I picked up the emperor's nephew one day - 27
كان القصر الإمبراطوري مشغولًا لبضعة أيام.
فقد أثار تغيير موقع الخروج ومرافقة كاليكس غير المعتادة حالة طارئة في برج السحر وفريق الفرسان الامبراطوريين.
حيث كان عليهم تتبع مسار الانتقال بالسحر، وحساب احتمالات التواصل مع المواطنين الإمبراطوريين، والحفاظ على وجبات النزهة طازجة، وإنتاج أدوات سحرية للحماية.
حتى من الحديث مع مايفيرن، شعرت بصداع بسبب كثرة التفاصيل. وزاد الأمر تعقيدًا عندما أعلن كاليكس أنه لن يصطحب الفرسان معه لأنهم يشكلون إزعاجًا له، مما دفع كين وقائد فريق الفرسان للاندفاع نحوه بقلق.
خلال الأيام الماضية التي كانت حافلة بالضجيج، شعرت بالكثير من الأسف تجاههم، وتساءلت عمّا إذا كان تغيير الموقع قرارًا صائبًا.
لكن على عكس مخاوفي، بدا سحرة برج السحر متحمسين لرؤية وجه روبيلين الغامضة، بينما عبّر كين وفريق الفرسان عن امتنانهم للحصول على إجازة.
وأخيرًا، جاء اليوم المنتظر للنزهة، وتم تحديد الموقع في “تلة الزهور” الواقعة على الحدود الجنوبية.
وبالرغم من كونه يبدو موقعًا عاديًا مقارنةً بالأماكن الأخرى التي ذكرها مايفيرن، إلا أن التلة كانت مشهورة كوجهة سياحية لجمالها الطبيعي وتنوع الزهور الذي يزينها بشكل رائع.
عندما أخبرني مايفيرن أنهم قاموا بحجز المكان بالكامل، شعرت بدهشة كبيرة وأدركت مرة أخرى أنني برفقة شخصياتٍ بارزة.
بعد أن أنهينا استعداداتنا للخروج، أمسكت بيد روبيلين واتجهنا نحو الحديقة الأولى في القصر الإمبراطوري، وهي إحدى المناطق الواسعة التي تتصل بالبوابة الخلفية للقصر.
في وسط الحديقة الأولى، كانت هناك عربة تتلألأ فوق دائرة سحرية ذهبية. و يبدو أن المكان كان خالياً باستثناء رينيل وكين و مايفيرن.
وصلت أنا و روبيلين إلى المكان، و اقتربنا من العربه.
“كونوا حذزين، رغم أنها مجرد بضع ساعات.”
قالت رينيل ذلك مبتسمة بابتسامةٍ هادئة.
“تأكدوا من العودة بأمان، سمو الأميرة. لقد أعددتُ لكم في السلة بعض الطعام و كتب الحكايات و المناشف و غيرها من الأشياء الضرورية.”
“شكراً لكِ، رينيل.”
بعد أن انتهيت من تحية رينيل، نظرت إلى كين بجانبها.
“ماذا ستفعل بعد أن فقدت عملكَ بسببي؟”
“سأعتبرها إجازة.”
أجاب كين مبتسماً على دعابتي. ثم نظرتُ إلى مايفيرن بجانبه.
كان مايفيرن يبدو و كأنه في انتظار دوره، فقد أخرج ورقةً مليئةً بالحروف من جيبه.
نظر إليّ قليلاً وبدأ يتحدث بجدية.
“استمعِ جيداً، المربية لوسينا. سأخبركِ ببعض التحذيرات. الأول هو السلامة! والثاني أيضاً السلامة. في ذلك الوقت، ضعفتُ أمام وجه الأميرة الحزين، لكن هذه المرة، الأمر ليس عادياً، لذا كونِ حذرةً جداً. مع وجود جلالته، وبما أن المكان نادراً ما يتواجد فيه الناس، فلا داعي للقلق الكبير، لكن إذا رأيت أحداً، غطي الأميرة على الفور بردائها كما فعلنا في السابق— آه، آه!”
خرجت يد كين من خلف مايفيرن وغطت فمه.
