I picked up the emperor's nephew one day - 25
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 25 - الامبراطور قد تغير-1
كانت بدايةُ صباحٍ هادئ.
بعد أن تصالح كاليكس و روبيلين، تمكنت من تنفس الصعداء.
وداعًا لأيام القلق بشأن نهاية العالم.
‘كل ما تبقى هو التركيز على التحكم في قوة روبيلين.’
كانت هذه الفكرة تملأني بالراحة أكثر من المعتاد.
“همهمهم.”
حتى أنني بدأت أغني أغنية دون أن ألاحظ، بينما كنت أمسك بيد روبيلين و نتجه إلى غرفة التعليم.
لكن، ما هذا كله؟
“امي! انظري! زهور!”
نعم، هناك الكثير من الزهور.
“امي، هنا مجموعة كبيرة من كتب القصص أيضًا!”
نعم، إنها كثيرةٌ جدًا.
“امي! هناك ملابس ومجوهرات مثل التي نرتديها!”
نعم، و هي أيضاً كثيرةٌ جدًا.
بدأت روبيلين تتجول في الغرفة كالفراشة، و تستعرض الهدايا.
شعرتُ بالدوار من رؤية الهدايا التي أرسلها كاليكس، والتي ملأت غرفة التعليم بالكامل.
كانت كتب القصص مكدسة حتى تكاد تلمس السقف، و الزهور ملأت العديد من المزهريات، و الملابس والأحذية التي ملأت الرفوف، والمجوهرات الملونة المعروضة في صناديق المجوهرات.
لقد أرسل كاليكس كل هذا منذ الصباح، ولم أتمكن من إجراء الدروس بسبب الانشغال بهذه الهدايا.
بحسب ما قالته رينيل، فإن هذه الهدايا جاءت كتعويض رمزي عن ورقة الضفدع.
لكن، بغض النظر عن كيف أفكر في الأمر، كانت هذه الهدايا تفوق كل التوقعات.
بالإضافة إلى ذلك، لم تكن الهدايا مخصصة فقط لروبيلين. فقد أُرفقت مع ملابس وزينة روبيلين ملابس وزينة مماثلة تمامًا لي.
بالرغم من أنني لا أكره الهدايا، إلا أن تلقي هدايا فاخرة بهذا الشكل جعلني اشعر بالضغط.
وبينما كنت أتنهد، فُتح باب غرفة التعليم، وظهرت عربة متحركة مكدسة بالأوراق الملونة بحجم شخص.
ولم تقتصر الأمور على هذا فقط، بل ظهرت أيضًا دمى من الطين وألعابٌ متنوعة.
“امي، ما هذا؟”
حتى روبيلين بدت متفاجئة هذه المرة.
بينما كنت أشاهد رينيل والخدم يتصببون عرقًا وهم يحاولون ترتيب الهدايا الكثيرة التي لا يستطيعون التعامل معها، خطرت لي فكرة فجأة.
إذا استمر هذا الوضع، ستمتلئ غرفة النوم وغرفة التعليم بهدايا كاليكس لدرجة أنه لن يكون هناك مكان لمد قدمي فيه.
نظرت إلى الساعة.
عند تمام الساعة 11:55، وكما هو الحال دائمًا، فتح مايفيرن الباب ودخل.
“توقيتٌ جيد.”
نظر مايفيرن إلى الهدايا التي تملأ الغرفة بذهول. وبدأت الأوراق التي كان يحملها تتساقط على الأرض.
مررت بجانبه وربتُّ على كتفه.
“شكراً لك على جهودك، مايفيرن.”
خرجت من غرفة التعليم مسرعةً قبل أن يتمكن من إيقافي.
“لـ، لحظة واحدة! أين تذهبين بعدما تركتِ غرفة التعليم في حالةٍ من الفوضى؟!”
تجاهلت صوته المتردد واندفعت نحو مكتب كاليكس.
عندما حييت الحراس المألوفين أمام مكتب كاليكس بإشارة من رأسي، ابتسموا وهمسوا بأنني سأتمكن من مقابلة جلالته اليوم.
بعد لحظات، فُتح باب المكتب.
انفتح الباب الذهبي ليكشف عن المشهد المألوف.
كان كاليكس جالسًا على مكتبه الرسمي، ينظر إلي بتعجرف ويداه معقودتان على صدره.
مشيت بهدوء نحو مكتبه وألقيت التحية الرسمية.
“احيي شمس الإمبراطورية-.”
“تخطي التحية.”
ارتعش كتفي عند سماع كلامه.
