I picked up the emperor's nephew one day - 49
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 49 - التطلع الى المهرجان
كنتُ أُحرك شفتي بتردد، وسألتُ مايفيرن بنبرةٍ غير مباشرة.
“ماذا يحدث في مهرجان الحصاد في العاصمة؟”
هزّ مايفيرن كتفيه بلا مبالاة.
“ليس هناك شيءٌ مميز. معظم الناس يستمتعون بالأكشاك التي تنتشر في الشوارع المحيطة بالساحة المركزية للعاصمة. و التجار القادمون من مختلف المناطق يعرضون ويبيعون الأطباق المصنوعة من منتجاتهم الخاصة…..أوه، وأحيانًا يقيم سحرةُ القصر الإمبراطوري عروضًا سحرية في ذلك اليوم فقط.”
بينما كنتُ أستمع إلى حديث مايفيرن، بدأتُ أفتحُ فمي تدريجيًا بدهشة.
‘ليس مميزًا؟ إنه مميزٌ بالفعل!’
أريد أن أذهب. أريد بشدة أن أذهب.
مجرد تخيل مهرجان العاصمة جعلني أشعر بالحماس تلقائيًا.
“آه، صحيح. خاصةً أن بطولة المبارزة التي تُقام في الساحة التاريخية العريقة مشهورةٌ للغاية.”
“بطولةَ المبارزة؟”
نظر إليّ مايفيرن بنظرةٍ غريبة.
“ألا تعرفين بطولةَ المبارزة؟ يبدو لي أنكِ عشتِ في جزيرةٍ نائية طوال حياتكِ، يا مربية لوسينا.”
“هاها.”
حككتُ خدي بخجل وابتسمتُ بخفة.
“كنت منشغلةً بسداد ديوني ولم يكن لدي الوقت لأهتم بمثل هذه الأمور.”
ثم قدمت عذرًا يمكن لمايفيرن أن يتفهمه، وطلبتُ منه المزيد من التوضيح.
في نظرةِ مايفيرن الجافة للحظة، برزت مشاعرُ الشفقة.
كان من الواضح أنها شفقةٌ موجهة نحو نبيلةٍ ساقطة لم تحظَ حتى بتعليمٍ أساسي.
“إنها بطولةٌ تقليدية يمكن لأي مواطنٍ في الإمبراطورية يجيد استخدام السيف المشاركة فيها. والفائز كل عامٍ يُعين كفارسٍ امبراطوري بغض النظر عن طبقته الاجتماعية. و بالطبع، يتم إجراء تحقيقٍ دقيق حول خلفية الفائز قبل التعيين. وللمعلومية، كين كان أحد المستفيدين من الفوز بالبطولة قبل بضع سنوات.”
“كين هو الفائز ببطولة المبارزة؟”
“بفضل ذلك، حصل على منصبِ الفارس و الحارس الخاص للأميرة.”
٬أوه!’
نظرتُ إلى كين متفاجئة.
لم أكن أعلم ذلك لأنه يقضي وقتهُ فقط في القصر ولا يبدو أنه يلوّح بسيفه، ولكن كين كان مبارزًا بكفاءة.
التقت عيناي بعيني كين، الذي رفع كتفيه بمرح.
“هذا صحيحٌ تمامًا.”
أثناء ذلك، يبدو أن روبيلين قد ملّت من انتظار بدأ درس طي الورق، فركضت نحوي بسرعةٍ وبدأ بسحب طرف ثوبي بقوة.
“أوه، روبيلين، هل انتظرتِ طويلاً؟”
هزت روبيلين رأسها بسرعة يمينًا ويسارًا.
“لا. لكن، أمي، هل سيُقام مهرجان الحصاد مرة أخرى؟”
“نعم، إنه يُقام كل عام.”
“واو!”
أضاءت عينا روبيلين ببريقٍ من الحماس.
كانت عيناها اللامعتان تقولان بوضوح: “أريد الذهاب!”
“هل تريدين الذهاب؟”
“نعم!”
أومأت روبيلين برأسها بحماسٍ شديد، بينما نظر إليّ مايفيرن بنظرةٍ توحي لقوله: “ألم أقل لك؟”.
“بصراحة، بما أنكها ما زالت غير مستقرةٍ في التحكم بقوتها، أرغب في منعها من الذهاب. لكن……التفكير في حرمان الأميرة من حقها الطبيعي يؤلمني أيضًا.”
