I picked up the emperor's nephew one day - 36
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 36 - صديقُ روبيلين، أدريان-2
فتحت عينيّ برفقٍ شديد.
‘من يكون هذا الفتى الوسيم المريض؟’
كان الصبي شاحب البشرة إلى درجة تلفت الانتباه، ذو قوام نحيفةٍ وجمالٍ ناعم.
كانت عيناه البنيتان تتناغمان مع شعره الأشقر الفاتح، وزين جماله شامةً صغيرة أسفل عينه بدت وكأنها نقطة وضعتها الريشة بعناية.
وبفضل ملابسه المرتبة والمصقولة، بدا أنه من أبناء الطبقة الأرستقراطية.
اقتربتُ من الصبي الذي كان يدير رأسه يميناً ويساراً، وكأنه يبحث بيأسٍ عن مخرج.
“هل ضللتَ الطريق؟”
عندما تحدثتُ إليه، انتفض كتفيه قليلاً من المفاجأة. لكنه سرعان ما استعاد هدوءه، وأخذ يتصرف بثقة ووقار، كما يليق بأحد أبناء النبلاء.
تفحص مظهري بعناية، وتأكد من انتمائي إلى القصر الملكي، ثم بدأ بالحديث.
في تلك اللحظة، ظهرت بوضوح طبيعتهُ الحذرة.
قال الطفل بابتسامةٍ خفيفة، وكأنه معتاد على ذلك.
“لقد دخلتُ الى القصر الامبراطوري مع والدي، لكنني أضعت الطريق. هل تعرفين الطريق إلى البوابة الخلفية؟”
رغم صغر سنه، كانت هناك هالةٌ من النضج تحيط به.
‘دخل القصر الإمبراطوري مع والده؟’
ابنُ نبيلٌ في العاشرة من عمرهِ دخل الى القصر الإمبراطوري برفقةِ والده.
شعرتُ بشعورٍ غريبٍ من الألفة، جعلني أميل رأسي قليلاً في حيرة، لكنني تجاهلت أفكاري.
كان الطفل الذي سيأتي ليكون صديقاً لـ”روبلين” من المفترض أن يكون فتاة، أو هكذا قيل لي.
ابتسمتُ بلطف وأشرت إلى نهاية الممر الذي جئتُ منه.
“يمكنكَ الذهاب من هذا الاتجاه.”
لو كان بإمكاني، لرافقت الطفل حتى الباب الخلفي، لكنني لم أزر الباب الخلفي سوى عند دخول القصر.
مع ذلك، لم أكن مرتاحةً لفكرة إرساله وحده.
بينما كنت أفكر في الأمر مع ابتسامةٍ مائلة على شفتي، لاحظت أحد الخدم قادمًا من الجهة المقابلة.
“عذرًا.”
بعد أن استأذنتهُ، أمسكت بيد الطفل واقتربت من الخادم، وشرحت له الموقف وطلبت منه أن يرافق الطفل.
“تأكد من أن تمسكَ بيده جيدًا أثناء الذهاب. مفهوم؟”
فتح الطفل عينيه بدهشة، ونظر إلى يده التي كانت متشابكةً مع يد الخادم، وكأن هذا الموقف جديدٌ عليه تمامًا.
كانت نظراته مفعمةٌ بالغرابة والدهشة.
بعد لحظات، رفع الطفل بصره نحوي وابتسم بخفة.
“أنتِ شخصٌ لطيفٌ حقًا. من حسن حظي أنني قابلتكِ عندما ضللت طريقي. إذاً، إلى اللقاء.”
انحنى الطفل بأدبٍ وألقى تحيته قبل أن يمسك بيد الخادم ويختفي بعيدًا.
‘لو أن الطفلة التي ستأتي كصديقةٍ لروبيلين تتحلى بهذا القدر من الأدب واللطف، لكان الأمر رائعًا.’
راقبت الطفل وهو يبتعد بابتسامةِ رضا، ثم سارعت بخطواتي متجهةً نحو غرفة التعليم حيث كان مايفيرن ينتظرني.
***
في صباح اليوم التالي، وبعد أن انتهيتُ من الإفطار، وصلتُ إلى غرفة التعليم وأنا أمسك بيد روبلين، لكنني توقفت فجأة.
“يا للروعه!”
“إنهُ جميلٌ جدًا.”
“تخيلوا كم سيبدوا رائعاً وهو يقف بجانب الأميرة.”
وصلت أصوات حديث الخدم المنخفضة عبر باب غرفة التعليم.
كان من النادر سماع أحاديثهم الشخصية بفضل الانضباط الصارم الذي تفرضه رينيل.
تساءلت عن الأمر، ومال رأسي قليلاً وأنا أدخل غرفة التعليم.
