I picked up the emperor's nephew one day - 35
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 35 - صدقُ روبيلين، أدريان-1
في صباح اليوم، خلال درس القوة، قمتُ بإجراء حصة الرسم التي تحبها روبيلين.
أثناء مشاهدتي لروبيلين وهي ترسم، تذكرتُ فجأة ما حدث في الصباح الباكر.
كان ذلك عند الفجر، حين كنتُ أحاول الخروج من غرفة نوم كاليكس متسللةً بعيدًا عن أعين الخدم.
كان كاليكس مستندًا على الباب وذراعاه متشابكتان، و يراقبني وأنا أحمل روبيلين النائمة بين ذراعيّ.
عندما استدرت وأنا أحتضن روبيلين بثبات، رأيت كاليكس يفرك وجهه بيده الكبيرة، وبدت عليه ملامح التعب وكأنه لم ينم في الليلة السابقة، مما أثار استغرابي قليلًا.
“جلالتك، انا مستعدة.”
كان كاليكس على وشك استخدام السحر، فرفع يده ولكنه توقف فجأة عند رؤيتي.
كان على وشك أن يضغط بأصابعه ليُطلق التعويذة، لكنه اكتفى بالتحديق فيّ بصمت، ثم رفع زاوية فمه بابتسامةٍ طفيفة بعد أن كانت شفتاه مشدودتين بخط مستقيم.
“يقال بأن الأزواج يودعون بعضهم بتلك التحية عندما يفترقون.”
“أي تحية؟”
اقترب كاليكس في اللحظة التي أدركتُ فيها الأمر متأخرة، وقبّل خدي بلمسةٍ خفيفة بالكاد شعرتُ بها، ثم ابتعد.
“وداعًا، زوجتي.”
في تلك اللحظة، اكتسبت عيناه الحمراوان بريقًا رقيقاً، وانحنتا في شكل هلال بينما صدر صوت طقطقة خفيفة من أصابعه.
تبع ذلك خيوطٌ ذهبية غطت مجال رؤيتي قبل أن تتلاشى كسراب.
وجدتُ نفسي فجأة في غرفة نوم روبيلين، دون أن أفهم ما حدث.
لم أتمالك نفسي وبدأتُ أرمش بعيني بذهول مرات قليلة.
لما……
‘لماذا يفعل هذا بي…؟’
وضعت وجهي على كتف روبيلين النائمة، و أطلقتُ همساتٍ مكبوتة.
بعد أن انتهيت من ذكرياتي، دفنتُ وجهي في كفيّ كما كنتُ في الصباح.
حتى أن روبيلين لم تكن تنظرُ الينا حينها، بل كانت نائمةً فقط.
……اذاً، لمن فعل ذلك؟
في الآونة الأخيرة، كان كاليكس نشطًا في علاقاته الزوجية الزائفة، وكان يفتقر إلى الوسطية.
كانت تصرفاته محرجة، ولكن بما أن روبيلين أظهرت تقدمًا في السيطرة على قوتها، لم أستطع أن أرفض اقتراحه.
تنهدتُ بعمق ورفعتُ رأسي، لأجد أنني قد التقيتُ مباشرةً بعيني روبيلين.
كانت روبيلين تحمل قلم شمعٍ بيدها، وكانت تحدق بي بعينين نصف مغمضتين.
“ما الأمر؟ هل أختار لكِ لونًا آخر؟”
“أمي……هل تفكرين في عمي……آه، لا، ليس مهماً.”
بدأت تتردد و هي تقرأ تعبيري.
يبدو أن روبيلين أدركت بسرعة ما يدور في داخلي، فقامت بتجعيد شفتيها واستدارت برأسها فجأة.
“لا تفكري في العم. لم يحضنكِ بقوة ولم تنامي معه، لذا لستما زوجين.”
قالت روبيلين هذا بوجهٍ عابس بينما كانت تلوّن الورقة بجدية.
حاولت أن أجد كلماتٍ مناسبة للرد. و كنت قلقة بأنه إذا لم أؤكد أننا زوجان، فقد أضطر للنوم مع كاليكس مرة أخرى.
“ذلك لأن روبيلين كانت مستلقيةً بيننا.”
“……تش، حتى الأخت الصغيرة لن تنجبيها.”
“…….”
“لن تنجبِ أختي الصغيرة، صحيح؟”
قالت روبلين ذلك مرتين بينما كنتُ أحاول تجاهلها متظاهرةً بعدم سماعها.
تنهدت بعمق وربتُّ على رأس روبيلين.
“لماذا تريدين أختًا صغيرة يا روبلين؟ كنتِ تقولين من قبل بأن وجودي وحدي يكفي.”
قلت ذلك بنبرةٍ خفيفة تحمل شيئًا من العتاب، فارتجف كتفا روبيلين قليلاً.