“حتى لو ارتدت أداةً سحرية لتثبيط القوة، سيكون من السيء إظهارها أمام العامة، صحيح؟”
“حسنًا، مهرجان الحصاد مزدحمٌ للغاية، مما يجعله خطرًا ولكنه في الوقت نفسه مكان يمكنكِ الاختباء فيه بين الحشود. ومع ذلك، فإن احتمالية التفاعل المباشر مع الناس تجعلها بالفعل محفوفةً بالمخاطر……”
أطلق مايفيرن صوتًا يدل على الإحباط وهو يضغط على جسر أنفه بعد رفع نظارته قليلاً بيده.
“إذاً، لنقُم بالأمر على هذا النحو. كما فعلنا في النزهة السابقة التي غيرنا فيها المكان فجأة، فإن حضور المهرجان الذي ينطوي على احتمالِ التفاعل مع الناس يتطلب مرافقةَ الإمبراطور. إذا منح الإمبراطور الإذن، فلن يكون لدي أي اعتراض.”
“حقًا؟”
أمسكت بيدي روبيلين بابتسامةٍ مشرقة.
“إذاً، لنطلب من جلالته اليوم ذلك. قولي له بأنكِ تريدين حضور مهرجان الحصاد معًا.”
“نعم!”
تلألأت عينا روبيلين بحماس، وبدأت تقفز في مكانها بسعادة.
***
حان وقت تقرير دروس لوسينا. و كان كاليكس ينظر باستغراب إلى مجموعةٍ من الأوراق المطوية المشكلة الموضوعة على الطاولة.
كانت روبيلين هي من أخرجتها قبل قليلٍ بيدَيها الصغيرتين وكأنها تمنُّ عليهِ بها.
ارتسمت على وجه كاليكس نظرةٌ غامضة.
‘ما زالت مهاراتها اليدوية ضعيفة.’
بينما تدحرجت إحدى الأوراق الموجودة على حافة الطاولة وسقطت على الأرض، مر يوكار بجانبهم وكأنه يمرُّ بالصدفة، والتقط الورقة بهدوءٍ ووضعها في جيبه.
“يوكار.”
رفع كاليكس إحدى حاجبيه وهو يحدق فيع.
“……نعم.”
عندها عبس يوكار وأعاد الورقة إلى مكانها على الطاولة. ثم تراجع بخطواتٍ ثقيلة وكتفيه متدليين، وهو يتمتم بصوتٍ منخفض.
دفعت روبيلين كل الأوراق المطوية الموجودة على الطاولة نحو كاليكس بابتسامةٍ مشرقة.
“خذها كلها يا عمي! أنت تحبها، أليس كذلك؟”
“…….”
لم يكن يحبها حقًا، لكن……
“شكرًا لكِ.”
كانت هذه الأوراقُ خاصة، لأنها من روبيلين.
حدقت روبيلين فيه بعينينها الواسعتين و المليئتين بالتوقع، وملامحها تعبر بوضوحٍ عن الحماس والانتظار.
“ما هذا برأيك؟!”
“…….”
نظر كاليكس بهدوءٍ إلى الورقة المطوية التي لم يكن من الممكن تمييز شكلها.
بغض النظر عن الاتجاه الذي ينظر إليها منه، كانت مجرد ورقةٍ تم طيها بشكلٍ مبالغٍ فيه.
بدت على كاليكس ملامحُ الحيرة وهو يلمس حاجبه بإصبعه. عندها، من الجهة المقابلة، قامت لوسينا بتوجيهه بحركةِ شفتيها دون صوت.
‘ضفدع، ضفدع.’
هز كاليكس رأسه وأجاب.
“إنه ضفدع.”
“صحيح!”
ابتسمت روبيلين ابتسامةً مشرقة وبدأت تضرب قدميها الصغيرتين في الأرض بسعادة.
“هاه……”
أطلق كاليكس أخيرًا تنهيدةَ ارتياح. لكن سرعان ما انتهت تلك اللحظة، إذ بادرت روبيلين بالكلام فورًا.
“استبدل ذلك بالمهرجان!”
“المهرجان؟”
نظر كاليكس بوجهٍ مليء بالاستغراب، فتولت لوسينا تفسير كلامها.
“إنها تقصد مهرجانَ الحصاد. اقترب موعد خروج روبيلين، أليس كذلك؟ أعتقد أنه سيكون من الجيد زيارة مهرجان الحصاد معًا في ذلك الوقت. تمامًا كما فعلنا عندما ذهبنا لشراء هدية ميلاد روبيلين، يمكننا التنكر بهوياتٍ مختلفة وارتداء العباءات. بهذه الطريقة، يمكننا الجمع بين المتعة وتحقيق الأهداف.”
كانت لوسينا تنظر إليه بحذر، و تراقب ردةَ فعله، بينما كانت عيناها مليئتين بالتوقع.