ما إن دخلتُ حتى رأيتُ صبيًا يرتدي رداءً واقفًا في منتصف القاعة. و كان يدور بنظراته الفضولية في أرجاء المكان، لكنه توقف فجأة عندما رآني أنا و روبلين عند الباب.
اقترب منا وهو يضع يده على صدره وانحنى بانحناءةٍ رسمية.
“تحياتي لأميرة الإمبراطورية، الشمس الصغيرة للمملكة. أنا أدريان، وسأكون رفيقكِ في الدروس ابتداءً من اليوم.”
رفع أدريان رأسه بعد أن قدم نفسه وابتسم بخفة. ونتيجةً لذلك، سقط غطاء ردائه ليكشف عن وجهٍ بدا مألوفًا.
‘إنه الطفل الذي قابلته بالأمس!’
حدقت فيه بدهشة، ثم حولت نظراتي إلى كين، الذي كان يبتسم ابتسامةً محرجة.
حاول التعبير عن موقفه من خلال حركات شفتيه.
‘حتى أنا ظننتهُ فتاة!’
في تلك اللحظة، شعرت بالضغط في اليد التي تشابكت مع يد روبيلين.
هل هي متفاجأة من ظهور الشخص الغريب؟
وضعتُ يدي على ركبتيّ وتفحصتُ ملامح وجهها.
“روبيلين؟”
كانت روبيلين تحدّق بهِ بعينيها الواسعتين ووجهها المليء بالدهشة. و بعد لحظات استعادت توازنها ورفعت رأسها فجأة.
“صديق؟”
ابتسمتُ بلطف وأومأت برأسي.
“نعم، إنه صديقُ روبيلين، وسيشاركنا في الدروس لبضعة أيام.”
“صديق……”
بدت روبيلين متصلبةً وهي تحدق بثباتٍ نحو أدريان. بعد ذلك، بدأت تحرك شفتيها عدة مرات وكأنها تحاول قول شيءٍ ما.
“مر……ملحباً؟”
حتى الكلمات التي خرجت منها جعلتها تعض لسانها.
“نعم، مرحبًا أيتها الأميرة.”
ابتسم أدريان بلطفٍ وأخرج قفازات حماية قوية من صدره، وارتداها على يديه قبل أن يمد يده لمصافحتها.
لكن روبيلين اكتفت بالنظر إلى يده بحيرة، دون أن تمسك بها.
أدريان، دون أن يبدو عليه الارتباك، مد يده أقرب إليها.
“إذا لم تمسك الأميرة بيدي الآن، ربما تختفي يدي من الخجل.”
“تختفي؟”
“نعم، هكذا.”
أخفى أدريان يده المضمومة داخل أكمام رداءه. وعندما اختفت يده، ارتبكت روبيلين وهزت رأسها في دهشة.
“لا!”
“نعم، لا يمكن.”
أخرج أدريان يده من داخل الأكمام ومدها مجددًا. فنظرت روبيلين إليه بعينين مفتوحتين، وراقبت تعبير وجهه.
“أدريان……”
“من فضلكِ، نادني بـ ‘إد’.”
نظرت إليه روبيلين بنظرةٍ جانبية، وأخذت تحرك شفتيها بتردد.
“……إد، ألا تخاف مني؟ الجميع يخاف مني. إذا مددتُ يدي إليك، فسيكون تصافحنا مستحيلًا.”
اتسعت عينا أدريان البنيتين بدهشة، ثم نظر إلى روبيلين بنظرةٍ مفعمة بالتعاطف.
ربما أدرك أنها شعرت بأنها وقحة لعدم مصافحته، فعدل نظرته وابتسم بلطف.
“من الطبيعي، كمواطنٍ إمبراطوري، أن أكن احترامًا للأميرة من العائلة الإمبراطورية……لكن……”
أمال أدريان رأسه قليلاً وأغمض عينيه بطريقةٍ ساحرة.
“لم أقابل شخصًا بهذه الرقة من قبل. كيف لي أن أخاف؟”
غطّيتُ فمي بيدي وأعجبتُ بكلماته.
بالتأكيد، إذا استمر أدريان في النمو بهذا الشكل كما يدّعي الفرسان، يبدو أنه سيهيمن على المجتمع بنطقهِ الجذاب وجماله.
للحظاتٍ قليلة بعد أن فتحت روبيلين عينيها على وسعهما، ابتسمت بشدة وخجل.
“نعم! مصافحة!”
هذه المرة، أمسكَت روبيلين بيد أدريان دون تردد، واهتزّت يدهما معًا صعودًا وهبوطًا.
كانت يد أدريان الضعيفة تتأرجح مع يدها في حركةٍ متتابعة.
“إنه لشرفٌ عظيم لي أن أصبح صديقًا للأميرة.”
