I picked up the emperor's nephew one day - 38
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 38 - الماركيز فينوت
بينما كنتُ أغادر قاعة الطعام بعد إنهاء وجبة الإفطار، لفتت انتباهي رسائلِ سكان قرية هينغتون التي سلمها لي الخادم.
أثارت إحدى الرسائل فضولي. فقد أرسلتُ، بعد استلام راتبي، جزءاً صغيراً من المال إلى سكان القرية ورئيسها وبايسر، مرفقةً برسائل تعبر عن الاطمئنان والقلق المختلط بالرجاء بأنهم ما زالوا بخير.
ولكن رئيس القرية فقط هو من أرسل رسالةً غريبة.
[لوسينا، لقد علمتُ أنكِ تحملين مهمةً ثقيلة بصفتكِ مُربية، ومن حسن الحظ أنك ما زلت على قيد الحياة. لكن بعد قراءة رسالتكِ، بايسر قرر البحث عنكِ واختفى. إذا التقيتِ به، أرجوكِ أبلغيه بألا يرتكب أفعالاً متهورة وأن يعود إلى مسقط رأسه.]
المكان الذي أقيم فيه هو القصر الإمبراطوري، الذي حتى النبلاء ذوو المكانة الرفيعة لا يستطيعون دخوله بسهولة.
أطلقت ضحكةً مذهولة وهززت رأسي.
‘أنا ممتنة لأن بايسر يفكر بي، لكن من المستبعد أن نلتقي، أليس كذلك؟’
بينما كنتُ أرتب أفكاري وأضع الرسالة في جيب زي المربية.
“أنا ممتلئةٌ تمامًا!”
روبيلين، التي كانت تغادر قاعة الطعام معي، ربتت على بطنها الممتلئ مثل الضفدع وابتسمت بسعادة.
انحنيتُ قليلاً حتى أتمكن من النظر في عينيها.
“هل استمتعتِ بوجبتك؟”
“نعم!”
“كان شراب الليمون لذيذًا جدًا، أليس كذلك؟”
“لذيذٌ جداً!”
أكدت روبيلين ذلك بابتسامةٍ مشرقة وهي تقفز في مكانها بسعادة، لأنها كانت متحمسةً لإقامة حفل ميلادها.
أمسكت ُبيدها بإحكامٍ أكثر، ثم اعتدلت واقفة.
“هيا لنذهب إلى غرفة التعليم لنبدأ درس الصباح، حسناً؟”
“نعم!”
عبست روبيلين بأنفها بابتسامةٍ لطيفة وبدأت تقفز في مكانها، حتى أفلتت يدي فجأة.
التفتت نحوي وأخذت تمشي إلى الخلف وهي تحدق بي.
“أمي، انظري! أستطيع المشي إلى الخلف!”
“روبيلين، هذا خطِر. عليكِ أن تنظري إلى الأمام أثناء المشي.”
وفي اللحظة التي حاولتُ فيها الإمساك بكتفها لإيقافها، زلت قدمها فجأة ووقعت إلى الخلف.
“آه….!”
“روبيلين!”
في اللحظة التي مددتُ فيها يدي بسرعة نحو روبيلين، أمسكت يدان ترتديان قفازين أسودين بظهرها.
“يا للأسف، يا للأسف. يجب أن تكوني أكثر حذرًا أثناء السير، أيتها الأميرة.”
فزعت روبلين من لمسة الشخص الغريب، فاندفعت نحوي بسرعة واحتمت بين ذراعي.
“كنت أعتقد بأنه ربما سألتقي بالأميرة مرة واحدة إذا زرت القصر الإمبراطوري، وها قد التقيت بها بالفعل.”
بينما كنتُ أحتضن روبلين وأربت على ظهرها، نظرتُ إلى الشخص الذي تحدث بصوتٍ هادئ وعميق.
كان رجلاً في منتصف العمر، شعره الأبيض مصففٌ بعناية كتموجاتٍ هادئة، و ترتسم على وجهه ابتسامةٌ هادئة وباردة.
كان هادئًا وتظهر في تصرفاته وكلامه هيبة النبلاء.
‘من هذا؟ إنه شخص لم أره من قبل في قصر روبلين.’
كان الرجل الذي كان يحدق في روبيلين يرفع عينيه ثم التقتا بعيني.
