I picked up the emperor's nephew one day - 31
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 31 - طريقة حمل الشوكة
“يا إلهي…..روبيلين.”
ركضتُ بسرعة نحو روبيلين و أمسكتُ بكتفيها لأقابل عينيها.
“روبيلين، ماذا يحدث؟”
“هاه؟”
نظرت روبيلين اليّ بدهشة، غير مدركةٍ لما يحدث، ثم التفتت ببطء إلى مايفيرن، الذي كان جالسًا على الأرض في حالةِ ذهول.
وبعد لحظات، اتسعت عيناها وفمها.
بدأت روبيلين تحدق في يديها المرتجفتين ببطء، وظهرت علامات الخوف والقلق على وجهها عندما أدركت أنها دفعت شخصًا ما.
تنقلت بنظراتها بين يديها و مايفيرن. وسرعان ما بدأت عيناها تمتلئ بالدموع.
“أمي، لقد دفعتُ مايفيرن……”
“نعم، ولكن انظري، روبيلين.”
أمسكت بكتفيها ووجهتها لتنظر إلى مايفيرن.
“المعلم مايفيرن لم يُصب بأذى.”
“حقًا؟”
“نعم، لا داعي للقلق.”
مسحت دموعها برفق وابتسمتُ لها.
“أجل يا أميرة، انا لم أصب بأيِّ أذى!”
عندها وقف مايفيرن الذي كان جالسًا في حالة ذهول بشكلٍ مفاجئ.
“جسدي ليس مهماً!”
أمسك مايفيرن بإحدى الكتب الملقاة بعشوائية، وفتحه بسرعة، حتى احدثَ صوتاً عالياً لتحريك الأوراق، ثم توقف عند صفحةٍ معينة.
“عند النجاح في التحكم بالقوة بشكلٍ مفاجئ، لا يمكن تحديد السبب بوضوح، لذا فإن الإحساس والإدراك هما الأمران الأهم! ثلاثة نجوم!”
ركض مايفيرن بسرعة نحو روبيلين، وفتح الصفحة أمامها حيث وُضعت النجوم.
“كيف كان إحساسكِ عندما دفعتني؟ هل تتذكرين؟”
نظرت روبيلين إلى يديها بدهشة.
“إحساس؟”
قطَّبت جبينها وهزت رأسها نافية.
ابتسم مايفيرن بعينين تلمعان بحماسٍ غريب، وأخرج شوكةً من جيبه.
“تذكري ذلك الإحساس الغريب، وأمسكي بهذه الشوكة!”
ناولها مايفيرن شوكةً فضية لامعة. فشعرتُ بالدهشة من مدى استعداده لمثل هذه الاحداث.
“هل تحمل هذه معكَ دائمًا؟”
“بالطبع! المربية لوسينا طلبت مني أن أعطيها لسمو الأميرة لاحقاً! و حان وقتها الآن!”
لكن روبيلين عبست وأخفت يديها خلف ظهرها.
“لا أريد.”
“لماذا؟ ما السبب؟”
“لأنها ستنكسر مجددًا.”
بدأت تتراجع ببطء، ثم اختبأت خلفي.
يبدو أن لديها ذكرى غير جيدة عن محاولتها السابقة لاستخدام الشوكة، التي انقسمت إلى نصفين عندما أرادت تناول الكعكة.
كانت روبيلين تحدق في مايفيرن من خلفي بعينيها فقط بدون ان تنطق بأي شيء.
“آه.”
أصدر مايفيرن صوتًا يعبر عن توتره، وبدت عليه علامات القلق، وكأنه على وشك القفز في مكانه.
نظر إليّ بعينين مليئتين بالرجاء.
“مربية لوسينا، قد لا تتاح لنا فرصةٌ لاختبار هذا مرة أخرى. إن كانت صدفةً مؤقتة، فإنها فرصة لا يمكننا تفويتها. إنها فرصة للاعتراف بنتائج التعليم النفسي الذي كنتِ تتحدثين عنه مرارًا.”
“لكن روبيلين ترفض. هل تعتقد حقًا أنه سيكون من الممكن التحكم في القوة إذا أجبرناها على حمل الشوكة؟ لا أريد أن أجعلها تفعل ذلك بالقوة.”
تنهد مايفيرن وهو يواجه مبدأي الراسخ في التعليم.
