I picked up the emperor's nephew one day - 21
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 21 - أشواكهُ الليليه-1
“م-ماذا حدث هنا؟!”
بينما كنتُ متوجهةً إلى القصر الرئيسي مع روبيلين في حضني، صادفتُ مايفيرن الذي كان يتجول بالقرب من غرفة الدراسة.
عندما بدأ مايفيرن في إثارة الضجة، خرج كين و رينيل من غرفة الدراسة مسرعين. وعندما رأوا روبيلين تبكي في أحضاني، بدوا مصدومين.
عندما أخبرتهم أنه يجب أن نتأكد مما إذا كانت روبيلين بخير بعد اصطدامها بالجدار، اصبح مظهرهم قلقًا وتبعونا حتى غرفة النوم.
عند وصولنا إلى غرفة النوم، وضعتُ روبيلين على السرير ممددة.
تلاشت مشاعر القلق التي كانت تسيطر عليها، ووضعت وجهها على الوسادة ثم نظرت إلي.
“أنتِ كذبتِ عليّ……”
أثار كلامها المفاجئ انتباهي وجعلني أفتح عيني على اتساعهما.
“كذِبت؟”
“ذلك الشخص لا يحبني، صحيح……؟”
“…لا، الأمر ليس كذلك، روبيلين.”
لم يكن صوتي واثقًا كما كان من قبل.
بدأت أشك حتى في أنني أسأت فهمَ مشاعر كاليكس تجاه روبيلين.
لمست خد روبيلين بإصبعي برفق.
“روبيلين، دعيني أرى ظهركِ قليلاً.”
أخفت روبيلين وجهها في الوسادة كعلامةٍ على الموافقة. و قمت بخلع جزءٍ من ملابسها حتى أتمكن من رؤية ظهرها.
لم يكن هناك أي جروحٍ ظاهرة، مما جعلني أشعر بالراحة، ولكن كين اقترب منا بتعابيرَ حزينة.
“سأذهب لاستدعاء الطبيب، سيدة لوسينا.”
“لكن الطبيب هنا بالفعل……”
تفاجأتُ عندما سمعت صوتًا يأتي من خلفي.
كان هناك رجل مسن يرتدي رداءً ابيض ويحمل حقيبةً جلدية كبيرة.
“يبدو أنني أتيت إلى القصر كثيرًا مؤخرًا، على الرغم من أن جسدي لم يعد كما كان.”
هز الرجل المسن كتفيه وهو ينفض الغبار عن رداءه، ثم نظر إلي وقام بتحية بسيطة.
“سررتُ بلقائكِ مرةً أخرى.”
“ماذا؟”
مرة أخرى؟
شعرت بالفضول حيال ذلك، لكن كان هناك شيء آخر يثير تساؤلاتي.
“هل أنت الطبيب؟”
أومأ الرجل برأسه بإيجاز، ثم وضع حقيبته على الأرض وتقدم نحوي.
“نعم، استدعاني الامبراطور.”
كاليكس استدعى الطبيب؟
لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا.
كان هو نفسهُ من رفض طلب نقلي لروبيلين إلى غرفة النوم، لذلك من غير المرجح أن يكون قد فكر في استدعاء الطبيب بهذه السرعة.
“سأفحص حالةَ الأميرة أولاً.”
عندما وصل الطبيب إلى السرير، أخرج قفازًا من جيبه وارتداه، ثم بدأ بفحص كتف روبيلين وعمودها الفقري لمعرفة ما إذا كان هناك أي كسور.
“همم.”
أزال الطبيب يده وخلع القفاز.
“حسنا، بما أن الأميرة قويةٌ كالحجر، فلا يوجد ما يدعو للقلق.”
“حقًا؟ هل يعني ذلك أنه لا يوجد شيء خاطئ؟”
نظر إليّ الرجل المسن بإمعان ثم أومأ برأسه.
“نعم، أليس من الواضح أنه لا يوجد أي جروح؟”
شعرت بالارتياح. و عندها فقط، استطعت أن أستعيد هدوئي بالكامل.
و من حولي، كنتُ أسمع أنفاس كين، ورينيل، ومايفيرن تتصاعد بعمق.
بعد أن لمست برفقٍ شعر روبيلين النائمة، نظرتُ إلى الطبيب لأشكره.
“شكرًا لك على فحصها.”
“هذا ما كان يجب علي فعله فقط.”
