I picked up the emperor's nephew one day - 54
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 54 - صراع النمر و التنين
شرح العنوان: هذا التعبير يُستخدم في الكورية للإشارة إلى مواجهة قوية بين طرفين متكافئين في القوة والمهارة، وغالبًا ما يُستخدم لوصف المنافسات الشديدة أو النزاعات الكبيرة.
_______
آه، إذن هذا يعني أنها تحبهُ من منظور طفلٍ صغير.
‘لحظه……؟’
فتحتُ عينيّ على مصراعيهما.
‘هل عبّرت روبيلين للتو بلسانها عن أنها تحب كاليكس؟’
استلقيت على جانبي ونظرت إلى روبيلين مباشرة.
“روبيلين، هل قلتِ أنكِ تحبين عمّكِ؟”
“نعم.”
دفنت روبيلين وجهها في شعرها الكستنائي المنتشر فوق السرير. فرغم أنها اعترفت بصراحة بحبها، بدا عليها الخجل الشديد.
“روبيلين تحب عمّها حقًا، أليس كذلك؟”
أدارت روبيلين رأسها قليلًا، وأظهرت عينيها فقط وهي تطرف بخفة.
“لأنني إن لم أحبه، سيكون عمي مثيرًا للشفقة!”
“عمكِ مثيرٌ للشفقة؟”
“أخبرني مايفيرن عن عمي أمس.”
أغلقت روبيلين جفنيها برفق وبدا عليها الحزن.
“عمي كان دائمًا وحيدًا. عندما يخرج من غرفته، كان يُوبَّخهُ جدي. أما أنا، فيمكنني الخروج من الغرفة، ولدي أمي وعمي وأصدقاء، لكن عمي كان وحيدًا.”
“……فهمت.”
على الرغم من أنني كنت أعرف هذا من القصة الأصلية، إلا أن سماعه من فم روبيلين جعلني أشعر بشيء غريب.
كان الأمر قاسيًا لدرجة أن حتى الطفلة الصغيرة شعرت بالتعاطف.
لم يكن كاليكس وروبيلين وحدهما ضحايا هذه المأساة. طالما أن مكانة العائلة الإمبراطورية وقواها الخاصة تبقى ثابتة، فإن التضحيات ستستمر.
لتغيير نظام التعليم القديم للعائلة الإمبراطورية، كان من الضروري وجود خطةٍ حل واضحة وحدث رمزي يُحدث تغييرًا جذريًا، لضمان عدم وقوع المزيد من الضحايا.
ابتسمتُ بمرارةٍ بينما كنت أمسح على رأس روبيلين.
“أنا سعيدة لأن روبيلين تحب جلالة الإمبراطور.”
“وأنتِ أيضًا تحبين عمي، أليس كذلك؟”
رفعت روبيلين عينيها الصافيتين، اللتين تعكسان لمعانًا خافتًا، وحدقت بي مباشرة.
تلعثمت شفتاي دون أن أجد ردًا.
“حسنًا، أنا……”
“ألم تقولي بأنكِ متزوجة من عمي؟ ألا يعني هذا أنكِ تحبينه؟”
“……نعم، صحيح.”
تحت تأثير براءة الطفلة الصافية، استسلمتُ واعترفت بذلك وكأنني لا أملك خيارًا آخر.
ربتُّ بلطفٍ على وجنة روبيلين، ثم وضعت يدي فوق يدها الصغيرة المستلقية على السرير.
“روبيلين، إذًا ماذا لو جعلنا جلالة الإمبراطور سعيدًا معًا؟ حتى لا يشعر بالحزن مرة أخرى أبدًا.”
“كيف؟”
“تنادينه مجددًا بـ ‘أبي’.”
“حسنًا……سأحاول.”
احمرّت وجنتا روبيلين بخجل بينما أومأت برأسها.
قبضتُ على يدها الصغيرة بقوة، وكأنني شريكةٌ في مهمةٍ لجعل كاليكس سعيدًا.
‘سأعترفُ له غدًا.’
بعد أن تحالفت مع روبيلين، لم يكن لدي خيارٌ كإنسانة بالغة سوى المضي قدمًا.