ثم نظرت إليّ بعينيها الكبيرتين كأرنبٍ مذعور، وكانت تبدو لطيفةً جدًا لدرجة أنني كدت ان أضحك.
ألقت روبيلين علي نظرةً خاطفة وبدأت تتحدث بتردد.
“قال مايفيرن بأن السبب في أنني أستطيع لمس العم هو لأننا من نفس العائلة الامبراطورية.”
بدت تعابير روبيلين أكثر كآبة تدريجيًا، وسرعان ما توقفت يدها التي كانت تتحرك على الورقة.
“إذا حصلتُ على أخت صغيرة، سأتمكن أنا أيضًا من لمس الآخرين مثل العم.”
“آه……”
تنهدتُ بصوتٍ منخفض.
ما يبدو عاديًا ومفهومًا لدى الآخرين كان بالنسبة لروبيلين شيئًا خاصًا واستثنائيًا.
كان محيطها يقتصر على موظفي القصر الإمبراطوري فقط، ولم يكن لديها حتى أصدقاءُ من نفس عمرها.
كانت تُظهرُ وجهًا غريبًا ومتفاجئًا كلما ظهرت في قصص الأطفال مشاهد لأطفال الذين يلعبون معًا.
كانت بحاجةٍ إلى وجود المزيد من الأشخاص حولها، أشخاصٍ يمكنهم أن يشعروا بدفء المشاعر ويتبادلوا معها الأحاسيس معها.
قررتُ أن أتحدث مع مايفيرن وأن أركز أكثر على تدريبها الآن. فعضضت شفتي بحزم بينما كنت أقرر ذلك، وواصلت مداعبة شعرها بلطف.
أردت أن تختفي وحدتها ولو قليلًا.
“عندما تكبرين، أتمنى لكِ يا روبيلين أن يكون لديكِ الكثير من الأصدقاء.”
“الكثير؟ كم عددهم؟”
“ممم……ربما عشرة أصدقاء؟”
تلألأت عينا روبيلين بفرح.
“إذًا، أمي يجب أن تنجب عشرة أطفال.”
“……”
أبعدتُ يدي عن شعرها وعضضت شفتي، مترددةً في الإجابة.
وفي لحظةٍ من الحيرة و كأنهُ طوق نجاة، سمعتُ صوتًا خافتًا خلفي يتمتم.
“هممم، صديق.”
كان صاحب الصوت المنخفض هو كين، الذي كان كعادته واقفًا مستندًا على الحائط.
رفع يده ليلمس ذقنه متأملاً، ثم التقت أعيننا.
“اوه، سمعتُ مؤخرًا بأن ابنة قائد الفرسان الصغيرة حضرن لمشاهدة تدريبات الفرسان.”
“أليس دخول القصر الامبراطوري مقيدًا على الغرباء؟”
“لقد حصل القائد على إذن رسمي بذلك. في الأساس، مبنى فرقة الفرسان منفصلٌ تمامًا عن القصر الذي يقيم فيه جلالة الإمبراطور والأميرة.”
أضاف كين توضيحًا لي، نظرًا لعدم معرفتي بموقع مبنى فرقة الفرسان.
“على عكس القصر الواقع في الحديقة الأولى حيث يقيم جلالة الإمبراطور والأميرة، فإن مبنى فرقة الفرسان يقع في الحديقة الخامسة. و في الواقع، لطالما شعرت بالقلق حيال عدم وجود أي أصدقاء للأميرة. أليس كذلك، رينيل؟”
قال كين ذلك وهو ينظر إلى رينيل وكأنه يطلب موافقتها.
أومأ رينيل برأسه بوجهٍ متجهم.
“لذلك، لماذا لا نوفر للأميرة فرصةً لتكوين أصدقاء من أقرانها؟ يمكننا التنسيق مع المعلم مايفيرن للسماح لطفلة قائد الفرسان بحضور الدروس.”
“في دروسي أنا؟”
“نعم، إذا كانت دروسًا مثل اليوم، حيث يتم الرسم أو طي الورق أو تشكيل الصلصال، أليس ذلك مناسبًا؟ إنها فرصة للأميرة لتتفاعل مع أقرانها.”
سأل كين بصوتٍ لطيف بينما كان يحدق في روبيلين.
“ما رأيُ الأميرة؟ أليس من الجيد أن يكون لديكِ أصدقاءُ في عمركِ؟”
“نعم، نعم!.”
كانت روبيلين ترسم بينما تهز رأسها بحماس، لكن يبدو بأنها لم تنتبه لما قيل بسبب تركيزها على الرسم.
نظرتُ إليها بقلق، وبدأت الحديث بتردد.
