I picked up the emperor's nephew one day - 37
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 37 - هل يمكنني طلبُ رقصة؟
“أيتها الأميرة……”
عندما فتحت روبلين عينيها فجأة واتخذت وضعيةً قتالية، فتح أدريان عينيه على مصراعيهما.
وضع قبضته على فمه وضحك بخفوت.
“لا تقلقي يا صاحبةَ السمو. لن أجرؤ على أخذ شخصٍ عزيز على قلبكِ.”
كان تصرف أدريان ينبض بالنضج، متجاوزًا حدود عمره ليظهر مهارةً وخبرةً في التعامل مع الأطفال.
ثم التقت عيناه بعيني للحظة، وابتسم ابتسامةً ساحرة تفيض بالجمال.
“فقط، كنت أتمنى لو التقينا في وقتٍ أبكر……أو لو وُلدتُ قبل ذلك بقليل……”
‘……هل هو حقًا في العاشرة من عمره؟’
عند رؤية هذا المشهد، خطر لي أن الآنسات اللواتي تسببن في فوضى لحفل الخطوبة قد لا يكن مذنبات.
ابتسم أدريان مرة أخرى بلطف، ثم قدّم قطعةً من الطين إلى روبيلين التي ما زالت في حالة حذر.
“أميرة، يمكنكِ الجلوس.”
خفضت روبيلين حذرها، وأخذت قطعةَ الطين وجلست في مكانها.
عندها، ارتسمت على وجه أدريان ابتسامةٌ دافئة.
“بالمناسبة، يبدو أن يوم ميلادكِ يقترب، أيتها الأميرة. ألا تنوين إقامة حفلة ميلاد؟”
“حفلة ميلاد؟”
كان الحديث يتدفق بسلاسة، وكأنهُ جدول ماءٍ يسير في مساره الطبيعي.
تذكرتُ أن تاريخ ميلاد روبيلين المذكور في المعلومات الشخصية التي حصلت عليها من مايفيرن كان بعد حوالي شهرٍ من الآن.
“قرأتُ في كتب التاريخ أن أفراد العائلة الإمبراطورية كانوا أحيانًا يقيمون حفلات. لكن بالطبع، كان ذلك يحدث فقط مع قلة من الأمراء الذين لم يفهموا الثقافة الانعزالية للعائلة الإمبراطورية.”
“ما هو حفل الميلاد؟”
“إنها مناسبة يدعو فيها صاحب يوم الميلاد الناس ويكرمهم و يحتفل معهم.”
“واو……”
أشرقَت عينا روبيلين بفضولٍ متألق، وفتحت فمها ببطء.
أما أدريان، فقد نظر إليها بعينين مملوءتين بالحنان، ثم واصل الحديث.
“ماذا كنتِ تفعلين في يوم ميلادكِ يا سمو الأميرة؟”
“كنتُ آكل الكعكة……ثم أنام.”
“……أرى. يبدو أنكِ قضيتِ يوم ميلادٍ ممتعًا.”
ارتسمت على وجه أدريان ابتسامةٌ متوترة تحمل شيئًا من الارتباك، إذ بدا له ميلادها قاسيًا نوعًا ما بالنسبة لطفلة.
“آه!”
أطلقت روبلين صيحةً متفاجئة وكأن هناكَ شيئًا ما تذكّرته للتو.
“عندما أستيقظ، أجد هديةً فوق رأسي!”
“هدية؟”
وكأنها من سانتا كلوز؟
هديةً تظهر فوق رأسها عندما تستيقظ؟
للحظة، التقت عيناي بعيني رينيل، الذي ارتسمت على شفتيها ابتسامةٌ جافة وهمست لي بشكل غير مسموع لغيري.
“كانت هديةً من جلالته.”
حتى في الوقت الذي لم يكن يدرك فيه حبه لـروبيلين، كان يهتم بيوم ميلادها.
ارتسمت على وجهي ابتسامةٌ خفيفة، ونظرتُ نحو كالكس. وما إن التقت أعيننا حتى أشاح بنظره متظاهرًا باللامبالاة.
“أريد أن أفعل ذلك أيضًا!”
قالت روبيلين ذلك بحماس. و خلال ذلك، كانت تعبث بالطين بين يديها.
“إذا أقامت الأميرة حفلة ميلاد، أودّ حقًا أن أحضرها.”
“حقًا؟”
“نعم، إذا قمتِ بدعوتي.”
نظرت روبيلين إلي بعينين متألقتين.
“أمي، لنقم حفلة!”
“……حفلة؟”
تعمدتُ الرد بعد لحظةٍ قصيرة بينما كنتُ أراقب ردة فعل كالكس.
“…….”
هزّ كاليكس رأسه بصمت ووجهه يحمل تعبيرًا ثقيلًا.