شعرتُ بشيء غير مريحٍ حين التقيت بعينين باهتتين بلا حياة، مما جعلني أرتعد قليلاً.
ثم بدا أنه يحاول الاسترخاء، فرفع طرف فمه في ابتسامةٍ اعمق، لكن عينيه لم تكن مبتسمتين على الإطلاق.
“هل أنتِ المعلمة و المربية لوسينا لانفورت؟”
“هل تعرفني؟”
“نعم، بعد وصول المربية لوسينا، بدأنا نسمع أن هناك أملًا في التحكم في القوة العجيبة للأميرة. علاوةً على ذلك، في المجلة الشهرية الرسمية النادرة التي تصدر عن القصر الإمبراطوري، تم نشر مقال غير مهم عن الأميرة وهي تستخدم الشوكة لمدة ثانيتين.”
قال الرجل ذلك بطريقةٍ غير راضية كما لو أنه غير مرتاح، وعندما التقت عينانا، ابتسم ابتسامةً مشبوهة.
عقدت وجهي في استياء.
هل قال أن هذا غير مهمٍ الآن؟
دون أن أتمكن من التفكير في سخافة كلامه، استمر الحديث.
“بالإضافة إلى ذلك، هناك أخبار بين بعض النبلاء رفيعي المستوى تفيد بأن المربية لوسينا تحظى برعاية الأميرة وتؤدي دورًا مساهماً في تدريباتها.”
كانت تصريحاته تعني أنه يعلم أنني أؤدي دور “أم” روبيلين.
من تعبيره، و لحسن الحظ، بدا أنه لا يعرف بأنني انا و كاليكس نلعب دور زوجين مزيفين.
هذا كان أمرًا لا يعرفه سوى عددٍ قليل من الخدم المخصصين للأميرة.
كنتُ أشعر بعدم الراحة من حديث الرجل، فابتسمت بتوتر وفتحت فمي أخيراً.
“هكذا إذاً. ولكن هل يمكنني معرفة اسم الشخص الذي أتحدث إليه؟”
“آه، تأخرتُ في تقديم نفسي.”
قبل أن أتمكن من قول أي شيء، انحنى الرجل وجعل عينيه في نفس مستوى عيني روبيلين.
كانت تصرفه واضحًا في محاولة تجاهلي، فعبست قليلًا في وجهه.
“أميرة، يسعدني أن ألتقي بكِ لأول مرة. أنا روميرون فينوت، ماركيز عائلة فينوت.”
‘ماركيز فينوت؟’
دارت أفكاري بسرعة، لكن لم يتبادر إلى ذهني أي شيء من المعلومات الأساسية التي تعلمتها لوسينا في صغرها.
في الحقيقة، كانت لوسينا قد عاشت حياةً عادية مثل عامة الناس، بعيدًا عن حياة النبلاء، لذا كان من الطبيعي ألا تعرف.
دفنت روبيلين وجهها جزئيًا في فستاني ونظرت إلى ااماركيز فينوت.
“ماركيز فينوت؟”
“نعم، نادني كما تشائين. لا أستطيع أن أشرح لكِ كم أنا سعيد بلقائكِ، أيتها الأميرة.”
لكن على الرغم من كلماته، لم تظهر أي ملامح فرحٍ على وجه ماركيز فينوت، بل بدا جافًا و بارداً.
رفع الماركيز فينوت رأسه ببطء وألقى علي نظرةً ثابتة.
كانت عيناه الباردتان تتحركان من الأسفل إلى الأعلى، وكأنهما تطلبان مني أن أخفض من قامتي بعد أن كشف عن مرتبته، في نظرةٍ مليئة بالتفاخر.
خفضت جسدي وأحطتُ بذراعي كتف روبيلين.
ابتسم الماركيز فينوت برضا، ورفع يده التي كانت مرتديةً قفاز حماية القوة نحو رأس روبيلين.
“آه.”
على عكس أدريان، جاء اللمس المفاجئ اليها، فانسحبت روبيلين بسرعة وتقلصت جسديًا مثل السلحفاة.
كانت تستجيب غريزيًا لأنها كانت تعلم أن أي لمسةً من شخصٍ ما ربما لاتحمل نوايا حسنة.
ومع ذلك، لم تتوقف يد الماركيز فينوت.
عندما اقتربت يده من رأس روبيلين، نهضت فجأة وأخفيت جسدها خلفي.