“إن دروسي تقتصر على التعليم الإمبراطوري، بينما يظل تدريب الأميرة على التحكم في قوتها من اختصاصكِ، المربية لوسينا. ألا ترغبين في أن يُعترف بجهودك؟”
“ليست مسألة اعتراف. ما يهمني هو أن تتمكن روبيلين من التحكم في قوتها بطريقةٍ ما. علاوةً على ذلك، لم يمر وقت طويل على تقربها من جلالة الإمبراطور، وما زالت غير مهيأة للإحساس الكافي للتحكم في قوتها.”
الكلمات التي كنتُ أنطق بها جعلتني أدرك فجأة شيئًا مهمًا.
‘نعم، الأمر ليس بالإحساس فحسب.’
أمسكت بسرعة بكتفي روبيلين وقابلتُ عينيها.
“روبيلين، ما الذي كنت تفكرين فيه عندما دفعتِ المدرب مايفيرن؟”
“كنتُ افكر……؟”
“نعم، ما هي أفكاركِ.”
بدأت روبيلين تحرك يديها بتوتر وفتحت فمها بتردد.
“كنت أفكر بأنني لا أريد لأمي أن تتأذي.”
“وماذا أيضًا؟”
احمرّت وجنتا روبيلين وألقت نظرةً سريعة على مايفيرن.
“وأيضًا مايفيرن.”
“سموكِ……!”
غطى ميفيرن فمه بيده بإعجاب، ثم بدأ يتمتم بأنه لا ينقصهُ شيء بعد هذه الكلامات.
أشرتُ بيدي نحو مايفيرن.
“أعطني الشوكة، مايفيرن.”
“أتريدين المحاولة؟”
“إذا لم تمانع روبيلين.”
أخذت الشوكة من مايفيرن وناولتها لروبيلين.
“روبيلين، هل يمكنكِ أن تمسكِ بالشوكة وكأنها أمكِ؟”
“لكنها ليست أمي.”
“إذًا، هل يمكن أن تكون مثل المعلم مايفيرن؟”
“إنها ليست مايفيرن أيضًا.”
“إذًا، ماذا عن عمكِ؟”
توقفت روبيلين عن الرفض المتكرر.
أمسكتُ طرف الشوكة من الجزء الحاد أمام وجهها وضغطت عليه بإصبعي.
“أحيانًا يتصرف عمكِ بشكل حاد، أليس كذلك؟”
أومأت روبيلين برأسها موافقة.
“إذًا، أغمضي عينيكِ وتخيلي أن هذه الشوكة هي عمكِ.”
“عمي؟”
“نعم، عمكِ. روبيلين، كيف كان شعوركِ عندما ذهبنا في نزهةٍ مع عمكِ؟”
“لم يكن بسبب عمي بالضبط، لكن……”
“لقد استمتعتِ، أليس كذلك؟”
أومأت روبيلين برأسها بقليلٍ من الخجل.
“حسنًا. أغلقِ عينيكِ وتذكري ذلك اليوم.”
“أمم……”
ترددت روبيلين قليلاً بتعبيرٍ غير مرتاح، لكنها أغمضت عينيها بإحكام وأمسكت الشوكة.
بعد حوالي ثانيتين، عندما فقدت تركيزها وفتحت عينيها فجأة، انكسرت الشوكة إلى نصفين بصوتٍ رنان.
أخذ مايفيرن طرفي الشوكة المكسورة بيدين مرتجفتين، معبّرًا عن إعجابه الشديد وكأنه يخطط لعرضها في زاويةِ قاعة التدريب.
“الشوكة! لقد أمسكت بالشوكة حتى لو كانت لثانيتين فقط! هل رأيتِ ذلك، المربية لوسينا!”
ابتسمتُ ابتسامةً لطيفة ونظرتُ إلى مايفيرن.
“نعم، رأيتُ ذلك، معلم مايفيرن.”
“المدربة لوسينا! هل كان لديكِ خطةٌ تدريجية لترسيخ الإحساس تدريجيًا في وعيها؟”
“لا، الأمر ليس كذلك…..”
“لقد اعترفتُ بك أخيرًا كمربية!”
هل كان لا يزال غير معترفٍ بي؟
قبل أن أتمكن من الاستفسار، اندفع متيفيرن إليّ و عانقني بقوة و هو يقفزُ في مكانه.