تحدث الطبيب بنبرةٍ صارمة، ثم استدار بسرعة لجمع حقيبته.
“إذًا، سأذهب الآن.”
في النهاية، قام بإيماءة وداع واندفع نحو الباب.
بينما كان كين يتبعه بنظره، عاد بعد أن رأى الطبيب يختفي في نهاية الممر.
“إذًا، نحن سنغادر الآن. سيدة لوسينا، ارجو ان تعتنِ بالأميرة.”
“نعم، لا تقلقوا.”
بينما هم كين ورينيل في الخروج، ظهر على مايفيرن تعبير مرتبك، حيث نظر بينهما وبيننا.
“انتظروا لحظة! أليس من المفترض أن يكون لديكم فضول؟ يجب أن أعرف ما الذي حدث للأميرة. لديّ الكثير من الشكوك حول مؤهلات السيدة لوسينا كمربية!”
فجأة، خرجت يد من خلف مايفيرن وسدّت فمه.
“كين؟”
ابتسم كين بلطفٍ وهز رأسه.
“لا داعي للقلق، سيدة لوسينا.”
سحب كين مايفيرن حتى الباب.
“مُه! مُه!”
حاول مايفيرن التملص من يد كين وضرب يده التي كانت تسد فمه، لكن كين كفارس لم يتأثر بذلك حتى ولو قليلاً.
راقبتهم وهم يبتعدون وضحكت بخفة.
كان لدى كين الحق في معرفة ما يحدث بسبب مسؤوليته عن سلامة الأميرة، لكنه انسحب دون أن يسأل عن أي شيء.
ربما كان قد استنتج ما جرى، أو أنه يثق في أنني لن أؤذي روبيلين.
يبدو أنه يجب أن أسامحه اليوم على تحويل منزلي في قرية هاينغتون إلى فوضى عارمة واتهامهِ لي بالخطف.
بعد أن اختفى كين ومايفيرن تمامًا، نظرت بعيدًا عن الباب ووجدت رينيل واقفةً في حالة ذهول.
“هل لديكِ شيء لتقوليه لي، رينيل؟”
“هل إصابةُ الأميرة بسبب جلالته؟”
“كيف عرفتِ؟”
شعرتُ بالدهشة وفتحت عيني على اتساعهما.
هل اكتشفت ذلك بسبب إخبارهم بذهابي إلى مكتب كاليكس؟
“أوه، حقاً اذاً؟”
أغمضت رينيل عينيها بإحكام.
“كان يجب أن أستنتج ذلك منذ أن طلب يوكار أن يقوم شخصٌ ما بإخراج الزوار من القصر الفرعي.”
همست وكأنها تتحدث إلى نفسها ثم فتحت عينيها.
“في الحقيقة، أحيانًا يقضي جلالته يومًا أو يومين دون إدخال أي شخص إلى القصر الفرعي، ويبقى هناك بمفرده.”
“لماذا؟”
“لا يعرف سبب ذلك سوى يوكار.”
غريب. كيف لرينيل، وهي رئيسة شؤون القصر، ألا تعرف شيئًا.
تأملتُها وأدرت عيني نحو الفراغ، ثم نظرتُ إلى رينيل.
“كم من الوقت عملتِ في القصر، رينيل؟”
“منذ السنة التي وُلِد فيها الإمبراطور.”
“ومع ذلك، حتى رينيل لا تعرفُ شيئاً؟”
أومأت رينيل برأسها بإيجاز.
هل من الممكن أن يكون كاليكس غاضبًا لأنه تم مقاطعتهُ اليوم في يوم إقامتهِ في القصر الفرعي؟
في هذه الحالة، يبدو الأمر غريبًا، لكنني ربما أستطيع فهم سبب غضبه.
بينما كنتُ أفكر، انحنت رينيل وبدأت في التراجع.
“سألتُ فقط من باب الاحتياط، فلا تأخذي الأمر بجدية. سأكون بالخارج، فإن احتجتِ الى أي شيء، يمكنكِ دائمًا استدعاء الخدم.”
“نعم، شكرًا لكِ، رينيل.”
رفعت رينيل رأسها وأظهرت ابتسامةً خفيفة نادرة.
وعندما كانت على وشك الانصراف، توقفت كما لو أنها تذكرت شيئًا. و نظرت إلي مرة أخرى.
“رينيل؟”
“أردتُ أن أشكركِ.”
“تشكرينني؟”
استمرت في الحديث بنبرة هادئة، مع خفض عينيها.