“هل سيوافق جلالتهُ على ذلك؟ بالإضافة إلى أن روبيلين ليست كباقي الأطفال بسبب قوتها……”
اخفضتُ صوتي في آخر كلامي بحيرة، فتدخلت رينيل.
“إذا ارتدوا أداة الحماية من القوة، فلن تكون هناك مشكلة. علاوةً على ذلك، الأميرة تمكنت مؤخرًا من استخدام الشوكة لمدة ثانيتين، بل وتمكنت من دفع مايفيرن دون أي مشاكل، أليس كذلك؟”
تنهدتُ تنهدًا خفيفًا ووجهت نظري إلى الأرض.
على عكسهم، كنتِ مترددة لأنني أعرف ما حدث مع كاليكس.
حتى مع ارتداء أداة الحماية السحرية للقوة، فإن التعامل مع الأطفال يحمل الكثير من المتغيرات.
وإن حدث أن لامست أحدهم عن غير قصد وأصابته، فقد تخشى روبيلين قدرتها الخاصة وتغلق قلبها خوفًا، كما حدث مع كاليكس عندما أصاب أليك في الماضي، مما خلف له صدمةً عميقة.
بينما كنتُ غارقة في تفكيري، دق صوتُ الساعة معلنًا نهاية الدرس الصباحي.
“سأتحدث مع جلالته عن هذا، المربية لوسينا.”
وفي نفس اللحظة، سمعنا صوت بابٍ يُفتح، ثم ظهر صوت مايفيرن المتحمس.
عندما نظرتُ الى الباب، دخل مايفيرن، الذي كان من المفترض أن يحمل أوراقًا في يديه كما هي العادة، دون أي شيء.
عندما لاحظ مايفيرن نظرتي، رفع كتفيه بتساهل.
“اليوم، أود أن أتناقش مع المربية لوسينا عن أداء الأميرة ونتائجها، وأن أبحث في أسلوب التعليم المستقبلي. لذلك، يمكن للأميرة أن تستمر في الرسم خلال درس ما بعد الظهر.”
حدقتُ في مايفيرن بعيني المفتوحتين باستغراب.
“الرسم؟ أليس هذا مجرد لعبة بلا معنى كما كان مايفيرن يرددُ دائمًا؟’
فهم مايفيرن مغزى نظرتي، فرفع نظاراته مبتسمًا بابتسامةٍ خجولة.
“همم، بعد الاطلاع على نتائج تعليم المربية لوسينا، أدركتُ الكثير من الأمور. يبدو أنني كنت أغفل تأثير البيئة على الأميرة. كيف يمكنها التحكم في قدرتها بينما هي تحت ضغطٍ نفسي؟”
“مايفيرن……”
“لذلك، أوافق أيضًا على إيجاد أصدقاء للأميرة. سأحدث مع جلالته عن هذا، فلا داعي للقلق.”
قال مايفيرن ذلك وهو يبتسم بثقة، مما جعله يبدو أكثر مصداقية.
نظرتُ إلى كين، و رينيل، و مايفيرن، محاطةً بهم.
ربما لم يكن ما غيّرته هو فقط تصوّر روبيلين عن الناس.
‘ربما غيّرت أيضًا من خوف حاشية القصر على روبيلين، الذين كانوا يحاولون حمايتها بشكلً مبالغ فيه فقط بسبب اعتقادهم بأنهم يجب أن يوقروها لكونها من العائلة الامبراطورية.’
وكان هذا واضحًا من تغيير الجو بيننا، حيث أصبح أقل توترًا وأكثر ليونة مقارنةً بلقائنا الأول.
‘أحيانًا يكون العلم ضررًا، كما أنني أنا نفسي كنتُ مترددةً في تغيير رؤيتهم. في الماضي، كنتُ أقول بأن ما تحتاجه روبيلين هو التفاعل مع الناس.’
أطلقتُ ضحكة قصيرة مليئةً بالسعادة وأومأتّ برأسي.
“حسنًا، إذاً سأترك الأمر لمايفيرن.”
أومأ مايفيرن برأسه مبتسمًا بثقة، كأنه يقول لي “اعتمدي عليّ”.
نظرتُ إلى روبيلين، التي كانت تواصل الرسم دون أن تدري ما يحدث حولها.
و بينما كنت أربتُ على رأسها برفق، شعرت فجأة بحاجة للتحدثِ مع كين.
لإجراء الدرس، كان عليّ معرفة من هي الطفلة التي ستصبح صديقةً لروبيلين.
“كين، من هي الطفلة التي ستصبح صديقةً للأميرة؟”
أجاب كين وهو يرفع كتفيه قليلاً.
