I picked up the emperor's nephew one day - 30
في كلمات كاليكس الباردة، كانت هناك توبيخٌ ينبه يوكار لليقظة التي غفل عنها.
فعلى الرغم من أن الوضع مستقر من دون صراعات حزبية أو نزاعات بعد توليه العرش، إلا أن هناك من يحاول التفرقة وإثارة الفتن.
“أعتذر، جلالتك.”
اعتذر يوكار فورًا وهو يفتح عينيه المغلقتين.
“سأقوم بمقارنة خط يد الكُتاب المسؤولين عن الالتماسات وأتصرف فورًا.”
لوّح كالكس بيده بضجر.
“وماذا عن عشيرة الساحرات؟”
“نعم، كما كان متوقعًا من العشيرة المنغلقة، المعلومات قليلة ولكن الشائعات كثيرة. لقد تعقبنا آثار الساحرة بعد تدمير العشيرة……”
عبس يوكار وهز رأسه متحسرًا.
“لم أعتمد على الوثائق منذ البداية. استمر في التحقيق، يمكنك الانصراف الآن.”
“نعم، جلالتك.”
انحنى يوكار برأسه باحترام، ثم بدا وكأنه تذكر شيئًا.
“أوه، صحيح، لقد عادت الآنسة من عائلة الماركيز رايسلي مؤخرًا من دراستها في الخارج.”
“وما علاقتي بهذا؟”
جاء الرد البارد على الفور، ولم يستطع يوكار إخفاء دهشته وهو يعدّل نظارته.
“إن حقيقة أن الآنسة رايسلي تعشق جلالتكَ يعرفها الجميع باستثنائك.”
كان كاليكس يتعامل معها ببرود. فبالإضافة إلى عدم اهتمامه بالنساء من الأساس، كانت رايسلي الابنة الكبرى لعائلة الماركيز فينت.
كان ماركيز فينت شخصًا شريرًا وخبيثًا، و يعرفُ كيف يغرز خنجرًا في الظهر بابتسامة.
ومع ذلك، لم يتمكن كاليكس من إقصائه من الساحة السياسية، لأن عائلة فينت كانت من بين من ساعدوه في الحفاظ على مكانته عندما كان لا يزال ولي عهدٍ ضعيف تحت عين والده.
بالطبع، لم يكن مساعدة ماركيز فينت بدافع الوفاء، بل كانت بسبب السلطة التي كان سيفوز بها حال أصبح كاليكس إمبراطورًا.
تجاوزت سلطة الماركيز فينت وأقربائه الحدود، بل وانتشرت شائعات خلال إحدى النزهات أنه من المتوقع أن تصبح رايسلي، ابنة ماركيز فينت، الإمبراطورة القادمة.
كان من المعروف أن وجه كالكس يتجمد ببرود كلما ذُكرت كلمة “زواج” أو “إمبراطورة” في الاجتماعات، لدرجة أن الوزراء لم يجرؤوا على التحدث في الأمر أمامه.
تنهد يوكار قليلًا قبل أن يبدأ الحديث.
“يبدو أن عائلة الماركيز فينت ستتقدم رسميًا بطلب زواج هذه المرة. أعلم أنكَ سترفض، لكنني قلق أيضًا. الإمبراطورية معروفة منذ الأزل بانغلاقها الاجتماعي، وأنت تعلم كيف تنتشر الشائعات. إن بقي مقعدكَ المجاور شاغراً لفترة طويلة، أخشى أن تكثر الأقاويل بين الناس.”
“أقوال وقحة مثل ماذا؟”
“مثل، هل ان جلالتك يفضل الرجال، و على سبيل المثال…….”
نطق يوكار كلماته بسلاسة، حتى التقت عيناه بنظرة كاليكس الحادة. فاهتزت حدقة عينه قليلًا.
“…….”
ظهر على وجه كاليكس ابتسامةٌ باردة و أومأ برأسه.
“ماذا؟ أكمل حديثك.”
“بالطبع، هذا مجرد هراء.”
حاول يوكار أن يبتسم بينما كان فمه يرتجف قليلاً.
أزال كاليكس نظرته الباردة عنه.