بدا معارضًا للفكرة، ولم يكن مظهره جيداً.
لم يكن من الصعب فهم سبب معارضته، فرغم أنها أحرزت تقدمًا في السيطرة على قوتها الخارقة، فإن دعوة الأشخاص، خاصة من أقران روبيلين الذين قد يخافون من قوتها، قد يثير العديد من المتغيرات والمخاطر.
كاليكس لم يكن يريد أن يحدث أي شيءٍ قد يجرح مشاعرها.
عندما لاحظت روبيلين ردّ فعله، وضعت الطين جانبًا بوجهٍ مكتئب.
“كنت أريد أن أقيم حفلة……”
للحظة، ظهر على كاليكس تعبيرٌ يشير إلى ضعف عزيمته، لكنه سرعان ما هزّ رأسه بحزم.
“روبيلين، هذا مستحيل.”
“تشيه……”
دفعت روبلين شفتيها إلى الأمام بانزعاجٍ وأسندت خدها إلى الطاولة.
كان خدها الأبيض يبدو وكأنهُ كعكةٌ صغيرة مضغوطة.
“انتَ عمٌ سيء.”
“…….”
بدأت عينا كالكس الحمراوان ترتجفان بشدة.
كان أدريان في منتصف الحديث، مرتبكًا وهو يراقب كاليكس، ويبدو أنه أدرك أخيرًا أنه كان سببًا في هذا الموقف المحرج.
“لا، ليس من الضروري إقامة حفلة ميلاد. أليس من الممكن أن يكون الاجتماع مع الأشخاص الذين يحبهم صاحب الميلاد بمثابةِ حفلة؟ فقد كان الرفض بسبب قلق جلالته على الأميرة……”
“ليس كذلك.”
“إذاً……؟”
حدقت روبيلين بعينيها بشكلٍ حاد نحو كاليكس، ثم تحدثت بغضب.
“أنتَ الآن رجل غريب. هم!”
ثم أدارت رأسها بعيدًا، بينما ضغط كاليكس على شفتيه بشدة وأخذ ينظر إلى ظهر روبيلين وهي تتجنبه.
نهض من مكانه وكأنه يحاول تجنب الموقف، ولكنه فقد توازنه قليلًا وكاد أن يسقط، فتمسك بالأريكة.
يبدو أن الصدمة كانت كبيرةً عليه.
“جلالتك، هل أنتَ بخير؟”
على الفور، اعتدل كالكس في وقفته ونظر إليّ بجدية.
“هل تعتقدين بأنني سأتأثر بمثل هذا الشيء؟”
‘نعم.’
كنت أرغب في التأكيد على ذلك، لكنني فكرت في مكانة كاليكس واهتممت بمشاعره، فهززت رأسي بسرعة.
“نعم، أنا بخير.”
ثم، بينما كان كاليكس يتجه نحو الباب دون تردد، فتح الحراس الباب المؤدي إلى غرفة التعليم بعد أن لاحظوا تحركاته.
اقترب أدريان وهمس لي بهدوء.
“هل قلت شيئًا غير مناسب؟”
“لا داعي للقلق، أدريان. جلالته قال بأنه بخير.”
ثم، في تلك اللحظة، سمعنا صوتًا قويًا.
كُرُوك!!
فجأة، سمعنا صوتًا مدويًا جعلني وأدريان ننتفض من الصدمة وننظرُ الى الباب فوراً.
كان الصوت بسبب كاليكس الذي اصطدم بكتفه في إطار الباب أثناء خروجه من غرفة التعليم.
“تباً……”
همس كاليكس بصوتٍ خافت، وكأنه يحاول أن يخفِ غضبه، و بالمقابل خرجت من حوله هالةٌ مظلمة وسوداء.
ترددتُ للحظة، ثم سألته.
“جلالتك، هل أنتَ بخيرٍ حقًا؟”
اختفت الهالة السوداء فجأة، ثم نظر كاليكس إليّ بوجه خالٍ من التعبير.
“قلتُ أنني بخير.”
ولكن سرعان ما بدأ يتمايل مرة أخرى وهو يتحرك، ثم تمسك بالجدار وكأنه يحاول استعادة توازنه.
“أيها العم الغريب ما بك……؟”
كنتُ أنا و أدريان نراقب الموقف، و تبادلنا النظراتِ الضبابية.
‘إنه ليس بخير، أليس كذلك؟’
‘أعتقد بأنه يحتاجُ إلى مساعدة.’
أومأنا برؤوسنا ببطء.
***
“أعتذر. أنا شخصٌ خارجي لا أفقه في الأمور الداخلية، وقد قلتُ شيئًا غير لائق. كان والدي دائمًا ينصحني بعدم التسبب في مشاكل للآخرين، وهذا خطأي.”
