I picked up the emperor's nephew one day - 39
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 39 - معملة الآداب، سولي فينوت-1
“الآنسة سولي، ابنة الماركيز فينوت؟”
“نعم، بسبب قدرة الأميرة، كان من الصعب العثور على معلمةٍ لآداب السلوك، لكنها تطوعت بنفسها مرارًا وتكرارًا. حسنًا، من الواضح ما كان هدفها.”
تذكرت الكلمات الغامضة لماركيز فينوت، ولم أعطِ اهتمامًا كبيرًا للملاحظة الصغيرة التي أضافها يوكار.
‘هل كان هذا ما قصده الماركيز فينوت عندما طلب مني أن أعتني بابنته؟’
أطلقت ضحكةً صغيرة، ثم نظرت بحذر إلى يوكار وبدأت الحديث بحذر.
“يوكار، هل يمكنك أن تخبرني قليلاً عن عائلة الماركيز فينوت والآنسة سولي؟”
عندما سألتُ بشكلٍ غير مباشر، بدا يوكار متفاجئًا وكأن السؤال غير متوقع.
لأنني نادرًا ما أسأل عن أي شخص آخر غير روبيلين، وخاصةً عن أحد النبلاء.
“في الواقع، قبل فترةٍ قصيرة قابلنا الماركيز فينوت في ممر القصر الإمبراطوري……”
بدأت الحديث ببطء، لكنني شعرت بالغضب مجددًا، وفي النهاية كنت أتمتم بغضب بينما كانت قبضتا يديّ مشدودتان بقوة.
“وهذا ماقاله الماركيز……”
بينما كنت أكمل كلامي بغضب، شعرتٌ فجأة برعبٍ يجتاح جسدي بالكامل، مما جعلني أرتجف قليلاً.
كان يوكار يصرّ بأسنانه بقوة، و ملامحه كانت متجهمة وهو يحدق في الفراغ بنظرةٍ قاتمة.
“كيف يجرؤ على أن يكون وقحًا تجاه صاحبة السمو الأميرة……؟ يجب أن يتم سحق عائلته بالكامل حتى لا يتجرأوا على رفع رؤوسهم مجددًا في المجتمع!”
“اهدأ، يوكار.”
بفضل يوكار الذي كان أكثر غضبًا مني، وجدت نفسي أهدأ بشكلٍ غير متوقع.
أخذ نفسًا عميقًا، وحاول يوكار كبح انفعاله، ثم رفع نظارته وبدأ يتحدث.
“على الأرجح، كان ذلك اليوم هو موعد الاجتماع الكبير. السبب وراء تصرف الماركيز فينوت بطريقةٍ وقحة هو أنه يعتقد أن مكانة صاحبة السمو الأميرة غير ثابتة. ففي الواقع، معظم النبلاء يعتقدون ذلك. لأن صاحبة السمو الأميرة لا تستطيع التحكم في قدرتها الخاصة، وبالتالي ليس لديها الحق في الوراثة، بالإضافة إلى الشائعات المنتشرة في المجتمع بأن العلاقة بين جلالته وصاحبة السمو الأميرة ليست على ما يرام.”
أطلقتُ ضحكة ساخرة.
‘تلك الأيام التي كانت مليئة بسوء الفهم والخلافات أصبحت شيئًا من الماضي، أليس كذلك؟’
لو أنهم رأوا كاليكس يتعثر عندما دعته روبيلين بـ”العم الغريب”، لابتلعوا تلك الكلمات فورًا.
رفع يوكار نظارته مجددًا وأكمل حديثه.
“في الواقع، عائلة الماركيز فينوت دعمت جلالته عندما كانت سلطته ضعيفة، لكن ذلك كان فقط لمصلحتهم الخاصة. آه، أنا لا ألومهم على السعي وراء مصالحهم، لكن ذلك الرجل يبالغ في الأمر. لدرجة أنه تجرأ على التصريح بجعل الآنسة سولي إمبراطورة.”
“إمبراطورة؟ هل جلالته على علمٍ بذلك؟”
هز يوكار كتفيه بلا مبالاة.
