I picked up the emperor's nephew one day - 40
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 40 - معلمة الآداب سولي فينوت-2
“أنا سولي فينوت من عائلة الماركيز فينوت، وسأتولى من الآن فصاعدًا مسؤولية تعليم صاحبة السمو الأميرة آداب السلوك.”
قالت ذلك بوجه خالٍ من التعبير مع انحناءةٍ خفيفة. فأومأت برأسي بالمقابل.
“تشرفتُ بلقائكِ، المعلمة سولي. أنا المربية المسؤولة عن صاحبة السمو الأميرة وأيضًا عن تدريبها على التحكم في قوتها-.”
“أود أن أبدأ أولاً بتصحيح خطوات الأميرة.”
قاطعتني سولي بابتسامةٍ مشرقة قبل أن أنهي تقديم نفسي. ثم نظرت فورًا إلى روبيلين، دون أن تترك لي مجالًا للرد.
“أميرة، أود أن أرى طريقة مشيتكِ أولاً. هل يمكنكِ أن تسيري في قاعة التدريب؟”
لم أستطع منع نفسي من إطلاق ضحكةٍ ساخرة على هذا التصرف الطفولي، الذي لم يختلف كثيرًا عن أسلوب ماركيز فينوت.
لو كنا خارج القصر الإمبراطوري لكان الأمر مختلفًا، لكن داخل القصر، كان ذلك تجاهلًا واضحًا لشخص يعادلني في المكانة.
يبدو أن سولي، مثل الماركيز فينوت، ترى وجودي بجانب روبيلين شوكةً في عينها.
التفتت سولي وعندما أدركت الأمر، فتحت مروحتها في الهواء ولوّحت بها مرتين بطريقةٍ متكلفة.
“آه، المعلمة لوسينا. وفقًا لما أخبرني به المعلم مايفيرن، فإنكِ تحضرينَ دروس بعد الظهر كمربية، لكن دون التدخل في سياسة التعليم. لذا دعينا نتفق على ألا يتجاوز أحدنا حدوده مع الآخر، حسنًا؟”
شعرت بشيءٍ غريب في كلماتها التي كانت بمثابة رسم حدود مسبقةٍ قبل بدء الدرس.
ابتسمت الآنسة سولي ابتسامةً مصطنعة قبل أن تتجه نحو منتصف قاعة التدريب.
“حسنًا، صاحبة السمو الأميرة. فلنبدأ بالسير.”
“أميرة، عند كل خطوةٍ تخطينها، تتجه أطراف قدميكِ نحو الداخل. جربي المشي مرة أخرى.”
وقفتُ بجانب رينيل وكين، أشاهد روبيلين أثناء درس الآداب.
كانت سولي بالفعل شخصًا يمتلك عينًا حادة ومهاراتٍ تثبت خبرتها، كما هو متوقع. فقد لاحظت انحرافًا طفيفًا جدًا نحو اليسار في مشية روبيلين، وهو شيء لا يمكن لمعظم الناس ملاحظته، وبدأت في تصحيحه.
لكنها، رغم مهاراتها، لم تكن شخصًا يراعي الآخرين.
طق-
ضربت سولي بجانب مروحتها برفق عند خصر روبيلين، مما جعلها ترتجف وتعدل ظهرها بسرعة.
“عليكِ أن تقومي ظهركِ.”
كانت سولي منشغلةً تمامًا بالدرس، ولم تلاحظ أن الجميع في قاعة التدريب كانوا يعبسون وهم يشاهدون تصرفها.
“أميرة، سمعتُ أنكِ لم تتلقي دروسًا في الآداب حتى الآن، لكن مشيتكِ في حالةٍ مزرية حقاً.”
انتفخت وجنتا روبيلين بغضب، ونظرت إليها بوجهٍ متجهم.
عادةً ما كانت هذه النظرة كافيةً لإرهاب من حولها ودفعهم للتراجع، لكن ذلك لم ينفع مع سولي التي تمرست في المجتمع الأرستقراطي مرارًا وتكرارًا.
“هل يمكنكِ أن تجربي المشي مرة أخرى؟”
قالت سولي ذلك بابتسامةٍ مشرقة، متجاهلةً اعتراض روبيلين الصامت، وبدأت تضرب برفق بمروحتها على فخذ روبيلين.
وعندما استمرت روبيلين في عنادها، أطلقت سولي ابتسامةً متعجرفة.
