I picked up the emperor's nephew one day - 22
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 22 - أشواكهُ الليليه-2
شعرت للحظة أن أفكاري قد تباطأت.
أن يكون هنا تنين؟
والأكثر من ذلك، داخل القصر الإمبراطوري؟
كان التنين هو الإمبراطور الأول للإمبراطورية ومخلوقًا أسطوريًا في هذا العالم. لذلك، كان أفراد العائلة المالكة يعتبرون تاريخًا حيًا ودليلًا على وجود التنانين.
لكن لماذا يوجد تنينٌ في هذا المكان؟
رغم هذا التساؤل، كان يجب علي الخروج من هنا.
قد لا يكون التنين عدائيًا تجاه البشر، ولكن بالنظر إلى الوضع، فأنا أُعتبرُ دخيلة.
لم أكن أعلم كيف سيتصرف التنين.
بلعت ريقي وسحبت الجزء العلوي من جسدي المتصلب ببطء.
عندها، تألق ضوءٌ أحمر في الظلام.
عندما تلاقت عيناي مع العيون الحمراء، شعرت بقشعريرة في عمودي الفقري وتجمدت في مكاني كالحجر.
حبستُ أنفاسي، متوقعةً بعض الأحداث التي قد تحدث فجأة في غضون ثوانٍ قليلة، لكن التنين لم يتحرك، بل كان يراقبني بعينيه الممزقتين رأسيًا دون أي حركة.
بدلًا من ذلك، سمعتُ صوت أنفاسه الثقيلة غير المنتظمة، والتي أوضحت بوضوحٍ أنه كان يعاني.
هل هو مصاب؟
نظرتُ بعناية لأرى أن جسده كان يرتعش قليلاً. و بدا متعبًا للغاية.
في لحظة، بدا التنين غارقًا في الظلام، وأغلق عينيه ببطء ثم فتحهما.
شعرت بشعورٍ غريب من الألفة في حركاته الروتينية، وسرعان ما حبست أنفاسي.
العينان الحمراوان والعيون المظلمة……لا يمكن…..
“كاليكس؟”
بمجرد أن نطقت هذا الاسم بصوتٍ منخفض، ارتجف التنين. وعندما رأيتُ رد فعله، بدأت أتيقن.
“هل… هل انت جلالتك؟ كيف يمكن أن تكون هنا…..؟”
عندما خفضت حذري وتقدمت خطوةً نحوه، شعرتُ فجأة بتهديد يقطع الأنفاس فتراجعت.
شعرتُ وكأن شخصًا يضغط على قلبي بشدة، حتى أصبح التنفس صعبًا.
من المؤكد أن كاليكس كان يطلق سحره.
“آه……جلالتك، اهدأ!”
عندما فتح التنين فمه بشكل مهدد، كانت أنيابه الحادة تلمع، ولعابه يتساقط على شكلِ خيوط بيضاء.
صرخت بألم عندما أصدر صوتًا مرعبًا مزق أذني. فوضعت يدي على أذنيّ وانحنيت من شدة الألم.
بعد لحظات، بدأ الطنين في أذني يخف وساد الصمت.
عندما استعدت توازني، رأيت التنين وقد أغلق فمه وكان يحدق بي مباشرة.
كانت تلك النظراتُ تحذيرًا بألا أقترب أكثر.
ظننت للحظة أنه بما أنه كاليكس فلن يهاجمني، لكن هذا كان وهمًا.
لقد كان يرفضني بكل قوته.
هل من الممكن أنه لم يتعرف عليّ؟
رغم أن يدي كانت ترتجف من الخوف، لم أستطع الانسحاب لأن أنفاسه المتقطعة كانت تدل على معاناته الشديدة.
“جلالتك، هل تعرفتَ عليّ؟ أنا لوسينا.”
رغم أنه لم يكن هناك رد، فتحت فمي مرة أخرى في محاولة لتخفيف حذره.
[لا تقتربي.]
رن صوتٌ مألوف في عقلي كأنه صدىً لطنين أذني.
أخذت نفسًا عميقًا حتى امتلأ صدري.
بالتأكيد، كان هذا صوت كاليكس.
“جلالتك……ما الذي تعنيهِ بعدم الاقتراب؟”
[لا تقتربي أكثر.]
“جلالتك……”
[أرجوكِ.]
