I picked up the emperor's nephew one day - 44
في شرق الإمبراطورية، و داخل الطابق العلوي لبرج السحر، كانت غرفة أبحاث سيد البرج تبدو وكأن إعصارًا قد اجتاحها.
رفوف الكتب، التي تصل تقريبًا إلى السقف، كانت مليئةً بالكتب لدرجة أنها تشبه مكتبةً يعادُ تنظيمها، بينما كانت الأرضية مغطاةً بكتبٍ ومخطوطاتٍ قديمة مبعثرة بشكلٍ فوضوي.
و في الوسط، كانت هناك دائرةٌ سحرية ذهبية تصدر أصواتًا عنيفة كالزوابع وهي تدور بعنف.
كان الساحر، الذي كان يمدّ يديه للحفاظ على الدائرة السحرية، يشعر بدوارٍ ويتمايل. و في تلك اللحظة، ظهرت يدٌ أنيقة خلفه وأمسكت بكتفه.
مع تدفق طاقةٍ سحرية و كأنها ينبوع لا يجف، فتح الساحر عينيه التي كانت نصف مغلقةٍ فجأة.
عندما التفت بسرعة لتحديد مصدر الطاقة السحرية، فوجئ بذهول.
“ج-جلالتك!”
بوجه خالٍ من التعبير، أزال كاليكس يده عن الساحر وألقى نظرةً حول غرفة البحث.
“هل سيد برج السحر غائبٌ عن مكانه؟”
بوجهٍ متوتر وعرق يتصبب، أجاب الساحر كاليكس.
الرئيس الذي كان يعمل حتى وقتٍ قريب قد استسلم للإرهاق ووقع في نومٍ عميق.
“……إنه يأخذ قسطًا من الراحة.”
نظر كاليكس إلى الساحر المنحني دون أن يبدي اهتمامًا.
“ما الذي حدث لجثةِ المجرم الحقيقي؟”
“آه، صحيح، قبل أن ينام سيد البرج طلب أن أسلّمك هذه الوثائق.”
رفع الساحر يده فوق رأسه، فانزلقت ورقةٌ من بين الأوراق المكدسة على المكتب واتجهت بسلاسة إلى يد الساحر.
أمسك الساحر الورقة وسلمها على الفور إلى كاليكس. و عندما راجع كاليكس الوثيقة، ومضت عيناه الحمراء بحدة.
“تم الكشف عن السحر الأسود داخل جسد المجرم؟”
“نعم، على الرغم من أن السحر الأسود يختفي عادةً عند وفاة المستخدم، تمامًا كما يتصلب الجسد بعد الموت، إلا أن الجثة أظهرت مقاومةً قوية لقوى جلالتك السحرية. وهذا يعني أن هناك سحرًا أسودًا متضادًا مع قوة العائلة الإمبراطورية بقي داخل الجسد، مما يدل على أن صاحب الجسد كان واقعًا تحت تأثير السحر الأسود.”
تعمّق كاليكس في التفكير، وهو يلمس شفتيه بأطراف أصابعه.
كما توقع، لم تكن الجريمة عملاً فرديًا. ولكن ما لم يكن متوقعًا هو أن الجاني لم يُلقَ جانبًا كأداةٍ تم التخلص منها، بل كان ضحيةً للسحر الأسود.
‘مجرد دميةٍ لا أكثر.’
“تسك.”
نقر كاليكس بلسانه وسلم الوثيقة إلى الساحر.
“تابع التحقيق.”
أخذ الساحر الوثيقة وانحنى برأسه احترامًا.
و بدون أدنى تردد، استدار كاليكس وغادر فورًا. وبمجرد أن نقر بأصابعه، تشكلت دائرةٌ سحرية للنقل الآني تحت قدميه متوهجةً باللون الذهبي.
“جلالتك، هل ستعود بالفعل؟”
تساءل الساحر بارتباك، و نظر بالتناوب بين الدائرة السحرية وكاليكس.
“نعم.”
رد كاليكس بردٍ مختصر، وبمجرد أن غمرت الأضواء الساطعة مجال رؤيته، ارتسمت على شفتيه ابتسامةٌ مسترخية.
قبل أن يختفي تمامًا، استدار نحو الساحر وقال شيئًا غير واضح، ثم اختفى دون أن يترك خلفه أي أثر من الضوء.
“…….”
تُرك الساحر وحده في غرفة الأبحاث، ينظر بذهول إلى الفراغ الخالي.
ثم كُسر الصمت في تلك اللحظة.
“جلالتك! جلالتك!”
دخل يوكار إلى غرفة الأبحاث لاهثًا بشدة.
