I picked up the emperor's nephew one day - 33
“ماذا؟ تلك الشركة المخادعه قد أفلست؟”
أومأت يوكار برأسه بهدوء.
“نعم، سمعتُ أنهم أغلقوا نشاطهم التجاري مؤخرًا، وعادوا إلى مسقط رأسهم ليعيشوا حياةَ الزراعة.”
كنتُ أحتاج لمقابلة جامعي الديون لسداد الدين، ولهذا السبب طلبتُ الخروج بعد الانتهاء من تقديم التقرير.
لكن عندما سألتُ يوكار عن كيفية الخروج، جاء الرد بخبرٍ مفرح ومفاجئ في آن واحد.
“إذًا، ماذا عن ديني؟”
“لا حاجة لتسديده بعد الآن.”
عضضت شفتي قليلاً ثم تركتها.
غريب. لم أسدد حتى أصل الدين بعد.
إضافة إلى أن هؤلاء الأوغاد قساةٌ جدًا.
فالمقرضُ الذي يدين لعائلة الكونت رامبورت هو مؤسسةُ قروض ربوية معروفة بشراستها، تسيطر على المناطق النائية وتشتهر بأسلوبها العنيف في انتزاع المال.
لقد حاولت لوسينا الانتحار وعادت للحياة، ومع ذلك اقتحموا المنزل وسببوا فوضى، مما جعلني في حالةٍ من الذعر. بعد ان تملكتُ جسد لوسينا للتو.
لكن أن يقرر هؤلاء الملتصقون كالعلقة النزول إلى القرية للعمل بالزراعة دون أخذ فلسٍ واحد……
حين املتُ رأسي بحيرة، سمعتُ صوت تنهيدةِ يوكار التي بدأت وكأنها خرجت من اعماق صدره.
“هاه، حتى المنزل الريفي كان ليكفي، لكن جلالته حقاً……”
ماذا؟
بدا لي من حديث يوكار أن كاليكس ضغط على المرابين للزراعة.
“يوكار، ما الذي تقصده؟”
“أوه……”
أدرك يوكار زلة لسانه فغطى وجهه بظهر يده، مرتسمًا على وجهه تعبيرًا من خيبة الأمل.
تردد للحظة ثم تمتم بارتباك كأنه يحدّث نفسه.
“بالتأكيد، إذا انكشف الأمر، سيبرر جلالته ذلك بأنه تعويض لحياةً مريحة في منزلٍ ريفي.”
رفعت حاجباً متسائلة.
“إذا انكشف؟”
“…….”
مرة أخرى، بدا يوكار بوجهه المتحسر وأغلق عينيه بشدة، وظهر على ملامحه تعبير وكأنه يقول “أنا في ورطة.”
“أرجوكِ، تظاهرِ بعدم معرفتك. أليس هذا شيئًا تافهًا مقارنة بالمنزل الريفي في جزيرة القمر؟”
“منزل ريفي في جزيرة القمر؟”
ما هذا الأمر الآن أيضًا.
فتح يوكار عينيه على اتساعهما ونظر إلى العقد الذي بيدي ثم إلى وجهي بالتناوب.
“ألم تكونِ على علم بذلك؟”
مع رد فعل يوكار المريب، ناولته بسرعة كيس الذهب الذي كنت أحمله. فأطلق صوتًا مكتومًا وترنح من الثقل.
نظرتُ سريعًا في العقد، لكن في السطر الأخير كان مذكورًا فقط “المنطقة الغربية.” لذلك كنت أفترض أنهُ مجرد كوخ صغير في أطراف الغرب.
أغمضت عيني ووضعت يدي على جبهتي.
رغم أنني أعيش في الأطراف وبالكاد أتابع أخبار الإمبراطورية، إلا أنني أعلم جيدًا عن جزيرة القمر. كانت في الأصل منتجعًا خلابًا اكتُشف منذ مئات السنين، وهي جزيرةٌ على شكل هلال مخصصة لقضاء عطلات العائلة الإمبراطورية.
الفلل القليلة هناك لا تُمنح إلا كهدايا من الإمبراطور في مراسم بلوغ أفراد العائلة، ويُقدر سعر الواحدة منها بما يعادل قيمة جزيرةً كاملة.
