I picked up the emperor's nephew one day - 53
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 53 - مشاعري لذلك الشخص……
“لقد بذلتَ جهدكَ، يوكار. إذاً، إلى اللقاء.”
أمسكني بيوكار بسرعه.
“ألا بأس بأن تعطيني إياها؟……”
بعد أن أنهيت دروس الصباح مع روبيلين وقدّمت تقرير الصف، كنت على وشك المغادرة عندها ناداني يوكار.
“ما الأمر؟ ألم تشاهد حفلة عيد ميلاد الأميرة التي لم تتمكني من حضورها باستخدام أداة التقاط المشاهد السحرية بما يكفي؟”
رفع يوكار نظارتهُ بنظرةٍ حادة، وكان يمسك بيدهِ كرةً غريبة الشكل بطريقةٍ مريبة.
“لن يستغرق الأمر سوى لحظة.”
قدمت لهُ الكرة و الكتاب العشبي الذي أحضرته مسبقاً.
“يوكار، هل يمكن أن تلقي نظرةً على جزء الإنديل في هذا الكتاب؟”
“إنديل؟”
فتحتُ الكتاب وأريته الجزء الخاص بوصف الإنديل الذي بدا وكأنه قد تم محوه بشكلٍ متعمد.
أصدر يوكار صوتَ تفكير، ثم أخذ الكتاب بيده.
“بالفعل، هذا أمرٌ غريب. سنقوم بتقديم طلبٍ إلى برج السحر لفحصه.”
“شكرًا لكَ.”
هزّ يوكار رأسه بإيجازٍ ثم غادر. فتبعتهُ متجهةً الى غرفة الدراسة.
من الجيد أنني قدمتُ التقرير ليوكار اليوم.
‘لو لم أفعل ذلك، لكنت مضطرةً لتقديم التقرير إلى كاليكس……”
توقفتُ بشكلٍ طبيعي أثناء السير في الممر.
“هذه المرة، فكري بي طوال اليوم.”
“آه……”
عندما تذكرت ذلك، شعرتُ بالحرج وأطلقت تنهيدةً لا إرادية.
طوال اليوم، بل حتى هذا الوقت، بعد مرورِ يومٍ كامل، ما زلت غارقةً في مستنقعٍ يُدعى كاليكس، وغير قادرةٍ على الخروج منه. إلى درجة أنني خشيتُ أن أغرق فيه تمامًا.
لمست بحذرٍ مكان جبيني حيث لامست شفاه كاليكس قبل أن يبتعد.
رغم أنني تفاجأت بتلك اللمسة المفاجئة، إلا أنني لم أكرهها. بل على العكس، لم أرفض أبدًا فكرة أن شفتيه لامستا جبيني……
“أتمنى لو يفعلها مجددًا.”
خرج هذا الكلام من فمي دون وعي، فشعرتُ بالفزع.
‘لقد جننت، حقًا لقد جننت!’
دفنت وجهي بين يديّ.
مجرد تذكّر اسمه جعل قلبي ينبض بعنف، وكأن أحدهم يضربه بمطرقة.
و في تلك اللحظة، أمسك شخصٌ ما بقوة يدي التي كانت تلامس جبيني.
“لوسينا!”
“بايسر؟”
الشخص الذي ظهر أمامي كان بايسر.
ابتسم بايسر ابتسامةً مشرقة ثم عانقني بشدة. و كان الضغط خانقًا لدرجة أنني واجهتُ صعوبةً في التنفس.
“م-مهلًا، لا أستطيع التنفس……”
“آه، معذرة، كنت سعيدًا جدًا لرؤيتكِ ولم أتمالك نفسي.”
تفاجأ بايسر بصوتي الذي تمتمت به، فأطلقني بسرعة.
“هل أنتِ بخير؟”
أمسك بايسر كتفيّ بقلق، ووجهه شاحبٌ وهو يتفحص ملامحي. و أخذت ألتقط أنفاسي بينما أنظر إليه بحدة قبل أن أطلق ضحكةً خفيفة.
“مر وقتٌ طويل، بايسر.”
“صحيح.”
“هل تعرف كم تفاجأتُ عندما رأيتكَ تفوز في مسابقة المبارزة؟”
عندما ابتسمتُ له، ابتسم بايسر أخيرًا براحةٍ واضحة.
“لقد فعلت ذلك فقط لرؤيتكِ. فقد كنتُ أبحث عنكِ حتى في أحلامي.”