عندما رآه الساحر، ابتسم بخفة. فقد كان هو ويوكار زملاء سابقين في الأكاديمية، على الرغم من اختلاف تخصصاتهما.
“يوكار، مضى وقتٌ طويل. منذ آخر مرة تحدثنا بعد أن استعرتَ أداة الالتقاط اللحظي، أليس كذلك؟”
“أين جلالته؟”
“لقد غادر بالفعل.”
“ماذا؟”
فُتح فم يوكار من شدة الصدمة، وأخذ ينظر حوله بذهول، ولكن لم يكن هناك أي أثرٍ للشخص الذي يبحث عنه.
بينما كان يوكار يبدو محبطًا، متدليَ الكتفين، انزلقت نظارته بشكل مائل على وجهه.
“كيف يمكن لجلالته أن يتركني هنا ويرحل……كيف لي أن أعود وحدي قبل انتهاء حفلة ميلاد الأميرة……”
“لا تزال تُشغل بالكَ دائماً بأمر الأميرة.”
هزّ الساحر رأسه ساخرًا من زميله القديم، ثم بدت عليه نظرةُ شخصٍ تذكر شيئاً ما فصفق بيديه.
“آه، صحيح. هل ستسمع الإمبراطورية أخبارًا سعيدةً قريبًا؟”
“ما هذا الهراء؟”
سأله يوكار بحدة، بوجهه المتجهم بغضب.
كان يوكار بالفعل في قلقٍ كبير بشأن كيفية دفع مبلغ ضخم لساحر آخر لتفعيل تعويذة النقل الآني، وكان زميله القديم يزيد من استفزازه.
نظر إليه ساحر البرج بوجهٍ متسائل وأمال رأسه بحيرة.
“قال جلالته بأنه سيعود لأن ابنته وزوجته تنتظرانه.”
أطلق يوكار ضحكةً ساخرة.
“هاها! هذا هراء لا يُصدق. زوجة؟ كيف ظهرت زوجةٌ لجلالته؟”
في تلك اللحظة، خطر في ذهنه شخصٌ معين، فأغلق فمه ببطء.
إذا كانت هناك “زوجة” يعرفها، فهناك واحدةٌ فقط.
“لا يمكن……هل تركني بسببها……؟”
وضع يوكار يده على جبينه متجاهلًا زميله الذي كان يمسك بطرف ملابسه ويسأله ما إذا كانت هناك أخبارٌ جيدة في الطريق.
فقط لابتعاده عن القصر الإمبراطوري للحظات، وصل الحال إلى هذا الحد.
لم يستطع سوى تخيل طريق الأشواك الذي ينتظره في المستقبل القريب.
***
“الاستعدادات قد انتهت.”
تراجع الخدم بعد أن رفعوا أيديهم عني. و عندما استعدت وعيي، أدركت أن الخدم قد ألبسوني فستانًا أصفر فاتحًا.
و كان شعري مصففٌ بنصف ربطة مزينة بدبوسِ شعر ماسي، و المكياج كان خفيفاً، والمروحة التي أحملها في يدي-بدا كل شيء مكتملًا.
نظرتُ إلى نفسي في المرآة، وبدا شكلي الذي كن اسبه بابنةِ إحدى العائلات الأرستقراطية غريبًا.
‘لقد وقعتُ مجددًا في مكائد روبيلين ورينيل.’
يذكرني هذا تمامًا بيومي الثاني في القصر الإمبراطوري.
في تلك اللحظة، فُتح الباب فجأة، ودخلت روبيلين ممسكةً بيد رينيل.
كانت خطواتها الصغيرة تجعلني أبتسم تلقائيًا.
‘كم هي ظريفة!’
كانت روبيلين، التي ارتدت نفس تصميم الفستان الذي ارتديتُه، تبدو رائعةً كصاحبة الحفل. و بالطبع، عندما يبدأ الحفل، يجب عليها ارتداء رداءٍ للحفاظ على الأمان، مما سيقلل من تأثير جمالها، وهو ما سيسبب لي بعض مشاعر الأسف.
“أمي!”
ركضت روبيلين نحوي وكادت أن تحتضنني، لكنها توقفت فجأة.
و بينما كنتُ أستعد لمد يدي لأحتضنها كما أفعل دائمًا، شعرتُ بالدهشة.
“ما الذي يحدث، روبيلين؟”
فتحت روبيلين فمها قليلًا، ونظرت إليَّ بنظرةٍ حالمة.
“أنت جميلةٌ جدًا. لأنكِ ترتدين شيئًا مشابهًا لما كان في كتاب الصور للجنية.”
ضحكتُ من رد فعل روبيلين الطفولي النقي.
