I picked up the emperor's nephew one day - 26
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 26 - الامبراطور قد تغير-2
نظر إلينا كاليكس بتمعن ثم تحدث.
“روبيلين، حان الوقت لأكون صريحاً. أنا وهي زوجان.”
“زوجان؟”
“نعم، زوجان.”
تراجعت روبيلين عني، ونظرت إليّ وإلى كالكس بنظرات غريبة. ثم أمسكت بطرف ثوبي وجذبته بقوة.
“أمي، هل أنتِ متزوجة من العم؟”
“نعم.”
أومأت برأسي وابتسمتُ ابتسامةً متكلفة.
بالطبع، هذا مجرد تمثيل أمام روبيلين.
ظهرت ملامح الاستياء على وجه روبيلين، ودفعت شفتها السفلى للأمام.
“ما الأمر؟”
“هذا غريب.”
“ما الغريب؟”
“أنتِ أمي، وهو عمي. لماذا أنتما زوجان؟”
سألت روبيلين عن ذلك ببراءة وبدا عليها الحيرة.
فهي تتساءل بصدق لماذا أنا كـ”الأم الحقيقية” وكالكس كـ”العم” يمكن أن نكون زوجين.
“ولكن، جلالة الإمبراطور هو والدكِ، روبيلين.”
نظرت روبيلين إلى كاليكس بطرف عينها، ثم تحدثت بلهجةٍ متجهمة.
“اوه. لكنهُ العم. أمي هي أقرب شخصٍ لي، وأنتَ من العائلة البعيدة.”
كانت تبدو شديدة العزم لدرجة جعلتني أخشى ألا يأتي يوم تُطلق فيه على كاليكس لقب “أبي”.
نظرتُ إلى كاليكس بطرف عيني متسائلة، ماذا أفعل الآن؟
بدا على كالكس أنه يطمئنني بأن أثق به، فأومأ برأسه.
تساءلت عما سيقوله، وفي اللحظة التالية، نظر إلى روبيلين بملامح جادة.
“استمعي جيدًا، روبيلين.”
صمت قليلاً، ثم تحدث بصوتٍ جاد.
“نحن ننام في نفس السرير.”
كان خطأي أن أثق به.
قفزت روبيلين من الأريكة وواجهت كالكس.
“وأنا أيضًا!”
“لكن الأمر مختلف بين الزوجين.”
عقدت روبيلين ذراعيها و كأنها تحتضن الهواء.
“أنا أيضًا أنام وأحتضن أمي بقوة.”
“…..هذا شيءٌ يُحسَد عليه”
“أليس كذلك؟!”
قالت ذلك بفخر، و هي ترفع ذقنها.
حسد؟
……من الواضح أنه يقصد أنه يحسدني على احتضان روبيلين والنوم بجوارها.
لكن روبيلين هزت رأسها وكأنها ترفض الاعتراف بعلاقتنا.
“إذاً، أنتما لستما زوجين. وأمي أثمن من أن يقترب منها العم.”
اندهشتُ من حديث روبيلين.
ماذا تقول أمام الإمبراطور؟
ماذا سأفعل إذا قيل لها أنها تجاوزت الحدود؟
راقبت كالكس بحذر، متجمدةً في مكاني، انتظر رد فعله.
لكنه على عكس مخاوفي، اكتفى بإيماءِ رأسه بوجه جاد.
“أعترف بتلك النقطة.”
“أليس كذلك؟!”
“لديكِ ملاحظة أدق مما أخبرني به مايفيرن.”
“أنا أعلم!”
اندهشت من حديثهما المتواصل وانسجامهما الغريب، رغم الخلافات بينهما في الماضي.
“هممم.”
وبعد قليل، عبس كاليكس قليلاً، واضعًا أصابعه على الأريكة بنقرات خفيفة، ثم نظر إلى روبيلين بتمعن.
“إذاً، كيف يمكن أن أحصل على اعترافكِ بنا؟”
“أممم…..”
رفعت روبيلين عينيها نحو السقف بتفكير، ثم نظرت إلى كاليكس وكأن فكرةً ما خطرت على بالها.
احتضنَت كتفيها بيديها كما فعلت من قبل، وأغمضت عينيها.
