I picked up the emperor's nephew one day - 23
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 23 - أشواكهُ الليليه-3
“آسفة، يوكار!”
صرختُ باتجاه الباب، فسمعت صوته الغاضب من الخارج. وبعد لحظات عاد الصمت عندما استسلم للوضع.
بعد قليل، سمعت صوت خطواته السريعة وهو يركض بعيدًا.
هل ذهب ليحضر المفتاح؟
شعرتُ بالقلق من عودته في أي لحظة، فاستدرت ببطء. عندها رأيت قطع الزجاج المتناثرة في كل مكان.
كانت الرياح الباردة تدخل من النافذة المهشمة، بينما ينير ضوء القمر الخافت الغرفة.
وفي وسط الغرفة، كان هناك تنين ضخم، حجمه أكبر مني بعشرة أضعاف، مستلقيًا على الأرض، وعيناه مغمضتان، يتنفس بصعوبة.
رغم أن الشعور بالرهبة ما زال موجودًا، إلا أنني لم أعد أشعر بالخوف كما من قبل.
كم من الوقت قضى كاليكس في هذه الغرفة المظلمة وحده؟
كم كان وحيدًا؟
عندما فكرت في ذلك، شعرتُ بالحزن بدلًا من الخوف.
ولم أستطع التوقف عن التفكير في روبيلين، فلا يمكنني تركها وحدها، كما لا أستطيع تخيل أن روبيلين ستمرُّ بمثل هذا الأمر.
أغمضت عيني بقوة. مجرد التفكير في ذلك مزق قلبي.
فتحت عيني مجددًا وبدأت بخطوات بطيئة وحذرة نحو التنين.
عندما اقتربتُ أكثر، شعرت بضغطٍ شديد يكاد يسحق جسدي.
لو لم يكن لدي الرداء الواقي، لربما كنت سأُسحق تحت هذه القوة الهائلة مثل الزجاج الذي على الأرض.
تقدمت نحو كاليكس ببطء حتى لا أخيفه.
وعندما وصلتُ إلى وجهه، جلست على ركبتي بهدوء.
كنتُ قريبةً جدًا من وجه التنين الذي بدا وكأنه قد يفتح فمه ويلتهمني في أي لحظة.
“جلالتك.”
صدر منه صوت غليظ، وفتح عينيه الى النصف ببطء. و تذبذبت حدقتاه العموديتان عندما اكتشفني أمامه.
“جلالتك، إنها أنا، لوسينا.”
لم يرد.
“هل أنت بخير؟”
مددتُ يدي بحذر نحو عينيه ولمست أسفلها. شعرت بحرارة شديدة. و تأملت عينيه الحمراء التي كانت تلمع كالأوبال*.
*آخر الفصل
ثم جذبتُ وجه التنين بين ذراعي ووضعت خدي على خده.
كان جلده ساخنًا وخشنًا، و كأنه الطريقُ في يومٍ صيفي حار.
هز كاليكس رأسه قليلًا وكأنه يحاول الابتعاد عني، مما جعلني أترنح، لكنني تمسكت به جيدًا واحتضنته بشدة.
عندما سمعت أنفاسه المليئة بالألم عن قرب، اندفعت مشاعري مرة أخرى.
“لقد كنتَ خائفًا وحدك، أليس كذلك؟”
توقف كاليكس عن الحركة فجأة عند سماع تلك الكلمات.
“أعلم أنك كنت وحيدًا لأنك كنت تخشى أن تؤذي روبيلين. صحيح أن جلالتك شخص يصعب فهمه، لكن هناك من يستطيعُ الشعور بطيبتك.”
يوكار يعلم ذلك، وأنا أعلم ذلك الآن أيضًا.
“لا تخف بعد الآن.”
كان والده قد لعن كاليكس مرارًا، قائلًا إنه سيؤذي كل من حوله. لذا، أردت أن أخبر كاليكس أن والدهُ كان مخطئً.
أردت أن أنفي ذلك، وأقول له ألا يصدق كلام ذلك الشخص الذي أساء إليه.
“قوة جلالتك العظيمة ليست لتؤذي من حولك، بل لتحميهم.”
هذا كان أفضل ما يمكنني قوله، بما أنني أعرف الرواية.
بدأت أربت على خده كما كنتُ أفعل مع روبيلين.