“ألا ترغبين في الظهور بمظهرٍ رائع في حفلةِ ميلادكِ؟”
عَضّت روبيلين شفتيها للحظة، ثم أومأت برأسها بوجهٍ كئيب.
“حسنًا……”
بمجرد ذكر “حفلة الميلاد”، ضعفت عزيمة روبيلين.
بدأت روبيلين، التي أصبحت مترددةً، بالمشي مجددًا. وعلى هذا المنوال، استمرت سولي طوال الدرس في ممارسة الضغط عليها كلما أظهرت رفضها للتدريب.
“يا إلهي، هل تنوين إحراج نفسكِ أمام الضيوف المهمين في حفلة ميلادكِ وإثارة استياء جلالته؟”
“إذا لم تستطيعي فعل ذلك، فسيشعر الجميع بالخجل منكِ. أما أنا، فلن أرغب بالظهور أمام الناس مع شريكٍ غير كفؤ.”
كانت تضغط عليها بهذا النوع من الكلمات، وكلما تدهورت وضعية روبيلين أثناء المشي، كانت سولي تضربها برفقٍ بمروحتها.
وإذا بدا أنها ستلمسُ روبيلين قليلاً، كانت تتراجع عنها بطريقةٍ واضحة.
بفضل هذه المعاملة، كان من الواضح أن روبيلين، التي كانت مليئةً بالحيوية قبل بدء الدرس، أصبحت تتراجع وتفقد ثقتها تدريجيًا.
“أنا……لستُ خطرة……إذا ارتديتُ القفازات يمكنني لمس الأشياء……”
تمتمت روبيلين بهذه الكلمات بصوتٍ منخفض، مما جعل قلبي يتألم بشدة.
كان من الواضح أن المعلمة سولي كانت تزدري روبيلين بشكلٍ غير مباشر.
عضضت شفتي وأحكمت قبضتي، وكأنني على وشك التدخل فورًا.
“ما الذي تحاولين فعله بالضبط؟”
لو لم يوقفني كين ورينيل، لكنتُ قد أوقفت الدرس في الحال.
الجميع في الإمبراطورية يعرف أن لمس روبيلين يشكل خطرًا. ومع ذلك، إذا كانت سولي قد تطوعت لتكون معلمة الآداب، أليس من الواجب والأخلاق أن ترتدي أداةً سحرية للحماية من قواها الخارقة أثناء الدرس؟
على الأقل، كان عليها أن تتخيل كيف تشعر روبيلين في كل مرة تلمس فيها تلك المروحة جسدها.
اضطررت إلى كبح غضبي بشدة وتحمل تصرفات سولي غير المنطقية حتى انتهاء الدرس.
***
“المعلمة سولي.”
“…….”
“أيتها المعلمة سولي؟”
بعد انتهاء الدرس، سلمتُ روبيلين إلى مايفيرن الذي ظهر للتو في قاعة التدريب، ثم تبعت سولي التي كانت تغادر القاعة.
في البداية، بدا أنها تتجاهلني، لكنها عندما لاحظت إصراري على ملاحقتها، تنهدت واستدارت فجأة.
“ما الأمر؟”
كان في تعبيرها ما يوحي بعدم رغبتها في الحديث معي، بل وحتى نفاد صبرها.
نظرتُ إلى المروحة التي كانت تمسكها بيدها.
“في الدرس القادم، أرجو أن ترتدي قفازات الحماية من القوة بدلاً من استخدام المروحة.”
“هاه؟ ولماذا أفعل ذلك؟”
“أتفهم خوفكِ من قوة روبيلين. ولكن ارتداء قفازات الحماية يضمن السلامة، لذا أرجو أن تتجنبي في الدروس القادمة ضرب روبيلين بالمروحة.”
ارتجف كتفا سولي، وأطلقت ضحكةً ساخرة، ثم فتحت مروحتها بشكلٍ متعمد لتغطي فمها.
“ولماذا عليَّ تنفيذ أوامر المعلمة لوسينا؟”
“ليس أمرًا، بل طلبٌ من مربية. أنا معلمةٌ، لكنني أيضًا مربية روبيلين.”
“نعم، سمعتُ عن ذلك. سمعتُ أن صاحبة السمو الأميرة تظن أنكِ والدتها الحقيقية، ولم يكن لديكِ خيارٌ آخر.”
