I picked up the emperor's nephew one day - 32
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 32 - متى يكون الوقتُ مناسباً؟
“روبيلين استخدمت الشوكة؟”
أومأتُ برأسي بينما كنت أنظر إلى المكتب، مجيبةً على تساؤل كاليكس المندهش.
“حاولت روبيلين السيطرة على قوتها الفائقة بشكلٍ غريزي لتحميني أنا و مايفيرن. أعتقد أن ما حدث مشابه لظاهرة تحكمها في قوتها عندما تتعرف علي كأمٍّ لها. لذا فكرتُ أنه إذا تعرفت على الأجسام كأشخاص، فقد تستطيع رفع الشوكة، فجربتُ ذلك، واستطاعت رفع الشوكة لمدة ثانيتين….!”
رفعت إصبعين لأريه المدة، والتقت عيناي مباشرةً بعيني كاليكس.
على عكس توقعاتي بأنه سيكون سعيدًا، بدا وجه كاليكس معقدًا و مليئاً بمشاعرَ مختلطة.
كانت الفرحة ممزوجة بشيءٍ من القلق والتوتر، وقد لمحته للحظة.
خفضت إصبعَيَّ ببطء، ووضعت يدي تحت الطاولة.
“استطاعت رفعها لمدة ثانيتين. لأنني طلبتُ منها أن تتخيل الشوكة على أنها جلالتك.”
رفع كاليكس حاجبًا واحدًا بتساؤل، متوقعًا إجابةً توضح ما أعنيه، لكنني تجاهلت نظراته المستفسرة.
“أعتقد أن هذه نتيجةً لتحسن العلاقة بين روبيلين و جلالتك. كما أرى أن العلاقة بين روبيلين و مايفيرن أصبحت أقل توترًا مما كانت عليه. إذا تابعنا تدريبها على التعرف على الأشخاص والأشياء الذين تعتبرهم مهمين، بالتوازي مع التعليم العاطفي، فبالتأكيد سنرى نتائج أفضل……”
وأثناء مواصلتي للتقرير، تراجعت قليلًا بينما ألقيت نظرةً جانبية نحو كاليكس.
كان وجه كاليكس قد ازداد تعبيره تعقيدًا.
‘لماذا يتصرف هكذا؟’
حككت خدي بأصابعي، وبدأت عيني تتجولان في الفراغ.
رغم تفكيري العميق، لم أتمكن من تفسير التعبير المعقد على وجهه، ففتحت فمي أخيرًا وسألته.
“جلالتك، ألست سعيدًا؟”
“أنا سعيد…..للغاية.”
“إذاً لماذا….؟”
“وأنتِ؟”
“أنا؟ ماذا؟”
أمال كاليكس رأسه قليلًا.
“لماذا تظهرين وجهًا سعيدًا، لكنه حزينٌ في الوقت ذاته؟”
اندهشت لأن مشاعري كانت واضحة له تمامًا، فرفعت يدي لألمس وجهي، رغم معرفتي أنني لن أتمكن من لمس تعابيري.
كان تصرفًا عفويًا…….
هل يبدو كل شيء على وجهي واضحاً؟
أنزلت يدي وخفضت رأسي قليلًا، ثم ألقيت نظرةً خاطفة على كاليكس.
في الواقع، رغم شعوري بالرضا، إلا أن أنانيتي لم تسمح لي بالترحيب بنمو روبيلين بصدق.
كان عليّ أن أكون سعيدةً الآن بعدما بدأت نتائج تدريب روبيلين على التحكم في قوتها تظهر.
لم تثبت فقط صحة أسلوب التعليم الذي لطالما دافعت عنه، بل ستتجنب روبيلين أيضًا تجارب مؤلمة أخرى.
لكن وفقًا للاتفاق، كان عليّ أن أغادر بمجرد أن تتمكن روبيلين من تحقيق الاستقرار في التحكم بقوتها.
ربما ترددت عندما اقترح مايفيرن أن نحاول جعل روبيلين تمسك بالشوكة لهذا السبب؛ لأن النجاح يعني اقتراب موعد رحيلي عن روبيلين.
ضحكت بسخرية وأنا أهز رأسي.
“حزينة؟ على العكس، أنا مسرورةٌ جدًا لكوني مربيتها.”
اضاق كاليكس عينيه وكأنه يحاول أن يكشف أعماقي، لكنه بعد لحظاتٍ خفف نظراته.
“لقد بذلتِ جهدًا.”
“أي جهد؟ نحن فقط بدأنا نرى بوادر النجاح.”