“لا بأس….لا بأس….”
كررت هذه الكلمات بصوت هادئ.
“سيكون كل شيء على ما يرام، كل شيء سيكون بخير.”
رغم أن دموعي كانت تسقط على وجهه، إلا أنني لم أبالِ، وبقيت ملتصقةً به.
مرت بعض اللحظات، وبدأت أنفاسه تستقر تدريجيًا، والضغط الهائل الذي كان يملأ الغرفة تراجع أيضًا.
وبينما كنت أحتضن التنين الضخم، بدأ جسده يتقلص ببطء، وتحولت بشرته الخشنة إلى جلدٍ ناعم.
تحول ببطء حتى عاد إلى شكله البشري تمامًا.
تراجعتُ قليلًا وحررت ذراعي منه.
“جلالتك.”
ناديته بصوتٍ منخفض، لكنه لم يتحرك، كأنه ميت، مغلق العينين بإحكام.
لاحظت الوشم المتشابك على صدره ووجهه،
كانت نفس العلامات الشائكة التي كانت على يده.
عندها فقط أدركت أن كاليكس كان عاريًا، فسارعت إلى خلع ردائي ووضعتهُ على كتفيه.
فتح كاليكس عينيه ببطء. و كانت الوشوم التي تعبر جفنيه تتراجع ببطء، وظهرت عيناه الحمراوان المتلألئتان تحت ضوء القمر.
كانت تبدوان ساحرتين وجميلتين بشكلٍ خيالي الليلة.
“لوسينا……”
رفع كاليكس يده ببطء، وبعد لحظةٍ من التردد، لامست يده خدي.
شعرتُ برعشة خفيفة في يده و عندها ارتعشت أنا للحظة.
رغم أن وجوده لم يكن مخيفًا بالنسبة لي، إلا أن جسدي ارتجف بشكل لا إرادي بعد أن شعرتُ بقوته السحرية سابقًا.
عندما لاحظ ارتعاشي، عبس قليلًا وأبعد يده. فشعرت بأنه إذا تركتهُ الآن، قد يبتعد إلى الأبد.
لذا، أمسكت بيده بإصرار وأعدتها إلى وجهي.
“لا بأس.”
كانت أطراف أصابعه ترتعش، لكنني ابتسمت بهدوء محاولةً إخفاء قلقي.
عندها، نظر كالكس إلي وكأنه شخص استيقظ للتو من حلمٍ عميق، وبدأ يرمش ببطء.
تبادلنا النظرات لوقتٍ طويل.
“لوسينا.”
“نعم، جلالتك.”
أجبته بصوتٍ ناعم. وبعد لحظاتٍ قليلة، ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه.
اتسعت عيناي من الدهشة.
كانت هذه أول مرة أراه يبتسم بصدقٍ وليس بسخرية.
لم أكن أعلم أنه يمكنهُ الابتسام بهذا اللطف.
بينما كنت أحدق في ابتسامته الساحرة، بدأ بلطف بمسح خدي. وبدأت ذرات ذهبية تلمع كالنجوم تتساقط من يده.
عندما استنشقت تلك الذرات، شعرت بالدوار، وبدأت رؤيتي تتشوش.
“ماذا يحدث؟”
أغمضت عيناي عدة مرات في محاولةٍ لاستعادة تركيزي، لكنني لم أستطع مقاومة النوم الذي اجتاحني بسرعة، واستسلمت للنوم.
***
في اللحظة التي كادت لوسينا أن تتهاوى للخلف، نقر كاليكس بإصبعه. فتراجع جسدها وسقطت في حضنه.
نظر كاليكس بهدوء إلى المرأة التي كانت بين ذراعيه.
لقد كانت ليلةً مروعة حتى الآن.
فمنذ الليلة السابقة، لم يكن قادرًا على التحكم في قوته السحرية.
الخاتم الذي كان يحافظ عليه بأمانٍ انهار، وبدأت قوته السحرية تخرج عن السيطرة بشكلٍ غير مقصود.
نمت أشواكٌ سوداء من مفاصل يديه، ولفت جسده كسلاسل. فلقد حان وقت انفجار قوته السحرية.