تبع أدريان الدرس حتى وصل إلى كاليكس ليقدم اعتذارًا رسميًا.
و ذكر تعليماتِ قائد الفرسان له، وأوضح بأدب أن ما حدث لا علاقةَ له بوالده ولم يكن يعلمُ عنه.
حتى عند النظر مجددًا، كان أدريان طفلًا سريع الفهم وسريع التفكير.
ربما كان كاليكس يفكر بنفس الشيء، لأنه نظر إلى أدريان بنظرةٍ دقيقة إلى قمة رأسه.
على عكس اللحظة التي قبّل فيها ظهر يد روبيلين، كان الجو البارد المحيطُ به قد هدأ.
“لن ألوم أي شخص، لذا ارفع رأسكَ الآن.”
تأكد أدريان من مزاج كاليكس بنظرةٍ جانبية، ثم رفع رأسه.
بينما يداعب مؤخرة عنقه، ابتسم ابتسامةً جافة.
“كنتُ أحاول إيجاد موضوع حديث يُسعد الأميرة……”
“يُسعدها؟”
“نعم، جميع الأطفال من حولي يحبون حفلاتِ الميلاد التي تكون محط الأنظار أو حيث يتلقون الاهتمام فيها.”
خفض كالكس نظره وهمس بصوتٍ منخفض.
“هاه، حفلةُ الميلاد.”
راقبتُ حديث أدريان و كاليكس بصمت، ثم فتحت فمي.
“أفهم لما اعترضت، جلالتك. أنتَ قلقٌ بشأن تواصل روبيلين مع الآخرين، أليس كذلك؟”
كا كاليكس صامتاً، لكنه كان بمثابة موافقةٍ غير مباشرة.
تذكرتُ الخطة التي فكرتُ فيها أثناء العودة من الدرس الصباحي إلى المكتب.
لأن روبيلين كانت حزينة، لم أستطع التخلي عن محاولتي لإقناع كاليكس دون أن أبذل جهدًا.
“جلالتك، ماذا عن إقامة حفلٍ صغيرٍ وبسيط، ولكن مع جعل الجميع يرتدون عباءات حماية من القوة الخارقة؟”
“الجميع؟”
“نعم، إذا دعوتَ أصدقاء أدريان المقربين، سيكون العبء أقل عليهم.”
أومأ أدريان برأسه وكأنه يوافق على ذلك.
‘الناس يجتمعون مع من يشبههم’
فكرتُ بذلك، فإذا كان الأشخاص الذين اختارهم أدريان من معارفه، فلن يتصرفوا بتهور.
ورغم أنني كنت سأواجه بعض المهام المرهقة مثل طلب صنع عباءاتٍ تناسب الأطفال في البرج السحري أو متابعة روبيلين طوال الحفل، إلا أنني كنت مستعدةً لتحمل المتاعب مرة واحدة.
بدا كاليكس وكأنه في حالة تفكيرٍ عميق، وهو يطرق الطاولة بأطراف أصابعه بصوتٍ خفيف.
إذا استمر على هذا الحال، فلن نصل إلى قرار.
فكرتُ في جملة قد تجذب انتباهه.
“إذا وافقتَ على ذلك، فربما تعود روبيلين لتناديك بـ’العم’ مجددًا.”
ارتجف جسد كاليكس قليلاً.
“وربما تقول أيضًا بأنها تحبك.”
تحرك جسده مرة أخرى بحركةٍ مفاجئة.
‘آه، يبدو أن هذا ممتع قليلًا.’
“ربما في هذه المرة، ستناديك روبيلين بـ’أبي’.”
ارتجف جسد كاليكس هذه المرة بشكلٍ أكبر.
لم يستطع يوكار تحمل رؤية كاليكس هكذا، فتنهد بعمق.
“جلالتك، أعتقد أن حفل الميلاد هذا قد يكون فرصةً غير مباشرة لتعزيز قدرة روبيلين على التحكم في قوتها، مما يزرع في الناس إدراكًا بأنها لم تعد تهديدًا.”
“……إذاً، دعيني انا و يوكار، نتشاور ونتخذ القرار.”
أجاب كاليكس وهو يمسك ذقنه وكأنه مقتنعٌ أخيرًا.
‘نجحنا.’
ابتسمتُ ابتسامةَ النصر.
بعد إعلان إقامة حفل الميلاد، مر وقتٌ قصير قبل أن تعيدَ روبيلين مناداة كاليكس بـ”العم” مجددًا.
***
كان اليوم الأخير لمتابعة أدريان في الدروس.
“وداعًا، إد.”
كان أدريان على وشك مغادرة الفصل بعد انتهائه من الدرس، لكنه نظر بتردد إلى اليد التي كانت ممسكة بجانب ردائه بإحكام.