“إن كان الأمر بيدكِ، فستنجحين بالتأكيد.”
عند سماعي لكلمات كاليكس الواثقة، بدأت الابتسامة التي كانت تلوح بهدوء على وجهي تتلاشى ببطء.
كانت هناك أيام شعرت فيها بالقلق من أنني ربما أسلك طريقًا خاطئًا، لأن تطور روبيلين لم يكن يبدو واضحًا كأرقامٍ محددة. و كنت أتساءل إن كان عليّ فعل المزيد بدلًا من الاكتفاء بهذا.
لكن لماذا يبدو كاليكس واثقًا وكأنه يعرف المستقبل؟
بينما كنتُ أُبدي وجهًا متسائلًا، ارتسمت على شفتيه ابتسامةٌ خفيفة كأنه قرأ أعماقي.
“لأنكِ قلتِ بأنكِ ستنجحين.”
“…….”
“أشعر وكأن كل ما تقولينه سيتحقق.”
شعرتُ بالارتباك وبدأت أرمش عدة مرات، غير مصدقة.
على الرغم من ثقة كاليكس، لم يكن من النوع الذي يعبر عن مشاعره بالكلمات. لكنه أصبح أكثر لطفًا ودفئًا مما كان عليه في لقائنا الأول.
شعرت بفخرٍ و رضا يتسللان إلى قلبي كمربية. فانحنيت قليلاً ولمست طرف أنفي بسبابتي، وارتسمت على وجهي ابتسامةٌ خجولة.
“شكرًا لثقتكَ بي، جلالتك. سأبذل جهدًا أكبر في المستقبل.”
“حسنًا. ينبغي أن نقدم مكافأة لروبيلين أيضًا.”
“ستكون سعيدةً بأي شيء تقدمهُ له.”
تذكرت فجأة يوم إرسال كاليكس للهدايا، وكيف تدفقت العديد من الهدايا إلى غرفة التعليم، وبدت الدهشة على وجه روبيلين.
رفعتُ رأسي بسرعة و نظرتُ اليه.
“أوه، صحيح، ربما تفضل روبيلين ألا تكون الهدية مدهشة للغاية……”
“حسنًا، سأنتبه كي لا تصبح الهدية مفرطة، كما نصحتِ.”
أومأ كاليكس برأسه باقتناع، متقبلًا رأيي بسهولة.
شعرتُ بالارتياح وابتسمت لتقبله.
والآن بعد انتهاء التقرير بالكامل، شعرتُ بالاسترخاء.
تنفست بعمق بينما أنزلت نظري، لأكتشف مجموعة من الأموال بين يدي.
‘آه، صحيح! حصلت على القصر الصغير وراتبي أيضًا.’
لقد حصلتُ مسبقًا على قصرٍ مريح للتقاعد، وتلقيت راتبي، وربما يمكنني شراء هدية لروبيلين من المال المتبقي بعد سداد ديوني.
بسبب الحماس الذي دفع كاليكس لإرسال الكثير من الهدايا لغرفة التدريب، باتت روبلين تمتلك معظم الأشياء التي تحتاجها، فما الذي سيكون مناسبًا لها كهدية؟
ثم تذكرت أنني غادرت دون أن أتمكن من توديع أهل القرية.
حسناً، سأرسل لهم الهدايا ورسالة أطمئنهم فيها بأنني أعيش بأمان بصفتي مربية في القصر الإمبراطوري، وأعبر عن امتناني لهم.
كنتُ أفكر بعمق وأنا أعض شفتي، حتى بدأ إدراكي يتشكل بأن هذه الأموال التي في حضني هي بالفعل ملكي.
شعرتُ بالرضا، وبدأت أعدّ العملات الذهبية بيدي وعيني تراقبان المبلغ بسعادة.
عندها، قاطعني صوت هادئ.
“يبدو أن التقرير قد انتهى. هل ننتقل إلى ما يلي؟”
تغير الجو المحيط فجأة إلى حالةٍ من الاسترخاء البطيء.
“ما يلي؟”
رفعتُ نظري لأجد عيني كاليكس تقابلان مع عينيّ مباشرة، فشعرت بارتجافٍ طفيف في كتفي.
كان كاليكس يراقبني بتمعن، مستندًا على ذقنه، ونظرةُ عينيه الحمراء اللامعه تحملُ شيئاً من رضا، لكنها أثارت في نفسي قلقًا غريبًا.
‘لماذا……ينظر إليّ هكذا؟’
رمش كاليكس مرة واحدة قبل أن يفتح فمه.
“المربية لوسينا.”
“نعم.”