أرجوكِ؟
أكثر الكائنات مهابةً في الإمبراطورية يطلب مني طلبًا بدلًا من أن يصدرَ أمرًا؟
[أرجوكِ، لا تقتربي مني أكثر.]
قال هذا بصوتٍ بدا وكأنه يخرج بصعوبة.
عندها لاحظت أن صوته كان يرتجف بشكلٍ طفيف.
لم يكن ذلك مجرد صوت ينبعث من التعب، بل بدا وكأنه صوت مرتعشٌ بسبب الخوف.
إذا نظرنا إلى الأمر من الناحية الجسدية، كان ينبغي أن أكون أنا من تشعر بالخوف، وليس كاليكس.
لكن لماذا يخافُ مني؟
بينما كنتُ غارقة في التفكير……
انفجار-!
انفجرت النوافذ المثبتة على الجدران والأضواء المعلقة في السقف مثل الألعاب النارية، غير قادرة على تحمل ضغط السحر.
سقطت شظايا الزجاج الحادة مثل المطر.
“آه!”
بينما كنت أحمي رأسي وأتكور على نفسي، امتدت يد من خلال فتحة الباب وسحبتني من ذراعي.
ثم وجدت جسدي يندفع إلى الممر مثل سمكةٍ أُلقيت خارج الماء.
“بوووم!!”
الشخص الذي سحبني أغلق الباب بيده الأخرى، و حاصرني بين الباب وجسده.
رفعت رأسي بسرعة، فقام برمي ذراعي جانبًا وأزاح غطاء رداءه، ليظهر وجهه بوضوح.
“ما الذي تفعلينهُ الآن؟!”
“يوكار؟”
كان يوكار، الذي كان دائمًا يرتدي نظارته، قد خلعها، وكانت علامات الغضب واضحةً على وجهه.
كان يتنفس بعمق وغضب، وحدق بي بنظراتٍ حادة.
“ألم أقل لكِ ألا تقتربي من هذا القصر؟”
حاولت توضيح الموقف بسرعة.
“لقد سمعتُ أن جلالته يقيم هنا، لذلك جئتُ لرؤيته.”
“سيدة لوسينا……”
قطع كلامي بصوتٍ منخفض.
“لن أسألك لماذا جئتِ إلى القصر، بل سأقول لكِ أن تنسي ما رأيتهِ للتو.”
ضيّق يوكار عينيه وتقدم نحوي بتهديد.
“وإذا تحدثتِ عن هذا الأمر لأي شخص، فسوف……”
“لن أفعل.”
“…….”
“لن أتحدث مع أي شخص عن هذا.”
كانت إجابتي السريعة قد جعلت يوكار يلتزم الصمت وينظر إلي بعينين مترددة.
كان يقيّم ما إذا كان بإمكانه الثقة في كلامي أم لا.
نظرت إليه مباشرة دون أن أشيح ببصري، لأنني لم أكذب في ما قلت.
في عقدي كان هناك بندٌ ينص على أن كل ما أراه أو أسمعه داخل القصر يعتبر سريًا، وإذا قمت بالإفشاء، يجب أن أدفع تعويضًا ضخمًا يصل إلى آلاف الأضعاف.
تبادلنا النظرات لعدة لحظات، و لا أعلم كم من الوقت مضى.
وبعد فترةٍ قصيرة، بدا أن يوكار قرر أن يصدقني، فتغيرت تعابير وجهه قليلًا.
“حسنًا. سأصدقكِ. إذاً، الآن، دعينا نغادر هذا المكان.”
“أخبرني بما يحدُث.”
“ما الذي تقصدينه؟”
“ما الذي حدث لجلالته؟ لماذا هو على هذه الحالة؟”
اتسعت عينا يوكار بشكلٍ مفاجئ واهتزت حدقتاه بشدة.
قام بترطيب شفتيه قبل أن يتحدث.
“جلالته؟ ذلك ليس جلالته، بل هو مجرد عينةِ تجارب صنعها برج السحر. يبدو أنكِ قد أخطأتِ الفهم……”
“لا، إنه جلالته.”
كان يوكار غير مدرك أنني قد تحدثتُ مع كاليكس، لذا بدا مذهولًا من إصراري الحازم.
وبعد لحظاتٍ من الصمت، بدا وكأنه استسلم للتفسير، فأغمض عينيه بقوة.
“يوكار، يبدو أن جلالته يعاني. إذا كان هناك شيء يمكنني فعله لمساعدته……”
“لا يوجد.”