توقف الماركيز فينوت في مكانه وأخذ ينظر إليّ بعينيه متسعتين في دهشة.
“ماذا تفعلين؟”
لم أتراجع حتى تحت نظرته الشريرة.
“أعتذر، ولكن كما تعلم، الأميرة لا يمكنها أن تلمس الأشخاص بسبب قوتها. بالإضافة إلى أنها خائفة.”
ضحك الماركيز فينوت وهو يهز كتفيه كما لو أنه سمع شيئًا غير معقول، ثم نهض.
“لا بأس، أنا لا أخافُ الأميرة. إذا ارتديتُ أدوات الحماية السحرية، فلا يوجد تأثيرٌ جسدي. هناك أشخاص أغبياء يخافون من الاقتراب من الأميرة حتى وهم يرتدون أدوات الحماية السحرية، لكنني لا أخاف-.”
“لا.”
قاطعتهُ بطريقةٍ حاسمة، مما جعل تعبيره يصبح باردًا ومتعجرفًا.
“أقول لكَ بأن الأميرة هي من تخاف، وليس أنكَ أنت من يخاف من قوتها. والأكثر من ذلك، روبيلين هي أميرة الإمبراطورية، فكيف تجرؤ على الاقتراب منها بسهولة؟”
كلما تابعتُ كلامي، بدأ وجه للماركيز فينوت يتجعد تدريجيًا. فمن الوهلة الأولى، بدا وكأنني أوبخه.
بعد لحظة، مسح تعبيره على الفور وابتسم ابتسامةً دبلوماسية.
“من يجب أن يخاف من الأميرة ذات القوة العجيبة هو أنا، فلماذا تقولين بأن الأميرة تخاف مني؟ أليس كذلك، أيتها الأميرة؟”
ابتسم الماركيز فينوت وهو يمد جسده للأمام وكأنه يطلب موافقة، لكن روبيلين تراجعت بحذر، وهي تخفي وجهها.
وفي النهاية، عندما دفنت وجهها في ثنايا فستاني، اختفت الابتسامة الخفيفة التي كان يحاول الحفاظ عليها من على وجهه.
غُمرت أروقةُ القصر الإمبراطوري الصمت المشحون بالتوتر، دون أي حركة، وكأن لا شيء سوى الهواء الهادئ كان يملأ المكان.
تنهد الماركيز فينوت بقلق وهو يرفع جسده، ثم فتح فمه بعد أن هدأت أعصابه.
“يبدو أنني كنت متسرعًا. فالأميرة تجعلني أشعر وكأنها ابنتي.”
تجمدت ملامحي للحظة عند كلام الماركيز فينوت.
دائمًا هناك من يتصرف بشكلٍ غير لائق تجاه الآخرين، أو يخيفهم ثم يبرر تصرفه بالقول بآنه فعل ذلك لأنه كان يشعر بأنها كإبنته أو لأنه يجدها جميلة.
علاوةً على ذلك، أن يصف الماركيز بينت أميرة الإمبراطورية بأنها “كإبنته” كان أمرًا غير مقبول.
من الجيد أن يقدّر الناس القوى العجيبة للأميرة كما يفعل أهل القصر، لكن استخدام الماركيز فينوت لتعبير “ابنتي” تجاهها كان غير لائقٍ تمامًا.
“إذاً، يبدو بأن لدي أمرًا عاجلًا، سأغادر الآن.”
قال الماركيز فينوت ذلك وهو يحاول الهروب من الموقف، وألقى التحية على روبيلين قبل أن يمر بجانبنا.
لكن قبل أن يبتعد تمامًا، توقف فجأة وهمس لي.
“المربية لوسينا، من الجميل أن أراكِ تبذلين جهدكِ بالكامل.”
انحنى ماركيز فينوت برأسه في ظل وجهه الغامق، والتقت عيوننا. و كانت نظرة عينيه الباهتتين تلمع في الظلال.
“لكن لا يجب أن يدفع حماسكِ الأميرة إلى الإفراط في بذل الجهد. ربما يكون التحكم في قوتها مجرد رغبة شخصية منكِ؟”
قال الماركيز فينوت ذلك وهو يضحك ساخرًا.
