I picked up the emperor's nephew one day - 46
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 46 - هل يفعلُ هذا لكي أسيءَ الفهم؟
على الجانب الآخر، في مكان تجمع أفراد القصر الإمبراطوري، كان كين و رينيل يحدقان برضا في قاعة الرقص.
انحنى كين بجسده نحو رينيل وهمس لها.
“رينيل، هل رأيتِ سابقًا كيف كان السيد الشاب الذي حضر بدلاً من زوجي الماركيز يحدق بلوسينا وكأنه لا يستطيع أن يبعد عينيه عنها، وكيف كان جلالة الإمبراطور يحدق به وكأنه يوشك على قتله؟”
“رأيتُ ذلك.”
“إذاً، جلالة الإمبراطور فعل ذلك عن عمد، أليس كذلك؟”
“نعم، بالتأكيد هذا هو السبب.”
تبادلا نظراتٍ ذات مغزى، وأومآ برأسيهما قبل أن يعيدا تركيزهما على قاعة الرقص.
رفع كين جسده.
“لكن يبدو أن الشخصين المعنيين فقط هما من لا يدركان ذلك. بأنهما بالفعل يبدوان كزوجين.”
“لو علما بذلك، أظن أن لوسينا ستُصاب بصدمةٍ كبيرة.”
ابتسمت رينيل بلطف.
كان بإمكانها توقع رد فعل لوسينا إذا فاجأها كاليكس فجأة، فقد كانت دائماً ترتبك عندما يحدث ذلك.
“لهذا السبب، من المؤكد أن جلالته يتصرف بحذر.”
وقفت رينيل باستقامةٍ وأبقت نظرها إلى الأمام بينما أصغت إلى حديث أولياء الأمور.
كان بإمكانها سماعهم يتهامسون عن أن إحدى بنات النبلاء التي سقطت مكانتها قد تصبح الإمبراطورة، مما يثير الحديث عن منعطفٍ جديد في مجتمعهم.
من الواضح لأي شخصٍ يشاهد الثلاثة الذين يرقصون في قاعة الرقص أنهم أسرةٌ مترابطة ومتناغمة تجعل كل من ينظر إليهم يبتسم تلقائيًا.
ابتسمت رينيل ابتسامةَ رضا وهي تراقب لوسينا بينما كانت ترقص.
منذ قدوم لوسينا، أصبح القصر الإمبراطوري، الذي كان يبدو كأنه يسير على جليدٍ رقيق، أكثر هدوءًا وسلامًا.
القصر، الذي كان هادئًا لدرجةِ أن أنفاس ساكنيه تكاد تُسمع، بدا في السابق كئيبًا وخاليًا من الحياة. لكن الآن، أصبح القصر مليئًا يوميًا بأصواتِ و ضحكات روبيلين و لوسينا.
خاصةً كاليكس، الذي كان يتجنب في السابق ابنة أخيه، أصبح الآن قريبًا منها، ولم يتردد في أن يعلن بوضوح بأنها ابنته.
كانت عيناه، التي كانت تخلو من أي دفء، تذوب كالجليد عندما تتلاقى مع عيني لوسينا. وعندما تكون لوسينا في مجال رؤيته، يرتخي فمهُ الذي كان مشدودًا، ويختفي التوتر الذي كان يحيط به.
حتى الخدم، الذين لم يرحبوا في البداية بظهور لوسينا واعتبروهُ نوعًا من “الوساطة”، غيروا رأيهم عنها بعدما أصبحت أجواء العمل أكثر هدوءًا. وأصبح الرأي السائد بينهم في أنها قد تتحول من مجرد مربية إلى والدةٍ حقيقية.
في الحقيقة، كان هذا هو أمل رينيل. ولهذا السبب، قامت اليوم مرة أخرى بإقناع روبيلين بجعل لوسينا ترتدي فستانًا.
وكما توقعت تمامًا، لم يستطع كاليكس أن يُبعد عينيه عنها.
‘ألا يمكن أن تبقى لوسينا في القصر الإمبراطوري للأبد؟’
تمنت رينيل أن يتحقق هذا، و كانت تأمل اليوم أيضًا أن تستمر هذه الأجواء السلمية.
***
كان الليل ما زال يشعرني بأجواء حفلة الميلاد التي انتهت للتو.
تسرب الضوء الخافت للمبنى الذي أقيمت فيه الحفلة إلى غرفة نوم روبيلين، مما جعلني غير قادرةٍ على النوم، فأفقتُ بعد أن حاولت إغلاق عيني دون جدوى.