“هل تستطيع احتضان أمي بشدة مثلي؟”
“ماذا؟”
استمعت بذهول لحديثهما، وفوجئت من الاقتراح.
‘احتضان؟!’
نظرتُ إلى كاليكس، الذي بدا مذهولاً هو الآخر، غير متوقعٍ لهذا الطلب.
عندما تجمدنا نحن الاثنان في مكاننا، سخرت روبيلين منا.
“ترون؟ لستما زوجين. أمي هي لي وحدي! والعم يبقى مجرد عم.”
كان كلامها مليئًا بتحذير واضح، و كأنها تقول لا تجرؤ على الاقتراب من مكاني.
خفض كاليكس رأسه ببطء، وكأنه يشعر بالاستياء من وصفه “مجرد عم”.
“مجرد عم……”
وبدأت هالةٌ من الحزن تحيط به.
نظرتُ إليه بدهشة، متسائلةً عما أصابه.
منذ اليوم الذي تعافى فيه وتصالح مع روبيلين، شعرتُ أن الأجواء حولهُ باتت أكثر هدوءًا، وكأنه شخص آخر.
كأنه قد أسقط الحواجز التي كانت تفصلنا، ولم يعد “روبوتاً” كما كان يبدو سابقًا.
راقبته وهو غارقٌ في أجوائه الكئيبة، وقررت النهوض بخفة.
لا بأس، العناق لن يكون بالأمر الصعب.
في النهاية، لقد قررت التظاهر كزوجة من أجل تحسين علاقة كاليكس و روبيلين ودعم استقرارها النفسي فحسب، بل كذلك لعلّ هذا يقود روبيلين إلى أن ترى كالكس كأب، وليس مجرد عم.
“روبيلين، انظري جيدًا.”
اقتربتُ من كاليكس وهمستُ له بهدوء.
“جلالتك، اعذرني.”
ثم احتضنته، ولففت ذراعي حول عنقه.
شعرتُ بارتجافه الطفيف، لكنني لم أتوقف. و أسندت وجهي على كتفه ونظرتُ إلى روبيلين.
“هل ترين؟ لقد احتضنته.”
تصلبت روبيلين من الصدمة.
“ك-كذبة……”
“إنه حقيقي، لذا فالعم هو من العائلة القريبة، وليس من العائلة البعيدة.”
خفضت روبيلين عينيها بملامحَ حزينة.
“لا….أمي هي لي وحدي فقط….”
يبدو أن روبيلين تخشى أن تخسرني إذا أصبحتُ زوجةً لشخص ما.
ومع ذلك، لم ينبس كاليكس ببنت شفة ليطمئنها. فنظرت إليه.
“جلالتك، ألا يجب أن تقول شيئًا؟”
“…….”
فتحت عينَيّ باندهاش.
كان كاليكس قد أدار وجهه إلى الجهة الأخرى، وغطى جزءًا من وجهه بيده الكبيرة.
وعندما امعنتُ النظر، لاحظت أن أطراف أذنه وعنقه كانت قد احمرّت و كأنها احترقت.
ذلك الشخص الذي كان يرفض الاقتراب مني، لماذا يبدو هكذا الآن؟
كانت مشاعري مختلطةً بين الارتباك والفضول، ورغبت في رؤية وجهه بوضوح.
“جلالتك؟”
اقتربتُ قليلاً من الجهة التي كان يدير فيها وجهه، فارتجف قليلاً وتراجع بجسمه للخلف.
“انتظري، السيدة لوسينا. هذا……هذا قريب جداً….”
وفجأة، دق جرس الساعة معلنًا عن اقتراب منتصف النهار، و فُتحت أبواب قاعة التدريب.
“سمو الأميرة! لقد أتى مايفيرن!”
دخل مايفيرن متمايلاً تحت كومةٍ من الأوراق التي كانت أعلى منه.
شعرتُ بالإحراج فابتعدتُ متخلية عن ذراعي الملتفة حول عنق كاليكس.
“هاه…..”
وسمعتُ تنهد كاليكس الممزوج بالارتياح عندما ابتعدت.