فتح يوكار عينيه وقال ذلك بحزم، مما جعلني أشعر بالذهول.
“ليس هنالكَ ما يمكنكِ فعله. الشيء الوحيد الذي يمكنكِ فعله هو مغادرة هذا القصر معي.”
“……إذًا أخبرني على الأقل بما حدث.”
ظللتُ ثابتة، غير راغبةٍ في التراجع. فأطلق يوكار تنهيدةً طويلة وظهرت على وجهه علامات الانزعاج، قبل أن يتحدث بهدوء.
“……منذ أن ارتدى الخاتم.”
“خاتم؟”
عندما تحدث عن الخاتم، تذكرت الخاتم الفضي المرصع بالجوهرة الزرقاء الذي كان يزين يد كاليكس.
“وفقًا للكتبُ القديمة، هذا الخاتم هو الذي تركه الإمبراطور الأول للتحكم في القوى السحرية. لماذا يحتاج جلالته لمثل هذا الخاتم؟”
أغمض يوكار عينيه قليلًا وتنهد، وكان تعبيره يدل على أنه يتساءل لما لم أفهم.
“انتظر، هل جلالته مثل روبيلين……؟”
“نعم، بدون الخاتم يجد صعوبة في التحكم في القوى السحرية.”
شعرت بصدمةٍ كبيرة لدرجة أنني غطيت فمي بيدي.
هذا لم يكن موجودًا في الرواية.
رغم أن كاليكس كان في النهاية سيموت على يد ابنةِ أخيه، إلا أنه كان إمبراطورًا يُبجل من قبل شعب الإمبراطورية.
لكن تبين الآن أنه لا يزال يعاني من صعوبةٍ في التحكم في قواه السحرية.
وفقًا للقوانين الإمبراطورية، إذا لم يكن أفراد العائلة الإمبراطورية قادرين على التحكم بمهارتهم في القوى السحرية، لم يكن يُسمح لهم بمغادرة القصر.
وهذا يعني أن كاليكس ارتدى الخاتم ليتمكن من تولي العرش.
واصل يوكار حديثه بطريقةٍ هادئة.
“كنتيجةٍ لذلك، مرة كل نصف عام تنفجر القوى السحرية المتراكمة في الخاتم ويتعرض جلالته لألمٍ شديد. رغم أن الكتب القديمة لم تذكر أي آثارٍ جانبية مثل هذه……”
قال يوكار ذلك وهو يغلق عينيه بحزن.
“مهما كانت قوة جلالته السحرية عظيمة، هناك فرق بين التنين والبشر”
تذكرت فجأة كلام رينيل عن أن كاليكس كان يقضي أحيانًا وقتًا في القصر الجانبي.
فتحت فمي بتردد.
“إذاً، خلال ظهور الأعراض، يقيم وحده في هذا القصر الجانبي؟”
“نعم. عندما تأتي تلك اللحظة، يجد صعوبةً في التحكم في قواه السحرية حتى مع الخاتم، فيبقى دائمًا وحيدًا في الجناح. حتى أنا لم يكن يُسمح لي بدخول المكان بسبب حالته الحساسة. و يبدو أن جلالته……”
“خائف.”
خرج صوتي دون أن أشعر، كما لو كان يتدفق بهدوء.
نظر إلي يوكار بعيونٍ متسعة مندهشًا، ثم بعد قليل تنهد بعمق ووجهه يعلوه الحزن.
“نعم، هذا صحيح. يبدو أنه لا يدرك ذلك بنفسه.”
“آه……”
بمجرد أن سمعت إجابة يوكار، أطلقتُ تنهيدة منخفضة وغطيت وجهي بيدي.
الآن فقط فهمت السبب الحقيقي وراء ابتعاد كاليكس عن روبيلين.
طبيعته الباردة لم تكن المشكلة الوحيدة، بل كان للظروف التي مر بها تأثير أكبر.
لم يكن الأمر أنه لم يكن يهتم بروبيلين أو يحبها.
لم يكن غير قادر على معاملتها بلطف، بل كان غير قادر على لمسها حتى لو أراد.
كان يخاف عليها كثيرًا.
كانت روبيلين ثمينةً جدًا لكاليكس، لدرجة أنه لم يدرك مدى خوفهِ عليها.
كان يخشى أن تؤذيها قواه السحرية دون قصد.
حتى مع الخاتم، كان يشعر بالقلق دائمًا، فقد كانت حياتهُ تعتمد على شيء ما للبقاء. وقد كانت روبيلين.