“بما أن جلالته عانى من الإشاعات منذ أن كان ولي العهد، فهو يكره الإشاعات بشدة. إنه يعلم تمامًا مدى سخافة تلك الشائعات. خلال فترة ولايته كولي عهد، أدرك أن كل الشائعات التي كانت تدور حولك كانت أكاذيب. لذلك أعتقد أن جلالته ليس لديه أدنى اهتمام بجعل الآنسة سولي إمبراطورة، وهذا أمر يعرفه النبلاء الكبار جيدًا. لذا فهو لا يكترث لما يقال في كواليس المجتمع.”
“هكذا إذاً.”
“حسنًا، الماركيز فينوت يحاول دائمًا تعزيز مكانته من خلال إقامة حفلاتً مترفة لاستمالة من حوله، لكن ذوي الخبرة يدركون نواياه ويميلون إلى الابتعاد عنه.”
“هاه……”
تنهدتُ بصوتٍ منخفض.
بينما استمعت إلى حديث يوكار بالكامل، أدركت السبب وراء تجاهل الماركيز فينوت لروبيلين وأيضًا سبب تحذيره لي.
إذا تمكنت روبيلين من السيطرة على قوتها، فسيصبح واضحًا أنها الوريثة الأولى للعرش.
إذا كان الهدف البعيد والطموح وغير المعقول للماركيز فينوت هو ليس فقط جعل ابنته إمبراطورة، بل أيضًا وضع حفيده على العرش، فمن الطبيعي أن يكون غير مرتاحٍ لفكرة أن تتمكن روبيلين من التحكم في قوتها.
حتى أنا، التي تناديها روبيلين بـ”أمي”، لم أكن مستثناةً من هذا التجاهل.
‘الإمبراطورة؟ هذا أمرٌ لا يفكر فيه حتى الشخص الذي من المفترض أن يمنحَ ذلك.’
أطلقت ضحكةً ساخرة وهززت رأسي.
ربما حتى تطوع سولي لتكون معلمة الآداب لروبيلين لم يكن بنيّة صافية.
في تلك الأثناء، بدا أن يوكار تذكر وقاحة الماركيز فينوت مرة أخرى، فاستدار نحوي وهو يتنفس بغضب.
“على أي حال، سأضيف الماركيز فينوت إلى قائمة الحضور في حفل الميلاد هذا. يجب أن نُريه بوضوحٍ مدى الحب الذي تحظى به صاحبة السمو الأميرة. حتى وإن لم تكن وراثتها مؤكدة بعد، كيف يجرؤ على محاولة المساس بصاحبة السمو؟ أنا نفسي لم أحظَ بفرصة حتى للمس شعرها!”
ضيّق يوكار عينيه وهو يحدق في الفراغ.
كنتُ أنظر إليه بابتسامةٍ باهتة، لكنني شعرت بشيءٍ غريب.
بغض النظر عن كوني مربية روبيلين، لم يكن لي الحق في سماع الشائعات عن تصرفات الماركيز فينوت المتحررة أو علاقات كاليكس بعائلات النبلاء السياسية.
ومع ذلك، كان يوكار يتحدث إليّ بانفتاح، دون أن أسأله مثلما فعلتُ في اليوم الذي خرجت فيه مانا كاليكس عن السيطرة.
“يوكار، هل من المناسب أن تخبرني بكل هذه الأمور؟”
“هل في ذلك مشكلة؟ ستعرفين المزيد مع مرور الوقت.”
“ماذا؟”
‘لماذا أنا؟’
أملتُ رأسي بحيرة، فقام يوكار برفع نظارته بنبرةٍ متحفظة وأكمل كلامه.
“على أي حال، سأُبقي هذا الأمر سرًا عن جلالته. سيكون من الصعب التعامل مع عائلة الماركيز فينوت إن تم نفيها فورًا. آه، ولأخبركِ مسبقًا، تقييمي الشخصي هو أن المربية لوسينا تتفوق على الآنسة سولي. هل تفهمين؟ لا تدعي عائلة الماركيز فينوت تتغلب عليكِ أبدًا.”
في جملته الأخيرة، كان يوكار يحدق بعينيه اللامعتين بي ويصرّ بأسنانه بقوة.
كنتُ مذهولة، و لم أتمكن سوى من الرمش بعينيّ بذهول.
‘لا أدع الآنسة سولي تتغلبُ علي؟ هذه ليست منافسة، إنهُ مجرد درس……’
‘هل فهمتِ؟”
“نعم، حسنًا……”
بعد ذلك، اضطررت إلى تهدئة يوكار عدة مرات بينما كان يستشيط غضبًا.