***
بعد انتهاء الدروس الصباحية، وصلت إلى مكتب كاليكس بقلبٍ ينبض بشدة، لكنني ترددت أمام الباب. ثم لاحظ أحد الحراس المألوفين ذلك وعرض أن يفتح الباب بدلاً مني، لكنني رفضت.
بمشاعر مفعمةٍ بالترقب، فتحت باب المكتب، لكن عيني التقت مباشرةً بعيني يوكار. و شعرتُ بخيبةِ أمل كبيرة فوراً.
“هل جلالة الإمبراطور غائب عن مكتبه اليوم أيضًا؟”
رفع يوكار نظارته ببرود، ونظر إليَّ بنظرةٍ ساخرة وكأنه يقول: “ألا يعجبكِ وجودي هنا؟”.
رغم أنني جمعت شجاعتي للقدوم، إلا أن غياب كاليكس أطفأ الحماس الذي كان يتصاعد من أعماقي.
‘اليوم يوم مميز للغاية، لقد تمكنت روبيلين من الإمساك بالشوكة والملعقة بكلتا يديها لمدة دقيقةٍ تقريبًا. يا للأسف، فهو لم يكن هنا ليشهد ذلك.’
كنت أود أن أخبره بنفسي.
جلستُ أمام يوكار الذي كان منغمسًا في العمل، وقدمت له تقريرًا موجزًا قبل أن أستعد للمغادرة.
“سأذهب الآن. أراكَ لاحقًا، يوكار.”
بينما كنت أقف، جاء صوت يوكار فجأة.
“بشأن كتاب الأعشاب الطبية.”
التفتُّ إليه، لكنه لم يرفع عينيه عن الوثائق التي كان يراجعها.
“ما الأمر بشأن كتاب الأعشاب الطبية؟”
“من أين حصلتِ عليه؟”
“أخذته من مكتبة القصر الإمبراطوري.”
ارتفعت عينا يوكار اللتان كانت تتنقلان فوق الوثائق ونظر إليّ مباشرة.
“حقًا؟”
“ولماذا أكذب بشأن ذلك؟”
قطّب يوكار حاجبيه و غرق في حالةٍ من التفكير.
“بعض النصوص الأصلية في كتاب الأعشاب مغلّفة بسحرٍ يجعل النصوص شفافة. حاول أحد السحرة الأقوياء كسر هذا السحر، لكنه فشل تمامًا. هذا يدل على أن السحر الموضوع عليه قويٌ للغاية.”
“لكن……إنه مجرد كتابٍ عن الأعشاب؟”
كنت أشعر بالفضول فقط، ولكن كان هناك إحساسٌ بعدم الارتياح تملّكني فجأة، وارتعدت روحي.
شعرت أن الأمر ليس بسيطًا كما بدا.
“على أي حال، عندما يُكسر السحر الموجود على الكتاب، دعينا نقرأه معًا.”
“حسنًا.”
لأنني، في الحقيقة، لا أملك الشجاعة لقراءته بمفردي.
أعاد يوكار تركيزه على الوثائق ببرود كما لو أن الحديث قد انتهى.
“يمكنكِ المغادرة الآن. لدي أعمالٌ متبقية.”
“حسنًا، أراكَ لاحقًا، يوكار.”
ودعته وخرجت من المكتب.
بينما كنت متجهة إلى غرفة التعليم، صادفتُ شخصًا فتغيرت ملامحي إلى الفرح.
“بايسر!”
كان بايسر، الذي اختفى فجأةً أثناء حديثنا في اليوم السابق. و يرتدي زي الفارس الأبيض، والذي بدا متناسقًا بشكلٍ رائع مع شعره الأزرق.
“لوسينا، نلتقي مجددًا.”
رأيت ابتسامته الهادئة المعتادة من الجانب الآخر، فتنفست الصعداء وشعرت بالراحة.
رغم أنني لم أطلب منه ذلك، شعرت بأنني كنتُ قاسية مع صديقي الذي جاء إلى بيئة غريبة لإنقاذي.
“أعتذر عن ذلك اليوم.”
