I picked up the emperor's nephew one day - 45
ظهر كاليكس مرتديًا بدلة السهرة.
وكأن أضواء قاعة الحفل كلها تسلطت عليه، فقد كان جماله يخطف الأبصار إلى حدٍ لا يوصف.
وقف الضيوف البارزون على عجل، وكأنهم فقدوا توقيت التحية، مترددين في كيفية التصرف. حتى الأطفال تجمدوا من برودة الأجواء التي جعلت الاقتراب منه أمرًا صعبًا.
بينما كان كاليكس يفك ربطة عنقه ويلقي نظرةً حول قاعة الحفل، وقع بصره على روبيلين.
كانت روبيلين هي الوحيدة التي استطاعت إذابة تلك الأجواء المتجمدة.
“إد، هل تريد تناول المارشميلو؟”
قالت روبلين ذلك وهي تضرب أدريان برفق، غير مكترثةٍ بمن قد دخل إلى قاعة الحفل.
عندما اكتفى إد بابتسامةٍ محرجة، حاولت روبيلين غمس قطعة المارشميلو المثبتة على سيخٍ في نافورة الشوكولاتة. لكنها لم تصل، فرفعت نفسها على أطراف أصابعها.
“روبيلين.”
عندها تحرك كاليكس.
احتضن كاليكس روبيلين من الخلف ورفعها ليجلسها على كتفيه.
تغيرت وجوه الضيوف والخدم إلى شحوبٍ تام بسبب هذا الموقف المفاجئ الذي حدث في لحظة.
“جلالته بنفسه……!”
وسرعان ما بدأت همساتٌ مرتفعة تتردد، وكان من الواضح أن الجميع يعيد التفكير في طبيعة العلاقة بينهما التي كانت معروفةً للعامة.
وضعت روبيلين يديها على رأس كاليكس بشكلٍ طبيعي وغمست قطعة المارشميلو في الشوكولاتة المتدفقة. و بعدها أنزلها كالكس برفق.
اقترب أحد الخدم بسرعة وهو في حالة ارتباكٍ لمحاولة تنظيف فم روبيلين، إلا أن كاليكس أخذ المنديل منه وقام بمسح فمها بنفسه.
وفي هذه الأثناء، كان الاثنان يتبادلان حديثًا بسيطًا.
“روبيلين، عليكِ أن تأكلي دون أن تسببي فوضى.”
“لكن الشوكولاتة تتدفق، كيف يمكنني أن آكل دون أن ينسكب أي شيء؟”
رفع كاليكس حاجبيه وكأنه يفكر من وجهة نظرها، ثم أومأ برأسه.
“بعد التفكير بالأمر، كلامكِ صحيح. من الطبيعي أن ينسكب شيءٌ عندما يأكل الأطفال.”
“أليس كذلك؟”
“نعم، من الآن فصاعدًا، تناولي طعامكِ واسكبيه كما تريدين.”
في تلك اللحظة، وبين همسات أولياء الأمور، تقدم شخصٌ ذو مظهر ودودٍ وشجاع إلى الأمام.
“إنه لشرفٌ عظيم أن أقابل شمس إمبراطورية ديكارت العظيمة ونورها اللامحدود. أنا البارون باتادون من عائلة لا ليون النبيلة.”
نهض كاليكس وألقى نظرةً غير مكترثة على البارون لا ليون، لكنها لم تدم طويلاً.
ثم عاد ليُركّز على مسح خد روبيلين وكأن الأمر لا يهمه.
بدأ البارون لا ليون بالتعرق، وهو يحاول الحديث.
“لـ….لم أكن أعلم أن جلالتكَ و الأميرة قريبان بهذا الشكل، إن عطفكَ الواسع الذي يشبه المحيط في رعايتكَ لابنة اخيكَ أمرٌ يثير إعجابي أيضًا.”
ارتعشت حاجبا كاليكس قليلًا.
“رعاية؟”
كان صوته باردٌ كالجليد، مما جعل البارون يتراجع خطوةً إلى الوراء بخوف. و في تلك اللحظة، بدا أن درجة حرارة قاعة الحفل انخفضت فجأة.
“ابنة أخ؟ يا لها من مزحة.”
قال كاليكس ذلك وهو يحدق في البارون لا ليون بنظرةٍ باردة.
“يبدو أن نطقكَ به خطأٌ طفيف، لكن ربما كان ذلك مجرد وهم.”
لم يدرك البارون لا ليون حتى الآن خطأه، وبدا مرتبكًا بينما حاول التحدث مجددًا.
“هل……هل ارتكبتُ خطأً ما؟”
“ابنة.”
