضًا متأثرة، فكيف لا؟ روبيلين، التي كانت قادرةً على كسر الشوكة والطاولة، حقًا كانت تدهشُ الجميع بقدرتها على السيطرة على قوتها……
هل هذا هو الشعور الذي يشعر به الوالدان عند مشاهدة نمو طفلهم؟
مسح مايفيرن دموعه ومد ذراعيه نحو روبيلين.
“يا أميرة، أنا مايفيرن! أعلم أن هذا قد يكون غير لائق، ولكنني أريد أن أحتضن الأميرة المدهشة دون رداء الحماية.”
“أمَّي!”
تجاهلت روبيلين مايفيرن ببرود، وركضت نحوي بسرعة.
“……كهمم.”
ضحكتُ عندما رأيت مايفيرن يسحب ذراعيه المحرجتين ببطء و يقف من مكانه.
أثناء تغطيتي فمي وأنا أضحك، ابتسمت روبيلين وقدمت لي الفراولة على الشوكة.
“سأعطي هذه لأمي!”
“لابد أن تأكليها أنتِ، يا روبيلين. هذه الفراولة طعمها غالٍ جدًا وستكون لذيذةً جدًا.”
“نعم! ستكون ألذ شيءٍ في العالم!”
“طالما أنها ألذ شيء في العالم، يجب أن تأكلها روبيلين.”
“لكن إنها أكثر شيءٍ لذيذ. لذا، أريد أن أقدمها لأمي!”
“روبيلين……”
شعرت بشعورٍ مؤثر يغمر قلبي، وأمسكت بحافة ثيابي.
مدت روبيلين الفراولة نحوي مرة أخرى.
“آه……”
فتحت فمي قليلاً وتناولت الفراولة. و انتشرت الحموضة الطازجة في فمي.
بعد أن تأكدت روبيلين من أنني ابتلعتها، ابتسمت بسعادةٍ ودفنت وجهها في صدري.
“هل فعلتها جيداً؟”
“أنتِ رائعةٌ حقًا.”
كنت أُربت على رأسها وأمدحها حتى شعرت بالرضا. حينها فُتح باب قاعة التدريب.
“الضجيج يعم الأجواء هنا.”
عندما دخل كاليكس إلى القاعة، تفرق الأشخاص الذين كانوا حول الطاولة بسرعة.
“جلالتك. لم تتمكن من الحضور بسبب انشغالكَ، فهل تستطيعُ الحضور الآن؟”
حملتُ روبيلين في ذراعي و وقفتُ بسرعة، ولم أتمكن من إخفاء سعادتي.
اقترب كاليكس مني ببطء.
“سعيدةُ لأنكَ هنا. منذ لحظة، استطاعت روبيلين استخدام الشوكة لالتقاط الفراولة، أليس كذلك؟”
“حقاً؟”
نظر كاليكس إلى روبيلين التي كانت في حضني بتعبيرٍ مندهش.
عندما التقت عيون كاليكس بعيني روبيلين، أدارت رأسه بسرعة، وأصبح وجهها محمرًا، ثم حاولتُ النزول من حضني.
“ماذا هناك؟”
“أمي، دعيني أنزل.”
عندما وضعتها على الأرض، ركضت إلى مكانٍ ما وأحضرت ورقةً ملفوفة بشكلٍ دائري.
____________________________
ممنوع التنمر على أصابع روبيلين 😭 تنمروا على أصابع كاليكس الفصل الجاي عادي
المهم يوكار ياعدو الفرحه ياقاتل المتعه لوسينا كان بتعترف! كان رحت للبرج لحالك ياخي 😭
مايفيرن يضحك كم مره روبيلين تسفهه و مع كذا ما تاب😭😭😭
Dana