رجل؟
“ههه.”
ضحكَ بسخرية على هذا الافتراض الذي لا يُعقل. لم يكن ممكنًا أن يفضل الرجال. فقد كاد ان يفقد صوابه تمامًا عندما كانت لوسينا تلف ذراعيها حول عنقه، وتفوح منها رائحةُ عطرها الساحر.
نظر كاليكس إلى يوكار بنظرة أكثر استرخاءً.
“لا تقلق بشأن هذا الأمر.”
“…….”
كان يوكار قلقًا للغاية.
‘جلالته يبدو غريبًا فعلاً.’
‘جلالته ليس من النوع الذي يطلب من الآخرين عدم القلق……هل الإمبراطورية على وشك الانهيار؟’
بوجه متردد، انحنى له باحترام.
“نعم، مفهوم. سأنصرفُ الآن لتتمكن من متابعة مهامك.”
“انتظر.”
“نعم؟”
كان يوكار قد استدار نصف استدارةٍ عندما أوقفهُ كاليكس.
اتكأ كاليكس على ظهر كرسيه بارتخاء وأمال رأسه.
“بالمناسبة، قلتَ شيئًا عن الزواج، أليس كذلك؟”
“نعم، جلالتك.”
“يوكار، برأيك، ما هي الطرق التي يمكن بها إبقاء شخصٍ ما إلى الأبد إلى جانبك، بعيدًا عن العقود الرسمية في العلاقات بين الرجال والنساء؟”
كان سؤاله وكأنه يريد التأكد من شيء ما.
رمش يوكار بدهشة وهو يجيب.
“حسنًا……هناك نظام الزواج الذي ذكرتهُ سابقًا، فهو علاقةٌ تعني الالتزام مدى الحياة.”
“إذاً، أنا في العمر المناسب للزواج.”
“أجل، معذرةً، لكن هذا ممكنٌ لكَ منذ زمن.”
خفض كاليكس نظره ومرّر يده على ذقنه الأملس.
وعندما رفع نظره مرة أخرى، كانت عيناه الحمراء تتوهجان بالحيوية.
“أرى ذلك.”
“ماذا تقصد، جلالتك؟”
سأل يوكار بوجهٍ محتار. لكن لم يكن هناك أي جواب.
فقط ظهرت ابتسامةٌ غريبة على شفتي كاليكس.
“سأفكر في الزواج بعنايةٍ إذًا.”
‘مع من؟’
كاد يوكار أن ينطق بهذا السؤال لكنه كتمه بصعوبة.
وفجأة، تذكر تلك المرأة ذات الشعر العسلي، فشهق دون وعي.
ثم ارتسمت على وجهه ابتسامةٰ باهتة، متمنيًا أن يكون استنتاجه هذه المرة خاطئًا.
“حسنًا، إذًا سأنصرفُ الآن.”
“انتظر.”
“نعم؟”
توقف يوكار مرة أخرى بعدما أوقفهُ كاليكس.
كان يتمنى بشدة أن يُسمح له بالمغادرة أخيرًا.
لم يستوعب أن العيون الحمراء الحادة لكاليكس كانت مثبتة على الجزء المفتوح من سترته إلا بعد لحظاتٍ قليلة.
‘أيمكن أن يكون…..؟’
وبذكاء، أدرك يوكار ذلك فورًا، فوضع يده المرتجفة على صدره وهز رأسه بعنف.
“لـ، لقد قلتَ سابقًا يا جلالتك بأن غير مجدٍ-”
“اتركها هنا.”
“ه، هذه اللؤلؤة هي التي تحتوي على صورةٍ ثمينة للأميرة وهي نائمة……”
“إذاً، الم اقل لكَ أن تتركها هنا؟”
أطبَق يوكار شفتيه بإحكام.
وأخيرًا، جمع شجاعته ليعترض بشكل ضعيف.
“…..لكن هذه، هذه…..”
“اتركها هنا.”
لم يستطع يوكار تحمل هيمنة الاضطهاد المروعة في صوت كاليكس، فذرف دمعةً واهتزت يده المرتعشة وهو يخرج اللؤلؤة من صدره ويضعها على طرف المكتب.