تذكرت درس مايفيرن الأخير حول الآداب، حيث أوضح أن التحية لا يمكن أن تُختصر حتى بين القريبين من الإمبراطور ما لم يكونوا من أفراد الأسرة.
“كيف لي أن-.”
“ألم نتفق بأننا سنكون زوجين؟”
“نعم، فقط أمام روبيلين…….”
رفع كاليكس حاجبيه بتعبير غير راضٍ.
“نعم، فقط أمام روبيلين. أخطط لحضور الدروس والمساعدة بفاعلية في السيطرة على قوى روبيلين. فلا تزال روبيلين غير مدركة لحقيقة أننا زوجان. إذا كنا نحافظ دائمًا على المسافة ونلتزم بالآداب أمامها، فكيف يمكننا أن نبدو كزوجين؟”
أطبقت شفتي وضيقتُ عيناي.
هل كاليكس الآن يختلق الأعذار؟
لكن كلامه لم يكن خاطئًا تمامًا.
أبعدت شكوكي وأومأت برأسي. فلم يكن لدي ما أخسره في النهاية.
“نعم، سأفعل ذلك. من أجل روبيلين.”
حاولت إخفاء شعوري بعدم الارتياح وبدأت بالموضوع الأساسي.
“جلالتك، لقد رأيتُ الهدايا التي وصلت إلى غرفة التعليم. أشكرك على نيتك الطيبة، ولكن الهدايا تفوق الحد سواء لي أو لروبيلين.”
بدا كاليكس وكأنه لا يفهم الأمر.
“الم تعجبكِ الهدايا؟”
“الأمر ليس كذلك……”
“إذاً، تقبليها. و اعتبريها كمكافأة.”
“ولكن….”
عندما بدت ملامح وجهي مترددة، فتحدث كاليكس مرة أخرى.
“لقد وافقتِ على أن تصبحِ المربية و المشرفة الرسمية على تعليم روبيلين، اعتبريها تعبيراً عن الامتنان.”
“لكن الإفراط في أي شيء يمكن أن يكون ضارًا، وهذا ينطبق أيضًا على روبيلين.”
نظرت في عينيه مباشرةً دون أن أتراجع.
لم أكن أنوي التراجع هذه المرة.
ظل كل منا متشبثًا برأيه ونظرنا إلى بعضنا بصمت لفترة.
ثم رأيت عينيه الحمراوين تهدآن ببطء.
“يبدو أن التعبير عن المشاعر أمرٌ صعب.”
قال ذلك بمرارة و كأنه يتكلم مع نفسه.
هل يمكن أن يكون قد تذكر طلبي السابق بأن يعبر عن مشاعره وظل يفكر في ذلك طوال هذا الوقت؟
شعرت بالقلق من أنني ربما قد وضعت عليه عبئًا كبيرًا منذ البداية، وهو غير معتاد على الحب، سواء في تلقيه أو منحه.
“جلالتك، المشكلة ليست في التعبير نفسه، بل في الطريقة. حتى لو لم تكن هناك هدايا، الا ان كلماتكِ أو تصرفاتكِ يمكن أن توصل المشاعر بصدق.”
“هل هذا صحيح؟”
“نعم، بالطبع. حتى دون هذا الهجوم من الهدايا، روبيلين ستبدأ في حبك. كما أن كين، ورينيل، وحتى المعلم مايفيرن، جميعهم يحبونك. لذا، هناك أمل. لا تقلق.”
“وأنتِ؟”
تفاجأتُ من سؤاله المفاجئ.
“هاه؟”
“أسألكِ، هل تحبينني أنتِ أيضًا؟”
رغم شعوري ببعض الارتباك، الا انني أومأت برأسي تحت تأثير نظرته الحادة التي كانت تخترقني.
“نعم……بالطبع، أنا أيضًا أحب جلالتك.”
“همم.”
عندها، ارتفعت زاوية فمه المتجمدة قليلاً، بالكاد لاحظتها، لكنهُ حقاً ابتسم.
شعرت بالدهشة لرؤيته يبدو في مزاج جيد على عكس ما كان من قبل.
“جلالتك؟”
عندما تلاقت عيوننا، عاد كاليكس بسرعة إلى مظهره الجاد، وفك يديه المتشابكتين.
ثم بهدوء أخذ إحدى الوثائق من بين الأوراق المكدسة على جانبي المكتب.
“سأسترجع بعض الهدايا. وإذا كنتِ بحاجة إلى ميزانية إضافية للتعليم، يمكنكِ طلب ذلك من يوكار. يجب أن تتقبلي هذا على الأقل.”