“على مدار عقود من العمل في القصر، لم يكن لدي يومٌ مريح. كنتُ أتعامل مع الأمور وكأنني لم أراها، وأستمع دون أن أسمع، وأستمر بهذه الطريقة.”
لقد تفاجأتُ لأنها، مع قدرتها المهنية الكبيرة، بدأتُ تتحدث معي عن أمور شخصية.
رفعت رينيل بصرها ونظرت إلي بنظرةٍ دافئة.
“ومنذ أن جاءت الأميرة إلى القصر، كان عليّ مرة أخرى أن أغلق عيني وأسد أذني، ولكن بعد قدومكِ، بدا كلٌ من جلالته والأميرة مرتاحين جدًا، وهذا يبعث على الارتياح بالنسبة لي.”
بينما كنتُ أومئ برأسي للحظة، تغيرت ابتسامتها لتصبح مريرة.
تجاعيد الزمن حول عينيها تذبذبت قليلاً.
“من جهةٍ أخرى، أشعر بالأسف. لو كانت لوسينا هنا في طفولة جلالته، لكان الأمر جيدًا……”
“رينيل….”
“لا أعرف ما الذي حدث اليوم، لكن أرجوكِ….لا تفكرً فيهِ بشكلٍ سيئ للغاية.”
“…….”
استنشقت رينيل بعمق، و كأنها تريد إزالة مشاعرها من على وجهها.
و عادت إلى كونها رينيل، الرئيسة المعتادة.
“أعتذر على إضاعة وقتكِ بحديثٍ غير مهم. سأذهبُ الآن.”
تحدثت بصوتٍ جاف وبدت عازمة على المغادرة.
في المكان الذي اختفت فيه، سُمعت صوت أنفاس روبيلين المتقطعة بشكلٍ واضح.
نظرت إلى روبيلين النائمة بعمق، ثم قمت بتعديل وضعها.
غطيتُ البطانية حتى رقبتها، ومررتُ يدي على شعرها.
جلست على الأرض عند السرير وتذكرت المحادثة التي أجريناها سابقًا.
بالتأكيد كانت رينيل قد شهدت طفولة كاليكس عن كثب.
كان يجب عليها أن تتجاهل معرفتها بمعاناته.
ولكن من يجرؤ على توجيه أصابع الاتهام نحوها؟
من يجرؤ على لومها على كونها متفرجة؟
إذا كان هناك من يستطيع ذلك، فسيكون شخصًا يجرؤ على معارضة التقاليد والتعليم في القصر، مثل الامبراطور.
بالنسبة لي، كانت روبيلين بمثابةِ إصبعي المؤلم*، بينما بالنسبة لرينيل، كان كاليكس هو إصبعها المؤلم*.
*الإصبع المؤلم: هو مصطلح كوري معناه كل طفل عزيز على والديه ويقلقون عليه وعاطفتهم قوية اتجاهه وودهم بعتنون به بأفضل عناية واهتمام.
وضعت وجهي على السرير وحاولت أن أفهم كاليكس بطريقةٍ ما.
من المؤكد، كما قالت رينيل، أنه كان من السهل أن يصبح حساسًا في هذا الموقف.
كان يبدو أنه يبعث بهالةٍ تمنع الآخرين من الاقتراب منه بشكل خاص.
ومع ذلك، لا يمكن تبرير سلوكه اليوم بأي عذرٍ كان.
جمعت شتات أفكاري ورفعت رأسي فجأة.
“لقد كنتُ قاسيةً جدًا اليوم.”
قلتُ ذلك ووضعت ظهري على السرير.
دعينا نثق بكلماته مرة أخرى، عندما قال إنه سيبذل جهدًا كأبٍ لروبيلين.
بالرغم من أنه سيمضي ليلته في القصر الفرعي، إلا أنه من المفترض أن يأتي اليوم ليعتذر ويعبر عن ندمه، أليس كذلك؟
وضعت ذراعي على صدري و أخرجت أنفاسي بقوة، أراقب الباب بنظرةٍ حادة.
“سأرى متى سيأتي ليعتذر!”
***
……هذا ما كنت أعتقده.
“لقد حان وقت العشاء، لماذا لم يأتِ ليعتذر؟!”
نظرت إلى الخارج حيث كانت الأضواء تتلاشى.