“إنه لشرفٌ لي أيضاً!”
ابتسمت روبيلين ابتسامةً واسعة، متابعةً الكلامهِ دون أن تفهم تمامًا ما قاله.
كان الجميع في غرفة التدريب يبتسمون برضا وهم يراقبون الطفلين.
ثم، بينما كان أدريان يحرر يده من يد روبيلين، استدار نحوي.
“أنتِ الشخص الذي ساعدني بالأمس، أليس كذلك؟ اتضح انكِ مربية الأميرة.”
“سعيدةٌ بلقائكَ مرة أخرى، السيد الصغير أدريان.”
“من فضلكِ، تحدثِ معي بحرية. سمعت عن الموقف أثناء توقيع عقدٍ سري مع المعلم مايفيرن.”
“موقف؟”
“قال بأنكِ مربية الأميرة و معلمتها وأمها أيضاً.”
ابتسم أدريان ابتسامةً خفيفة وغطى فمه بإصبعه.
“لا داعي للقلق، سأحفظ السر. فأهم شيء بالنسبة لي هو……”
انتقلت نظرة أدريان إلى روبيلين، ثم عاد ليمسك بيدها مرة أخرى ويقبّل كفها.
“لا أريد أن أجعل هذه الأميرة الجميلة حزينةً أبدًا.”
كسر-!
فجأة، سُمع صوتٌ عالٍ في الغرفة.
بينما كنت أغطي فمي بدهشة من كلمات أدريان، تحطم شيءٌ ما من خلفي بقوة.
فجأة، انتشر بردٌ شديد في غرفة التعليم حتى جعل عمودي الفقري يشعر بالقشعريرة.
تصلبتُ في مكاني، وعندما التفت إلى الباب، رأيتُ كالِيكس ممسكًا بمقبض الباب المكسور وهو يحدق بنظرةٍ شرسة إلى يد أدريان التي كانت ممسكةً بيد روبيلين.
‘هل هو غاضبٌ الآن بسبب قبلة أدريان على ظهر يد روبيلين، لذا حطم الباب؟’
تساءلتُ عن كيفية تحمّله كل هذه السنوات دون أن يُظهر أي تعبيرٍ عن مشاعره.
كانت هالة كالِيكس المخيفة واضحةً لدرجة أن قائد الفرسان و مايفيرن خلفه كانا يلمسان جباههما المبللة بالعرق البارد.
“أ-أحيي صاحب الجلالة الإمبراطور……”
حينما حاول أدريان أن يقدم تحيتهُ مسرعاً، رفع كالِيكس يده ليوقفه.
ثم خفض يده وهو يبتسم ابتسامةً باردة.
“المعلم مايفيرن.”
“ن-نعم، نعم!”
أجاب مايفيرن بوجهٍ شاحب.
“كنتُ متأكدًا من أنني سمعتُ بأن الصديق فتاة، فكيف يتواجدُ صبيٌ هنا؟”
“أعتذر. كان يجب أن أتأكد مرة أخرى. أنا أيضًا اكتشفت هذا اليوم فقط أثناء كتابة العقد. عندما أخبرنا كين، كنتُ متأكدًا من أنه فتاة……”
“إذن هل ترغب في الموت؟”
“ل-لا. أنا لا أرغب في الموت……”
“إذن هل ترغب في أن تعيش حياةً قصيرة؟”
“أ-لا، لا أرغبُ بهذا أيضاً……”
مدّ مايفيرن كلامهُ وهو ينظر إلى قائد الحرس في الخلف، طلبًا للمساعدة. ثم اتجهت نظرات كالِيكس الحادة مثل السهام نحو قائد الحرس.
“غالبًا ما يُساء فهمه على أنه فتاة، لكنني لم أتوقع أن يُنقل الطلب إلى جلالتك كفتاة.”
“ههها.”
أطلق كالِيكس ضحكةً خفيفة.
“من الغريب أنه يُساء فهمه على أنه فتاة، لديه شجاعةٌ كبيرة لتقبيل يد الأميرة.”
عندما تم ذكر قبلة أدريان على ظهر يد روبيلين، مسح قائد الحرس جبينه بكفه وضحك ضحكةً قصيرة.
ومع ذلك، لم تختفِ برودة كالِيكس التي كانت تحوم حوله.
ظلَّ كالِيكس يبقي على وجههِ تعبيرٌ مخيف، ثم جلس على الأريكة دون أن يغير تعبيره.
“سأراقب الدرس اليوم.”
بينما كانت الأجواء القاتمة تسيطر، حافظتُ على ابتسامةٍ مهنية خفيفة على وجهي.
ماذا سأفعل؟
***
تراجع الجميع، وواصلنا الدرس الصباحي كالمعتاد.