كان يشمئز من نفسه، ولم يرغب أن يراه أحد بهذا الشكل. خصوصًا، لم يكن يريد أن يرى مظهراً قد يثير الخوف في قلب الفتاتين ويجعلهما تهربان.
لذلك، لجأ إلى القصر الجانبي محاولًا التخفي والابتعاد عن أي شخص. لكنه فوجئ بظهور لوسينا وروبيلين أمامه.
عندما أدرك الأمر، كانت يد روبيلين تقترب منه، وفزعًا دفع يدها بعيدًا، مما تسبب في إطلاق سحره رغماً عنه.
منذ أن رأى لوسينا وروبيلين، اهتزت قوته السحرية بسبب الاضطراب العاطفي الذي حاول جاهدًا كبحه.
عندما انهارت روبيلين بعد اصطدامها بالقوة السحرية، شعر كاليكس بالفراغ والتشتت.
كانت هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها روبيلين لضرباتٍ سحره منذ لقائهما الأول.
لم يكن يشعر بالندم حيال ما حدث. من وجهة نظره، طالما أنها لم تمت، فليس هناك أي مشكلة.
فقد كان يعتقد أن أجساد أفراد العائلة الامبراطورية قوية بما فيه الكفاية لتحمل الألم والتعافي، على عكس البشر العاديين.
“في بعض الأحيان، يمكن أن تتأذى الأماكن التي لا يمكن رؤيتها، جلالتك.”
لكن لماذا جاءت كلمات لوسينا إلى ذهنه في تلك اللحظة؟
حاول كاليكس بقبضتيه أن يتجنب الذهاب إلى روبيلين.
“جلالتك، أعتقد أنه يجب علينا نقل روبيلين إلى غرفة النوم للتحقق من حالتها بشكل صحيح.”
حتى عندما أعطته لوسينا الفرصة، لم يستطع التحرك.
شعر بحدسه أن قوته السحرية ستبتلع روبيلين، على عكس الأوقات الأخرى التي كان يستطيع فيها التحكم بها.
كان بإمكانه فقط إرسال طبيب واحد عبر يوكار.
انتظر كالكس في الظلام، كما اعتاد، ليشاهد مرور الوقت.
سيتعين عليه الانتظار حتى تزول آثار الانفجارزالسحري حتى يتمكن من رؤية حالة روبيلين.
بينما كان يتحمل الألم، لمح في الظلام خيوط شعرها الذهبي تتلألأ.
“كاليكس؟”
‘لوسينا؟ لماذا هي هنا؟’
في لحظة صدمته، انطلق السحر من مركز طاقته ليغمره كالعاصفة.
كانت تلك قوةٌ سحرية همجية للغاية، لا يمكن تحملها لجسد ضعيف مثل جسدها. إذا اقتربت أكثر، ستتعرض للموت.
كان يشعر وكأن دمه يتجمد ويتسرب من جسده.
[لا تقتربي.]
أرجوكِ.
[لا تقتربي أكثر.]
أرجوكِ.
في تلك اللحظة، انفجرت قوتهُ السحرية مما أدى الى تناثر شظايا الزجاج في كل الاتجاهات، مما جعل لوسينا تتراجع بفزع.
بعد مرور بعض الوقت، ومع اختفاء الأجواء المحيطة، نظر كاليكس حوله في الظلام، وهو يشعر بالسخرية من نفسه.
‘لقد شعرت بالخوف.’
من المؤكد أنها تجد هذا الجسد الغريب مقزز.
قد تترك كل شيء، بما في ذلك العقد و روبيلين، وتفر هاربة، مثلما ابتعد أولئك الذين اقتربوا مني، وهم يرتعدون من الخوف.
هي أيضاً ستفعل الشيء نفسه.
لكنني لا أهتم. فقد اعتدت على الغرفة المظلمة التي لا تحتوي على ضوء أو حرارة، والوحدة والصمت القاتل الذي يخترق العظام.
كانت هذه بمثابة نوع من سلوك الدفاع الذاتي لحماية نفسه.
بينما كان كاليكس يستسلم للظلام، شعر مرة أخرى بوجودها.
“جلالتك، أنا هنا. لوسينا.”
شعر كاليكس بالارتباك.
كيف تجرأت على الاقتراب منهُ مرة أخرى بعد أن أخافها؟
لكنها اقتربت منه وعانقته.