نظر إليها بحزن كما لو أنه يودع عائلته للأبد، ثم استدار مبتسمًا بحزن ودموع، متجهًا إلى برج السحر لصناعة لؤلؤةٍ جديدة.
***
‘هل هذا هو الحب؟’
تردد صوتٌ ناعم اذني مما جعل جسدي كله يشعر بالوخز.
ماذا كانت تعني ردة فعل كاليكس حينها؟
ماذا عن تلك النظرة التي كانت تلاحقني في العربة؟
النظرات التي تراقبني بوضوح لم تكن جديدة، لكنها كانت مختلفة من حيث كثافة المشاعر.
عادةً ما كانت نظراته غير مبالية، لكن حينها كانت نظزاته كما لو أنهُ يحدق بي بحب……
‘لا، هذا مستحيل.’
تمكنت بصعوبة من الخروج من دوامة الأوهام وهززت رأسي بحسم.
عندما كانت عيون روبيلين تلتقي بعيني، سواء كانت موجودة أو غير موجودة، كنت أؤدي دوري كزوجةٍ بكل اجتهاد.
السبب في مشاعرهِ تلك هي روبيلين، أليس كذلك؟
عندما ادركتِ للحظة بأنني كنت على وشك الوقوع في وهم، شعرت بالحرج الشديد، مما جعل خدي يحترق، فمسحتها بظهر يدي.
لا، هذا ليس خطأي.
لو لم يكن كاليكس وسيماً لدرجةٍ مبالغ فيها، لما كنت قد أخطأت في التفسير.
لو أن عينيه الحمراء التي كانت دائماً مشوشةً لم تلمع مثل الياقوت تحت ضوء الشمس، لما كنتُ قد أخطأت في التفسير.
لا، في الحقيقة، لو أنه لم يذهب معنا في النزهة من الأساس……
“أمي، أمي.”
استفقتُ من أفكاري بسبب يد روبيلين التي تمسك بثوبي وتجره.
“ماذا هناك، روبيلين؟”
“لقد انتهيت.”
ابتسمت روبيلين وهي تحمل قطعةً من الطباشير الملون الملطخة بالأصباغ، بينما كان أمامها ورقةً بيضاء مليئة برسوماتها الضعيفة.
الرسم كان لعبةً رائعة تحفز خيال الأطفال وإبداعهم وتساهم في تطوير عواطفهم.
في المساء بعد نزهتنا، قلتُ لروبيلين بأنني سأعلمها الرسم، و قالت بأنها لم ترسم قط من قبل.
كم كنتُ مندهشة من كلماتها. كانت قد تعلمت اللغة الإمبراطورية أولاً في عمرها الذي كان من المفترض أن تلعب فيه و ترسم، فشعرت بحزنٍ كبير.
قررت أن أُتيح لها حرية الرسم كما تشاء، و وضعتُ الطباشير المحمية بتعويذةٍ قوية من برج السحر على الورقة، مرتبةً حسب الألوان.
“أمي، انظري الى هذه!”
على الورقة التي مدتها لي، كان هناك ثلاثةُ أشخاص ممسكين بأيدي بعضهم البعض، يمشون على الشاطئ.
من اليمين كانت هناك امرأةٰ ذات شعر بنيٍ عسلي، وطفلةٌ ذات شعرٍ وردي ومجعد، وشخصٌ طويل ذو شعر أسود.
هل رسمت نفسها معي و مع كاليكس؟
عادةً ما يرسم الأطفال الأشياء التي يحبونها أكثر. فلم يكن هناك طفل يرسم شيئًا لا يحبه في العديد من مقاطع الفيديو.
رفعتُ الورقة عالياً أمامي، وأبديتُ رد فعل المبالغ فيها.
“واو، روبيلين! لقد رسمتِها بشكلٍ رائع!”
“حقًا؟!”
“نعم، رسمتكِ رائعةٌ حقاً.”
أشرتُ إلى الشخص ذو الشعر الأسود الذي كان في أقصى اليسار على الورقة.
“أليس هذا جلالته؟ إذا قدمتِ لهُ الرسم، سيكون سعيدًا.”