“كما قلتِ، بما أن تدريب روبلين على التحكم في قوتها قد بدأ يظهرُ نتائج، ربما من الأفضل أن نوضح لها حقيقة أننا زوجان حتى نتمكن من تعزيز علاقتنا معها. ما رأيكِ؟ فأنا لم أحظ بعد باعترافٍ كامل كزوجٍ لك. أود التقرب من روبيلين وتخفيف حذرها تجاهي، وأتمنى أن تناديني ‘أبي’ في أقرب وقت، وكذلك أريد رؤية المزيد من تقدمها، مثل قدرتها على رفع الشوكة. بالطبع، لتحقيق ذلك، علينا بذل الجهد معًا.”
انهالت كلماتهُ كسيلٍ من الرصاص، دون أن أجد فرصة للرد، فأصغيت إليه بذهول، وقد تركت فمي مفتوحًا قليلًا.
بدا وكأنه يبرر موقفه بتفصيلٍ غير معتاد.
ضيق كاليكس حاجبيه وأشاح بنظره للأسفل.
“يبدو أننا بحاجة إلى القيام بأمور تدل على كوننا زوجين……”
قال ذلك وأطال في كلماته قليلًا، قبل أن يرفع نظره فجأة ويسألني.
“برأيكِ، ما أكثر شيء يقوم به الزوجان معًا؟”
اندهشت للحظة عندما تلاقت أعيننا. و بدأت عيني تتنقل في الفراغ بينما كان عقلي يعمل بسرعة.
“……الحديث معاً؟”
“هذا ممكن.”
رؤية ردة فعلي الفاترة جعلتني أشعر أن هذا ليس ما كان يتوقعه.
“……قبلة؟”
“هناك بعض المنطق في ذلك.”
لاحظت أنه أومأ برأسه قليلًا، وكأن هذه الإجابة قد لاقت إعجابه، لكن يبدو أنها لم تكن الإجابة التي كان يريد سماعها.
……هل من الممكن؟
تصلبت يدي بينما كنت أحتضن المال في حضني بقوة أكبر، ثم رفعت رأسي قليلًا لألتقي بنظرته.
“النوم……معاً؟”
أجاب كاليكس بوجهٍ مليء بالرضا، ويبدو أن هذه كانت الإجابة الصحيحة.
“حسنًا، بما أن هذا هو رأيُ المعلمة، سأقبل اقتراحكِ. متى سيكون الوقت المناسب؟”
كانت كلماته كالصاعقة، وكدتُ أفقد قبضتي على الأموال في يدي.
“ماذا سنفعل؟”
“النوم معاً؟”
إذن كان يقصد ذلك…..
“هل هذا هو رأيي؟”
“ألم تقولً ذلك بنفسك؟”
“نعم، لكن……”
“…….”
‘هو من قد دفعني للحديث عن هذا!’
شعرتُ كما لو أن الكلام علق في حلقي، ولم أتمكن من المتابعة.
كلما تحدثتُ مع كاليكس، شعرت وكأنني أغرق في هذا الحديث أكثر، أم أنه مجرد شعورٍ خاطئ؟
ادرت عينيّ بسرعة نحو يوكار الذي كان يقف خلف كاليكس. و بدا وكأنه سيسقط في أي لحظة بسبب الصدمة.
ابتلعت ريقي بصعوبة، ثم نظرت إلى كاليكس مجددًا.
“جلالتك، أعتقد أنه يجب أن نتخذ قرارًا دقيقًا بشأن النوم معاً.”
بينما كنت أجيب بسرعة، فرك كاليكس ذقنه ببطء، ثم همس لنفسه.
“……لقد فكرتُ في الأمر طوال الليل واتخذت قرارًا مدروسًا.”
‘هل هذا ما يعتبره قرارًا مدروسًا؟ وهل حقًا كان يفكر في هذا طوال الليل؟’
شعرتُ بضبابية في رأسي، فهززتُ رأسِي لأجمع أفكاري وأواصل حديثي.
“روبيلين ببساطة تنكر علاقتنا لأنها تخشى أن أُنتزع منها. الوضع ليس خطيرًا لدرجة أن يفكر جلالتك في النوم معاً.”
‘يبدو قلقاً للغاية.’
“جلالتك، هل انتَ قلق بسبب ابتعاد روبيلين عنكَ مجدداً؟”
“ذلك يشغلني، لكن……”
“هل هناك شيءٌ آخر يشغلك؟”
صمت كاليكس لوهلة، ثم نظر إليّ باهتمام.