كان الصوت الحازم والمليء بالبرودة موجّهًا نحو البارون، الذي بدا مذهولًا.
“إنها ابنتي.”
عندها فقط أدرك البارون لا ليون خطأه، وتحركت شفتيه في صمتٍ تام، قبل أن يتمتم.
“أع……أعتذر، جلالتك.”
“لستُ أنا من يجب أن تعتذر له.”
وجه كاليكس نظرته نحو روبيلين، مما جعل البارون ينحني على عجل لها معتذرًا.
“أعتذر، يا صاحبة السمو الأميرة.”
توقف كاليكس فجأة أثناء نظره بشكلٍ طبيعي إلى روبيلين.
كانت روبلين متيبسةً كالحجر، وفمها مفتوحٌ كما لو كانت على وشك قضم قطعة المارشميلو ثم توقفت.
بدا واضحًا أنها شعرت بالارتباك مرة أخرى بعد أن سمعت كلمة ابنتي من كاليكس.
ثم بدأت الشوكولاتة التي تغطي المارشميلو تنزلق بفعل الجاذبية.
وعندما اقترب أحد الخدم لتقديم المساعدة، أشار له كاليكس بنظرةٍ ليبتعد. ثم استخدم منديله بعناية لمسح خد روبيلين وثوبها الملطخ بالشوكولاتة. ولم يوبخها أو يطلب منها التوقف عن التسبب بالفوضى.
في تلك اللحظة، احمر وجه روبيلين بشدة.
“إ……إد!”
ابتعدت روبيلين عن كاليكس بسرعة وألقت السيخ الذي تحمل عليه المارشميلو، ثم ركضت نحو إد لتعانقه وكأنها تهرب منه.
نظر أدريان بوجهٍ مرتبك إلى روبيلين التي كانت تعانقه وإلى كاليكس بالتناوب.
“صاحبة السمو الأميرة……هل أتيتِ إليّ لمجرد أنكِ محرجة؟”
كانت نظرات كاليكس إلى أدريان و كأنها نظرات أبٍ يرى ابنته المدللة تُلقي بنفسها في أحضان رجلٍ آخر، مشتعلةً بالغضب المكبوت.
حاول أدريان الانسحاب بنظرةٍ محرجة وهو يتفادى نظرات كاليكس.
تنهد كاليكس وكأنه لا يستطيع فعل أي شيء، ثم التقت عيناه بعيني.
تغير وجهه المتجمد والبارد فجأة، وانحنت عيناه بلطف مع لمعةٍ ناعمة.
“المربية لوسينا. كنتِ هنا إذاً.”
صوته المنخفض خفف الأجواء المتجمدة التي كانت تخيم على قاعة الحفل، مما جعل الجو أكثر دفئًا. و في الوقت ذاته، تحولت أنظار الضيوف والخدم نحوي هذه المرة، وكأنها تثبت على وجودي.
اقترب كالكس مني، بعد أن أخذ نظرةً على مظهري المختلف عن المعتاد.
“يبدو الفستان مناسبًا جدًا لكِ.”
“شكرًا جزيلاً، جلالتك.”
بينما كنتُ أنحني بأدب لتقديم التحية، لاحظتُ شيئًا لامعاً.
كان زر الأكمام المرصع بحجر الألماس الوردي الذي كان يلمع على كمّه.
“لقد ارتديت زر الأكمام!”
“اوه……”
ألقى كاليكس نظرةً على طرف كمّه وضحك بهدوء.
“أليس من المفترض أنها مجموعةٌ عائلية؟ علمتُ بأنكِ ستقدمين العقد إلى روبيلين اليوم.”
ثم حول نظرته نحو البروش الذي كنت أرتديه.
“وكنت أعلم بأنكِ ستضعين قطعتكِ من المجموعة أيضًا.”
شعرتُ بالارتباك وعضضت شفتي بصمت.
‘إذاً، كان يعلم مسبقًا أنني أنا و روبيلين سنرتدي هذه القطع، وقرر أن يرتديها هو أيضًا؟’
بالإضافة إلى ذلك……ما الذي يفعله……
بدا كاليكس وكأنه شخصٌ يُظهر بفخر خاتمَ خطوبته، فقد كان يفك ربطة عنقه ثم يعيد ربطها.
و بفضله، توجهت أنظار الضيوف والخدم مرةً إلى البروش الذي ارتديه، ومرةً إلى زر الأكمام الذي كان يرفعه متعمدًا ليُظهره بوضوح، ومرة أخرى إلى عقد روبلين.
‘رجاءً، أنزل يدك!’
دون أن أدرك، أمسكت بمعصمه بكلتا يديّ محاولةً لتغطية زر الأكمام.