“لا.”
هزت روبيلين رأسها بشكلٍ قاطع، رافضةً تمامًا.
“إذاً، من هو؟”
أشارت روبيلين إلى الأشخاص من اليمين إلى اليسار بإصبعها القصير.
“أمي. أنا. الشيطان.”
“الشيطان؟”
“نعم!”
شعرتُ بقليلٍ من القلق.
“إذاً، ماذا عن العم؟”
الم تشملهُ في الرسمة؟
“العم هنا.”
لقد رسمته!
أشارت روبيلين إلى الزاوية في الورقة حيث رسمت دائرةً صغيرة باللون الأسود تشبه الغبار الأسود.
“لقد رسمتهِ بشكلٍ جيد….من الرائع أنكِ عبرتِ عن الإنسان بطريقةٍ إبداعية.”
مدحتُ رسمة كاليكس بصعوبة وأنا أبتسم ابتسامةً جافة.
و كان وصف “إبداعية” دقيقًا، لأن روبيلين كانت الوحيدة التي يمكنها رسم كاليكس بهذه الطريقة.
بينما كنت أنظر إلى الورقة بوجهٍ شارد، اقتربت روبيلين من الورقة وأدخلت وجهها فيها.
“أمي، هل أعطي هذه للعم؟”
“…..لا، من الأفضل ألا تفعلِ.”
هذه المرة قد تتسبب روبيلين في قص عنقي بسبب التعليم الذي قد قدمتهُ لها.
تراجعتُ مع الورقة.
“الرسمةُ رائعة، لنعلقها بجانب السرير في الليل، ما رأيكِ؟”
“رائع!”
بينما كانت روبيلين تهز رأسها بحماسة، رن جرس الساعة كما في كل مرة ليعلن الساعة 11:55، ثم دخل مايفيرن بسرعة.
هذه المرة أيضًا كان يحمل كتبًا مكدسة مثل الجبال وكان يتعثر مثل دميةٍ ورقية.
ركض كين بسرعة لمساعدته.
“هذه المرة، من فضلكَ لا تُعطِ الكتاب فوراً للأميرة، بل أعطِ هذه لي، يا مايفيرن.”
رغم أن كين ساعده من الجانب، الا ان الكتب لا تزال عاليةً لدرجة أنها كانت تحجب رؤية مايفيرن.
في النهاية، تعثر مايفيرن وسقط وهو يصرخ، وفجأةً بدأ كل شيءٍ يتساقطُ علي.
كانت الكتب و مايفيرن يسقطون نحو وجهي، فتجمدت كالجليد.
في اللحظة التي أغلقت فيها عينيّ بشدة، سمعت صوت الكتب تتناثر بهدوء. وعندما فتحت عينيّ ببطء، ظهر أمامي مشهدٌ غريب.
كانت روبيلين تقف في وضعيةٍ دفاعية و تدفع مايفيرن إلى الوراء بيديها، بينما كان مايفيرن متجمدًا على الأرض أمامها.
كانت روبيلين تصرخُ و وجهها متجهم.
“مايفيرن! يجب عليك أن تنظر أمامك! كادت أمي ان تصاب!”
“…..هل دفعتني الآن، أميرة؟”
تحدث مايفيرن بدهشة، غير قادرٍ على إتمام جملتهِ بوضوح.
والأكثر دهشة أنه لم يكن يرتدي أداةَ حماية من قوة روبيلين، لكنهُ كان بخيرٍ تماماً.
هل رأيتُ الأمر بشكلٍ خاطئ؟
فركت يدي على عينيّ ثم نظرت مرة أخرى إلى ملابس مايفيرن، ولكن لم يكن هناك أي أدوات لحمايته قوة روبيلين على جسده.
لكنه فقط سقط على الأرض بقوة.
_____________________________
كاليكس ناوي الزواج😘
ادعمم تزوجوا قوه قداااااام
روبيلين قوات الدفاع الخاصه 😭 تجنننننن
بس لحظه
ليه مابعد جابوا طاري عن ذا الشيطان الي طلع لروبيلين؟
Dana