“آه-حقًا؟”
ابتسمتُ بخجل وأشحت بنظري بعيدًا.
كان الإصرار في نظرات بايسر يشعرني بشيءٍ غريبٍ يصعب وصفه.
لاحظ بايسر ترددي، وابتسم ابتسامةً دافئة.
“لقد ندمتُ على ترككِ تختفين في ذلك اليوم. لم أعد أرغب في التردد بعد الآن.”
‘ندم؟ تردد؟’
أملت رأسي بحيرة، و لم أفهم ما يقصده، فضحكَ بايسر بصوتٍ منخفض.
“على أي حال، تم تعييني كحارسٍ مؤخرًا.”
“حقًا؟”
لم أعرف ما إن كان يجب أن أهنئه أولًا أم أطلب منه المغادرة بسرعة.
“وبخصوص ذلك……”
اختفت الابتسامةُ فجأة من وجه بايسر، وعبست ملامحه بجدية.
نظر حوله بتمعن، ثم أمسك بيدي وسحبني إلى زاويةٍ معزولة حيث لم يكن أحد يستطيع رؤيتنا.
“محتوى الرسالة التي أرسلتِها لي لم يكن كاملاً، أليس كذلك؟ ماذا يحدث؟ لقد سمعت من أحد الفرسان أنكِ الوحيدة التي لا تؤثر عليها قوة الأميرة، وأنها تعتبركِ كوالدتها الحقيقية.”
“سمعتَ بذلك، إذاً.”
عندما أجبتُ بهدوء، بدا أن بايسر اكتشف أن ما قالهُ كان صحيحًا، فتغيرت ملامحه إلى ملامحِ صدمة.
‘إذا قلتُ له إنني أتصرف كزوجةٍ للإمبراطور، سيغمى عليه.’
خشيتُ أن يغمى على بايسر، فقررتُ أن ألتزم الصمت.
بسرعة، رفع بايسر نظره عن الأرض بعد أن كان غارقًا في تفكير عميق، ثم اقترب مني بخطواتٍ حازمة.
“لوسينا، دعينا نعود.”
“ماذا؟”
بناءً على تعبير بايسر الجاد، شعرت بأنه لا يمزح.
“أنا هنا لأعود معكِ إلى هينغتون. يقولون أن الفائز في مسابقة المبارزة يحصل على ترقيةٍ سريعة. إذا تمت ترقيتي، سأتمكن من الاطلاع على خريطةِ القصر الإمبراطور.”
“لحظة، لحظة.”
بدأ عقلي يغيب عن وعيي، فرفعت يدي في حركةِ رفضٍ لقطع حديثه.
لمستُ جبيني وأعدت التفكير في الموقف.
بايسر لم يأتِ إلى القصر فقط لمقابلتي……
“هل تعني أننا سنهرب من القصر معًا؟”
“لن نستطيعَ الهروب، و السبب في عدم ذلك هو العقد الذي وقعتُ عليه.”
شعرتُ بألمٍ في رأسي وضغطت على صدغي.
كان بايسر شخصًا دائمًا ما يهتم بالعدالة ويراعي الروابط الأخوية. و مع ذلك، لم يكن شخصًا يتصرف بلا تفكير، أو كما لو كان عقله مليئًا بالزهور……
أطلقت صوتَ تأوه وحدقتُ في بايسر.
وضعتُ يدي على خصري كما لو كنتُ شخصًا بالغًا يقدم نصيحة.
“بايسر، استمع جيدًا. حتى إذا هربنا، إذا قرر جلالته البحث عني، فسيتمكن من العثور عليّ في أقل من يوم. إذا كان جلالته شخصًا سيئًا، لكنتُ قد فعلتُ ذلك أولًا. لكن، ألم تفكر في أن جلالته سيستجوب أهل هينغتون إن هربنا؟ حتى أنه سيجعلهم جميعًا يتعهدون بالولاء لقولهم الحقيقة”
تجمد بايسر في مكانه، وقد ظهرت على وجههِ ملامح الصدمة. و كانت عينيه تهتزّان بتشتت.
“أقدر مشاعركَ، لكنكَ تقدمت خطوةً بعد فوات الأوان.”
احمر وجه بايسر فجأة. بدا محرجًا لعدم تفكيره في كل ذلك، وأطلق زفرةً خفيفة وهو يغطي وجهه بيديه.
“آسف، لوسينا. أنا……”
ابتسمتُ قليلًا كما لو كنت أقول لا بأس في هذا.