منذ البداية، كان يبدو بأنه لا يرضى عن تقدم روبيلين، وكانت كلماته تحمل معنى “لا تفعلِ شيئًا سوى أخذ الراتب بهدوء”.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك افتراضٌ ضمني في كلامه أن روبيلين لن تتمكن من السيطرة على قوتها.
شعرت بالغضب وكادت مشاعري تتفجر، ولكنني لم أتجنب النظر في عينيه.
“الطفلة ستنمو إذا كان هناك اهتمامٌ وجهودٌ من حولها. لا داعي للقلق. روبيلين ستنجح في السيطرة على قوتها دون أن نضغط عليها.”
كنت أرغب في التفاخر بهذه الكلمات حتى لو كان ذلك لتحدي الماركيز فينوت الذي كان يتجاهل روبيلين.
ابتسم الماركيز فينوت ابتسامةً مليئةً بالمعاني، وأومأ برأسه.
“نعم، فهمت.”
على الرغم من إجابته، كانت عيناه تحملان نظرةً غامضة كأنهُ يقول “سأرى ماذا سيحدث”.
ثم التفت فجأة وابتعد. وعندها فقط تنفست الصعداء وأرخيت جسدي المتوتر، لكن الماركيز فينوت توقف بعد فترةٍ قصيرة.
“صحيح.”
كما لو أنه تذكر شيئًا، أشار بإصبعه نحو الهواء ثم التفت نصف التفاتة.
“المربية لوسينا، أرجو أن تعتني بابنتي جيدًا.”
قال هذا ثم التفت بسرعة وغادر.
“اعتني……بابنته؟”
مع تلك الكلمات الغامضة، أمسكت يد روبيلين بقوة، وظللت أراقب ظهر الماركيز فينوت حتى اختفى تمامًا من أمامنا.
***
بعد أن قدمتُ تقريرًا عن الدروس الصباحية الى يوكار بدلاً من كاليكس، تلقيت قائمة الحضور لحفل الميلاد.
فتحت عيني قليلًا وتفحصت القائمة عدة مرات.
“هل هذه حقًا……قائمة الحضور لحفل الميلاد؟”
“نعم، هي كذلك.”
كانت الأسماء العشرة المدرجة في القائمة كلها لأبناء العائلات النبيلة.
كما كانت هناك أسماء الضيوف الذين سيرافقونهم.
‘حسنًا، لم يكن هذا مفاجئًا تمامًا، لكن يوكار قال بأنه عندما كان يقنع كالِكس……كان يقصد بأنها فرصة لإظهار تقدم روبيلين في التحكم بقوتها وإقناع الناس بأنها ليست خطرة.’
هذا يعني أن اختيار أدريان مهمٌ بالطبع، ولكن في النهاية، سيكون من المرجح أن يتم دعوة أبناء كبار الشخصيات في المجالات السياسية والاقتصادية الذين لديهم تأثير كبير.
“ومن ثم، ابتداءً من دروس بعد غدٍ في فترة ما بعد الظهر، سنستدعي معلمةَ آدابٍ لمدة شهر لإجراء الدروس. المعلم مايفيرن طلب بإصرار أن نقدم تدريبًا بسيطًا في الآداب من أجل حفل الميلاد.”
قدم يوكار لي مستندًا آخر.
“هذه هي السيرة الذاتية للشخص الذي سيأتي لتعليم روبيلين آداب السلوك.”
كان داخل المستند صورة واحدة وسيرة ذاتية مرتبة.
في الصورة، كانت السيدة ذات شعرٍ أرجواني طويل وعينين أرجوانيتين يعلوهما لمحةُ تحدي، كانت جميلةً للغاية وكأنها تحمل ملامح ثعلب الصحراء*.
*آخر الفصل
كانت سيرتها الذاتية مثيرةً للإعجاب، مقارنةً بي كمعلمة مبتدئة في الآداب، حيث بدأت تدريبها في سن 8 سنوات في تعليم الآداب كالسيدات ولم يكن هناك أداةٌ موسيقية لا تستطيع التعامل معها.
لكن، عند الانتهاء من قراءة السيرة الذاتية، نظرت إلى اسمها بدهشة.
____________________________
من يقرا السيرة الذاتية قبل الاسم؟
المهم الماركيز فينوت طاه واضح راعي مشاكل
هذا ثعلب الصحراء
الثعالب كلها تجنن حتى لو كانت خبيثه بس تجنن
Dana