“لقد كنتَ خائفاً لوحدك، أليس كذلك؟”
‘كنتُ خائفاً…….؟ أنا….؟.’
“أعرف أنكَ كنتَ تشعرُ بالوحدة، و تخشى أن تؤذي روبيلين. أنت شخص يصعب فهمه، لكن هناك من يستطيع الشعور بطيبتك”
رغم أن ذلك يبدو كأمرٍ غير معقول، إلا أن مشاعر غير مفهومة اجتاحت كاليكس، مما جعله يتردد في مواجهة المشاعر التي كان يتجنبها.
بل لم يكن يرغبُ في الاعتراف بذلك.
كانت قوته السحرية تمثل برهانه، ضعفه، وخوفه.
كان خائفاً من أن يؤذي روبيلين مثلما حدث مع أليكس، لذا ابتعد عنها.
“كل شيءٍ سيكون على ما يرام.”
أغمض كالكس عينيه وركز على صوتها اللطيف. ومع مرور الوقت، بدأ شعور القلق والخوف في داخله يتلاشى ببطء.
كانت قوته السحرية، التي كانت تكاد تنفجر في كل الاتجاهات، تهدأ شيئاً فشيئاً.
ببطء، وضع يده على خد لوسينا الذي كان يلمع بالدموع.
كانت متوترةً وترتجف.
هل أصبحت خائفة؟
في اللحظة التي أراد فيها كاليكس سحب يده، أمسكت هي بيده وضغطت خدها عليه.
“لا بأس”
ثم ابتسمت، وكانت ابتسامتها ساطعةً للغاية.
حدق كالكس فيها، وكأنها أسرت قلبه.
في لحظة، رفع الصبي الذي كان مختبئًا بين الأشواك، و ينزف بغزارة، رأسه نحو شعاع الضوء الذي اخترق ظلامه.
كانت ذكرياته العميقة، و مشاعره الحادة، ومراراته الغاضبة،
كل شيء كان يتشابك معًا. و كانت الأشواك التي كانت تعوقه تتقطع في لحظة.
لوسينا، كانت هي الضوء الذي أنار أعماق نفسه المظلمة.
عندما أنهى كاليكس تأملاته، فتح عينيه. كانت لوسينا نائمةً بعمق في حضنه، وقد غمرها ضوء القمر الخافت.
كانت عينيها محمرتين من البكاء، ورموشها مبللة، وخدودها وردية، وشفتاها ناعمتين.
بينما كان كاليكس يراقب وجه لوسينا بعناية، لاحظ أنفها المدور.
‘هل تستطيعُ أن تتنفس بهذ الأنف الصغير؟’
لم يكن بإمكانه إلا أن يلمس طرف أنفها برفق.
مضت ثوانٍ قليلة.
“هممم.”
عندما عبست كما لو كانت تختنق، سحب يده بسرعة. عندها بدت وكأنها تتنفس بعمق، مثلما تخرج من الماء، ثم عادت إلى تنفسها المستقر.
‘إذًا، أنت تستطيعين التنفس حقا.’
أُعجب كاليكس بهذا الأمر البسيط.
على الرغم من أن تنفس البشر هو أمرٌ طبيعي، إلا أنه كان يعتقد أن من الجيد أنها عاشت حتى الآن دون أن تموت بهذا الأنف الصغير.
و هذه المرة، وضع كالكيس ظهر يده على خدها.
عندها، خرجت منها في ضحكةٌ خفيفة، وكأنها تستمتع، وفركت خدها بيده.
سُمع صوتّ نبضاتِ قلبه في صدره بشكل مفاجئ، وكأن قلبه سقط إلى قدميه ثم عاد.
أصيب كالكيس بالذعر وسحب يده بسرعة. و كانت نبضاتُ قلبه التي تتكرر في أذنه قويةً ومتسارعة.
فجأة، سمع صوت قفلٍ يُفتح، ودخل يوكار مسرعًا.
عندها فقط تمكن كالكيس من استعادة هدوئه.
“سيدة لوسينا!”
أخذ يوكار يفتش حوله بقلق، وعندما رأى كالكيس وهو يحتضن لوسينا، تنفس الصعداء.