“بايسر، ربما تعتقد أنني وقعتُ العقد بالتهديد، أليس كذلك؟”
من بين يديه التي كانت تغطي وجهه، ألقى بايسر نظرةً جانبيةً عليّ، كما لو كان يسألني إن كان هذا هو الحال. فضحكت من مظهره اللطيف بصوتٍ عالٍ.
“لقد اخترت أن أكون مربيةً لأنني أردتُ ذلك. لم أستطع أن أترك الأميرة التي لا تجد أحدًا تعتمد عليه سواي.”
“هذه هو الوضعُ إذًا.”
أنزل بايسر يديه عن وجهه وابتسم ابتسامةً مريرة.
“يجب عليّ أن أستمر في منصب المربية حتى تتمكن الأميرة من التحكم في قوتها. لذا، بايسر، عد إلى حيث كنتَ.”
“إذا كان بقاؤكِ يتعلق بالتحكم في القوة، هل يعني ذلك أنكِ ستعودين عندما تتمكن الأميرة من التحكم بها؟”
لمع بريق الأمل في عينيه. و لم أتمكن من الرد فورًا على كلماته.
لقد نسيتُ ذلك بسبب الوقت الهادئ الذي قضيته في القصر.
‘آه، يجب عليّ حقًا مغادرة القصر.’
لقد استعددتُ نفسيًا إلى حدٍ ما لفكرة أنني لن أتمكن من لقاء روبيلين بعد أن تسيطر على قوتها. و ربما تنساني حينها.
لكن لم يخطر في بالي أبدًا فكرةَ أنني سأفارق كاليكس للأبد.
‘أفهم، إذًا ليس فقط روبيلين، بل أيضًا سأفارق ذلك الشخص إلى الأبد.’
حتى مجرد تخيل ذلك كان كأن إبرةً تدمي قلبي. وضغطتُ على صدري براحة يدي لمحاولةً تخفيف الألم.
“لوسينا، سأظل بجانبكِ حتى ينتهي العقد.”
فتح بايسر فمه أولًا وهو يلاحظ صمتي، مما جعلني أخرجُ من أفكاري المظلمة.
“ستظل بجانبي؟”
“لنعد معًا إلى هينغتون. لقد عاهدتُ نفسي أنني سأخذكِ معي.”
“لا، يجب أن تعود. لديكَ عائلةٌ تنتظرك. رئيس القرية طلب مني أن أرسلَك مرة أخرى.”
عبس بايسر كما لو أنه لم يفهم ما أقوله.
“لكن لوسينا، أنتِ أيضًا عائلتي.”
“ماذا؟”
“أهل قرية هينغتون هم عائلتي جميعًا. و الجميع في القرية قلقون عليكِ.”
نظر بايسر إليّ بنظرةٍ مليئة بالشفقة.
“عندما ينتهي العقد، سنعود.”
على الرغم من أن بايسر لم يقصد ذلك، الا أنني شعرتُ وكأنني مضطرةٌ للاختيار بين أهل قرية هينغتون وأفراد القصر.
حتى لو كان من المفترض أن العودة بعد انتهاء العقد نتيجةٌ طبيعية، لم أتمكن من إعطاء إجابةٍ حاسمة.
كان الأمر كما لو أن هناك شوكةً عالقة في حلقي، فشعرت بالاختناق والقلق.
كما قال بايسر، كان أهل قرية هينغتون أيضًا عائلتي. لقد ساعدوني في تأمين احتياجاتي الأساسية واعتنوا بي.
كانت تلك حقيقةٌ لا أستطيع أن أرد لها الجميل، لكن……
المعنى كان مختلفًا.
بالنسبة لي، كانت العائلة هي أن نكون معًا فقط، وكان ذلك يكفي لملء قلبي بالفرح وجعل الدموع تملؤ عيني.
تمامًا كما فعل كاليكس عندما عرَّف وجودي كـ “عائلة”.
“لوسينا؟”
“لا أريد العودة.”
خرجت الكلمات من بين شفتي دون أن أدرك ذلك.
“ماذا؟”
أعاد بايسر السؤال بدهشة، كما لو كان يشك في سمعه.
رفعت رأسي فجأةً وواجهت بايسر كما لو كنتُ أواجه قلبي.
“لا أريد العودة، بايسر.”
“ماذا……ما الذي تعنينه بهذا؟ يجب أن تعودي.”
“أريد أن أكون معهم حتى بعد انتهاء العقد.”