أطلقت سولي ضحكةً قصيرة ساخرة، ثم نظرت إليَّ من رأسي إلى قدمي بازدراء.
شعرتُ بغصةٍ مفاجئة في داخلي من نظراتها المهينة.
“هل تعنين أنكِ لا تنوين ارتداء قفازات الحماية من القوة؟ هل يمكنني معرفة السبب؟”
رفعت سولي كتفيها بلا مبالاة.
“لقد ارتديت الرداء من أجل سلامتي، ولكن بصراحة، حتى مع قفازات الحماية قد لا أكون آمنة، أليس كذلك؟”
“يبدو أن المشرفة سولي غبيةٌ حقاً.”
“ها.”
أطلقت سولي ضحكةً ساخرة، ثم تجعدت إحدى عينيها في تعبيرٍ مليء بالازدراء، وكأنها تقول، “كيف تجرؤين؟”.
“آه، لم أقصد ذلك بالطبع كإهانة. فمنذ وقتٍ قريب، التقيتُ بالماريكز فينوت، وقال لي إن أولئك الذين يرتدون أدواتٍ سحرية للحماية ولكنهم مازالوا يترددون في الاقتراب من صاحبة السمو الأميرة، هم ببساطة أغبياء.”
“…….”
بينما ابتسمتٌ بابتسامةٍ خفيفة، امتلأ وجه سولي بالدهشة والارتباك.
في تلك اللحظة، أدركت سولي أنني كنت أسخر منها، فاحمر وجهها بغضبٍ وامتلأ بالاستياء.
“هل تتجرأين على……!”
في تلك اللحظة، ظهر كاليكس ويوكار من خلف سولي.
قبل أن تفتح سولي فمها، تنحيتُ عن الطريق و اقتربتُ من الجدار.
“الامبراطور قادم، لذا من فضلكِ تنحي عن الطريق، المعلمة سولي.”
نظرت سولي إلى كاليكس وهو يقترب، ثم أطلقت علي نظرةَ ازدراء واحدة، وتراجعت.
بينما كنتُ على وشك تقديم التحية، تجمدت في مكاني عندما مر كاليكس بجانبي دون أن يلتفت إلي.
‘حتى لو كان ذلك بسبب سولي، أليس من المفترض أن يلتفت على الأقل؟’
كان سلوك كاليكس البارد محبطًا للغاية.
‘لحظة، “محبط؟”‘
توقفت عن التفكير وفتحت عيني بدهشة.
‘محبط؟ لماذا؟’
على العكس، كنت أعتقد أن الأمور أصبحت أسهل بفضل كاليكس، ولم يعد لدي أي أمورٍ اخرى تشغلني.
لكن……
بينما كنت مشوشةً بسبب هذا الشعور الغريب الذي شعرت به فجأة، توقف كاليكس الذي كان في المقدمة فجأة. ثم عاد إلى الوراء ووقف أمامي.
“هل تشعرين بالإحباط؟”
“ماذا؟”
رفعت رأسي منحنيةً جزئيًا بسبب سؤاله غير المتوقع.
كان كاليكس يراقبني بنظرةٍ غامضة.
“هل خاب أملكِ بسبب ما فعلتُه؟”
بما أنني شعرتُ بالفعل بالإحباط، أومأتُ برأسي بشكل غير مدرك.
“نعم……”
تغير تعبير كالكس بشكلٍ طفيف ليصبح أكثر ليونة، وارتفعت زاوية فمه بابتسامةٍ خفيفة.
“وأنا أيضًا.”
ثم انحنت عيناه الحمراء بشكلٍ ساحر.
“أنا أيضًا كنتُ أشعر بالإحباط بسبب هذا التغيير.”
كان صوته حلوًا لدرجة أنه من الصعب أن أصدق أنه كان الشخص نفسه الذي مر بجانبي دون أن يلتفت.
حدقت في عينيه الساحرتين لوهلة ثم ابتعدت بنظري بسرعة.
“آه……هكذا إذًا.”
“نعم.”
“كنتَ محبطاً……إذًا……”
“كثيرًا.”
في بضع ثوانٍ من تبادل الحديث بلا معنى، نسيتُ حتى أن سولي كانت بالقرب منا.
“لكن، سيدة لوسينا، ما الذي حدث لوجهكِ؟ هل أصبتِ بالبرد مجددًا؟”
بينما كان كاليكس يسألني، رفع يده ليضعها على جبهتي، لكن في تلك اللحظة، تقدمت سولي للأمام ودفعتني إلى الوراء.