بينما كنتُ أتجول في ممرات القصر الإمبراطوري، توقفتُ عند إحدى النوافذ لألقي نظرةً على الحديقة الأولى، حيث كانت مصابيحٌ صفراء صغيرة معلقة على صفوفٍ من الأشجار العالية.
“السيدة لوسينا؟”
في تلك اللحظة، سمعتُ صوتًا منخفضًا، فاستدرت فورًا.
كان كاليكس يخرج من وسط الظلام في نهاية الممر المظلم. و تحت ضوء الفانوس الخافت، ظهرت ملامحهُ بوضوح.
“جلالتك، ما الذي أتى بكَ إلى هنا……؟”
“هذا سؤالٌ من المفترض أن أطرحه أنا. هذا المبنى بعيدٌ عن غرفة نوم روبيلين.”
آه……”
أطلقتُ تنهيدة منخفضة.
يبدو بأنني و بسبب الأرق، مشيت بلا هدفٍ حتى عبرت الرواق ووصلت إلى مبنى آخر.
“آه، آسفة. سأغادر الآن.”
“لا، ابقي هنا.”
“لكن……”
“أنا فقط أريد أن أكون معكِ.”
قال كالِكس ذلك وهو ينظر إليَّ بصمت……
كان ذلك غريبًا نوعًا ما.
مرة أخرى، و مرة أخرى قال شيئًا يمكن أن يسيء الناس فهمه.
“نعم، سأفعل.”
أجبتُ وأنا أتصنع اللامبالاة ثم وجهتُ نظري إلى النافذة.
بقينا ننظرُ إلى الخارج لصمت لفترةٍ طويلة.
ومع مرور الوقت، بدأت الرياح التي تدخل من الشقوق في النافذة تشعرني بالبرودة.
كانت اللحظة التي اهتزت فيها ذراعاي من البرد وأحطتُ بهما يداي. عندها نقر كاليكس بإصبعه، و دار ضوءٌ ذهبي في الهواء، ثم ظهرت بطانية.
أخذ كاليكس البطانية التي كانت تنخفضُ برفق ولفها حول كتفي.
“شكرًا لكَ، جلالتك.”
ابتسمت بخفة وأنا أعبر عن امتناني، ثم نظرت إلى البطانية وفتحتُ عيني بدهشة.
كانت هي نفس البطانية المزخرفة بالقلوب التي قدمتها لكاليكس.
“هل كنتَ تحتفظ بها؟”
“نعم، لأن أحدهم قد تركها لي.”
قال كاليكس ذلك مبتسمًا، ثم نظر إلى الخارج بطريقةٍ غامضة.
“…….”
أمسكتُ بنهاية البطانية بكلتا يديّ، وخفضت رأسي.
عندما فكرت بأن كاليكس كان يحتفظ بشيءٍ من صنع يديّ، شعرتُ بشيء غريب من الخجل.
مثلما كان يحتفظُ بالضفدع المتجعد الخاص بروبيلين……
ثم ساد الصمتُ مرة أخرى.
لم أتمكن من تحمل الإحراج وكنتُ أبحث عن فرصةٍ للابتعاد، لكن كاليكس هو من بدأ بالكلام أولًا.
“هل ما زلتِ تخافين مني؟”
رفعت رأسي وركزتُ نظري على كاليكس الذي كان ينظر إلى الخارج. بينما كانت الأضواء الصفراء للمصابيح الكهربائية تضيء جانب وجهه.
عندما لم أجب، ابتسم كاليكس ابتسامةً مريرة، و كأن صمتي كان إجابتي.
“من البديهي أن تخافي مني. فيدي مغطاةٌ بالكثير من الدماء، أليس كذلك؟”
كانت حدقتاه العميقتان تعكسان ماضيهِ المؤلم.
لم أكن أعرف ما الذي كان يراه، لكن بالتأكيد لم يكن شيئًا عاديًا قد يمر به الأشخاص العاديون.
وضعت يديّ معًا ونظرت إلى الأسفل. ثم بعد تفكيرٍ طويل، فتحت فمي بحذر.
“بالطبع……في البداية كنت أخافُ منك، جلالتك. لكن الآن، أدركتُ أنكَ فقط شخصٌ غير ماهرٍ في التعبير عن نفسك، وفي الواقع، أنتَ شخصٌ طيب.”
رفعت وجهي ونظرت إلى كاليكس.