حركاتهُ غير المتوازنه جعلت رأسي يهتز.
“آه، مهلاً، معلم مايفيرن”
ضربتهُ برفق على كتفه كإشارةٍ لتركتي، لكنه بدا وكأنه لم ينتبه لي حتى.
“هاه……طوال هذه الفترة……لم أتمكن من تحقيق أي إنجازاتٍ مع الأميرة، ولم أتمكن من رفع رأسي أمام زملائي في الأكاديمية، كم كنتُ……”
ثم بدأ مايفيرن يدفن وجهه في كتفي ويبكي، مما جعلني في موقف محرجٍ جدًا.
لم أستطع أن أُبعده عني و هو يبكي، فلم اكن بهذه القسوة.
بدأت أربت على ظهره بخجل.
“لقد عانيتَ كثيرًا، أليس كذلك؟”
“نعم……طوال هذه الفترة كنتُ أخشى أن يكون الأمر بسبب نقص قدرتي……لكن هذه الثانيتين كانت لحظةً ثمينة بالنسبة لي! لذلك أنا ممتنٌ جدًا للمربية لوسين-“
بينما كان مايفيرن يعبّر عن مشاعره، تم رفعهُ فجأة كما لو كان سمكةً معلقةً في سنارة في الهواء.
و بالكاد كانت قدماه تلامس الأرض بينما كان معلقًا في الاعلا.
تتبعتُ اليد التي كانت ممسكةً بمؤخرة عنق مايفيرن، وفتحتُ عيني فجأة.
“جلالتك؟”
“ماذا تفعلون؟”
كان وجه كاليكس باردًا وصارمًا. بعينيه المحمرتين و المملوءتين بالشر.
عندما قابل مايفيرن نظراته، هززتُ يديّ لهُ بسرعة.
“أنا، أنا فقط كنت أحتفل بهذه المناسبة مع المربية لوسينا……”
رغم ذلك، كان كاليكس يطحن أسنانه بصوتٍ منخفض، و انتشر حوله جوّ من التهديد.
“أي احتفالٍ هو هذا؟ لماذا تحتفل باحتضان السيدة لوسينا؟”
كان صوت كاليكس يخرج وكأنه يضعُ كلَّ من يسمعهُ تحت التهديد، لكنه توقف فجأة عندما شعر بنظرةٍ غريبة موجهةٍ له.
عندما التفت ببطء، كانت روبيلين تنظرُ إليه بعينيها الواسعتين، نظرةً بريئة، كما لو كانت تسأله “ماذا تفعل يا عمي؟”
“…….”
و فجأة، تراجعت يده التي كانت تمسك بمؤخرة عنق مايفيرن.
“كُح! كُح! كح!”
أمسك مايفيرن بعنقه بكفيه وبدأ يسعل، و امتلأت عينيه بالدموع، ثم نظر إلى كاليكس نظرةً حزينة.
“أحيي، شمس الإمبراطورية، كُح، أحيي جلالة الإمبراطور.”
اقتربت روبيلين بسرعة، ممسكة بطرف ثوبي، فالتفت إليها.
ثم مدت روبيلين يدها الصغيرة من خلفي.
“ماذا بكِ، روبيلين؟”
“عمي هو الشوكة.”
“نعم، إنه الشوكة.”
نظر كالِكس إلينا بحذر، وكنتُ اتساءل إن كان قد سمع ما قلناه، لكنه فقط ألقى علينا نظرةً جانبية.
غطت روبيلين فمها بيدها، وأطلقت ضحكةً خفيفة.
شعرتُ أن كالِكس كان يحدق فينا بنظرةٍ غاضبة، فعدلتُ وضعيتي بسرعة.
“جلالتك، سمعتُ من يوكار بأنكَ اليوم ستتأخر في الأعمال الرسمية ولن تتمكن من حضور الدرس اليوم بسبب خروجنا للنزهة، فلما انتَ هنا الآن؟”
“اتيتُ للبحثِ عنكِ.”
عند هذه الكلمات التي كانت كالصاعقة، سعلتُ قليلاً.
“أ… أتيت لتبحثَ عني؟” ليس لترى روبيلين؟
“نعم، ألا يفترضُ عليكِ تقديمِ التقرير ليَ الآن؟”
“نعم، هذا صحيح، لكن……”
نظرتُ إلى الساعة بخفية.