“أنا من تصرف باندفاع، فلا داعي للاعتذار. كنت أنانيًا عندما حاولت إجباركِ على العودة.”
اعتذر بايسر بوجهٍ حزين، لكن أسلوبه الهادئ المعتاد ساعد في تخفيف التوتر الذي كاد أن يسيطر على الجو.
“شكرًا لتفهمكَ، بايسر.”
“مم……لذا فكرت مليًا منذ الأمس…..”
قال بايسر ذلك وهو يدير عينيه في الهواء، مما جعل صوته يتردد قليلًا.
“أعتقد أنني إذا لم أستطع العودة معكِ، فمن الأفضل لي أن أبقى هنا.”
شعرت بالارتباك فجأة من كلامه.
كنت أظن أن كل ما تبقى لي هو إقناع بايسر بالعودة، لكنه الآن يقول بأنه يريد البقاء في القصر الإمبراطوري؟
“ماذا تقول؟ يجب عليكَ العودة على الأقل. سيقلق العمده عليكَ.”
خفض بايسر عينيه وأطلق ضحكةً جافة، و شعرتُ بقليلٍ من المرارة في نغمة صوته.
“إذا كان الناس في القرية، فسيكونون قادرين على فهم مشاعري. فهم يعرفون قلبي.”
“لكن……”
“لوسينا؟”
رفع بايسر نظره إليّ، وكانت عيناه الزرقاوان الفاتحتان مليئةً بمشاعر غير مفهومة.
“أفهم مشاعركِ جيدًا. لا تسرقي مني حتى الفرصة لأن أكون بجانبكِ.”
شعرت بشيءٍ غريب من التوتر في تعبيره الجاد. و كنت على وشك الاقتراب منه، لكن في تلك اللحظة……
“المربية لوسينا.”
فجأة، شعرتُ بيد تسحبني من الخلف من خصري، مما أبعدني عن بايسر.
“كنتِ هنا.”
بينما كنتُ بين ذراعيه الواسعتين، رفعت عينيّ بدهشة. و كان كاليكس هنا، وهو أمر لم أتوقعه بسبب عدم رؤيتي لهُ في المكتب.
“جلالة الإمبراطور، متى وصلت إلى هنا……؟”
تحدث كاليكس بنبرةٍ حادة وهو يحدق في بايسر.
“سمعتُ من يوكار بأنكِ عدتٍ، لذلك جئتُ لأتبعكِ.”
ثم أضاف وهو يوجه كلامه إلى بايسر بنبرة تهديد.
“لا يجب أن يكون هناك دودةٌ خبيثةٌ تلتصق بكِ.”
‘هل يقصد بكلامه بايسر؟’
أظهرتُ تعبيرًا محرجًا بينما نظرتُ إلى بايسر بنظرةٍ سريعة. و كما توقعت، ظهرت عروقٌ على جبين بايسر، مما أظهر أنه غاضب بالفعل.
“ما الأمر؟ الن تفسح لنا الطريق؟ أنا من سيرافق المربية لوسينا.”
“أنا أيضًا لا أحب أن تكون هناك دودةٌ خبيثة تلتصق بصديقتي.”
“ها، هل تستطيع حمايتها بجسدكَ الضعيف هذا؟”
“لن تعرف حتى تجرب. يقولون أن السحرة ضعفاء لأنهم لا يمارسون تدريبًا بدنيًا. هل أنت كذلك، جلالة الإمبراطور؟”
“إذا قارنتني بساحرٍ عادي مثلي، فإن الفرق واضح. إن أردت، يمكنني أن أريكَ الفارق شخصيًا.”
“من هو الذي سلقن درساً للآخر؟ أنا أم أنت، جلالة الإمبراطور؟”
“هل أصبحت متفاخرًا لأنكَ فزت في مسابقة المبارزة؟ ماذا لو أدخلت كرةً نارية في فمكَ أولاً؟”
كان الموقف بين الرجلين حادًا لدرجة أنه كان يمكن أن يبدوا وكأنهما على وشك القتال حتى الموت.