كانت عيناه الحمراء المليئةُ بالحزن تدور في الهواء قبل أن تلتقي بنظري.
لم أكن أعلم ما العبء الذي كان يحمله، ولكن……
“أنت تبلي حسناً، جلالتك.”
“…….”
“لا تقلق.”
قلتُ ذلك بصوتٍ هادئ، آملةً أن يخفف عنه قليلاً.
نظر إليّ كاليكس بعينيه الغامضتين المليئتين بمشاعرَ غير مفهومة.
لكنني وبشكلٍ غريب، شعرتُ وكأنني في حلم، كما لو كنتُ ألتقي به في عالمٍ آخر.
كان كاليكس هو من بدأ بالكلام بعد أن حل صمتٌ طويلٌ بيننا.
“كنتِ جميلةً اليوم.”
“…….”
“جميلةً لدرجة أنني فقدتُ تركيزي.”
كنت أستمع الى صوته الخافت و إلى كلماته وأنا في حالةٍ من الشرود، ثم بدأت أعيد التفكير في معانيها فأفقتُ فجأة.
‘جميلة؟ فقد تركيزه؟!’
لقد نسيتُ للحظة. كاليكس هو الشخص الذي لا يعرف الخجل ويقول مثل هذه الأشياء بكل سهولة.
أدرتُ رأسي بسرعة إلى الجهة الأخرى وتجنبت النظر إليه.
“جلالتك، كنتَ تبدو اليوم مثل عائلةِ روبيلين حقاً. و كان ذلك جميلًا، أليس كذلك؟”
حاولتُ تغيير الموضوع لأنني لم أرد أن أشعر بالحرج وحدي بسبب كبريائي.
“السيدة لوسينا.”
“ما الأمر؟”
أمال كاليكس رأسه قليلاً وكان يبدو وكأنه غير راضٍ عن شيءٍ ما.
“يبدو أنكِ أسأتِ الفهم، أنتِ أيضاً جزءٌ من عائلتي.”
“ماذا؟”
شعرتُ بالدوار بسبب كلماتِ كاليكس. و أصبح تركيزي ضبابيًا وأنا أركز على الفراغ أمامي.
‘جزءٌ من العائلة؟’
‘لكنني فقط كنتُ أمثل دور الزوجة! أنا مجرد أمٍ مؤقتة لروبيلين.’
كانت كلمة “عائلة” بالنسبة لي كلمةً بعيدة رغم أنها قريبة.
لم يكن لدي أي شخصٍ يمكنني أن أعتبره عائلة. و كنت دائمًا معتادةً على الوحدة، كان ذلك طبيعيًا بالنسبة لي.
لكن……
“هل أنا……جزءٌ من العائلة؟”
نظرتُ إلى كاليكس مرة أخرى بعينين شاردتين.
“هل أنا حقًا حقاً، جزءٌ من العائلة؟”
“نعم.”
كانت هذه أول مرةٍ يُعترف بي كجزءٍ من عائلةِ شخصٍ ما.
شعرتُ باختناقٍ في حلقي وبدأت عيناي تحمرّان.
أغلقت فمي بكف يدي وبدأتُ أبكي.
“هذه……أول مرةٍ أسمع مثل هذه الكلمات.”
بعد أن بدأت دموعي تتجمع في عيني، تجمد وجه كاليكس فجأة.
“لماذا……تبكين؟”
كان مرتبكًا، و يتحرك في مكانه في توترٍ من حولي.
“سيدة لوسينا. إذا بكيتِ، فلا أعرف ما الذي يجب عليَّ فعله……”
كانت يدا كاليكس تتحرك في الهواء كما لو أنه لا يعرف كيف يجبُ أن يتصرف، ثم فجأة جذبني إليه بقوة و عانقني. ثم سمعتُ من بين أسنانه كلماتٍ غير واضحة.
بدأ يربتُ على ظهري بلطف وكأنه يحاول تهدئتي كما يفعل مع طفل.
“لا تبكي، سيدة لوسينا.”
فجأة اختفت الدموع التي كانت تنهمرُ مني، لكن بدلاً منها بدأ قلبي يخفق بشدةٍ كبوقِ قطارٍ سريع.
كان عطر كاليكس العميق يجعلني أشعر وكأنني سأفقد عقلي إذا بقيتُ هنا.
رفعت يدي لدفع صدر كاليكس بعيدًا، ولكنني صُدمت مرة أخرى من عضلات صدره الصلبة، فخفضت يدي بسرعة.