“آه، هكذا إذًا……”
أطلق كاليكس تنهيدةً خفيفة، وكأنه فهم أخيرًا.
في وقتٍ سابق، كانت جميع الوثائق التي رفعها يوكار تتعلق بمهرجان الحصاد، مثل عدد الأيام المقررة للحدث، و الميزانية، وعدد أفراد الحرس الذين سيتولون السيطرة في المهرجان.
عندما لم يرد كاليكس، فتحت لوسينا فمها بتوتر.
“هل سيكون خروجنا مستحيلاً؟”
“ليس مستحيلًا إذا ارتدت روبيلين أداةً سحرية للحد من قوتها.”
“حقًا؟!”
وضعت لوسينا يدها على فمها ونظرت إلى روبيلين.
“يا لهُ من خبرٍ جيد، روبيلين!”
“نعم!”
أمسكت لوسينا بيد روبيلين وبدأت تهزها بشدةٍ وكأنها على وشك القفز من فرط الحماس. بينما كان كاليكس يشعر بالارتباك الداخلي.
‘هل كانت لوسينا تحب المهرجانات الى هذا الحد؟’
لو كنتُ أعلمُ بذلك مسبقًا، لكان بإمكاني أن أظهر لها مهرجاناتِ الإمبراطورية، بل وحتى مهرجاناتٍ من جميع أنحاء العالم إذا أرادت.
بينما كان يوكار يستمعُ بصمت من خلفهم، بدأ يخرج صوت تأوهٍ متألمًا قبل أن يتدخل.
“جلالتك، حتى لو كان مهرجانًا، فالمناطق التي يتجمع فيها الناس في الإمبراطورية قد تحتوي على تلامسٍ مباشر. علاوةً على ذلك، بما أن جلالتكَ سترافقهم……هذا ليس مثل الخروج في تلك النزهة.”
‘آه.’
تركت لوسينا يد روبيلين وتنهدت. كانت ملامح وجهها تعكس خيبةَ أملٍ واضحة.
عبس كاليكس من تعليق يوكار المزعج الذي أفسد الجو.
“إذا ارتدينا العباءات وذهبنا كما لو أننا نختبئ في الظلال، فلن تكون هناك مشكلة. سنسلكُ الطرق الضيقة والأزقة فقط.”
لكن يوكار اكتفى بالتنهد بعمق، في إشارةٍ إلى أنه لا يوجد حل سهل.
“إذً، جلالتك، هل سترافقهم؟”
أومأ كاليكس برأسه بشكلٍ جاف.
بسؤال يوكار و إجابةِ كاليكس، أضاءت ملامح لوسينا التي كانت قد كستها الحيرة والقلق.
أمسكت بيد روبيلين وهزتها فرحًا كما لو كانت على وشكِ القفز، ثم توقفت فجأة. فقدشعرت بنظرةِ كاليكس.
احمرّت وجنتا لوسينا، وأطلقت ابتسامةً خفيفة.
“كما تعلم يا جلالتك، لم أتمكن من مشاهدة مهرجان الحصاد في العاصمة لأنني كنتُ أعيش في هينغتون، لذا أنا سعيدةٌ جدًا…..”
كان وجهها يظهر خجلها من أن تجد نفسها سعيدةً جدًا لمجرد مهرجانٍ سنوي.
بدأت شفاه كاليكس تتشكل في ابتسامةٍ خفيفة وهو يراقبهم.
لم يكن لدى كاليكس ذكرياتٌ طيبة عن مهرجان الحصاد. ففي طفولته، عندما لم يكن يدركُ وضعه جيدًا، كانت هناك أوقاتٌ أراد فيها حضور المهرجان، لكن مع مرور الزمن، تلاشى هذا الحلم كما يتلاشى الأمل.
في الليلة الأخيرة من المهرجان، كان صوتُ الألعاب النارية يصل حتى إلى غرفة نوم كاليكس. في الغرفة المظلمة، و كانت الأضواء اللامعة تبدو وكأنها تسخرُ من حال كاليكس، الذي لم يتمكن من مغادرتها.
بعد توليه العرش، أصبح مهرجانُ الحصاد بلا معنى بالنسبة له. و حتى المسابقة التي حضرها بشكل صوري بسبب إصرار يوكار كانت مجرد حدثٍ مزعج.
لكن هذه المرة……
راقب كاليكس روبيلين ولوسينا وهما تتهامسان عما سيفعلونه في مهرجان الحصاد.
كانت عينا لوسينا مليئةً بالبهجة، وهي تحيط خديها بيديها وتبتسم بسعادة.
و بدون أن تقصد، التقت عيون لوسينا بعيني كاليكس، فهدأت قليلاً.