قال ذلك بنبرةٍ جافة بينما كان يراجع الأوراق.
“حسناً، شكرًا جزيلاً. سأفعل كل ما بوسعي لتصبح روبيلين أقرب إليكَ و تبدأ في مناداتك بـ’أبي’.”
“حسنًا، فهمت. سأحضر الدرس القادم، و الآن يمكنكِ المغادرة.”
أشار بيده دون أن يرفع عينيه عن الأوراق.
كنت على وشك أن أحييه تحيةً رسمية، لكن تذكرت طلبه السابق بتخطي التحية، فاكتفيت بإيماءة صغيرة.
بعد أن خرجت من مكتبه، وقفتُ للحظة متكئة على الباب وأملت رأسي بتعجب.
“يبدو أنه كان يمسك الوثائق بالمقلوب……امربما كنتُ مخطئة؟.”
***
وأخيرًا جاء اليوم الذي حضر فيه كاليكس إلى غرفة التعليم لمتابعة الدرس.
و قد مرَّت ساعة منذ أن بدأنا درس تشكيل الأرانب بالطين.
شعرت بجفاف في حلقي وابتلعت ريقي بصعوبة.
فقد قرر كاليكس، ولسببٍ ما، أن يجلس بجانبي تمامًا على الأريكة.
وكان يضع ذراعه على ظهر الأريكة، مسندًا ذقنه بيده، و يتنقل بنظره بيني وبين روبيلين الجالسة أمام الطاولة و تعجن الطين.
في هذه الغرفة الواسعة بما يكفي لفريق كرة قدم ليلعب، جلسنا نحن الاثنين بشكل متلاصق.
كان كتفه يلامس كتفي بين الحين والآخر، مما أثار توتري. فلم أستطع الصمت أكثر وقررت التحدث.
“جلالتك، يبدو أن المسافة بيننا قريبة جدًا. ام هذا مجرد وهمٍ مني؟”
“انه وهم.”
“آه، فهمت.”
حاولت مرة أخرى بعد قليل و جمعت شجاعتي.
“و لكن، ألا تعتقد أنه من الأفضل أن نتباعد قليلاً؟”
“لا، ليس من الأفضل.”
“آه، فهمت.”
أغلقت فمي بإحكام. ثم قام كاليكس بقرص خدي بلطف.
اتسعت عيناي بصدمة شديدة. هل كان يقصد “التظاهر” بهذا الشكل؟
حنى ان يديه كانت قريبةٌ جداً، و تفوح منها رائحةٌ طيبة.
“جلالتك، إذًا، هل يمكنك على الأقل إزالة يدك؟”
“لا.”
“نعم، بالطبع……لن ترغب في ذلك.”
كاليكس، الذي لم يكن يظهر أي اهتمام بالعلاقة الزوجية أو بالتواصل الجسدي، لماذا يتصرف هكذا الآن؟
إذا كان عليه أن يلعب بخدود شخص ما، أليس من المفترض أن يفعل ذلك مع روبيلين؟
نظرت إلى روبيلين، التي كانت مندمجة في تشكيل الطين، ثم همستُ بصوت منخفض.
“جلالتك، لماذا تتصرف هكذا فجأة……؟”
“أليس من الطبيعي أن يكون الزوجان معًا؟”
“ولكننا لسنا زوجين حقيقيين، فـ……هيه؟”
فجأة، قام كاليكس بشد خديَّ و كأنهما مطاط.
بدا من الواضح يأنه يحاول منعي من الاستمرار في الحديث.
“فـ، فـ……جلالتك؟”
خرجت كلماتي مشوهة بسبب الهواء المتسرب. ثم شدَّ كاليكس الخد الآخر.
“جلالتك، ماذا تفعل؟”
“ماذا لو سمعت روبيلين ما تقولينه؟”
لكن الحقيقة تبقى حقيقة……
بدا وكأن كاليكس قد أدرك ما كنت أفكر فيه، فشد خديَّ أكثر، ولكن ليس لدرجة أن يؤلمني.
وفي حين كان يشد خدودي بوجهٍ جاد في البداية، لاحظت أن زوايا فمه بدأت ترتفع تدريجيًا.
“لطالما فكرت في هذا.”
“نعم؟”
“أنتِ تشبهين الهامستر كثيرًا.”
هامستر؟ لماذا يتحدث عن الهامستر فجأة؟
تذكرت أنه قال لي شيئًا مشابهًا في البداية.