هل كان هناك يومٌ في حياته لم يشعر فيه بالقلق؟
فجأة تذكرت الحادثةَ التي أصاب فيها كاليكس شقيقه الأصغر أليكس وهو طفل، وكيف تشابهت مع ما يحدث اليوم.
عندما حاولت روبيلين لمس يده، أبعدها عنهُ بسرعة.
ذلك الحادث الذي أصاب شقيقه الأصغر ظل كجرحٍ عميق في داخله.
ولهذا السبب، ربما تجنب الاقتراب من روبيلين، لكونها ابنة أليكس.
هل كان يعلم، بينما كان يموت دون أدنى مقاومة على يد ابنةِ أخيه، بعد أن قضى حياتهُ وحيدًا يحرس العرش لأجلها، بأنها ستنتحر في النهاية؟
لو كان يعلم، لما مات طِوعاً، ولما سلم العرش لها بسهولة.
“لما…؟”
لم أستطع منع نفسي من البكاء على حياة كاليكس المأساوية، فاندفعت الدموع الحارقة من عيني.
عضضت شفتي وحاولت كبت الحزن الذي اجتاحني، لكن لم يكن الأمر سهلاً.
مرت ذكرياته التي وردت في الرواية سريعًا في رأسي.
كاليكس الذي كان دائمًا محبوسًا في غرفته، معزولًا بسبب إساءة والده وخوف الناس منه.
لم تنتهِ معاناتهُ في طفولته بل استمرت في حتى الآن.
“ههيك……”
شعرتُ بالأسى الشديد تجاه كاليكس وروبيلين، فغطيت وجهي بيدي وأنا أبكي.
“لماذا….تبكين؟ أرجوكِ توقفِ عن البكاء.”
سمعتُ صوت يوكار المتوتر، لكنه لم يؤثر علي، وواصلت البكاء كما لو كنتُ أبكي بدلًا عن كاليكس.
لا أعلم كم من الوقت مضى، لكنني أفرغت كل مشاعري الحزينة التي تراكمت من ماضيه إلى حاضره. ثم رفعت رأسي.
مسحت دموعي بكم ردائي، وشعرت أنني بدأت أتنفس بعمق وهدأت مشاعري المضطربة.
“هل انتهيتِ من البكاء؟”
أومأت برأسي ردًا على صوت يوكار.
“لا تقلقِ. جلالته لن يخلع الخاتم، وسيعاني فقط من الألم مرة واحدة كل نصف عام. إن كان هناك شيء يمكن أن تفعليه من أجله، فهو فقط الحفاظ على السر. لا أحد يعلم بهذه الحقيقة سوى أنا وجلالته وأنتِ.”
“كما قلتُ من قبل، لن أفصح عن هذا السر أبدًا.”
كنتُ أكثر عزمًا من ذي قبل. لن أخبر أحدًا عن هذا السر حتى لو كان الثمن هو حياتي.
إذا انكشفت هذه الحقيقة للعامة، لن تتسبب فقط في زيادة قلق شعب الإمبراطورية، بل ستصبح أيضًا سلاحًا قويًا للممالك المعارضة لكاليكس.
سحب يوكار قبعة رداءه بقوة واستدار بسرعة.
“هيا، لنذهب.”
نظرت إليه بصمت وهو يبتعد. و بعد أن مشى بضع خطوات، لاحظ عدم سماع خطواتي فتوقف والتفت نحوي.
“ألن تأتي؟”
قطبتُ حاجبي قليلاً وابتسمت اعتذارًا.
“آسفة، سأحافظ على السر، لكنني لا أستطيع ترك جلالته وحده أكثر من ذلك.”
“ما الذي تعنينه؟”
بسرعة أمسكت بمقبض باب غرفة كاليكس وأدرته. و تجاهلت صوت يوكار وهو يناديني، ودخلت الغرفة بسرعة وأغلقت الباب خلفي وأقفلته.
“لوسينا! لوسينا!”
سمعت صوت يوكار يطرق الباب بقوة من الخارج بينما كنتُ ابتعدُ عن الباب.
_________________________
واو كاليكس تنين وناسه ابي اشوف شكله
لوسينا رقيييقه وهي تبكي بداله ليتها راحت تبكي عنده عشان يحن لها😭
بما انها دخلت كوده يحبها من هنا ✨✨✨
Dana