“جلالتك؟”
انحنيت قليلًا للأمام كما لو كنتُ ألح في السؤال، لكن كاليكس تجنب نظري قليلاً.
‘ما الذي يشغل باله؟’
مر وقت طويل دون أن أتلقى أي إجابة. فتنهدت بعمق.
“جلالتك، ليس عليك أن تشعر بالقلق. لقد لاحظت مؤخرًا كيف أصبحت علاقتكَ مع روبيلين أكثر دفئًا. هذا أمر جيدٌ جدًا، ولكن كما تعلم، تختلف سرعة تطور العلاقات بين الناس.”
“لهذا السبب، أحاول أن أكون دقيقًا وحذرًا.”
“نعم، أعلم.”
لكن هذا الهدف انحرف عن مساره كما حدث عندما كنت أبذل جهدًا في “التعبير”، واتخذ منحنى غريبًا.
“لكن إذا سمحتَ لي بأن أقدم النصيحة، فإن الخدم المخصصين لروبيلين يعلمون عن وضعنا، لكن باقي الخدم والموظفين قد يظنون أننا في وضعٍ مثير للشك. في الواقع، أولئك الذين لا يعرفون عن الأمر، يرونني مجرد مربية عادية. أخشى أن تسبب هذه الأمور مشاكل لكَ، جلالتك.”
ضحك كاليكس ساخرًا وهز رأسه.
“لا داعي للقلق بشأن الموظفين. إذا كانوا سيحتفلون بنا بكلتا يديهم، فلا أظن أنهم سيكرهون الأمر. وإذا كنتِ تشعرين بالحرج……”
هل يعني أنه سيتراجع عن كلامه؟
أغلقت عيني وأومأت برأسي برفق. نعم، حتى هو يعرف أن النوم معاً كان خطوة بعيدة جدًا.
“سآتي لأخذكِ في الفجر حين ينام الجميع.”
عندما سمعته يتحدث بهذه الطريقة، والتي تحدثُ فقط عند اللقاءاتٍ سرية بين رجل وامرأة، فتحت عيني فجأة.
تجمدتُ كالجليد، لكن كاليكس، وكأنني لم أكن هناك، وضع يديه المتشابكتين على ركبته و ابتسم بخبث.
“أوه، مهما حاولنا تجنب أعين الخدم، إلا أن دخولنا إلى غرفة النوم معًا……”
“لم أقل أننا سنكون معًا.”
“ماذا؟”
سألتهُ بنظرةٍ مشوشة.
ابتسم كاليكس ابتسامةً خفيفة على زاوية فمه.
“هل تفضلين أن نكون معاً؟”
“…….”
“إن كان هذا ماتودين فعله، فلكِ ذلك.”
“لا، لا داعي!”
فجأة، تحدث كاليكس بكلماتٍ متتالية بسرعة، مما جعلني أرتجف كالقطة المصدومة، وأجبته بسرعة.
ثم تذكرتُ أنه قال في وقتٍ ما بأنه يشعر بالغيرة من رؤيتي وأنا أحتضن روبيلين عند النوم.
إذاً، لم يكن هذا هو المقصود.
شعرتُ بمزيج من الحرج والارتياح من أنني قد فهمت الأمور بشكل خاطئ.
لماذا يتحدث بطريقة قد تُفهم بشكل خاطئ……
كنت أغلق عينيّ بشدة، وأشعر بموجةٍ من الحرج والخجل تتدفق في داخلي.
“روبيلين لن تحب ذلك……”
“سأذهب وأقنعها، فلا داعي للقلق. أكثر من ذلك……”
وعندما فتحت عيني، ملأتني رائحة الورد الطازجة العطرة. وعندما رفعت نظري، كان كاليكس قد اقترب مني، وكانت يده الملتفة على الطاولة، وعينيه تركزان عليّ بشكل مكثف.
عندما رمش كاليكس بعينيه ببطء، تحركت رموشه الطويلة، المتناغمة مع ملامح وجهه الجميلة، مثل مروحة.
في ذلك المشهد المغري، ابتلعتُ ريقي دون أن أشعر.
“متى سيكون الوقت مناسبًا لكِ؟”
قال كاليكس ذلك وهو يبتسم ابتسامة خفيفة، كما لو كان يستمتع بالموقف.
_________________________
كاليكس واستغلال الفرص↖️↖️↖️
يضحك كيف يخليها تقول الكلمات الي يبيها عشان يقول انتِ الي قلتيه انا مالي دخل 😭😭😭😭😭😭
لوسينا بعد كل ذا التلميحات مالها حق ماتلاحظ😘
Dana