تنهد كين بعمق بتعبيرٍ قلق.
“انت تتحدث كثيراً، معلم مايفيرن. مع وجود جلالته، لن تختفي الأميرة كما حدث في المرة السابقة.”
“آه— آه، آه!”
كان مايفيرن يكافح بجدية وهو يحاول قول “كين، أطلقني!” على ما يبدو.
لكن على الرغم من مقاومته القوية، ظل كين ينظر إلى روبيلين دون أدنى حركة.
“حسناً، سمو الأميرة. أتمنى لكِ رحلةً ممتعة.”
“نعم!”
أومأت روبيلين برأسها مبتسمة.
كانت تلك اللحظة التي أطلق فيها كين يده من مايفيرن وهو يبتسم برضا.
“ما كل هذا الضجيج؟”
تجمد الجميع في قلقٍ عند رؤية الشخص الذي كان يقترب من الحديقة.
كان كاليكس يقترب ببطء، مرتدياً قميصاً أبيض بسيطاً بدلاً من الزي الرسمي المعتاد.
و المشكلة هي أن مظهره الجذاب كان يلفت الأنظار بشكل كبير.
قام بتحيته كين ورينيل و مايفيرن بأدب عندما لاحظوه.
تجاهلهم كاليكس بنظرة باردة وبدأ في الاقتراب منا.
نظر إلى روبيلين مرة وإلىّ مرة أخرى، ثم لمس قبعتي القش التي كنت أرتديها كما لو أنه أعجب بها.
“هل سننطلق؟”
فتح كاليكس باب العربة وتراجع قليلاً، مشيراً بعيونه للدخول.
لكن روبيلين كانت تحدق في داخل العربة دون أن تتحرك.
يبدو أنها كانت تعتقد أنه سيتم حملها مرة أخرى كما كان الحال مع الحراس والخدم الذين اعتادوا على حمايتها.
بدت على كاليكس علامات الاستغراب.
“لماذا لا تركبين؟”
ابتسمتُ قليلاً وفتحت فمي.
“جلالتك، من فضلك، مد يدك إلى روبيلين.”
“يدي؟”
تقلصت حواجب كاليكس قليلاً، حيث كان يتنقل بنظره بين درج العربة و روبيلين.
“أها.”
بدت لوبيلين وكأنها أدركت فجأة أنها لا تستطيع الصعود إلى العربة بمفردها.
لم يكن الأمر متعلقاً بكونها تفتقر إلى آداب الأرستقراطيين. فبالنسبة لشخص مثل كاليكس، الذي يستخدم السحر بسهولة، فإن فكرة الانتقال بالعربة كانت نادرة، وقضاء الوقت مع طفلةٍ مثل روبيلين كانت اندر.
تردد كاليكس للحظة، ثم مد يده ببطء.
“هل يمكنني؟”
عندما رأت روبيلين يده، بدا عليها الارتباك وتوجهت إليّ بنظرةٍ مستفسرة.
“أمي، هل يمكنني أن أمسكه؟”
“بالطبع.”
“هذا غريب. عادةً لا ينبغي أن أمسك بأحد…..”
“لكن يد جلالته لا بأس بها.”
“لكن….”
بدت روبيلين وكأنها لا تزال غير مدركةٍ بأنها تستطيع التواصل جسدياً مع كاليكس بخلافي.
على الرغم من أن لديها تجارب غير واعية باللمس، إلا أن هذا سيكون أول اتصال جسدي رسميٍ لها.
بينما كانت روبيلين مترددة، اقترب كاليكس بيده أكثر.
“يمكنكِ الإمساك بي.”
“…….”
نظرت روبيلين إلى كاليكس بعينين مشككتين. فحاول كاليكس تهدئتها بابتسامةٍ خفيفة.
“لا بأس. يمكنكِ الإمساك بي حقاً.”
كان صوته منخفضاً وودوداً بشكل لم يكن متوقعاً منه.
عندما حرك كاليكس يده بلطف، أغمضت وبيلين عينيها بشدة ورفعت يدها. و كانت يدها الصغيرة والدائرية قد وُضعت في يده.