لم يكن الأمر متعلقًا بالسعر فحسب؛ المشكلة أن هذه الفلل ملك للعائلة الإمبراطورية فقط.
‘هل فهم كاليكس كلامي حين قلت بأن الهدايا إذا زادت عن حدها تصبح عبئًا؟ لماذا يمنحني هذا المسكن الثمين، وليس لروبيلين……بل لي أنا؟’
فتحت عينَي بحدة.
هل يمكن أن تكون هذه رشوة مقابل قضاء ليلةٍ معه؟
هل يريد مني أن أساعده في إقناع روبيلين؟
رغم أنه لم يذكر عنوانًا واضحًا، مما يوحي بأنه لا يريد أن يُشعرني بالضغط، إلا أنني شعرتُ فعلاً بنوعٍ من الضغط للتفكير في الأمر.
بالإضافة إلى ذلك، طالما قبلت الهدية، فلن أتمكن من رفضها دون مبررً واضح. لذا، قررت أن أخفي الأوراق في مكان عميق داخل غرفة نوم روبيلين وأعيدها له قبل مغادرتي.
تنهدتُ بعمق، بينما كان يوكار يدور حولي متوترًا وقلقًا.
“سيدة لوسينا، أرجوكِ……لا تخبرِ جلالته……”
فتحت عينَي برفق.
كان يوكار يكافح لحمل كيس الذهب الذي سلمتهُ له، وقد بدا في حالةٍ لم أرها عليه من قبل، مما جعلني أشعر بالشفقةِ عليه.
من النادر أن يظهر يوكر مرتبكًا بهذا الشكل، إلا أمام روبيلين أو كاليكس، فلابد أنه كان مرتبكًا حقًا بما سمعه في المكتب عن مسألة تلك الليلة.
تنهدتِ بعمق مرة أخرى.
“حسنًا، سأحتفظ بهذا سرًا.”
“شكراً لكِ……”
عندها، بدا وكأن التوتر قد زال عن يوكر، إذ خفض كتفيه وتنهد.
عاد إلى هدوئه المعتاد وظهر على وجهه التعبير البارد الذي يعرفه الجميع.
“إذاً، سأترك حياتي بين يديكِ وأغادر الآن.”
قال يوكار ذلك و هو يسلمني الكيس، محملاً كلامه بتلميح غريب بالضغط على بأن أحتفظ بالسر.
ثم، عندما همّ بالابتعاد، توقف فجأة وتردد قليلاً قبل أن يفتح فمه.
“ا……إذا كان الأمر لن يزعجك، أريد أن أسألكِ عن أمرٍ ما.”
“نعم.”
نظر يوكر إليّ بعينين نصف مفتوحتين، أكثر حدة من نظرة المراقب الذي يتفحص السلع العاطفية.
راقبني يوكار لبعض الوقت ثم تحدث أخيرًا.
“ماذا حدث بينكِ وبين جلالته في اليوم الذي عانى فيه من تلك الآلام؟”
“ذلك اليوم؟”
“نعم، ذلك اليوم.”
“ماذا قال جلالته؟”
“لا يمكنني أن أسأل جلالته، لهذا أسأل السيدة لوسينا.”
ابتسمتُ بخجل وهززت رأسي.
كان الأمر محرجًا لي، لأنني لم أرغب في التحدث عن ما حدث ذلك اليوم. ففي النهاية، أغشي عليّ ووجدت نفسي نائمةً على سرير كاليكس.
عندها، عبس يوكار بوجه حازم.
“لا يمكن أن يكون ما حدث شيءٌ عادي.”
“لماذا؟”
“لأنه بعد ذلك اليوم، أصبح جلالته……”
توقف يوكار فجأة عن الكلام وعض شفتيه.
“هل تعني بأنه فتح قلبه تمامًا لروبيلين؟”
“لا، ليس هذا……”
أصدر يوكار صوتًا مكتومًا وكأنّه يتألم، وضغط بيديه على صدغي رأسه بشدة.
“إذا استمريتُ في الكلام، يبدو أنني سأصاب بالجنون، لذا سأكف عن السؤال.”