لم أكن أعرف أين أضع يديّ بالضبط، فشعرت بالحرج أكثر.
“جلالتك، من فضلكَ، دعني.”
“إذا توقفتِ عن البكاء……”
“لقد توقفتُ بالفعل……”
“لا أظن ذلك.”
شد كاليكس كتفيّ أكثر وأحاطني بشكلٍ أقوى.
حاولت إخفاء وجهي الذي احمر من الخجل بدفنِ وجهي في كتفه.
“جلالتك، من فضلكَ لا تفعل هذا. إذا فعلت هذا أكثر، سأسيء الفهم……”
“تسيئينَ الفهم؟”
“نعم، قد……قد أعتقدُ أنك تحبني!”
صرختُ وأنا أغمض عيني بشدة محاولةً لتحمل الإحراج.
لكن كاليكس لم يرد، بل دفعني بعيدًا بصمت.
هل يظن بأنني أتوهم لأنه عاملني بلطفٍ لفترة؟
أم سيعود لينظرَ إليَّ بتلك النظرة الباردة كما فعل في أول لقاءٍ لنا؟
لم أكن أرغب في تخيل أيٍ من الخيارين.
في الماضي كان الأمر مختلفًا، ولكن إذا تصرف كاليكس هكذا الآن، كنتُ أشعر بأنه سيسبب لي الألم.
‘لم يكن يجب أن أقول ذلك……’
“جلالتك، أنا آسفة. كان كلامًا غير لائق……”
بينما كنتُ نادمة فتحتُ عيني بحذر، ثن التقيتُ بنظرةِ كاليكس مباشرة.
كان المنظر غير المتوقع جعلني عاجزةً عن الكلام.
كان كاليكس يعبسُ قليلاً بينما يبتسم بلطف.
“افهمي الأمر بشكلٍ خاطئٍ إذاً.”
“……ماذا؟”
“أنا أفعل ذلك لكي تسيئي الفهم.”
أخذ يدي المترنحة ورفعها برفق، ثم وضع شفتيه على ظهر يدي.
شعرتُ وكأن شفتيه كانت تحرقُ جلدي لدرجة أنني خشيت أن تكون قد تسببت في حروقٍ في كفي.
بعد أن رفع شفتيه عن يدي، همس بهدوء.
“أتمنى أن تواصلي إساءةَ الفهم هكذا، فقط من أجلي.”
“…….”
“دون أن أدعَ لكِ مجالًا للنظر إلى أي رجلٍ آخر.”
عندما رفع كاليكس جفنه، تلاقت عيوننا، وابتسمت عيناه الحمراء بشكلٍ مثير كالهلال.
كانت نظراته المليئة بالحب وكأنهُ يقول “أنتِ جميلةٌ جدًا.”
‘آه، لم يكن هناك سوء فهم. هل كاليكس حقًا……يحبني؟’
تشتت ذهني بسبب ما حدث بشكلٍ غير متوقع.
بعد ذلك، عدتُ إلى غرفة النوم بعقلٍ شارد، ولم أستطع النوم حتى الصباح.
***
“المربية لوسينا.”
“…….”
“مربية لوسينا!”
استفقتُ من شرودي على صوت مايفيرن العالي.
بينما كنتُ جالسةً أمام المكتب وأمرر الأوراق إلى مايفيرن، التقت أعيننا فضحكتُ ضحكةً جافة.
“ما الذي كنا نتحدث عنه؟”
“ما الذي كنتِ تفكرين فيه بتركيزٍ هكذا؟ هل لديكِ أي هموم؟”
نظر إليَّ مايفيرن بنظرةٍ ثابتة.
إذا قلتُ له “أعتقد أنني تلقيت اعترافًا من كاليكس في يوم ميلاد روبيلين،” فسيسقط مغشيًا عليه من الصدمة. لذا ابتسمتُ بإحراج و خفضتُ رأسي.
“لا شيء، لا شيء.”
“إذاً، من فضلكِ، ركزي. هذا وقتٌ خصصته لكِ بين دروس الآداب.”
بعد أن تلقيت توبيخ مايفيرن، أومأتُ برأسي متجهمة.
_________________________________
ههههههههههعهباباهاهاهاهااااااااااااااا
متى العرس؟ اظن بعد كذا خلاص ماعاد فيه غباء بطلات كلها كم فصل وتستوعب لوسينا مشاعرها✨✨
روبيلين ياورعع افرحي امس بتصير صدق امس هيهيهيهيهيهيههعااااااا
Dana