هل انا اتوهم ام أن يده كانت ترتعش قليلاً؟
فتحت روبيلين عينيها فجأة ونظرت إليّ.
“لقد أمسكتُ به!”
“نعم، جيد جداً، روبيلين.”
“نعم! أنا سعيدة!”
كانت تلك اللحظة التي أمسكت فيها روبيلين بيد كاليكس و وضعت قدمها على الدرج الخاص بالعربة.
“آه!”
تعثرت لوبيلين وسقطت كما لو كانت دميةً ورقية.
تحرك كاليكس بسرعة ودعم ظهرها. و بعد أن تأكد من أنها في أحضانه، تنفس الصعداء.
“يبدو أنكِ تشعرين بالقلق أكثر من اللازم.”
أمسك كاليكس بخصرها ورفعها برفق ليضعها داخل العربة. وفي غمضة عين، كانت روبيلين داخل العربة، ترمشّ بعينيها في حالةٍ من الدهشة.
ثم، فجأة، بدأت تقفز فرحاً.
“العربة!”
لحسن الحظ، لم تتأرجح العربة مع حركتها. و يبدو أن السحرة الذين زارونا في المرة السابقة قد وضعوا تعويذات الحماية.
جلست روبيلين في زاوية العربة وأشارت إليّ.
“أمي، تعالي بسرعة!”
“نعم، حسنًا.”
ابتسمت بهدوء وانتفتُ الى كاليكس لأطلبَ منه الصعود أولاً.
“جلالتك.”
في تلك اللحظة، شعرت بالدهشة.
كان كاليكس يعبس بوجهه و هو وينظر إلى يده بجديةٍ شديدة.
“……هل هناك مشكلةٌ ما؟”
“نعم.”
“ما المشكلة؟”
“…….”
استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتحدث بوجهه الجاد.
“…..إنها صغيرةٌ جداً.”
“ماذا؟”
“هل يمكن أن تكون يد الإنسان صغيرةً بهذا الشكل؟ ولماذا يبدو جسدها خفيفاً بهذا القدر؟ يكفي أن تهب ريح واحدة لتطيرها.”
خرجت مني ضحكةٌ خفيفة من دون أن أشعر، وحاولت بسرعة أن أغلق فمي، لكن كان قد تم اكتشاف الأمر بالفعل.
نظر إليّ كاليكس بتعبير استفساري.
“لماذا تضحكين؟”
“أعتذر، لكنك تبدو كأنك خرجت للتو إلى العالم.”
كانت مشاعر تعامله مع ابنة أخيه لطيفةً و ممتعة.
لم يفهم كاليكس ما قلته. و في تلك اللحظة، ظهرت روبيلين من نافذة العربة.
“أمي، تعالي بسرعة!”
“نعم، قادمة.”
نظرت على الفور إلى كاليكس.
“جلالتك، إذا صعدت أولاً، سأتبَعك.”
وبينما كنت أواصل الحديث، تفاجأت بيدٍ تأتي فجأة نحوي.
“جلالتك؟”
مدّ كاليكس يده إليّ بوجهٍ خالٍ من التعبير.
عندما رأيت يده، فقد كانت تتحرك لأعلى ولأسفل كما لو كانت تدعوني للإمساك بها.
لا يمكن أن يكون هذا إلا دعوة للإمساك به، أليس كذلك؟
ابتسمتُ بشكل محرج وأمسكت بيد كاليكس.
“شكراً جزيلاً……”
***
كان يومًا مشمسًا رائعًا، حيث كانت السماء زرقاء مغطاة بسحب بيضاء تشبه غزل البنات، والهواء كان منعشًا في حقلٍ مليء بالأزهار.
كنت أنا و روبيلين جالستين تحت شجرة تقينا من الشمس، على بطانية حمراء مربعة الشكل.
“آه—”
فتحت روبيلين فمها وأعطيتها حبة عنب. و استقبلت الحبة بفمها الصغير، وقامت بمضغها عدة مرات ثم ابتلعتها، وهي تغلق عينيها بشدة.