نظر إليّ بنظرةٍ غريبة مرة أخرى، ثم تمتم.
“كلما فكرتُ في المستقبل، أشعر بالضياع……”
ثم استدار فجأة وابتعد بسرعه إلى نهاية الممر.
راقبته وهو يبتعد، وعقلي مشوش من تصرفه الغريب.
***
توجهتُ إلى غرفة نوم روبيلين، وأدخلتُ عقد راتبي والفيلا في آخر درج من الطاولة الجانبية، ثم توجهت إلى غرفة التعليم لمراقبة الفصل بعد الظهر.
عند وصولي، كانت روبيلين في منتصف دروسها مع مايفيرن، ولم تلاحظ وصولي.
عندما التقت عيناي بعيني رينيل، ضاقت عيناها وابتسمت، ثم أشارت إلى الأريكة.
أومأتُ برأسي وجلست على الأريكة أراقب الدرس عن كثب.
كانت روبيلين تُمسكُ بالأوراق الصغيرة بيديها و تقرأ بصوتً واضح ومنظم كجزء من تمرين النطق.
“وهكذا، فإن إمبراطورية ديكارت الكبرى، بفرقة الفرسان، استولت على مناجم الذهب بقواتٍ قليلة، وعادت لتكسب تقديرًا و ترقيةً في الرتب……”
كانت وجنتا روبيلين المنتفختين تتحركان مع كل مرة تفتح فيها فمها وتتحدث.
يا لها من كتلةِ لطافة……
‘إنها حقًا لطيفةٌ للغاية.’
عندما انتهت من القراءة وأخذت نفسًا عميقًا، قمتُ بتوجيه تصفيقٍ حار اليها.
تصفيق- تصفيق- تصفيق-!
‘أحسنتِ، روبلين!’
عندما نظرتُ حولي، كان كين و رينيل وبقية الخدم أيضًا ترتسم على وجوههم تعبيرات التأثر والإعجاب.
“رائعةٌ حقًا!”
خصوصًا، مايفيرن، الذي كان متوتراً جدًا بسبب حمل روبيلين للورقة، التقط انفاسهُ وقام بتوجيه كلماتٍ من الثناء غير المعتادة.
“اليوم، تحسنَ نطقكِ كثيرًا-“
لكن قبل أن ينتهي مايفيرن من كلامها، هرعت روبيلين إليّ بسرعة.
“أمي، هل أنا جيدة؟”
ابتسمتُ بلطف وداعبت رأسها.
“بالطبع. كنتِ رائعةً جدًا.”
“هيهي.”
فركت روبيلين رأسها بيدي كالقطة وهي تبتسم، وأنا أغطّي فمي بيدي الأخرى من شدة صدمتي من مدى روعتها.
نعم، مع رؤية روبيلين اللطيفة هكذا، من السهل أن أفهم مشاعر كاليكس.
إنها لطيفة للغاية!
إنها رائعة! إنها جميلةٌ جدًا!
أن أكون الوحيدة التي أستمتع بحب روبلين بينما كاليكس، الذي بدأ الآن يدرك حبّه لابنة أخيه، لا يحصل على شيءٍ منها، هذا غير عادل.
لكن،
“متى سيكون الوقت مناسباً؟”……
الأهم من ذلك هو رغبة روبيلين، أليس كذلك؟
كيف ينوي كاليكس إقناعي؟
بينما كنتُ أفكر في ذلك، فُتحت باب غرفة التعليم.
فتح الخادم الباب على جانبيه، ودخل كاليكس وهو يمشي بتأنٍ. و أومأ إلى رينيل، فخرج الجميع بسرعة وكأنهم كانوا في انتظار ذلك.
ثم اقترب كاليكس من روبيلين ووقف أمامها.
كان يبدو جادًا جدًا، كأنه لا يتحدث مع طفل.
“روبيلين، هناك أمرٌ عاجل يجب عليّ أن أطلب إذنكِ بشأنه.”
ظننتُ أن روبيلين ستأخذ الأمر باستخفاف، لكن عندما التفتُ اليها، كانت قد جلست على السجادة أمام النسيج، ووضعت ذراعيها على صدرها.