نظر كاليكس إليّ بعينين متسعتين للحظة، لكنه سرعان ما حرر يده وأمسك بيدي جيداً.
“آه، لا لم أقصد أن أمسكَ يدك……”
“همم؟”
تساءل كاليكس بملامحه التي توحي بسعادةٍ غامضة.
‘مرة أخرى، إنه يركز عليّ……فقط عليّ.’
“……لا، لا شيء على الإطلاق.”
شعرت بمشاعرَ غريبة تتصاعد بداخلي، فرفعت رأسي بثبات وادعيت أنني لا أهتم.
لكن وجهي أصبح أحمرَ بشدة، رغم محاولتي لإخفاء مشاعري.
تنهد كاليكس بتنهدٍ عميق، وكأنما يعاني من شيءٍ ما. ثم تمتمَ بكلماتٍ غير مفهومة
“……للأسف، لا أستطيع أن أُغلق عليها في مكانٍ ما.”
فزعتُ ورفعت رأسي.
كان كالكس ينظر إليّ بنظرةٍ متفاجئة، وكأنّه في مأزق.
“تحجزها؟ من؟ روبيلين؟”
حاولت أن أبدو جادةً بينما كنتُ أهز رأسي.
“لا يجب أن تُحتجز روبلين!”
“ماذا…؟”
ابتسم كاليكس بسخرية بعد تمتمتي.
“لن أحتجز روبلين.”
“…….”
‘هل قال ‘أغلقُ عليها’ لكن لم يعني ‘احتجازها’؟’
نظرتُ إلى كاليكس بعينين مليئتين بالشك. و في تلك اللحظة، تغير لحن الأوركسترا إلى نغماتِ الرقص.
حينها، وضع أدريان يده على صدره وطلب رسمياً الرقص مع روبيلين.
وعندما خرجوا إلى ساحة الرقص، بدأ الحضور يصفقون بفرح قائلين بأنهم يبدون رائعين معًا.
رقصت روبيلين مع أدريان بخفةٍ وأناقة، رغم تدريبها المحدود في دروس الإتيكيت.
وفي تلك اللحظة، سُحبت يدي فجأة.
“إلى أين؟”
“هاه؟”
ابتسم كاليكس ابتسامةً خفيفة وهو يمسك بيدي ويدفعني إلى الأمام.
“يجب أن تلتزمي بوعدكِ.”
كان يشير إلى اللحظة التي مد فيها يده ليطلب مني الرقص في ذلك اليوم، تمامًا كما فعل أدريان في وقتٍ سابق.
“لكن اليوم هناك الكثير من الأنظار علينا غير روبيلين.”
“روبيلين أيضًا سترانا.”
“…….”
“لن يكون هناك أبوين يتصرفان و كأنهما غريبين في يوم ميلاد طفلهما.”
كانت كلماته تحمل نوعًا من الإقناع الغريب.
و عندما استعدت وعيي، وجدت نفسي بالفعل على ساحة الرقص، و يدي في يده.
شعرتُ بنظراتٍ مكثفة من كل الاتجاهات، وكان ذلك الأمرُ محرجًا جدًا.
لقد توقعت أن تنتشر الشائعات بين أولئك الذين شهدوا ما حدث اليوم. لكن رغم ذلك، فكرتُ مرة أخرى بأنه يجب عليّ أن أرفض مجددًا.
“أنا لا أستطيع الرقص، جلالتك.”
“لا بأس.”
“قد أدوس على قدميكَ.”
“افعلِ ما تشائين.”
رغم أنني حاولت الرفض بلطف، إلا أن كاليكس لم يتراجع.
بينما كنتُ أتخذ وضعي على ساحة الرقص أمامه، فتحتُ فمي بتردد.
“……سيكون مؤلمًا إذا دُستُ قدمي على قدمكَ بسبب وزني.”
“ههها.”
ضحك كالكس كما لو أنه سمع شيئًا سخيفًا.
“ماذا؟”
ثم لف ذراعه حول خصري وسحبني في دورةٍ واحدة على الساحة.
كنت في حالةٍ من الذهول و التفاجؤ لدرجة أنني كدت أن أصرخ.
بمجرد أن وضعني كاليكس برفقٍ على الأرض، رفع حاجبه بوجهٍ و كأن يحاول تقييمي.
“همم، يبدو أن وزنكِ مشابهٌ لوزن روبيلين. لا، ربما أخف قليلاً.”
شعرتُ وكأنه يمازحني، فحدقت فيه بحذر، لكنه كان يظهر براءةً تامة.
‘أنا أثقل من روبيلين، فهذا واضحٌ بالعين المجردة……’
بدأ الشك يساورني في نظر كاليكس.