كتمت ضحكتي بيدي، وضحكت بصوتٍ خافت قبل أن أقترب منها.
“أنتِ أيضًا جميلةٌ جدًا، روبيلين.”
ثم، عندما كنت أبتسم برضا، التقيت بنظرةِ رينيل.
“رينيل.”
ابتسمت رينيل ابتسامةً خفيفة وخفضت رأسها.
“أعتذر، الأميرة كانت تصر على ارتداء نفس الفستان……”
بسبب أسلوبها الجاد في الاعتذار، لم يكن لديّ القدرة على توبيخها.
“صحيح، ما الذي يمكن أن تفعله رينيل؟ بما أن روبيلين طلبت ذلك، فلا بد أنها لم تتمكن من الرفض. لا بأس.”
ابتسمتُ وأنا أرفع كتفيّ وكأنني أفهم صعوبة الموقف كمربية.
ابتسمت رينيل بخجلٍ وقالت لي كلماتِ مجاملة حول جمال مظهري.
تجاوزتُ مجاملاتها بابتسامةٍ خفيفة واتجهت نحو المرآة.
‘يا له من تطورٍ جيد.’
فتحت الدرج وأخرجت صندوق المجوهرات الذي كان موضوعًا بمفرده.
كانت هدية ميلاد التي قد خزنتها هنا دون أن تعلم بها روبيلين.
فتحت الصندوق بصوتٍ مسموع أمام روبيلين.
أخذ كاليكس أزرار الأكمام فور شرائها، ولم يتبق سوى البروش والقلادة المصنوعة من الماس الوردي الفاخر بشكلٍ شبيه بزهرة الثلج.
“واو.”
أُعجبت روبيلين وهي تفتح فمها بدهشة، فابتسمتُ وأخرجت القلادة.
ذهبت خلف روبيلين ووضعت القلادة حول رقبتها، ثم قُدتها إلى المرآة على الجدار.
“هذه هدية ميلادكِ، روبيلين.”
أخذت روبيلين القلادة بيديها الممتلئتين وبدأت تتحسسها، ثم قفزت في مكانها مبتسمةً ابتسامةً مشرقة على وجهها.
“إنها جميلة!”
“أنا سعيدةٌ لأنكِ تحبينها.”
“ماذا عنكِ؟”
اتجهت عيون روبيلين نحو البروش داخل صندوق المجوهرات الذي في يدي.
“ماذا عن البروش؟ إنه على شكل زهرةِ الثلج أيضاً.”
على ما يبدو، أدركت أن البروش بنفس تصميم القلادة هو من نصيبي.
ضغطت روبيلين عليّ، لذا لا بد لي من تعليق البروش على صدري. لكنني توقفت فجأة حين خطرت لي فكرةٌ ما.
‘هل سيرتدي كاليكس أزرار الأكمام اليوم؟’
إذا كان الأمر كذلك، فإن معنى المجوهرات العائلية سيصبح معقدًا. خاصةً في مناسبة رسمية.
لم أفكر طويلًا، ثم ابتسمت قليلاً وهززت رأسي برفق.
‘آه، مستحيل. لا يمكن لشخصٍ أن يفعل شيئًا محرجًا مثل ارتداء زي عائلي والتجول في الحديقة، لن يفعل أحدٰ ذلك طواعية.’
بعد أن ارتديت البروش، همستُ لروبيلين.
“يوم ميلادٍ سعيد، روبيلين.”
أردتُ أن أكون أول من يهنأها بذلك، أكثر من أي شخص آخر.
ربما و بشكلٍ غير لائق، تمنيتُ أن أهنأها قبل كاليكس حتى.
ابتسمت روبيلين بوجهٍ مليء بالسعادة أكثر من أي وقت مضى.
شعرتُ بسعادةٍ دافئة تنتشر في جسدي، وضحكتُ وأنا أفرك أنفي بأنف روبيلين، مبتسمة.
***
في قاعةٍ مليئة بالألحان الناعمة، بدأ الضيوف الذين ارتدوا الأدوات السحرية ذات الحماية القوية يدخلون، وملأوا القاعة التي كانت فارغة.
دخل الأطفال وأولياء أمورهم، الذين كانوا في زيارتهم الأولى للقصر الإمبراطوري، متوترين قليلاً، لكنهم سرعان ما خففوا من توترهم بمجرد رؤيتهم للقاعة المزينة بشكلٍ جميل.
بعد أن انتهت مراسم تقديم هدايا روبيلين تحت إشراف مايفيرن، جلس الآباء والأمهات في جانب القاعة للتحدث مع بعضهم البعض وفقًا لإرشادات الخدم.