كانت تبدو وكأنها صاحبة قرار تُواجه الخطيب التي جاءَ يطلب إذن الزواج من والدتها، بنظرةٍ جادة وحازمة، وكأنها تقول له: “إذا كنت تريد المحاولة، فافعل.”
“…….”
عبس كاليكس قليلاً، ثم رفع روبيلين من خصرها وأخذها إلى الأريكة.
“روبيلين، أردت أن أخبركِ بشيءٍ ما منذ وقت طويل……”
بينما كانت روبيلين تنظر إلى كاليكس، بدأ رأسها ينخفض تدريجيًا، ثم همست.
“ألم تتعب رقبتك؟”
“…….لا يجبُ أن تجلسي على الأرض.”
قال كاليكس، الإمبراطور، ذلك وهو يركع تحت الأريكة ليكون في نفس مستوى نظرِ روبلين.
كان من الصعب كبت ضحكةٍ خفيفة بسبب التناقض بين تصرفاته وكلامه، لكنني كنتُ أتمالك نفسي.
عندما التقت عيناهما، شعرتُ بتوترٍ غريب في الأجواء. و أول من فتح فمه كان كاليكس.
“روبيلين، دعيني أطلب منكِ رسميًا. هل انتِ موافقة على أن ننام سويا اليوم، نحن الثلاثة؟”
“لا.”
“…..لم أنهي حديثي بعد.”
“لا. أمي لي وحدي.”
“……”
بدا أن كاليكس فقد القدرة على الكلام إثر رد روبلين الحاسم.
بعد فترة من التحديق المتبادل بينهما، سحب كاليكس شيئًا من صدره بتعبيرٍ جاد.
ما أمسك به كان دُمية دبٍ صغيرة بحجم عظمة اليد. وعندما ضغط بإصبعه على مؤخرة رأس الدب، أصدر صوت “كلك” ثم ازداد حجم الدمية فجأة.
“واا… .”
في نفس اللحظة، اتسعت عيون روبيلين الحمراء بدهشة.
“انها هدية.”
هز كاليكس دمية الدب قليلاً.
لم تستطع روبيلين إخفاء سعادتها، ومدت يدها نحو الدب، ولكن عندما التقت عيونها بعيني كاليكس، سحبت يدها على الفور.
يبدو أنها أدركت أنها إذا قبلت الدمية، فسيتعين عليها قبول الاقتراح.
عندما ترددت روبيلين، لاحظ كاليكس ذلك بسرعة وألقى بالدمية في أحضانها.
“هذه هديةٌ لنجاحكِ في التحكم بقوتكِ. لقد وضعت عليها سحر حماية من القوة ج، لذلك يمكنكِ أن تحتضنيها بأمان.”
أخذت روبيلين الدمية بين ذراعيها دون تفكير. وكانت تحدق في الدمية بهدوء، ثم ألقت نظرةً جانبية على كاليكس وبدأت تحرك شفتيها كما لو كانت على وشك قول شيء.
ثم، وكأنها اصبحت خجولةً اكثر، دفنت وجهها في رأس دمية الدب وبدأت بفركه ذهابًا وإيابًا.
كان شعرها الوردي الناعم يبدو جذابًا، ومن بين خصلاتهِ، ظهرت أذناها التي أصبحت حمراء.
“شكرًا……”
انه هجومٌ من اللطافة!
على عكس رد فعلي، بدا كاليكس مصدومًا وتجمد في مكانه.
بعد قليل، غطى فمه بيده وبدأ يتحدث بجدية.
“يجب أن أصدر أمرًا على الفور لجلب جميع دمى الدببة في القارة، وتعبئة غرفة الأميرة وغرفة التعليم بها.”
“جلالتك……ارجوكَ اهدأ.”
كانت لحظةً شعر فيها الآباء في القارة بالتهديد.
__________________________________
يجننون😭😭
روبيلين لو تناديه ابي وش بيسوي؟ شكله بيسوي مهرجان واحتفالات لذكرى اول مره تناديه ابي 😭
المهم روبيلين وافقت ولا لا؟
ايه صح مايفيرن صار البطه السودا اليوم😭
Dana