***
قبل دخول الآنسة سولي القصر، اجتمع كاليكس معي انا و مايفيرن و يوكار، اللذان قالا إن لديهما أمرًا مهمًا ليخبرنا به.
“إذاً، مايفيرن، بما أن الآنسة سولي ستكون هنا لمدة شهر، يعني أننا يجب علينا التوقف عن التصرف كزوجين خلال هذه الفترة؟”
‘إن كان قلقاً هكذا لما إذاً قمتم بالبحث عن معلمة آداب السلوك؟’
نظر كاليكس إلى مايفيرن بعيونٍ باردة بينما كان يضع ذقنه على يده.
ارتجف مايفيرن وأخذ ينظر اليه بقلق.
“ل-لقد أخبرتُ الآنسة سولي أن صاحبة السمو الأميرة فقط أن المربية لوسينا تُعتبر مثل الأم لها. لقد وقعنا أيضًا عقدًا للحفاظ على السرية، وطلبت من جلالته أن يُمنع من الدخول إلى غرفة الدروس حتى انتهاء حفلة الميلاد……”
“لماذا يجب علي القيام بذلك؟”
نظر كاليكس بوجه متجمد وعينين حادتين إلى الأعلى، بينما كان مايفيرن متوترًا تمامًا وابتلع ريقه بصعوبة.
“فقط لشهرٍ واحد. إذا كان جلالته موجودًا، قد تلاحظ الآنسة سولي تصرفكما كزوجين.”
وبينما كان يردد ذلك، أغلق مايفيرن عينيه بشدة.
“إذا تم الكشف عن حقيقة تصرفكما كزوجين، فإن سمعة جلالته ستتضرر.”
“إذا كان الأمر سيؤثر على السمعة، فلتتأثر إذاً.”
اقترب يوكار، الذي كان يراقب بصمت، وانحنى بوقار.
“أنا أيضًا أوافق على رأي مايفيرن، جلالته. على الرغم من وجود عقد السرية، إلا أن الماركيز فينوت ماكر و قد يستغل هذا الأمر، ومن يدري ماذا سيقول بعد ذلك؟ من الأفضل ألا نقدم له سببًا للحديث.”
عبس كاليكس باستياء من نصيحة يوكار.
“تسك، لا مفر من الأمر.”
تنفس الجميع بارتياح عندما اقتنع كاليكس.
بصراحة، شعرتُ بالراحة أنا أيضًا.
على الرغم من أنني اقترحت التصرف كزوجين، إلا أن التصرفات المفاجئة لكاليكس التي كانت تحدث غالبًا عندما لا تكون روبيلين موجودة قد وضعتني في موقفٍ محرج.
كاليكس كان شخصًا لا يتردد في قول أو فعل أشياء محرجة لدرجة أن أذنيه كانت تحمر، مما يجعله يتناقض مع تصرفاته الباردة في البداية.
عندما كنتُ معه، كنت أحيانا أشعر بالخجل، وأتفاجأ بمفردي، وأُسحر بمظهره بمفردي.
كان قلبي لا يهدأ أبدًا، وكأنه ينبض أكثر من المعتاد باثنتي عشرةَ مرة في اليوم.
‘من الجيد أنني سأستطيع الحفاظ على هدوئي أثناء وجود الآنسة سولي.’
تنهدت وأنا أضع يدي على صدري، حينها شعرت بنظرةٍ حادة تأتي إليّ من مكان ما.
كان كايلكس ينظر إلي بتعبيرٍ غير راضٍ.
“سيدة لوسينا، إذا لم تكن معلمة الآداب مناسبةً لكِ، يمكنكِ طردها في أي وقت.”
“ولكن ليس لدي الحق في ذلك.”
“أنا من سيمنحكِ الحق. إذا كنتِ تريدين ذلك، يمكنني طردها الآن و على الفور.”
“لقد قراتُ سيرتها، انها شخصٌ رائع. من المؤكد أنها ستقوم بعملٍ ممتاز.”
“…….”
أغلق كاليكس شفتيه بإحكام.
“الا تمانعين في أن تتوقفِ عن التظهار كالزوجةِ لي أمام روبيلين؟”
“حسنًا، حتى وإن مر شهر، لن يكون من المحتمل أن تعتقد روبيلين بأننا لسنا زوجان.”
نظر كاليكس بنظرةٍ متجهمة إلى الأسفل.