وهكذا، حصل الأطفال على وقتٍ حرٍ للعب.
الأطفال الذين كانوا مترددين في البداية، يحاولون أن يظهروا بمظهرٍ هادئ، بدأوا يتألقون بمجرد أن رأوا نافورة الشوكولاتة وأعمال السكر اليدوية، مما جعل عيونهم تتألق.
ثم بدأوا يركضون بعد أن نظروا إلى آبائهم، بينما كانوا يتسلون ويتنقلون بخفة.
لا شك أن ناطحات المارشميلو، وأعمال السكر اليدوية، ونوافير الشوكولاتة كانت أمورًا نادرةً بالنسبة لهم.
وأثناء مشاهدة هذا المشهد السلمي، كنت أعض شفتيّ بتوتر. وكان السبب هي روبيلين.
في وسط قاعة الاحتفال، كانت روبيلين تقف ممسكةً بحافة رداءها بيدها بكل قوتها، وكان يبدو عليها التوتر.
كانت روبيلين تتابع حركة الأطفال بعينيها، وهي تحاول الاقتراب منهم لكنها كانت مترددةً، خشية أن يحدث تلامسٌ جسدي أو أي نوع من التواصل البدني بينهم.
“أوه، أمم……”
في النهاية، نظرت روبيلين إليّ بوجهٍ متردد، وكأنها على وشك البكاء في أي لحظة.
‘لا أستطيع تحمل رؤيتها هكذا.’
بينما كنت على وشك الاقتراب منها، سمعتُ صوتًا يناديها.
“سمو الأميرة.”
ظهر أدريان خلف روبيلين، وأمسك بيدها باستخدام يده التي ارتدى بها القفاز السحري الحامي.
تفاجأت روبيلين حين نظرت إلى أدريان.
“إد!”
“أعتذرُ عن التأخير.”
ابتسم أدريان بلطفٍ وأخذ يد روبيلين، موجها إياها برفق.
في البداية، كانت روبيلين ثابتةً وكأن قدميها ملتصقتين بالأرض، لكن مع إصرار أدريان، بدأت تتحرك بحذر.
“أنا هنا، لا تقلقي.”
“نعم!”
ابتسمت روبيلين بفرحٍ وسارت مع أدريان نحو نافورة الشوكولاتة.
عند ظهور روبيلين، تردد الأطفال وأولياء الأمور قليلاً، ولكن سرعان ما استرخوا بعدما شاهدوا تفاعلها مع أدريان.
كما بدأ الآباء في التحدث براحةٍ بعد أن ارتاحوا.
“قبل أن نصل إلى القصر الإمبراطوري، كان الماركيز فينوت يعبر عن قلقه بشأن تصرفات الأميرة مع الآنسة سولي، قائلاً بأنها كانت تهدد سلامتها، لذا كنتُ قلقة……”
“لكن، لا توجد مشكلةٌ على الإطلاق.”
“نعم، فعلاً.”
أحد النبلاء أعرب عن أسفه.
“أنا أيضًا أتفق مع ذلك. بما أن هذا الحدث قد وقع، يمكننا أن نتخيل مدى انزعاج الماركيز فينوت، ولكن من المؤسف أنه لا يعترف بخطئه ويستمر في الكلام بلا تفكير. حقًا، الماركيز فينوت شخص لا يعرف حدوده.”
“صحيح.”
“حتى وإن كان يمتلك القوة العظيمة، كيف يمكنه القول بأن الأميرة كانت تُشكل تهديدًا؟”
همست بعض السيدات النبيلات وهن ينظرن إلى روبيلين. بينما كانت روبيلين مبتسمةً بسعادة، ووجهها مغطى بالشوكولاتة.
“تبدو لطيفةً جدًا……”
“إنها تختلف تمامًا عن ابني المتهور……”
كانت السيدات النبيلات يتنهدن كل واحدةٍ بطريقتها الخاصة.
بينما كنتُ أستمع إلى محادثات أولياء الأمور، ابتسمتُ خلسة.
كانت الحفلة تسير بسلاسة، وقد رفعتُ إبهامي باتجاه مايفيرن الذي كان بعيدًا.
لقد نجحنا في تغيير تصورهم حول عدم أمان روبيلين.
و في تلك اللحظة، فُتح باب قاعة الاحتفال.
____________________________
كاليكس مستانس عشانه رايح يشوفهم لدرجة خلاص صارت لوسينا زوجته😭✨
والنبلاء ذولا بهايم ماغير يصدقون الي يسمعون ومحد يعارض لين يشوفه قدامه طيب تأكدوا!
يوكار هو تعريف البطه السودا😭
Dana