بينما كان مايفيرن يقترب، متمايلًا كأنه في سيرك، لاحظ قرب المسافة بيننا وصُدم.
“ج-جلالتك! كنت هنا أيضًا! ولكن، لماذا أنت مع السيدة لوسينا، ماذا-!”
تعثر مايفيرن بسبب ارتباكه ووقع أرضًا، وأوراقه المكدسة كجبل سقطت باتجاهنا.
“روبيلين!”
سارعتُ باحتضان روبيلين التي كانت واقفةً بذهول. وبينما كنتُ أغمض عيني تجنبًا للأوراق التي تساقطت، امتدت يدٌ من خلفي وسحبتنا.
بوم!!
تناثرت الأوراق على الأرض بصوتٍ عالٍ.
فتحت عيني ببطء، وأول ما رأيته كان عنق كاليكس. ثم رمشت بضع مرات حتى أدركت أنني في حضنه.
اشتعل وجهي احمرارًا، وكأنه حبة طماطم.
أظن أنني بدأت أفهم شعور كاليكس قليلاً الآن.
أن أحضن أحدًا بقراري الخاص وبدون مشاعر خاصة أمر مختلف تمامًا عن أن أكون غير مستعدة وأن أُحتَضَن فجأة.
“اتتصرف هكذا دائماً؟ بلا حذر؟.”
قال كاليكس ذلك بصوت أشبه بالهدير، موجهاً كلامه لمايفيرن الذي كان ما يزال مصدوماً، ثم انحنى لينظر إليّ مباشرة، فالتقت أعيننا.
“هل أنتِ بخير؟”
“ن-نعم، أنا بخير! لا تقلق!”
اعتدلتُ بسرعة، وأبعدتُ روبيلين عن حضني.
“روبيلين، هل أنتِ بخير؟”
نظرت إليّ روبيلين بذهول وأومأت برأسها.
“حقًا؟ هذا جيد.”
لكن وجهي كان ما يزال محمراً.
لذا، مررت بظهر يدي على خدي لأبرده قليلاً.
و من خلفي، سمعت ضحكةَ كاليكس. من الواضح أنه لاحظ إحراجي.
“أمي!”
ركضت روبيلين نحوي ودفنت وجهها في حضني. و ألقت نظرةً حذرة على كاليكس، ثم نظرت بغضب إلى مايفين.
“مايفيرن! إذا كنتَ ستسقط الأشياء مجددًا مثل ما حدث الآن فابتعد من هنا!، كان يمكن أن تؤذي أمي!”
بدا الأمر وكأنها تفرغ غضبها عليه. فتجمد مايفيرن، الذي كان يجمع الأوراق مع رينيل، واعتذر بسرعة.
“ا-آسف، سمو الأميرة.”
عندما لم يخف وجه روبلين من حدته، حاول مايفيرن تغيير الموضوع بوجه محرج.
“بالمناسبة، سمو الأميرة، اقترب موعد خروجكِ الشهري من القصر. أين تودين الذهاب هذه المرة؟ هناك نهر الجنيات اللامع في الجنوب، وجبال الجليد غير المذابة في الشمال، أو ربما غابة قوس المطر في الغرب، حيث الأوراق ملونةٌ كألوان قوس المطر. اخبريني فقط بما تفضلين!”
فتحت روبيلين عينيها على اتساعهما، ونجح مايفيرن في تحويل موضوع الحديث.
“إذًا، لنذهب في نزهة!”
“نزهة؟”
“نعم!”
أمسكت روبيلين بيدي وابتسمت.
“أريد الذهاب في نزهةٍ مع أمي!”
يا لها من طفلةٍ جميلة……
من يمكنه رفض روبيلين بعد اظهار هذا الحماس؟
خاصة وأن النزهة كانت واحدة من أمنياتها التي كتبتها في رسائلها.
وإذا رافقَنا كاليكس، يمكننا تحقيق خطتي السابقة لتنظيم وقتٍ يجمع كاليكس و روبيلين على مائدة واحدة، مما يحقق فائدةً مزدوجة بالنسبة لي.
“حسنًا، سنذهب في نزهة.”
“حقًا؟”
“نعم”
“واااه!”
قفزت روبيلين فرحًا في مكانها بحماس.