وبينما كنت مشغولةً بالتفكير، لم أتمكن من التركيز على الرقصة التي بدأت بشكلٍ طبيعي، وفي لحظةٍ من الإهمال، دستُ بقدمي على قدم كاليكس.
“أووه، آسفة، آسفة.”
“تشه.”
أُصبتُ بالذعر عندما سمعته ينقر بلسانه، فارتجفتُ للحظة. وعندما رفعتُ عيني، وجدته ينظر إلى مكانٍ ما بوجهٍ يظهر عليه الاستياء.
فشعرت ببعض التوتر أكثر.
“إذاً، كما قلت، لن أرقص……”
“هل تريدين أن نتوقف حقًا؟”
نظر إلي كاليكس مرة أخرى، و هو يميل برأسه، ثم ابتسم بحنانٍ بعد أن أدرك شيئًا.
“آه، يبدو أنني جعلتكِ تسيئين الفهم……”
“هل كان هناك سوء فهم؟”
ابتسم كاليكس بابتسامةٍ دافئة، وهز رأسه كما لو أنه لا يوجد شيء مهم.
في تلك اللحظة، سمعتُ صوت خطواتٍ مسرعة، ثم ضغطت قدمٌ صغيرة ترتدي حذاءً مزينًا بشريطٍ أصفر فاتح على قدم كاليكس. وبفضل ذلك، تباعدت أجسادنا.
وكانت صاحبة القدم هي روبيلين.
“رو……روبيلين؟”
كانت روبيلين، التي كانت ترقص مع أدريان، تنظر إلى كاليكس بوجهٍ غاضب جدًا.
لكن بعد لحظة، خفضت عينيها واحتضنتني بتعبيرٍ حزين على وجهها.
“اليوم لم أستطِع مناداتكِ بأمي، و لكنكِ الآن ترقصين معه……!”
لم أتمكن من كبح ضحكتي بسبب تذمر روبيلين.
“لكن، روبيلين، اليوم لقد اكتسبتِ الكثير من الأصدقاء، أليس كذلك؟”
أثناء محاولتي لتهدئتها بقليلٍ من الهدوء، بدأت أعصر خديها برفق، لكنها هزت رأسها بعنف.
“أفضِّلُ أمي فهي واحدةٌ من أفضل مئة صديق!”
“إذا سمع أدريان هذا، فسيشعر بالحزن.”
ورغم كلماتي، لم أتمكن من إخفاء ابتسامتي التي بدأت تنتشر ببطء.
“هل تريدين الرقص معي أيضًا، روبيلين؟”
“أرقصُ معكِ؟ وماذا عن أدريان؟”
بحثت بعيني عن أدريان، الذي تم سلبه شريكته فجأة.
كان أدريان يقف خلف روبيلين، يرفع كتفيه مبتسمًا ابتسامةً واسعة.
“لا بأس بالنسبة لي. سأرقصُ مع صديقةٍ أخرى.”
ابتعد أدريان تمامًا عن ساحة الرقص.
“لنرقص!”
أمسكت روبيلين بيدي و يد كالكس، وسحبتنا للرقص.
نتيجةً لذلك، بدأنا نرقص سويةً، في مشهدٍ غريب ومضحك حيث كان ثلاثتنا ندور حول أنفسنا بشكلٍ دائري.
نظرتُ إلى كاليكس بخفة.
‘هل هو قلقٌ من أن روبيلين قد تغضب إذا داس على قدمها……؟’
كان كاليكس يراقب روبيلين بقلقٍ شديد، حذرًا من أن يدوس على قدمها أو يمسك يدها بقوة.
و فجأة، انفجرتُ في الضحك.
“لماذا تفعلين ذلك؟”
“ما بكِ، أمي؟”
نظر كلاهما إلي بنفس التعبير غير المفهوم، وكانت الملامح بينهما متطابقةً تمامًا، مما جعلهما يبدوان كأب وابنته حقاً.
نتيجةً لذلك، لم أتمكن من التوقف عن الضحك حتى نهاية الأغنية، بينما شاركتني روبيلين أيضا في ذلك.
_______________________________
ودلبس يالعائلة السعيدة🤏🏻
كاليكس قال الفصل الي راح للساحر عن زوجته واليوم قال قدام النبلاء ان روبيلين بنته باقي الخطبه الرسميه يم العرس ✨✨✨✨✨✨✨
المهم زين لسينا ماقفطت افكار المهووس كان يبي يحبسها له 😭😭
اظن كاليكس مره مستعجل مب مسوي خطوبه ذاه بيقول يالله بعد اسبوع العرس عشان ياخذها 😂
Dana