كان كالِيكس يجلس على الأريكة بكل راحة، يراقب بحذر بنظراته غير الراضية إلى روبيلين وأدريان بينما كانا يعجنات الطين.
كنتُ قلقةً من أن يتسبب شيء غير ضروري في مشاكل، فحافظت على صمتي وتركتُ تركيزي بالكامل على الدرس.
ابتسم أدريان وهو ينظر إلى شكل الطين المشوه الذي كان في يد روبيلين.
“أميرة، لقد صنعتِ شيئًا رائعًا. أظن بأنه حجر؟”
“لا، هذا إد.”
“…….”
ظهر القليل من الارتباك على وجه أدريان، ثم اغلق شفتيه.
ر بعد لحظات، ابتسمَ ابتسامةً جافة وأعاد فتح فمه.
“هكذا إذاً. بما أن الأميرة تحب الطين هكذا، سأحضر طينًا أكثر متعةً في الدرس القادم. سأطلب من برج السحر أيضًا أن يضع عليه تعويذةَ حماية.”
عندها، تنهد كالِيكْس بصوتٍ غير راضٍ.
“إن أردتهِ يا روبيلين سأشتريه.”
“ماذا؟ ولكن هذا المنتج هو من تطوير عمي أليكس من العائلة الجانبية، وهناك طابور طويل للطلبات……”
“ها.”
أطلق كالِيكس ضحكةً ساخرة، ثم نظر إلى أدريان بنظرةٍ باردة.
“هل تعتقد أنني لا أستطيع شراء شيءٍ كهذا؟ إن أردت، يمكنني ملء هذه الغرفة التعليمية به.”
أمال أدريان رأسه قليلاً ثم ابتسم.
“نعم، فهمت.”
ومع ذلك، لم تخفّ بُعد البرودة في الأجواء حول كالِيكس.
هل يشعر بالغيرة من طفلٍ في العاشرة من عمره؟
في تلك اللحظة، جذبت روبيلين رداء أدريان بشدة.
“إد، إد!”
“نعم، أميرة.”
“إد، لديكَ أصدقاءٌ كُثر، أليس كذلك؟”
“همم، لا. أميرة، أنتِ أول صديقةٍ لي.”
“هاه؟ لاتكذب، إذا خرجت من هنا، سيكون لديكَ الكثير من الأصدقاء.”
ابتسم أدريان وهو يغمض عينه قليلاً.
“ليس لديَّ أصدقاءٌ حقاً.”
“لماذا؟”
خفض أدريان نظره، وعندما تذكر شيئًا ما، ظهر على وجهه تعبيرٌ محبط كما لو أن العالم قد انهار.
“في الواقع، منذ فترة، حضرتُ حفلة ميلاد لابنةِ أحد النبلاء، وعندما قدمت الهدية، تمسكت بي وقالت بأنها تريد أن أخطبها. ثم تجمعن باقي الفتيات وأردن أن يقترحن عليّ خطوبةً جماعية……لذلك ليس لدي أيُّ أصدقاء. كنت أظن أنهم أصدقائي، لكن كان ذلك مجرد وهمٍ من جانبي.”
بينما كنتُ أراقب أدريان، أدركتُ بوضوح حقيقةَ أن الشهرة والشعبية قد تكون مرهقة.
“منذ ذلك الحين، بدأت أشعر أنه ليس لدي رغبة في الصداقات……لذلك عندما بدأت بالبقاء في المنزل لعدة أيام، اضطر والدي لإخراجي إلى القصر الإمبراطوري.”
تنهد أدريان بعمق ثم رفع رأسه.
وجهه الذي كان خاليًا من المشاعر سابقًا أصبح أكثر لطفًا الآن.
“على أي حال، إذا كنت سأبحثُ عن شخصٍ أعده بالولاءِ المطلق، أعتقد أن شخصًا لطيفًا مثل المعلمة لوسينا ستكون مثالية.”
“أوه، أمي؟”
نظرت روبيلين إلينا بتوتر، ثم قفزت فجأة ووقفت أمامي لتمنعني من الرد.
“آه، لا! حتى لو كنتَ صديقي إد، لن أسمح لك! أمي هي لي!”
حينها، نظر كالِيكس إليها بابتسامةِ إعجاب وهو يداعب رأسها.
لا أستطيع أن أفهم بالضبط في أي نقطةٍ من موقفها شعر بالإعجاب بها.
______________________________
زين كاليكس مسك سيفه ولاسوا شي يوم درا انه ولد😭😭😭😭😭😭
ادريان غازل روبيلين شوي ثم حول على لوسينا ياورع ياويلك زوجها المستقبلي قدامك😘✨
روبيلين : لا إنها أمي❌ ، أمي هي لي✅
Dana