“مع من؟”
نظر بايسر إليّ بوجه جاد، ثم أمسك بكلتا كتفي.
كانت عينيه العميقتين والمظلمتين تهتزّان بالقلق.
“أجيبني. هل السبب في عدم رغبتكِ في العودة هو الأميرة؟ أم أن……”
لم يتمكن من إتمام الجملة، وتحركت شفتاه عدةَ مرات، وكأنه يريد قول شيء لكنه لا يستطيع.
وأخيرًا، وبوجهٍ يبدو وكأنه على وشك البكاء، نطق بكلماتٍ ضعيفة.
“هل هو بسبب جلالته؟”
كلماتهُ كانت كالسهم الذي اخترق أعماق قلبي، فأخذت نفسًا عميقًا.
“أفهم الآن……”
لهذا لم أرغب في العودة.
لأنني أردتُ أن أكون بالقرب من كاليكس و روبيلين.
لم أكن أرغب في أن تتبع روبيلين امرأةً أخرى كأم، أو أن يقبل كاليكس جبهةَ امرأة أخرى. لم أكن أحب فكرة أن يكون شخصٌ آخر هو من يمسك بيده خلال مهرجان الحصاد.
كل نظراته اللطيفة وكلماته الحنونة كانت يجب أن تكون لي وحدي. لم أكن أريدها أن تصبح ملكًا لشخصٍ آخر.
ربما كنت أعرف ذلك بالفعل.
ربما كنت أتجنب مواجهةَ الحقيقة لأن المستقبل الذي كنتُ سأتحمله بجانب كاليكس كان كبيرًا جدًا بالنسبة لي.
لكن بدلاً من أن أترك مكاني لشخصٍ آخر، أردت أن أتحمل كل شيءٍ بنفسي.
لم أرغب في الابتعاد عنهم. وها أنا أُدرك هذا ببساطة……
‘أنا……أحب ذلك الشخص……’
لكنني لم أستطع أن أنطق هذه الكلمات.
كان هناك شخصٌ واحدٌ فقط كنت أتمنى أن يستمع إلى مشاعري أولاً.
تنهدتُ بعمق بدلاً من الاعتراف.
“هاه……”
عندما استطعتُ أخيرًا تهدئة مشاعري ورفعت رأسي، كان بايسر قد اختفى من أمامي.
***
كانت ليلةً لا أستطيع فيها النوم.
فكرةُ مواجهة كاليكس غدًا جعلت النوم يهرب مني تمامًا.
لم أعد أتذكر أي تعبيرٍ أو صوت استخدمته أثناء حديثنا. و أكثر ما كان يثير قلقي هو.
‘هذه المرة يجب أن أكون أنا من تعترف.’
لقد قلتُ لكاليكس أن ينتظر، لذلك كان عليّ أن أفعل ذلك.
نظرتُ إلى السقف و أغلقت قبضتي بقوة.
“نعم، سأفعلها.”
“ماذا ستفعلين؟”
‘يا إلهي!’
انتفضت ُفجأة وأمسكت بحواف ملابسي، ثم التفت.
لم أعرف متى استيقظت، لكن روبيلين كانت ترمشُ بعيونها اللامعة ببراءة.
“أمي، ماذا تفعلين؟”
“همم، لا شيء. ألم تستطيعي النوم؟ هل تريدينني أن أغني لكِ تهويدة؟”
“نعم، من فضلكِ!”
ابتسمت روبيلين ابتسامةً صغيرة، ثم استلقت على ظهرها، وعندما استقرت، بدأت أغني تهويدةً لطيفة و أربتُّ عليعا بحركةٍ خفيفة على صدرها.
“أمي، هل تحبينَ عمي؟”
“ماذا؟”
انتفضتُ فجأة ورفعتُ جسدي بسرعة.
شعرتُ بالقشعريرة بسبب قدرة روبيلين على قراءةِ أفكاري.
“كيف عرفتِ؟”
‘لقد أدركتُ ذلك اليوم فقط، فمتى بدأتِ تعرفين؟’
حدّقت روبيلين بي كما لو كانت تسألني كيف لم أكن أعرف ذلك، ثم رفعت رأسها.
“أنا أيضًا أحب عمي!”
“هاه.”
تنفست الصعداء وأنا أمسح صدري بيدي.
_____________________________
يسسسسس أخيرااا
لوسينا استوعبت باقي بس الربيع😭😭✨✨✨✨
كاليكس جاك الفرجج ياولد أمك
Dana