“ليس هذا ما أعنيه، بل……”
أمال كاليكس برأسه وأغلق فمه بيده، ثم همس بكلماتٍ غير واضحة.
“أشعرُ بالحزن، لا أريد إيقاف هذا حتى ولو ليومٍ واحد.”
“…….”
“ألا تشعرين بأنه من المضيعه إيقاف ذلك؟”
كان رد فعل كاليكس الغريب قد جعل عينيّ تتسعان بدهشة.
‘هل قال بأنه يشعر بالحزن؟ كاليكس هذا؟’
بالإضافة إلى ذلك، كان صوته متذمراً بطريقةٍ لطيفة بعض الشيء.
عندما نظرتُ من حولي، أدركت أنني لم أكن الوحيدة التي شعرت بالارتباك.
كان وجه مايفيرن ويوكار، اللذان كانا يراقبانه، شاحبًا وكأنهم في صدمة.
كانت تعبيراتهم تقول: “لماذا هو هكذا؟”
بعد قليل، أغلق يوكار عينيه بإحكام وكأنه يتجنب النظر إلى سيده الغريب، وضغط على جانبي رأسه بيده.
وهمس بصوت منخفض.
“يُقال أن الإنسان إذا تغير فجأة، هذا يعني بأنه سيموت……”
***
“أمّي، لماذا مايفيرن غير موجودٍ في الحصة المسائية؟”
كانت روبيلين تجلس على الأريكة، ممددة ساقيها القصيرتين، وأمسكت بحافة ثوبي وهي تهزني.
رفعتُ روبيلين عن الأريكة وأمسكتُ بيدها بإحكام، وتوجهتُ معها نحو باب غرفة التعليم.
“اليوم ستأتي معلمة آداب السلوك الخاصةِ بروبيلين.”
“آداب السلوك؟”
“نعم. مايفيرن مشغولٌ لأه يعتني بالأمر استعدادًا لحفلة الميلاد.”
“حفلة الميلاد؟”
اتسعت عينا روبيلين وتفاجأت، ثم فتحت فمها على شكلٍ مدور بصوت منخفض. و نظرت إليّ بنفس النظرة المتحمسة وهي تركز على باب غرفة التعليم.
وفي تلك اللحظة انفجرت في ضحكةٍ خفيفة من شدة لطفها.
ثم فُتح باب غرفة التعليم وظهرت امرأةٌ ترتدي رداءً أنيقاً مع ميفرن.
كانت الآنسة سولي تتجول في غرفة الدروس بملل حتى رأت روبيلين، ثم ابتسمت ابتسامةً ساحرة.
كانت تتمتع بمظهرٍ نبيل يثير الانتباه، يشبه تلك الشخصيات التي قد تلفت النظر إذا صادفتها في الشارع، كما كانت موصوفة في سيرتها الذاتية.
ظهر صوت ارتطام المروحة بيدها حين ضربتها على راحة يدها لتنظيمها، ثم اقتربت بخطواتٍ أنيقة.
“تشرفت بلقاءكِ سمو الأميرة، شمس الإمبراطورية الصغيرة. أنا سولي فينوت، الآنسة سولي، المعلمة الجديدة لآداب السلوك الخاصة بالأميرة. يمكنكِ مناداتي براحة.”
حيتها سولي بخطوةٍ ثابتة ومظهرٍ أنيق كأنها بجعة.
“مرحباً!”
ابتسمت روبيلين بفرح وأومأت برأسها.
وبينما رفعت سولي رأسها، ابتسمت بلطف ثم بعد ان لاحظتني اختفى تعبيرها الودود على الفور وتحولت ملامحها إلى تعابيرَ باردة.
كان تعبيرها مختلفًا تمامًا عند التعامل مع روبيلين، وكأنه الفرق بين الأبيض والأسود.
نظرتها لي كانت و كأنها تنظر إلى كائنٍ لا قيمةَ له، مثلما ينظر المرء إلى ميكروبٍ* تافه.
*الميكروبات هي: مجموعة واسعة من الأحياء التي لا تُرى بالعين المجردة.
__________________________
كاليكس يجنن بس ليه محد لاحظ انه يحبها حتى يوكار قال انه بيفطس 😭😭😭😭😭
لوسينا افتكت من توتر كاليكس جاتها سولي ذي ها خذلك
المهم يا روبيلين لو شفتي سولي قلت ادبها لاتقصرين😘
Dana