“يال الراحة، يبدو أن آثار السحر قد زالت. كنت قلقًا جدًا بشأن كيفية التعامل مع جثة لوسينا، وكيف سأشرح ذلك لروبيلين.”
“هل أخبرتها عن آثار السحر؟”
ارتجف يوكار بشكل غير إرادي. فقد حدث ما كان يخشاه.
بسبب تصرف لوسينا العنيدة، بدأ يتحدث عن ما حصل بدون أن يشعر، ومع ذلك كان لديه اعتقاد بأنها لن تتحدث الى احدٍ آخر، لذا كان الأمر ممكنًا، لكنه كان تجاوزًا لحدوده.
أغمض يوكار عينيه بشدة، وكأن الموت كان أقرب إليه.
لكن في تلك اللحظة، حمل كالكيس لوسينا و كأن الأمر لا يهمه، ومر بجانبه بسرعة.
‘ماذا؟’
فتح يوكار عينيه بدهشة، وتبع بكالكيس.
عندما نظر إلى وجه كالكيس، الذي كان بعد فترة من آثار السحر يتسم بالهدوء، وجد أن تعبيره غريبٌ بعض الشيء.
‘أليس…..غاضبًا؟’
اقترب يوكار من كالكيس، عابسًا ويهز رأسه، ثم مد يديه.
“سيدي، سأحملها، من فضلك أعطني السيدة لوسينا.”
توقف كالكيس للحظة ونظر إلى يوكار.
في العادة، كان من المفترض أن يسلمها له بسهولة، لكن كان الأمرُ الآن غريباً، لم يرغب في تسليمها إلى شخصٍ آخر، وخاصةً الى رجلٍ آخر، وهي نائمةٌ بدون حراسة.
“لا، اتركها.”
شد كالكيس ذراعه المحتضنة لوسينا وأخذ خطواته مجددًا.
بينما كان مساعده يمد ذراعيه في الهواء، بدا وكأنه في حالة ذهول.
عندما وصل كالكيس إلى غرفته، وضع لوسينا، التي كانت تتنفس بهدوء، على السرير، وغطاها بعناية باللحاف.
جلس عند طرف السرير ونظر إلى لوسينا النائمة لفترة طويلة.
أحيانًا، عندما تتقلب ويغطي شعرها وجهها، كان يزيح الشعر برفق.
عندما حاول كالكيس أن يزيح خصلات شعرها البنية الفاتحة عن جبهتها، توقف فجأة.
كان الخاتم والتعويذة السوداء اللذان يحملانه لا يزالا موجودين. لم يتغير الوضع. كان يعلم أنه لا يستطيع العيش بدون الخاتم، وأنه سيعاني من آثار الصدمة كل ستة أشهر.
ومع ذلك، مجرد اعترافه بضعفه وقبوله جعله يشعر بتغيرٍ في قلبه.
وأدرك كالكيس أن “القوة” المسجلة في السجلات القديمة تعني بالتأكيد شخصًا قويًا من الداخل، مثل لوسينا.
شخصٌ يتلألأ بهذه الطريقة.
تذكر كالكيس فجأة قول لوسينا: “قوتك العظيمة ليست لتؤذي من حولك، بل لحمايتهم.”
و أغلق عينيه وفتحهما ببطء.
لحماية الآخرين.
بدا السحر وكأنه ليس بيده، بل بيدها.
‘غريب، كل ما تقوله يجعلني أرغب في تصديقها.’
وإذا كان بإمكاني حقًا أن أفعل كما قالت.
“أريد أن أحميكِ.”
لوسينا، وأيضًا روبيولين.
تردد صوتهُ بتلك الكلماتِ في الغرفة الهادئة.
_____________________________
الأوبال:
حجر كريم نصف شفاف له لمعان مُتلألئ، وهو نوع من السيليكا غير المتبلورة (سيليكا مائي)، يختلف في اللون من شفاف إلى أبيض حليبي، مع عدد لا حصر له من الألوان الأخرى من الأخضر والأحمر والأصفر والبني والأسود. يحتوى على الماء بكمية قد تصل إلى 20 ٪.
صورة لحجر الأوبال الأحمر✨👇🏻✨
بكره العرس؟ هاهاهاعاهاهاا اا
اعجبني ذا الفصل يفوز بأحلا من فصل من يوم بديت الروايه🤏🏻
Dana