كانت الساعة قد تأخرت حوالي خمس دقائق عن الوقت المقرر. فشعرت بالارتباك الشديد حتى أنني كدتُ ان أفقد السيطرة على بؤبؤ عينيّ.
هل من الطبيعي أن يأتي الشخص الأعلى في الرتبة إلى هنا بحثًا عن تقريرٍ فقط لأنني تأخرت خمس دقائق؟
هل كانت روبيلين حقًا تثير فضولهُ حقاً بهذا الشكل؟
وفي اللحظة التي كنت أمدد فيها هذه التساؤلات، التقيت عينَيّ بمايفيرن الذي كان خلف كاليكس.
كانت تعبيرات وجهه تقول بأنه كان يريد مني التحدث عما حدث قبل قليل، و حركَّ شفتيه بعصبية.
تنهدتُ بعمق قبل ان ارفع رأسي.
“جلالتك، في الواقع، لدي تقريرٌ مهم جدًا لأقدمه لكَ الآن.”
“مهم؟”
“نعم.”
“جيد. لدي أيضًا شيء مهمٌ لأقوله لكِ.”
امرٌ مهمٌ لي؟
فتحتُ عينيّ بدهشة.
كان شعور القلق يتسلل إليّ، حيثُ بدت عينيه الغاضبه قبل قليل تلمعُ قليلاً.
***
بدأتُ أفقد تركيزي أمام المشهد الذي كان يظهرُ أمامي.
“جلالتك، هل يمكنني أن أسأل عن سبب وجودِ كل هذا؟”
“هل هناك مشكلة؟”
“م….مشكلة؟ بالطبع هناك مشكلة.”
عندما تم استدعائي إلى مكتب كاليكس، كان يوكار هنا، الذي وضع وثائق عقد الفيلات و حقيبةً صفراء مليئة بالذهب.
‘ماذا يعني كل هذا؟……’
عندما ظهرت على وجهي ملامح الارتباك، بدأ يوكار بشرح كل شيء، مشيرًا إلى كل شيء واحدًا تلو الآخر.
“إنها وثائق الفيلا والراتب. هل هناك حاجةٌ لمزيد من الشرح؟”
“حسناً، بما أن التحكم في قوة روبيلين لم يتم بشكل كاملٍ بعد، لماذا تعطي مثل هذه المكافأة الكبيرة لي، و لما فيلا؟……”
نظر يوكار إلى كاليكس كما لو كان يتساءلُ عن هذا الموضوع هو أيضاً.
بينما كان وجه كاليكس يعبر عن عدم فهمه.
بدا الأمر محرجًا. ومع ذلك، من الهدايا التي ملأت غرفة التدريب إلى الآن، كان رفض كل شيء كأنني أتجاهل لطفه.
“……إذاً، سأقبلها بامتنان.”
أشار كاليكس إلى الأوراق كما لو كان يطلب مني التوقيع.
بعد أن وقعت على الوثائق باستخدام القلم الذي قدمه يوكار، أخذت الحقيبة الصفراء.
لكن مهما نظرت، يبدو أن المكافأة كانت أكثر من المتوقع……
من جهةٍ أخرى، لم أكن أتوقع أن يتم تقديمُ الراتب مباشرة، لذلك كنتّ في حالةٍ اكبر من الدهشة.
“شكرًا لك.”
شكرتهُ بشكلٍ رسمي ثم رفعت رأسي و التقت عيناي بعيني كاليكس الذي كان يبتسم برفق.
“إذاً؟”
“نعم؟”
“ألم تقولِ بأن لديكِ تقريرٌ مهم للإبلاغ عنه؟”
“آه.”
تذكرت ما حدث في غرفة الدراسة سابقًا، وبدأتُ أقدم التقرير بسعادة أكثر من أي وقتٍ مضى.
_____________________________
صدق من قال الفلوس تغير النفوس 😭😭😭😭
لوسينا يوم قالت انها مستغربه الراتب جاها مباشره قصدها انها متعوده يجيها في بنك او يعطونها اياه دفعات لأنه كثير
المهم
كاليكس يجنن غيرته تضحك لو ان مايفيرن ماسكها و روبيلين ماتشوفهم كان ودع الملاعب 😭
Dana