“هل أنت متحمسٌ أيضًا، جلالتك؟”
“نعم، أنا متحمسٌ للغاية.”
ابتسم كاليكس ببطءٍ و بنظرةٍ دافئة وهو يراقب هاتين الفتاتين الرائعتين.
من ناحيةٍ أخرى، فكر في نفسه بأنه إن كانت لوسينا سعيدةً إلى هذا الحد، فربما يكون من غير السيئ إقامة مهرجاناتٍ على مدار 365 يومًا في الإمبراطورية، وهي فكرةٌ قد تصدم يوكار الى حد الإغماء.
***
مر حوالي ثلاثةِ أيام منذ بداية مهرجان الحصاد.
كانت الوجوه المألوفةُ من خدم القصر الإمبراطوري قد أخذوا إجازاتٍ أو غابوا لبضعة أيام. و كان بقيةُ الخدم يتهامسون عن توقعاتهم لهذا المهرجان.
وأخيرًا، وصل أمر السماح لي و لروبيلين بالمشاركة في المهرجان وفقًا لجدول كاليكس.
بدأن الخادمات في احتجازي وأجلسوني بالقوة أمام مرآةِ التزيين.
ابتسمتُ بشكل غير مريح عندما نظرتُ إلى انعكاسي في المرآة.
“رينيل، هل هناك حاجةٌ لكل هذا التجميل؟ سنرتدي العباءةَ ونتجول في الشوارع. سيصبح الأمر بلا معنى بسبب الحرارة ورائحةِ الطعام في وقتٍ قصير.”
“المربية لوسينا، حتى في هذه الحالة، يجب أن نكون مستعدين تمامًا.”
تساءلتُ في نفسي قليلاً عند سماع تبرير رينيل.
‘الاستعدادُ بالتزيين الكامل لمشاهدة مهرجان الحصاد؟’
لم أكن متأكدةً إن كانت تعرف بما أفكر فيه أم لا، لكن رينيل اقتربت مني مبتسمة ًابتسامةً واثقة.
“سأعدُّ ملابسَ مريحةٍ ليتسنى لك التحرك بسهولة، لا داعي للقلق. حتى لو كنتِ ترتدين العباءة، فجلالتك، سيلاحظ جمالكِ.”
تحدثت رينيل كما لو كانت تعرف كل شيء، وأخذت تزين شعري وتضفره برقة.
‘هل من الممكن أنها لاحظت التغيرات الدقيقة في علاقتي مع كاليكس؟’
تساءلتُ وأنا أراقب وجه رينيل. و عندما التقت عيوننا، انثنت عيناها السوداوان برفق.
‘ربما يكون مجرد وهمٍ بأنني رأيتُ ابتسامةً ذات مغزى.’
إذا كانت تعرف حقًا، فكيف لاحظت ذلك؟
‘طالما أننا نتصرف كزوجين بالفعل، كنت أظن أن كاليكس لن يُظهرَ أي شيء……’
بينما كنتُ أفكر بعمق، سمعت صوت رينيل وهي تبتعد بعد أن أنهت تزيين شعرب.
خفضتُ يديّ وفتحت عينيّ ببطء، وعندما نظرت إلى شعري المربوط، لاحظت أنه مزينٌ بالزهورِ المنتعشة.
“واو، شعري جميلٌ جدًا.”
“نعم، لوسينا، أنتِ جميلةٌ جدًا اليوم.”
شعرتُ بالحرج ورفعت يديّ في محاولة لتقليص المديح.
فجأة شعرتُ وكأنني كنتُ أمدح نفسي.
“لا، ليس أنا، بل الشعر الذي زينتهُ رينيل هو الجميل.”
ابتسمت رينيل ابتسامةً خفيفة قبل أن تلتفت. ثم جاءت إحدى الخادمات بفستانٍ و عباءةٍ خفيفة كانت مناسبةً للحركة.
“لقد تعبتِ كثيرًا في الآونةِ الأخيرة. لذا، استمتعي بمهرجان الحصاد الآن، لوسينا.”
ابتسمت رينيل ابتسامةً ودية قبل أن تبتعد.
__________________________________
يوكار مسكين 😭 اكبر بيق فان لروبيلين بس ولا شي قعد معه لا الكاميرا ولا الورق ولا حتى قدر يربت على روبيلين😭😭
رينيل مسؤولة العلاقات اول من بيصفق اذا تزوجوا لوسينا وكاليكس هي ✨
كاليكس ولا تهمه الميزانيه الرجال خلاص ناوي يخلي المهرجان كل يوم في السنه مايوفر😘
Dana