“حسنًا، لم أرها شخصيًا، ولكن حسبما سمعت من تابعي، هي في العاشرة من عمرها، و دائمًا ما تكون في مركز انتباه الفتيات، جميلةٌ كزهرة، ومن المتوقع أن تصبح جمالًا استثنائيًا في المستقبل، وستسيطر على المجتمع الراقي. الجميع معجبٌ بها لدرجة أن بعض الرجال العزاب يتمنون أن يتزوجوا ويُرزقوا بفتاةٍ مثلها. ولكن، بالنسبة لي، لا يوجد من تتفوق على الأميرة.”
نظر كين إلى روبيلين التي كانت تركز على الرسم وابتسم ابتسامةً واسعة.
لم يعد بالإمكان تخيل كين الذي رأيناه في أول لقاء، الجندي الصارم الذي كان يبدو جادًا للغاية.
ابتسمتُ ابتسامةً خفيفة ثم انغمست في تفكيرٍ عميق.
‘دائمًا ما تكون في مركز انتباه الفتيات، جميلةٌ كزهرة، وستصبح جمالًا استثنائيًا و تسيطر على المجتمع الراقي؟’
في تلك اللحظة، استدار مايفيرن نصف استدارة، وكان على وجهه تعبيرٌ يدل على عزمه.
“إذاً، سأطلب بشكلٍ رسمي من الغد أن تحضر هذه الفتاة لمتابعة الدروس.”
“الآن؟”
“نعم، سأقدم تقريرًا عن أداء الدروس نيابةً عن المربية لوسينا، وستبقين مع الأميرة و الفتاة خلال ذلك.”
“لا، سأذهبُ أنا. فهذا جزءٌ من عملي.”
ضغط ميفيرن على كتفي لمنعني من الوقوف. و عضّ شفته السفلى وهز رأسه بتعبير عازم، ثم استدار وهو يبدو واثقًا.
‘هل سيكون الأمر على ما يرام؟’
راقبت مايفيرن وهو يبتعد، ثم عدت للتركيز على الدرس بعدما شعرت بيد روبيلين وهي تسحب ملابسي برفق.
***
في فترة ما بعد الظهر، حيث كانت الشمس الساطعة تملأ الأجواء بالدفء.
بعد أن عاد مايفيرن وذهبتُ بدلاً منه لتقديم التقرير، كنتُ في طريق العودة من مكتب كاليكس حاملةً تقريرًا ربع سنوي عن أداء التحكم بالقوة.
عاد مايفيرن من مكتب كاليكس وهو يبدو أكبر بعشرِ سنوات مما كان عليه، وكان وجهه شاحبًا.
في البداية، ظننتُ بأنه خائب الأمل بعد ان رفض كاليكس الطلب، لكنه قال بأن كاليكس سألهُ عدةَ مرات عما إذا كانت الطفلة التي ستصبح صديقةً للأميرة هي فتاةٌ ام لا، وبعد الإجابة عليهِ عدة مرات وافق أخيرًا.
‘لكن لماذا قال ذلك؟’
“من الآن فصاعدًا، يجب على السيدة لوسينا أن تأتي لتقديم التقارير.”
‘هل أخطأ مايفيرن عند تقديم التقرير؟’
“لماذا أتى مايفيرن بدلاً منكً؟”
كان يسألني عن ذلك ثم ضحكَ بطريقةٍ مخيفة قائلاً بألا ادعه يقدو التقرير بدلًا مني مرة أخرى……
“هااه……”
كان مايفيرن يرتجف من الخوف وهو يلف ذراعيه حول جسده بينما يخبرني بأن اذهب.
يبدو انه تذكر اللحظة التي أمسك فيها بهِ من مؤخرة رقبته.
نعم، كان ذلك مخيفًا للغاية.
على أي حال، من الآن فصاعداً يجبُ ان تكون انا من تقدم التقرير……
لم يرغب مايفيرن في التفكير في الموضوع أكثر، لذا لم أسأله عن أي شيء آخر.
هل ظن الامبراطور بأنني قد حمَّلت مايفيرن المسؤولية بدلاً عني، ولذلك غضب؟
في الآونة الأخيرة، لم يُطهر كاليكس أي تعبيراتٍ باردة، فاعتقدتُ بأن ثقتهُ بي كانت زائدة.
“على أية حال، ستأتي صديقة روبيلين، و نحتاج بأن نكون أكثر حذرًا انا و مايفيرن.”
عزمتُ على ذلك بجدية، وعندما رفعتُ عيني بشكلٍ غير مقصود، رأيتُ فتى يبدو في العاشرة من عمره يتجول في الممر.
_________________________________
بما ان في العنوان اسم الصديق ادريان يعني ولد بس كلهم يحسبونه بنت عشان جماله؟ 😭
و كاليكس وافق وهو مايدري انه ولد✨
يعني معقولة حتى الامبراطور مايدري عن ولد قائد الحرس هذا الي قبلوا انه يدخل ؟ او ان مايفيرن ماوضح له ✨
Dana