وكان ما صدمني أكثر هو رد فعل بايسر، الذي طالما كان الأكثر هدوءًا بين الأشخاص الذين أعرفهم. و كان من المستحيل عليّ تصديق أنني كنت أرى شخصًا مثل بايسر يُظهر هذه العداوة لأول مرة.
‘بايسر، هل ترغب في أن تُقطع رقبتكَ على يد الإمبراطور؟ هل تعتقد أن لديكَ 12 حياةً لتخاطر بها؟’
تبادلا النظرات الحادة وكأن شرارات غير مرئيةٍ تتطاير بينهما.
عندما تراجعت في خوف بينما كنت في أحضان كاليكس، نظر إليّ وهدأني بنظرةٍ لطيفة.
لقد تغيرتا عينيه تمامًا، لتُصبح أكثر لطفًا مقارنةً بنظراته تجاه بايسر.
منذ اللحظة التي رأيتهُ فيها لأول مرة، كان نظري له قد تجمد من سحره الجذاب، لكنه الآن كان يتألق بشكلٍ أكثر من المعتاد.
فركت عيني و فتحتها مرة أخرى، لكن ملامحه التي تشبه التمثال كانت ما تزال متألقة.
“لماذا تفركين عينيكِ؟”
“يبدو أن شيئًا دخل في عيني.”
هذا الضوء اللامع، مثل الفلتر الذي يظهر عندما يلمع شخصٌ تحبه.
“دعيني أرى.”
سحب كاليكس يده من حول خصري فجأة، فاصبح وجهينا قريبين جدًا من بعضهما.
أمسك بذقني برفق، ثم نظر في عيني بهدوء وبمظهرٍ جاد.
“لا يبدو أن هناك أي مشكلةٍ عند النظر بالعين المجردة.”
‘لا يوجد شيء. من فضلك، اتركني قبل أن ينفجر قلبي.’
كنت أدعو في قلبي، لكن من المؤكد أنه لم يسمعني.
“ا-المسافة قريبةٌ جدًا.”
نظر كاليكس إلى صدره، وأعتقدُ أنني كنت أدفعه بعيدًا بكل قوتي دون أن أدرك ذلك. ومع ذلك، كما لو كان ليُثبت لي قوةَ عضلاته، لم يتحرك بسهولة.
“همم.”
بدت نظرته غير راضية لأنني كنت أدفعه بعيدًا، فتحركت عيناه نصف مغلقة.
“لكن لا يمكن أن نكون متأكدين.”
اقتربت شفتاه مني وكأنهما كانا على وشك أن ينفثا نفسًا في وجهي. و دون أن أتمكن من التحكم في نفسي، شددت كتفي وأغمضت عيني بشدة.
ثم، نفخت شفتاه على جفنيّ بلطفٍ قبل أن يبتعدا بسرعة.
شعرتُ كما لو أن وردةً نارية قد ازدهرت على جفنيّ، فقد كانا دافئين بشدة.
لم يكن عليّ أن أرى نفسي في المرآة لأعرف أن رقبتي وأذني ووجهي قد أصبحوا أحمرين و كأنهُ تم تغطيتهم بدهانٍ أحمر.
“آه، كان خطأ. لأنك أغلقتِ عينيك، حدث هذا.”
قال كاليكس ذلك مبررًا بخفة، وكان من الواضح أنه لم يكن ينوي أن ينفث الهواء في وجهي من البداية.
نظرتُ إليه بنظرةٍ غير راضية، ورغم أنه ابتسم وأصبح أكثر وسامة، إلا أنني سرعان ما أبعدتُ بصري.
ثم همست وأنا أبقي عينيّ لأسفل، وكأنني على وشك قول شيء ما.
“من فضلك، دعني أذهب، جلالة الإمبراطور.”
وفي تلك اللحظة، دخل غمد السيف بين وجوهنا. وفي الواقع، مر بجانب طرف أنف كاليكس مباشرة.
وكان صاحب الغمد هو بايسر.
_______________________________
بايسر مجنون؟ الامبراطور ذاه يا رجال!
بعدين لحظه ياخي خلاص لوسينا قالت بأقعد عنده وش يعني؟ يعني تحبه 😃
مابيه يطول بليييييز
Dana