“لم أكن أعلم أن جلالته يولي اهتمامًا لمعلمي الأميرة بهذا الشكل.”
نظر كاليكس إلى سولي بنظرةٍ غير راضية، وعقد حاجبيه. كان يبدو وكأنه يسأل “من هذه؟”.
عندما التقت أعينهما، ابتسمت سولي بخجل وبدأت بالكلام.
“أنا معلمة آداب صاحبة السمو الأميرة من عائلة الماركيز فينوت، س-“
“هاه.”
قبل أن تكمل سولي جملتها، تنهد كاليكس كما لو أنه تذكر شيئًا فجأة.
كانت لحظةً ظهرت فيها ملامح الفرح على وجهها.
“هل هي الآنسة المعجبة؟”
فجأة، كدتُ أن انفجر في الضحك. تجمدت تعابير سولي فجأة، كما لو انسكب على وجهها الثلج.
ثم، بعد لحظة، ابتسمت سولي ابتسامةً مدروسة كما لو أنه لم يحدث شيء.
“أنا لا أستطيع أن أكون أكثر امتنانًا على تعبيرك الجميل عني، أنا في غاية الخجل.”
فتحت عينيَّ بدهشة من تفسيرها الغريب.
وكأن كاليكس كان يفكر في نفس الشيء، نظر إليها بتعبيرٍ غريب كما لو كان يقول “ما هذا؟”.
بينما كانت سولي تنظر إليه من زاوية عينيها، بدأ وجهها يتحول إلى اللون الأحمر.
على عكس الاحمرار الذي كان ناتجًا عن الإهانة سابقًا، كان هناك الآن توهجٌ مختلط بالإثارة.
‘هل يعقل……هل ليزلي معجبةٌ بكاليكس؟ أهي لا ترغب فقط في أن تصبح إمبراطورة وفقًا لرغبة والدها، بل تحبّه حقًا؟’
إذا كان الأمر كذلك، فإن الوضع سيكون في صالحي. فالجميع يريد أن يظهر بشكلٍ جيد أمام الشخص الذي يعجب به.
‘إذا أخبرتهُ عن تصرفات سىلي غير اللائقة تجاه روبيلين في درس اليوم……’
لكنني سرعان ما توقفت عن التفكير وهززت رأسي.
تخيلت عائلتي وهي تُهمل ويُستهان بها في مكانٍ آخر. إن كنت أنا قد شعرت بالحزن والغضب، فما الذي سيشعر به كاليكس؟
ربما سيلوم نفسه على ابتعاده عن روبيلين في الماضي، أو ربما سيحاسب المعلم مايفيرن على خلق هذا الوضع.
في النهاية، كان من الأفضل أن أتفق مع الآنسة سولي لتجنب المزيد من المشاكل.
بينما كنت أفكر في ذلك، نظر إليّ كاليكس بتعبير غير مهتم، ثم عبس قليلاً.
“هل استدعي الطبيب؟”
“انا لا أعاني من أي ألم. شكرًا على اهتمامكَ، جلالتك.”
“هل أنتِ متأكدة؟.”
منذ ذلك الحين، استمر كاليكس في عرض استدعاء الطبيب عدة مرات، قائلاً أن حالتي لاتبدو جيدة، إلى أن اضطر يوكار للتعجيل بسبب تأخره على الاجتماع، وعندها غادر كاليكس وهو يُظهر بعض التردد.
بعد اختفاء كاليكس تمامًا، التفتت سولي فجأة نحوي، وأعطتني ابتسامةً مصطنعة، كما لو أنها قد تخلت عن عدائيتها.
“المربية لوسينا، أود التحدث معكِ قليلاً، هل سيكون ذلك ممكنًا؟”
لقد شعرتُ بشيءٍ غريب في نبرتها المتعالية وابتسامتها المصطنعة.
____________________________
كاليكس ضحكني كان متعمد يتجاهلها بس عشان يشوف ردة فعلها😭😭😭
والحين لوسينا اتمنى تفكر صدق في مشاعرها ثم تلاحظ كاليكس ثم ترااااا بكره العرس
شكل سولي مهبولة تبي تتقرب من لوسينا عشان تسألها عن كاليكس؟ يختي ذي فيها غباء البطلات مايمدي 😂
Dana