هل هذا هو سلوك المفترس الذي يتفحص فريسته؟
“ما الذي تفكر ينفيه؟”
“لم أفكر في أي شيء……”
“إذًا، لماذا تتجنبين النظر في عينيّ؟”
“لا، الأمر ليس كذلك……”
عندها، أطلق كاليكس سراح خديّ وأدار جسده بالكامل نحوي.
“هل تعتقدين أنني وحشٌ مخيف؟”
“ماذا؟”
“انتِ تتصرفين دائمًا وكأنني سألتهمكِ.”
“لقد سمعتُ قصصًا مخيفة قبل أن آتي الى هنا……”
تجهم وجه كاليكس وأشار بذقنه، و كأنه يطلب المزيد من التوضيح.
“إذًا، دعيني أسمع ما مدى رعبها.”
تحت ضغطه، بدأت أتحدث بتردد.
“في الواقع، سمعتُ أن جلالتك، عندما يغضب أو يدخل شخصٌ إلى غرفة نومه دون إذن……”
ثم قمت بالإشارة إلى رقبتي بإصبعي الإبهام كما فعل العمدة من قبل، وكأنني أقطعها.
“يقطع رؤوسهم.”
انفجر كاليكس بضحكةٍ قصيرة.
“هذه إشاعةٌ سخيفة.”
تنفست بارتياح على الفور.
“حقًا؟”
ربما كان مجرد سوء فهم من العمدة؟
بينما كنت أتنفس الصعداء، فتح كاليكس فمه مرة أخرى.
“الأمر يعتمد على مدى إزعاجهم لي. يمكن أن يكون قطع الرأس، أو الشنق، أو التعليق. كما أنني أتحقق من هوية من يدخل غرفتي قبل اتخاذ أي قرار. أنا لا أقتلهم عشوائيًا.”
“……فهمت.”
كان يبدو و كأنه يحاول التأكيد على أنه ليس شخصًا قاسيًا كما نظن.
“وبالإضافة إلى ذلك، لو كان يجب على كل شخص يدخل إلى غرفة نومي أن يموت، لكانت نهايتكِ قد حلت بالفعل.”
“نهايتي؟! لماذا؟!”
سألتهُ بدهشة كبيرة.
“لقد بقيتِ في غرفتي عندما كنتِ مريضة، وقبل يومين أيضًا.”
“كانت تلك غرفة نوم الإمبراطور؟”
شعرت بالدوار، ورفعت يدي بسرعة لأتحسس رقبتي.
لحسن الحظ، كانت لا تزال متصلةً جيدًا.
لاحظ كاليكس نظراتي وراقب يدي التي كانت تمسك برقبتي.
“لديكِ الكثير من المخاوف غير المبررة. لا يمكن أن أقتلكِ. بل على العكس، ربما……”
توقف كاليكس عن الحديث فجأة، تاركًا الجملة معلقة وكأنه يهدف إلى إثارة الفضول.
وفجأة، شعرت بنظرات حادة مثل سهم موجهةٍ نحونا.
كانت روبيلين تنظر بغضب نحو كاليكس، بعد أن كانت تلعب بالطين.
ألقت الطين بقوة، ثم تقدمت وجلست بيننا.
بدأت تحرك مؤخرتها وكأنها تحاول حجز مكانٍ لنفسها.
بدت تمامًا مثل أرنبٍ صغير.
وأخيرًا، بعد أن جلست بيننا، عانقتني بشدة، ثم استدارت بغضب نحو كاليكس وحدقت فيه.
“أمي لي!”
حتى أنها أخرجت لسانها بوقاحة.
رغم أنها قالت انها سامحت كاليكس، يبدو أن هناك مشاعر مكبوتة لا تزال تسيطر على سلوكها تجاهه.
كانت روبيلين تسألني مؤخرًا حتى قبل أن تنام، عن مدى حب كاليكس لها، وعن رأيهِ في الأشرار والشياطين الذين كانت تعتبرهم قدوة.
كانت تقول إنه إذا لم يكن يحبهم، فلن تتمكن من التقرب منه.
قبل مجيئي، كانت روبيلين هي العائلة الوحيدة لكاليكس. و كانت تعتقد طوال الوقت أن عائلتها تكرهها، لكن الآن بعدما علمت أنه يحبها، أصبحت متحمسةً وسعيدة.
احتضنتُ روبيلين بقوة ودفنتُ وجهي في شعرها.
___________________________
كاليكس وااااضح مكتوب على وجهه انا احبس لوسينا 😭😭😭
ماظني هو درا عالعموم هو الي وقع اول ✨
لوسينا و كاليكس كان هدفهم يوضحون لروبيلين انهم زوجين حبوبين
روبيلين: يا رجال وخر امي لي 😘
Dana