“آه—”
يا إلهي، كم هي لطيفة……
قطفتِ حبة عنب أخرى وأعطيتها لها، فبدأت تمضغها مرة أخرى.
تكررت هذه العملية عدة مرات، لكن شعرت بأنني سأملأ بطنها بالعنب، لذا أخرجت شطيرةً من سلة الطعام التي أعدتها رينيل.
نُظمت الشطيرة الملفوفة بورق بحيث تكون جاهزة للأكل وأعطيتها إلى روبيلين.
“ببطء. امضغي جيدًا.”
“ببطء! سأمضغ جيدًا!”
عضّت روبيلين بشغف على الشطيرة كبيرة وابتسمت.
“لذيذة؟”
“نعم!”
اتبعتُ روبيلين وأمسكت بشطيرةٍ أخرى، ثم قمت بقضمها بمتتة، وعندما التفت، تصادفت عيني مع كاليكس الذي كان متكئاً على الشجرة مع ذراعيه أمام صدره.
أغلقت فمي بهدوء.
لقد كنت أشعر بقلق من نظرات كاليكس منذ البداية.
كان هذا هو الوقت المثالي للتقرب من روبيلين وهي أكثر حماسةً من المعتاد، لكن كاليكس كان متواجداً في هذا المكان منذ وصولنا.
“…..جلالتك، ماذا عن الجلوس معًا لتناول الطعام؟”
“لا داعي.”
إذاً، لماذا ينظر إلي بهذه الطريقة؟…..
ابتسمتِ بشكل محرج ثم أدرت ظهري وأخذت قضمة كبيرة من شطيرتي.
تذوقتُ طعم الخس المقرمش والطماطم المنعشة. و كانت الصلصة الحلوة تضيفِ لمسة رائعة على كل ذلك.
مزيج من النسيم العليل والشطيرة اللذيذة و روبيلين اللطيفة……
“همم.”
أغمضت عيني واستمتعت بسعادة.
كانت الشطيرة تذوب في فمي كالأيس كريم.
وعندما فتحت عيني وفمي لأخذ قضمة أخرى، تصادفت نظراتي مجددًا مع كاليكس.
“……جلالتك، الا تفضّلُ الجلوس معاً؟”
هز كاليكس برفق رأسه وهو ينظر إلى وبيلين التي كانت تأكل بشغف، وكأن صوت مضغها سيجذب الانتباه.
“كانت ترغب في أن تكون معكِ، لذا، لا يمكنني.”
فتحتُ عيني بتفاجؤ عندما أدركت ذلك.
هل كان هذا هو السبب؟
ظننت أنه يرفض الجلوس على الأرض لأن الإمبراطور لا ينبغي له أن يجلس، أو أنه يعتبر تناول الطعام بهذه الطريقة أمرًا غير لائق……
بينما كنت أنظر إليه بدهشة، تبدلت تعبيرات وجهه إلى تعبير غريب، كما لو كان يحاول كتم ضحكته.
“هاهاها.”
في النهاية، لم يستطع كاليكس كبح نفسه وانفجر بالضحك وهو يقترب مني. ثم جلس أمامي على ركبتيه.
“لا أدري من هي الطفلة هنا.”
“ماذا؟”
عندما مرر كاليكس أصابعه على خدي برفق، تركت الصلصة أثرًا.
نظر إلى الأسفل، ثم لعق الصلصة التي كانت على أصابعه كما لو كان يتذوقها.
_______________________________
الفصل خفيف لطيف🤏🏻
اهم شي روبيلين صارت تدري انها عادي تمسك كاليكس ياااااااس هذا يستحق الاحتفاال✨✨✨😘
البطل صاير يجنن (مب في الرسم) تصرفاته صدق حركات عاشق ولهان وده بس يقول هاي انا احبس خل نتزوج 🤍
طبعاً ما انسى امدح البطله الذكيه يعني من قبل يوم عرفت انه تنين لو انها بطله ثانيه كان بتهج ثم ترجع تقول انا آسفه بس كنت متفااجئه انت مب مخيف 😔 ويدها تهتز من ورا
ماعلينا متى العرس؟
Dana