“هل أعجبكِ ذلك لهذه الدرجة؟”
“نعم!”
بينما كنت أفكر في اقتراح الأمر على كاليكس، اقترب مايفيرن بسرعة بعد أن وضع الأوراق جانبًا.
“ل- لحظة، السيدة لوسينا!”
“ماذا هناك؟”
“يتم اختيار مكان خروج الأميرة قبل شهر، مع مراعاة أمان المواطنين والإمبراطورية، ولا يمكن تغيير المكان فجأة.”
“أوه، لم أكن أعلم بذلك.”
كل أمور روبيلين كانت بيد مايفيرن باستثناء تدريبها على التحكم بقوتها، لذا لم أكن على علم بذلك.
نظرت إلى روبيلين بابتسامةٍ خفيفة.
“روبيلين، ماذا سنفعل؟ يبدو أننا سنضطر لتأجيل النزهة.”
نظرت روبيلين اليّ بوجه حزين وعينيها محمرتين.
“كنت أريد الذهاب مع أمي……”
“آسفة، روبيلين. لو كنت أعرف، لطلبت من مايفيرن تجهيز ذلك.”
“كنت أريد ذلك حقًا……”
“هذا وعد، سنذهب في الشهر القادم. حسنًا؟”
“لكنها أمنيتي……”
بدأت الدموع تتجمع في عيني روبيلين الكبيرتين، مما أثرّ على قلبي.
وكذلك بدا على مايفيرن التعاطف، إذ أطلق تنهيدةً مُحرجة.
“حسنًا……إذا طلب جلالته مساعدة برج السحر ورافقنا في الخروج، فلا أستطيع الاعتراض……”
“جلالتك؟”
“عمي؟!”
نظرتُ أنا و روبيلين إلى كاليكس في نفس اللحظة، وكأننا متفقين على ذلك.
“…..”
كان كاليكس يجلس على الأريكة، وقد عقد ساقيه و بدت على وجهه الصارم علاماتٌ من الحيرة.
“جلالتك، روبيلين ترغب في الذهاب بشدة. ألا يمكننا أن نفعل ذلك لمرة واحدة فقط؟”
“……لقد تم تحديد الموقع مسبقًا بشهر.”
تشابكت يدَيّ، ونظرت إليه بنظرةِ الشفقة.
“لكن روبيلين ترغب بذلك لدرجة انها بكت…..”
روبلين، التي تتعلم بسرعة، تشابكت يديها أيضًا وتابعتني.
“عمي……”
تذبذبت عينا كاليكس بوضوح، و لم أضيع الفرصة وتقدمت خطوةً نحو كاليكس.
“جلالتك…..”
تقدمت روبيلين خطوتين بجانبي.
“عمي….”
عبس كاليكس قليلًا وظهر عليه الارتباك.
“أود أن أسمح بذلك، لكن لا يمكننا تغيير الموقع فجأة خارج المناطق المحددة……”
واجهناه أنا و روبيلين بنظراتٍ تفيض بالرجاء.
“…….”
نظر إلينا كاليكس بتعبيرٍ ينم عن استسلامٍ طفيف، وأخيرًا تنهد تنهيدةً عميقة وأغمض عينيه.
“حسنًا، سأفكر في الأمر.”
وبعد فترةٍ من الصمت، فتح عينيه ليجدنا ما زلنا نضم أيدينا في توسل. فبدا عليه الارتباك.
“……حسنًا، حسنًا. تكفي تلك النظرات منكما….”
وأخيرًا، قبل بدء الدروس المسائية، منحنا كاليكس موافقته.
و بعد أن تواصل مع برج السحر، انتهت المحادثة عن النزهة بشكل مبدئي.
_____________________________
كاليكس كشف عن نقطة ضعفه😂🤏🏻
مره يجننون سوا متى الزواج بالله؟ ✨✨✨
اهم شي انه صار يستحي ويلمس لوسينا عادي ويسولف مع روبيلين حتى لو هوشة بسيطة 🤏🏻✨
روبيلين تدنن ابي صوره لها وهي تنطط ثم تصيح 😭
هذي تلباتي النفسيه في دقيقه
Dana