مرت بضع ساعات منذ ذلك الحين، ولكن الأشخاص الذين زاروا غرفة نوم روبيلين كانوا فقط رينيل التي تسأل عن وجبةِ العشاء، وكين الذي جاء ليتفقد حالة روبيلين، ومايفيرن الذي جاء للثرثرة والتحقيق.
لم يعد بإمكاني تحمل هذا.
حتى لو تم رفضي من قبل كاليكس، سأطلب منه الاعتذار أمام روبيلين.
نهضت فجأةً من مكاني.
رغم أنني صرخت عليه بامتناعي عن التحدث معه، إلا أنني شعرت بالقلق من أن كاليكس قد يبتعد تمامًا، مما سيجعل علاقتهُ مع روبيلين أسوأ مما كانت عليه.
وفقًا لمعلومات رينيل، كان من المفترض أن يبقى في القصر الفرعي طوال اليوم.
بينما كنت أخرج مباشرةً من غرفة النوم، اكتشفت الرداء السحري المعلق على الجدار.
فجأة، تذكرت كاليكس وهو يرتدي ذلك الرداء، لذا قمت بالتقاطه.
لم يكن هناك حاجةٌ على الإطلاق لأن يرتدي كاليكس هذا الرداء، ولكن يبدو أنه في هذا اليوم، كان يجب علي ارتدائه بدلاً منه.
“أفضل من عدم وجوده على الإطلاق.”
بدأتُ أرتدي الرداء وخرجت من غرفة نوم روبيلين.
بينما كنت أسير على مهل، وجدت نفسي في الممر الطويل.
بين أعمدة الرخام، نظرت إلى السماء الليلية وأنا أمشي في الممر حتى دخلت القصر الفرعي.
“أين يمكن أن يكون؟”
توقفت عند الممر المظلم الذي أضيء بضوءِ القمر فحسب، ودُهشت من عدد الغرف التي كانت أكثر مما توقعت.
هل يجب أن أفتح كل واحدة؟
بينما كنتُ على وشك طرق الباب لأقرب غرفة، لاحظت أن أحد الأبواب في نهاية الممر مفتوحٌ قليلاً.
شعرت بالسرور لرؤية آثار الأقدام ورفعت صوتي.
“صاحب الجلالة، هل أنتَ في الغرفة الأخيرة؟”
تردد صدى صوتي في الممر الفارغ.
توجهت ببطء نحو الغرفة. وعندما وصلت بسرعة إلى الباب، أدخلتُ جسدي من خلال الفتحة.
كان الظلام دامسًا في الغرفة باستثناء الضوء الخافت القادم من الممر.
عندما دخلتُ الغرفة، اندفع الهواء البارد نحو وجهي، مما جعلني أشعر بالغرابة.
“صاحب الجلالة، هل أنت هنا؟ إذا كنت هنا، من فضلك أجبني.”
بوم-!
“آه!”
فوجئت بشدة عندما ضرب البرق السماء فجأة، وتقلص جسدي.
بعد فترة، بدأت تتساقط قطراتُ المطر على النافذة بصوتٍ خشن، ثم انهمر المطر بغزارة.
بدأت رائحة المطر الرطبة تنتشر في الهواء الجاف.
تنهدت بعمق وأعدتُ ترتيب وضعي.
نظرتُ مرة أخرى داخل الغرفة، لكن لم أستطع رؤية أي شيء بسبب ظلمةِ المكان.
قررت أن أسأل مرة أخرى قبل المغادرة.
“صاحب الجلالة، هل أنت هنا؟”
فجأة، جاء وميض البرق مرة أخرى، مضيئًا الغرفة.
……!
عندما رأيت كائنًا في الظلام، حبستُ أنفاسي.
بسبب الومضة، استطعت أن أرى كائناً ضخمًا يكاد يملأ الغرفة.
بجلدهِ السميك وعضلاتهِ القوية وذيلهِ الطويل.
إن كنتُ قد رأيتُ ذلك بدقة، فهو بلا شكٍ تنين.
كان تنينًا، وهو سلف العائلة الامبراطورية.
____________________________
وااااو كاليكس يتحول تنين 😭 الحين وقت اظهار قوة الحب عشان برجع لشكله
روبيلين ياعمري 😔 يوك قالت للوسينا انتِ كذبتِ بغيت اصيح
رينيل ودي ارفع لها القبعة شكلها اول وحدة تدعم العلاقة بين لوسينا وكاليكس
بس ماعليكم من شكل رينيل الي يروع 😭
Dana