“صاحبة السمو، يجب أن تتركي يدي لكي تتمكني من الذهاب.”
عبست روبيلين قليلاً وبدأت تحرك شفتيها.
“متى ستأتي مرة أخرى، إد؟”
“لا أعرف. ربما……”
أدار أدريان عينيه في الهواء وهو يتحدث، ثم لاحظ روبيلين التي كانت على وشك البكاء، حيث كانت تنفخ خديها وكانت تهتز كما لو أنها ستبدأ بالبكاء في أي لحظة.
“في……في يوم ميلاد صاحبة السمو. سآتي لرؤيتكِ في ذلك اليوم بالتأكيد.”
“حقًا؟”
“نعم، ربما سأحلم بصاحبة السمو حتى أتمكن من رؤيتكِ في ذلك اليوم.”
“وأنا أيضًا! سأحلم بكَ يا إد!”
بدو أن روبيلين شعرت بالطمأنينة، فابتسمت بشكلٍ واسع وأخيرا تركت ردائه.
عبس أدريان قليلاً وهو يبتسم ابتسامتهُ الحميدة، ثم تراجع خطوةً إلى الوراء.
بكل أدب، وضع يده على صدره وانحنى برأسه.
“إذاً، هل يمكنني طلب رقصةٍ من صاحبة السمو في ذلك اليوم؟”
“نعم! سيكون ذلك جيدًا!”
مد أدريان يده، فأمسكت روبيلين بها. وعندما ابتسموا لبعضهم البعض، بدا وكأن الزهور تتطاير حولهم.
بينما كنتُ أبتسم بهدوء أمام هذا المشهد الجميل، شعرت بلمسةٍ خفيفة على كتفي.
التفتُّ لأجد كاليكس الذي جاء لمتابعة الدرس، وقد كان يمد يده لي.
“جلالتك، هل هناك شيء لأعطيكَ إياه؟”
“…….”
مد كاليكس يده أكثر نحوّي بتعبيرٍ مليء بالقلق.
‘حتى بعد التفكير، لا أعتقد بأنني أمتلكُ شيئاً لأعطيهُ إياه.’
دون وعي، بدأتُ أبحث في جيب زي التعليم، وعثرت على ورقِ تغليف خشن. كانت الحلوى التي تركتها بعد الفطور كتحلية.
وضعتُ الحلوى في يد كاليكس، لكنه نظر إليها بتعبيرٍ متسائل ثم أطلقَ تنهيدةً عميقة.
‘لماذا يفعل ذلك؟’
بينما كنتُ في حالةٍ من الحيرة، التقت نظراتنا بشكلٍ مباشر. فضحك كاليكس ضحكةً خفيفة، وكأنهُ يتنهد، ثم أشار بيده وهو لا يزال يبتسم.
“هل يمكنني طلب رقصةٍ معكِ في ذلك اليوم، سيدتي؟”
في تلك اللحظة، اتسعت عيناي بشكلٍ مفاجئ.
فجأة، أدركت أن الجميع كانوا يراقبوننا، بما فيهم روبيلين وأدريان.
كانت أعينُ الجميع مليئةً بنفس الإعجاب الذي كانت عليه عندما كانوا ينظرون الى روبيلين و أدريان. و هذا ما جعلني أشعر بارتباكٍ أكبر.
‘هل يعرف الجميعُ هنا بأن علاقتنا مجرد زواجِ عقد؟ لما ينظرون إلينا هكذا……؟’
أومأت رينيل بعينيها وكأنها تطلب مني الرد بسرعة.
عندما حركتُ عيني بشكلٍ غير متأكد، رفع كاليكس كتفيه بشكلٍ غير مبالٍ.
“ألن توافقِ على الطلب؟ بينما روبيلين تراقبنا؟”
صحيح، كانت روبيلين تراقبنا بعينيها الواسعتين دون حركة.
ترددتُ قليلاً، ثم وضعت يدي برفقٍ على يد كاليكس.
في تلك اللحظة، بدأ شخصٌ ما بالتصفيق، ثم بدأ الآخرون بالانضمام والتصفيق أيضًا.
نتيجةً لذلك، أصبحَ وجهي أحمر من الخجل تحت الأمواج المتتالية من التصفيق، واضطررت إلى إغلاق عينيّ بإحكام.
_____________________________
يجنن كاليكس مبادر بس المشكلة غباء البطلات عند لوسينا زايد
يعني بالله استحت عشان التصفيق مب عشان كاليكس طلب الرقص معها؟ 😭 الله يعينك يا كاليكس
أدريان اتخيله اذا كبر جاي عند شرفة روبيلين في الليل ومعه ورده بفمه ويقول هاي أميره مريت بالصدفه وقلت اسلم عليس 😘
اذا ماخطبها في المستقبل بأقلب عليه ياويله مني
Dana